2709/23 ـ عن الصادق جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صلاة الليل مرضاة للربّ وحبّ للملائكة، وسنّة الأنبياء، ونور المعرفة، وأصل الايمان، وراحة الأبدان، وكراهية الشيطان، وسلاح على الأعداء، واجابة للدعاء، وقبول للأعمال، وبركة في الرزق، وشفيع بين صاحبها وبين ملك الموت، وسراج في قبره، وفراش من تحت جنبيه، وجواب منكر ونكير، ومؤنس وزائر في قبره.
فإذا كان يوم القيامة كانت الصلاة ظلاًّ فوقه، وتاجاً على رأسه، ولباساً على بدنه، ونوراً يسعى بين يديه، وستراً بينه وبين النار، وحجّة للمؤمن بين يدي الله تعالى، وثقلا في الموازين، وجوازاً على الصراط، ومفتاحاً للجنّة; لأنّ الصلاة تكبير وتحميد، وتسبيح وتمجيد، وتقديس وتعظيم، وقراءة ودعاء، وإنّ أصل الأعمال كلّها الصلاة لوقتها(2).
____________
1- أمالي الصدوق، المجلس 46: 240; من لا يحضره الفقيه 1: 476 ح1374; وروضة الواعظين، في باب ذكر فضائل صلاة الليل: 319; وفي وسائل الشيعة 4: 804; وفي البحار 87: 171; وفي ثواب الأعمال: 43; المقنع: 136.
2- ارشاد القلوب للديلمي، باب الأحاديث المتنخبة: 191; وفي البحار 87: 161.
2711/25 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: ركعتان في ثلث الليل الأخير أفضل من الدنيا وما فيها(2).
2712/26 ـ زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: من صلّى من الليل ثماني ركعات، فتح الله له ثمانية أبواب من الجنان يدخل من أيّها شاء(3).
2713/27 ـ عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بالوتر، وإنّ علياً (عليه السلام) كان يشدّد فيه، ولا يرخّص في تركه(4).
2714/28 ـ البيهقي، أنبأ أبو الحسن المقري، أنبأ الحسن بن محمّد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا عمرو بن مرزوق، أنبأ زهير، عن أبي إسحاق، عن عاصم ابن ضمرة، أنّ قوماً أتوا علياً (رضي الله عنه) فسألوه عن الوتر، فقال: سألتم عنه أحداً؟ فقالوا: سألنا أبا موسى الأشعري، فقال: لا وتر بعد الأذان، فقال: لقد أغرق النزع فأفرط في الفتوى، كلّ شيء ما بينك وبين صلاة الغداة وتر متى أوترت فحسن(5).
2715/29 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]، عن النبي (صلى الله عليه وسلم): أتاني جبريل فقال: يا محمّد عش ما شئت فإنّك ميّت، وأحبب من أحببت فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت فإنّك مجزىً
____________
1 و 2 و 3- مسند زيد بن علي: 132.
4- دعائم الإسلام 1: 203; مستدرك الوسائل 6: 327 ح6919.
5- سنن البيهقي 2: 479.
2716/30 ـ عن علي (عليه السلام) أنّه قال: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنّة بسلام(2).
2717/31 ـ قطب الدين الراوندي، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قيام الليل مصحة البدن(3).
2718/32 ـ جعفر بن أحمد القمي، عن علي (عليه السلام) قال: أبغض الخلق إلى الله، جيفة بالليل، بطّال بالنهار(4).
2719/33 ـ البرقي، عن محمّد بن علي، عن الحسن بن علي، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي (عليه السلام) يقول: إنّا أهل البيت اُمرنا أن نطعم الطعام، ونؤدّي في النائبة، ونصلّي إذا نام الناس(5).
2720/34 ـ عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين، ثمّ يسلّم ويقوم فيصلّي ما كتب الله له(6).
2721/35 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام): اُوصيكم بقيام الليل من أوّله إلى آخره، فإن غلبكم النوم ففي آخره(7).
