المفجع
المتوفى 327
____________
(1) الزول: الغلام الظريف.
[ القصيدة 160 بيتا ]
* (ما يتبع الشعر) *
هذه القصيدة من غرر الشعر ونفيسه توجد مقطعة في الكتب، نحن عثرنا عليها مشروحة بذكر الأحاديث المتضمنة لمفاد كل فضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام نظمها في بيت أو بيتين أو أكثر يبلغ عدد أبياتها 160 بيتا، غير أن فيها أبيات من الدخيل تنافي مذهب المفجع ومعتقده ألصقها بالقصيدة بعض أضداده، وأدخل شرحها الملائم لمعنى الأبيات في الشرح، كما يذكرها في سيد البطحا أبي طالب عليه السلام والد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، وفي أبي إبراهيم الخليل مما لا يقول به أحد من الأصحاب، فكيف بالمفجع الذي هو من رجالات الشيعة وغلمائها وشعرائها المتبصرين؟! وأظن أن هذا الشرح أيضا له، وأحسب أن كلمة شيخ الطايفة الطوسي في (الفهرست) والمرزباني
وهذه القصيدة تسمى به [ الأشباه ] قال الحموي في (معجم الأدباء) ج 17 ص 191 في أول ترجمة المترجم: إن له قصيدة يسميها بالأشباه يمدح فيها عليا ثم قال في ص 200: له قصيدته ذات الأشباه، وسميت بذات الأشباه لقصده فيما ذكره من الخبر الذي رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في محفل من أصحابه: إن تنظروا إلى آدم في علمه، ونوح في همه، وإبراهيم في خلقه، وموسى في مناجاته، وعيسى في سنته (1)، ومحمد في هديه وحلمه، فانظروا إلى هذا المقبل. فتطاول الناس فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام. فأورد المفجع ذلك في قصيدته، وفيها مناقب كثيرة أولها. ثم ذكر منها 18 بيتا.
حديث الأشباه
هذا الحديث الذي رواه الحموي في معجمه نقلا عن تاريخ ابن بشران قد أصفق على روايته الفريقان غير أن له ألفاظا مختلفة وإليك نصوصها:
1 - أخرج إمام الحنابلة أحمد عن عبد الرزاق بإسناده المذكور بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في خلقه، وإلى موسى في مناجاته، وإلى عيسى في سنته، وإلى محمد في تمامه وكماله، فلينظر إلى هذا الرجل المقبل. فتطاول الناس فإذا هم بعلي بن أبي طالب كأنما ينقلع من صبب، و ينحط من جبل.
2 - أخرج أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى 458 في (فضايل الصحابة) بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته: فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
3 - أخرج الحافظ أحمد بن محمد العاصمي في كتابه [ زين الفتى في شرح سورة
____________
(1) في الأصل، في سنه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب. وبإسناد آخر من طريق الحافظ العبسي أيضا وزاد: وإلى يحيى بن زكريا في زهده. وأخرج بإسناد ثالث بلفظ أقصر من المذكور. ثم قال:
أما آدم عليه السلام فإنه وقعت المشابهة بين المرتضى وبينه بعشرة أشياء: أولها: بالخلق والطينة. والثاني: بالمكث والمدة. والثالث: بالصحابة والزوجة. والرابع: بالتزويج والخلعة. والخامس: بالعلم والحكمة. والسادس: بالذهن والفطنة. والسابع: بالأمر والخلافة. والثامن: بالأعداء والمخالفة. والتاسع: بالوفاء والوصية. والعاشر: بالأولاد والعترة. ثم بسط القول في وجه هذه كلها فقال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين نوح بثمانية أشياء: أولها: بالفهم: والثاني: بالدعوة. والثالث: بالإجابة. والرابع: بالسفينة. والخامس: بالبركة. والسادس: بالسلام. والسابع: بالشكر. والثامن: بالإهلاك. ثم بين وجه الشبه في هذه كلها إلى أن قال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين إبراهيم الخليل بثمانية أشياء: أولها: بالوفاء. والثاني: بالوقاية. والثالث: بمناظرته أباه وقومه. والرابع: بإهلاك الأصنام