الصفحة 63
في صبيحتها قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لأعطين غدا هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " قال فبات الناس يدركون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلهم يرجوا أن يعطاها فقال: " أين علي بن أبي طالب " فقالوا: يا رسول الله هو يشتكي عينيه قال: " فأرسلوا إليه " فأتي به فبصق في عينيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبرء حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي (عليه السلام): " يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا " قال: " أنفذ على رسلك حين تنزل بساحتهم ثم أدعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم ".(1)

الثاني والثلاثون: من مسند أحمد بن حنبل رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا علي ابن طيفور قال: حدثنا قتيبة قال: حدثنا يعقوب بن سهيل عن أبي صالح عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال: لقد أوتي علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثلاثا لأن أكون أوتيتها أحب إلي من أن أعطى حمر النعم جوار رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المسجد والراية يوم خيبر والثالثة نسيتها.(2)

الثالث والثلاثون: عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع عن هاشم ابن سعد عن عمر بن أسيد عن ابن عمرة قال: كنا نقول خير الناس أبو بكر ثم عمر ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهم أحب إلي من حمر النعم زوجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ابنته وولدت له وسد الأبواب إلا بابه في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر.(3)

الرابع والثلاثون: مناقب الفقيه ابن المغازلي الشافعي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان ابن الفرج الأزهري قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ قال:

أخبرنا أبو القاسم عمرو بن عثمان بن حيان بن أبي حيان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي قال: حدثنا النظر بن محمد، حدثنا أبو أويس، حدثنا الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب قال: حدثني خارجة بن سعد قال: حدثني سعد بن أبي وقاص قال: كانت لعلي (عليه السلام) مناقب لم تكن لأحد كان يبيت في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر وسد الأبواب إلا باب علي.(4)

الخامس والثلاثون: من صحيح مسلم من الجزء الرابع في ثالث كراس من أوله في باب فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد وتقاربا في اللفظ قال: حدثنا

____________

(1) أنظر: مسند أحمد: 5 / 333، صحيح البخاري: 4 / 5، والرواية فيهما عن سهل بن سعد لا عن أبيه.

(2) نص هذه الرواية ما وجدناه في المسند، نعم يوجد نفس المضمون فيه عن ابن عمر (مسند أحمد: 2 / 26).

(3) مسند أحمد: 2 / 26.

(4) مناقب ابن المغازلي: 168 / ح 304.


الصفحة 64
حاتم هو ابن إسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال ما يمنعك أن تسب أبا تراب قال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلن أسبه لأن تكون لي واحدة أحب إلي من حمر النعم. سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول له وحين خلفه في بعض مغازيه فقال له علي (عليه السلام): " يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان " فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أما ترضى [ أن تكون ] مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " وسمعته [ يقول ] يوم خيبر: " لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " قال فتطاولنا لها فقال: " ادعوا لي عليا " فأتى أرمد العين فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله على يديه ولما نزلت هذه الآية * (فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل) * دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي ".(1)

السادس والثلاثون: إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامة قال: أنبأني الشيخات الصالحات زينب بنت علي بن كامل الحراينه والأختان خديجة وآسية بنتا أحمد بن عبد السلام المقدسي(2) كتابة عنهن بروايتهن عن الشيخ الصالح أبي المجد زاهر قال: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية إجازة قالت: أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ريذة الأصفهاني قال: أنبأنا الإمام أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب ابن مطر اللخمي الطبراني قال: أنبأنا محمد ابن الفضل بن جابر السقطي البغدادي، أنبأنا فضيل بن عبد الوهاب، أنبأنا جعفر بن سليمان عن الخليل بن مرة عن عمر بن دينار عن جابر بن عبد الله قال: لما كان يوم خيبر بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجلا فجبن فجاء محمد بن مسلمة وقال: يا رسول الله لم أركا ليوم قط قتل محمود بن مسلمة فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإنكم لا تدرون ما تبتلون به منهم فإذا لقيتموهم فقولوا: " اللهم أنت ربنا وربهم نواصينا ونواصيهم بيدك وإنما تقتلهم أنت ثم الزموا الأرض جلوسا فإذا غشوكم فانهضوا وكبروا " ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لأبعثن غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبانه لا يولي الدبر " فلما كان الغد بعث عليا (عليه السلام) وهو أرمد شديدا الرمد فقال له: " سر " فقال يا رسول الله: " ما أبصر موضع قدمي " فتفل في عينيه وعقد له اللواء ودفع إليه الراية فقال علي (عليه السلام): " ماذا أقاتلهم يا رسول الله " فقال: " على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد حقنوا دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل " قال الطبراني لم يروه عن عمرو إلا الخليل والوليد بن هشام إلا جعفر تفرد به فضيل بن عبد الوهاب(3).

