134 ـ محمد بن هارون بن موسى التلعكبري(1) (القرن الخامس)
[185] [روى عند ذكر الصلاة عليها]: اللّهم صلّ على السيّدة المفقودة، الكريمة المحمودة، الشهيدة العالية...(2).
وتقدّمت له الرواية المرقّمة: [135].
135 ـ الفتال النيسابوري (المتوفى 508)
تقدّمت له الرواية المرقّمة: [130].
136 ـ محمّد بن المشهدي (القرن السادس)
[186] روى في زيارة جامعة أئمة المؤمنين (عليهم السلام) المروية عن المعصومين (عليهم السلام): ".. فلما مضى المصطفى صلوات الله عليه وآله، اختطفوا الغرّة وانتهزوا الفرصة، وانتهكوا الحرمة، وغادروه على فراش الوفاة، وأسرعوا لنقض البيعة، ومخالفة المواثيق المؤكدة، وخيانة الأمانة المعروضة على الجبال الراسية وأبت أن تحملها، وحملها الإنسان الظلوم الجهول، ذو الشقاق والعزّة، بالآثام المؤلمة والأنفة عن الانقياد، لحميد العاقبة. فحشر سفلة الأعراب وبقايا الأحزاب إلى دار النبوّة والرسالة، ومهبط الوحي والملائكة، ومستقرّ سلطان الولاية، ومعدن الوصيّة والخلافة والإمامة حتى نقضوا عهدَ المصطفى في أخيه علم الهدى، والمبيّن طريق النجاة من طرق الردى، وجرحوا كبد خير الورى، في ظلم ابنته،
____________
1. أبو الحسين أو أبو جعفر يروي عنه النجاشي، توفي أبوه هارون سنة 385.
2. كتاب الدعاء يعبّر عنه في بحار الأنوار بالعتيق، عنه بحار الأنوار: 102/220، وقد صرّح بكونه للتلعكبري في مواضع عديدة من الذريعة، راجع 8 /185 و 20/28، 54.
ورواه السيد ابن طاووس(2) (المتوفى 664)
وتقدّمت لابن المشهدي الرواية المرقّمة: [151]، [158].
137 ـ الشيخ أحمد الطبرسي (القرن السادس)
[187] روى عن عبد الله بن عبد الرحمن أنّه قال: ثم إن عمر احتزم بإزاره وجعل يطوف بالمدينة وينادي: ألا إنّ أبا بكر قد بويع له فهلمّوا إلى البيعة.. فينثال الناس يبايعون، فعرف أن جماعة في بيوت مستترون، فكان يقصدهم في جمع كثير ويكبسهم ويحضرهم المسجد فيبايعون.. حتى إذا مضت أيام أقبل في جمع كثير إلى منزل علي (عليه السلام) فطالبه بالخروج، فأبى، فدعا عمر بحطب ونار، وقال: والّذي نفس عمر بيده ليخرجنّ أو لأحرقنّه على ما فيه.
فقيل له: إنّ فاطمة بنت رسول الله ووُلد رسول الله وآثار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فيه، وأنكر الناس ذلك من قوله، فلمّا عرف إنكارهم، قال: ما بالكم أتروني فعلت ذلك، إنما أردت التهويل(3)..!
____________
1. المزار الكبير: 296 ـ 297 (ص 408 ـ 410 الخطية)، عنه بحار الأنوار: 102/165.
2. مصباح الزائر: 464 ـ 463، عنه بحار الأنوار: 102/165.
3. أقول: روى ابن قتيبة عن عبد الله بن عبد الرّحمن ـ الذي يروي عنه الشيخ الطبرسي ـ أنّه قال: قيل له: يا أبا حفص! إنّ فيها فاطمة! فقال: وإن!!، انظر الإمامة والسياسة: 1/19. وقد مرّ في ضمن رواية عن السيد أبي العباس الحسيني الزيدي (المتوفى 352) أنّه قال في الجواب: سنلتقي أنا وفاطمة.
