التاسع والستون: أبو نعيم في حلية الأولياء يلي الحديث الأول بلا فاصلة عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن ابنتي فاطمة ليشترك في حبها البر والفاجر، وإني كتب إلي أو عهد إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق. قال الحافظ أبو نعيم روى هذا الحديث جماعة من أهل الكوفة وغيرهم(2).
السبعون: ومن الجزء الثاني من كتاب الفردوس بالإسناد عن سلمان الفارسي (رضي الله عنه) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي محبك محبي، مبغضك مبغضي(3).
الحادي والسبعون: ومن الجمع بين الصحيحين في المجلد الأول من مسند علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق(4).
الثاني والسبعون: ومن الجزء الأول من كتاب حلية الأولياء قال أبو نعيم بإسناده عن حذيفة قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من سره أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقصبة الياقوتة التي خلقها الله بيده، ثم قال: كوني فكانت، فليتول علي بن أبي طالب(5).
الثالث والسبعون: ومن حليه الأولياء يلي الحديث السابق من الجزء المذكور أيضا بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي غرسها الله، فليوال عليا من بعدي، وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي، خلقوا من طينتي وزقوا فهما وعلما، ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي(6).
مطرف عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي عز وجل، غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجهم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة(7).
الخامس والسبعون: أبو الحسن الفقيه محمد بن أحمد بن شاذان في المناقب المائة من طريق العامة بإسناده عن ابن عباس عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: أينفعني حب علي ابن أبي طالب؟ قال: لا أعلم حتى أسأل جبرائيل، فأتاه جبرائيل في سرعة فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أينفع
____________
(1) حلية الأولياء: 4 / 185.
(2) حلية الأولياء: 4 / 185.
(3) الفردوس بمأثور الخطاب: 5 / 316 ح 8304.
(4) الجمع بين الصحيحين: 1 / 172 ح 153.
(5) حلية الأولياء: 1 / 86 و 4 / 174.
(6) حلية الأولياء: 1 / 86.
(7) حلية الأولياء: 4 / 350.
السادس والسبعون: ابن شاذان هذا بإسناده عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله).
السابع والسبعون: ابن شاذان هذا بإسناده عن علي بن الحسين عن أبيه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله قد فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي وأوجب عليكم اتباع أمري، وفرض عليكم من طاعة علي بن أبي طالب بعدي كما فرض عليكم من طاعتي ونهاكم عن معصيته كما نهاكم عن معصيتي وجعله أخي ووزيري ووصي ووارثي، وهو مني وأنا منه، حبه إيمان وبغضه كفر، محبه محبي ومبغضه مبغضي، هو مولى من أنا مولاه، وأنا مولى كل مسلم ومسلمة، وأنا وهو أبوا هذه الأمة(1).
الثامن والسبعون: ابن شاذان هذا من طريق العامة وكلما ذكرته عنه فهو من طريق العامة بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) جالسا إذ أقبل علي بن أبي طالب فأدناه ومسح وجهه ببردة وقال: يا أبا الحسن ألا أبشرك بما بشرني به جبرئيل؟ فقال: بلى يا رسول الله قال: إن في الجنة عينا يقال لها تسنيم يخرج منها نهران لو أن بهما سفن الدنيا لجرت، قضبانها من اللؤلؤ والمرجان الرطب، وحشيشها من الزعفران، على حافتيهما كراس من نور، عليها أناس جلوس مكتوب على جباههم بالنور: هؤلاء المؤمنون، هؤلاء محبو علي بن أبي طالب (عليه السلام)(2).