____________

(1) صحيح مسلم: 7 / 120.

(2) في المصدر: عبد الدائم المقدسي.

(3) فرائد السمطين: 1 / 259 / ب 50 / ح 200.


الصفحة 65

الباب العاشر

في قوله (صلى الله عليه وآله): لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله

من طريق الخاصة وفيه ثلاثة أحاديث


الأول: ابن بابويه قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا أبو العباس القطان قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال: حدثنا عبد الله بن داهر قال: حدثنا أبي عن محمد بن سنان عن المفضل ابن عمر قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) لم صار أمير المؤمنين (عليه السلام) قسيم الجنة والنار قال: " لأن حبه إيمان وبغضه كفر وإنما خلقت الجنة لأهل الإيمان والنار لأهل الكفر فهو (عليه السلام) قسيم الجنة والنار لهذه العلة فالجنة لا يدخلها إلا أهل محبته والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه " قال المفضل فقلت يا بن رسول الله والأنبياء والأوصياء: كانوا يحبونه وأعداؤهم كانوا يبغضونه قال: " نعم ".

قلت: فكيف ذلك؟

قال: " أما علمت أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال يوم خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ما يرجع حتى يفتح الله على يديه فدفع الراية إلى علي (عليه السلام) ففتح الله عز وجل على يديه "؟

قلت: بلى.

قال: " أما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أوتي بالطائر المشوي قال: اللهم آتني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي [ من هذا الطائر ](1) وعني به عليا (عليه السلام) "؟

قلت: بلى.

قال: " فهل يجوز أن لا تحب أنبياء الله ورسله وأوصيائهم: رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله "؟

فقلت: لا.

قال: " فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لا يحبون حبيب الله ورسوله وأنبيائه (عليهم السلام) "؟

____________

(1) زيادة من المصدر.


الصفحة 66
قلت: لا.

قال: " بهذا يثبت أن جميع أنبياء الله ورسله وجميع المؤمنين كانوا لعلي بن أبي طالب محبين وثبت أن أعدائهم والمخالفين لهم كانوا لهم ولجميع محبيهم مبغضين "؟

قلت: نعم.

قال: " فلا يدخل الجنة إلا من أحبه من الأولين والآخرين ولا يدخل النار إلا من أبغضه من الأولين والآخرين فهو إذن قسيم النار والجنة ".

قال المفضل بن عمر فقلت: يا بن رسول الله فرجت عني فرج الله عنك فزدني مما علمك الله.

قال: " سل يا مفضل ".

قلت: له يا بن رسول الله فعلي بن أبي طالب (عليه السلام) يدخل محبه الجنة ومبغضيه النار أو رضوان ومالك؟

فقال: " يا مفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو روح إلى الأنبياء: وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام "؟

قلت: بلى.

قال: " أما علمت أنه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته واتباع أمره ووعدهم الجنة على ذلك وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار "؟

قلت: بلى.

قال: " أفليس النبي (صلى الله عليه وآله) ضامن لما وعدوا وعد عن ربه عز وجل "؟

قلت: بلى.

قال: " أوليس علي بن أبي طالب (عليه السلام) إذن قسيم الجنة والنار عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر الله تبارك وتعالى.

يا مفضل خذ هذا فإنه من مخزون العلم ومكنونه لا تخرجه إلا إلى أهله "(1).

الثاني: ابن بابويه في أماليه قال: حدثنا أحمد بن محمد بن صقر الصايغ قال: حدثنا محمد بن عبد العباس بن بسام قال: حدثنا محمد بن خالد بن إبراهيم قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز الدمشقي عن عبد الله بن لهيعة عن ابن قبيل عن عبد الله بن عمر بن العاص قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله)

____________

(1) علل الشرائع: 1 / 163 / ب 130 / ح 1.