بيمينه. والخامس: ببشارة الله إياه بالولدين اللذين هما من أصول أنساب الأنبياء عليهم السلام. والسادس: باختلاف أحوال ذريته من بين محسن وظالم. والسابع: بابتلاء الله تعالى إياه بالنفس والولد والمال. والثامن: بتسمية الله إياه خليلا حتى لم يؤثر شيئا عليه. ثم فصل وجه الشبه فيها إلى أن قال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين يوسف الصديق بثمانية أشياء: أولها: بالعلم والحكمة في صغره. والثاني: بحسد الأخوة له. والثالث: بنكثهم العهود فيه. والرابع بالجمع له بين العلم والملك في كبره. والخامس: بالوقوف على تأويل الأحاديث. والسادس: بالكرم والتجاوز عن إخوته. والسابع: بالعفو عنهم وقت القدرة عليهم. والثامن: بتحويل الديار. ثم قال بعد بيان وجه الشبه فيها:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين داود بثمانية أشياء: أولها: بالعلم والحكمة. والثاني: بالتقوى على إخوانه في صغر سنه. والثالث: بالمبارزة لقتل جالوت. والرابع: بالقدر معه من طالوت إلى أن أورثه الله ملكه. والخامس: بإلانة الحديد له. والسادس: بتسبيح الجوامد معه. والسابع: بالولد الصالح. والثامن: بفصل الخطاب. وقال بعد بيان المشابهة فيها:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين سليمان بثمانية أشياء: أولها: بالفتنة والابتلاء في نفسه. والثاني: بتسليط الجسد على كرسيه. والثالث: بتلقين الله إياه في صغره بما استحق به الخلافة. والرابع: برد الشمس لأجله بعد المغيب. والخامس: بتسخير الهوى والريح له. والسادس: بتسخير الجن له. والسابع: بعلمه منطق الطير والجوامد وكلامه إياه. والثامن: بالمغفرة ورفع الحساب عنه. ثم بين وجه التشبيه فقال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى عليه السلام وبين أيوب بثمانية أشياء: أحدها: بالبلايا في بدنه. والثاني: بالبلايا في ولده. والثالث: بالبلايا في ماله. والرابع: بالصبر على الشدايد. والخامس: بخروج الجميع عليه. والسادس: بشماتة الأعداء. والسابع: بالدعاء لله تعالى فيما بين ذلك وترك التواني فيها. والثامن: بالوفاء للنذر والاجتناب عن الحنث. وقال بعد بيان وجه المشابهة فيها:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين يحيى بن زكريا بثمانية أشياء: أولها: بالحفظ والعصمة. والثاني: بالكتاب والحكمة. والثالث: بالتسليم والتحية. و الرابع: ببر الوالدين. والخامس: بالقتل والشهادة لأجل مرأة مفسدة. والسادس: بشدة الغضب والنقمة من الله تعالى على قتله. والسابع: بالخوف والمراقبة. والثامن بفقد السمي والنظر له في التسمية. ثم قال بعد بسط الكلام حول التشبيه فيها:
وهذا الكتاب من أنفس كتب العامة فيه آيات العلم وبينات العبقرية، وقد شغل القوم عن نشر مثل هذه النفايس بالتافهات المزخرفة.
4 - أخرج أخطب الخطباء الخوارزمي المالكي المتوفى 568 بإسناده في (المناقب) ص 49 من طريق البيهقي عن أبي الحمراء بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى يحيى بن زكريا في زهده، وإلى موسى بن عمران في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
وأخرج في ص 39 بإسناده من طريق ابن مردويه عن الحارث الأعور صاحب راية علي بن أبي طالب قال: بلغنا إن النبي صلى الله عليه وآله كان في جمع من أصحابه فقال:
أريكم آدم في علمه، ونوحا في فهمه، وإبراهيم في حكمته. فلم يكن بأسرع من أن طلع علي عليه السلام فقال أبو بكر: يا رسول الله؟ أقست رجلا بثلثة من الرسل؟! بخ بخ لهذا الرجل، من هو يا رسول الله؟ قال النبي: أو لا تعرفه يا أبا بكر؟ قال: الله و رسوله أعلم. قال: هو أبو الحسن علي بن أبي طالب. فقال أبو بكر: بخ بخ لك يا أبا الحسن؟ وأين مثلك يا أبا الحسن؟.
