الصفحة 56
وقيل غيره، ولمّا أرسلوا برأسه إلى يزيد وشربوا به في أوّل مرحلة خرج عليهم من الحائط يد بها قلم حديد فكتب سطراً بدم:


أترجو امّة قتلت حسيناًشفاعة جدّه يوم الحساب؟

فهربوا وتركوا الرأس، أخرجه منصور بن عمار.

وذكر أبو الهدى في ضوة الشمس 1: 97، 98.

والحافظ القسطلاني في (المواهب) 2: 195 عن البغوي وأبي حاتم وأحمد.

والحافظ السيوطىّ في (الخصايص الكبرى) 2: 125، عن البيهقي وأبي نعيم وكنز العمّال 6: 223.

والسيّد محمود الشيخاني في (الصراط السوي) عن أحمد.

والقره غولي في (جوهرة الكلام) ص 117 وذكر شطراً من كلمة ابن حجر المذكورة من قول ثابت، واخراج أبي حاتم إيّاه في صحيحه، ورواية أحمد وذكر في ص 120 بقية كلامه لفظياً.

وعماد الدين العامرىّ في شرح بهجة المحافل 2: 236.

وقال الخطيب الحافظ الخوارزمىّ في (مقتل الحسين) 1: 162: وقال شرحبيل بن أبي عون: إنّ الملك الّذي جاء إلى النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إن مة متعدّية فاسقة تقتل فرخك الحسين ابن بنتك بأرض كرب وبلاء، وهذه التربة عندك. وناوله قبضة من أرض كربلاء وقال له: تكون هذه التربة عندك حتّى ترى علامة ذلك، ثمّ حمل ذلك الملك من تربة الحسين في بعض أجنحته، فلم يبق في سماء الدنيا ملك إلا وشمّ تلك التربة وصار لها عنده أثر وخبر، قال: ثمّ أخذ النبىّ القبضة الّتي أتاه بها الملك فجعل يشمّها ويبكي ويقول في بكائه: اللّهمّ لا تبارك في قاتل ولدي، وأصله نار جهنّم، ثمّ دفع تلك القبضة إلى امّ سلمة وأخبرها بقتل الحسين بشاطىء الفرات، قال: يا أمّ سلمة خذي هذه التربة إليك، فانّها إذا تغيّرت وتحوّلت دماً عبيطاً فعند ذلك يقتل ولدي الحسين.


الصفحة 57

ـ 7 ـ
مأتم في بيت السيدة عائشة أم المؤمنين
بنعي جبريل (عليه السلام)


أخرج الحافظ ابن البرقيّ(1) قال: حدّثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا يحيى بن أيّوب، أخبرني ابن غزية عن محمّد بن ابراهيم عن أبي سلمة ابن عبد الرحمان قال: كان لعائشة زوج النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ورضي الله عنها مشربة فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أراد لقاء جبريل لقيه فيها، فرقيها مرّة من ذلك، وأمر عائشة أن لا يطلع إليه أحد قال: وكان رأس الدرجة في حجرة عايشة فدخل حسين بن علىّ فرقاه ولم تعلم حتّى غشيهما فقال جبريل: من هذا؟ قال: ابني، فأخذه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فجعله على فخذه، فقال جبريل: سيقتل، تقتله امّتك، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : امّتي؟ قال: نعم، إن شئت أخبرتك بالأرض الّتي يقتل فيها، فأشار جبريل بيده إلى الطفّ بالعراق، فأخذ منه تربة حمراء فأراه إيّاه.

وذكره السيد محمود المدني في (الصراط السوي) وقال: وأخرجه ابن سعد كذلك وزاد وقال: هذه من تربة مصرعه.

اسناد صحيح، رجاله كلّهم رجال الصحاح، كلّهم ثقات كما تأتي تراجمهم.

اسناد آخر:

وأخرج الحافظ أبو القاسم الطبراني في (المعجم الكبير) لدى ترجمة الحسين (عليه السلام) قال: حدّثنا أحمد بن رشدين المصري، ناعمرو بن خالد الحراني، نا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن عايشة رضي الله عنها، قالت:

____________

1- الحافظ محمّد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابو عبد الله ابن البرقي المصري المتوفى 249 من رجال ابي داود والنسائي، وثقه ابن يونس. توجا ترجمته في سير النبلاء، تذكرة الحافظ، تهذيب التهذيب، شذرات الذهب وغيرها.