الصفحة 67
دفع الراية يوم خيبر إلى رجل من أصحابه فرجع منهزما فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ولا يرجع حتى يفتح الله على يديه " فلما أصبح قال: " ادعوا لي عليا " فقيل له: يا رسول الله إنه رمد فقال: " ادعوه [ لي ](1) " فلما جاءه تفل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في عينيه فقال: " اللهم ادفع عنه الحر والبرد " ثم دفع الراية إليه ومضى فما رجع إلى رسول الله إلا بفتح خيبر ثم قال: إنه لما دنى من القموص أقبل أعداء الله من اليهود ويرمونه بالنبل والحجارة فحمل عليهم علي (عليه السلام) حتى دنا من الباب فثنى رجليه ثم [ أقبل ](2) مغضبا إلى أصل عتبة الباب فأقتلعه ثم رمى به خلف ظهره أربعين ذراعا قال ابن عمر ما عجبنا من فتح الله خيبر على يدي علي (عليه السلام) ولكن عجبنا من قلعه الباب ورميه خلفه أربعين ذراعا ولقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه فأخبر النبي (صلى الله عليه وآله) بذلك فقال: " والذي نفسي بيده لقد أعانه عليه أربعون ملكا "(3).

الثالث: الشيخ الطوسي في أماليه قال: قال: حدثنا أبو الطيب قال: حدثنا علي بن ماهان قال:

حدثنا [ عمي ](4) [ عيسى ](5) قال: حدثنا محمد بن عمر قال: حدثنا ثور بن يزيد عن مكحول قال:

لما كان يوم خيبر خرج رجل من اليهود يقال له مرحب وكان طويل القامة عظيم الهامة وكانت اليهود تقدمه لشجاعته ويساره قال: فخرج في ذلك اليوم إلى أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فما واقفه قرن إلا قال أنا مرحب ثم حمل عليه فلم يثبت له قال: وكانت له ظئر وكانت كاهنة وكانت تعجب بشبابه وعظم خلقه وكانت تقول له قاتل كل من قاتلك وغالب كل من غالبك إلا من تسمى عليك بحيدرة فإنك إن وقفت له هلكت قال فلما كثر مناوشته ذهل الناس لقامه شكوا ذلك إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وسألوه أن يخرج إليه عليا فدعا النبي (صلى الله عليه وآله) عليا وقال له: " يا علي اكفني مرحبا " فخرج إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما بصر به مرحب أسرع إليه فلم يره يعبأ به فأنكر ذلك ثم واحجم عنه ثم أقدم وهو يقول: أنا الذي سمتني أمي مرحب.

فأقبل علي (عليه السلام) [ بالسيف ](6) وهو يقول: أنا الذي سمتني أمي حيدرة.

فلما سمعها منه مرحب هرب ولم يقف خوفا مما حذرته به ظئره فتمثل له إبليس في صورة حبر من أحبار اليهود فقال له: إلى أين يا مرحب؟ فقال قد تسمى [ علي ] هذا القرن بحيدرة، فقال له إبليس: فما حيدرة؟ فقال: إن فلانة ظئري كانت تحذرني من مبارزة رجل اسمه حيدرة وتقول أنه قاتلك، فقال له إبليس: شوها لك لو لم [ يكن ] حيدرة إلا هذا وحده لما كان مثلك يرجع عن مثله

____________

(1) زيادة ليست من المصدر.

(2) في المصدر: نزل.

(3) أمالي الشيخ الصدوق: 604 / مجلس 77 / ح 10.

(4) زيادة من المصدر.

(5) زيادة ليست من المصدر.

(6) زيادة من المصدر.


