وقد زعم المعترض:
أن أقوال الجزائري قد تناقضت، فهو في كتابه الأنوار النعمانية ج1 ص367
يحاول إثبات: أن بنات رسول الله «صلى الله عليه وآله» من خديجة هن
زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة.
ولكنه في كتاب زهر الربيع ج2 ص336 يحاول أن ينفي بنوتهن
لرسول الله «صلى الله عليه وآله».
قال المعترض:
«وهذا انموذج من التخبط في المسألة»([1]).
ونقول:
لا يصح كلام هذا المعترض هنا أيضاً، إذ يمكن أن يكون
السبب في هذا الإختلاف الظاهري، أحد وجوه:
أولها:
أن يكون «رحمه الله» قد جرى في كلامه في الأنوار النعمانية على ما هو
المشهور، ثم تحقق الأمر له بعد ذلك. أو العكس.. فصرح بما توصل إليه..
الثاني:
أن يكون قد أورد الكلام اتباعاً للآخرين. وعدم الرغبة في إثارة الموضوع
لوجود ما يمنعه من ذلك.
الثالث:
أن يكون مراده بالبنت في الأنوار النعمانية الربيبة.
الرابع:
إن هذا المعترض نفسه قد ذكر في موضع آخر([2])
من كتابه عين كلام الجزائري الذي ادَّعى فيه المعترض أنه «رحمه الله»
قد حاول فيه إثبات أن بنات رسول الله من خديجة هن زينب ورقية، وأم
كلثوم وفاطمة.
وعقبه بقوله:
«ثم ذكر الجزائري بعد ذلك اختلاف علماء الشيعة الإمامية في هذه
المسألة، فقال: «وقد تقدم اختلاف أصحابنا رضي الله عنهم في أن رقية وأم
كلثوم هل هما ربيبتاه «صلى الله عليه وآله»؟! أم ابنتاه؟! والحال عندنا
لا يتفاوت»([3]).
إن هذا المعترض لم يذكر لنا ما قاله الجزائري حول
اختلاف علماء الشيعة الإمامية، في كون رقية وأم كلثوم ربيبتي رسول
الله «صلى الله عليه وآله»، واين ذكر هذا الاختلاف الذي اشار إليه
بقوله: «وقد تقدم اختلاف أصحابنا الخ..».
([1])
زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله
«صلى الله عليه وآله»
لا ربائبه ص 19.
([2])
زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله
«صلى الله عليه وآله»
لا ربائبه ص 32 عن الانوار النعمانية ج1 ص 367.
([3])
المصدر السابق ص 32.
|