الصفحة 48

الباب السادس:

ما يتعلّق بوفاتها سلام الله عليها

8826/1 ـ محمّد بن يعقوب، عن أحمد بن مهران رفعه، وأحمد بن إدريس، عن محمّد بن عبد الجبار الشيباني، قال: حدّثني القاسم بن محمّد الرازي، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد الهرمزاني، عن أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام قال: لمّا قبضت فاطمة (عليها السلام) دفنها أمير المؤمنين (عليه السلام) سرّاً وعفّا على موضع قبرها، ثمّ قام فحوّل وجهه إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: السلام عليك يا رسول الله عنّي، والسلام عليك عن إبنتك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك، والمختار لها الله سرعة اللحاق بك، قلّ يا رسول الله عن صفيّتك صبري، وعفا عن سيدة نساء العالمين تجلّدي، إلاّ أنّ لي في التأسّي بسنّتك في فرقتك موضع تعزٍّ، فلقد وسّدتك في ملحودة قبرك، وفاضت نفسك بين نحري وصدري، بلى وفي كتاب الله (لي) أنعم القبول، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، قد استرجعت الوديعة واُخذت الرهينة واُخلست الزهراء، فما أقبح الخضراء والغبراء.


الصفحة 49
يا رسول الله أمّا حزني فسَرمَد وأما ليلي فمسهّد، وهمٌّ لا يبرح من قلبي أو يختار الله لي دارك التي أنت فيها مقيم، كمد مقيّح، وهمٌّ مهيّج سرعان ما فُرِّق بيننا وإلى الله أشكو، وستنبّئك إبنتك بتظافر اُمّتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثّه سبيلا، وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين.

سلام مودّع لا قال ولا سئم، فإن أنصرف فلا عن ملالة، وإن أقِم فلا عن سوء ظنٍّ بما وعد الله الصابرين، واه واهاً والصبر أيمن وأجمل، ولولا غلبة المستولين لجعلت المقام واللبث لزاماً معكوفاً، ولأعولتُ إعوال الثكلى على جليل الرزيّة، فبعين الله تدفن إبنتك سرّاً ويهضم حقّها وتمنع إرثها، ولم يتباعد العهد ولم يخلق منك الذكر، وإلى الله يا رسول الله المشتكى، وفيك يا رسول الله أحسن العزاء، صلّى الله عليك وعليها السلام والرضوان(1).

8827/2 ـ قال عبد الرحمن الهمداني: لمّا دفن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فاطمة (عليها السلام) قام على شفير القبر وذلك في جوف الليل; لأنّه كان دفنها ليلا، فأنشأ يقول:


لكلّ اجتماع من خليلين فرقةوكل الذي دون الفراق قليلُ
وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمددليلٌ على أن لا يدوم خليلُ
سَيُعرِض عن ذكري وتُنسى مودّتيويحدث بعدي للخليل خليلُ(2)

8828/3 ـ عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن آبائه، إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) غسّل فاطمة (عليها السلام) ثلاثاً وخمساً، وجعل في الغسلة الخامسة الآخرة شيئاً من الكافور، وأشعرها

____________

1- الكافي 1: 459; روضة الواعظين، باب وفاة فاطمة الزهراء: 152; مناقب ابن شهر آشوب، باب وفاتها وزيارتها 3: 364.

2- روضة الواعظين، باب وفاة فاطمة، وفي باب ذكر الموت أيضاً: 153; مناقب ابن شهر آشوب، باب وفاتها وزيارتها 3: 365; البحار 43: 207; أمالي الصدوق، المجلس 74: 397.


الصفحة 50
مئزراً سابغاً دون الكفن، وكان هو الذي يلي ذلك منها وهو يقول: اللّهمّ إنّها أمتك وإبنة رسولك وصفيّك وخيرتك من خلقك، اللّهمّ لقّنها حجّتها وأعظم برهانها وأعلِ درجتها، واجمع بينها وبين أبيها محمّد (صلى الله عليه وآله) (1).

8829/4 ـ عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم السلام)، إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) لمّا وضع فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في القبر قال:

بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله محمّد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)، سلّمتك أيّتها الصديقة إلى من هو أولى بك منّي، ورضيت لك بما رضي الله تعالى لك، ثمّ قرأ {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى}(2)(3).

8830/5 ـ الصدوق، عن أحمد بن الحسن القطّان، عن الحسن بن علي العسكري، عن أبي عبد الله محمّد بن زكريا البصري، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام) يقول: لمّا ماتت فاطمة (عليها السلام) قام عليها أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: اللّهمّ إنّي راض عن إبنة نبيّك، اللّهمّ إنّها قد أوحشت فآنسها، اللّهمّ إنّها قد هجرت فصلها، اللّهمّ إنّها قد ظُلِمت فاحكم لها وأنت خير الحاكمين(4).