وروى في ص 245 بإسناده بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه. وإلى موسى في شدته. وإلى عيسى في زهده، فلينظر إلى هذا المقبل، فأقبل علي. وذكره:
5 - أبو سالم كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي المتوفى 652 رواه في (مطالب السئول) نقلا عن كتاب (فضايل الصحابة) للبيهقي بلفظ؟ من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام. ثم قال:
فقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بهذا الحديث علما يشبه علم آدم، وتقوى تشبه
6 - عز الدين ابن أبي الحديد المتوفى 655 قال في (شرح نهج البلاغة) ج 2 ص 236: روى المحدثون عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من أراد أن ينظر إلى نوح في عزته، وموسى في علمه، وعيسى في ورعه فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
ورواه في ج 2 ص 449 من طريق أحمد والبيهقي نقلا عن مسند الأول و صحيح الثاني بلفظ: من أراد أن ينظر في عزمه، وإلى آدم في علمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في فطنته، وإلى عيسى في زهده، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
7 - الحافظ أبو عبد الله الكنجي الشافعي المتوفى 658، أخرجه في (كفاية الطالب) ص 45 بإسناده عن ابن عباس قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله جالس في جماعة من أصحابه إذ أقبل علي عليه السلام فلما بصر به رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من أراد منكم أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في حكمته، وإلى إبراهيم في حلمه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب. ثم قال:
قلت: تشبيهه لعلي بآدم في علمه لأن الله علم آدم صفة كل شئ كما قال عز وجل: وعلم آدم الأسماء كلها. فما من شئ ولا حادثة إلا وعند علي فيها علم و له في استنباط معناها فهم.
وشبهه بنوح في حكمته. وفي رواية: في حكمه. وكأنه أصح لأن عليا كان شديدا على الكافرين رؤفا بالمؤمنين كما وصفه الله تعالى في القرآن بقوله: و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم. وأخبر الله عز وجل عن شدة نوح على الكافرين بقوله: رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا.
وشبهه في الحلم بإبراهيم خليل الرحمن كما وصفه عز وجل بقوله: إن إبراهيم لأواه حليم. فكان متخلقا بأخلاق الأنبياء متصفا بصفات الأصفياء.
8 - الحافظ أبو العباس محب الدين الطبري المتوفى 694 رواه في (الرياض
وأخرج عن ابن عباس بلفظ: من أراد أن ينظر إلى إبراهيم في حلمه، وإلى نوح في حكمه، وإلى يوسف في جماله، فلينظر إلى علي بن أبي طالب. فقال: أخرجه الملا في سيرته.
9 - شيخ الاسلام الحموئي المتوفى 722، أخرجه في (فرايد السمطين) بعدة أسانيد من طرق الحاكم النيسابوري وأبي بكر البيهقي بلفظ محب الدين الطبري المذكور وما يقرب منه.
10 - القاضي عضد الأيجي الشافعي المتوفى 756، رواه في (المواقف) ج 3 ص 276 بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
11 - التفتازاني الشافعي المتوفى 792 في (شرح المقاصد) 2 ص 299 بلفظ القاضي الأيجي المذكور.
12 - ابن الصباغ المالكي المتوفى 855 روى في (الفصول المهمة) ص 21 نقلا عن [ فضايل الصحابة ] للبيهقي باللفظ المذكور.
13 - السيد محمود الآلوسي المتوفى 1270 رواه في شرح عينية عبد الباقي العمري ص 27 بلفظ البيهقي.
