الصفحة 262

الباب العاشر:

في النهي عن تفسير القرآن بالرأي


595/1 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لرجل:

إيّاك أن تفسّر القرآن برأيك حتّى تفقّهه عن العلماء، فإنّه ربّ تنزيل يشبّه بكلام البشر كلّه، وهو كلام الله وتأويله لا يشبّه بكلام البشر، كما ليس شيء من خلقه يشبهه كذلك لا يشبه فعله تعالى شيئاً من أفعال البشر، ولا يشبه شيء من كلامه بكلام البشر، وكلام الله تبارك وتعالى صفته، وكلام البشر أفعالهم، فلا تشبّه كلام الله بكلام البشر فتهلك وتضلّ(1).

596/2 ـ الصدوق، ابن المتوكل، عن علي، عن أبيه، عن الريّان، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله جلّ جلاله: ما آمن بي من فسّر برأيه كلامي، وما عرفني من شبّهني بخلقي، وما على ديني من استعمل القياس في ديني(2).

____________

1- تفسير البرهان 1: 3; البحار 92: 107.

2- البحار 92: 107; أمالي الصدوق، المجلس الأول: 15.


الصفحة 263
597/3 ـ عن إبراهيم بن أبي الفيّاض البرقي، أنا سليمان بن بزيع، عن مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيّب، عن عليّ بن أبي طالب [ (عليه السلام) ] قال:

قلت يا رسول الله الأمر ينزل بنا بعدك لم ينزل به القرآن، ولم نسمع فيه منك شيئاً؟ قال: أجمعوا له العالِمِين، أو قال العابدين من المؤمنين، واجعلوه شورى بينكم، ولا تقضوا فيه برأي واحد(1).

____________

1- كنز العمال 2: 339 ح4188.


الصفحة 264

الباب الحادي عشر:

في وجوب إكرام القرآن وتحريم إهانته


598/1 ـ محمّد بن مسعود العياشي، عن عمرو بن جميع، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من قرأ القرآن من هذه الاُمّة ثمّ دخل النار، فهو ممّن كان يتّخذ آيات الله هزواً(1).

599/2 ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط، عن أبي بصير، قال: حدّثني عمرو بن سعيد بن هلال، قال: حدّثنا عبد الملك بن أبي ذر، قال: لقيني أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم مزّق عثمان المصاحف، فقال:

ادع أباك، فجاء إليه مسرعاً، فقال: يا أبا ذر أتى اليوم في الإسلام أمر عظيم، مُزّق كتاب الله ووضع فيه الحديد، وحقّ على الله أن يسلّط الحديد على من مزّق كتاب الله بالحديد، الخبر(2).

____________

1- مستدرك الوسائل 4: 235 ح4583; تفسير العياشي 1: 120; تفسير البرهان 1: 324.

2- مستدرك الوسائل 4: 236 ح4584.


الصفحة 265
600/3 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال:

لا تقولوا: رمضان، إلى أن قال: ولا يسمّى المصحف مصيحف(1).

____________

1- الجعفريات: 241; مستدرك الوسائل 4: 236 ح4586.


الصفحة 266

الصفحة 267


مبحث
فضائل بعض السور والآيات





الصفحة 268

الصفحة 269

الباب الأول:

في خواص بعض السور والآيات


(1) خواص آية الكرسي


601/1 ـ محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، عن السيّاري، عن محمّد بن بكر، عن أبي الجارود، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: أنّ رجلا قال له: إنّ في بطني ماء أصفر فهل من شفاء؟ فقال:

نعم بلا درهم ولا دينار، ولكن اكتب على بطنك آية الكرسي، وتغسلها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك، فتبرأ بإذن الله(1).

602/2 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

إذا اشتكى أحدكم عينه، فليقرأ آية الكرسي وليضمر في نفسه أنها تبرأ، فإنّه يعافى إن شاء الله(2).

____________

1- وسائل الشيعة 4: 877; البحار 92: 272; الكافي 2: 624.

2- البحار 92: 262; الخصال، حديث الأربعمائة: 631.


