2005/22 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة تنظر ولا تنظر بها(2).
2006/23 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أدّى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة، فإنّ شاء عجّلها له في الدنيا، وإن شاء أخّرها له في الآخرة(3).
2007/24 ـ عن أحدهما (عليهما السلام)، أنّ عليّاً (عليه السلام) قال: سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أرجا آية في كتاب الله: {أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ}(4) وقرأ الآية كلّها، وقال: يا علي والذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيراً أنّ أحدكم ليقوم إلى وضوئه فتساقط عن جوارحه الذنوب، فإن استقبل الله بقلبه ووجهه لم ينفتل وعليه من ذنوبه شيء كما ولدته اُمّه، فإن أصاب شيئاً بين الصلاتين كان له مثل ذلك، حتّى عدّ الصلوات الخمس، ثمّ قال: يا علي إنّما مثل الصلوات الخمس لاُمّتي كنهر جار على باب أحدهم، فما يظنّ أحدهم إذا كان في جسده درن ثمّ اغتسل في ذلك النهر خمس مرّات أكان يبقى في جسده دَرن، فكذلك والله الصلوات الخمس لاُمّتي(5).
____________
1- الخصال، حديث الأربعمائة: 632; مستدرك الوسائل 3: 80 ح3074; البحار 82: 207.
2- الجعفريات: 39; مستدرك الوسائل 3: 87 ح3083.
3- الجعفريات: 222; مستدرك الوسائل 5: 28 ح5280; أمالي المفيد، في المجلس 14: 76.
4- هود: 114.
5- تفسير الصافي 2: 476; مستدرك الوسائل 3: 39 ح2965; تفسير العياشي 2: 161; تفسير البرهان 2: 239; البحار 82: 220.
2009/26 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: الصلاة عماد الدين (الايمان)، والجهاد سنام العمل، والزكاة تثبت ذلك(2).
2010/27 ـ عن علي (عليه السلام) قال: من أسبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدّى زكاة ماله، وكفّ غضبه، وسجن لسانه، وبذل معروفه، واستغفر ربّه، وأدّى النصيحة لأهل بيتي، فقد استكمل حقائق الايمان، وأبواب الجنّة له مفتّحة(3).
2011/28 ـ عن علي (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: من أذنب ذنباً فأشفق منه، فليسبغ الوضوء ثمّ ليخرج إلى بَراز من الأرض، حيث لا يراه أحد، فيصلّي ركعتين، ثمّ يقول: اللّهمّ اغفر لي ذنباً كذا وكذا، فإنّه كفّارةً له، وهذا والله أعلم فيما كان من الذنوب بين العبد وبين الله عزّ وجلّ، فأمّا التبعات فلا توبة منها إلاّ بأدائها إلى أهلها أو عفوهم عنها(4).
2012/29 ـ ابن الشيخ الطوسي، عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن الفضل ابن محمّد الشعراني، عن هارون بن عمرو المجاشعي، عن محمّد بن جعفر، عن أبيه الصادق (عليه السلام)، وعن المجاشعي، عن الرضا، عن أبيه، عن الصادق (عليه السلام)، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: اُوصيكم بالصلاة وحفظها فإنّها خير العمل وهي عمود دينكم، الخبر(5).
____________
1- دعائم الإسلام 1: 133; البحار 82: 232.
2- كنز العمال 7: 284 ح18891; الجامع الصغير للسيوطي 2: 121.
3- دعائم الإسلام 1: 134.
4- دعائم الإسلام 1: 135; مستدرك الوسائل 6: 394 ح7072; البحار 91: 382.
5- أمالي الطوسي، المجلس18: 522 ح1157; مستدرك الوسائل 3: 290 ح2938; البحار 82: 209.
2014/31 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: الصلاة ميزان، من أوفى استوفى(2).
2015/32 ـ عن علي (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: صلاة ركعتين خفيفتين في تمكّن خير من قيام ليلة(3).
2016/33 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: يا علي مثل المصلّي كالتاجر لا يخلص له ربحه حتّى يأخذ رأس ماله، وكذلك المصلّي لا يقبل الله له نافلة حتّى يؤدّي الفريضة(4).
2017/34 ـ عليّ بن محمّد الهادي، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: من أدّى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة(5).
2018/35 ـ قال ابن الفحّام: رأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) في النوم فسألته عن هذا الخبرـ الخبرالمتقدم ـ فقال: صحيح، إذا فرغت من المكتوبة فقل وأنت ساجد: اللّهمّ بحقّ من رواه وبحقّ من رُوي عنه، صلّ على جماعتهم وافعل بي كيت وكيت(6).