قال: وخرجت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إليهم، فوقفت خلف الباب، ثم قالت: " لا عهد لي بقوم أسوأ محضراً منكم، تركتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم فيما بينكم ولم تؤمرونا، ولم تروا لنا حقّاً، كأنّكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم، والله لقد عقد له يومئذ الولاء ليقطع منكم بذلك منها الرجاء، ولكنكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيّكم، والله حسيب بيننا وبينكم في الدنيا والآخرة(1).
ورواه ابن شهرآشوب المازندراني(2) (المتوفى 588)
وأبو سعيد حسن بن حسين الشيعي السبزواري (القرن الثامن) مرسلاً(3).
[188] وروى عن المغيرة بن [أبي] شعبة:.. ثمّ كره [أمير المؤمنين (عليه السلام)]أن يبايع أبا بكر حتّي أُتي به قوداً..(4).
وعن مولانا الإمام أبي محمّد الحسن بن علي (عليه السلام): " وأما أنت يا مغيرة بن شعبة!... وأنت الذي ضربت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى أدميتها، وألقت ما في بطنها.. استذلالاً منك لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومخالفة منك لأمره، وانتهاكاً
____________
1. الاحتجاج: 80، عنه بحار الأنوار: 28/204، العوالم: 11/404.
2. مثالب النواصب: 419 ـ 420.
3. راحة الأرواح: 58 ـ 59.
4. الاحتجاج: 271، عنه بحار الأنوار: 44/73.
[189] روى عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام):.. فلمّا رأى [أسامة]اجتماع الناس على أبي بكر، انطلق إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: ما هذا..؟! فقال له علي: " هذا ما ترى.. " قال له أسامة: فهل بايعته؟! فقال: " نعم ". فقال له أسامة: طائعا أو كارها؟! قال: " لا، بل كارها "(2).
وتقدّمت للشيخ الطبرسي الروايات المرقّمة: [7]، [12]، [95]، [96]، [117].
138 ـ مؤلف كتاب ألقاب الرسول وعترته (عليهم السلام)(3) (القرن السادس)
[190] قال: وكونها مظلومة مضطهدة بعد أبيها لا يخفى، فقد سلبت فدك منها قهراً، ومنع حقّ ولديها وبعلها، وماتت بالغصة شهيدة إذ ضربوا باب دارها على بطنها حتى هلك ابنها الجنين الذي سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المحسن(4).
139 ـ الشيخ أبو جعفر الطبري (القرن السادس)
____________
1. الاحتجاج: 278، عنه بحار الأنوار: 43/197 و 44/83.
2. الاحتجاج: 1/87، بحار الأنوار: 29/93.
3. المؤلف يروي عن أبي المظفر عبد الواحد بن حمد بن شيدة السكوني (راجع الكتاب، ص 28 ـ 29) وأبو المظفر هذايروى عنه غير واحد من أعلام القرن السادس مثل السيد فضل الله الراوندي وغيره، واستظهر بعضهم أنه للقطب الدين الراوندي المتوفى 573. راجع ميراث حديث الشيعة: 1/16.
4. ألقاب الرسول وعترته (عليهم السلام): 43 (في ضمن مجموعة نفيسة، ص 199) ; ميراث حديث الشيعة: 1/50.
140 ـ الشيخ هاشم بن محمّد (القرن السادس)
[191] روى عن ابن عباس قال: رأت فاطمة في منامها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)قالت: فشكوت إليه ما نالنا من بعده قالت: فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " لكم الآخرة التي أعدت للمتقين وإنك قادمة علي عن قريب "(1).
وتقدّمت له الروايات المرقّمة: [101]، [102]، [103]، [104].
141 ـ السيّد مرتضى الرازي (القرن السادس)
تقدّمت له الرواية المرقّمة: [37].
