من خاف منكم الأسد على نفسه وغنمه فليخط عليها خطّة وليقل: اللّهمّ ربّ دانيال والجب وربّ كلّ أسد مستأسد احفظني واحفظ غنمي، ومن خاف منكم العقرب فليقرأ هذه الآيات: {سَلاَمٌ عَلَى نُوح فِي الْعَالَمِينَ * إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الُْمحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ}(1) ومن خاف منكم الغرق فليقرأ: بسم الله مجراها ومرساها إنّ ربّي لغفور رحيم، بسم الله الملك الحقّ ما قدروا الله حقّ قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويّات بيمينه، سبحانه وتعالى عمّا يشركون، عقّوا عن أولادكم يوم السابع وتصدّقوا إذا حلقتموهم بزنة شعورهم فضّة على مسلم، وكذلك فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحسن والحسين وسائر ولده (عليهم السلام)، إذا ناولتم السائل الشيء فاسألوه أن يدعو لكم فإنّه يجاب فيكم ولا يُجاب في نفسه لأنّهم يكذبون، وليردّ الذي يناوله يده إلى فيه فليقبّلها فإنّ الله عزّ وجلّ يأخذها قبل أن تقع في يد السائل كما قال الله عزّ وجلّ: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ}(2).
تصدّقوا بالليل فإنّ الصدقة بالليل تطفئ غضب الربّ جلّ جلاله، احسبوا كلامكم من أعمالكم يقلّ كلامكم إلاّ في خير، أنفقوا ممّا رزقكم الله عزّ وجلّ فإنّ المنفق بمنزلة المجاهد في سبيل الله فمن أيقن بالخلف جاد وسخت نفسه بالنفقة، من كان على يقين فشكّ فليمضِ على يقينه فإنّ الشك لا ينقض اليقين، لا تشهدوا قول الزور ولا تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر فإنّ العبد لا يدري متى يؤخذ، إذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد ولا يضعنّ أحدكم إحدى رجليه
____________
1- الصافات: 79-81.
2- التوبة: 104.
لا نذر في معصية ولا يمين في قطيعة، الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر، لِتَطَّيَّبِ المرأة المسلمة لزوجها، المقتول دون ماله شهيد، المغبون غير محمود ولا مأجور، لا يمين لولد مع والده ولا للمرأة مع زوجها، لا صمتَ يوماً إلى الليل إلاّ بذكر الله عزّ وجلّ، لا تعرّب بعد الهجرة، ولا هجرة بعد الفتح، تعرّضوا للتجارة فإنّ فيها غنىً لكم عمّا في أيدي الناس وإنّ الله عزّ وجلّ يحبّ العبد المحترف الأمين، ليس عمل أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من الصلاة فلا يشغلنّكم عن أوقاتها شيء من اُمور الدنيا فإنّ الله عزّ وجلّ ذمّ أقواماً فقال: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ}(1) يعني أنّهم غافلون استهانوا بأوقاتها، اعلموا أنّ صالحي عدوّكم يرائي بعضهم بعضاً ولكن الله لا يوفّقهم ولا يقبل إلاّ ما كان له خالصاً، البرّ لا يبلى، والذنب لا ينسى، والله الجليل مع الذين اتّقوا والذين هم محسنون، المؤمن لا يغشّ أخاه ولا يخونه ولا يخذله ولا يتّهمه ولا يقول له أنا منك بريء، اُطلب لأخيك عذراً فإن لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً، مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجّل، واستعينوا بالله واصبروا فإنّ الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتّقين، لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندوا، ولا يطولنّ عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم، ارحموا ضعفاءكم واطلبوا الرحمة من الله عزّ وجلّ بالرحمة لهم.
إيّاكم وغيبة المسلم فإنّ المسلم لا يغتاب أخاه وقد نهى الله عزّ وجلّ عن ذلك
____________
1- الماعون: 5.
____________
1- الحجرات: 12.
2- المدثر: 4.
3- النحل: 69.