الصفحة 58
دخل الحسين بن علىّ رضي الله عنه على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يوحى إليه فنزا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو منكب ولعب على ظهره فقال جبريل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أتحبّه يا محمّد؟ قال: يا جبريل ومالي لا احبّ ابني؟ قال: فانّ امّتك ستقتله من بعدك، فمدّ جبريل (عليه السلام) يده فأتاه بتربة بيضاء فقال: في هذه الأرض يقتل ابنك هذا يا محمّد واسمها الطفّ، فلمّا ذهب جبريل (عليه السلام) من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والتربة في يده يبكي فقال: يا عائشة ان جبريل (عليه السلام) أخبرني أنّ الحسين ابني مقتول في أرض الطفّ، وإنّ امّتي ستفتتن بعدي، ثمّ خرج إلى أصحابه فيهم علىّ، وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمّار وأبو ذرّ، رضي الله عنهم وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: أخبرني جبريل: أنّ ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطفّ وجاءني بهذه التربة وأخبرني أنّ فيها مضجعه.

وأخرجه الإمام أبو الحسن الماوردىّ في أعلام النبوة 83 في الباب الثاني عشر بالاسناد واللفظ حرفياً.

اسناد آخر:

أخرج ابن سعد صاحب الطبقات الكبرى قال: أخبرنا محمّد بن عمر انا موسى بن محمّد بن ابراهيم عن أبيه عن أبي سلمة عن عائشة قالت: كانت له (صلى الله عليه وآله وسلم) مشربة فكان النبىّ إذا أراد لقيا جبريل لقيه فيها. فلقيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مرّة من ذلك فيها، وأمر عائشة أن لا يصعد إليه أحد، فدخل حسين بن علىّ ولم تعلم به حتّى غشيهما فقال جبريل: من هذا؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ابني، فأخذه النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فجعله على فخذه فقال له: أما إنّه سيقتل، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ومن يقتله؟ قال: امّتك! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : امّتي تقتله؟! قال نعم، وإن شئت أخبرتك الأرض الّتي يقتل بها فأشار له جبريل إلى الطفّ بالعراق، فأخذ تربة حمراء فأراه إيّاه فقال: هذه من تربة مصرعه.

وأخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخ الشام قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي أنبأ الحسن بن علىّ انا محمّد بن العباس انا أحمد بن معروف نا الحسين

الصفحة 59
بن الفهم نا محمّد بن سعد انا محمّد بن عمر، بالاسناد واللفظ.

اسناد آخر:

أخرج الحافظ الدارقطنىّ في الجز الخامس من (علل الحديث) قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن أحمد الواسطي حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي حدّثنا أبي حدّثنا أبو الحسين العلكي حدّثنا شعبة بن عمارة ابن غزية الأنصاري عن أبيه عن محمّد بن ابراهيم بن الحارث التيمي عن عائشة أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لها وهو مع جبريل في البيت فقال: عليك الباب، فغفلت فدخل حسين بن علىّ فضمّه رسول الله إليه فقال: ابنك؟ قال: نعم، قال: أما إنّ امتك ستقتله قال: فدمعت عينا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أتحبّ أن اريك التربة الّتي يقتل فيها؟ فتناول الطفّ فاذا تربة حمراء.

حدّثنا الحسين بن اسماعيل، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد، حدّثنا زيد بن الحباب أبو الحسين، حدّثنا سفيان بن عمارة الأنصاري، عن محمّد بن ابراهيم بن الحارث، عن عائشة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نحوه ولم يقل عن أبيه - وقال: سعيد بن عمارة الأنصاري ولا ينسبه ولا يقول فيه عن أبيه وهو الصحيح.

اسناد الدارقطني الأوّل صحيح، رجاله كلّهم ثقات، ألا وهم:

1- جعفر بن محمّد بن أحمد الواسطي أبو محمّد المؤدّب البغدادي المتوفّى سنة 353 ترجم له الخطيب في تاريخه وقال: ثقة وقال محمّد بن أبي الفوارس: كان شيخاً ثقة كثير الحديث، وأقرّ ثقته ابن الجوزي في المنتظم وقال ابن العماد: كان من العارفين البارعين الخيرين.

2- ابراهيم بن أحمد بن عمر أبو اسحاق الوكيعي المتوفّى سنة 289 ترجم له الحافظ الخطيب في تاريخه 6: 5، 6 وحكى عن عبد الله بن أحمد: أنه حسن القول فيه. وعن الحافظ الدارقطني: انه ثقة.

3- أحمد بن عمر بن حفص الكندي الوكيعي الجلاب المتوفّى سنة 235 من

الصفحة 60
رجال مسلم قال: عبد الله بن احمد ومحمد بن عبدوس: ثقة، وقال ابن قانع: كان عبداً صالحاً ثقة ثبتاً، وقال موسى بن هارون: كان صالحاً، وذكره ابن حبّان في الثقات وقال يحيى بن معين ثقة، ترجم له الحافظ الخطيب في تاريخ بغداد.

