لكي يدعو الناس إلى طاعة الله تعالى والعمل بالشريعة النازلة إليهم, عندما حضر موسى (عليه السلام) بينهم ونظر إليهم وهم يعبدون العجل تغيّر وضعه واستولى عليه الغضب, قال تعالى في ذلك: {وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ} (1).
إذ سأل أخاه هارون معترضاً عليه قائلاً: لماذا سمحت للناس أن يسلكوا سبيل الضلال: {أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي} (2).
ولا نحتاج هنا إلى إكمال بقية القصة, لأن شاهدنا هو هذا القسم, ومنها يعلم الفرق الكبير بين العلم لوحده وبين المشاهدة.
إنّ الله سبحانه كان قد أخبر موسى (عليه السلام) بما جرى على قومه من عبادة العجل, ولم يكن لدى موسى (عليه السلام)
____________
(1) سورة الأعراف : الآية 150.
(2) سورة طه : الآية 93.
فما نبتغيه هو بيان الفرق بين المعرفة والمشاهدة.
إنّ الله سبحانه قد خلق الإنسان على هيئة بحيث يتأثر بالشيء الذي يراه تأثراً لا يمكن أن يحصل من خلال سماعه لذلك الشيء أو علمه به.
فإذا قمنا نحن بإعادة صياغة بعض مشاهد يوم عاشوراء ـ سواء أكان ذلك في الإطار التقليديّ أم باستخدام الأساليب الحديثة ـ وأخرجناها بصورة تمثيل أو فلم يجسم للناس أحداث ذلك اليوم الرهيب فإن لهذه المشاهد آثاراً لا تدانيها آثار الأقوال والمعلومات التي تعكس نفس الموضوع.
وقد جرب أكثرنا نماذج لهذا الموضوع مراراً في
أما إذا حضر أحدنا في مجلس العزاء وبدأ الخطيب يقرأ الرثاء ـ ولاسيما إذا كان الشعر رائعاً والصوت حزيناً واستغرق بصورة جذابة في بيان قصة كربلاء ـ فسوف لن يتمالك نفسه, وسيجهش بالبكاء من دون اختيار؛ إنّ هذا الأسلوب يؤثر في تحريك المشاعر بصورة أكبر بكثير من تأثير الاطلاع والمعرفة، فما يُرى أكثر تأثيراً مما يسمع.
ومقصدونا من هذه التوضيحات هو اننا علاوة على كوننا لابدّ أن نعرف لماذا نهض الإمام الحسين (عليه السلام)؟ ولماذا استشهد مظلوماً؟ لابدّ أيضا أن تعاد صياغة هذا الموضوع بشكل أفضل بحيث نسمع تلك الأحداث
وبناءً على هذا فإن مجرد البحث والدراسة العلمية لواقعة عاشوراء لا يمكن أن يقوم بالدور الذي تقوم به مجالس العزاء, فلابدّ من توفير مشاهد في المجتمع تحرك مشاعر الناس, مثلاً أن خروج الإنسان من بيته في صباح اليوم الأول من شهر محرم الحرام ومشاهدته السواد قد عمّ شوارع المدينة والأعلام السود قد انتشرت فيها، فنفس هذا التغيير في الوضع العام يحرك القلوب ويهزّ المشاعر.
صحيح أن الناس يعلمون أن غداً هو اليوم الأول من شهر محرم, ولكن لمشاهدة الاعلام السود أثراً في قلوبهم لا يستطيع أن يوجده في أنفسهم مجرد العلم بأن
فلابدّ من إيجاد مثل هذا العامل في المجتمع كي يدفع الناس إلى الحركة بهذه الصورة من الحماس والرغبة ويحقق هذا العشق المقدس ليجعل الناس يتسابقون في طلب الشهادة.
وقد أثبتت هذه الأمور جدارتها بشكل رائع خلال ثلاثة عشر قرناً في إثارة الروح الثورية لدى الجماهير الحسينية ولعل أقرب مصداقين في زماننا الحاضر هما انتصار الثورة الإسلامية في إيران, وانتصارات حزب الله في جنوب لبنان, إذ كان للروح الحسينية المنبثقة من العزاء الحسيني الدور الرئيس في إذكاء روح الشهادة ولأجل ذلك قال السيد الخميني (رحمه الله): ((كل ما لدينا من محرم وصفر)).
ولو قلنا إنّ هذا العامل غير متوفر في أي مدرسة أخرى وفي أي مجتمع آخر لما جانبنا الحقيقة.