باب التوبة مفتوح لمن أرادها فتوبوا إلى الله توبةً نصوحاً عسى ربّكم أن يكفّر عنكم سيّئاتكم، وأوفوا بالعهد اذا عاهدتم، فما زالت نعمة ولا نضارة عيش إلاّ بذنوب اجترحوا إنّ الله ليس بظلاّم للعبيد ولو أنّهم استقبلوا ذلك بالدعاء والإنابة لم تزل ولو أنّهم إذا نزلت بهم النقم أو زالت عنهم النعم فزعوا إلى الله عزّ وجلّ بصدق من نيّاتهم ولم يهنوا ولم يسرفوا لأصلح الله كلّ فاسد ولردّ عليهم كلّ صالح، وإذا ضاق المسلم فلا يشكون ربّه عزّ وجلّ وليشتك إلى ربّه الذي بيده مقاليد الاُمور وتدبيرها، في كلّ امرئ واحدة من ثلاث: الطيرة، والكبر، والتمنّي، فإذا تطيّر أحدكم فليمض على طيرته وليذكر الله عزّ وجلّ، وإذا خشي الكبر فليأكل مع عبده وخادمه وليحلب الشاة، وإذا تمنّى فليسأل الله عزّ وجلّ ويبتهل إليه ولا تنازعه نفسه إلى الاثم، خالطوا الناس بما يعرفون ودعوهم ممّا ينكرون ولا تحملوهم على أنفسهم وعلينا.
إنّ أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلاّ ملك مقرّب أو نبيّ مرسل أو عبدٌ امتحن الله قلبه للإيمان، إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم فليتعوّذ بالله وليقل: آمنت بالله وبرسوله مخلصاً له الدين، إذا كسى الله عزّ وجلّ مؤمناً ثوباً جديداً فليتوضّأ وليصلّ ركعتين يقرأ فيهما اُمّ الكتاب وآية الكرسي وقل هو الله أحد وإنّا أنزلناه في ليلة القدر ثمّ ليحمد الله الذي ستر عورته وزيّنه في الناس وليكثر من قول لا حول
كلّ عين يوم القيامة باكية وكلّ عين يوم القيامة ساهرة إلاّ عين من اختصّه الله بكرامته وبكى على ما ينتهك من الحسين وآل محمّد (صلى الله عليه وآله)، شيعتنا بمنزلة النحل لو يعلم الناس ما في أجوافها لأكلوها، لا تعجّلوا الرجل عند طعامه حتى يفرغ ولا عند غائطه حتّى يأتي على حاجته، إذا انتبه أحدكم من نومه فليقل لا إله إلاّ الله الحليم الكريم الحيّ القيوم وهو على كلّ شيء قدير، سبحان ربّ النبيّين وآله المرسلين وربّ السماوات السبع وما فيهنّ وربّ الأرضين السبع وما فيهنّ وربّ العرش العظيم والحمد لله ربّ العالمين، فإذا جلس من نومه فليقل قبل أن يقوم، حسبي الله حسبي الربّ من العباد حسبي الذي هو حسبي منذ كنت حسبي ونعم الوكيل، وإذا قام أحدكم من الليل فلينظر إلى أكناف السماء وليقرأ إنّ في خلق السماوات والأرض إلى قوله إنّك لا تخلف الميعاد، الاطلاع في بئر زمزم يذهب الداء فاشربوا من مائها مما يلي الركن الذي فيه الحجر الأسود، فإنّ تحت الحجر أربعة أنهار من الجنّة: الفرات، والنيل، وسيحان، وجيحان، وهما نهران، لا يخرج المسلم
إذا دخل أحدكم منزله فليسلّم على أهله يقول: السلام عليكم فإن لم يكن له أهل فليقل السلام علينا من ربّنا وليقرأ قل هو الله أحد حين يدخل منزله فإنّه ينفي الفقر، علّموا صبيانكم الصلاة وخذوهم بها إذا بلغوا ثمان سنين، تنزّهوا عن قرب الكلاب فمن أصابه كلب وهو رطب فليغسله وإن كان جافاً فلينضح ثوبه بالماء، إذا
لا يعقد الرجل الدراهم التي فيها صورة في ثوبه وهو يصلّي ويجوز أن تكون الدراهم في هميان أو في ثوب اذا خاف ويجعلها إلى ظهره، لا يسجد الرجل على كدس حنطة ولا على شعير ولا على لون ممّا يؤكل ولا يسجد على الخبز، ولا يتوضأ الرجل حتّى يسمّي، يقول قبل أن يمسّ الماء بسم الله وبالله اللّهمّ اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين، فإذا فرغ من طهوره قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله فعندها يستحقّ المغفرة، من أتى الصلاة عارفاً بحقّها غفر له، لا يصلّي الرجل نافلة في وقت فريضة إلاّ من عذر لكن يقضي بعد ذلك إذا أمكنه القضاء قال الله تبارك وتعالى: {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ}(1) يعني الذين يقضون ما فاتهم من الليل بالنهار وما فاتهم من النهار بالليل، لا تقضى النافلة في وقت فريضة، ابدأ بالفريضة ثمّ صلّ ما بدا لك، الصلاة في الحرمين تعدل ألف صلاة ونفقة درهم في الحجّ تعدل ألف درهم، ليخشع الرجل في
____________
1- المعارج: 23.
