آية السؤال
الحادية عشرة: قوله تعالى: " وقفوهم إنهم مسؤولون " (2).
روى الجمهور، عن ابن عباس، وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: عن ولاية علي بن أبي طالب (3).
آية لحن القول
الثانية عشرة: قوله تعالى: " ولتعرفنهم في لحن القول " (4).
روى الجمهور، عن أبي سعيد الخدري، قال: ببغضهم عليا عليه السلام (5).
آية المسابقة
الثالثة عشرة: قوله تعالى: " والسابقون السابقون، أولئك المقربون " (6).
روى الجمهور، عن ابن عباس، قال: سابق هذه الأمة علي بن أبي طالب (7).
____________
(1) مستدرك الحاكم ج 3 ص 129، والتفسير الكبير ج 19 ص 14 وتفسير ابن كثير ج 2 ص 501، وتفسير الطبري ج 13 ص 63، وتفسير الشوكاني ج 3 ص 66
(2) الصافات: 24
(3) الصواعق المحرقة ص 79، وقال: أخرجه الديلمي وهذا مراد الواحدي، وشواهد التنزيل ج 2 ص 106، وكفاية الطالب ص 247.
(4) محمد: 30
(5) الدر المنثور ج 6 ص 66، وروح المعاني ج 26 ص 71، وفتح القدير ج 5 ص 39، وأسد الغابة ج 4 ص 29.
(6) الواقعة: 10
(7) تفسير ابن كثير ج 4 ص 283، والدر المنثور ج 6 ص 154 والصواعق المحرقة ص 123، وروح المعاني ج 27 ص 114، وينابيع المودة ص 60.
آية سقاية الحاج
الرابعة عشرة: قوله تعالى: " أجعلتم سقاية الحاج، وعمارة المسجد الحرام " (1) إلى قوله تعالى: " إن الله عنده أجر عظيم ".
روى الجمهور في الجمع بين الصحاح الستة: أنها نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام، لما افتخر طلحة بن شيبة والعباس، فقال طلحة:
أنا أولى بالبيت، لأن المفتاح بيدي، وقال العباس: أنا أولى، أنا صاحب السقاية، والقائم عليها، فقال علي عليه السلام: أنا أول الناس إيمانا، وأكثرهم جهادا، فأنزل الله تعالى هذه الآية، لبيان أفضليته عليه السلام (2).
آية المناجاة
الخامسة عشر: آية المناجاة: (3) لم يفعلها غير علي عليه السلام.
قال ابن عمر: كان لعلي ثلاثة، لو كان لي واحدة منها، كانت
____________
(1) التوبة: 19. وتمام الآية: " كمن أمن بالله، واليوم الآخر، وجاهد في سبيل الله، لا يستوون عند الله، والله لا يهدي القوم الظالمين. إلى آخر الآيات: 20 و 21 و 22.
(2) رواه جمع غفير من الأعلام. ودلالة الآية على المطلوب تتم بضميمة ما ورد في الرواية:
فقال علي (ع): أنا أشرف منكما، أنا أول من آمن، وهاجر، وجاهد في سبيل الله.
(الدر المنثور ج 3 ص 318، 219، وتفسير ابن كثير ج 2 ص 241، وتفسير الطبري ج 10 ص 68، وجامع الأصول ج 9 ص 477، والتفسير الكبير ج 16 ص 10 وأسباب النزول للواحدي ص 139).
(3) قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة، ذلك خير لكم وأطهر " (الآية) فلم يعمل بذلك أحد من الصحابة إلا علي (ع)، إلى أن نسخت. (راجع: تفسير الطبري ج 28 ص 14، وأحكام القرآن للجصاص ج 3 ص 428، وأسباب النزول للواحدي ص 235، وخصائص النسائي ص 39، والدر المنثور ج 6 ص 185 والتفسير الكبير ج 29 ص 272، وكنز العمال ج 3 ص 155 وكفاية الطالب ص 135.
آية على ماذا بعث الأنبياء
السادسة عشرة: روى ابن عبد البر، وغيره من السنة، في قوله تعالى:
" واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا " (2)، قال: إن النبي صلى الله عليه وآله ليلة أسري به جمع الله بينه وبين الأنبياء، ثم قال: له سلهم يا محمد، على ماذا بعثتم؟ قالوا: بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله، وعلى الاقرار بنبوتك، والولاية لعلي بن أبي طالب (3).