السؤال الثالث:
لماذا لابدّ من إقامة العزاء في ذكرى واقعة عاشوراء؟
إلى هنا عرفنا أنه لابدّ من إيجاد عوامل في المجتمع لكي تحرك في الناس عواطفهم ومشاعرهم الدينية ولتدفعهم ليقوموا بعمل مشابه لما فعله سيد الشهداء (عليه السلام) وليواصلوا سبيله وليعشقوا طريقه.
وفي هذا المضمار يطرح موضوع آخر وهو: إن سبيل بعث المشاعر وإثارة العواطف ليس منحصر في إقامة العزاء والبكاء، فقد تثار عواطف الإنسان باقامة مراسم الفرح والسرور, ونحن نعلم في مناسبات الولادة لأهل البيت (عليهم السلام), ولاسيما ولادة سيد الشهداء (عليه السلام) عندما تقام
ويطرح هنا السؤال الثالث وهو: لماذا لا تستغل مراسم الفرح لاثارة المشاعر؟
ولماذ هذا الاصرار على البكاء؛ إقامة مجالس العزاء؟
تعالوا لنحتفل بدل هذا ونوزع الحلوى ونقرأ المدح والثناء والأناشيد لنحرك بها مشاعر الناس.
الجواب: إنّ للمشاعر والعوطف ألواناً متنوعة, ويتم تحريك كل لون من المشاعر والعواطف بواسطة الحادثة المناسبة لها.
فالواقعة التي نهضت بأكبر دور في التاريخ الإسلامي هي حادثة استشهاد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وهي التي غيرت مسيرة التاريخ الإسلامي، وهي التي زودت الإنسان إلى يوم القيامة بدروس الجهاد والنهضة والمقاومة والاستقامة وميّزت بين الإسلام الحقيقي
السؤال الرابع:
لماذا لابدّ من صب اللعن على أعداء الإمام الحسين (عليه السلام)؟
وبعد ذلك السؤال قد يطرح سؤال آخر يثيره " دعاة تذويب الشخصية الإسلامية بالمفاهيم الغربية" غالباً في هذه الأيام، إذ قد يقال: سلّمنا بأن تاريخ الإمام الحسين (عليه السلام) مؤثر ومحرك، وعرفنا أنه لابدّ من احيائه بعمق واقامة العزاء في ذكراه، ولكنكم تقومون بشيء آخر في مراسم العزاء، فلا تكتفون بالذكر الحسن والثناء العطر للامام الحسين (عليه السلام) والبكاء على ما جرى من أحداث مؤلمة في استشهاده، وإنما تصبون اللعنات على أعداء الإمام الحسين (عليه السلام)، فلماذا هذا الفعل؟ ولماذا هذا اللعن لأعداء الحسين (عليه السلام)؟ إنّ هذا الفعل يعتبر لونا من العنف والتشاؤم، إنها مشاعر سلبية ولا تنسجم مع عقلية "الإنسان المتحضر", فعندما تستثار مشاعركم حاولوا ان تشبعوها
استبدلوا بهذا اللعن السلام على الحسين مائة مرة, لماذا هذه اللعنات التي تسمم الأجواء وتخلق في الناس رؤية تشاؤمية بالنسبة للآخرين؟ إنّ هذا زمان لابدّ فيه من التعايش مع جميع الناس بسلام وابتسام ووجه طلق مبتشر, إنّ هذا زمان لابدّ فيه من الحديث عن الحياة، وعن الفرح والسرور، وعن السلام والوئام, أما عقلية اللعن والتبرؤ والاعراض عن الآخرين ومقاطعتهم، فهي من الوان العنف التي تنتسب إلى ما قبل أربعة عشر قرناً, وهو الزمان الذي قتل فيه الإمام الحسين (عليه السلام)، فهي عقلية
____________
(1) زيارة عاشوراء.