التاسع والسبعون: ابن شاذان هذا بإسناده عن عبد الله ابن العباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي ابن أبي طالب (عليه السلام): يا علي إن جبرئيل (عليه السلام) أخبرني فيك بأمر قرت به عيني وفرح به قلبي قال: يا محمد، إن الله تعالى قال لي: إقرأ محمدا مني السلام وأعلمه أن عليا إمام الهدى ومصابيح الدجى والحجة على أهل الدنيا فإنه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم، آليت بعزتي لا أدخل النار أحدا تولاه وسلم له وللأوصياء من بعده، ولا أدخل الجنة من ترك ولايته والتسليم له وللأوصياء من بعده، حق القول مني لأملأن جهنم وأطباقها من أعدائه، ولأملأن الجنة من أوليائه وشيعته(3).
____________
(1) مائة منقبة: 46 / منقبة: 22 (بتفاوت).
(2) مائة منقبة: 56 / منقبة: 29.
(3) مائة منقبة: 57 / منقبة: 30.
الحادي والثمانون: ابن شاذان هذا عن الأصبغ بن نباتة قال: سئل سلمان الفارسي رحمة الله عليه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وفاطمة فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: عليكم بعلي بن أبي طالب فإنه مولاكم فأحبوه، وكبيركم فاتبعوه، وعالمكم فأكرموه، وقائدكم إلى الجنة فعزروه، وإذا دعاكم فأجيبوه وإذا أمركم فأطيعوه، وأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي، ما قلت لكم في علي إلا ما أمرني به ربي(2).
الثاني والثمانون: ابن شاذان هذا بإسناده عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخلت الجنة فرأيت على بابها مكتوبا بالنور: لا إله إلا الله، محمد حبيب الله، علي بن أبي طالب ولي الله، فاطمة أمة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على محبيهم رحمة الله وعلى مبغضيهم لعنة الله(3).
الثالث والثمانون: ابن شاذان هذا عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي، ومن أراد أن ينجو من عذاب القبر فليحب أهل بيتي، ومن أراد أن يدخل الجنة بغير حساب فليحب أهل بيتي، فوالله ما أحبهم أحد إلا ربح في الدنيا والآخرة(4).
الرابع والثمانون ابن شاذان بإسناده عن حذيفة بن اليمان قال: قام النبي (صلى الله عليه وآله) وقبل بين عيني علي بن أبي طالب وقال: يا أبا الحسن أنت عضو من أعضائي، تنزل حيث نزلت، وإن لك في الجنة درجة الوسيلة فطوبى لك ولشيعتك من بعدك(5).
الخامس والثمانون: ابن شاذان بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلم
____________
(1) مائة منقبة: 62 / منقبة: 35.
(2) مائة منقبة: 63 / منقبة: 36.
(3) مائة منقبة: 87 / منقبة: 54.
(4) مائة منقبة: 84 - 85 / منقبة: 51.
(5) مائة منقبة: 86 / منقبة: 53.
السادس والثمانون: ابن شاذان بإسناده عن أيوب السجستاني قال: كنت أطوف فاستقبلني في الطواف أنس بن مالك فقال: ألا أبشرك بشئ تفرح به؟ فقلت له: بلى فقال: كنت واقفا بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله) في مسجد المدينة وهو قاعد في الروضة فقال: اسرع وائتني بعلي بن أبي طالب، فذهبت فإذا علي وفاطمة (عليها السلام) فقلت له: إن النبي (صلى الله عليه وآله) يدعوك فجاء علي (عليه السلام) فقال: يا علي سلم على جبرائيل فقال علي (عليه السلام): السلام عليك يا جبرائيل، فرد عليه السلام، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): هذا جبرئيل يقول: إن الله يقرأ عليك السلام ويقول: طوبى لك ولشيعتك ومحبيك، والويل ثم الويل لمبغضيك، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين محمد وعلي؟ فيرفع بكما إلى السماء حتى توقفا بين يدي الله فيقول لنبيه: أورد عليا الحوض وهذا الكأس أعطه حتى يسقي محبيه وشيعته ولا يسقي أحدا من مبغضيه ويأمر لمحبيه أن يحاسبوا حسابا يسيرا، ويؤمر بهم إلى الجنة(3).