2019/36 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، أنّ علياً (عليه السلام) أمر الناس بإقامة أربع: إقام الصلاة، وايتاء الزكاة، ويتمّ الحج والعمرة جميعاً(7).
____________
1- دعائم الإسلام 1: 135.
2- دعائم الإسلام 1: 136.
3- ثواب الأعمال: 44; دعائم الإسلام 1: 136; وسائل الشيعة 4: 688.
4- كنز العمال 7: 509 ح20006.
5- دعوات الراوندي: 27 ح47; أمالي الطوسي، المجلس 27: 289 ح560.
6- دعوات الراوندي: 27 ح47; مستدرك الوسائل 5: 136 ح5511; البحار 86: 218.
7- الجعفريات: 67; مستدرك الوسائل 1: 74 ح14.
2021/38 ـ الصدوق، عن أبيه، قال: حدّثنا سعيد بن عبد الله، قال: حدّثنا إبراهيم ابن مهزيار، عن أخيه علي، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، باسناده يرفعه إلى علي (عليه السلام) أنّه كان يقول: إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون، الايمان بالله ورسوله، إلى أن قال: وإقامة (تمام) الصلاة فإنّها الملّة(2).
2022/39 ـ عن علي (عليه السلام) قال: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) رأى في السماء ليلة عرج به إليها، ملائكة قياماً وركوعاً منذ خُلقوا، فقال: يا جبرئيل هذه هي العبادة؟ فقال جبرئيل: يا محمّد فاسأل ربّك أن يعطي اُمّتك القنوت والركوع والسجود في صلاتهم، فأعطاهم الله ذلك، فاُمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) يقتدون بالملائكة الذين في السماء، الخبر(3).
2023/40 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في فضل الفرائض: وعن ذلك ما حرس (حرّض) الله عباده المؤمنين بالصلوات والزكوات، ومجاهدة الصيام في الأيّام المفروضات، تسكيناً لأطرافهم، وتخشيعاً لأبصارهم، وتذليلا لنفوسهم، وتخفيفاً (تخضيعاً) لقلوبهم، واذهاباً للخيلاء عنهم، ولما في ذلك من تعفير عتاق الوجوه بالتراب تواضعاً، والتصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغراً، ولحوق البطون بالمتون من الصيام تذلّلا(4).
____________
1- الجعفريات: 51; مستدرك الوسائل 1: 98 ح85.
2- علل الشرائع: 247; البحار 82: 209.
3- ارشاد القلوب: 414; البحار 82: 274.
4- نهج البلاغة: خطبة 192; البحار 82: 275.
بيـان:
(كتاب العلل) لمحمد بن عليّ بن إبراهيم، قال: العلّة في الصلاة: الاستعباد والاقرار بربوبيّته وخلع الأنداد، مكرّراً ذلك عليهم في كلّ يوم وليلة خمس مرّات، ولئلاّ ينسوا خالقهم ورازقهم، ولا يغفلوا عن طاعته، ويكونوا ذاكرين حامدين شاكرين لنعمه وتفضّله عليهم. وعلّة اُخرى: ليذلّ فيها كلّ جبّار عنيد ومتكبّر، ويعترف ويخشع ويخضع ويسجد له، ويعلم أنّ له خالقاً ورازقاً ومحيياً ومميتاً، وحتّى تكون له في قيامه بين يديه زاجراً عن معاصي الله، ففي الصلاة علّة الاستعباد، وعلّة نجاة نفسه، وعلّة شكر نعمه، وعلّة ذلّ كلّ جبّار عنيد ومتكبّر، وخشوعه وخضوعه. وعلّة نوافل الصلاة لتمام ما ينقص من الفرائض ممّا يقع فيها من السهو والتقصير والتخفيف، وحديث النفس والسهو عن الوقت. قال: وسئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن علّة مواقيت الصلاة، ولِمَ فرضت في خمسة أوقات مختلفة، ولِمَ لم تُفرض في وقت واحد؟ فقال: فرض الله صلاة الغداة لأوّل ساعة من النهار، وهي سعد، وفرض الظهر لستّ ساعات من النهار، وهي سعد، وفرض العصر لسبع ساعات من النهار، وهي سعد، وفرض المغرب لأوّل ساعة من الليل، وهي سعد، وفرض العشاء الآخرة لثلاث ساعات من الليل، وهي سعد، فهذه احدى العلل لمواقيت الصلاة، ولا يجوز أن تؤخّر الصلاة من هذه الأوقات، فتصير في أوقات النحوس(1).