2722/36 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من أصبح ولم يوتر، فليوتر إذا أصبح(8).
2723/37 ـ الصدوق باسناده، عن محمّد بن صالح، عن أبي العباس الدينوري، عن
____________
1- كنز العمال 7: 782 ح21388.
2- دعائم الإسلام 1: 211; مستدرك الوسائل 6: 328 ح6923.
3- دعوات الراوندي: 76 ح182; مستدرك الوسائل 6: 331 ح6931; البحار 87: 155.
4- الغايات: 201; مستدرك الوسائل 6: 340 ح6954.
5- المحاسن 2: 142 ح1368; البحار 87: 154.
6- دعائم الإسلام 1: 211; البحار 87: 227; مستدرك الوسائل 6: 341 ح6957.
7- دعائم الإسلام 2: 351; مستدرك الوسائل 3: 152 ح3242.
8- دعائم الإسلام 1: 203; مستدرك الوسائل 3: 157 ح3258; البحار 87: 222.
____________
1- الأعراف: 97.
2- صفات الشيعة: 41; مستدرك الوسائل 5: 409 ح6209.
الباب الثالث والعشرون:
في الصلوات المسنونة
(1) صلاة العبهر
2724/1 ـ الميرزا حسين النوري: رأيت في بعض المجاميع مرويّاً عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: انّي إذا اشتقت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) اُصلّي صلاة العبهر في أيّ يوم كان، فلا أبرح من مكاني حتّى أرى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المنام، قال عليّ بن منهال: جرّبته سبع مرّات، وهي أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وإنّا أنزلناه عشر مرّات ويسبّح خمس عشرة مرّة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر، ثمّ يركع ويقول ثلاث مرّات: سبحان ربّي العظيم ويسبّح عشر مرّات، ثمّ يرفع رأسه ويسبّح ثلاث مرّات، ثمّ يسجد ويسبّح خمس عشرة مرّة، ثمّ يرفع رأسه، وليس فيما بين السجدتين شيء، ثمّ يسجد ثانياً كما وصفت، إلى أن يتمّ أربع ركعات بتسليمة واحدة، فإذا فرغ لا يكلّم أحداً حتّى يقرأ فاتحة الكتاب عشر مرّات وإنّا أنزلناه عشر مرّات، ويسبّح ثلاثاً وثلاثين مرّة، ثمّ يقول: صلّى الله على النبيّ الاُمّي، جزى الله محمّداً عنّا ما هو أهله ومستحقّه ثلاثاً وثلاثين مرّة، من فعل
(2) صلاة جعفر (رضي الله عنه)
2725/1 ـ (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب، تلقّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقبّل ما بين عينيه، فلمّا جلسنا قال (صلى الله عليه وآله): ألا اُعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: تصلّي أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة ثمّ تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر خمسة عشر مرّة، ثمّ تركع فتقول عشراً، ثمّ ترفع رأسك فتقول عشراً، ثمّ تسجد فتقول عشراً، ثمّ ترفع رأسك فتقول عشراً، فذلك خمسة وسبعين مرّة في كلّ ركعة، فإن استطعت أن تصلّيها في كلّ يوم فافعل، فإن لم تستطع في كلّ يوم ففي كلّ جمعة، وإن لم تستطع في كلّ جمعة ففي كلّ شهر، فإن لم تستطع في كلّ شهر ففي كلّ سنة، فإن لم تستطع في كلّ سنة ففي عمرك مرّة، فإذا فعلت ذلك غفر الله ذنبك كبيره وصغيره، خطأه وعمده، جديده وحديثه(2).
(3) صلاة ليالي من رجب وكيفيّتها
2726/1 ـ عن أبي المحاسن، عن عبد الله، عن أبي جعفر، عن عقيل بن شمر، عن محمّد بن أبي عثمان، عن هزيل بن إبراهيم، عن صالح بن بنان، عن سليمان، قال:
____________
1- مستدرك الوسائل 6: 393 ح7070; دار السلام 3: 5.