الصفحة 270
603/3 ـ الطوسي بإسناده، عن أبي أمامة الباهلي، أنّه سمع عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يقول:

ما أرى رجلا أدرك عقله الإسلام وولد في الإسلام يبيت ليلة سوادها، قلت: وما سوادها يا أبا أمامة؟ قال: جميعها حتى يقرأ هذه الآية {اللهُ لاَ إِلهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} فقرأ الآية إلى قوله: {وَلاَ يَؤُدهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}(1) ثمّ قال: فلو تعلمون ما هي أو قال: ما فيها ما تركتموها على حال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش، ولم يؤتها نبيّ كان قبلي، قال علي (عليه السلام) : فما بتّ ليلة قطّ منذ سمعتها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتّى أقرأها، ثمّ قال: يا أبا أمامة إنّي أقرأها ثلاث مرّات في ثلاثة أحايين من كلّ ليلة، قلت: وكيف تصنع في قراءتك لها يا ابن عمّ محمّد؟ قال: أقرأها قبل الركعتين بعد صلاة العشاء الآخرة، وأقرأها حيث أخذت مضجعي للنوم، وأقرأها عند وتري من السحر، قال: قال عليّ (عليه السلام) : فوالله ما تركتها منذ سمعت هذا الخبر من نبيّكم حتّى أخبرتك به، قال أبو أمامة: والله ما تركت قراءتها منذ سمعت الخبر من عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) (2).

وقال مؤلف هذا الكتاب حسن السيد علي القبانچي وأنا ما تركت قراءتها منذ وقفت على هذه الرواية.

604/4 ـ عن الرضا (عليه السلام) ، عن آبائه، قال: قال عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) :

إذا أراد أحدكم الحاجة فليباكر في طلبها يوم الخميس، وليقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران وآية الكرسي، وإنّا أنزلناه، وأمّ الكتاب، فإنّ فيها (قضاء) حوائج الدنيا والآخرة(3).

____________

1 ـ البقرة: 255.

2- تفسير البرهان 1: 245; أمالي الشيخ الطوسي: 508 مجلس18; البحار 92: 264; دار السلام 3: 86; كنز العمال 2: 301 ح4058; تفسير السيوطي 1: 324.

3- تفسير البرهان 1: 245; البحار 92: 263.


الصفحة 271
605/5 ـ روى الثعلبي، بإسناده عن عليّ (عليه السلام) قال:

سمعت نبيّكم على أعواد المنبر وهو يقول: من قرأ آية الكرسي في دبر كلّ صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنّة إلاّ الموت، ولا يواظب عليها إلاّ صدّيق أو عابد، ومن قرأها إذا أخذ مضجعه آمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره(1).

606/6 ـ عن علي (عليه السلام) قال:

سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يا علي سيّد البشر آدم، وسيّد العرب محمّد ولا فخر، وسيد الفرس سلمان، وسيّد الروم صهيب، وسيّد الحبشة بلال، وسيّد الجبال الطور، وسيد الشجر السدر، وسيد الشهور الأشهر الحرم، وسيّد الأيام الجمعة، وسيّد الكلام القرآن، وسيّد القرآن البقرة، وسيّد البقرة آية الكرسي، يا علي إنّ فيها لخمسين كلمة في كلّ كلمة خمسون بركة(2).

607/7 ـ الديلمي، عن علي [ (عليه السلام) ]: اُعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش، ولم يؤتها نبيّ قبلي(3).

608/8 ـ الديلمي، عن علي [ (عليه السلام) ]: من قرأ آية الكرسي دبر كلّ صلاة مكتوبة، كان في ذمّة الله إلى الصلاة الاُخرى(4).

609/9 ـ عن الرضا (عليه السلام) ، بإسناده عن عليّ (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): من قرأ آية الكرسي مائة مرّة، كان كمن عبد الله طول حياته(5).

610/10 ـ العيّاشي، عن عمرو بن جميع، رفعه إلى عليّ (عليه السلام) قال:

____________

1- تفسير مجمع البيان 1: 360; البحار 76: 195; كنز العمال 2: 300 ح4056; تفسير الرازي 7: 3; تفسير السيوطي 1: 324.