|
2024/41 ـ عن الحارث، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المسجد ننتظر الصلاة، فقام رجل فقال: يا رسول الله إنّي أصبت ذنباً، فأعرض عنه، فلمّا قضى النبي (صلى الله عليه وآله) الصلاة، قام الرجل فأعاد القول، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أليس قد
____________
1- راجع عيون أخبار الرضا (عليه السلام) الجزء الثاني، باب علل بعض الأحكام.
2025/42 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه دخل المسجد فنظر إلى أنس بن مالك يصلّي وينظر حوله، فقال له: يا أنس صلّ صلاة مودّع ترى أنّك لا تصلّي بعدها أبداً، اضرب ببصرك موضع سجودك، لا تعرف مَن عن يمينك ولا مَن عن شمالك، واعلم أنّك بين يدي من يراك ولا تراه(2).
2026/43 ـ الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا ينفتل العبد من صلاته حتّى يسأل الله الجنّة، ويستجير به من النار، ويسأله أن يزوّجه من الحور العين(3).
2027/44 ـ عن أبي أمامة، قال: جاء علي (رضي الله عنه) إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا نبيّ الله ادفع إلينا خادماً، قال: اذهب فإنّ في البيت ثلاثة فخذ أحد ثلاثة، فقال: يا نبيّ الله اختر لي، فقال: اختر لنفسك، قال: يا نبيّ الله اختر لي، قال: اذهب فإنّ في البيت ثلاثة منهم غلام قد صلّى فخذه، ولا تضربه، فإنّا قد نهينا عن ضرب أهل الصلاة(4).
2028/45 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله تعالى: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ}(5) أنّها الصلاة الوسطى(6).
2029/46 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)
____________
1- مجمع البيان 5: 201; البحار 82: 319.
2- دعائم الإسلام 1: 157; البحار 84: 264.
3- الخصال، حديث الأربعمائة: 624; البحار 86: 19.
4- تفسير السيوطي 1: 298.
5- الاسراء: 78.
6- فقه القرآن 1: 82; مستدرك الوسائل 3: 23 ح2921.
2030/47 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): فرض الله تعالى الصلاة تنزيهاً عن الكبر، والزكاة تسبيباً للرزق، والصيام ابتلاءً لإخلاص الخلق، وصلة الأرحام منماة للعدد(2).
2031/48 ـ محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن عنبسة بن نجاد العابد، قال: سمعت جعفر بن محمّد (عليه السلام) وذكرت عنده الصلاة، فقال: إنّ في كتاب علي (عليه السلام) الذي هو املاء رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الله تبارك وتعالى لا يعذّب على كثرة الصلاة والصيام، ولكن يزده خيراً(جزاء)(3).
2032/49 ـ عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أحدهما (عليهما السلام) يقول: إنّ عليّاً (عليه السلام) أقبل على الناس فقال: أيّة آية في كتاب الله أرجا عندكم؟ فقال بعضهم: {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}(4) قال: فقال: حسنة وليست إيّاها، وقال بعضهم: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ}(5) الآية، قال: حسنة وليست إيّاها، وقال بعضهم: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ}(6)قال: حسنة وليست إيّاها، قال: ثمّ أحجم الناس، فقال: ما لكم يا معشر المسلمين؟ قالوا: لا والله ما عندنا شيء، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أرجا آية في كتاب
____________
1- الجعفريات: 39; مستدرك الوسائل 3: 26 ح2926; تهذيب الأحكام 2: 237; المجازات النبوية: 196 ح181.
2- تفسير مجمع البيان 4: 306.
3- بصائر الدرجات، باب انّهم صارت اليهم كتب رسول الله: 185; وسائل الشيعة 3: 76.
4- النساء: 48.
5- النساء: 110.
6- آل عمران: 135.
2033/50 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: ما أهمّني ذنب اُمهلت بعده حتّى اُصلّي ركعتين(3).