4- زيد بن الحباب أبو الحسين العكلي الكوفي المتوفّى سنة 203 من رجال الصحاح غير البخارىّ، وثّقه ابن المديني، والعجلي، وأبو جعفر السبتي، وأحمد بن صالح وزاد: وكان معروفاً بالحديث صدوقاً، ووثّقه الدارقطني، وابن ماكولا، وعثمان بن أبي شيبة وقال ابن عدىّ: من أثبات مشايخ الكوفة، ممّن لا يشكّ في صدقه، إلى كلمات آخرين في الثناء عليه ممّا ذكره الحافظ الخطيب في تاريخه وغيره.

5- سعيد بن عمارة، في العلل كما ترى: شعبة بن عمارة، وسفيان بن عمارة، وسعيد بن عمارة، والصحيح في الاسناد الأوّل: شعبة عن عمارة. وفي الاسناد الثاني: سفيان عن عمارة. وسعيد تصحيف شعبة.

وقال الدارقطنىّ في الاسناد الثاني: لا يقول فيه: (عن أبيه) وهو الصحيح. نعم وهو الصحيح و(عن أبيه) زائد بالمرّة.

وشعبة هو ابن الحجاج بن الورد العتكي أبو بسطام الواسطي ثمّ المصري المتوفّى سنة 160 من رجال الصحاح الستّ، متّفق على ثقته، عن احمد: كان شعبة أمّة وحده في هذا الشأن - يعني في الرجال وبصره بالحديث وتثبّته وتنقيته للرجال - وكان الثورىّ يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث، وقال الحاكم: شعبة إمام الأئمّة في معرفة الحديث بالبصرة، إلى جمل الثناء عليه من جماعة آخرين.

6- عمارة بن غزية الأنصاري المازني المديني المتوفّى سنة 140 من رجال الصحاح الستّ غير البخارىّ وهو في التاريخ، ترجم له الحافظ ابن أبي حاتم قال أحمد: ثقة، وقال يحيى ابن معين: صالح، وقال أبو زرعة: مديني ثقة، وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس كان صدوقاً، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث ووثّقه الدارقطنىّ والعجلىّ، وذكره ابن حبان في الثقات.


الصفحة 61
7- محمّد بن ابراهيم بن الحارث القرشي التيمي أبو عبد الله المدني المتوفّى سنة 120 ويقال غير ذلك - تابعىّ من رجال الصحاح الستّ، وثّقه ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وابن خراش، وابن سعد، ويعقوب ابن شيبة.

اسناد الدارقطني الثاني:

1- الحسين بن اسماعيل بن محمّد بن اسماعيل أبو عبد الله الضبىّ المحاملي المتوفّى سنة 330 ترجم له حافظ العراق في تاريخه وقال: كان فاضلاً صادقاً ديّناً، وقال ابن الجوزي، كان يحضر مجلسه عشرة آلاف، وكان صدوقاً أديباً فقيهاً مُقدَّماً في الفقه والحديث.

2- أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد القطّان أبو سعيد البصري المتوفّى 258 روى عنه ابن ماجة وأبو حاتم وقال: كان صدوقاً. وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: كان متقناً.

بقيّة رجاله ذكروا غير سفيان، وهو الثوري من رجال الصحاح الستّ المتفّق عليه.

مصادر تراجم رجال الاسنادين:

الجرح والتعديل 1 ق 1: 62، 74، ج 2 ق 1: 369 ج 3 ق 1: 368 ج 3 ق 2: 184.

تاريخ بغداد 4: 284، ج 6: 5، ج 7: 231، ج 8: 19 - 23 - و442 - 444 المنتظم 6: 327، ج 7: 21.

خلاصة تذهيب الكمال ص 108، 138، 140، 276.

تهذيب التهذيب 1: 63، 80، ج 4: 338 - 346، ج 3: 402 - 404 ج 7: 422، ج 9: 3، 4.

شذرات 3: 12، 326.

تذكرة الحفاظ 3: 42.