الصفحة 68
تأخذ بقول النساء وهن يخطئن أكثر مما يصبن، وحيدرة كثير في الدنيا فأرجع فلعلك تقتله فإن قتلته سدت قومك، وأنا في ظهرك أستصرخ اليهود لك، فرده فوالله ما كان إلا كفواق ناقة حتى ضربه علي ضربة سقط منها لوجهه وانهزم اليهود يقولون: قتل مرحب، قال: وفي ذلك يقول الكميت بن زيد الأسدي (رحمه الله) في مدحه صلوات الله عليه:


سقا جرع الموت ابن عثمان بعدماتعاورها منه وليد ومرحب

فالوليد هو ابن عتبة خال معاوية بن أبي سفيان وعثمان بن طلحة من قريش ومرحب من اليهود.(1)

أقول: نقتصر في هذا الباب من طريق الخاصة على هذا القليل مخافة الإطالة والكثرة من رواية الخصم فيه كفاية إن شاء الله تعالى مع تواتر الخبر في القصة من طريق العامة والخاصة.

____________

(1) أمالي الشيخ الطوسي: 5 / مجلس 1 / ح 2.


الصفحة 69

الباب الحادي عشر

في خبر الطائر

من طريق العامة وفيه ستة وثلاثون حديثا


الأول: من مسند أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال:

أخبرنا ابن مالك قال: حدثنا عبد الله بن عمر قال: حدثنا يونس بن أرقم قال: حدثنا مطر بن خالد عن البجلي عن سفينة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) طيرين من بين رغيفين فقدمت الطيرين فقال رسول الله: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك " فجاء علي فرفع صوته فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " من هذا " قلت علي " فافتح له " ففتحت له فأكل مع النبي (صلى الله عليه وآله) من الطيرين حتى كفيا.(1)

الثاني: ومن مناقب الفقيه ابن المغازلي الشافعي قال: أخبرنا أبو الحسن بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي بقراءتي عليه فأقر به في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة قلت له: أخبركم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقا الواسطي قال: حدثنا أبو الحسن علي ابن محمد بن صدقة الجوهري الواسطي سنة ثلاث وثلاثمائة قال: حدثنا محمد بن زكريا بن دويد العبدي قال: حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال أهدي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) نحامه فقال: " اللهم ابعث إلي أحب خلقك إليك وإلى نبيك يأكل معي من هذه المائدة " قال فأتى علي فقال: يا أنس استأذن لي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: فقلت: النبي عنك مشغول فرجع علي ولم يلبث فقال: إرجع استأذن لي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: النبي عنك مشغول فرجع علي ولم يلبث، ثم جاء علي فهممت أن أقول مثل قولي الأول والثاني فسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من داخل الحجرة كلام علي فقال:

" أدخل يا أبا الحسن ما الذي أبطأ بك عني " قال: " قد جئت يا رسول الله مرتين وهذه الثالثة كل ذلك يردني أنس يقول النبي عنك مشغول " فقال: يا أنس ما حملك على هذا؟ فقلت: يا رسول سمعت الدعوة فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " كل يحب قومه يا أنس "(2).

____________

(1) لم نجد هذه الرواية في مسند أحمد المطبوع، والظاهر أنه مما لعبت به أيدي التزوير، فقد نقله جماعة عن فضائل الصحابة لأحمد بن أحمد، أنظر: العمدة لابن البطريق: 242.

(2) مناقب ابن المغازلي: 117 / ح 189.


الصفحة 70
الثالث: ابن المغازلي هذا قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان السمسار بقراءتي عليه فأقر به سنة تسع وأربعين وأربعمائة قلت له، حدثكم القاضي أبو الفرج أحمد ابن علي بن جعفر بن محمد بن المعلى الخيوطي الحافظ الواسطي [ وأخبرنا القاضي أبو علي إسماعيل بن محمد بن الطيب الفقيه الغرافي الواسطي ] بقراءتي عليه فأقر به قلت له: أخبركم أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل [ بن بيري ] الواسطي، وأخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد ابن سهل النحوي سنة أربع وخمسين وأربعمائة قال: حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الجادري الطحان قالوا، حدثنا محمد بن عثمان بن سمعان المعدل الحافظ الواسطي قال: حدثنا أبو الحسن أسلم [ بن سهل بن أسلم ] الرزاز المعروف ببحشل الواسطي قال: حدثنا وهب بن بقية أبو محمد الواسطي قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق وهو واسطي عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أنس بن مالك قال: دخلت على محمد بن الحجاج فقال: يا أبا حمزة، حدثنا عن رسول الله ليس بينك وبينه فيه أحد فقلت: تحدثوا فإن الحديث شجون يجر بعضه بعضا، فذكر أنس حديثا عن علي ابن أبي طالب (عليه السلام) فقال له محمد بن الحجاج عن أبي تراب تحدثنا دعنا من أبي تراب فغضب أنس وقال ألعلي (عليه السلام) تقول هذا؟ أما والله إذ قلت هذا فلأحدثك حديثا فيه سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليس بيني وبينه أحد أهدي له يعاقيب فأكل منها وفضلت فضلة وشئ من خبز فلما أصبح أتيته به فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر " فجاء رجل فضرب الباب فرجوت أن يكون من الأنصار فإذا أنا بعلي فقلت: أليس إنما جئت الساعة!