142 ـ طلائع بن رزيك، الملك الصالح (المتوفى 556)
[192] قال:
ورويتم أنّ الوصيّ أجابهم | كرهاً ولم يقدر على العصيان |
والطهر فاطمة يُشال لبيتها | من أجلها قبس برأس سنان |
أفمنقذ لهم من النيران مَن | حملوا إلى ابنته لظى النيران(2)؟! |
143 ـ الشيخ عبد الجليل القزويني الرازي (المتوفى 560)
____________
1. مصباح الأنوار (مخطوط) عنه بحار الأنوار: 43/218.
2. ديوان طلائع بن رزيك، عنه موسوعة أدب المحنة، للسيد محمد علي الحلو: 97.
فالجواب عنه: ان هذا خبر صحيح، وقد اتّفقت على نقله كتب الشيعة وأهل السنّة(1).
[194] وقال ـ مترجماً ـ: وأمّا ما ذكره من أن المفيد الرازي قال في كتابه: ان عمر أرسل خالد بن الوليد إلى علي (عليه السلام)، فجعل عمامته في عنقه وأجبره على الذهاب إلى السقيفة [للبيعة]، وقد قال عمر لخالد:.. وإن أبى فاضرب عنقه.. ".
فالجواب عنه:.. إن خبر ذهاب خالد بإذن من عمر للإتيان بأمير المؤمنين (عليه السلام).. معروف..(2).
144 ـ قطب الدين الرواندي (المتوفى 573)
[195] روى عن أبي ابراهيم (عليه السلام) ـ في ضمن معجزة للإمامين الهمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) ـ يذكر فيها أن رجلاً فظاً غليظاً أراد ايذاءهما (عليهما السلام) فإذا بهاتف يقول: " يا شيطان!... أتريد أن تناوي ابني محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد علمت بالأمس ما فعلت وناويت أُمّهما... كان هذا بعد يوم السقيفة بقليل.. "(3).
145 ـ محمّد بن علي بن شهر آشوب المازندراني (المتوفى 588)
____________
1. كتاب النقض: 317. فارسي (ص 298 طبعة أُخرى).
2. المصدر: 307 ـ 308 (ص 288 طبعة أُخرى).
3. الخرائج: 846، عنه بحار الأنوار: 43/273.
ثم قال ـ عند ذكر عمر ـ:.. وهو الهاجم على بيت فاطمة (عليها السلام)(1).
[197] وقال:.. وإنّه (عليه السلام) لما امتنع من البيعة جرت من الأسباب ما هو معروف.. فاحتمل وصبر(2).
[198] وقال: ومن كثرة الظلم دفن الإمام (عليه السلام) فاطمة (عليها السلام) ليلاً(3).
[199] وقال: هذا إذا تركنا ما رواه الشيعة وكثير من السنة من أنه لم يبايع حتى صار عمر إلى بيته بقبس من النار ليحرق عليه، وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) في البيت، فخرج مكرهاً وبايع(4).
[200] وقال (عليه السلام) في قوله تعالى: ( وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدّى )(5) :.. في النار لعناده أمير المؤمنين (عليه السلام) وإحراقه عليهم منزلهم(6).
[201] وروى في حديث الحارث بن الأسود الدوئلي عن جندب بن عبد الله البجلي، وفي حديث الثمالي، عن زيد العابدين (عليه السلام): إنّه لما سألوه البيعة قال لهم: " إن لم أفعل؟ " قالوا: إذاً تقتل لؤماً وصغراً لك. قال: " إذن أكون عبد الله وأخو(7) رسوله ". وقالوا: بايع، فالتفت علي (عليه السلام) إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)فقال:
" يـ ( ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي )(8) " فرجع يومئذ ولم يبايع، ثم انصرف إلى منزله وآلى ألاّ يضع رداءه عن عاتقه إلاّ للصلاة حتى يؤلف
____________
1. متشابه القران: 2/68 ـ 67.
2. المناقب: 2/115.
3. المناقب: 2/211.
4. مثالب النواصب: 141.
5. الليل (92): 11.
6. مثالب النواصب: 418.