2- الجعفريات: 49; مستدرك الوسائل 6: 223 ح6775; وفي البحار 91: 204; نوادر الراوندي: 28.
(4) صلاة النصف من شعبان
2727/1 ـ السيد عليّ بن طاووس، عن السيد يحيى بن الحسين في كتاب (الأمالي)، باسناده إلى علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صلّى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة بألف مرّة قل هو الله أحد لم يمت قلبه يوم تموت ا لقلوب، ولم يمت حتّى يرى مائة ملك يؤمّنونه من عذاب الله، ثلاثون منهم يبشّرونه بالجنّة، وثلاثون كانوا يعصمونه من الشيطان، وثلاثون يستغفرون له آناء الليل والنهار، وعشرة يكيدون من كاده(3).
2728/2 ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: إذا كان ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلتها وصوموا يومها، فإنّ الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا مستغفر فأغفر
____________
1- البقرة: 124.
2- مستدرك الوسائل 6: 283 ح6849; البحار 97: 52; نوادر الراوندي: 31.
3- اقبال الأعمال: 701; مستدرك الوسائل 6: 285 ح6852.
2729/3 ـ عن علي (رضي الله عنه) قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة النصف من شعبان قام فصلّى أربع عشرة ركعة، ثمّ جلس بعد الفراغ فقرأ باُمّ القرآن أربع عشرة مرّة، وقل هو الله أحد أربع عشرة مرّة، وقل أعوذ بربّ الفلق أربع عشرة مرّة، وقل أعوذ بربّ الناس أربع عشرة مرّة، وآية الكرسي مرّة، ولقد جاءكم رسول من أنفسكم، الآية، فلمّا فرغ من صلاته سألته عمّا رأيت من صنيعه، قال: من صنع مثل الذي رأيت كان له كعشرين حجّة مبرورة وصيام عشرين سنة مقبولة، فإن أصبح في ذلك اليوم صائماً كان له كصيام سنتين: سنة ماضية وسنة مستقبلة(2).
(5) الصلاة في ليالي شهر رمضان
2730/1 ـ الشهيد، عن السيد المرتضى العلاّمة عميد الدين، عن والده، عن مفيد الدين محمّد بن جهيم، عن مختار بن عبد الحميد، عن فضل الله بن علي الراوندي، عن ذي الفقار العلوي، عن أحمد بن عليّ بن العباس النجاشي، عن محمّد بن عليّ بن يعقوب، عن محمّد بن جعفر بن الحسين المخزومي، عن محمّد بن محمّد بن الحسين بن هارون الكندي ـ وكتبه لي بخطّه، ومنه كتبته ـ، قال: أخبرني أبي، عن إسماعيل بن بشير، عن إسماعيل بن موسى، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ ابن أبي طاب (عليه السلام) أنّه سأله عن فضل شهر رمضان وعن فضل الصلاة فيه فقال:
من صلّى أوّل ليلة من شهر رمضان أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة
____________
1- كنز العمال 12: 314 ح35177; وفي تفسير السيوطي 6: 26.
2- تفسير السيوطي 6: 27.
ومن صلّى في الليلة الثانية من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وإنّا أنزلناه في ليلة القدر عشرين مرّة، غفر الله له جميع ذنوبه ووسّع عليه رزقه وكفاه سوء أمر سنته.
ومن صلّى في الليلة الثالثة من شهر رمضان عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وخمسين مرّة قل هو الله أحد، نادا مناد من قبل الله عزّ وجلّ: ألا إنّ فلان بن فلان عتيق الله من النار، وفتحت له أبواب السماوات، ومن قام تلك الليلة فأحياها غفر الله له.