فرجع ثم قال رسول الله: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر " فجاء رجل فضرب الباب فإذا به علي (عليه السلام) فسمعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال رسول الله: " اللهم إلي اللهم وإلي ".

قال ابن المغازلي قال أسلم روى هذا الحديث عن أنس بن مالك يوسف بن إبراهيم الواسطي وإسماعيل ابن سليمان الأزرق الزهري وإسماعيل السدي وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وثمامة بن عبد الله بن أنس وسعيد بن زرني وقال ابن سمعان سعيد بن زربي لما حدث به عن [ ثابت عن ] أنس وقد روى جماعة عن أنس منهم سعيد بن المسيب وعبد الملك بن عمير ومسلم الملائي وسليمان ابن الحجاج الطائفي وابن أبي الرجال المدني وأبو النهدي وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر ويفنم ابن سالم بن قنبر وغيرهم قال ابن سمعان ووهم بن أسلم في قوله سعيد بن زربي لما حدث به إنما حدث به عن ثابت البناني عن أنس(1).

____________

(1) مناقب ابن المغازلي: 118 / ح 190.


الصفحة 71
الرابع: ابن المغازلي قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان قلت له أخبركم أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز البغدادي إذنا أن محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع حدثهم قال: حدثنا جدي قال: حدثنا عبد الله بن موسى قال: حدثنا إسماعيل بن أبي المغيرة عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أطيار فقسمها بين نسائه فأصاب كل امرأة منهن ثلاثة فأصبح عند بعض نسائه قطاتان فبعث بهما إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك يأكل معي من هذا الطائر " وقلت اللهم أجعله رجلا من الأنصار فجاء علي فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) انظر من على الباب فنظرت فإذا علي ففتحت له الباب فدخل يمشي وأنا خلفه فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): على حاجة ثم قمت بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجاء علي فقال: " يا أنس انظر من على الباب " فنظرت فإذا علي ففتحت له الباب فدخل يمشي وأنا خلفه فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما حبسك فقال: هذا آخر ثلاث مرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما حملك على ما صنعت؟

فقال: يا رسول الله سمعت دعائك فأحببت أن يكون الرجل من قومي فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إن الرجل قد يحب قومه "(1).

الخامس: ابن المغازلي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان أن أبا الحسين محمد بن المظفر ابن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي أخبرهم إذنا قال: حدثنا محمد بن موسى الحضرمي بمصر قال: حدثنا محمد بن سليمان قال: حدثنا أحمد بن يزيد قال: حدثنا زهير قال: حدثنا عثمان الطويل عن أنس بن مالك قال أهدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) طير كان يعجبه أكله فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل من هذا الطائر معي " فجاء علي فاستأذن على النبي (صلى الله عليه وآله) فقلت: ما عليه إذن، وكنت أحب أن يكون رجلا من الأنصار فذهب ثم رجع فقال: استأذن لي على النبي (صلى الله عليه وآله) فسمع النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: " أدخل يا علي ثم قال: وإلي ".(2)

السادس: ابن المغازلي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزار وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز البغداديان إذنا قالا:

أن الحسين بن محمد حدثهم قال: حدثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة الأصفهاني قال: حدثنا بشير ابن الحسين قال: حدثني الزبير بن عدي عن أنس قال أهدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) طير مشوي فلما

____________

(1) مناقب ابن المغازلي: 119 / ح 191 مع تقديم وتأخير عند المصنف.