الصفحة 62

رجال اسناد ابن سعد:

1- محمّد بن عمر بن واقد الواقدىّ الأسلمىّ أبو عبد الله المدني القاضي المتوفّى 207 قال ابراهيم الحربىّ، أمين الناس على الاسلام. وعن مصعب الزبيري: ما رأيت مثله قطّ، وعن الداوردي: الواقدي أمير المؤمنين في الحديث. وعن أبي عامر العقدي نحن نسأل عن الواقدي؟ وإنّما يسأل الواقدي عنّا، فما كان يفيدنا الشيوخ والأحاديث إلا الواقدي. وعن ابراهيم بن جابر الفقيه: سمعت الصغاني يقول: لولا أنّه عندي ثقة ما حدّثت عنه. وعن ابراهيم الحربي عن مصعب الزبيري: هو ثقة مأمون قال: وسئل المثنّى عنه فقال كذلك، وكذا قال أبو يحيى الأزهرى. وعن أبي عبيد: الواقدي ثقة. وهناك كلمات في ضعف الرجل إلى القول بأنه كذّاب يضع. وإن هي إلاّ من حصائد الألسنة.

2- موسى بن محمّد بن ابراهيم بن الحارث التيمىّ أبو محمّد المدني المتوفّى سنة 151 من رجال الترمذي وابن ماجة. كان فقيهاً محدّثاً كثير الحديث ضعيفاً.

3- محمّد بن ابراهيم التيمي، من رجال الصحاح، مرّ ذكره.

4- أبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف الزهري المدني المتوفى 94 - ويقال غير ذلك. من رجال الصحاح الستّ، تابعىّ ثقة، قال ابن سعد: كان ثقة فقيهاً كثير الحديث وقال أبو زرعة: ثقة إمام. ابن حبّان في الثقات: كان من سادات قريش.

مصادر تراجم الاسناد:

طبقات ابن سعد 5: 115، ج 7 ق 2: 77. الجرح والتعديل لابن ابي حاتم 4 ق 1: 20، 159.

تاريخ بغداد 3: 3- 12. تهذيب التهذيب 9: 363، ج 10: 368، ج 12: 115 - 118.

رجال اسناد الطبراني:

1- أبو جعفر بن محمّد بن الحجّاج بن رشدين المصري المتوفّى 292 حافظ مقرىء ثقة قال ابن يونس: كان من حُفّاظ الحديث واهل الصنعة. وقال مسلمة بن قاسم في الصلة:


الصفحة 63
حدّثنا عنه غير واحد وكان ثقة عالماً بالحديث، ومن الرواة عنه محمّد بن ابي بكر البزاز وعبد الله بن جعفر بن الورد، ومحمد بن الربيع الجيزي، وابو طالب احمد بن نصر الحافظ، وجعفر بن محمّد المخلدي، واحمد بن اسامة التجيبي وعمر بن عبد العزيز بن دينار، وآخرون، وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه بمصر ولم احدّث عنه لما تكلّموا فيه، وضعّفه بعض آخر لروايته مناقب أهل البيت! وهذه نعرة طائفية ممقوتة لا يعبأ بها ولا كرامة.

2- ابو الحسن عمرو بن خالد التميمي الحرّاني المصري المتوفي 229 من رجال البخاري أخرج عنه 23 حديثاً، قال العجلي: ثبت ثقة والدارقطني: ثقة حجّة، وثقّقه مسلمة بن قاسم في الصلة، وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وقال: سئل أبي عنه فقال: صدوق.

3- ابن لُهيعة عبد الله أبو عبد الرحمن المصري المتوفّى 174 ويقال غير ذلك من رجال مسلم، وأبي داود، وابن ماجة، والترمذي، وثّقه مالك، وأحمد بن صالح وابن شاهين وأثنى عليه آخرون بالضبط والاتقان، والصدق، وصحّة الكتاب، وقد فصّلنا القول فيه في الحديث الثاني والثلاثين من مسند ابن عباس من كتابنا الغدير.

4- أبو الاسود محمّد بن عبد الرحمن بن نوفل المدني يتيم عروة توفّي بعد سنة 136 من رجال الصحاح الستّ وثّقه أبو حاتم والنسائي وابن سعد وآخرون.

5- عروة ابن الزبير أبو عبد الله المدني المتوفى 91 - ويقال غير ذلك - من رجال الصحاح الستّ، تابعىٌّ ثقة ثبت مأمون متفق عليه.

مصادر ترجمة رجال الاسناد:

الطبقات الكبرى 5: 132.

الجرح والتعديل 1 ق 1: 75، ج 3 ق 1: 230، ج 3 ق 2: 320.

طبقات القراء 1: 109.

تهذيب التهذيب 7: 180 - 185، ج 8: 25، ج 9: 37، 308.

شذرات 2: 29.


الصفحة 64
لسان الميزان 1: 257، 258.

رجال اسناد ابن البرقى:

1- سعيد بن الحكم المعروف بابن أبي مريم أبو محمّد المصري المتوفّى 224 من رجال الصحاح الستّ، قال أبو حاتم: ثقة. وقال ابن معين، ثقة من الثقات. وقال أبو داود، حجّة. وذكره ابن حبّان في الثقات.