السابع والثمانون: ابن شاذان بإسناده عن عمر بن الخطاب قال: سمعت أبا بكر بن أبي قحافة يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن الله تعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طالب (عليه السلام) ملائكة يسبحون ويقدسون ويكتبون ثواب ذلك لمحبيه ومحبي ولده(4).
الثامن والثمانون: ابن شاذان بإسناده عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا كان يوم القيامة ينادى علي بن أبي طالب بسبعة أسماء: يا صديق يا دال يا عابد يا هادي يا مهدي يا فتى يا علي مر أنت وشيعتك إلى الجنة بغير حساب(5).
____________
(1) مائة منقبة: 146 / منقبة: 78.
(2) مائة منقبة: 166 / منقبة: 92.
(3) مائة منقبة: 147 / منقبة: 79.
(4) مائة منقبة: 148 / منقبة: 80.
(5) مائة منقبة: 151 / منقبة: 83.
التسعون: ابن شاذان بإسناده عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى لما خلق جنة عدن قال لها: تزيني، فتزينت وماست فقال لها: قري، بعزتي وجلالي ما خلقتك إلا للمؤمنين، فطوبى لك ولساكنيك، ثم قال: يا علي ما خلقت عدن إلا لك ولشيعتك(2).
الحادي والتسعون: ابن شاذان بإسناده عن سعيد بن جنادة عمن يذكر أيضا سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: علي بن أبي طالب سيد العرب، فقيل: ألست أنت سيد العرب؟ فقال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، من أحبه وتولاه أحبه الله وهداه، ومن أبغضه وعاداه أصمه الله وأعماه، علي حقه كحقي وطاعته كطاعتي غير أنه لا نبي بعدي، من فارقه فارقني ومن فارقني فارق الله تعالى، أنا مدينة الحكمة وهي الجنة وعلي بابها فكيف يهتدي المهتدي إلى الجنة إلا من بابها؟ علي خير البشر من أبى فقد كفر(3).
الثاني والتسعون: ابن شاذان بإسناده عن محمد التقي عن أبيه عن جده موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها وعمها الحسن بن علي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما دخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل، أسفلها خيل بلق وأوسطها الحور العين، وفي أعلاها الرضوان فقلت لجبرئيل: لمن هذه الشجرة؟ قال: هذه لابن عمك أمير المؤمنين إذا أمر الله الخليقة بدخول الجنة يؤتى بشيعة علي بن أبي طالب حتى ينتهي بهم إلى هذه الشجرة، فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد: هؤلاء شيعة علي ابن أبي طالب، صبروا في الدنيا على الأذى فأكرموهم اليوم. وهذا الحديث قد تقدم في الباب وأعدناه لتغاير بعض السند(4).
الثالث والتسعون: ابن شاذان بإسناده عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال: من علم أن لا إله إلا أنا وحدي، وأن محمدا عبدي ورسولي، وأن علي بن أبي طالب خليفتي، والأئمة من ولده حججي
____________
(1) مائة منقبة: 163 / منقبة: 88.
(2) مائة منقبة: 165 / منقبة: 90.
(3) مائة منقبة: 170 / منقبة: 94.
(4) مائة منقبة: 172 / منقبة: 96.
ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي، أو شهد بذلك ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي، أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي، أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي ورسلي، إن قصدني حجبته وإن سألني حرمته وإن ناداني لم أسمع نداءه وإن دعاني لم أستجب دعاءه وإن رجاني خيبت رجاءه، وذلك جزاؤه مني وما أنا بظلام للعبيد.
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله ومن الأئمة من ولد علي بن أبي طالب؟
قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين، ثم الباقر محمد بن علي ستدركه يا جابر، فإذا أدركته فاقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم الكاظم موسى بن جعفر، ثم الرضا علي بن موسى، ثم التقي محمد بن علي، ثم النقي علي بن محمد، ثم الزكي الحسن بن علي، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، هؤلاء خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي، من أطاعهم فقد أطاعني ومن عصاهم فقد عصاني ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني، بهم يمسك الله عز وجل السماء أن تقع على الأرض بإذنه، وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها(1).