آية الأذن الواعية
السابعة عشرة: قوله تعالى: " وتعيها أذن واعية " (4) " روى الجمهور: أنها نزلت في علي عليه السلام (5).
____________
(1) منتخب كنز العمال ج 5 ص 35، المطبوع في هامش مسند أحمد، وكفاية الطالب ص 137، ورواه الزمخشري في الكشاف.
(2) الزخرف: 45.
(3) ينابيع المودة ص 82، وكفاية الطالب ص 25، وقال: رواه الحاكم في النوع الرابع والعشرين من: " معرفة علوم الحديث ". أقول: رواه ص 96 و 119، ومناقب الخوارزمي ص 121، وشواهد التنزيل ج 2 ص 156، رواه بأسانيد، وذخائر العقبى ص 69، وقال: أخرجه الملا في سيرته، وكنز العمال ج 6 ص 156 ومجمع الزوائد ج 9 ص 108.
(4) الحاقة: 5.
(5) التفسير الكبير ج 30 ص 107، وتفسير الطبري ج 29 ص 31، وأسباب النزول ص 249، وتفسير ابن كثير ج 4 ص 413، والدر المنثور ج 6 ص 260، وروح المعاني ج 29 ص 43، وينابيع المودة ص 120، ونور الأبصار ص 105، وكنز العمال ج 6 ص 408.
سورة هل أتى
الثامنة عشرة: سورة " هل أتى ":
روى الجمهور: أن الحسن، والحسين. مرضا، فعادهما رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله، وعامة العرب، فنذر علي صوم ثلاثة أيام، وكذا أمهما فاطمة عليها السلام، وخادمتهم فضة، لئن برئا، فبرئا، وليس عند آل محمد صلى الله عليه وآله قليل ولا كثير، فاستقرض أمير المؤمنين (ع) ثلاثة أصوع من شعير، وطحنت فاطمة منها صاعا، فخبزته أقراصا، لكل واحد قرص، وصلى علي المغرب، ثم أتى المنزل، فوضع يديه بين يديه، للافطار، فأتاهم مسكين، وسألهم، فأعطاه كل منهم قوته، ومكثوا يومهم وليلهم لم يذوقوا شيئا.
ثم صاموا اليوم الثاني، فخبزت فاطمة صاعا آخر، فلما قدمته بين أيديهم للافطار أتاهم يتيم، وسألهم القوت، فتصدق كل منهم بقوته.
فلما كان اليوم الثالث من صومهم، وقدم الطعام للافطار، أتاهم أسير، وسألهم القوت، فأعطاه كل منهم قوته، ولم يذوقوا في الأيام الثلاثة سوى الماء.
فرآهم النبي صلى الله عليه وآله في اليوم الرابع، وهم يرتعشون من الجوع، وفاطمة (ع) قد التصق بطنها بظهرها من شدة الجوع، وغارت عينها، فقال صلى الله عليه وآله: وا غوثاه، يا الله، أهل محمد يموتون جوعا؟
فهبط جبرائيل، فقال: خذ ما هنأك الله تعالى به في أهل بيتك، فقال:
وما آخذ يا جبرائيل؟ فأقرأه: " هل أتى " (1).
____________
(1) أسد الغابة ج 5 ص 530، وأسباب النزول للواحدي ص 331، والدر المنثور ج 6 ص 299، وذخائر العقبى ص 89 و 102، ونور الأبصار ص 102، وروح المعاني ج 29 ص 157، وفتح القدير ج 5 ص 338، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 7 وتفسير البيضاوي ج 4 ص 235، وينابيع المودة ص 93، وشواهد التنزيل ج 2 ص 298، والتفسير الكبير ج 30 ص 244، نقلا عن الكشاف، وكتاب البسيط للواحدي.
آية الصدق
التاسعة عشرة: قوله تعالى: " والذي جاء بالصدق، وصدق به " (1).
روى الجمهور، عن مجاهد قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام (2)
آية النصر
العشرون: قوله تعالى: " هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين " (3).
عن أبي هريرة، قال: مكتوب على العرش: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محمد عبدي ورسولي، وأيدته بعلي بن أبي طالب (4).
آية من اتبعك
الحادية والعشرون: قوله تعالى: " يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك " (5).
روى الجمهور: أنها نزلت في علي عليه السلام (6).
____________
(1) الزمر: 33.