تهذيب التهذيب 4: 17، 18.

2- يحيى بن أيّوب الغافقىّ أبو العباس المصري المتوفّى 168 من رجال الصحاح الستّ، وثّقه ابن معين، والبخاري، وابراهيم الحربي، وقال يعقوب بن سفيان: كان ثقة حافظاً. وأثنى عليه آخرون بالصلاح والصدق.

تهذيب التهذيب 11: 186 - 188. وابن غُزيّة: ومحمد بن ابراهيم. وأبو سلمة، من رجال الصحاح الست كما مرّ.

بقية مصادر الحديث:

مقتل الحافظ الخوارزمي 1: 159، أخرج باسناده عن الحافظ البيهقي، عن الحاكم صاحب المستدرك عن أحمد بن علي المقرىء، عن محمّد بن عبد الوهّاب، عن ابيه عبد الوهاب بن حبيب عن ابراهيم بن أبي يحيى المدني عن عمارة بن يزيد عن محمّد ابن ابراهيم التيمىّ عن أبي سلمة عن عايشة: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أجلس حسيناً على فخذه فجاء جبريل إليه، فقال: هذا ابنك؟ قال: نعم. قال: أما إنّ امّتك ستقتله بعدك، فدمعت عينا رسول الله فقال جبريل: إن شئت أريتك الأرض الّتي يقتل فيها؟ قال: نعم، فأراه جبريل تراباً من تراب الطفّ.

ويوجد في مجمع الزوائد 9: 187 - 188، والصواعق ص 115 وفي ط 190 عن ابن سعد والطبراني مختصراً، ثمّ عن ابن سعد مفصلا، خصائص السيوطي 2: 125 126، كنز العمال 6: 223، جوهرة الكلام ص 117 عن ابن سعد والطبراني.


الصفحة 65

ـ 8 ـ
مأتم في بيت السيدة أم سلمة أم المؤمنين


أخرج الحافظ عبد بن حميد في مسنده عن عبد الرزاق الصنعاني قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه قال: قالت أمّ سلمة رضي الله عنها: كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) نائماً في بيتي فجاء حسين رضي الله عنه يدرج فقعد على الباب فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه، ثمّ غفلت في شىء فدبّ فدخل فقعد على بطنه، قالت: فسمعت نحيب رسول الله فجئت فقلت: يا رسول الله والله ما علمت به فقال: إنّما جاءني جبرئيل (عليه السلام) - وهو على بطني قاعد - فقال لي: أتحبّه؟ فقلت: نعم، قال: إنّ امّتك ستقتله ألا اريك التربة الّتي يقتل بها؟ قال: فقلت: بلى قال: فضرب بجناحه فأتى بهذه التربة قالت: وإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول: يا ليت شعري من يقتلك بعدي؟

وأخرج: الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في (تاريخ الشام) قال: أخبرنا أبو عمر محمّد بن محمّد ابن القاسم العبشمي، وأبو القاسم الحسين بن علىّ الزهري، وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد، وأبو بكر مجاهد بن أحمد البوشنجيان، وأبو المحاسن أسعد بن علىّ بن الموفّق قالوا: أنا أبو الحسن عبد الرحمان بن محمّد الداودي، أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا إبراهيم بن خريم الشاشي، نا عبد بن حميد بالاسناد واللفظ.

الاسناد صحيح رجاله رجال الصحاح ثقات:

1- عبد الرزاق بن همام أبو بكر الصنعاني المتوفّى 211 من رجال الصحاح الست وثّقه جمع، جاء ذكره في كثير من معاجم التراجم.

2- عبد الله بن سعيد بن أبي هند مولى سمرة بن جندب المتوفّى سنة 116 من

الصفحة 66
رجال الصحاح الستّ، تابعىّ ثقة، وثّقهُ العجلي وغيره.

مشيخة الحافظ ابن عساكر:

1- أبو عمر محمّد بن محمّد بن القاسم بن علىّ بن محمّد بن سعد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن عبد العزيز العبشمي الأموي، ذكره الحافظ في مشيخته - الموجودة عندنا ولله الحمد - قرأ عليه في المسجد الجامع بهراة.

2- أبو القاسم الحسين بن علىّ بن الحسين بن علىّ بن الحسين بن علىّ بن الحسين ابن سعد الزهري القرشي. عدّه الحافظ من مشايخه في مشيخته.

3- أبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتضى الأديب البوشنجي.(1)

قرأ عليه الحافظ بهراة وعدّه من مشايخه في مشيخته. ذكره ياقوت في معجم البلدان قال: كان شيخاً عالماً أديباً حسن الخطّ. كثير الجمع والكتابة والتحصيل، جمع تواريخ وفيات الشيوخ بعد ما جمعه الحاكم الكتبي، سمع جدّه لامّه أبا الحسن الداودي وأجاز لأبي سعد، ومات باشكيذبان في الخامس عشر من رمضان سنة 536.

4- مجاهد بن أحمد بن محمّد أبو بكر المجاهد ابن الطبيب المعروف بذلّ الامّ البوشنجي، ذكره الحافظ في مشايخه، وصحّح حديثه في معجم مشيخته، قرأ عليه في بوشنج.

5- أبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفّق بن زياد بن محمّد بن أبي القاسم الشافعي الهروي المتوفّى سنة 544 ذكره الحافظ في مشيخته صحّح حديثه وذكره ابن العماد وقال: الحنفي العبد الصالح، رواي الصحيح عن الدارمي وعن الداودي، عاش خمساً وثمانين سنة.

6- أبو الحسن عبد الرحمان بن محمّد بن المظفر الداودي البوشنجي الشافعي

____________

1- نسبة الى بوشنج: بلدة على سعة فراسخ من هراة.


الصفحة 67
المتوفّى 467 فقيه محدّث، شيخ خراسان علماً وفضلاً وجلالة وسنداً، استقرّ ببوشنج للتصنيف والتدريس والفتوى والتذكير، وصار وجه مشايخ خراسان، يعبّر عنه ياقوت في معجم البلدان بالامام، وذكر له شعراً وذكر له ان الجوزي:


كان في الاجتماع للناس نورفمضى النور وادلهمّ الظلامُ
فسد الناس والزمان جمـيعاًفعلى الناس والزمان السلامُ

وذكره السبكي وحكى عن الحافظ الجرجاني ثناءه عليه بقوله: شيخ عصره وأوحد دهره، والإمام المقدّم في الفقه والأدب والتفسير، وكان زاهداّ ورعاً حسن السمت بقيّة المشايخ بخراسان، وأعلاهم اسناداً، أخذ عنه فقهاء بوشنج، توفّى وله ثلاث وتسعون سنة، وقال ابن شاكر: كان من الأئمّة الكبار في معرفة المذهب والخلاف والأدب، مع علوّ الاسناد وذكر جملة من شعره منها قوله:


إن شئت عيشاً طيّباًيغدو بلا منازعِ
فاقنع بما أُتيتهُفالعيش عيش القانعِ

7- عبد الله بن أحمد بن حمويه بن يوسف، أبو محمّد السرخسي المتوفّى سنة 381 قال ابن العماد: المحدّث الثقة، روى عن الفربوي صحيح البخاري. وعن عيسى ابن عمر السمرقندي كتاب الدارمي، وعن ابراهيم بن خريم مسند عبد بن حميد وتفسيره، وتوفي وله ثمان وثمانون سنة.

8- أبو اسحاق ابراهيم بن خريم بن قمر الشاشىّ، راوية مسند الحافظ عبد ابن حميد وتفسيره، وعنه أخذها الحفّاظ وأئمّة الحديث وأعلام الدين، وباسناده أخرج الحافظ الكبير ابن عساكر حديثاً في مشيخته، وصحّحه على شرط الشيخين.

9- عبد بن حميد بن نصر الكسي المتوفّى سنة 249 من رجال مسلم والترمذي في الصحيح والبخاري في التاريخ، حافظ إمام من الأئمة الثقات وثّقه غير واحد.


الصفحة 68

مصادر التراجم:

مشيخة ابن عساكر، خ، معجم البلدان 2: 305 ج 7: 251، الباب 1: 407 ج 3: 41. المنتظم 8: 296، طبقات الذهبي 2: 104، النجوم الزهراة ج 5: 99، تاريخ ابن كثير 12: 112، طبقات السبكي 3: 228، فوات الوفيات لابن شاكر ج 1: 548، تهذيب التهذيب 6: 455، شذرات الذهب 2: 120، ج 3: 100 327 ج 4: 138، هدية العارفين للبغدادي 2: 423، 517، معجم المؤلفين 5: 192 ج 11: 211.

بقية مصادر الحديث:

ويوجد حديث هذا المأتم في ذخاير العقبى 147 عن البغوي ابن بنت منيع، الفصول المهمة للمالكي ص 154 عن البغوي، تذكرة أبي المظفّر السبط ص 142 الصراط السوىّ ص 94 عن عبد بن حميد في مسنده، جوهرة الكلام ص 117 عن عبد بن حميد، وعبد الله بن أحمد.