2- مجمع البيان 1: 360; كنز العمال 2: 302 ح4060; الجامع الصغير للسيوطي 2: 19; تفسير الرازي 7: 3.

3- كنز العمال 1: 568 ح2563.

4- كنز العمال 1: 568 ح2565.

5- تفسير نور الثقلين 1: 258; عيون أخبار الرضا 2: 65.


الصفحة 272
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قرأ أربع آيات من أوّل البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها، وثلاث آيات من آخرها لم يرَ في نفسه وأهله وماله شيئاً يكرهه، ولم يقربه الشيطان ولم ينس القرآن(1).

611/11 ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن محمّد بن جعفر الصادق (عليه السلام) ، عن أبيه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لمّا نزلت آية الكرسي نزلت آية من كنز العرش، ما من وثن في المشرق والمغرب إلاّ وسقط على وجهه، فخاف إبليس وقال لقومه: حدثت في هذه الليلة حادثة عظيمة، فالزموا مكانكم حتّى أجوب المشارق والمغارب فأعرف الحادثة،فجاب حتّى أتى المدينة، فرأى رجلا، فقال: هل حدثت البارحة حادثة؟ قال: قال لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله): نزلت عليّ آية من كنوز العرش، سقطت لها أصنام العالم لوجهها، فرجع إبليس إلى أصحابه وأخبرهم بذلك، فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تقرأ هذه الآية في بيت إلاّ ولا يحوم الشيطان حوله ثلاثة أيام، إلى أن ذكر ثلاثين يوماً، ولا يعمل فيه السحر أربعين يوماً، يا عليّ تعلّم هذه الآية، وعلّمها أولادك وجيرانك، فإنّه لم تنزل عليّ آية أعظم من هذه(2).

(2) سورة النساء


612/1 ـ عن زر بن حبيش، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: من قرأ سورة النساء في كلّ يوم جمعة أمن من ضغطة القبر(3).

____________

1- تفسير العياشي 1: 25; تفسير البرهان 1: 52.

2- تفسير أبي الفتوح الرازي 1: 439مستدرك الوسائل 4: 335 ح4824.

3- تفسير العياشي 1: 215; تفسير البرهان 1: 335; تفسير الصافي 1: 526; ثواب الأعمال: 105; البحار 92: 273.


الصفحة 273

(3) سورة الأنعام


613/1 ـ أخرج البيهقي، والخطيب في تاريخه: عن عليّ بن أبي طالب [ (عليه السلام) ] قال:

أنزل القرآن خمساً خمساً، ومن حفظ خمساً خمساً لم ينسه، إلاّ سورة الأنعام فإنّها نزلت جملة في ألف، يشيّعها من كلّ سماء سبعون ملكاً حتّى أدّوها إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، ما قرئت على عليل إلاّ شفاه الله(1).

614/2 ـ أخرج ابن أبي حاتم، عن علي، أنّه أتاه رجل من الخوارج فقال: {اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ}(2) أليس كذلك؟ قال: نعم، فانصرف عنه، ثمّ قال: ارجع فرجع، فقال: أي قل إنّما أنزلت في أهل الكتاب(3).

(4) سورة التوبة


615/1 ـ الطبرسي، عن علي (عليه السلام) :

لم تنزل بسم الله الرحمن الرحيم، على رأس سورة البراءة; لأن بسم الله للأمان والرحمة، ونزلت براءة لرفع الأمان والسيف فيه(4).

(5) سورة يوسف


616/1 ـ محمد بن بعقوب، عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن عمّه يعقوب بن سالم، رفعه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

____________

1- تفسير السيوطي 3: 2; شعب الايمان 3: 320.

2 ـ الأنعام: 1.

3- تفسير السيوطي 3: 4.

4- تفسير البرهان 2: 100; مجمع البيان 3: 2.


الصفحة 274
لا تعلّموا نساءكم سورة يوسف ولا تقرؤوهنّ إيّاها، فإنّ فيها الفتن، وعلّموهنّ سورة النور فإنّ فيها المواعظ(1).