الرابع والتسعون: إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامة قال: أخبرني الشيخ الصالح المسند شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن ابن عساكر الشافعي الدمشقي بقراءتي عليه بها قال: أنبأنا الشيخ الإمام رضي الدين المؤيد محمد ابن علي الطوسي إجازة قال: أنبأنا جدي لأمي أبو العباس محمد بن العباس القصارى المعروف بعباسة سماعا عليه قال: أنبأنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرحرادي قال: أنبأنا الإمام أحمد ابن محمد بن إبراهيم أبو إسحاق الثعلبي قال: أنبأنا عبد الله بن حامد، نبأ أبو عبد الله محمد بن علي ابن الحسين البلخي، أنبأنا يعقوب بن يوسف بن إسحاق، نبأ محمد بن أسلم الطوسي، نبأ يعلى بن عبيد الله البلخي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " من مات على حب آل محمد مات شهيدا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا، ألا ومن مات
____________
(1) كمال الدين: 259 ح 3 باب: 24.
الخامس والتسعون: الحمويني هذا قال: رأيت بخط جدي شيخ الإسلام جمال السنة أبي عبد الله محمد بن حمويه بن محمد الجويني، أخبرنا الحافظ أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي قال: أنبأنا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن جناح بن يونس بن عبيد التميمي البخاري قال: أنبأنا الإمام أبو بكر محمد بن إبراهيم بن يعقوب البخاري قال: أنبأنا الإمام الكلابي يعرف بأبي بكر بن إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن محمد، أنبأنا محمد بن عبيد الله بن خالد، أنبأنا محمد بن عثمان البصري، نبأني محمد بن الفضل عن محمد بن سعد أبي طيبة عن المقداد بن الأسود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) " معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط والولاية لآل محمد أمان من العذاب "(2).
____________
(1) فرائد السمطين: 2 / 255 - 256 ح 524.
(2) فرائد السمطين: 1 / 257 ح 525.
الباب الثاني والسبعون
في فضل محبي علي (عليه السلام) وشيعته ومواليه وموالي الأئمة (عليهم السلام)
الأول: الشيخ الطوسي في أماليه قال أخبرنا محمد بن محمد يعني المفيد قال: أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعاني قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: أخبرني عمر بن أسلم قال: حدثنا سعيد بن يوسف البصري عن خالد بن عبد الرحمن المدائني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي ذر الغفاري (رحمه الله) قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد ضرب كتف علي بن أبي طالب بيده وقال: يا علي من أحبنا فهو العربي ومن أبغضنا فهو العلج، شيعتنا أهل البيوتات والمعادن والشرف ومن كان مولده صحيحا، وما على ملة إبراهيم (عليه السلام) إلا نحن وشيعتنا، وسائر الناس منها براء وإن الله وملائكة يهدمون سيئات شيعتنا كما يهدم القوم البنيان(1).
الثاني: أمالي الشيخ بإسناده المتصل عن جابر قال: سمعت ابن مسعود يقول: قال النبي (صلى الله عليه وآله):
حرمت النار على من آمن بي وأحب عليا وتولاه، ولعن الله من ماري عليا وناواه، علي مني كجلدة ما بين العين والحاجب(2).
الثالث: الشيخ في أماليه بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول:
من أحب أن يجاور الخليل في داره ويأمن من حر ناره فليتول علي بن أبي طالب(3).
الرابع: أمالي الشيخ بإسناده قال: دخل سماعة بن مهران على الصادق (عليه السلام) قال له: يا سماعة من شر الناس؟ قال: نحن يا بن رسول الله، قال: فغضب حتى احمرت وجنتاه، ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال: يا سماعة من شر الناس؟ فقلت: والله ما كذبتك يا بن رسول الله نحن شر الناس عند الناس لأنهم سمونا كفارا أو رافضة، فنظر إلي ثم قال: كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون: *(ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار)*(4) يا سماعة بن مهران إنه والله من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع، والله لا
____________
(1) أمالي الطوسي: 191 / 322.