الصفحة 69

ـ 9 ـ
مأتم في بيت السيدة زينب بنت جحش أم المؤمنين


أخرج الحافظ أبو يعلى في مسنده قال: حدّثنا عبد الرحمن بن صالح، نا عبد الرحيم بن سليمان عن ليث بن أبي سليم عن جرير بن الحسن العبسي عن مولى لزينب أو عن بعض أهلها عن زينب قالت: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيتي وحسين عندي حين درج، فغفلت عنه فدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: دعيه، فتركته حتّى فرغ ثمّ دعا بماء فقال: إنّه يصبّ من الغلام ويغسل من الجارية، فصبّوا صبّاً ثمّّ توضّأ ثمّ قام فصلّى فلمّا قام احتضنه إليه فاذا ركع أو جلس وضعه ثم جلس فبكى، ثمّ مدّ يده فقلت حين قضى الصلاة: يا رسول الله إنّي رأيتك اليوم صنعت شيئاً ما رأيتك تصنعه؟ قال: إنّ جبرئيل أتاني فأخبرني أنّ هذا تقتله امّتي، فقلت: فأرني تربته، فأتاني بتربة حمراء.

وأخرج الحافظ ابن عساكر في (تاريخ الشام) قال: أخبرتنا أمّ المجتبى العلويّة قالت: قرىء على أبي القاسم السلمي، انا أبو بكر بن المقرىء، انا ابو يعلى نا عبد الرحمان بن صالح بالاسناد واللفظ.

ويوجد في المجمع9: 188، والكنز 6: 223.

رجال الاسناد كلّهم ثقات غير واحد فيه تصحيف: ألا وهم:

1- عبد الرحمن بن صالح - ويقال - أبو محمّد - الأزدىّ العتكي أبو صالح الكوفي ثمّ البغدادي المتوفّى سنة 235 قال المطوعي: كان عبد الرحمان رافضيّا وكان يغشى أحمد بن حنبل فيقرّ به ويدنيه فقيل له فيه: قال: سبحان الله رجل أحبّ قوماّ من أهل بيت النبىّ نقول له: لا تحبّهم، وهو ثقة، وعن يحيى بن معين: يقدم عليكم رجل من أهل الكوفة يقال له: عبد الرحمان بن صالح ثقة صدوق شيعي، لأن يخرّ من السماء أحبّ إليه من أن يكذب في نصف حرف. وقال البريري: رأيت يحيى بن معين جالساً في دهليزه غير مرّة يكتب عنه. وقال أبو حاتم: صدوق وقال موسى بن هارون: كان ثقة وكان يحدّث بمثالب أزواج

الصفحة 70
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه.

وقال ابن عدي: معروف مشهور في الكوفيّين لم يذكر بالضعف في الحديث ولا اتّهم فيه إلا أنّه محترق فيما كان فيه من التشيّع.

وقال أبو القاسم البغوي: سمعت عبد الرحمان الأزدي يقول: أفضل - أو خير - هذه الامّة بعد نبيّها أبو بكر وعمر. وذكره ابن حبّان في الثقات.

2- عبد الرحيم بن سليمان الكناني أبو علىّ المروزي الأشل الكوفي المتوفّى سنة 187 من رجال الصحاح الستّ، وثّقه ابن معين، وأبو داود وعثمان ابن أبي شيبة وآخرون وقال أبو حاتم: صالح الحديث، كان عنده مصنّفات، قد صنّف الكتب 3- ليث بن أي سليم بن زنيم القرشي مولاهم أبوبكرالكوفي المتوفى سنة 141 من رجال الصحاح غير البخارىّ وهو في التاريخ صدوق أحد العبّاد، صاحب سنّة، قال الدارقطني: صاحب سنّة يخرج حديثه، إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاءوطاووس ومجاهد حسب.

4- جرير بن الحسن العبسي. فيه تصحيف لم يذكر بهذا الاسم والعنوان أحد في معاجم التراجم.

5- مولى زينب أمّ المؤمنين، اسمه: مذكور. جاء من طريقه أحاديث في الفقه، أخرجها الحفّاظ في المسانيد والسنن، واتّخذها أئمّة الفقه مدرك الحكم والفتيا.

أو عن بعض أهلها: هو محمّد بن عبد الله بن جحش، ابن أخي زينب، كان مولده قبل الهجرة بخمس سنين قال البخارىّ: له صحبة، ذكره ابن حبّان في الثقات، وأخرج البغوي: أنّ عمر كتب أبناء المهاجرين ممّن شهد بدراّ في أربعة آلاف، منهم محمّد بن عبد الله بن جحش، وذكره رجال التراجم في معاجم الصحابة.