8831/6 ـ عن علي (عليه السلام) إنّه قال:

أوصت إليّ فاطمة سلام الله عليها أن لا يغسّلها غيري، وسكبت الماء عليّ أسماء بنت عميس(5).

____________

1- مصباح الأنوار: 261; مستدرك الوسائل 2: 199 ح1792; البحار 81: 309.

2- طه: 55.

3- مصباح الأنوار: 260; مستدرك الوسائل 2: 323 ح2094; البحار 82: 27.

4- مستدرك الوسائل 2: 341 ح2138; البحار 81: 345; الخصال، باب 73: 588.

5- دعائم الإسلام 1: 228; مستدرك الوسائل 2: 184 ح1754; البحار 81: 307.


الصفحة 51


مبحث
ما جاء في الحسن والحسين (عليهما السلام)





الصفحة 52

الصفحة 53

ما جاء في أحوال الحسن والحسين عليهما السلام

8832/1 ـ الشيخ الطوسي، أخبرنا أحمد بن محمد بن أبي الصلت، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا الحسن بن علي بن بزيع، قال: حدثنا إسماعيل ابن أبان، قال: حدثنا صباح بن يحيى، عن جابر، عن عبدالله بن نجيّ، عن علي (عليه السلام) قال: إن ابني فاطمة يشرك (استوى) في حبهما البرّ والفاجر، واني كتب لي أن يحبني كل مؤمن، ويبغضني كل منافق(1).

8833/2 ـ الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (رحمه الله)قال: أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): زارنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد أهدت لنا اُم أيمن لبناً وزبداً وتمراً، فقدماه فأكل منه، ثم قام النبي إلى زاوية البيت، فصلى ركعات، فلما أن كان في آخر سجوده بكى بكاءً شديداً، فلم يسأله أحد منّا إجلالا له، فقام

____________

1- أمالي الطوسي المجلس 12:335 ح675، البحار 39:255، دعائم الاسلام 1:75.


الصفحة 54
الحسين (عليه السلام) فقعد في حجره وقال له: ياأبت، لقد دخلت بيتنا فما سررنا بشيء كسرورنا بدخولك، ثم بكيت بكاءً غمّنا فلِمَ بكيت؟ فقال: يابني أتاني جبرئيل آنفاً، فأخبرني أنكم قتلى، وأنّ مصارعكم شتى، فقال: ياأبت، فما لمن يزور قبورنا على تشتتها؟ فقال: يابني، اُولئك طوائف من اُمتي، يزورونكم يلتمسون بذلك البركة، وحقيق عليّ أن آتيهم يوم القيامة حتى اُخلّصهم من أهوال الساعة من ذنوبهم، ويسكنهم الله الجنة(1).

8834/3 ـ الترمذي، حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا علي بن جعفر بن محمد بن علي، أخبرني أخي موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخذ بيد حسن وحسين عليهما السلام فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما واُمهما كان معي في درجتي يوم القيامة(2).

8835/4 ـ ابن شهر آشوب: روى جماعة، عن اُم سلمة، وعن ميمونة، عن علي (عليه السلام) قال: رأينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد أدخل رجله في اللحاف أو في الشعار، فاستسقى الحسن، فوثب النبي (صلى الله عليه وآله) إلى منيحة لنا فمص من ضرعها فجعله في قدح ثم وضعه في يد الحسن، فجعل الحسين يثب عليه ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يمنعه، فقالت فاطمة (عليها السلام): كأنه أحبهما اليك يارسول الله؟ قال: ما هو بأحبهما إليّ ولكنه استسقى أول مرة، وإني وإياك وهذين وهذا المنجدل يوم القيامة في مكان واحد(3).

8836/5 ـ عن أبي إسحاق، قال: قال علي (عليه السلام) ونظر إلى ابنه الحسين فقال: إن ابني

____________

1- أمالي الطوسي المجلس 36:669 ح1404، البحار 44:234، كامل الزيارات: 58.

2- الجامع الصحيح للترمذي 5:641 ح3733، البحار 23:116، الصواعق المحرقة: 284، بشارة المصطفى: 32، أمالي الصدوق المجلس 40:190، مناقب ابن المغازلي: 370، مسند أحمد 1:77، تاريخ بغداد 13:288، ذخائر العقبى: 123، كشف الغمة باب فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) 1:134.

3- مناقب ابن شهر آشوب باب محبة النبي إياهما (عليهم السلام) 3:385، البحار 43:283، مسند أحمد 1:101.


الصفحة 55
هذا سيد، كما سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق يملأ الأرض عدلا(1).

