الباب الحادي والسبعون:
في المخالطة ومن تحسن أو تكره مخالطته
11253/1- الصدوق، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: احذروا السفلة، فان السفلة من لا يخاف الله عزّوجلّ، فيهم قتلة الأنبياء وفيهم أعدائنا(1).
11254/2- محمد بن يعقوب، عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن حسين بن الحسن، عن محمد بن سنان، عن عمار بن موسى، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا عليك أن تصحب ذا العقل وإن لم تحمد كرمه، ولكن انتفع بعقله واحترس من سيّئ أخلاقه، ولاتدعنّ صحبة الكريم وان لم تنتفع بعقله، ولكن انتفع بكرمه بعقلك، وافرر كل الفرار من اللئيم الأحمق(2).
11255/3- محمد بن يعقوب، عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد ابن علي، عن موسى بن اليسار القطان، عن المسعودي، عن ابن داود، عن ثابت بن
____________
1- الخصال حديث الأربعمائة: 635، البحار 75:300، تفسير نور الثقلين 1:269.
2- الكافي 2:638، وسائل الشيعة 8:409، البحار 78:43.
11256/4- محمد بن يعقوب: في رواية عبدالأعلى، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا ينبغي للمرء المسلم أن يؤاخي الفاجر فانه يزين له فعله ويحب أن يكون مثله، ولا يعينه على أمر دنياه ولا أمر معاده، ومدخله اليه ومخرجه من عنده شين عليه(2).
11257/5- أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن عمرو بن عثمان الخزاز، عن محمد ابن سالم الكندي، عمن حدثه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان علي (عليه السلام) عندكم إذا صعد المنبر، يقول: ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخاة الكذاب، فانه لا يهنّئك معه عيش، ينقل حديثك وينقل الأحاديث إليك، كلّما فنيت اُحدوثة مطّها باُخرى، حتى أنه ليحدث بالصدق فما يصدق، فينقل الأحاديث من بعض الناس إلى بعض، يكسب بينهم العداوة، ويثبت (ينبت) الشحناء في الصدور(3).
11258/6- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: يابني، إياك ومصادقة الأحمق، فانه يريد أن ينفعك فيضرك، وإياك ومصادقة البخيل، فانه يقعد عنك أحوج ما تكون اليه، وإياك ومصادقة الفاجر، فانه يبيعك بالتافه، وإياك ومصادقة الكذاب، فانه كالسراب، يقرب عليك البعيد، ويبعّد عليك القريب(4).
____________
1- الكافي 2:638، وسائل الشيعة 8:411.
2- الكافي 2:640، وسائل الشيعة 8:417.
3- المحاسن 1:208 ح369، وسائل الشيعة 8:417، البحار 74:205، الكافي 2:376، تحف العقول: 142.
4- نهج البلاغة قصار الحكم: 38، وسائل الشيعة 8:417، البحار 74:198.
____________
1- الجعفريات: 148، مستدرك الوسائل 12:312 ح14172.
الباب الثاني والسبعون:
في الحّب في الله
11260/1- الشيخ الطوسي، أخبرنا الحسين بن عبيدالله، عن هارون بن موسى، قال: حدثنا محمد بن علي بن معمر، قال: حدثنا محمد بن صدقة، عن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليه السلام)، عن محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين ابن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزال اُمتي بخير ما تحابوا، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وقروا الضيف، فإن لم يفعلوا ابتلوا بالسنين والجدب، وقال: إنا أهل بيت لا نمسح على أخفافنا(1).
11261/2- زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن المتحابين في الله تعالى لعلى عمود من ياقوتة حمراء على رأس العمود سبعون غرفة يضيىء حسنهن لأهل الجنة كما تضىء الشمس لأهل الدنيا، فيقول أهل الجنة انطلقوا بنا ننظر إلى المتحابين في الله، فاذا أشرفوا
____________
1- أمالي الطوسي المجلس 33:646 ح1340، البحار 74:399.
11262/3- عن علي [(عليه السلام)]: رأس العقل بعد الايمان التحبب إلى الناس(2).
11263/4- عن علي [(عليه السلام)]: رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس، واصطناع الخير إلى كل برٍّ وفاجر(3).
____________
1- مسند زيد بن علي: 421.
2- كنز العمال 3:9 ح5172.
3- كنز العمال 3:9 ح5174.
الباب الثالث والسبعون:
في النميمة
11264/1- الصدوق، أخبرني علي بن حاتم، قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني، قال: أخبرني المنذر بن محمد قراءة، قال: حدثني الحسين بن محمد، قال: حدثنا علي بن القاسم، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي ابن أبي طالب (عليه السلام) قال: عذاب القبر يكون من النميمة، والبول، وعزب الرجل من أهله(1).
____________
1- علل الشرائع: 309، البحار 6:222، وسائل الشيعة 1:239.