14 - الصفوري قال في (نزهة المجالس) 2 ص 240: قال النبي صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في زهده، وإلى محمد في بهاءه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ذكره ابن الجوزي. وفي حديث آخر ذكره الرازي في تفسيره: من أراد أن يرى آدم في علمه، ونوحا في طاعته، وإبراهيم في خلقه، وموسى في قربه، وعيسى في صفوته فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
15 - السيد أحمد القادين خاني في (هداية المرتاب) ص 146 بلفظ البيهقي.
* (الشاعر) *
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله (1) الكاتب النحوي المصري الملقب بالمفجع. أوحدي من رجالات العلم والحديث، وواسطة العقد بين أئمة اللغة والأدب، وبيت القصيد في صاغة القريض، ومن المعدودين من أصحابنا الإمامية، مدحوه بحسن العقيدة، وسلامة المذهب، وسداد الرأي، وكان كل جنوحه إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام، وقد أكثر في شعره من الثناء عليهم، والتفجع لما انتابهم من المصائب والفوادح، فلم يزل على ذلك حتى لقبه مناوئوه المتنابزون بالألقاب ب [ المفجع ] وإليه يوعز بقوله:
ثم صار لقبا له حتى عند أوليائه لذلك السبب المذكور كما قاله النجاشي والعلامة:
ولبيت قاله كما في (معجم الشعراء) للمرزباني ص 464، وكأنه يريد البيت المذكور.
ثم أن المصرح به في معجمي الشعراء والأدباء للمرزباني والحموي، والوافي بالوفيات للصفدي: إن المترجم من المكثرين من الشعر، وذكر ابن النديم أن شعره في مائة ورقة، ويؤكده ما قاله النجاشي والعلامة من أن له شعرا كثيرا في أهل البيت عليهم السلام، وهو الذي يعطيه وصفهم له من أنه كان كاتبا شاعرا بصيرا بالغريب كما في (مروج الذهب)، ومن أنه من وجوه أهل اللغة والأدب، وقال أبو محمد ابن بشران: (2) كان شاعر البصرة وأديبها، وكان يجلس في الجامع بالبصرة فيكتب عنه ويقرأ عليه الشعر واللغة والمصنفات وشعره مشهور، وكان أبو عبد الله الأكفاني راويته، وكتب لي بخطه من مليح شعره شيئا كثيرا، وشعره كثير حسن، وله في جماعة من كبار أهل الأهواز مدائح كثيرة وأهاج، وله قصيدة في أبي عبد الله ابن درستويه يرثيه فيها وهو حي يقول فيها ويلقبه بدهن الآجر.
____________
(1) عبيد الله في معجم الأدباء.
(2) حكاه الحموي في معجم الأدباء عن تاريخه ونحن نذكره ملخصا.
وأذكر له من قصيدة أخرى:
لقي المفجع ثعلبا وأخذ عنه وعن غيره، وكان بينه وبين ابن دريد مهاجاة كما في (فهرست) ابن النديم، و (الوافي بالوفيات) للصفدي، ويقوى القول ما في (مروج الذهب) من أنه صاحب الباهلي المصري الذي كان يناقض ابن دريد. غير أن الثعالبي ذكر في (اليتيمة) أنه صاحب ابن دريد، وقام مقامه في التأليف والاملاء. ولعلهما كانتا في وقتين من أمد تعاصرهما.
يروي عنه أبو عبد الله الحسين بن خالويه. وأبو القاسم الحسن بن بشير بن يحيى. وأبو بكر الدوري. وكان ينادم ويعاشر من أبي القاسم نصر بن أحمد البصري الخبزأرزي الشاعر المجيد المتوفى 327، وأبي الحسين محمد بن محمد المعروف بابن لنكك البصري النحوي، وأبي عبد الله الأكفائي الشاعر البصري.
آثاره القيمة
1 - كتاب المنقذ من الإيمان. قال الصفدي في (الوافي بالوفيات) 130: يشبه كتاب (الملاحن) لابن دريد وهو أجود منه. ينقل عنه السيوطي في شرح المعنى فوائد أدبية.