8837/6 ـ الشيخ الطوسي، أخبرنا الحفار، قال: حدثنا عبدالله بن محمد، قال: حدثنا عبدالله بن زيدان البجلي بالكوفة، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا يحيى بن بشار، عن محمد بن إسماعيل الهمداني، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي (عليه السلام) وعن الحارث، عن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: مثلي مثل شجرة أنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها، فأبى شيء يخرج من الطيب إلاّ الطيب(2).

8838/7 ـ ابن عساكر، أنبأنا ابن سعد، أنبأنا عبيدالله بن موسى، أنبأنا اسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانىء بن هانىء، عن علي (رضي الله عنه) قال: ليقتل الحسين بن علي قتلا، واني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها، يقتل بقرية قريب من النهرين(3).

8839/8 ـ عن علي [(عليه السلام)]: من أحبني وأحب هذين وأباهما واُمهما، كان معي في درجتي يوم القيامة(4).

8840/9 ـ عن علي [(عليه السلام)] قال: زارنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وبات عندنا والحسن والحسين نائمان، فاستسقى الحسن فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى قربة لنا فجعل يمصرها في القدح، وفي لفظ: فقام لشاة لنا فحلبها فدرّت، ثم جاء يسقيه، فنال الحسن فتناول الحسين ليشرب فمنعه، وفي لفظ: فأهوى بيده إلى الحسين وبدأ بالحسن، فقالت فاطمة: يارسول الله كأنه أحبهما إليك؟ قال: لا، ولكنه استسقى أول مرة، ثم قال

____________

1- العمدة: 434 ح912، البحار 36:368، سنن أبي داود 4:108.

2- أمالي الطوسي المجلس 12:353 ح731، البحار 37:43، بشارة المصطفى: 63.

3- تاريخ ابن عساكر كتاب حياة الحسين (عليه السلام): 188.

4- كنز العمال 12:97 ح34161.


الصفحة 56
رسول الله(صلى الله عليه وسلم)أناوإياكوهذينوهذا الراقد ـ يعني علياً ـ يوم القيامة في مكان واحد(1).

8841/10 ـ عن علي [(عليه السلام)] أنه دخل عليّ النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد بسط شملة فجلس عليها هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين، ثم أخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بمجامعه فقعد عليهم، ثم قال: اللهم ارض عنهم كما أنا عنهم راض(2).

8842/11 ـ الصدوق، حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن، قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، وعبدالله بن جعفر الحميري، عن يعقوب بن يزيد، عن عبدالله الغفاري، عن جعفر ابن إبراهيم، والحسين بن زيد جميعاً، عن أبي عبدالله، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا يزال في ولدي مأمون مأمول(3).

8843/12 ـ الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (رحمه الله)قال: أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): زارنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد أهدت لنا اُم أيمن لبناً وزبداً وتمراً، فقدماه فأكل منه، ثم قام النبي إلى زاوية البيت، فصلى ركعات، فلما أن كان في آخر سجوده بكى بكاءً شديداً، فلم يسأله أحد منّا إجلالا له، فقام الحسين (عليه السلام) فقعد في حجره وقال له: ياأبت، لقد دخلت بيتنا فما سررنا بشيء كسرورنا بدخولك، ثم بكيت بكاءً غمّنا فلِمَ بكيت؟ فقال: يابني أتاني جبرئيل آنفاً، فأخبرني أنكم قتلى، وأنّ مصارعكم شتى، فقال: ياأبت، فما لمن يزور قبورنا على تشتتها؟ فقال: يابني، اُولئك طوائف من اُمتي، يزورونكم يلتمسون بذلك البركة، وحقيق عليّ أن آتيهم يوم القيامة حتى اُخلّصهم من أهوال الساعة من

____________

1- كنز العمال 13:638 ح37612، تاريخ ابن عساكر حياة الامام الحسين (عليه السلام): 112.

2- كنز العمال 13:646 ح37633.

3- إكمال الدين: 228، قرب الاسناد: 22 ح75، البحار 23:40.


الصفحة 57
ذنوبهم، ويسكنهم الله الجنة(1).

8844/13 ـ الترمذي، حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا علي بن جعفر بن محمد بن علي، أخبرني أخي موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخذ بيد حسن وحسين عليهما السلام فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما واُمهما كان معي في درجتي يوم القيامة(2).

8845/14 ـ عن أبي إسحاق، قال: قال علي (عليه السلام) ونظر إلى ابنه الحسين فقال: إن ابني هذا سيد، كما سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق يملأ الأرض عدلا(3).

8846/15 ـ الشيخ الطوسي، أخبرنا الحفار، قال: حدثنا عبدالله بن محمد، قال: حدثنا عبدالله بن زيدان البجلي بالكوفة، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا يحيى بن بشار، عن محمد بن إسماعيل الهمداني، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي (عليه السلام) وعن الحارث، عن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: مثلي مثل شجرة أنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها، فأبى شيء يخرج من الطيب إلاّ الطيب(4).