(2) روح المعاني ج 30 ص 3 والدر المنثور ج 5 ص 328، وقال: أخرجه ابن مردويه، عن أبي هريرة، وكفاية الطالب ص 233 وقال: قلت: هكذا ذكره ابن عساكر في تاريخه، ورواه عن جماعة من أهل التفسير بطرقه.
(3) الأنفال: 62.
(4) الدر المنثور ج 3 ص 199، وكنز العمال ج 6 ص 158، وتاريخ بغداد ج 11 ص 173، وذخائر العقبى ص 29، وقال: أخرجه الملا في سيرته، وينابيع المودة ص 94، وشواهد التنزيل ج 2 ص 223، ومجمع الزوائد ج 9 ص 11.
(5) الأنفال: 64.
(6) مناقب المرتضوي ص 54، نقل عن المحدث الحنبلي: اتفاق المفسرين على أن: (من اتبعك) علي بن أبي طالب، وكشف الغمة ص 92، رواه عن عبد الرزاق المحدث الحنبلي، ومنهاج السنة لابن تيمية ج 4 ص 5، من طريق أبي نعيم. أقول: رواه أبو نعيم في فضائل الصحابة، كما في الغدير ج 2 ص 15.
آية المحبة
الثانية والعشرون: قوله تعالى: فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه " (1).
قال الثعلبي: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام (2).
آية الصديقون
الثالثة والعشرون: " والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون " (3) روى أحمد بن حنبل: أنها نزلت في علي عليه السلام (4).
____________
(1) المائدة: 54
(2) التفسير الكبير ج 12 ص 20، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 132، وكنز العمال ج 5 ص 428، و ج 6 ص 391 و 393 و 396
(3) الحديد: 19
(4) رواه في كتاب الفضائل، من فضائل علي (ع) في حديث 154 و 339، ومنهاج السنة ج 4 ص 60، على ما في تعليقه: شواهد التنزيل ج 2 ص 224، وفيه: روى الحسكاني بأسناد متعددة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب، الثالث أفضلهم ". ورواه في الصواعق ص 123، والتفسير الكبير ج 27 ص 57، وذخائر العقبى ص 56، والرياض النضرة ج 2 ص 153 وقال: رواه أحمد في المناقب، وكنز العمال ج 6 ص 152، وفيض القدير ج 4 ص 137، والدر المنثور ج 5 ص 262، وقال أخرجه البخاري في تاريخه.
إلا أن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه هو الصديق الأكبر، والفاروق بين الحق والباطل، ويعسوب المؤمنين، بلسان وحي رسول رب العالمين، كما قال: " سيكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك، فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من آمن بي، وأول من يصافحني، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين "، رواه ابن حجر في الإصابة ج 4 ص 171، وابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 287، وابن عبد البر في الاستيعاب ج 2 ص 657.
وروى المناوي في فيض القدير ج 4 ص 358، عن أبي ذر، وسلمان، قالا: " أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي فقال: إن هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظالمين "، وقال: رواه الطبراني والبزار، عن أبي ذر، وسلمان، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 102، وقال: رواه الطبراني، والبزار، عن أبي ذر وحده، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 156، وقال:
رواه الطبراني، عن سلمان، وأبي ذر معا، والبيهقي، وابن عدي، عن حذيفة.
وروى أعاظم القوم كون علي أمير المؤمنين (ع) متصفا بهذه الكمالات عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في ضمن روايات آخر، راجع الرياض النضرة ج 2 ص 155 و 157 و 158، وخصائص النسائي ص 3، وتاريخ الطبري ج 2 ص 56، وكنز العمال ج 6 ص 405، وميزان الاعتدال ج 1 ص 417 ومعارف ابن قتيبة ص 72.
آية الذين ينفقون
الرابعة والعشرون: قوله تعالى: " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية " (1).
روى الجمهور: أنها نزلت في علي (ع)، كانت معه أربعة دراهم، أنفق في الليل درهما، وبالنهار درهما، وفي السر درهما، وفي العلانية درهما (2).
آية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله
الخامسة والعشرون: قوله تعالى: " إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما (3).
في صحيح مسلم (4): قلت: يا رسول الله، أما السلام عليك فقد
____________
(1) البقرة: 274.
