تمهيد

الحمد لله حمد القاصر الضعيف الراجي عفو ربّه، والصلاة والسلام على محمد وآله صلاة مَن يرجو شفاعتهم يوم لا ينفع مال ولا بنون، واللعنة على أعدائهم لعنة من يعتقد بأنّ من تمام الايمان الولاء والبراء.

وبعد، فممّا لا يشك فيه إلاّ مكابر أو معاند ما لعلماء مذهب أهل البيت (عليهم السلام) من السبق والتأسيس لاكثر العلوم الاسلامية إن لم نقل كلّها.

ولكن حوادث الزمان وما جرى من ظلم وتعدّي على التراث الشيعي الاصيل، ممّاجعل الكثير من هذه الكنوز لا يبقى لها أثر، وبقي ما يحدّثنا التاريخ عنها فحسب.

وبعض هذا التراث الشيعي الذي تطاولت عليه أيدي الظالمين لمحوه من الوجود، كان قد حصل بأيدي بعض العلماء ونقلوا عنه الشيء اليسير في كتبهم.

وعمليّة تجميع وترميم ما تبقّى من التراث الشيعي المفقود من هذا الكتاب أو ذاك ممّن نقل عنه وإخراجه بصورة كتاب أو رسالة، ممّا لا شكّ في كثرة فوائده، من إحياء تراث سلفنا الصالح، وتقريب صورة واضحة عن الكتاب المفقود والتعرّف على منهجيّته، والاستفادة من الكتاب بصورة أتمّ.

ومن تراث الشيعة وكتبهم التي أثرت بها حوادث الزمان وتطاول أيدي الظالمين عليها، هذا الكتاب الذي نحن بصدد لمّ أشتاته وجمع متفرقاته من كتب علمائنا الابرار ممّن حصلت لديهم منه نسخة ونقلوا عنه بعض الشيء.

فشمّرنا ساعد الجدّ في البحث والفحص في الاسفار والكتب للعثور على

الصفحة 3
مَن شاهد الكتاب ونقل عنه، وبعد جهد جهيد استطعنا أن نجمع أكثر من ستمائة حديث نقلت عن هذا الكتاب.

وبعد استخراج الاحاديث وبالاعتماد على كتب ومخطوطات المصادر الناقلة عنه والنظر في اختلاف النسخ، حاولنا وبقدر الامكان ضبط النصّ وتقديمه بصورة خالية من الاخطاء، مع الاشارة إلى موارد اختلاف النسخ والمصادر.

وبما أن الكتاب يعود تأليفه إلى القرن الرابع الهجري، وقدم الكتاب وكثرة تناقل أحاديثه من طبقة إلى طبقة، مما أوجب وقوع بعض السقط في الاسانيد أو الاشتباه في ضبط أسماء الرجال، وهنا أيضاً اعتمادنا على المصادر الاساسية للرجال في تصحيح الاسانيد وبقدر الوسع.

وأخيراً، وتتميماً للفائدة، أحلنا في تأويل الايات على بعض المصادر الاساسية في انتهاء تفسير كلّ آية.

وما توفيقي إلاّ من الله عزّ وجل.. عليه توكلت وإليه المصير

فارس تبريزيان


الصفحة 4

ترجمة ابن الجحام

اسمه ونسبه:

هو محمد بن العباس بن علي بن مروان بن الماهيار، أبو عبد الله، البزّاز، المعروف بابن الجُحام(1).

____________

(1) رجال النجاشي: 379 رقم 1030، رجال العلامة: 161، الذريعة 4 / 241 رقم 1179، رجال ابن داود: 175 رقم 1415، إيضاح الاشتباه: 288 رقم 665، تنقيح المقال 3 / 135 رقم 10907.


الصفحة 5
هذا هو اسمه ونسبه الكامل والصحيح، وورد في بعض المصادر بصيغ مختلفة واختصار وتقديم وتأخير، نشير إليها:

محمدبن العباس بن علي بن مروان المعروف بابن الجحام يكنّى أباعبدالله(1).

أبو عبد الله ابن الجحام(2).

محمد بن العباس بن مروان(3).

محمد بن العباس بن مروان يعرف بابن الحجام(4).

أبو عبد الله محمد بن العباس بن مروان(5).

محمد بن العباس بن علي بن مروان بن الماهيار المعروف بابن الجحام(6).

ابن الحجام(7).

____________

(1) الفهرست للشيخ رقم 652، سعد السعود: 19 ـ 20 و 180، رجال الشيخ: 504 رقم 71، أعيان الشيعة 9 / 379.

(2) الفهرست للشيخ رقم 652.