(6) سورة الكهف


617/1 ـ ابن مردويه، عن عليّ [ (عليه السلام) ]: من قرأ الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كلّ فتنة تكون، فإن خرج الدّجال عصم منه(2).

(7) سورة يس


618/1 ـ عن عليّ (عليه السلام) قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سمع سورة يس عدلت له عشرين ديناراً في سبيل الله، ومن قرأها عدلت له عشرين حجة متقبّلة، ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف يقين، وألف نور، وألف بركة، وألف رحمة، وألف رزق، ونزعت منه كلّ غلّ وداء(3).

619/2 ـ ابن مردويه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اقرأ يس، فإنّ في يس عشر بركات: ما قرأها جائع إلاّ شبع، وما قرأها ظمآن إلاّ روي، وما قرأها عار إلاّ اكتسى، وما قرأها عزب إلاّ تزوّج، وما قرأها خائف إلاّ أمن، وما قرأها مسجون إلاّ خرج، وما قرأها مسافرإلاّاُعين على سفره، وما قرأها مديون إلاّ قضى، وما قرأها رجل ضلّت له ضالة إلاّ وجدها، وما قرأت عند ميّت إلاّ خفّف عنه(4).

____________

1- تفسير البرهان 2: 242; الكافي 5: 516.

2- كنز العمال 1: 576 ح2604.

3- البحار 92: 291; كنز العمال 2: 307 ح4074; حلية الأولياء 7: 136.

4- كنز العمال 2: 370 ح4075.


الصفحة 275
620/3 ـ عن محمّد بن الحنفية، عن عليّ بن أبي طالب [ (عليه السلام) ]:

القرآن أفضل من كلّ شيء دون الله، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، فمن وقّر القرآن فقد وقّر الله، ومن لم يوقّر القرآن فقد استخفّ بحق الله، وحرمة القرآن عند الله كحرمة الوالد على ولده، القرآن شافعُ مشفَع وماحل مصدّق، فمن شفع له القرآن شُفّع ومن محل به القرآن صدق، ومن جعل القرآن أمامه قاده إلى الجنّة،ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله الملبسون نور الله، المتعلّمون كلام الله، من عاداهم فقد عادى الله، ومن والاهم فقد والى الله، يقول الله عزّ وجلّ: يا حملة كتاب الله استجيبوا لله بتوقير كتابه يزدكم حبّاً ويحببكم إلى خلقه، يدفع عن مستمع القرآن سوء الدنيا، ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة، ولمستمع آية من كتاب الله خير له من صبير (ثبير) ذهباً، وتالي آية من كتاب الله خير له ممّا تحت أديم السماء، وإنّ في القرآن لسورة تدعى العظيمة عند الله، يُدعى صاحبها الشريف عند الله، تشفع لصاحبها يوم القيامة في أكثر من ربيعة ومضر، وهي يس(1).

(8) سورة الصافات


621/1 ـ ابن زنجويه في (ترغيبه): عن علي [ (عليه السلام) ]: من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى، فليقرأ هذه الآية ثلاث مرّات {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ}(2) إلى آخرها(3).

____________

1- كنز العمال 1: 527 ح2362.

2 ـ الصافات: 180.

3- كنز العمال 2: 198 ح4076.


الصفحة 276

(9) سورة الرحمن


622/1 ـ عن عليّ [ (عليه السلام) ]: لكلّ شيء عروس، وعروس القرآن الرحمن(1).

(10) سورة الأعلى


623/1 ـ روي عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحبّ هذه السورة: سبّح اسم ربك الأعلى، وأوّل من قال: سبحان ربّي الأعلى ميكائيل(2).

624/2 ـ أخرج الغربابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن الأنباري في (المصاحف): عن عليّ بن أبي طالب [ (عليه السلام) ] أنّه قرأ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}(3) فقال: سبحان ربي الأعلى وهو في الصلاة، فقيل له: أتزيد في القرآن؟ قال: لا إنّما اُمِرنا بشيء فقلته(4).