(2) أسباب النزول للواحدي ص 64، والتفسير الكبير ج 7 ص 89، والدر المنثور ج 1 ص 363، وتفسير الكشاف ج 1 ص 164، وتفسير الخازن ج 1 ص 214 ورواه البغوي في معالم الدين، والنسفي في مدارك التنزيل، وذخائر العقبى ص 88، وأسد الغابة ج 4 ص 25، والصواعق المحرقة ص 87، ومجمع الزوائد ج 6 ص 324، ونور الأبصار ص 70، وغيرها من الكتب المعتبرة عندهم.
(3) الأحزاب: 56.
(4) في باب الصلاة على النبي بعد التشهد ج 1 ص 152، وصحيح البخاري ج 6 ص 151، والتاج في الأصول ج 4 ص 312. أقول: ورد الصلاة على النبي وآله بهذه الكيفية المذكورة في المتن، المتضمنة لذكر الآل مما تواترت به الروايات، وتضافرت به الأدلة، وقد أورد أرباب الحديث، وحفاظ القوم تلك الروايات في كتبهم، فراجع مظانها.
وقال الرازي في تفسيره ج 27 ص 166 في ذيل تفسير آية المودة: الدعاء للآل منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة، وهو قوله: " اللهم صل على محمد وآل محمد ".
وقال ابن تيمية، في الوصية الكبرى، في كتابه مجموعة الرسائل ج 1 ص 303: وكذلك آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله لهم من الحقوق ما يجب رعايتها، فإن الله جعل لهم حقا في الخمس، والفيئ، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله، إلى أن قال: وهكذا قال الشافعي، وأحمد بن حنبل، وغيرهما من العلماء رحمهم الله.
وفي الصواعق ص 88، ونور الأبصار للشافعي رضي الله عنه:
يا أهل بيت رسول الله حبكم | فرض من الله في القرآن أنزله |
كفاكم من عظيم القدر أنكم | من لم يصل عليكم لا صلاة له. |
آية مرج البحرين
السادسة والعشرون: قوله تعالى: " مرج البحرين يلتقيان " (1).
روى الجمهور: قال ابن عباس: علي وفاطمة بينهما برزخ لا يبغيان، النبي صلى الله عليه وآله، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان: الحسن والحسين، ولم يحصل لغيره من الصحابة هذه الفضيلة (2).
آية علم الكتاب
السابعة والعشرون: قوله تعالى: " ومن عنده علم الكتاب " (3).
____________
(1) الرحمان: 19.
(2) الدر المنثور ج 6 ص 142، وروج المعاني ج 27 ص 93، ومناقب ابن المغازلي ص 339 ونور الأبصار ص 101، وينابيع المودة ص 118، وقال: أخرجه أبو نعيم الحافظ، والثعلبي، والمالكي، بأسانيدهم، وروى سفيان الثوري، وهم جميعا عن أبي سعيد الخدري، وابن عباس، وأنس بن مالك.
(3) الرعد: 43.
آية يوم لا يخزي..
الثامنة والعشرون: قوله تعالى: " يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه " (2):
قال ابن عباس: علي وأصحابه (3).
آية خير البرية
التاسعة والعشرون: قوله تعالى: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أولئك هم خير البرية " (4):
روى الجمهور، عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية، قال
____________
(1) ومنهم الثعلبي في تفسيره من طريقين، أحدهما: عن عبد الله بن سلام، أنه قال: " إنما ذلك علي بن أبي طالب، كما في ينابيع المودة ص 102، بسندي الثعلبي، وابن المغازلي.
والثاني: عن أبي سعيد الخدري، كما في الاتقان للسيوطي ج 1 ص 13، وينابيع المودة ص 102، رواه بطرق.
وقيل: إنها نزلت في عبد الله بن سلام ورفيقيه، ومضافا إلى رد ابن سلام على هذا القائل، فقد أجاب الشعبي كما في تفسير الخازن ج 4 ص 73، وسعيد بن جبير، بأن السورة مكية، فلا يجوز أن يراد منها ابن سلام وأصحابه، لأنهم آمنوا في المدينة (راجع تفسير الطبري ج 17 ص 177، والدر المنثور ج 4 ص 69، والاتقان ج 1 ص 13).
وأجاب أيضا عدة من الأعلام، كالفخر الرازي، بأن إثبات النبوة بقول الواحد والاثنين مع جواز الكذب على أمثالهم لكونهم غير معصومين، لا يجوز، فلا معنى لتفسيرها بابن سلام وأصحابه. (التفسير الكبير ج 19 ص 70، وينابيع المودة ص 104).