(3) سعد السعود: 21 و 145 و 146 و 149 و 205 و 210 و 211 و 214 و 216 و 217 و 218 و 220، محاسبة النفس: 356 و 357.

(4) مختصر بصائر الدرجات: 172.

(5) مختصر بصائر الدرجات: 205.

(6) الذريعة 3 / 304 رقم 1130.

(7) كشف الغمة 1 / 87.


الصفحة 6
ابن الحجام محمد بن علي بن مروان(1).

ابن الحجام أبو عبد الله محمد بن علي بن مروان(2).

محمد بن العباس المعروف بابن الحجام(3).

محمد بن العباس بن علي بن مروان(4).

محمد بن علي بن مروان(5).

محمد بن العباس بن علي بن مروان بن الماهيار(6).

محمد بن العباس بن مروان(7).

محمد بن العباس بن مروان بن الماهيار، المعروف بابن الجحام، أبو عبد الله البزّاز(8).

وهذه الاختلافات كلّها ليست جوهرية، وكما ذكرنا تعود إلى الاختصار.

____________

(1) أمل الامل 2 / 291 رقم 870 عن ابن شهرآشوب، رياض العلماء 5 / 145 ـ 146 عن ابن شهرآشوب.

(2) معالم العلماء: 130 رقم 1353.

(3) سعد السعود: 161.

(4) اليقين: 282 و 283 و 284 و 285 و 287 و 288 و 294 و 296 و 297 و 298 و 302 و 303 و 461 و 489، معجم رجال الحديث 17 / 209 ـ 210 رقم 11042.

(5) معجم رجال الحديث 18 / 30 رقم 11376.

(6) بحار الانوار 1 / 13.

(7) مستدركات علم الرجال 7 / 150 رقم 13592.

(8) البرهان 1 / 72.


الصفحة 7
وذكره السيد الامين في موضع من الاعيان نقلاً عن مصباح الكفعمي باسم: أبو عبد الله محمد بن العياش بن مروان المعروف بابن الحجام(1).

وهو كماترى فيه تصحيف العباس بالعياش.

____________

(1) أعيان الشيعة 10 / 33.


الصفحة 8

الضبط:

الماهيار:

قال العلامة الحلي: بالياء بعد الهاء والراء أخيراً(1).

وقال أيضاً: بالياء المنقطة تحتها نقطتين والراء أخيراً(2).

وقال المامقاني: بالميم المفتوحة والالف والهاء الساكنة والياء المثناة من تحت والالف والراء المهملة(3).

وقال السيد هاشم البحراني: بالياء المنقطة تحتها نقطتين وبعد الالف والراء المهملة(4).

البزاز:

قال العلامة الحلي: بالزاي قبل الالف وبعدها(5).

وقال أيضاً: بالزاءين المعجمتين(6).

وقال ابن داود الحلي: بالمعجمتين(7).

وقال السيد هاشم البحراني: بالباء الموحدة من تحت والزايين المعجمتين بينهما ألف(8).

____________

(1) رجال العلامة: 161.

(2) إيضاح الاشتباه: 288 رقم 665.

(3) تنقيح المقال 3 / 135 رقم 10907.

(4) البرهان 1 / 72.

(5) رجال العلامة: 161.

(6) إيضاح الاشتباه: 288 رقم 665.

(7) رجال ابن داود: 175 رقم 1415.

(8) البرهان 1 / 72.


الصفحة 9

ابن الجُحام:

قال العلامة الحلي: بالجيم المضمومة والحاء المهملة بعدها(1) وقال أيضاً: بالجيم قبل الحاء المهملة(2).

وقال ابن داود: بالجيم المضمومة فالحاء المهملة(3).

وقال السيد هاشم البحراني: بالجيم المضمومة والحاء المهملة بعدها(4).

وقال الشيخ الطهراني: بالجيم ثمّ الحاء المهملة كما ضبطه في كشف الحجب(5).

وقال أيضاً: بالجيم المضمومة والحاء المهملة بعدها... فَضَبْطُهُ بالحاء المهملة ثمّ الجيم اشتباه(6).

هذا هو الارجح في الضبط، بل هو الصحيح، وورد في المصادر اختلاف كثير في رسم «ابن الجحام»، وذلك لعدم التنقيط في كثير من النسخ القديمة، فالنسّاخ ذكروه حسب تشخيصهم وما ارتأوه:

ففي رجال النجاشي: ابن الجُحام(7).

____________

(1) رجال العلامة: 161.

(2) إيضاح الاشتباه: 288 رقم 665.

(3) رجال ابن داود: 175 رقم 1415.

(4) البرهان 1 / 72.

(5) الذريعة 3 / 304 رقم 1130.