2 - كتاب قصيدته في أهل البيت عليهم السلام.
3 - كتاب الترجمان في معاني الشعر. يحتوي على ثلاثة عشر حدا وهي: حد
____________
(1) جمع (روزنامة) فارسية، يعني: الجريدة اليومية.
4 - كتاب الإعراب.
5 - كتاب أشعار الجواري. لم يتم
6 - كتاب عرائس المجالس.
7 - كتاب غريب شعر زيد الخليل الطائي.
8 - كتاب أشعار أبي بكر الخوارزمي
9 - كتاب سعادة العرب
ذكر المرزباني للمفجع في مدح أبي الحسن محمد بن عبد الوهاب الزينبي الهاشمي من قصيدة قوله:
وفي (معجم الأدباء) نقلا عن تاريخ أبي محمد عبد الله بن بشران أنه قال: دخل المفجع يوما إلى القاضي أبي القاسم علي بن محمد التنوخي فوجده يقرأ معاني على العبيسي فأنشد:
____________
(1) أي غير بخيل ولا ضيق الحال.
(2) تحيف: تنقص. ونهك. أفنى.
(3) المربد: فضاء وراء البيوت يرتفق به.
وألقى ذلك إلى التنوخي وانصرف. قال: ومدح أبا القاسم التنوخي فرأى منه جفاء فكتب إليه:
وله قوله:
____________
(1) الرويس: تصغير روس. وهو السيئ يقال. رجل روس. أي: رجل سوء. والتصغير للتحقير. الوهد: المنخفض من الأرض.
(2) الميس: نوع من الكرم. وهبت: نشطت وأسرعت.
(3) الحيس: تمر يخلط بسمن. وأقط فيعجن وربما جعل فيه سويق فيمتزج.
وللمفجع كما في شرح ابن أبي الحديد قوله:
وله في (معجم الأدباء) ما قاله حين دامت الأمطار وقطعت عن الحركة:
وله وقد سأل بعض أصدقائه أيضا رقعة وشعرا له يهنئه في مهرجان إلى بعض فقصر حتى مضى المهرجان قوله:
فسئل عن سخاء المفلس؟ فقال: يعد في إفلاسه بما لا يفي به عند إمكانه، ومن ملحه قوله لانسان أهدى إليه طبقا فيه قصب السكر والاترنج والنارنج:
وذكر له الوطواط في (غرر الخصايص) ص 270 قوله يستنجز به:
____________
(1) النهود جمع النهد: الثدي، وأراد بها الاترنج لاستدارته. وخدود: جمع خد. أراد بها النارنج.
م - ذكر له النويري في (نهاية الإرب) ص 77:
ولد المفجع بالبصرة وتوفي بها سنة 327 كما في (معجم الأدباء) نقلا عن تاريخ معاصره أبي محمد عبد الله بن بشران قال: كانت وفاته قبل وفاة والدي بأيام يسيرة ومات والدي في يوم السبت لعشر خلون من شعبان سنة سبع وعشرين وثلثماءة.
وقال المرزباني: إنه مات في سنة قبل الثلاثين وثلثمائة. وأرخه الصفدي في (الوافي بالوفيات) بسنة عشرين وثلثمائة، وكذلك القاضي في (المجالس) والسيوطي في (البغية) وتبعهم آخرون. والمختار ما حكاه الحموي عن تأريخ أبي محمد ابن بشران.
تجد ترجمة المفجع في فهرست ابن النديم 123. فهرست الشيخ 150. معجم الشعراء للمرزباني 464. يتيمة الدهر 2 ص 334. فهرست النجاشي 264، مروج الذهب 2 ص 519، معجم الأدباء 17 ص 190 - 205، الوافي بالوفيات للصفدي 1 ص 129، خلاصة الأقوال للعلامة، بغية الوعاة 13، مجالس المؤمنين 234، جامع الرواة للأردبيلي، منهج المقال 280، روضات الجنات 554، الكنى والألقاب 3 ص 163، الأعلام للزركلي 3 ص 845، آثار العجم 377.