7. كذا والظاهر: أخا.
8. الأعراف (7): 150.
[202] عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: ( وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا )(2) الآية قال: لما دعوا علياً (عليه السلام) إلى البيعة للأول وخرج الزبير بالسيف وامتنع عمار وسلمان وأبو ذر والمقداد.. الخبر(3).
[203] وروى أبو بصير وغيره عن الصادق (عليه السلام) أنّه لما رأى عبد الله بن الحسن بن الحسن وجماعة من آل أبى طالب مقيّدين بكى، وقال ـ بعد كلام ـ: " هذا والله مما طرقه الأولان بما فعلا بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) حيث جاءا بالنار إلى داره ليحرقوها "، ثم دخل إلى البيت فاستخرج سفطاً ففتحه فإذا فيه حطب على قدر عظم الذراع، فقال: " أتدري ما هذا الحطب..؟ مما تحرقهما(4) به(5) ".
[204] عن سعيد بن المسيب ـ في خبر ـ: إنّه رأى العباس وعقيل وعتبة ابن أبي لهب والفضل بن عبّاس جماعةً وضعوا ناراً على باب علي (عليه السلام)، فقال العباس: يا لها عظيمة بما أتى إلينا فلان وفلان! فقال الفضل:
ما لقومي لا يسمعون نداي | أصمّوا أم هم رهون رماس(6) |
____________
1. مثالب النواصب: 139.
2. العنكبوت (29): 12.
3. مثالب النواصب: 127.
4. كذا والظاهر: نحرقهما.
5. المصدر: 113.
6. المصدر: 132.
فعاد قنفذ فأخبرهم، فكبا أبو بكر كبوة، ثم جلس، فقام عمر إليه ثانية فقال مثل الأول، فأتاه قنفذ فقال: أجب أمير المؤمنين، فقال علي (عليه السلام): " سبحان الله! لقد تسمّى بغير اسمه، وادّعى ما ليس له، ما أعرف أمير المؤمنين غيري ".
فرجع إليهم فأخبرهم، فكبا أبو بكر كبوة أشدّ من الأولى، ثم قال له: اجلس. فقام إليه [عمر] فقال: ألا ترسل إلى هذا الرجل فليبايع، فأنفذ قنفذاً يدعوه، فصاحت فاطمة (عليها السلام): " يا أبتاه! ما لقينا من أبي بكر وعمر ".
فرجع قنفذ فأخبرهم، فقام عمر وخالد وأسيد بن الحصين وقنفذ وحماد وسلمة بن أسلم من بني الأشهل وعبد الرّحمن بن عوف و سعد بن مالك وعبد الله بن زمعة ومضوا إليه(1).
[206] وقال زيد بن علي: كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يأتي باب فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فيضربه كل صباح فيقول: كيف صباحكم بعد نبيّكم وممساكم؟ فتخرج له أُمّ أيمن فتقول: يا أبا سفيان! شرّ صباح وشرّ ممسى، فقدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفقدنا الوحي، وما أُتي إلى هذين من الظلم ـ يعني علياً وفاطمة (عليهما السلام) ـ فقال أبو سفيان:
من مبلغ عنا أبا قاسم | صلّى عليه الله أنباءنا |
وفاطمة تعول إعوالها | قد قطعت بالحزن أحشاءنا |
والأصلع المضطهد المبتلى | يغضّ عنه الطرف أعضاءنا(2) |
____________
1. مثالب النواصب: 135 ـ 136.
2. المصدر: 132.
ويقال: إنّ الثاني كسر ظلعاً من أضلاعها، وعلا يده بالسوط على رأسها فصاحت فاطمة (عليها السلام): " وامحمّداه! " قال: إنّه لما ضربها بالسوط كان في عضدها مثل السوار، وإنّها لسقطت بغلام لستة أشهر كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بشّرها به وسمّاه: محسناً.