(6) الذريعة 4 / 241 رقم 1179.

(7) رجال النجاشي: 379 رقم 1030.


الصفحة 10
وفي رجال الشيخ بناء على نسخة منه: ابن الجحام، وبناء على نسخة أخرى: ابن الحُجّام، وبناء على نخسة أخرى: ابن الجُحّام، وبناء على نسخة رابعة: ابن الحجَام(1).

وفي مختصر بصائر الدرجات: ابن الحجام(2).

وفي كشف الغمة: ابن الحجام(3).

وفي أمل الامل(4) ورياض العلماء(5) نقلاً عن ابن شهراشوب: ابن الحجام.

وفي معالم العلماء: ابن الحجام(6).

وفي رجال الشيخ: ابن الحجام(7).

وفي سعد السعود: ابن الحجام(8).

____________

(1) الفهرست للشيخ رقم 652.

(2) مختصر بصائر الدرجات: 172.

(3) كشف الغمة 1 / 87.

(4) أمل الامل 2 / 291 رقم 870.

(5) رياض العلماء 5 / 145 ـ 146.

(6) معالم العلماء: 130 رقم 1353.

(7) رجال الشيخ: 504 رقم 71.

(8) سعد السعود: 161.


الصفحة 11
وفي منتهى المقال: ابن الحجام(1).

وفي نقد الرجال عن النجاشي: ابن الحجام(2).

كلّ هذا ورد في المصادر المطبوعة من دون ضبط، والظاهر تصحيف الجُحام بالحجَام، لعدم نصّ أحد من القدامى على ضبطه بالحجام.

نعم ضبطه المامقاني: بالحاء المفتوحة والجيم المشدّدة والالف والميم(3) ولكن يبقى ما ضبطه العلامة وابن داود وغيرهما هو الارجح.

وورد في مورد من سعد السعود: المعروف بالحجام(4).

وفي هذا المورد تصحيف ابن الجحام بالحجام، فلاحظ.

____________

(1) منتهى المقال 6 / 85 رقم 2688.

(2) نقد الرجال 4 / 237 رقم 471.

(3) تنقيح المقال 3 / 135 رقم 10907.

(4) سعد السعود: 19 ـ 20 و 180.


الصفحة 12

حياتـه:

لم تذكر لنا مصادر التراجم شيئاً عن حياته من الولادة والوفاة ومكانهما وتدرجه في المراحل العلمية ونشأته و....

وبعد إمعان النظر في بعض ما كتب عن حياته وفي الروايات المنقولة عن كتابه هذا توصّلنا إلى عدة نقاط تكشف شيئاً ضئيلاً عن حياته:

1 ـ نقل القهبائي عن رجال الشيخ قوله: محمد بن العباس بن علي بن مروان المعروف بابن الحجام(1) من باب الطاق(2).

وباب الطاق في بغداد.

ومن هذا ومن روايته عن بعض المشايخ الذين كانت حياتهم في بغداد، يستفاد أنّ ابن الجحام نشأ في بغداد، أو لا أقلّ قضى شطراً من حياته في بغداد.

2 ـ قال الشيخ الطوسي: سمع منه التلعكبري سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وله منه إجازة(3).

ومن هذا النصّ يستفاد أنّ ابن الجحام توفي بعد هذا التاريخ، ولا توجد قرائن ترشدنا الى تحديد أو تقريب تاريخ وفاته، فيبقى ابن الجحام من أعلام القرن الرابع الهجري.

نعم ذكر في بعض المصادر أنّه كان معاصراً للشيخ الكليني(4) المتوفى

____________

(1) كذا، والصحيح: ابن الجحام.

(2) مجمع الرجال 5 / 238 ـ 239.

(3) رجال الشيخ: 504 رقم 71 باب فيمن لم يرو عن الائمة (عليهم السلام).

(4) بحار الانوار 1 / 13.


الصفحة 13
سنة 329هـ، والمعاصرة تقتضي عدم التفاوت الكثير في السنّ، وعليه فيستبعد أن يكون ابن الجحام أدرك ما بعد سنة 350 هـ، فتأمّل.

3 ـ يروي ابن الجحام فيما وصل إلينا من رواياته عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي البصري كثيراً تتجاوز الثلاثين مورداً.

ومن هذا يمكن أن يستفاد أن ابن الجحام سافر إلى البصرة للرواية وطلب العلم وروى عن الجلودي.

4 ـ رواية ابن الجحام عن كبار مشايخ عصره تدلّ بوضوح على أنّه كانت له مكانة عالية عند العلماء آنذاك.