(11) سورة الضحى


625/1 ـ الديلمي، عن علي [ (عليه السلام) ] قال: ما أنزل الله تعالى آيةً أرجى من قوله: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}(5) فذخرتها لاُمّتي يوم القيامة(6).

____________

1- كنز العمال 1: 582 ح2638; الجامع الصغير 2: 251.

2- مستدرك الوسائل 4: 358 ح4925; البحار 92: 322; كنز العمال 2: 200 ح4084; تفسير السيوطي 6: 331و337.

3 ـ الأعلى: 1.

4- تفسير السيوطي 6: 338; البحار 92: 221.

5 ـ الضحى: 5.

6- كنز العمال 1: 594 ح2709.


الصفحة 277

(12) سورة الزلزلة


626/1 ـ الصدوق، عن أبي الحسن محمّد بن علي المروزي، عن أبي بكر بن عبد الله النيسابوري، عن أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه، عن الرضا (عليه السلام) ، وعن أبي منصور أحمد بن إبراهيم الخوري، عن أبي إسحاق إبراهيم بن مروان الخوري، عن جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوري، عن أحمد بن عبد الله الهروي، عنه (عليه السلام) ، وعن أبي عبد الله الحسين بن محمّد الأشناني الرازي العدل، عن علي بن محمّد بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان الفرّاء عنه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قرأ إذا زلزلت أربع مرّات كان كمن قرأ القرآن كله(1).

627/2 ـ أبو حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قُرِئَت عند أمير المؤمنين (عليه السلام) {إِذَا زُلْزِلَتِ الاَْرْضُ زِلْزَالَهَا}(2) إلى أن بلغ قوله: {وَقَالَ الاِْنْسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}(3) قال (عليه السلام) : أنا الإنسان إيّاي تحدّث أخبارها(4).

(13) سورة القدر


628/1 ـ أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حمّاد، عن أبي يحيى الصنعاني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: قال لي أبي محمّد قرأ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدرِ} وعنده الحسن والحسين، فقال له

____________

1- مستدرك الوسائل 4: 366 ح4953; عيون الأخبار 2: 37 ح102.

2 ـ الزلزلة: 1.

3 ـ الزلزلة: 3-4.

4- تفسير نور الثقلين 5: 649; الخرائج، باب معجزات أمير المؤمنين 1: 177.


الصفحة 278
الحسين (عليه السلام) : يا أبتاه كأنّ بها من فيك حلاوة، فقال له:

يا ابن رسول الله إنّي أعلم فيها ما لا تعلم، إنّها لما اُنزلت بعث إليّ جدّك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقرأها عليّ ثمّ ضرب على كتفي الأيمن وقال: يا أخي ووصيي وولييّ على اُمّتي بعدي، وحرب أعدائي إلى يوم يبعثون، هذه السورة لك من بعدي ولولديك من بعدك، إنّ جبرئيل أخي من الملائكة أحدث لي أحداث اُمّتي في سنّتها، وإنّه ليحدث ذلك إليك كأحداث النبوّة، ولها نور ساطع في قلبك وقلوب أوصيائك إلى مطلع فجر القائم(1).

629/2 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

من خرج من بيته وقلب خاتمه إلى بطن كفّه، وقرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر، ثمّ قال: آمنت بالله وحده لا شريك له، آمنت بسرّ آل محمّد وعلانيتهم، لم يَرَ في يومه ذلك ما يكرهه(2).

630/3 ـ عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: شكا رجل من همدان إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وجع الظهر وأنّه يسهر الليل، فقال (عليه السلام) :

ضع يدك على الموضع الذي تشتكي منه واقرأ ثلاثاً {وَمَا كَانَ لِنَفْس أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ كِتَاباً مُؤَجَّلا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الاْخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ}(3) واقرأ سبع مرّات إنّا أنزلناه في ليلة القدر إلى آخرها، فإنّك تعافى من العلّة إن شاء الله(4).

____________

1- تفسير البرهان 4: 487; البحار 25: 71.

2- مكارم الأخلاق: 325.

3 ـ آل عمران: 145.

4- تفسير نور الثقلين 5: 613; طب الأئمة: 30.