فقال عبد الله بن سبأ: يا أمير المؤمنين أليس الله في كلّ مكان؟ قال: بلى، قال: فلم يرفع العبد يديه إلى السماء؟ قال: أما تقرأ {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}(1)فمن أين يطلب الرزق إلاّ من موضعه، وموضع الرزق وما وعد الله عزّ وجلّ السماء، لا ينفتل العبد من صلاته حتّى يسأل الله الجنّة ويستجير به من النار ويسأله أن يزوّجه من الحور العين، إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليصلّ صلاة مودّع، لا يقطع الصلاة التبسّم ويقطعها القهقهة، إذا خالط النوم القلب وجب الوضوء، إذا غلبتك عينك وأنت في الصلاة فاقطع الصلاة ونَم فإنّك لا تدري تدعو لك أو على نفسك لعلك أن تدعو على نفسك، من أحبّنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا أعدائنا بيده فهو معنا في درجتنا، ومن أحبّنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولم يقاتل معنا أعدائنا فهو أسفل من ذلك بدرجتين، ومن أحبّنا بقلبه ولم يعنّا بلسانه ولا بيده فهو في الجنّة، ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو مع عدوّنا في النار، ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه فهو في النار، ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا بيده فهو في النار.
إنّ أهل الجنّة لينظرون إلى منازل شيعتنا كما ينظر الإنسان إلى الكواكب في السماء، إذا قرأتم من المسبّحات الأخيرة فقولوا سبحان الله الأعلى، وإذا قرأتم إنّ الله
____________
1- الذاريات: 22.
____________
1- البقرة: 136.
من قرأ قل هو الله أحد حين يأخذ مضجعه وكّل الله عزّ وجلّ به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته، إذا أراد أحدكم النوم فلا يضعنّ جنبه على الأرض حتّى يقول: اُعيذ نفسي وديني وأهلي وولدي ومالي وخواتيم عملي وما رزقني ربّي وخوّلني، بعزّة الله وعظمة الله وجبروت الله وسلطان الله ورحمة الله ورأفة الله وغفران الله وقوّة الله وقدرة الله وجلال الله، وبصنع الله وأركان الله وبجمع الله وبرسول الله وبقدرة الله على ما يشاء الله من شرّ السامّة والهامّة ومن شرّ الجنّ والانس ومن شرّ ما يدبّ في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها، ومن شرّ كلّ دابة ربّي آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط مستقيم وهو على كلّ شيء قدير ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يعوّذ بها الحسن والحسين عليهما السلام وبذلك أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ونحن الخزّان لدين الله ونحن مصابيح العلم إذا مضى منّا علم بدا علم.
لا يضلّ من اتّبعنا ولا يهتدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان علينا عدوّنا ولا يُعان من أسلمنا، فلا تتخلّفوا عنّا لطمع دنياً وحطام زائل عنكم وأنتم تزولون عنه، فإنّ من آثر الدنيا واختارها علينا عظمت حسرته غداً وذلك قول الله عزّ وجلّ:
كلوا الدَباء فإنّه يزيد في الدماغ، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعجبه الدَباء، كلوا الأترج قبل الطعام وبعده فإنّ آل محمّد يفعلون ذلك، الكمّثرى يجلو القلب ويسكّن أوجاع الجوف، إذا قام الرجل إلى الصلاة أقبل إبليس ينظر إليه حسداً لما يرى من رحمة الله التي تغشاه، شرّ الاُمور محدثاتها وخير الاُمور ما كان لله عزّ وجلّ رضى، من عبد الدنيا وآثرها على الآخرة استوخم العاقبة، اتّخذوا الماء طيّباً، من رضي من الله عزّ وجلّ بما قسم له استراح بدنه، خسر من ذهبت حياته وعمره فيما يباعده من الله عزّ وجلّ، لو يعلم المصلّي ما يغشاه من جلال الله ما سرّه أن يرفع رأسه من سجوده، إيّاكم وتسويف العمل بادروا به ما أمكنكم، ما كان لكم من رزق فسيأتيكم على ضعفكم وما كان عليكم فلن تقدروا أن تدفعوه بحيلة، مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واصبروا على ما أصابكم، سراج المؤمن معرفة حقّنا، أشدّ العمى من عمي عن فضلنا وناصبنا العداوة بلا ذنب سبق إليه منّا إلاّ إنّا دعونا إلى الحقّ ودعاه من سوانا إلى الفتنة والدنيا فأتاهما ونصب البراءة منّا والعداوة لنا، لنا راية الحقّ من استظلّ بها كنّتهُ ومن سبق فاز ومن تخلّف عنها هلك ومن فارقها
____________
1- الزمر: 56.