قال ابن عباس: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " الحسن والحسين ومحسن وما أظنّه يتمّ.. " وهو الذي أسقطت فاطمة (عليها السلام) بين الباب والحائط حين دخلوا عليها.. الخبر(2).
[208] وفي رواية عمر بن المقدام: إنّه اختبز جيران آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)واحتطبوا ثلاثين يوماً من الحطب الذي وضعه الأول والثاني ليحرقوا بيت علي وفاطمة (عليهما السلام) فأراد أبو حفص أن يحرقهم حتى يستريح منهم دفعة واحدة(3)..!
[209] وفي رواية الكلبي والزهري: إنّه خرج بعلي بن أبي طالب (عليه السلام)وهو يقول: " أنا عبد الله وأخو رسول الله، أنا الصديق الأكبر لا يقولها غيري إلاّ مفتر كذّاب.. " حتى انتهوا إلى الأول فقيل له: بايع، فقال: " أنا أحق بها منكم وبهذا الأمر، ولا أُبايعكم أبداً.. وأنتم أولى وأحقّ، وقد بايعتموني في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيعة جاء بها جبرئيل من عند الله عزّ وجلّ، وإنّكم إنّما أخذتم هذا الأمر واحتججتم عليهم بقرابتكم من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).. أنا أو أنتم؟!(4) "
____________
1. أي دفعها.
2. المصدر: 419.
3. المصدر: 420.
4. المصدر: 138.
ورواه الشيخ زين الدين العاملي البياضي (المتوفى 877)(2).
[211] قال كشواذ بن إيلاس السروجي:
أهلك بنت المصطفى وابن الولي | محسناً سبط الرسول بن علي |
برئت ممن بالضرام أنفذا | بحرق بيت النبوي قنفذا(3) |
قوم... فاطم عن ارثها | من النبي المصطفى الطهر |
ماحضروه في تجهيزه كلا | ولا واروه في القبر |
بل حملوا النار الى بيته | ليحرقوا العترة بالجمر |
فكلما أحدث من بعدهم | في الناس من ذنب ومن وزر |
فهم به يصلون إذ خالفوا | وصية المبعوث في الذكر(4) |
يا نفس إن تلتقي ظلماً فقد ظُلمت | بنت النبي رسول الله وابناها |
تلك التي أحمد المختار والدها | وجبرئيل أمين الله ربّاها |
الله طهّرها من كلّ فاحشة | وكلّ ريب وصفّاها وزكّاها(5) |
____________
1. المصدر: 557.
2. الصراط المستقيم: 3/49.
3. مثالب النواصب: 423.
4. المصدر: 423.
5. المناقب: 3/358.
كأني ببنت المصطفى قد تعلقت | يداها بساق العرش والدمع أذرت |
فيقضي على قوم إليها تألبّوا | بشرّ، عذاب النار من غير فترة(1) |
ومن قبل موت المصطفى كان صحبه | إذا قال قولاً صدّقوه وحقّقوا |
فلما قضى خانوه في أهل بيته | وشمل بنيه بالأسنة فرّقوا(2) |
فاطمة خير النساء، مظلومة.. مغصوبة مهضومة.. مضروبة ملطومة.. وعمر منعني، بسوطه ومانعي.. جاء لبيتي محرقاً.. وساق بعلي موثقاً(3).. الى آخرها.
وتقدّمت لابن شهر آشوب الروايات المرقّمة: [4]، [5]، [10]، [12]، [13]، [15]، [18]، [19]، [33]، [98]، [99]، [108]، [109]، [111]، [112]، [113]، [116]، [117]، [126]، [130]، [131]، [147]، [153]، [154]، [178]، [183]، [187].
146 ـ يحيى بن الحسن بن البطريق الأسدي الحلّي (المتوفى 600)
[217] روى عن ابن عمر قال: لما ثقل أبي أرسلني إلى عليّ (عليه السلام)، فدعوته فأتاه فقال: " يا أبا الحسن! إنّي كنت ممّن شغب عليك(4) وأنا كنت أوّلهم وأنا صاحبك فأُحبّ أن تجعلني في حلّ ".