فهو يروي عن: ابن عقدة، محمد بن جعفر الرزاز، الحسن بن محمد بن جمهور العمي، أحمد بن إدريس القمي، علي بن سليمان الزراري، محمد بن همام الاسكافي، محمد بن جرير الطبري، محمد بن عثمان بن أبي شيبة، محمد بن القاسم بن سلاّم، وغيرهم من أعاظم علماء عصره(1).

____________

(1) راجع التفصيل عنهم في: بحث مشايخه ومن روى عنهم.


الصفحة 14

مدحه وتوثيقه:

أجمعت الطائفة الحقّة على توثيقه ومدحه، ونقتصر على أهمّ ما قيل في حقّه، ولا نذكر أقوال المتأخرين في حقّه لانّها مقتصرة على نقل هذه الاقوال بعينها:

1 ـ النجاشي:

ثقة ثقة، من أصحابنا، عين، سديد، كثير الحديث(1).

2 ـ العلامة الحلّي:

ثقة ثقة، عين في أصحابنا، سديد، كثير الحديث(2).

3 ـ ابن داود الحلي:

ثقة ثقة، من أصحابنا، عين من أعيانهم، كثير الحديث، سديده(3).

4 ـ ابن طاووس:

الشيخ العالم(4) الثقة الثقة(5) المشهور بثقته وتزكيته(6).

5 ـ المجلسي:

الشيخ الجليل(7).

____________

(1) رجال النجاشي: 379 رقم 1030.

(2) رجال العلامة: 161 القسم الاول.

(3) الرجال: 175 رقم 1415 الباب الاول.

(4) اليقين: 279.

(5) اليقين: 288 و 289 و 294 و 297 و 298 و 302.

(6) اليقين: 461.

(7) بحار الانوار 1 / 13.


الصفحة 15

الصفحة 16

مؤلّفاته:

كان ابن الجحام من المكثرين في التأليف في القرآن(1)، وكان كثير الحديث(2)، لذا انصبت جهوده في التأليف في هذين المجالين.

وكلّ كتب ابن الجحام فقدت في عصرنا الحاضر، ولا يوجد لها أثر، سوى ما نقل عن كتاب «تأويل ما نزل من القرآن الكريم» الذي نحن بصدد جمع أحاديثه وإخراجه.

وفي هذا الفصل نذكر مؤلّفاته ونسبتها لابن الجحام:

(1) الاصول:

ذكره الشيخ في الفهرست رقم 652، وابن شهرآشوب في معالم العلماء:130 رقم973، والحرّ العاملي في أمل الامل 2 / 291 رقم 870 عن ابن شهرآشوب، والافندي في رياض العلماء 5 / 145 ـ 146 عن ابن شهرآشوب، والسيد الامين في أعيان الشيعة 9 / 379، والشيخ الطهراني في الذريعة 2 / 174 رقم 645.

(2) الاوائل:

ذكره الشيخ في الفهرست رقم 652، وابن شهرآشوب في معالم العلماء:

130 رقم973، والحرّ العاملي في أمل الامل 2 / 291 رقم 870 عن ابن شهرآشوب، والافندي في رياض العلماء 5 / 145 ـ 146 عن ابن شهرآشوب، والسيد الامين في أعيان الشيعة 9 / 379، والشيخ الطهراني في الذريعة 2 / 471 رقم 1836.

____________

(1) الذريعة 4 / 241 رقم 1179.

(2) رجال النجاشي: 379 رقم 1030، رجال ابن داود: 175 رقم 1415، رجال العلامة:161.


الصفحة 17

(3) تأويل ما نزل في أعدائهم:

ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست رقم 652 في تعداد كتبه وقال: كتاب تأويل ما نزل في النبي وآله (عليهم السلام) كتاب تأويل ما نزل في شيعتهم كتاب تأويل ما نزل في أعدائهم.

وهو صريح في تعدّد هذه الكتب وعدم اتحادها.

وذكره أيضاً ابن شهرآشوب في معالم العلماء: 130 رقم 973، والحرّ العاملي في أمل الامل 2 / 291 رقم 870 عن ابن شهرآشوب، والافندي في رياض العلماء 5 / 145 ـ 146 عن ابن شهرآشوب، والسيد الامين في أعيان الشيعة 9 / 379، والشيخ الطهراني في الذريعة 3 / 306 رقم 1134.

(4) تأويل ما نزل في شيعتهم:

ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست رقم 652 في تعداد كتبه وقال: كتاب تأويل ما نزل في النبي وآله (عليهم السلام) كتاب تأويل ما نزل في شيعتهم كتاب تأويل مانزل في أعدائهم.

وهو صريح في تعدّد هذه الكتب وعدم اتحادها.