الجواب:
إنّ هذا السؤال لو كان مطروحاً عن جهل فإن جوابه سهل يسير، لكننا نحتمل بقوة أن كثيراً ممن يتحدث بهذه الطريقة إنّما يحمل أفكاراً أخرى وتدور في مخيلته أغراض خاصة, ومن المحتمل جداً أنه يقتفي أثر سياسات أخرى، أو أنه ينفذ خططاً قد رسمها آخرون, وعلى كل حال فنحن نفترض أن هذا السؤال كان بدافع عقلي وعلمي, وهو بحاجة إلى جواب علمي. وبغض
والجواب العلمي لمثل هذا السؤال هو:
كما أن فطرة الإنسان لم تتشكل من المعرفة فقط بل من المعرفة والعواطف، فكذا الأمر في مجال العواطف والمشاعر، فهي لم تتشكل من العواطف والمشاعر الايجابية فقط, بل الإنسان موجود يتمتع بالمشاعر الإيجابية والمشاعر السلبية، بالعواطف الايجابية والعواطف السلبية؛ فكما الفرح موجود في أنفسنا فإن الحزن موجود فيها أيضاً. هكذا خلق الله الإنسان، أي
إن السبب في أنّ الله تعالى خلق فينا الاستعداد للبكاء هو انه لابدّ من البكاء في بعض الموارد, ويجب علينا أن نبحث ونشخّص هذه الموارد, وإلاّ أصبح الاستعداد للبكاء لغواً في وجودنا. لماذا جعل الله هذا الإحساس في الإنسان بحيث يستولي عليه الحزن والغم وتجري الدموع من عينيه؟ فيُعلم من هذا أنّ للبكاء في حياة الإنسان دوره ومجاله المناسب. إن للبكاء من الله ـ مثلاً ـ بدافع الخوف من عذابه او بدافع الشوق إلى لقائه دور في تكامل الإنسان, فهذه هي طبيعة الإنسان, إنّها تقتضي أن يرق
لقد غرس الله تعالى في أنفسنا المحبة حتى نظهر الحب للذين يستحقون منا ذلك, كمن يسدي لنا خدمات أو كمن يتمتع بكمال ما، فالإنسان مشدود بفطرته إلى الكمال، سواء أكان كمالا جسمياً أم عقليا أم نفسيا أم عاطفياً، فإذا شعر الإنسان بوجود كمال أو صاحب كمال فإنه يحبه ويتعلق به, وعلاوة على هذا فقد جعل الله البغض والعداوة في نفس الإنسان في نقطة مقابلة للمحبة.
فكما أن الإنسان مفطور على أن يحب من قدم إليه خدمة، فهو مفطور أيضاً على أن يكره ويبغض من الحق به ضرراً.
وليس هناك ضرراً أبلغ وأشدّ على الإنسان من هدم دينه؛ إذ إنّ الأضرار المادية الدنيوية لا أهمية لها عند المؤمن؛ لأن الدنيا برمتها لا قيمة لها عنده, فالعدو
وهل يمكن الوئام والسلام معه؟
إذا تورط الإنسان في ذلك فسيصبح شيطاناً مثله.
إذا كان من الضروري المحبة لأولياء الله فانه من الضروري أيضا العداوة لأعداء الله, هكذا هي فطرة الإنسان، وهذا هو عامل تكامل الإنسان وسعادته, إذا لم تتحقق "العداوة" مع أعداء الله فإنّ سلوك الإنسان معهم يرق تدريجياً وتنشأ الصداقة فيما بينه وبينهم، ونتيجة
____________
(1) سورة فاطر : الآية 6.
قال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} (1), اذا رأيت أناساً يتحدثون عن الدين بصورة السخرية والاستهزاء وبطريقة مهينة فلا تقترب اليهم ولا تصغ إلى ما يقولون حتى ينتقلوا إلى موضوع آخر.
وفي آية كريمة أخرى يقول الله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً}(2).
____________
(1) سورة الأنعام : الآية 68.
(2) سورة النساء : الآية 140.
وبعبارة أخرى: إنّ العداوة مع الأعداء هي نظام دفاعي في مقابل الاضرار والمخاطر، فكما أنّ جسم الإنسان مزود بعامل الجذب يجذب المواد النافعة، فإنّه مزود أيضا بنظام دفاعي يطرد السموم والجراثيم، ويقاومها ويقضي عليها, وهذه هي مهمة الكريات البيض في الدم,
فإذا قلنا: إنّ دخول الجراثيم إلى بدن الإنسان لا مانع منه, ورحبنا بها على أساس أنّها ضيف كريم يجب احترامه؛ فهل يبقى البدن سالماً في هذه الحالة؟
إنّ الإنسان العاقل لا يمكن أن يتصرف بهذه الصورة، إذ لابدّ من القضاء على الجراثيم, هذه سنة الهية، فقد أخذت الحكمة الإلهية بعين الاعتبار نظامين لكل موجود حي، احدهما نظام للجذب والآخر نظام للطرد، فكما أن جذب المواد النافعة ضروري لنمو كل موجود حي فان طرد السموم والمواد الضارة من البدن أمر ضروري أيضاً, ولو لم يطرد الإنسان السموم من بدنه فانه لا يستطيع أن يستمر في حياته.
