وأخيراً.. بالنسبة لعدم ذكر اسم (جحش) في هذه القصة نقول:

أولاً: إن النص الذي ذكر هذا الاسم يتفق مع سائر النصوص التي أوردناها في التأكيد على حقيقة: أن البنات لسن بنات النبي «صلى الله عليه وآله» على الحقيقة..

وإن اختلفت تلك النصوص في كونهن ربائب للنبي «صلى الله عليه وآله»، بمعنى أنهن بنات زوجته من زوج آخر.. أو بمعنى أنه «صلى الله عليه وآله» قد رباهن ونسبهن إليه، لأجل تربيته لهن وحسب..

ولكن اختلافها في هذا لا يضر بحجيتها في ما اتفقت عليه، وهو أنهن لسن بنات النبي «صلى الله عليه وآله» على الحقيقة..

كما أن الإختلاف في تحديد والدهن الحقيقي هل هو جحش أو من قبيلته، أو أبو هالة، أو شخص آخر.. لا يضر فيما نريد إثباته.. وذلك ظاهر.

ثانياً: بالنسبة للمراد من «جحش» نقول:

قد تقدم: أن من القريب أن يكون المقصود هو قبيلة جحش، فما الذي يمنع من أن تكون زينب بنت هالة، بنت النباش، وقد ربتها خديجة. وتكون رقية وأم كلثوم من رجل من قبيلة جحش، وقد ربتهما خديجة أيضاً؟!.

     

فهــرس الكتــاب

     

موقع الميزان