وذكره أيضاً ابن شهرآشوب في معالم العلماء: 130 رقم 973، والحرّ العاملي في أمل الامل 2 / 291 رقم 870 عن ابن شهرآشوب، والافندي في رياض العلماء5 / 145 ـ 146 عن ابن شهرآشوب، والسيد الامين في أعيان الشيعة 9/379، والشيخ الطهراني في الذريعة 3 / 306 رقم 1133.

(5) تأويل ما نزل من القرآن الكريم في النبي وآله صلى الله عليه وعليهم:

يأتي التفصيل عنه في بحث مستقلّ، فراجع.

(6) التفسير الكبير:

ذكره الشيخ في الفهرست رقم652، وابن شهرآشوب في معالم

الصفحة 18
العلماء:130 رقم 973، والحرّ العاملي في أمل الامل 2 / 291 رقم 870 عن ابن شهرآشوب، والافندي في رياض العلماء 5 / 145 ـ 146 عن ابن شهرآشوب قال الشيخ الطهراني في الذريعة 4 / 241 رقم 1179:

تفسير ابن الجحام... فقد عدّ من تصانيفه في الفهرس ثلاث كتب بعنوان التأويل... ثمّ ذكر بعد تلك الثلاثة كتاب التفسير الكبير، وهو المقصود في المقام... فالتفسير الكبير غير التأويلات الثلاثة على حسب ذكره بعدها، والظاهر أنّ هذا التفسير الكبير هو الذي عبر عنه النجاشي بقوله: كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت(عليهم السلام)، ثم قال: وقال جماعة من أصحابنا...، وكان هذا التفسير عند السيد علي ابن طاووس... وصفه في سعد السعود بقوله: تفسير القرآن وتأويله وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وزيادات حروفه وفضائله وثوابه بروايات الصادقين(عليهم السلام)، وكان هذا التفسيـر أيضاً عند السيد شرف الدين... وكان أيضاً عند السيد هاشم...

أقول:

أمّا أنّ التفسير الكبير غير التأويلات الثلاثة، فهو عين الصواب، ولكن قوله: والظاهر أنّ هذا التفسير الكبير هو الذي عبّر عنه النجاشي بقوله: كتاب...، فهو محلّ تأمّل وإشكال:

لانّ الشيخ الطوسي ذكر من كتب ابن الجحام: كتاب تأويل ما نزل في النبي وآله(عليهم السلام)، كتاب تأويل ما نزل في شيعتهم، كتاب تأويل ما نزل في أعدائهم، والتفسير الكبير.

فالتفسيرالكبير غير التأويلات الثلاثة، ولكن تطبيق ما ذكره النجاشي: كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت (عليهم السلام)، على كتاب التفسير الكبير، في غير محلّه، إذ هو ينطبق ويتحد مع ما ذكره الشيخ باسم: كتاب تأويل ما نزل في النبي وآله (عليهم السلام).


الصفحة 19
وأمّا قوله: ووصفه في سعد السعود بقوله: تفسير القرآن وتأويله وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وزيادات حروفه وفضائله وثوابه بروايات الصادقين (عليهم السلام).

فهو أيضاً محلّ تأمّل ونظر، لان السيد ابن طاووس نقل عن كتاب تفسير للقرآن مجلّد عتيق عليه مكتوب: كتاب تفسير القرآن وتأويله...، ولم يشخّص ابن طاووس مؤلّفه، ولا توجد ولا قرينة واحدة على كونه من تأليف ابن الجحام.

وأمّا قوله: وكان هذا التفسير عند السيد شرف الدين... وكان أيضاً عند السيد هاشم.

فهو أيضاً من سهو القلم، فإنّ الذي كان عند السيد شرف الدين كتاب تأويل مانزل في النبي وآله، لا كتاب التفسير الكبير.

وأمّا السيد هاشم، فلم يكن عنده كتاب تأويل ما نزل في النبي وآله ولا شاهده، كما صرّح به في مقدّمة كتابه البرهان، وكلّما نقله عنه فهو بواسطة السيد شرف الدين(1).

(7) الدواجن:

ذكره النجاشي في رجاله: 379 رقم 1030، وابن شهرآشوب في معالم العلماء: 130 رقم 973، والشيخ الطهراني في الذريعة 8 / 267 رقم 1136، والسيد الامين في أعيان الشيعة 9 / 379.

وذكره الشيخ في الفهرست رقم 652 باسم: الدواجن على مذهب العامة.

وجاء اسم الكتاب في نسخة من نسخ الفهرست: الرواجن.

وذكره الحرّ العاملي في أمل الامل 2/291 رقم 870 نقلاً عن ابن شهرآشوب

____________

(1) البرهان في تفسير القرآن 1 / 72.