ما يكافئ عدوّك بشيء أشدّ عليه من أن تطيع الله فيه وحسبك أن ترى عدوّك يعمل بمعاصي الله عزّ وجلّ، الدنيا دول فاطلب حظّك منها بأجمل الطلب حتّى تأتيك دولتك، المؤمن يقظان مترقّب خائف ينتظر إحدى الحسنيين ويخاف البلاء حذراً من ذنوبه يرجو رحمة الله عزّ وجلّ، لا يعري المؤمن من خوفه ورجائه يخاف ممّا قدّم ولا يسهو عن طلب ما وعده الله ولا يأمن ممّا خوّفه الله عزّ وجلّ، أنتم عمّار الأرض الذين استخلفكم الله عزّ وجلّ فيها لينظر كيف تعملون فراقبوه فيما يرى منكم، عليكم بالمحجّة العظمى فاسلكوها لا تستبدل بكم غيركم، من كمل عقله حسن عمله ونظره إلى دينه، سابقوا إلى مغفرة من ربّكم وجنّة عرضها السماوات والأرض اُعدّت للمتّقين فإنّكم لن تنالوها إلاّ بالتقوى، من صدىء بالإثم أعشى عن ذكر الله عزّ وجلّ، من ترك الأخذ عن أمر الله بطاعته قيّض الله له شيطاناً فهو له قرين، ما بال من خالفكم أشدّ بصيرة في ضلالتهم وأبذل لما في أيديهم منكم ما ذاك إلاّ أنّكم ركنتم إلى الدنيا فرضيتم بالضيم وشححتم على الحطام وفرّطتم فيما فيه عزّكم وسعادتكم وقوّتكم على من بغى عليكم لا من ربّكم
____________
1- النساء: 86.
2- فصلت: 34-35.
سمّوا أولادكم فإن لم تدروا أذكر هم أم اُنثى فسمّوهم بالأسماء التي تكون للذكر والاُنثى فإنّ أسقاطكم إذا لقوكم في القيامة ولم تسمّوهم يقول السقط لأبيه ألا سمّيتني، وقد سمّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) محسناً قبل أن يولد، إيّاكم وشرب الماء من قيام على أرجلكم فإنّه يورث الداء الذي لا دواء له أو يعافي الله عزّ وجلّ، إذا ركبتم الدواب فاذكروا الله عزّ وجلّ وقولوا: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرَنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}(2).
إذا خرج أحدكم في سفر فليقل: اللّهمّ أنت الصاحب في السفر والحامل على الظهر والخليفة في الأهل والمال والولد، وإذا نزلتم منزلا فقولوا: اللّهمّ أنزلنا منزلا مباركاً وأنت خير المنزلين، إذا اشتريتم ما تحتاجون إليه من السوق فقولوا حين تدخلون الأسواق: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من صفقة خاسرة ويمين فاجرة وأعوذ بك من بوار الأيم (الأثم)، المنتظر وقت الصلاة بعد الصلاة من زوّار الله عزّ وجلّ وحقّ على الله تعالى أن يكرم زائره وأن يعطيه ما سأل، الحاج والمعتمر وفد الله (وحقّ على الله أن يكرم وفده) ويحبوه بالمغفرة، من سقى صبيّاً مسكراً وهو لا يعقل حبسه الله تعالى في طينة خَبال حتّى يأتي ممّا صنع بمخرج، الصدقة جُنّة عظيمة من النار للمؤمن ووقاية للكافر من (أن) يتلف ماله ويعجّل له الخلف ويدفع عنه البلايا وما لَهُ في
____________
1- هود: 113.
2- الزخرف: 13-14.