(2) التحريم: 8
(3) قال في منهاج الكرامة: رواه أبو نعيم مرفوعا عن ابن عباس، وفي تعليقة إحقاق الحق ج 3 ص 285 رواه مير محمد صالح الكشفي الترمذي، عن المحدث الحنبلي، وهو عن ابن مردويه، عن ابن عباس، وحكاه كذلك الإربلي في كشف الغمة.
(4) البينة: 7.
آية هو الذي خلق
الثلاثون: قوله تعالى: " هو الذي خلق من الماء بشرا، فجعله نسبا وصهرا " (2):
قال ابن سيرين: نزلت في النبي، وعلي، زوج فاطمة عليا (3).
آية الصادقين، والراكعين
الحادية والثلاثون: قوله تعالى: " وكونوا مع الصادقين " (4):
روى الجمهور أنها نزلت في علي (5). وكذا قوله تعالى: " واركعوا مع الراكعين " (6): إنها نزلت في رسول الله، وعلي (7).
____________
(1) روى عدة من الأعلام والحفاظ، بإسناد وطرق صحيحة، أو موثوقة، عن جابر، وابن عباس، وغيرهما: أن الآية نزلت في علي وشيعته. وروى الأعلام عن رسول الله الأعظم صلى الله عليه وآله بأن " خير البرية " علي وشيعته، منهم السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 379، وابن حجر في الصواعق ص 96، 159، والشوكاني في فتح القدير ج 5 ص 464، والآلوسي في تفسيره ج 30 ص 207، والطبري في تفسيره ج 3 ص 171، والشبلنجي في نور الأبصار ص 105، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج 2 ص 356.
(2) الفرقان: 54
(3) شواهد التنزيل ج 1 ص 414، عنه، وعن السدي، والجامع لأحكام القرآن ج 13 ص 60، ونور الأبصار ص 102، وينابيع المودة ص 18.
(4) التوبة: 119.
(5) الدر المنثور ج 3 ص 390. وروح المعاني ج 11 ص 41، وتفسير الشوكاني ج 2 ص 395، وينابيع المودة ص 119.
(6) البقرة: 43.
(7) شواهد التنزيل ج 1 ص 85، وذكر في تعليقته عدة من رواة هذا الخبر، فراجع.
آية إخوانا على سرر
الثانية والثلاثون: قوله تعالى: " إخوانا على سرر متقابلين " (1):
في مسند أحمد بن حنبل: إنها نزلت في علي (2).
آية الميثاق
الثالثة والثلاثون: قوله تعالى: " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم " (3).
روى الجمهور: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله، سمي أمير المؤمنين، وآدم بين الروح والجسد، قال الله عز وجل: " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم: ألست بربكم "، قالت الملائكة: بلى، فقال تعالى: " أنا ربكم، ومحمد نبيكم، وعلي أميركم " (4).
آية صالح المؤمنين
الرابعة والثلاثون: قوله تعالى: " وصالح المؤمنين " (5):
____________
(1) الحجر: 47.
(2) ورواه أيضا الشوكاني في تفسيره ج 3 ص 130، والقندوزي في ينابيع المودة ص 118، والحسكاني في شواهد التنزيل ج 1 ص 317، بطرق متعددة، والطبراني في الأوسط.
(3) الأعراف: 172.
(4) مناقب ابن المغازلي ص 171، والإكليل للسيوطي ص 98 ط مصر، والديلمي في الفردوس في الباب الرابع عشر، وهو ممن أقر له ابن تيمية بالعلم والدين، ولم ينكر وجود الحديث في كتابه، وروى عنه في تفسير اللوامع ج 9 ص 277، على ما في إحقاق الحق ج 3 ص 307.
(5) التحريم: 4.
آية الاكمال
الخامسة والثلاثون: قوله تعالى: " اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي " (2): الآية.
روى الجمهور، عن أبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه وآله دعا الناس إلى علي (ع) في يوم " غدير خم "، وأمر بما تحت الشجرة من الشوك فقم.
فدعا عليا، فأخذ بضبعيه فرفعها، حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلي (ع)، ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية:
" اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا "، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي بن أبي طالب من بعدي، ثم قال: من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله " (3).