الصفحة 20
باسم: الاواخر، وكذاالافندي في رياض العلماء 5 / 145 ـ 146 عن ابن شهرآشوب.

(8) قراءة أمير المؤمنين (عليه السلام):

ذكره الشيخ في الفهرست رقم652، وابن شهرآشوب في معالم العلماء:130 رقم 973، والحرّ العاملي في أمل الامل 2 / 291 رقم 870 عن ابن شهرآشوب، والافندي في رياض العلماء 5 / 145 ـ 146 عن ابن شهرآشوب، والسيد الامين في أعيان الشيعة 9 / 379، والشيخ الطهراني في الذريعة 17 / 55 رقم 299.

(9) قراءة أهل البيت (عليهم السلام):

ذكره الشيخ في الفهرست رقم652،وابن شهرآشوب في معالم العلماء:130 رقم 973، والحرّ العاملي في أمل الامل 2 / 291 رقم 870 عن ابن شهرآشوب، والافندي في رياض العلماء 5 / 145 ـ 146 عن ابن شهرآشوب، والسيد الامين في أعيان الشيعة 9 / 379، والشيخ الطهراني في الذريعة 17 / 55 رقم 300.

(10) المقنع في الفقه:

ذكره النجاشي في الرجال: 379 رقم 1030، والشيخ في الفهرست رقم652، وابن شهرآشوب في معالم العلماء: 130 رقم 973، والحرّ العاملي في أمل الامل2/291رقم870 عن ابن شهرآشوب،والافندي في رياض العلماء5/145 ـ 146 عن ابن شهرآشوب، والسيد الامين في أعيان الشيعة 9 / 379، والشيخ الطهراني في الذريعة 22 / 123 رقم 6363.

(11) الناسخ والمنسوخ:

ذكره الشيخ في الفهرست رقم652، وابن شهرآشوب في معالم العلماء:

130 رقم973، والحرّ العاملي في أمل الامل 2 / 291 رقم 870 عن ابن شهرآشوب، والافندي في رياض العلماء 5 / 145 ـ 146 عن ابن شهرآشوب،

الصفحة 21
والسيد الامين في أعيان الشيعة 9 / 379، والشيخ الطهراني في الذريعة 24 / 13 رقم 64.

تلامذته ومَن سمع عنه:

لم تذكر لنا مصادر التراجم مَن روى عنه غير واحد، وهو:

هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد بن سعيد أبو محمد التلعكبري، المتوفى سنة 385 هـ، والذي كان جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير ثقة وجهاً في أصحابنا معتمداً عليه لا يطعن عليه في) شيء(1) روى التلعكبري عن ابن الجحام سنة 328 هـ وله منه إجازة(2).

____________

(1) رجال النجاشي: 439 رقم 1184، رجال العلامة: 180 رقم 1، لؤلؤة البحرين: 399 رقم125، رجال الشيخ: 516 رقم 1.

(2) رجال الطوسي: 504 رقم 71 باب فيمن لم يرو عن الائمة (عليهم السلام).

وراجع: الذريعة 3 / 304 رقم 1130.


الصفحة 22

مشايخه ومَن روى عنهم:

لم تذكر لنا المصادر التي تكلّمت عن ابن الجحام عن مشايخه ومَن روى عنهم شيئاً، ولكن بعد التوجّه إلى إسناد بعض الاحاديث التي بقيت من كتابه هذا بواسطة من نقل عنها يتحصّل لنا أنّه درس واستمع الحديث ورواه عن كبار علماء عصره ومحدّثيهم الّذين كانوا القطب في هذا المجال.

وقبل التطرّق إلى ذكر أسمائهم نشير إلى عدّة نقاط:

(أ)

قال الشيخ الطهراني: ويظهر من مجموع ما نقل عن هذا التفسير في الكتب المشار إليها أنّ المؤلّف له يروي عن الكليني مكرّراً(1).

ولكن بعدمراجعة كلّ ما نقل عن هذا الكتاب وما وصل بأيدينا من أحاديثه، لم نشاهد ولا مورداً واحداً روى فيه ابن الجحام عن الكليني.

(ب)

قال الشيخ الطهراني: ويروي ابن الجحام في كتابه المذكور عن جماعة منهم... والحسن بن زياد بن محمد(2).

وهذا المورد أيضاً لم نعثر عليه، فلم نشاهد رواية ابن الجحام عن الحسن ابن زياد بن محمد.

(ج)

وقع بعض الخلط والسقط في بعض أسانيد أحاديث الكتاب المتبقّية والواصلة إلينا، ويرجع ذلك إلى اختلاف النسخ والنسّاخ، فحاولنا وبقدر الوسع الاشارة إليه وتصحيح ما يمكن تصحيحه.