(2) أمالي الطوسي: 295 / 579.
(3) أمالي الطوسي: 295 / 580.
(4) سورة ص: 62.
الخامس: أمالي الشيخ عن الفحام قال: حدثني عمي قال: حدثني محمد بن جعفر، حدثنا محمد ابن المثنى عن أبيه عن ثمان بن يزيد عن جابر بن يزيد الجعفي قال: خدمت سيدنا الإمام أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) ثمانية عشر سنة فلما أردت الخروج ودعته وقلت له: أفدني فقال: بعد ثمانية عشر سنة يا جابر؟ قلت: نعم، إنكم بحر لا ينزف ولا يبلغ قعره، قال: يا جابر بلغ شيعتي عني السلام وأعلمهم أنه لا قرابة بيننا وبين الله عز وجل ولا يتقرب إليه إلا بالطاعة له، يا جابر من أطاع الله وأحبنا فهو ولينا ومن عصى الله لم ينفعه حبنا، يا جابر من هذا الذي يسأل الله فلم يعطه أو توكل عليه فلم يكفه أو وثق به فلم ينجه؟ يا جابر أنزل الدنيا منك كمنزل نزلته تريد التحويل عنه، وهل الدنيا إلا دابة ركبتها في منامك فاستيقظت وأنت على فراشك غير راكب ولا آخذ بعنانها، أو كثوب لبسته أو كجارية وطئتها، يا جابر إن الدنيا عند ذوي الألباب كفئ الظلال، لا إله إلا الله إعزاز لأهل دعوته، الصلاة تثبيت الإخلاص وتنزيه عن الكبر، والزكاة تزيد في الرزق، والصيام والحج تسكين القلوب، والقصاص والحدود حقن الدماء، وحبنا أهل البيت نظام الدين، وجعلنا الله وإياكم من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون(2).
السادس: أمالي الشيخ بإسناده قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: إذا حشر الناس يوم القيامة نادى مناد: يا رسول الله إن الله عز وجل اسمه قد أمكنك من مجازاة محبيك ومحبي أهل بيتك الموالين لهم فيك والمعادين لهم فيك فكافئهم بما شئت فأقول:
يا رب الجنة فولهم منها حيث شئت، فذلك المقام المحمود الذي وعدت به(3).
السابع: أمالي الشيخ عن أبي محمد الفحام قال: حدثنا عمي قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله الكينجي عن أبي عاصم عن الصادق (عليه السلام) قال: شيعتنا جزء خلقوا من فضل طينتنا يسوؤهم ما يسوؤنا ويسرهم ما يسرنا، فإذا أرادنا أحد فليقصدهم فإنهم الذين يوصل منه إلينا(4).
الثامن: أمالي الشيخ حدثنا أبو منصور اليشكري قال: حدثني جدي علي بن عمر قال: حدثنا أبو العباس إسحاق بن مروان القطان قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبيد بن مهران العطار قال: حدثنا
____________
(1) أمالي الطوسي: 295 - 296 / 581.
(2) أمالي الطوسي: 296 / 582.
(3) أمالي الطوسي: 298 / 586.
(4) أمالي الطوسي: 299 / 588.
قال عبيد: فذكرت ذلك لمحمد بن علي بن الحسين بن علي هذا الحديث فقال: صدقك يحيى ابن عبد الله، هكذا أخبرني أبي عن جدي عن النبي (صلى الله عليه وآله)(1).
التاسع: أمالي الشيخ قال: حدثنا أبو منصور البشكري قال: حدثنا جدي علي بن عمر قال:
حدثني محمد بن محمد الباغندي قال: حدثنا أبو ثور هاشم بن ناجة قال: حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف قال: سمعت الوليد بن يسار يذكر عن عمران بن ميثم عن أبيه ميثم قال: شهدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يجود بنفسه فسمعته يقول: يا حسن، قال الحسن: لبيك يا أبتاه قال: إن الله تعالى أخذ ميثاق أبيك - وربما قال: - أعطى ميثاق كل مؤمن على بغض كل منافق وفاسق وأخذ ميثاق كل منافق فاسق على بغض أبيك(2).