2034/51 ـ الشريف العلوي أبي عبد الله محمّد بن عليّ بن حسن بن عبد الرحمن الكوفي، حدّثنا أبي (رضي الله عنه)، حدّثنا أبو العباس المرهبي، حدّثنا محمّد بن الحسين بن العباس بن عيسى الهاشمي، حدّثنا محمّد بن بشر، حدّثنا عليّ بن عبد الحميد الشيباني، حدّثنا مندل عن ابن شبرمة، عن ثابت زهير بن أبي المقدام، قال: سمعت محمّد بن عليّ يحدّث، عن أبيه، عن ابن عباس، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لما انتهي بي إلى سدرة المنتهى، فرأيت من جلال الله ما رأيت، قال لي: يا محمّد حيّ على خير العمل، قلت: يا ربّ وما خير العمل؟ قال: الصلاة قربان اُمّتك، ثمّ أمر إسرافيل فنادى بها، فقال: الله أكبر الله أكبر، فقال تبارك وتعالى: صدقت أنا أجلّ وأكبر وأعظم، ثمّ قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله، فقال: صدقت، وذكر الحديث بطوله(4).
____________
1- هود: 114.
2- تفسير العياشي 2: 161; البحار 82: 220; تفسير مجمع البيان 5: 201; تفسير البرهان 2: 239.
3- نهج البلاغة: قصار الحكم 299; وسائل الشيعة 11: 363; مستدرك الوسائل 6: 394 ح7071; البحار 91: 382.
4- كتاب الأذان بحيّ على خير العمل: 28 ح26.
(2) تحريم إضاعة الصلاة ووجوب المحافظة عليها
2035/1 ـ السيّد عليّ بن طاووس (قدس سره) قال: روى حسن بن الحسن بن خلف الكاشفري في كتاب (زاد العابدين)، عن منصور بن بهرام، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث الأنصاري، عن شريح بن عبد الكريم وغيره، عن جعفر بن محمّد صاحب كتاب (العروس)، عن غندر، عن أبي عروبة، عن قتادة، عن خلاس، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من ترك الصلاة في جهالته ثمّ ندم، لا يدري كم ترك، فليصلّ ليلة الاثنين خمسين ركعة بفاتحة الكتاب مرّة وقل هو الله أحد مرّة، فإذا فرغ من الصلاة استغفر الله مائة مرّة، جعل الله ذلك كفّارة صلاته ولو ترك صلاة مائة سنة، لا يحاسب الله العبد الذي صلّى هذه الصلاة، ثمّ إنّ له عند الله بكلّ ركعة مدينة، وله بكلّ آية قرأها عبادة سنة، وبكلّ حرف نور على الصراط، وأيم الله إنّه لا يقدر على هذا إلاّ مؤمن من أهل الجنّة، فمن فعل استغفرت له الملائكة، وسُمّي في السماوات صدّيق الله في الأرض، وكان موته موت الشهداء، وكان في الجنّة رفيق الخضر (عليه السلام)(1).
بيـان:
هذا الخبر مع ضعف سنده، ظاهره مخالف لسائر الأخبار، وأقوال الأصحاب بل الاجماع، وممكن حمله على القضاء المظنون، أو على ما إذا أتى بالقدر المتيقّن، أو على ما إذا أتى بما غلب على ظنّه الوفاء، فتكون هذه الصلاة لتلافي الاحتمال القويّ أو الضعيف، وأمّا القضاء المعلوم فلابدّ من الاتيان بها والخروج منها، ولا يمكن التعويل على مثل هذا الخبر وترك القضاء.
|
2036/2 ـ عن علي (عليه السلام) في حديث الفاختة: تقول سبحان من يَرى ولا يُرى، وهو
____________
1- رسالة عدم مضايقة الفوائت: 3; البحار 91: 384; مستدرك الوسائل 6: 441 ح7181.
2037/3 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزال الشيطان هائباً ذعراً من المؤمن، ما حافظ على الصلوات الخمس (لوقتهنّ) فإذا ضيّعهنّ تجرّأ عليه فألقاه في العظائم(2).
2038/4 ـ إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن يحيى بن صالح، عن مالك بن خالد، عن عبد الله بن الحسن، عن عباية، قال: كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمّد بن أبي بكر: اُنظر صلاة الظهر، إلى أن قال: واعلم يا محمّد أنّ كلّ شيء من عملك يتبع صلاتك، واعلم أنّ من ضيّع الصلاة فهو لغيرها أضيع(3).
2039/5 ـ في قوله عزّ من قائل: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُنَ}(4) الآية، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): يريد بهم المنافقين الذين لا يرجون لها ثواباً إن صلّوا، ولا يخافون عليها عقاباً إن تركوا، فهم عنها غافلون حتّى يذهب وقتها، فإذا كانوا مع المؤمنين صلّوها رياءً، وإذا لم يكونوا معهم لم يصلّوا، وهو قوله: {الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُنَ}(5).
