الانسان والاختيارُ
الاصلُ الواحدُ والخمسون:
إختيارُ الانسان وحريّتُه الواقعيّة أمرٌ محسوسٌ وغير قابل للانكار، ووجدانُ كلّ إنسان وكذا طريقةُ العُقَلاء يَشهدان بذلك، وإلاّ لكان بعثُ الانبياء لغواً أساساً.
الاصلُ الثاني والخمسون:
ليس الانسان مجبوراً في فعله وهو في نفس الوقت ليس كائناً متروكاً لحاله كاملاً. ولا غنيّاً عن الله سبحانه في فعله.
وبعبارة أُخرى: لا جبر ولا تفويض بل أمرٌ بين أمرين.
الاصلُ الثالثُ والخمسون:
إنّ الله تعالى كان عالماً بأعمالنا منذ الازل، وهذا العلم الازَلي بأعمالنا لا يتنافى مع حرّيتنا أبدَاً.