قال المعترض:
وهو يتحدث
عن رأيه في السبب الكامن وراء إثارة هذا الموضوع: «فالقصد من وراء ذلك
جعل علياً (كذا) هو الصهر الوحيد لرسول الله «صلى الله عليه وآله»،
وفاطمة هي الإبنة الوحيدة لرسول الله «صلى الله عليه وآله»([1]).
ونقول:
ليس عيباً أن يسعى الإنسان لتأييد عقيدته أو رأيه، أو
نهجه بالادلة والبراهين الصحيحة التي تنفي الزيف، والتحريف، وتثبت
الحقائق وترسخها..
وإنما العيب هو أن ينساق الإنسان وراء شائعات أو أوهام،
ويتشبث بها لتأكيد عقائده، أو أفكاره، أو ما يؤمن به ويتبناه بصورة
عامة.. فإذا ثبت بالدليل أن علياً «عليه السلام» هو الصهر الوحيد،
فلماذا لا نبرز هذا الدليل، ونؤكد على هذه الحقيقة، ونوجه الناس إليها،
رضي من رضي، وسخط من سخط.
واللغة التحريضية الساعية لاستفزاز المشاعر، ليست هي
لغة أهل العلم الساعين إلى الحق، والباحثين عن الصواب. ولا أظن أحداً
من العلماء الأتقياء يعير بالاً لهذا الأسلوب، أو يهتم لمثل هذه
الإثارات..
([1])
زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله لا ربائبه ص 19.
|