بالنسبة لسؤال المعترض عن سبب عدم لحوق البنات بقوم
أبيهما، أو قوم أمهما، كما لحق هند بقوم أبيه، نقول:
ربما يكون السبب في ذلك ان هنداً كان قد أصبح شاباً
قادراً على العمل، ويمكنه أن يلحق بقومه، ويكون عوناً لهم، أو يلحق
بهم، ولا يحتاج إلى أحد منهم في تحصيل معاشه..
أما البنات، فلعلهن كنّ أصغر منه سناً، وحتى لو كان
العكس، فإن لحوقهن بأي كان من الناس سوف يحرج من يلحقن به، حيث يصبحن
عبئاً عليه!!
وقد علمنا أيضاً:
أن الكثيرين من العرب لا يتحمسون للبنات، بل كانوا يمقتونهن، ويئدونهن
وهن أحياء، خوفاً من العار. وكان العربي يئد ابنته وهي حية مخافة أن
تأكل من طعامه. فهل يستقدم، أو هل يستقبل الواحد منهم بنات أخريات
ليعولهن، ويشاركنه في مأكله ومشربه؟!..
|