ومن صلّى في الليلة الرابعة من شهر رمضان ثمان ركعات، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وإنّا أنزلناه في ليلة القدر عشرين مرّة، رفع الله له عمله تلك الليلة كعمل سبعة أنبياء ممّن بلّغ رسالات ربّه.
ومن صلّى في الليلة الخامسة ركعتين، بمائة مرّة قل هو الله أحد، خمسين مرّة في كلّ ركعة، فإذا فرغ صلّى على محمّد (صلى الله عليه وآله) مائة مرّة زاحمني يوم القيامة على باب الجنّة.
ومن صلّى في الليلة السادسة من شهر رمضان أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وتبارك الذي بيده الملك، فكأنّما صادف ليلة القدر.
ومن صلّى في الليلة السابعة من شهر رمضان أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وإنّا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث عشرة مرّة، بنى الله له في جنّة عدن قصرين (من) ذهب، وكان في أمان الله تعالى إلى شهر رمضان مثله.
ومن صلّى في الليلة الثامنة من شهر رمضان ركعتين، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وقل هو الله أحد عشر مرّات وسبّح ألف تسبيحة، فتحت له أبواب الجنان
ومن صلّى في الليلة التاسعة من شهر رمضان بين العشائين ستّ ركعات، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وآية الكرسي سبع مرّات، وصلّى على النبي (صلى الله عليه وآله) خمسين مرّة، صعدت الملائكة بعمله كعمل الصدّيقين والشهداء والصالحين.
ومن صلّى في الليلة العاشرة من شهر رمضان عشرين ركعة، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وقل هو الله أحد ثلاثين مرّة، وسّع الله عليه رزقه وكان من الفائزين.
ومن صلّى ليلة احدى عشرة من شهر رمضان ركعتين، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وإنّا أعطيناك الكوثر عشرين مرّة، لم يتبعه ذنب ذلك اليوم وإن جهد إبليس جهده.
ومن صلّى ليلة اثنتي عشرة من شهر رمضان ثماني ركعات، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وإنّا أنزلناه في ليلة القدر ثلاثين مرّة، أعطاه الله تعالى ثواب الشاكرين، وكان يوم القيامة من الفائزين.
ومن صلّى ليلة ثلاث عشرة من شهر رمضان أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وخمساً وعشرين مرّة قل هو الله أحد، جاء يوم القيامة على الصراط كالبرق الخاطف.
ومن صلّى ليلة أربع عشرة من شهر رمضان ست ركعات، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وإذا زلزلت الأرض ثلاثين مرّة، هوّن الله عليه سكرات الموت ومنكراً ونكيراً.
ومن صلّى ليلة النصف منه مائة ركعة، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وعشر مرّات قل هو الله أحد، وصلّى أيضاً أربع ركعات يقرأ في الأوليتين مائة مرّة قل هو الله أحد، والاثنتين الأخيرتين خمسين مرّة قل هو الله أحد، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر، ورمل عالج، وعدد نجوم السماء، وورق الشجر، في أسرع من
ومن صلّى ليلة ست عشرة من شهر رمضان اثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وألهاكم التكاثر اثنتي عشرة مرّة، خرج من قبره وهو ريّان، ينادي بشهادة أن لا إله إلاّ الله حتّى يرد القيامة فيؤمر به إلى الجنّة بغير حساب.
ومن صلّى ليلة سبع عشرة من شهر رمضان ركعتين، يقرأ في الاُولى ما تيسّر بعد فاتحة الكتاب، وفي الثانية مائة مرّة قل هو الله أحد، وقال: لا إله إلاّ الله مائة مرّة، أعطاه الله ثواب ألف ألف حجّة، وألف ألف عمرة وألف ألف غزوة.
ومن صلّى ليلة ثماني عشرة من شهر رمضان أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد إنّا أعطيناك الكوثر خمساً وعشرين مرّة، لم يخرج من الدنيا حتّى يبشّره ملك الموت بأنّ الله عنه راض غير غضبان.