آية النجم
السادسة والثلاثون: قوله تعالى: " والنجم إذا هوى " (4):
____________
(1) الدر المنثور ج 6 ص 244 وتفسير ابن كثير ج 4 ص 389، وروح المعاني ج 28 ص 135 وفتح القدير ج 5 ص 246، وفتح الباري ج 13 ص 27، وكنز العمال ج 1 ص 237، ومجمع الزوائد ج 9 ص 194، وشواهد التنزيل ج 2 ص 255، بعدة طرق وأسانيد، والجامع لأحكام القرآن ج 18 ص 189.
(2) المائدة: 5
(3) من جملة مصادره: الدر المنثور ج 2 ص 259، وشواهد التنزيل ج 1 ص 156، بعدة طرق وأسانيد، وتفسير ابن كثير ج 2 ص 14، وفي كتاب ما نزل من القرآن لأبي نعيم الإصبهاني، وتاريخ بغداد ج 8 ص 290، والبداية والنهاية ج 7 ص 349، ومناقب الخوارزمي ص 80، وفي مقتله ص 47 وتذكرة الخواص ص 18، والحمويني في الفرائد وابن عساكر في تاريخ دمشق.
(4) النجم: 1.
سورة العاديات
السابعة والثلاثون: أقسم الله تعالى بخيل جهاده، في غزوة السلسلة لما جاء جماعة من العرب، واجتمعوا على وادي الرملة ليبيتوا النبي صلى الله عليه وآله بالمدينة، فقال النبي صلى الله عليه وآله لأصحابه: من لهؤلاء؟ فقام جماعة من أهل الصفة، فقالوا: نحن فول علينا من شئت.
فأقرع بينهم، فخرجت القرعة على ثمانين رجلا منهم، ومن غيرهم.
فأمر أبا بكر بأخذ اللواء، والمضي إلى بني سليم، وهم ببطن الوادي، فهزموهم وقتلوا جمعا من المسلمين وانهزم أبو بكر.
وعقد لعمر، وبعثه، فهزموه، فساء النبي صلى الله عليه وآله.
فقال عمرو بن العاص: ابعثني يا رسول الله، فأنفذه، فهزموه.
وقتلوا جماعة من أصحابه.
وبقي النبي صلى الله عليه وآله أياما يدعو عليهم، ثم طلب أمير المؤمنين (ع) وبعثه إليهم، ودعا له، وشيعه إلى مسجد الأحزاب، وأنفذ معه جماعة،
____________
(1) كفاية الطالب ص 261، وقال: هكذا ذكره محدث الشام في ترجمة علي، وشواهد التنزيل ج 2 ص 201 بعدة أسانيد، وميزان الاعتدال ج 2 ص 45، مناقب ابن المغازلي ص 267.
وكبس على القوم الفجر، فأخذهم.. فأنزل الله تعالى: " والعاديات ضبحا " السورة.
واستقبله النبي صلى الله عليه وآله، فنزل أمير المؤمنين، قال له النبي صلى الله عليه وآله:
لولا أن أشفق أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح، لقلت فيك اليوم مقالا، لا تمر بملا منهم إلا أخذوا التراب من تحت قدميك، اركب، فإن الله ورسوله عنك راضيان (1).
آية: أفمن كان مؤمنا
الثامنة والثلاثون: قوله تعالى: " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون " (2):
المؤمن علي (ع)، والفاسق الوليد، نقله الجمهور (3).
____________
(1) تفسير أبو الفتوح الرازي ج 12 ص 150، ومجمع البيان ج 10 ص 528، وبحار الأنوار ج 21 ص 66 رواه عن الصحابة، وأئمة أهل البيت (ع).
(2) السجدة: 18
(3) تفسير الطبري ج 21 ص 68، وتفسير ابن كثير ج 3 ص 462، وفتح القدير ج 4 ص 247، أسباب النزول ص 263، وذخائر العقبى ص 88 وشواهد التنزيل ج 1 ص 444 بعدة طرق وأسانيد، وأنساب الأشراف البلاذري ج 1 ص 162، وتاريخ دمشق ج 61 ص 199.
آية الشاهد
التاسعة والثلاثون: قوله تعالى: " أفمن كان على بينة من ربه، ويتلوه شاهد منه " (1):
روى الجمهور: أن: " من كان على بينة من ربه " رسول الله صلى الله عليه وآله، و " الشاهد " علي (ع) (2).