2040/6 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] أنّه قيل له: يا أمير المؤمنين ما ترى في امرئ لا يصلّي؟ قال: من لم يصلّ فهو كافر(6).
____________
1- مستدرك الوسائل 3: 91 ح3096.
2- الجعفريات: 39; عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 28; مستدرك الوسائل 3: 27 ح2929; أمالي الصدوق، المجلس 73: 391; عقاب الأعمال: 230; وسائل الشيعة 3: 81; كنز العمال 7: 319 ح19061.
3- الغارات 1: 247; مستدرك الوسائل 3: 29 ح2934.
4- الماعون: 4-5.
5- مجمع البيان 5: 547; تفسير الصافي 5: 381.
6- كنز العمال 8: 13 ح2165.
____________
1- الجعفريات: 37; مستدرك الوسائل 3: 30 ح2941.
الباب الثاني:
في مواقيت الصلاة
(1) بيان مواقيت الصلاة
2042/1 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال في حديث: شيعتنا رعاة الشمس والقمر والنجوم ـ يعني التحفّظ من مواقيت الصلاة ـ(1).
2043/2 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: كانت أوّل صلاة ركعنا فيها العصر، فقلت: يا رسول الله ما هذه؟ قال: بهذا اُمرت(2).
2044/3 ـ عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن عدّة من أصحابنا، أنّهم سمعوا أبا جعفر (عليه السلام) يقول: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يصلّي من النهار حتّى تزول الشمس، ولا من الليل بعدما يصلّي العشاء حتّى ينتصف الليل(3).
____________
1- دعائم الإسلام 1: 56; مستدرك الوسائل 3: 149 ح3234.
2- كنز العمال 8: 42 ح21779.
3- تهذيب الأحكام 2: 266; الكافي 3: 289; الاستبصار 1: 277.
2046/5 ـ محمّد بن عليّ بن محبوب، عن عليّ بن السندي، عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كان علي (عليه السلام) لا يصلّي من الليل شيئاً إذا صلّى العتمة حتّى ينتصف الليل، ولا يصلّي من النهار حتّى تزول الشمس(2).
2047/6 ـ محمّد بن الحسن باسناده، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن محمّد بن زياد، عن خليل العبدي، عن زياد بن عيسى، عن عليّ بن حنظلة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): في كتاب علي (عليه السلام): القامة ذراع، والقامتان الذراعان(3).
2048/7 ـ الحسن بن محمّد الطوسي باسناده، قال: لمّا ولّي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) محمّد بن أبي بكر مصر وأعمالها، كتب له كتاباً وأمره أن يقرأه على أهل مصر ويعمل بما وصّاه فيه، ـ وذكر الكتاب بطوله إلى أن قال: ـ وانظر إلى صلاتك كيف هي، فإنّك إمام لقومك ينبغي لك أن تتمّها ولا تخفّفها، فليس من إمام يصلّي بقوم يكون في صلاتهم نقصان إلاّ كان عليه، لا ينقص من صلاتهم شيء، وتمّمها وتحفّظ فيها، يكن لك مثل اُجورهم، ولا ينقص ذلك من اُجورهم شيئاً.
ثمّ ارتقب وقت الصلاة، فصلّها لوقتها، ولا تعجّل بها قبله لفراغ، ولا تؤخّرها
____________
1- رسالة المحكم والمتشابه: 15; وسائل الشيعة 3: 203; البحار 82: 360.
2- تهذيب الأحكام 2: 266; الاستبصار 1: 277.
3- وسائل الشيعة 3: 107; تهذيب الأحكام 2: 251; الاستبصار 1: 251.
2049/8 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال في كتاب كتبه إلى اُمراء البلاد: أمّا بعد، فصلّوا بالناس الظهر حتّى تفيء الشمس مثل مربض العنز، وصلّوا بهم العصر والشمس بيضاء حيّة في عُضو من النهار حين يسار فيها فرسخان، وصلّوا بهم المغرب حين يفطر الصائم، ويدفع الحاج إلى منى، وصلّوا بهم العشاء حين يتوارى الشفق إلى ثلث الليل، وصلّوا بهم الغداة والرجل يعرف وجه صاحبه، وصلّوا بهم صلاة أضعفهم، ولا تكونوا فتّانين(2).