ومن صلّى ليلة تسع عشرة من شهر رمضان خمسين ركعة، يقرأ في كلّ ركعة الحمد لله مرّة وإذا زلزلت خمسين مرّة لقي القيامة كمن حجّ مائة حجّة واعتمر مائة عمرة، وقبل الله منه سائر عمله.
ومن صلّى ليلة عشرين من شهر رمضان ثمان ركعات، يقرأ فيها ما شاء، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.
ومن صلّى ليلة احدى وعشرين من شهر رمضان ثمان ركعات، فتحت له سبع سماوات واستُجيب له الدعاء مع ما له عند الله من المزيد.
ومن صلّى ليلة اثنتين وعشرين من شهر رمضان ثمان ركعات، فتحت له ثمانية أبواب الجنّة يدخل من أيّها شاء.
ومن صلّى ليلة ثلاث وعشرين منه ثمان ركعات (يقرأ فيها ما شاء)، فتحت له أبواب السماوات السبع، واستُجيب دعاؤه.
ومن صلّى ليلة أربع وعشرين منه ثمان ركعات، يقرأ فيهما ما يشاء، كان له من
ومن صلّى ليلة خمس وعشرين منه ثمان ركعات، يقرأ فيها الحمد وعشر مرّات قل هو الله أحد، كتب الله له ثواب العابدين.
ومن صلّى ليلة ست وعشرين منه ثمان ركعات، يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد قل هو الله أحد مائة مرّة، فتحت له سبع سماوات، واستجيب له الدعاء مع ما له عند الله من المزيد.
ومن صلّى ليلة سبع وعشرين منه أربع ركعات بفاتحة الكتاب وتبارك الذي بيده الملك مرّة، فإن لم يحفظ تبارك فخمس وعشرين مرّة قل هو الله أحد، غفر الله له ولوالديه.
ومن صلّى ليلة ثماني وعشرين من شهر رمضان ست ركعات بفاتحة الكتاب وعشر مرّات آية الكرسي وعشر مرّات إنّا أعطيناك الكوثر، وعشر مرّات قل هو الله أحد، وصلّى على النبي (صلى الله عليه وآله)، غفر الله تعالى له.
ومن صلّى ليلة تسع وعشرين من شهر رمضان ركعتين بفاتحة الكتاب وعشرين مرّة قل هو الله أحد، مات من المرحومين، ورفع الله كتابه في علّيين.
ومن صلّى ليلة الثلاثين من شهر رمضان اثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وعشرين مرّة قل هو الله أحد، ويصلّي على النبي (صلى الله عليه وآله) مائة مرّة، ختم الله له بالرحمة(1).
2731/2 ـ البيهقي، أخبرنا أبو الحسين، ثنا موسى بن محمّد بن عليّ بن عبد الله، ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان الرازي ببغداد، ثنا هشام بن عمّار، ثنا مروان بن معاوية، عن أبي عبد الله الثقفي، ثنا عرفجة الثقفي، قال: كان عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه)
____________
1- كتاب الأربعين حديثاً لمحمد بن مكّي (الشهيد الأول): 87; وسائل الشيعة 5: 186; البحار 97: 381.
2732/3 ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: أنا حرّضت عمر على القيام في شهر رمضان، وأخبرته أنّ فوق السماء السابعة حظيرة يقال لها: حظيرة القدس يسكنها قوم يقال لهم: الروح، فإذا كان ليلة القدر استأذنوا ربّهم تبارك وتعالى في النزول إلى الدنيا، فيأذن لهم فلا يمرّون بأحد يصلّي أو على الطريق إلاّ دعوا له فأصابه منهم بركة، فقال عمر: يا أبا الحسن فتحرّض الناس على الصلاة حتّى تصيبهم البركة، فأمر الناس بالقيام(2).
2733/4 ـ أخرج ابن أبي شيبة، عن علي (رضي الله عنه) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل الشهر أيقظ أهله ورفع مئزره(3).