العاشر: أمالي الشيخ قال: حدثنا أبو منصور اليشكري قال: حدثني علي بن عمر قال: حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله عن عباس قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة، من أحبك فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل(3).
الحادي عشر: أمالي الشيخ قال: حدثنا محمد بن علي بن خنيس قال: حدثنا أبو الحسين يحيى ابن الحسين بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن المغيرة بن العلاء بن أبي ربيعة بن علقمة بن عبد المطلب بن عبد مناف في منزله بمدينة الرسول (عليه السلام) قال: حدثنا أبو طاهر أحمد بن عمر المديني قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصوفي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك أن رجلا سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الساعة فقال: ما أعددت لها؟ قال: حب الله ورسوله قال: أنت مع من أحببت(4).
الثاني عشر: أمالي الشيخ بإسناده عن أبي قتادة عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: حقوق شيعتنا
____________
(1) أمالي الطوسي: 308 / 620.
(2) أمالي الطوسي: 246 / 429.
(3) أمالي الطوسي: 309 / 623.
(4) أمالي الطوسي: 312 / 635.
الثالث عشر: أمالي الشيخ قال أخبرنا محمد بن محمد يعني المفيد قال: أخبرني أبو عبيد الله الحسين بن أحمد بن أبي المغيرة قال: حدثنا أبو أحمد جندب بن محمد قال: حدثنا ابن عمر ومحمد بن عمر والكشي قال: حدثنا جعفر بن أحمد عن أيوب بن نوح عن نوح بن دراج عن إبراهيم المحاربي قال: وصفت لأبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) ديني فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا (صلى الله عليه وآله) رسول الله، وإن عليا إمام عدل بعده، ثم الحسن والحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي الباقر، ثم أنت فقال رحمك الله، ثم قال: اتقوا الله، اتقوا الله، اتقوا الله، عليكم بالورع وصدق الحديث وأداء الأمانة وعفة البطن والفرج تكونوا معنا في الرفيق الأعلى(2).
الرابع عشر: أمالي الشيخ قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد ابن قولويه قال: حدثنا أبي قال: أخبرنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن كليب بن معاوية الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول:
أما والله إنكم لعلى دين الله وملائكته فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد، عليكم بالصلاة والعبادة، عليكم بالورع(3).
الخامس عشر: أمالي الشيخ قال: حدثنا محمد بن محمد (رحمه الله) قال: أخبرني أبو الحسن علي بن خالد المراغي قال: حدثنا أبو القاسم علي بن الحسن الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن محمد ابن مروان قال: حدثنا أبي قال: حدثنا شيخ بن محمد قال: حدثني أبو علي بن أبي عمر الخراساني عن إسحاق بن إبراهيم عن أبي إسحاق السبعي قال: دخلنا على مسروق الأجدع فإذا عنده ضيف له لا نعرفه وهما يطعمان من طعام لهما فقال الضيف: كنت مع النبي (صلى الله عليه وآله) بحنين فلما قالها عرفنا أنه كانت له صحبة من النبي (صلى الله عليه وآله) قال: جاءت صفيه بنت حي بن أخطب إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله إني لست كأحد نسائك، قتلت الأب والأخ والعم، فإن حدث بك حدث فإلى من؟ فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): إلى هذا وأشار إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثم قال: ألا أحدثكم بما حدثني به الحرث الأعور؟ قال: قلنا: بلى قال: دخلت على علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: ما جاء بك يا أعور؟
____________
(1) أمالي الطوسي: 304 / 609.
(2) أمالي الطوسي: 222 / 384.
(3) أمالي الطوسي: 33 / 33.