وقد زعم المعترض: أننا ادعينا حبكة قصصية لنبين: أن زينب، وأم كلثوم، ورقية بنات هالة أخت خديجة.

ثم نسب القصة التي نقلناها عن أبي القاسم الكوفي في كتاب الإستغاثة، ونقلهـا غيرنا مصرحـاً بالنقل عن الكـوفي، أو سكـت عن التصريح بـذلك ـ نسبها ـ إلينا مباشرة..

ثم قال: «وأنت أيها القارىء الكريم تلاحظ تلك الموهبة الكامنة لدى العلامة جعفر العاملي في اعادة صياغة أحداث التاريخ، لجعله يصلح كسيناريو لقصة سينمائية !!

ألا تلاحظ حبكة القصة، والأحداث، والمفأجاة في النهاية، وعنصر الحركة، وكثرة من ماتوا، وانتسب اولادهم لغيرهم؟!

فقد مات أبو هالة الزوج الأول لهالة. ثم مات أبو هند الزوج الثاني لهالة، ثم ماتت زوجة أبو هند (كذا) الأولى، التي ولدت له زينب ورقية، ثم ماتت هالة أخت خديجة.

أحداث دامية صاغتها يد العلامة. والعجيب لم يُكْتَشَف حتى الآن سينمائياً، مع أن موهبته صياغة وتأليفاً، وإخراجاً واضحة جداً.

وهل سأل العلامة نفسه:

كما انضم ولحق هند بقومه، لماذا لا تلحق زينب ورقية بقوم أبيهما، أو قوم أمهما؟!

ولماذا تضمهم هالة لها أصلاً، وهما بنتان لضرة سابقة لها؟!

ولماذا ضم خديجة للبنتين بعد موت هالة، مع أن من أبنائها أبي العاص (كذا) بن الربيع من التجار المعدودين بمكة. ويكفي أن أباه من عبد شمس بن عبد مناف؟!

فأسألكم الله: هل في الجاهلية كان النساء هن اللواتي يكفلن الأطفال اليتامى، مع وجود الرجال القادرين على ذلك؟!

ولماذا لم يذكر العلامة في أحداث القصة الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف، أحد أزواج هالة، والتي ولدت له أبا العاص بن الربيع؟!

وليلاحظ القارىء: أن العلامة جعفر مرتضى العاملى لم يذكر في أحداث هذه القصة اسم (جحش). ولم ترد عبارة (كانتا ربيبتيه من جحش) هذا مع كثرة الأحداث وتشعبها. ولم يفسر لنا اسم جحش هذا في قصته تلك.

فسبحان واهب العقول»!!([1]).


([1]) زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله «صلى الله عليه وآله» لا ربائبه ص 28 ـ 29.

     

فهــرس الكتــاب

     

موقع الميزان