إنّ في بدن الإنسان والحيوان أجهزة ـ مثل الكلية
فلابدّ من إظهار المحبة للناس الطيبين الذين هم منشأ للكمال، ولهم تأثير ضخم في تقدم المجتمع وازدهاره.
وفي المقابل لابدّ من إظهار العداوة عملياً لمن يلحقون الضرر بمصير المجتمع, قال الله تعالى في القرآن الكريم: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ
فإن الله تعالى أمرنا بالتأسي بإبراهيم وأصحابه, ونحن نعلم أن لإبراهيم (عليه السلام) مكانة رفيعة في الثقافة الإسلامية، فالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ذاته يصرح بانني تابع لابراهيم، والإسلام هو الاسم الذي أطلقه إبراهيم (عليه السلام) على هذا الدين, يقول تعالى: {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ}(2), فماذا كان يفعل إبراهيم (عليه السلام) وأصحابه؟ كانوا يعادون عبدة الاصنام ويطردونهم ويعلنونها بوجوههم: {إِنَّا بُرء?ؤا مِنكُمْ}, ولا يكتفون بالبراءة منهم بل يقولون لهم: بدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة،
____________
(1) سورة الممتحنة : الآية 4.
(2) سورة الحج : الآية 78.
ونحن اذ نعلن العداوة والبغضاء للشيطان الأكبر وأعداء الإسلام فهذا إنّما هو تأس بإبراهيم (عليه السلام)، فقد أمرنا القرآن الكريم بالتأسي بإبراهيم (عليه السلام) بعداوتنا لأعداء الدين, فالإنسان العاقل لا يوزع الابتسامات في كل آن ومكان، بل لابدّ له أن يعبس في وجوه البعض ويقولها صريحة له: أنا عدوك وليس بيني وبينك سلام إلا إذا كففت عن خيانتك، هذا هو أمر القرآن.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن فروع الدين عشرة، وبعد "الأمر بالمعروف" و " النهي عن المنكر" يعدّ من فروع الدين "التولي" و " التبري", أيّ من جملة الواجبات التي لابدّ أن يهتم بها جميع المسلمين ويعملوا بمضمونها هو أن نحب أولياء الله وأن نعادي أعداء الله أيضاً. ولا يكفي محبة أولياء الله، فاذا لم تكن العداوة لاعداء الله فإنّ المحبة للأولياء سوف تزول وتضمحل، فلو انعدم النظام
والشيء المهم هو أن نعرف بدقة مجالات الجذب والطرد, فقد تختلط الأمور في كثير من الأحيان, إذ في المورد الذي لابدّ أن نقوم فيه بالجذب, فإننا قد نخطئ ونستخدم الطرد، فمثلاً لا ينبغي معاداة الشخص الذي أخطأ في القول عن جهل، وزلت قدمه ثم ندم واعترف بخطئه عند بيانه له، إنّ مثل هذا الشخص لا ينبغي معاداته ولاينبغي طرده من المجتمع، بل لابدّ من التصدي لاصلاحه، فهو مريض لابدّ من معالجته, وفي مثل هذا المورد لا يتم اللجوء إلى العداوة، نعم إذا كان الشخص متعمداً, ويشيع المعصية في المجتمع بشكل علني فأن هذه خيانة لابدّ من التصدي لها واعلان العداوة لصاحبها، اما اذا ارتكب الشخص الذنب خطأ فلابدّ من التعامل معه برفق ومودة، ولا يجوز هتك حرمته واسقاط شخصيته، بل لابدّ من السعي لاصلاحه، لأنّه يعاني من مشكلة
أما أعداء الدين فيجب علينا أن نتعامل معهم بكل غضب وعنف وأن نعبس في وجوههم.
وخلاصة كلامنا هو: إنّ إحياء ذكرى سيد الشهداء هي إعادة لصياغة الحياة الحسينية، وذلك لننتفع بتلك الحياة الكريمة على أحسن نحو، ولا ينبغي الاكتفاء بالدراسات العلمية، لأن الإنسان بحاجة إلى استثارة عواطفه ومشاعره، ولا ينبغي الاقتصار ايضا على العواطف الايجابية كالفرح والسرور والضحك والابتسام، وذلك لأن احياء ذكرى سيد الشهداء (عليه السلام) ومظلوميته لا يتيسر إلا عن طريق مشاعر الحماس و الحزن والبكاء والحداد.
ومع إرسالنا لآلاف التحية والسلام للإمام الحسين (عليه السلام) ولتراب قبره الطاهر فإننا نرسل آلاف اللعن لأعداء
____________
(1) سورة الفتح : الآية 29.