الباب الرابع والسبعون:
في التعليم
11265/1- عن الامام العسكري (عليه السلام)، قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): من قوى مسكيناً في دينه، ضعيفاً في معرفته على ناصب مخالف، فأفحمه، لقنه الله تعالى يوم يدلى في قبره أن يقول: الله ربي، ومحمد نبيي، وعلي وليي، والكعبة قبلتي، والقرآن بهجتي وعدتي، والمؤمنون اخواني، فيقول الله: أدليت بالحجة، فوجبت لك أعالي درجات الجنة، فعند ذلك يتحول عليه قبره أنزه رياض الجنة(1).
11266/2- قال علي (عليه السلام): فابشروا معاشر علماء شيعتنا بالثواب الأعظم والجزاء الأوفر(2).
11267/3- الحافظ أبو نعيم: حدثنا محمد بن علي بن حش، ثنا عمي أحمد بن حش، ثنا المخرمي، ثنا محمد بن كثير، عن عمرو بن قيس، عن عمرو بن مرة، عن
____________
1- تفسير الامام العسكري: 346، الاحتجاج 1:17 ح14، البحار 2:7، تفسير البرهان 1:122.
2- تفسير الامام العسكري: 342، إحياء الأحياء 1:31، البحار 2:4، منية المريد: 33.
____________
1- حلية الأولياء 1:77.
الباب الخامس والسبعون:
في بر الوالدين
11268/1- الصدوق، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، قال: حدثنا علي بن محمد بن عيينة، قال: حدثنا القاسم بن محمد بن العباس بن موسى بن جعفر العلوي، ودارم بن قبيصة النهشلي، قالا: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، قال: سمعت أبي يحدث، عن أبيه، عن جده محمد بن علي، عن علي بن الحسين، عن أبيه، ومحمد بن الحنفية، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إنما سموا الأبرار لأنهم بروا الآباء والأبناء والاخوان(1).
11269/2- عن علي (رضي الله عنه): لعن الله من لعن والديه، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثاً، ولعن الله من غير منار الأرض(2).
11270/3- عن علي (رضي الله عنه): رحم الله والداً أعان ولده على بره(3).
____________
1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:70، البحار 74:77، فقه الامام الرضا (عليه السلام): 336 ح88.
2- الجامع الصغير للسيوطي 2:409 ح7282.
3- الجامع الصغير للسيوطي 2:13 ح4442.
الباب السادس والسبعون:
في اليأس والقنوط
11271/1- ابن المنذر: عن علي [(عليه السلام)] أنه سئل ما أكبر الكبائر؟ قال: الأمن من مكر الله، والأياس من روح الله، والقنوط: من رحمة الله(1).
____________
1- كنز العمال 2:387 ح4325.
الباب السابع والسبعون:
في ايذاء المسلم
11272/1- الصدوق، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، قال: حدثنا علي بن محمد بن عيينة، قال: حدثني أبو الحسن بكر بن أحمد بن محمد ابن إبراهيم بن زياد بن موسى بن مالك الأشج العصري، قال: حدثتنا فاطمة بنت علي بن موسى (عليه السلام) قالت: سمعت أبي علياً يحدث، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه وعمه زيد، عن أبيهما علي بن الحسين، عن أبيه وعمه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً(1).
____________
1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:70، البحار 75:147، وسائل الشيعة 8:592.
الباب الثامن والسبعون:
في الغضب لله والنهي عن المنكر
11273/1- الصدوق، باسناده عن جابر، عن الباقر (عليه السلام) قال: قال علي (عليه السلام): أوحى الله تعالى جلّت قدرته إلى شعيباً (عليه السلام) إني مهلك من قوملك مائة ألف، أربعين ألفاً من شرارهم، وستين ألفاً من خيارهم، فقال (عليه السلام): هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار؟ فقال: داهنوا أهل المعاصي، فلم يغضبوا لغضبي(1).
11274/2- الصدوق، حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أمر بمعروف أو نهى عن منكر، أو دلّ على خير أو أشار به فهو شريك، ومن أمر بسوء أو دلّ عليه أو أشار به فهو شريك(2).
11275/3- وقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): إن أول ما تغلبون (تقلبون) عليه من
____________
1- قصص الأنبياء للراوندي: 244 ح286، البحار 14:161.
2- الخصال باب الثلاثة: 138، البحار 100:76، تفسير نور الثقلين 1:434، نوادر الراوندي: 21.
____________
1- تفسير نور الثقلين 1:627، البحار 100:72، تفسير القمي 1:213.
الباب التاسع والسبعون:
في حق اليتيم
11276/1- الصدوق، أبي (رحمه الله)، عن سعد بن عبدالله، عن سلمة بن الخطاب، عن إسماعيل بن إسحاق، عن اسماعيل بن أبان، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): وما من مؤمن ولا مؤمنة يضع يده على رأس يتيم ترحماً له، إلاّ كتب الله له بكل شعرة مرت يده عليها حسنة(1).
11277/2- العياشي: عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) إن في كتاب علي بن أبي طالب (عليه السلام): إن آكل مال اليتيم ظلماً سيدركه وباله ذلك في عقبه من بعده، ويلحقه فقال ذلك أما في الدنيا فان الله قال: {وَلَيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ}(2) وأما في الآخرة: فان الله يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ
____________
1- ثواب الأعمال: 199، البحار 75:4.