(2) مناقب ابن المغازلي: 120 / ح 192.


الصفحة 72
وضع بين يديه قال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير " قال: قلت في نفسي اللهم اجعله رجلا من الأنصار قال فجاء علي فقرع الباب قرعا خفيفا فقلت من هذا؟ قال علي فقلت إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) على حاجة فأنصرف قال: فرجعت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول الثالثة:

" اللهم ائتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر " فجاء علي فضرب الباب ضربا شديدا فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إفتح إفتح إفتح " قال فلما نظر إليه رسول الله قال: " اللهم وإلي " قال فجلس مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأكل معه من الطير(1).

السابع: ابن المغازلي قال: أخبرنا محمد بن علي إجازة أن أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين حدثهم قال: حدثنا محمد بن الحسين الجوارني، حدثنا إبراهيم بن صدقة قال: حدثنا يغنم بن سالم، حدثنا أنس قال أهدي لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وذكر الحديث.(2)

الثامن: ابن المغازلي قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي قدم علينا واسطا بقراءتي عليه فأقر به قلت له: أخبركم عمر بن أحمد بن شاهين إذنا قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثنا حسين بن محمد قال: حدثنا سليمان بن قرم عن محمد بن شعيب عن داود بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ابن عباس قال أتى النبي (صلى الله عليه وآله) بطائر فقال: " اللهم ائتني برجل يحبه الله ورسوله " فجاءه علي (عليه السلام) فقال:

" اللهم وإلي " وقال هذا حديث غريب تفرد به حسين المروزي عن سليمان بن قرم لم يحدثه به إلا إبراهيم بن سعيد.(3)

التاسع: ابن المغازلي قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن العباس البزاز الواسطي قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أحمد بن أسد البزار، حدثنا محمد بن العباس عن أحمد أبو مقاتل قال: حدثنا العباس قال: حدثنا أبو عاصم عن أبي النهدي عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وآله) أتي بطير فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر " قال فجاء علي بن أبي طالب فقال: " اللهم إلي اللهم وإلي "(4).

العاشر: ابن المغازلي قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح البغدادي فيما كتب به إلي إن أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين حدثهم قال: حدثنا نصر بن القاسم الفرضي، حدثنا عيسى ابن مساور الجوهري قال: قال لي يغنم بن سالم بن قنبر ولقيته سنة تسعين ومائة، وقال ابن يغنم لي

____________

(1) مناقب ابن المغازلي: 121 / ح 193.

(2) مناقب ابن المغازلي: 121 / ح 194.

(3) مناقب ابن المغازلي: 121 / ح 195.

(4) مناقب ابن المغازلي: 122 / ح 197.


الصفحة 73
اثنتا عشرة ومائة سنة قال لي أنس بن مالك أهدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) طير مشوي فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك " أو " بمن تحبه " الشك من عيسى بن مساور الجوهري فجاء علي فرددته فدخل في الثالثة أو في الرابعة فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) " ما حبسك عني أو ما أبطأك عني يا علي " قال: " جئت فردني أنس ثم جئت فردني أنس ثم جئت فردني أنس! " قال لي: " يا أنس ما حملك على ما صنعت؟ " فقال رجوت أن يكون رجلا من الأنصار فقال لي: " يا أنس أوفي الأنصار خير من علي؟ أوفي الأنصار أفضل من علي؟ ".(1)

الحادي عشر: ابن المغازلي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن سهل النحوي إذنا أن أبا نصر أحمد ابن محمد بن مردويه البزار حدثهم إملاء في صفر سنة أربعمائة قال: حدثنا أحمد بن عيسى الناقد قال: حدثنا صالح بن مسمار، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا الحسن بن عبد الله عن نافع عن أنس بن مالك أن رسول الله قرب إليه طير فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر " قال فجاء علي بن أبي طالب فأكل معه.(2)

الثاني عشر: ابن المغازلي قال: حدثنا أبو غالب محمد بن الحسين بن أبي صالح المقرئ العدل قال: حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد بن سهل بن مردويه البزار قال: حدثنا أبو بكر بن عيسى الناقد، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الهيثم، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا مسلم بن كيسان عن أنس بن مالك قال: أتى النبي (صلى الله عليه وآله) بأطيار فوضعهن بين يديه فقال:

" اللهم ائتني بأحب خلقك إليك " فقلت: اللهم إن شئت جعلته امرءا من الأنصار فقال يعني النبي (صلى الله عليه وآله): " إنك لست أول من أحب قومه " فجاء علي (عليه السلام) فضرب الباب فأذنت له فلما دخل قال:

" اللهم وإلي ".(3)

الثالث عشر: ابن المغازلي قال: أخبرنا الحسين بن أحمد بن موسى قال: أخبرنا هلال بن محمد ابن جعفر بن سعد أن أبا الفتح يرفعه إلى جعفر السباك عن أنس بن مالك بمثله.(4)

الرابع عشر: ابن المغازلي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن الطيب الصوفي الواسطي بقراءتي عليه في المحرم سنة خمس وثلاثين وأربعمائة يرفعه إلى قتادة عن أنس بن مالك بمثله.(5)

الخامس عشر: ابن المغازلي قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان السمسار إجازة عن أبي أحمد بن عمر بن أحمد بن علي بن شوذب المؤدب المقرئ الواسطي

____________

(1) مناقب ابن المغازلي: 122 / ح 196.

(2) مناقب ابن المغازلي: 123 / ح 198.

(3) مناقب ابن المغازلي: 123 / ح 199.

(4) مناقب ابن المغازلي: 123 / ح 200.

(5) المصدر السابق.


الصفحة 74
يرفعه إلى عمران بن هارون عن نعيم عن أنس بن مالك بمثله.(1)

السادس عشر: ابن المغازلي قال: أخبرنا عمر بن عبد الله بن عمر بن شوذب قال: حدثنا أحمد بن عيسى قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الهيثم قال: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال: حدثنا يونس بن أرقم قال: حدثنا مسلم بن كيسان عن أنس بمثله.(2)

السابع عشر: ابن المغازلي قال: أخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثني عيسى بن محمد بن أحمد ابن جريح يعني الطوماري يرفعه إلى السدي مثله.(3)

الثامن عشر: ابن المغازلي قال: أخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله ابن زياد يرفعه إلى عيسى بن عمر عن إسماعيل السدي بمثله.(4)

التاسع عشر: ابن المغازلي قال: أخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن عمار يرفعه إلى عبد الله بن محمد(5) عن عبد الله بن أنس عن أنس بمثله.(6)

العشرون: ابن المغازلي قال: أخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن إسحاق السوسي يرفعه إلى عبد الله بن سليمان عن أنس بن مالك بمثله.(7)

الحادي والعشرون: ابن المغازلي قال: أخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن الهيثم يرفعه عن أنس بن مالك بمثله.(8)

الثاني والعشرون: ابن المغازلي قال: أخبرنا عمر بن عبد الله، حدثنا محمد بن يونس بن الحسين يرفعه إلى مسلم أبي عبد الله عن أنس بن مالك بمثله.(9)

الثالث والعشرون: ابن المغازلي قال: أخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن الحسن بن زياد قال: حدثنا أحمد بن روح المروزي بمروز وقال: حدثنا العلا بن عمران قال: حدثنا خالد بن عبيد قال: قال أنس بن مالك بينا أنا ذات يوم بباب النبي (صلى الله عليه وآله) إذ جاءه رجل بطبق مغطى فقال: هل من إذن؟

فقلت: نعم فوضع الطبق بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليه طائر مشوي فقال: أحب أن تملأ بطنك من هذا يا رسول الله قال: غط عليه ثم شال يديه فقال: " اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك

____________

(1) مناقب ابن المغازلي: 125 / ح 202.

(2) مناقب ابن المغازلي: 125 / ح 204.

(3) مناقب ابن المغازلي: 125 / ح 205.

(4) مناقب ابن المغازلي: 125 / ح 206.

(5) في المصدر: المثنى.

(6) مناقب ابن المغازلي: 126 / ح 207.

(7) مناقب ابن المغازلي: 126 / ح 208، مع تفاوت في رجاله.

(8) مناقب ابن المغازلي: 125 / ح 203.

(9) مناقب ابن المغازلي: 126 / ح 211.