(د)

ذكرنا هنا اسماء كلّما ورد في أحاديث هذا الكتاب من الاعلام الذين وقعوا في أول السند ممّا يدلّ على رواية ابن الجحام عنهم بلا واسطة، ورتبناهم

____________

(1) الذريعة 4 / 241 رقم 1179.

(2) نوابغ الرواة: 275.


الصفحة 23
على الحروف الالف بائية، وإن كان بعضهم لا يمكن لابن الجحام أن يروي عنهم قطعاً، واحتملنا وقوع سقط في السند، فأدرجنا أسماء جميعهم في هذا الفصل مع الاشارة إلى هذه الموارد.

وكذلك ذكرنا الطبقة الثانية من كلّ سند، مع الاحالة إلى رقم الحديث.

أسماء مشايخه حسب ما وردت في أسانيد الاحاديث:

(1) إبراهيم بن إسحاق النهاوندي(1):

عن عبد الله بن حماد الانصاري، راجع رقم (443).

(2) إبراهيم بن عبد الله بن مسلم(2):

عن حجاج بن المنهال، راجع رقم (86) و (221).

(3) إبراهيم بن محمد بن سهل النيسابوري:

يرفعه بإسناده إلى ربيع بن بزيع، راجع رقم (79).

(4) أبو الازهر:

عن زبير بن بكار، راجع رقم (442).

(5) أبو داود:

عن بكّار، راجع رقم (526).

(6) أبو سعيد:

عن أحمد بن محمد، راجع رقم (203).

(7) أحمد بن إدريس(3):

عن عبد الله بن محمد بن عيسى، راجع رقم

____________

(1) جاء في المصدر: حدّثنا أحمد بن هوذة وحدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، والظاهر أن الواو في (وحدثنا) زائدة، لان ابن الجحام لم يرو عن إبراهيم بن إسحاق بلا واسطة، وأكثر ما روى عنه بواسطة أحمد بن هوذة.

(2) وفي بعض النسخ: سلام.

(3) هو أحمد بن إدريس بن أحمد أبو علي الاشعري القمي، المتوفى سنة 306 هـ.

كان ثقة فقيهاً في أصحابنا كثير الحديث صحيح الرواية، روى عنه التلعكبري.

رجال النجاشي: 92 رقم 228، رجال الشيخ: 444 رقم 37، رجال العلامة: 16 رقم 14.


الصفحة 24
(58) و (315) و (435).

وعن أحمد بن محمد بن عيسى، راجع رقم (26) و(30) و(150) و(174) و(175) و(178) و(179) و(215) و(217) و(218) و(274) و(278) و(280) و(282) و(285) و(313) و(359) و(421) و(425) و(447) و(465) و(467) و(492) و(493).

وعن محمد بن أحمد بن يحيى، راجع رقم (317) و (383) و(483).

وعن أحمد بن محمد بن سعيد، راجع رقم (171).

وعن محمد بن أبي القاسم المعروف بما جيلويه، راجع رقم (29).

(8) أحمد بن الحسن بن علي(1):

عن أبيه الحسن بن علي، راجع رقم (145).

(9) أحمد بن الحسين المالكي:

عن محمد بن عيسى، راجع رقم (213).

(10) أحمد بن درست:

عن أحمد بن محمد بن عيسى، راجع رقم (216).

(11) أحمد بن سعيد العماري من ولد عمار بن ياسر:

عن إسماعيل بن زكريا، راجع رقم (559).

(12) أحمد بن عبد الله بن سابق:

عن محمد بن عبد الملك بن زنجويه، راجع رقم(438).

(13) أحمد بن عبد الله الدقاق:

عن أيّوب بن محمد الوراق، راجع رقم (437).

____________

(1) رواية ابن الجحام عن أحمدبن الحسن بن علي بن محمد بن فضال غير ممكن، لان أحمدبن الحسن توفي سنة 260 هـ، ويروي عنه الكليني بواسطتين، والظاهر وقوع سقط في السند.


الصفحة 25
(14) أحمد بن عبد الرحمن:

عن محمد بن سليمان بن بزيع، راجع رقم (415).

(15) أحمد بن الفضل الاهوازي:

عن بكر بن محمد بن إبراهيم غلام الخليل، راجع رقم(118) (16) أحمد بن القاسم(1):

عن أحمد بن محمد السياري(2)، راجع رقم (34) و(41) و(52) و(68) و(135) و(136) و(206) و(249) و(272) و(299) و(311) و(312) و(322) و(339) و(347) و(352) و(373) و(441) و(449) و(455) و(469) و(473) و(520) و(536) و(552) و(553).