آية الاستواء على السوق
الأربعون: قوله تعالى: " فاستوى على سوقه " (3):
قال الحسن البصري: استوى الإسلام بسيف علي (4).
آية يسقى بماء واحد
الحادية والأربعون: قوله تعالى: " يسقى بماء واحد " (5):
قال جابر الأنصاري: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: الناس من
____________
(1) هود: 17
(2) الدر المنثور ج 3 ص 324، وروح المعاني ج 12 ص 25، وتفسير الخازن ج 3 ص 183، وتفسير الطبري ج 12 ص 10 وفي هامشه تفسير النيسابوري ص 16 وذخائر العقبى ص 88، وفتح القدير ج 4 ص 247، وشواهد التنزيل بطرق وأسانيد متعددة، وقال الفخر في تفسيره ج 17 ص 201، بعد نقل وجوه أخر: وثالثها أن المراد هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والمعنى: أنه يتلو تلك البينة، وقوله (منه): أي هذا الشاهد من محمد، وبعض منه.
والمراد منه: تشريف هذا الشاهد بأنه بعض من محمد عليه السلام.
(3) الفتح: 29
(4) شواهد التنزيل ج 2 ص 183، وتفسير الخازن، وفي هامشه النسفي، ج 4 ص 113، وتفسير الكشاف ج 3 ص 469، وروح المعاني ج 16 ص 117
(5) الرعد: 3.
آية: من المؤمنين رجال...
الثانية والأربعون: قوله تعالى: " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " (2):
نزلت في علي عليه السلام (3).
آية: ثم أورثنا الكتاب
الثالثة والأربعون: قوله تعالى: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " (4)، وهو علي عليه السلام (5).
آية الاتباع
الرابعة والأربعون: قوله تعالى: " أنا ومن اتبعني " (6):
هو علي عليه السلام (7).
____________
(1) رواه عدة من الأعلام في كتبهم، منها، الصواعق ص 73 وتاريخ الخلفاء ص 171، ومستدرك الصحيحين ج 2 ص 241، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وذخائر العقبى ص 16، والدر المنثور ج 4 ص 44، والجامع لأحكام القرآن ج 9 ص 283
(2) الأحزاب: 22
(3) ينابيع المودة ص 96، والصواعق المحرقة 80، ونور الأبصار ص 117، والفصول المهمة ص 113، وشواهد التنزيل ج 1 ص 1، وكفاية الطالب ص 149
(4) فاطر: 32.
(5) شواهد التنزيل ج 2 ص 103، وينابيع المودة ص 103، عن المناقب وتضافرت الروايات في مصادر الشيعة عن أئمة أهل البيت (ع) في ذلك.
(6) يوسف: 108.
(7) شواهد التنزيل ج 1 ص 286، بطرق وأسانيد متعددة. وأنت تعلم أن الدعوة على بصيرة، وكمال الاتباع للنبي صلى الله عليه وآله في أقواله وأفعاله، موجبان لانتشار الدعوة للدين، كما يريده الله تعالى، فيكون الكامل الاتباع، الداعي على بصيرة أحق بمنصب النبي صلى الله عليه وآله، وأولى بخلافته.
آية: من العالم
الخامسة والأربعون: قوله تعالى: " أفمن يعلم أن ما أنزل إليك من ربك الحق " (1):
هو علي عليه السلام (2).
آية: أحسب الناس
السادسة والأربعون: قوله تعالى: " ألم، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " (3):
قال علي: يا رسول الله، ما هذه الفتنة؟ قال: يا علي بك، وأنت مخاصم، فاعتد للخصومة (4).
آية مشاقة النبي صلى الله عليه وآله
السابعة والأربعون: قوله تعالى: " وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى " (5):
____________
(1) الرعد: 20
(2) راجع: ينابيع المودة ص 69 و 70، وكفاية الطالب ص 208، والاستيعاب ج 2 ص 463، وتهذيب التهذيب ج 7 ص 338
(3) العنكبوت: 2
(4) شواهد التنزيل ج 1 ص 438
أقول: الفتنة في الآية بمعنى الامتحان، كما صرح به الرازي في تفسيره. ومن جملة ما امتحن الله به أمة نبيه صلى الله عليه وآله، الكتاب، والعترة الطاهرة، بالإلزام بإطاعة حكمهما، والعمل بما أمرا، والاجتناب عما نهيا.
(5) محمد: 32.