فقال: نعم على أن تدخل عليك رجلين فتشهدهما على ذلك.
____________
1. المناقب: 3/328.
2. المناقب: 2/214.
3. مثالب النواصب: 423.
4. أي هيّج الشرّ عليك.
قال: فحوّل وجهه... فمكث طويلاً، ثم قام فخرج.
قال: قلت: يا أبه! قد أنصفك، ما عليك لو أشهدت له رجلين؟
قال: يا بنيّ! انّما أراد أن لا يستغفر لي رجلان من بعدي(1)..!
147 ـ علي بن محمّد الوليد الداعي الإسماعيلي اليمني (المتوفى 612)
[218] قال: إن هذه الأُمة فعلت فعل الأُمم من قبلها، فتفرّقت وتشتّت ووقع فيها الفساد... وردّوا أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ الذي ألزمهم بالوصية وأكّدها على الكافة ـ وقد فعلوا ما أرادوه من تقدمة من قدموه، كفعل قوم موسى (عليه السلام) في حال السامري والعجل وتقديمه، والإعراض عن هارون ونقض وصية موسى (عليه السلام)إليهم فيه، ثمّ وضعهم الحطب على باب بيت علي (عليه السلام) ـ وفيه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ ليحرقوه، لمّا امتنع عن الخروج إلى البيعة عندما اختاروه، ومثلهم في ذلك مثلما فعل قوم إبراهيم لمّا باينهم في حالهم، وبيّن عجزهم ( قالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ )(2).
148 ـ ابن حمزة الزيدي (المتوفى 614)
تقدّمت له الروايات المرقّمة: [7]، [11]، [15]، [138]، [139]،
____________
1. الاستدراك (ويعرف بالمستدرك أيضاً) مخطوط، عنه بحار الأنوار: 30/142.
2. تاج العقائد ومعدن الفوائد: 80 (ط دار المشرق بيروت) ; عنه الإمام والإمامة عند الشيعة، يوسف ايبش: 150، (ط بيروت)، والآية في سورة الأنبياء (21): 68.
149 ـ أبو عزيز قتادة بن إدريس بن مطاعن الحسني الزيدي العلويّ، جدّ الأشراف(أُمراء مكّة) (المتوفى 618)
[219] في قصيدة طويلة:
ما لعيني قد غاب عنها كراها | وعراها من عبرة ما عراها... |
ولفكري في الصاحبَيْن الذَيْن | استحسنا ظلمها وما راعياها |
منعا بعلها من العهد والعقـ | ـد وكان المنيب والأواها |
واستبدّا بإمرة دبّراها | قبل دفن النبيّ وانتهزاها |
وأتت فاطمٌ تطالب بالإر | ث من المصطفى فما ورّثاها |
جرّعاها من بعد والدها الـ | ـغيظ مراراً فبئس ما جرّعاها |
بنت من أُمّ من حليلة من؟ | ويلٌ لمن سنّ ظلمها وأذاها |
أهما ما تعمداها كما قلت | بظلم؟، كلاّ ولا اهتضماها |
فلما ذا اذ جهّزت للقاء | الله عند الممات لم يحضراها |
كان زهداً في أجرها أم | عناداً لأبيها النبيّ لم يتبعاها |
أم لأنّ البتول أوصت بأن لا | يشهدا دفنها فما شهداها |
أم أبوها أسرّ ذاك إليها | فأطاعت بنت النبيّ أباها |
أغضباها وأغضبا عند ذاك | الله ربّ السماء إذ أغضباها |
وكذا أخبر النبيّ بأنّ الله | يرضى سبحانه لرضاها |
لا نبي الهدى أطيع ولا | فاطمة أكرمت ولا حسناها(1) |
____________
1. أدب المحنة: 105 ـ 110، وقال الشيخ الحرّ العاملي: نسبها بعضهم إلى السيّد المرتضى، راجع اثبات الهداة: 2/391 ـ 392.