8847/16 ـ الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) يقتل الحسين شر الاُمة ويتبرأ من ولده من يكفر بي(5).

____________

1- أمالي الطوسي المجلس 36:669 ح1404، البحار 44:234، كامل الزيارات: 58.

2- الجامع الصحيح للترمذي 5:641 ح3733، البحار 23:116، الصواعق المحرقة: 284، بشارة المصطفى: 32، أمالي الصدوق المجلس 40:190، مناقب ابن المغازلي: 370، مسند أحمد 1:77، تاريخ بغداد 13:288، ذخائر العقبى: 123، كشف الغمة باب فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) 1:134.

3- العمدة: 434 ح912، البحار 36:368، سنن أبي داود 4:108.

4- أمالي الطوسي المجلس 12:353 ح731، البحار 37:43، بشارة المصطفى: 63.

5- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:64، البحار 44:30.


الصفحة 58
8848/17 ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال علي (عليه السلام) ان أبا دجانة الأنصاري اعتم يوم اُحد بعمامة له وأرخى عذبة العمامة من خلفه بين كتفيه، ثم جعل يتبختر (بين الصفين)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن هذه المشية يبغضها الله تعالى إلاّ عند القتال في سبيل الله(1).

8849/18 ـ الشيخ الطوسي، حدثنا محمد بن علي بن خشيش، قال: حدثنا أبو ذر، قال: حدثنا عبدالله، قال: حدثنا الفضل بن يوسف، قال: حدثنا مخول، قال: حدثنا منصور ـ يعني ابن أبي الأسود ـ عن أبيه، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة(2).

8850/19 ـ الشيخ الطوسي، أخبرنا الحفار، قال: حدثني أبو الفضل، قال: حدثنا علي بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن سهل، قال: حدثنا عبدالله بن محمد البلوي، قال: حدثني إبراهيم بن عبيدالله بن العلاء، عن أبيه، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: الحسن والحسين عليهما السلام يوم القيامة عن جنبي عرش الرحمن تبارك وتعالى بمنزلة الشقين من الوجه(3).

8851/20 ـ عن علي [(عليه السلام)]: الولد ريحانة وريحانتي الحسن والحسين(4).

8852/21 ـ عن علي [(عليه السلام)]: أخبرني جبرئيل أن حسيناً يقتل بشاطئ الفرات(5).

____________

1- الكافي 5:8، البحار 19:183.

2- أمالي الطوسي المجلس 11:312 ح634 (والحديث منقول بعدة طرق ومسانيد وفي أغلب الكتب الروائية).

3- أمالي الطوسي المجلس 12:350 ح725.

4- كنز العمال 12:120 ح34287.

5- كنز العمال 12:122 ح34298، الجامع الصغير للسيوطي 1:47 ح281.


الصفحة 59
8853/22 ـ عن علي [(عليه السلام)]: من أحبني فليحب هذا ـ يعني الحسن ـ(1).

8854/23 ـ عن علي [(عليه السلام)]: من أحب هذا ـ يعني الحسين ـ فقد أحبني(2).

8855/24 ـ عن علي [(عليه السلام)] قال: من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وسلم)ما بين عنقه إلى وجهه، فلينظر إلى الحسن بن علي، ومن سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما بين عنقه إلى كعبه خلقاً ولوناً، فلينظر إلى الحسين بن علي(3).

8856/25 ـ عن علي [(عليه السلام)] قال: أما حسن وحسين ومحسن، فانما سمّاهم رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وعقّ عنهم وحلق رؤسهم، وتصدق بوزنها، وأمر بهم فسّروا وختنوا(4).

ئ8857/26 ـ عن علي [(عليه السلام)]: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان قاعداً في موضع الجنائز، الحسن والحسين فاعتركا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)وعلي جالس: ويها حسين خذ حسناً، فقلت: تؤلب على حسن وهو أكبرهما يارسول الله! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هذا جبرئيل قائم وهو يقول: ويهاً حسين! خذ حسناً(5).

8858/27 ـ عن علي [(عليه السلام)] قال: ليقتلن الحسين قتلا، واني لأعرف تربة الأرض التي بها يقتل قريباً من النهرين(6).

8859/28 ـ عن أبي هرثمة قال: كنت مع علي [(عليه السلام)] بكربلاء، فقال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب(7).

____________

1- كنز العمال 12:125 ح34309.

2- كنز العمال 12:125 ح34312.

3- كنز العمال 13:659 ح37673.

4- كنز العمال 13:659 ح37675.

5- كنز العمال 13:661 ح37679.

6- كنز العمال 13:673 ح37720.

7- كنز العمال 13:673 ح37721.


الصفحة 60

الصفحة 61