2734/5 ـ أخرج البيهقي، عن علي (رضي الله عنه) قال: من صلّى العشاء كلّ ليلة في شهر رمضان حتّى ينسلخ فقد قامه(4).
(6) صلاة ليلة الفطر وأعمالها
2735/1 ـ السيد عليّ بن طاووس في أعمال شهر رمضان، عن الحارث الأعور، أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يصلّي ليلة الفطر بعد المغرب ونافلتها ركعتين، يقرأ في الاُولى: فاتحة الكتاب ومائة مرّة قل هو الله أحد، وفي الثانية: فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد مرّة، ثمّ يقنت ويركع ويسجد ويسلّم، ثمّ يخرّ ساجداً ويقول في سجوده:
____________
1- سنن البيهقي 2: 494.
2- كنز العمال 8: 410 ح23479.
3- تفسير السيوطي 6: 376.
4- تفسير السيوطي 6: 377.
2736/2 ـ وعنه، روينا باسنادنا إلى الشيخ أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري (رضي الله عنه) باسناده، عن الحارث الأعور، أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يصلّي ليلة الفطر ركعتين يقرأ في الاُولى: فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ألف مرّة، وفي الثانية: فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد مرّة واحدة، ثمّ يركع ويسجد فإذا سلّم خرّ ساجداً ويقول في سجوده: أتوب إلى الله مائة مرّة ثمّ يقول: يا ذا المنّ والجود، يا ذا المنّ والطول، يا مصطفي محمّداً (صلى الله عليه وآله) صلّ على محمّد وآله، وافعل بي كذا وكذا، فإذا رفع رأسه أقبل علينا بوجهه ثمّ يقول: والذي نفسي بيده لا يفعلها أحد يسأل الله تعالى شيئاً إلاّ أعطاه، ولو أتاه من الذنوب بعدد رمل عالج غفر الله تعالى له(2).
2737/3 ـ عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن هارون بن موسى التلعكبري، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسى بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه جعفر بن محمّد (عليهما السلام) قال: كان عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: يعجبني أن يفرّغ الرجل نفسه في السنة أربع ليال: ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان، وأوّل ليلة من رجب(3).
2738/4 ـ عن الحسن بن القاسم المحمّدي، عن محمّد بن علي بن الفضل، عن محمّد بن محمّد بن رباح، عن عمّه عليّ بن محمّد، عن إبراهيم بن سليمان بن حيّان، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن عبد الرحمن اليشكري، عن أبي إسحاق، عن الحارث بن عبد الله، عن علي (عليه السلام) قال: إن استطعت أن تُحافظ على ليلة الفطر وليلة
____________
1- اقبال الأعمال: 272; مستدرك الوسائل 6: 271 ح6836; وفي البحار 91: 119.
2- اقبال الأعمال: 272; البحار 91: 120.
3- البحار 91: 123; دعائم الإسلام 1: 184; مصباح المتهجد: 592.
(7) صلاة الانتصار على من الظالم
2739/1 ـ عن النعماني في كتاب (دفع الهموم والأحزان)، عن علي (عليه السلام): من ظُلم ولم يرجع ظالمه عنه، فليفض الماء على نفسه ويسبغ الوضوء ويصلّي ركعتين ويقول: اللّهمّ إنّ فلان بن فلان ظلمني واعتدى عليّ ونصب لي وأمضّني وأرمضني وأذلّني وأخلقني، اللّهمّ فكله إلى نفسه وهُدّ ركنه وعجّل جائحته واسلبه نعمتك عنده واقطع رزقه وابتر عمره، وامح أثره وسلّط عليه عدوّه، وخذه في مأمنه، كما ظلمني واعتدى عليّ ونصب لي وأمضّ وأرمض وأذلّ وأخلق، اللّهمّ إنّي أستعديك على فلان بن فلان فأعدني فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلا، فإنّه لا يمهل إن شاء الله تعالى، يفعل ذلك ثلاثاً(2).