مصادر التراجم: تاريخ البخاري الكبير 3 ق 2: 102، ج 4 ق 1: 246.

الجرح والتعديل لابن ابي حاتم 2 ق 2: 246، 339، ج 3 ق 2: 177.

طبقات ابن سعد6: 243.تاريخ بغداد 10: 261 - 263.

الاستيعاب 1: 332، اسد الغابة 4: 323، الاصابة 3: 358.

تهذيب التهذيب 6: 197، 198، 306، ج 8: 468، ج 9: 250.


الصفحة 71

ـ 10 ـ
مأتم في بيت السيدة أم سلمة أم المؤمنين


أخرج الحافظ أبو القاسم الطبراني في (المعجم الكبير) لدى ترجمة الحسين (عليه السلام) قال: حدّثنا الحسين بن اسحاق التستري نا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني نا سليمان بن بلال عن كثير بن زيد عن المطّلب بن عبد الله بن حنطب عن أمّ سلمة قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جالساً ذات يوم في بيتي فقال: لا يدخل علىّ أحد! انتظرت فدخل الحسين رضي الله عنه فسمعت نشيج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يبكي فاطّلعت فإذا حسين في حجره والنبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يمسح جبينه وهو يبكي فقلت: والله ما علمت حين دخل فقال: إنّ جبريل (عليه السلام) كان معنا في البيت فقال: تحبّه؟ قلت: أما من الدنيا فنعم قال: إنّ امّتك ستقتل هذا بأرض يقال لها: كربلا، فتناول جبريل (عليه السلام) من تربتها فأراها النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) . فلمّا احيط بحسين حين قُتل قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلا، قال: صدق الله ورسوله، أرض كرب وبلاء.

اسناد صحيح، رجاله كلّهم ثقات، ألا وهم:

1- الحسين بن إبراهيم بن اسحاق التستري الدقيقي المتوفّى سنة 290 من مشايخ الحديث ذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخه.

2- يحيى بن عبد الحميد الحمّاني - بكسر المهملة وتشديد الميم - أبو زكريا الكوفي المتوفّى 228، من رجال مسلم، حافظ ثقة صدوق، وثّقه ابن معين وابن نمير والبوشنجىّ وقال غير واحد: إنّه صدوق، وعن ابن معين أنّه ثقة وبالكوفة رجل يحفظ معه وهؤلاء يحسدونه.

3- سليمان بن بلال التيمي القرشي مولاهم أبو محمّد المدني المتوفّى سنة 177 من رجال الصحاح الستّ، وثّقه أحمد وابن سعد والخليلي، وابن عدي وآخرون.

4- كثير بن زيد الأسلمي أبو محمّد المدني المتوفّى 158 من رجال غير واحد

الصفحة 72
من الصحاح، وثّقه ابن عماد الموصلي، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال غير واحد: صالح، وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين.

5- المطّلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي، تابعىّ من رجال الصحاح، وثّقه أبو زرعة، والدارقطني، ويعقوب بن سفيان، وذكره ابن حبّان في الثقات.

مصادر التراجم:

طبقات ابن سعد 5: 311، تاريخ البخاري الكبير 2 ق 2: 5، ج 4 ق 1: 616 ج 4 ق 2: 7، ج 4 ق 2: 168 - 170، تاريخ بغداد 14: 167 - 177، تذكرة الحفاظ للذهبي 2: 10، تهذيب التهذيب ج 4: 157، ج 8: 413، ج 10: 178، ج 11: 243 - 249، شذرات الذهب 1: 281، ج 2: 67.

بقية مصادر الحديث:

نظم الدرر ص 215 بلفظ: قالت: دخل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: احفظي الباب لا يدخل علىّ أحد: فسمعت نحيبه فدخلت فاذا الحسين بين يديه فقلت: والله يا رسول الله ما رأيته حين دخل، فقال إنّ جبريل كان عندي آنفاً فقال: إنّ امّتك ستقتله بعدك بأرض يقال لها كربلا فتريد أن اريك تربته يا محمّد؟ فتناول جبريل من ترابها فأراه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ودفعه إليه. فقالت أمُّ سلمة: فأخذته فجعلته في قارورة فأصبته يوم قتل الحسين وقد صار دماً.

مجمع الزوائد 9: 188، 189 فقال: رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات، كنز العمّال 6: 223 عن الطبراني، الصراط السوى 49 - خ - عن الحافظ الزرندي بلفظه، وعن الطبراني بلفظه المذكور، وقال: وفي رواية: صدق رسول الله أرض كرب وبلاء، وذكر تصحيح الهيثمي اياه وأقرّه.