2- النساء: 9.
11278/3- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أحسنوا في عَقِب غيركم تحفظوا (يحسنكم) في عقبكم(3).
11279/4- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته للحسن والحسين عند وفاته: الله الله في الأيتام، فلا تغبوا أفواههم، ولا يضيعوا بحضرتكم(4).
11280/5- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: من ظلم يتيماً عقّ أولاده(5).
____________
1- النساء: 10.
2- تفسير العياشي 1:223، البحار 75:8، تفسير البرهان 1:346.
3- نهج البلاغة قصار الحكم: 264، الدعوات (في المستدرك): 293 ح42، البحار 75:13.
4- نهج البلاغة الكتاب: 47، البحار 75:14.
5- غرر الحكم: 409، مستدرك الوسائل 13:193 ح15075.
الباب الثمانون:
في آداب النوم
11281/1- الصدوق، بالاسناد عن علي (عليه السلام) قال: لا ينام الرجل على وجهه، ومن رأيتموه نائماً على وجهه فأنبهوه، إلى أن قال: ليس في البدن شيء أقل شكراً من العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله عزّوجلّ، إذا نام أحدكم فليضع يده اليمنى تحت خده الأيمن فانه لا يدري أينتبه من رقدته أم لا(1).
11282/2- الصدوق، باسناده عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: إن المؤمن ينام عن يمينه مستقبل القبلة(2).
11283/3- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما أنقض النوم لعزائم الاُمور (اليوم)(3).
____________
1- الخصال حديث الأربعمائة: 613- 629، وسائل الشيعة 4:1069، البحار 106:107، دار السلام 3:8.
2- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1:246، الخصال باب الأربعة: 263، علل الشرائع: 597، البحار 76:186، دار السلام 3:83.
3- نهج البلاغة قصار الحكم: 440، مستدرك الوسائل 13:43 ح14690، البحار 71:341.
11285/5- عن علي [(عليه السلام)]: أمرني جبريل أن لا أنام إلاّ على قراءة "حم السجدة"، و{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}(2)(3).
____________
1- غرر الحكم: 382، مستدرك الوسائل 13:44 ح14691.
2- الملك: 1.
3- كنز العمال 15:331 ح41267.
الباب الحادي والثمانون:
في أدب الجلوس
11286/1- الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: إذا جلس أحدكم في الشمس فليستدبرها فانها تظهر الداء الدفين(1).
____________
1- الخصال حديث الأربعمائة: 617، البحار 76:183، وسائل الشيعة 8:476.
الباب الثاني والثمانون:
في التغافل
11287/1- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: أشرف خصال الكريم غفلته عما يعلم(1).
11288/2- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من أشرف أفعال الكريم غفلته عما يعلم(2).
11289/3- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه كان يقول: معاتبة الأخ خير من فقده، من لك بأخيك كلّه، اعط أخاك وهب له ولا تطع فيه كاشحاً فتكون مثله، غداً يأتيك الموت فيكفيك فقده، عند الممات تبكيه، وفي الحياة تركت وصله(3).
____________
1- الدعوات (المستدركات): 213 ح41، مستدرك الوسائل 8:379 ح9729، البحار 71:427.
2- نهج البلاغة قصار الحكم: 222، مستدرك الوسائل 8:379 ح9730، البحار 75:49.
3- الجعفريات: 233، مستدرك الوسائل 8:379 ح9732.
الباب الثالث والثمانون:
في حسن الظن
11290/1- محمد بن يعقوب، عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عمن حدثه، عن الحسين بن المختار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلام له: ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يقلبك منه، ولا تظّننّ بكلمة خرجت من أخيك سوءً وأنت تجد لها في الخير محملا(1).
11291/2- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أيها الناس، من عرف من أخيه وثيقة دين وسداد طريق، فلا يسمعن فيه أقاويل الرجال، أما أنه قد يرجي الراجي، وتخطئ السهام، ويحيك الكلام، وباطل ذلك يبور، والله سميع وشهيد، أما أنه ما بين الحق والباطل إلاّ أربع أصابع، فسئل (عليه السلام) عن معنى قوله هذا فجمع أصابعه ووضعها بين اُذنه وعينه، ثم قال: الباطل أن تقول سمعت، والحق أن تقول رأيت(2).
____________
1- الكافي 2:362، وسائل الشيعة 8:614، تفسير البرهان 4:209.
2- نهج البلاغة خطبة: 141، وسائل الشيعة 11:592، البحار 75:197.
11293/4- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لا تظنن بكلمة خرجت من أحد (أخيك) سوءً، وأنت تجد لها في الخير محتملا(2).
____________
1- نهج البلاغة قصار الحكم: 220، وسائل الشيعة 11:593، البحار 74:164.
2- نهج البلاغة قصار الحكم: 360، وسائل الشيعة 11:593، البحار 75:197.