(8) صلاة الوصية بين المغرب والعشاء
2740/1 ـ السيد عليّ بن طاووس، عن أبي الحسن عليّ بن الحسين بن أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد العلوي الجواني في كتابه إلينا، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن إبراهيم الجواني، عن سلمة بن سليمان السراوي، عن عتيق بن أحمد بن رياح، عن محمّد بن سعد الجرجاني، عن عثمان بن محمّد بن صالح، عن داود بن سليمان الجرجاني، عن عمر بن سعد الزهري، عن الصادق، عن أبيه، عن جدّه أمير
____________
1- البحار 91: 123; وفي وسائل الشيعة 5: 241.
2- مصباح الكفعمي: 205; مستدرك الوسائل 6: 298 ح6868; المجتنى من الدعاء المجتبى: 3.
قلنا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) عند وفاته: يا رسول الله أوصنا، فقال: اُوصيكم بركعتين بين المغرب والعشاء الآخرة، تقرأ في الاُولى: الحمد وإذا زلزلت الأرض زلزالها ثلاث عشرة مرّة، وفي الثانية: الحمد وقل هو الله أحد خمس عشرة مرّة، فإنّه من فعل ذلك في كلّ شهر كان من المتّقين، فإن فعل ذلك في كلّ سنة كتب من المحسنين، فإن فعل ذلك في كلّ جمعة مرّة كتب من المصلّين، فإن فعل ذلك في كلّ ليلة يزاحمني في الجنّة، ولم يحص ثوابه إلاّ الله ربّ العالمين جلّ وعلا(1).
(9) الصلاة عند ارادة التزويج
2741/1 ـ (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ (عليه السلام) قال: من أراد منكم التزويج فليصلّ ركعتين وليقرأ فيهما فاتحة الكتاب ويس، فإذا فرغ من الصلاة فليحمد الله تعالى وليثنِ عليه وليقول: اللّهمّ ارزقني زوجة ودوداً ولوداً شكوراً غيوراً إن أحسنتُ شكرت، وإن أسأت غفرت، وإن ذكرت الله تعالى أعانت،وإن نسيت ذكرت،وإن خرجتُ من عندها حفظت، وإن دخلت عليها سرّتني، وإن أمرتها أطاعتني، وإن أقسمت عليها أبرّت قسمي، وإن غضبت عليها أرضتني، يا ذا الجلال والاكرام هب لي ذلك فإنّما أسألكه ولا آخذ إلاّ ما مننت وأعطيت، وقال: من فعل ذلك أعطاه الله ما سأل، الخبر(2).
____________
1- مستدرك الوسائل 6: 300 ح6871; البحار 87: 98; مصباح الكفعمي: 411; مصباح المتهجد: 76.
2- الجعفريات: 109; مستدرك الوسائل 6: 325 ح6915.
(10) الصلاة عند ارادة الدخول بالزوجة
2742/1 ـ محمّد بن محمّد بالسند المتقدّم، عن علي (عليه السلام) في الخبر المذكور، قال (عليه السلام): فإذا زفّت زوجته ودخلت عليه، فليصلّ ركعتين ثمّ ليمسح يده على ناصيتها، ثمّ ليقل: اللّهمّ بارك لي في أهلي وبارك لهم فيّ، وما جمعت بيننا فاجمع بيننا في خير ويمن وبركة، وإذا جعلتها فرقة فاجعلها فرقة إلى خير، الخبر(1).
(11) الصلاة عند طلب الولد
2743/1 ـ الحسن بن فضل الطبرسي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا أردت الولد فتوضّأ سابغاً وصلّي ركعتين وحسّنهما، واسجد بعدهما سجدة وقل: استغفر الله احدى وسبعين مرّة، ثمّ تغش امرأتك، وقل: اللّهمّ (ارزقني) ولداً لاُسمّينّه باسم نبيّك (صلى الله عليه وآله)، فإن الله يفعل ذلك ولا تشك في ذلك فإنّي أمرتك بالطهور، وقال الله تعالى: {وُيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}(2) وأمرتك بالصلاة وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أقرب ما يكون العبد عند ربّه إذا رآه ساجداً راكعاً، وأمرتك بالاستغفار وقال الله تعالى: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَال وَبَنِينَ}(3) وقال لنبيّه: {إِنْ تَسْتَغْفِرَ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ}(4) فأمرتك أن تزيد على السبعين(5).