2050/9 ـ ابراهبم بن محمّد الثقفي باسناده، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال علي (عليه السلام) في خطبته: الصلاة لها وقت فرضه رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا تصلح إلاّ به، فوقت صلاة الفجر حين يزايل المرء ليلة، ويحرم على الصائم طعامه وشرابه، ووقت صلاة الظهر إذا كان (القيظ)، حين يكون ظلّك مثلك، وإذا كان الشتاء حين تزول الشمس من الفلك، وذلك حين تكون على حاجبك الأيمن، مع شروط الله في الركوع
____________
1- أمالي الطوسي، المجلس الأوّل: 29 ح31; وسائل الشيعة 3: 118; البحار 83: 14.
2- نهج البلاغة: كتاب 52; وسائل الشيعة 3: 119; البحار 82: 365.
بيـان:
يدلّ على استحباب تأخير الظهر عند شدّة الحرّ، ويمكن حمله على التقيّة أيضاً حين تكون على حاجبك الأيمن، أي عند استقبال الجنوب أو القبلة، فإنّ قبلتهم قريبة منها "قدر ما يسلك الرجل" أي بقي ربع اليوم تقريباً، فإنّهم جعلوا ثمانية فراسخ لمسير الجمل بياض اليوم، وهذا قريب من زيادة الفيء قامة أي سبعة أقدام، إذ في أواسط المعمورة في أوّل الحمل والميزان عند استواء الليل والنهار يزيد الفيء سبعة أقدام في ثلاث ساعات ودقائق، ويزيد وينقص في سائر الفصول، ولا يبعد حمل هذا أيضاً على التقيّة لجريان عادة الخلفاء قبله على التأخير أكثر من ذلك، فلم يمكنه (عليه السلام) تغيير عادتهم أكثر من هذا. وحين يسق الليل مأخوذ من قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ}(3) أي وما جمع وما ضمّ ممّا كان منتشراً بالنهار في تصرّفه، وذلك أنّ الليل إذا أقبل آوى كلّ شيء إلى مأواه، وقيل أي وما طرد من الكواكب، فإنّها تظهر في الليل وتخفى بالنهار، وأضاف ذلك إلى الليل لأنّ ظهورها فيه مطّرد.
|
2051/10 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول ا لله (صلى الله عليه وآله): إنّه سيأتي على الناس أئمّة بعدي يميتون الصلاة كميتة الأبدان، فاذا أدركتم ذلك فصلّوا الصلاة لوقتها، ولتكن صلاتكم مع القوم نافلة، فإنّ ترك
____________
1- النساء: 103.
2- الغارات 2: 502; البحار 83: 241; مستدرك الوسائل 3: 116 ح3160.
3- الانشقاق: 17.
2052/11 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ صلوات الله عليه، قال: إذا فائت الأفياء، وهاجت الأرياح، فاطلبوا خير الحكم من الله تبارك وتعالى، فإنّها ساعة الأوّابين(2).
2053/12 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: من صلّى لله قبل الوقت فعليه أن يعيد، ولا تجزي الصلاة قبل وقتها، كما لو أنّ رجلا صام شعبان لم يجزه من شهر رمضان(3).
2054/13 ـ سعد بن عبد الله، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب وعبد الله بن محمّد بن عيسى، عن عمرو بن عثمان، عن أبي جميلة المفضّل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من أدرك من الغداة ركعة قبل طلوع الشمس فقد أدرك الغداة تامّة(4).
(2) توقيت الصلوات إلى خمسة مواقيت
2055/1 ـ الطبرسي، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي (عليه السلام) في حديث طويل في أسئلة اليهودي الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، إلى أن قال: قال (عليه السلام): قال الله تعالى لنبيّه (صلى الله عليه وآله): وكانت الاُمم السالفة قد فرضت عليهم خمسين صلاة في خمسين وقتاً، وهي الآصار التي كانت عليهم، فرفعتها عن اُمّتك وجعلتها خمساً في خمسة أوقات، وهي احدى وخمسون ركعة، وجعلت لهم أجر
____________
1- مسند زيد بن علي: 99.
2- الجعفريات: 241; مستدرك الوسائل 3: 129 ح3181.
3- دعائم الإسلام 1: 141; مستدرك الوسائل 3: 130 ح3183; البحار 82: 346.
4- تهذيب الأحكام 2: 38; وسائل الشيعة 3: 158.