وعن عيسى بن مهران، راجع رقم (368).

وعن أحمد بن محمد بن خالد، راجع رقم (371)، و (531) وعن منصور بن العباس، راجع رقم (374).

وعن محمد بن سيار(3)، راجع رقم (482).

(17) أحمد بن محمد:

عن أحمد بن الحسن، راجع رقم (210) و (503) و (504).

وعن أحمد بن الحسين، راجع رقم (81) و (84) و(101) و(116).

____________

(1) وورد اسمه في بعض الموارد: أحمد بن القاسم الهمداني، وفي بعض النسخ: محمد بن القاسم، والظاهر أنه: أحمد بن القاسم بن أبي كعب أبو جعفر، الذي روى عنه التلعكبري.

راجع رجال النجاشي: 444رقم40.

(2) وورد اسمه في بعض الموارد: أحمد بن محمد بن السياري، وفي بعضها: أحمد بن محمد، وفي بعضها: أحمد بن محمد بن يسار، وفي بعضها: أحمد بن محمد بن سيار.

وهو أحمد بن محمد بن سيار ويعرف بالسياري.

(3) كذا، والظاهر أن الصواب: أحمد بن محمد بن سيار.


الصفحة 26
وعن أبيه، راجع رقم (220).

وعن حصين بن مخارق، راجع رقم (560).

وعن الحسن بن حماد، راجع رقم (525).

وعن إبراهيم بن إسحاق، راجع رقم (408).

(18) أحمد بن محمد بن الحسن الفقيه:

عن أحمد بن عبيد بن ناصح، راجع رقم (166).

(19) أحمد بن محمد بن سعيد(1):

عن محمد بن الفضيل، راجع رقم (45).

وعن أحمد بن الحسن، راجع رقم (69) و (349).

وعن أحمد بن الحسين بن سعيد، راجع رقم (219).

وعن حريث(2) بن محمد الحارثي، راجع رقم (141).

وعن الحسن بن القاسم، راجع رقم (211) و (554).

وعن الحسن بن علي بن بزيع، راجع رقم (238).

وبإسناد يرفعه إلى الاصبغ بن نباتة، راجع رقم (288).

وعن محمد بن هارون، راجع رقم (361).

وعن محمد بن أحمد، راجع رقم (364).

وبإسناده عن رجاله عن سليم بن قيس، راجع رقم (395).

وعن الحسن السلمي، راجع رقم (172).

____________

(1) هو أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبيدالله بن زياد بن عجلان، المعروف بابن عقدة، أمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر، مات بالكوفة سنة 333 هـ، حكى جماعة عنه أنه قال: أحفظ مائة وعشرين الف حديث بأسانيدها وأذاكر بثلاثمائة الف حديث، روى عنه التلعكبري.

الفهرست للشيخ: 28 رقم 86، رجال النجاشي: 94 رقم 233، رجال العلامة: 203 رقم13، رجال الشيخ: 441 رقم 30.

(2) وفي بعض النسخ: حويرث.


الصفحة 27
وعن أحمد بن الحسين، راجع رقم (100) و(148) و(196) (20) أحمد بن محمد بن العباس:

عن عثمان بن هاشم بن الفضل، راجع رقم (160).

(21) أحمد بن محمد بن عيسى:

عن الحسين بن محمد، راجع رقم (40).

(22) أحمد بن محمد بن موسى النوفلي أبو محمد(1).

عن محمد بن عبد الله الرازي، راجع رقم (13).

وعن محمد بن عبد الله، راجع رقم (479).

وعن يعقوب بن يزيد، راجع رقم (255) و (257).

وبإسناده عن علي بن داود، راجع رقم (77).

وعن عيسى بن مهران، راجع رقم (25) و (324).

وعن محمد بن عيسى العبيدي، راجع رقم (343) و (353) وعن محمد بن حماد الشاشي، راجع رقم (316) و (340).

وعن محمد بن عبد الله بن مهران، راجع رقم (557).

وعن أحمد بن محمد الكاتب، راجع رقم (528).

وعن أحمد بن هلال، راجع رقم (376).

(23) أحمد بن محمد الطبري أبو عبد الله:

بإسناده عن محمد بن فضيل، راجع رقم (521).

(24) أحمد بن محمد الكاتب:

عن حميد بن الربيع، راجع رقم (351) و (393).

وعن حسين بن خزيمة الرازي، راجع رقم (354).

____________

(1) وجاء اسمه في بعض الموارد: أبو محمد أحمد بن محمد بن النوفلي، وفي بعضها: أحمد بن محمد بن موسى، وفي بعضها: أحمد بن محمد النوفلي.