____________
1- الجعفريات: 109; مستدرك الوسائل 6: 326 ح6916.
2- البقرة: 222.
3- نوح: 9 ـ 11.
4- التوبة: 80.
5- مكارم الأخلاق: 339; مستدرك الوسائل 6: 326 ح6917; وفي البحار 91: 363.
(12) صلاة الفرج
2744/1 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: تصلّي ركعتين تقرأ في الاُولى: الحمد لله وقل هو الله أحد ألف مرّة، وفي الثانية: الحمد لله وقل هو الله أحد مرّة واحدة، ثمّ تتشهّد وتسلّم وتدعو بدعاء الفرج، فتقول: اللّهمّ يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، يا من لا يصفه الواصفون، يا من لا تغيّره الدهور، يا من لا يخشى الدوائر، يا من لا يذوق الموت، لا من لا يخشى الفوت، يا من لا تضرّه الذنوب ولا تنقصه المغفرة، يامن يعلم مثاقيل الجبال وكيل البحور وعدد الأمطار وورق الأشجار ودبيب الذرّ، ولا يواري منه سماء سماءاً، ولا أرض أرضاً، ولا بحر ما في قعره، ولا جبل ما في وعره، وتعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار، باسمك المخزون المكنون الذي في علم الغيب عندك، اختصصت به لنفسك، وشققت منه اسمك، فإنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك، وباسمك الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سُئلت به أعطيت، وأسألك بحقّ أنبياءك المرسلين، وبحقّ حملة عرشك، وبحقّ ملائكتك المقرّبين، وبحقّ جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، وبحقّ محمّد وآله وعترته صلواتك عليهم أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن تجعل خير عمري آخره وخير أعمالي خواتيمها، وأسألك مغفرتك ورضوانك يا أرحم الراحمين(1).
(13) صلاة الاستخارة
2745/1 ـ كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يصلّي ركعتين ويقول في دبرهما: أستخير الله مائة مرّة، ثمّ يقول: اللّهمّ إنّي قد هممت بأمر قد علمته، فإن كنت تعلم أنّه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسّره لي، وإن كنت تعلم أنّه شرّ لي في ديني ودنياي
____________
1- مكارم الأخلاق: 329; مستدرك الوسائل 6: 383 ح7046.
(14) صلاة لردّ الضالَّة
2746/1 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام): تصلّي ركعتين، تقرأ فيهما يس وتقول بعد فراغك منهما رافعاً يدك إلى السماء: اللّهمّ رادّ الضالَّة والهادي من الضلالة، صلّ على محمّد وآل محمّد، واحفظ عليّ ضالَّتي وارددها إليّ سالمة يا أرحم الراحمين فإنّها من فضلك وعطائك، يا عباد الله في الأرض ويا سيّارة الله في الأرض ردّوا عليّ ضالّتي فإنّها من فضل الله وعطائه(2).
2747/2 ـ ومثله أيضاً عن أمير المؤمنين (عليه السلام): اللّهمّ لا إله إلاّ أنت، لك السماوات ولك الأرض وما بينهما، فاجعل الأرض على كذا أضيق من جلد جمل حتّى تمكنني منه إنّك على كلّ شيء قدير(3).
____________
1- مكارم الأخلاق: 320; ومستدرك الوسائل 6: 236 ح6799; البحار 91: 258.
2- مكارم الأخلاق: 398; وفي البحار 91: 374.
3- مكارم الأخلاق: 398.