مـن مـبلغ عـني الزمــان عـتابا |
* |
ومــــقرعّ مـــني له أعـــتابا |
دهـر تـعامى عـــن هـداه كأنـما |
* |
أصـحاب أحـمد أشـركوا مـذ غـابا |
نكـصوا على الأعـقاب بـعد مـماتهٍ |
* |
سـيرون فـي هـذا النكـوص عـقابا |
سـل عـنهم القـرآن يشـهد فــيهم |
* |
إن كــنت لم تــفقه لذاك جـوابــا |
فكأنــهم لـم يشـــهدوا خـمّاً ولا |
* |
بــدراً ولا أحــداً ولا الأحـزابــا |
وبــخيبرٍ مـن راح يــرقل بـاللوا |
* |
مـن قـدّ مـرحب مـن أزال البــابا |
ومـن اشـترى إلاه نـــفس مـحمدٍ |
* |
فــي نـفسه لمـا دعــي فأجــابا |
من في الصلاة يرى الصـلاة فـريضةً |
* |
مــن نـال خـاتمه الشـريف جـوابا |
مـن بـاب حطة غـير حيدرةٍ ومـن |
* |
لمــدينة المــختار كـــان البـابا |
أعــجبت مـمن أخـرّوا مـقدامـهم |
* |
بــعد النــبي وقــدموا الأذنــابا |
قـد أضـمروها للــوصي ضـغائناً |
* |
مـذ دحـرجــوها للــنبّي دبــابا |
لينفرّوا العـضباء عـن قطب الهـدى |
* |
حـتى بـعود الديــن بــعد يــبابا |
نستــبوا له هـجراً لحـذف كـتابه |
* |
فكأنـــهم لا يســـمهون كـــتابا |
ما كـان يـنطق عـن هـواه وإنـما |
* |
وحــي تــلقاه النــبّي خـــطابا |
يــاباب فــاطم لاطـرقت بـخيفةٍ |
* |
ويـد الهـدى سـدلت عـليك حــجابا |
أو هـي عـليك أمـا عـلمت بـفاطم |
* |
وقـــفت وراك تــناشد الأصــحابا |
لهفي عـليك أمـا اسـعطعت تـصدّهم |
* |
لمـا أتـاك بــنو الضـلال غــضابا |
أو مـارققت لضــلعها لمـا انـحنى |
* |
كسـراً ومــنه تــزجر الخـــطابا |
أفـهل درى المسـمار حـين اصـابها |
* |
مـن قــبلها قـلب النــبيّ أصــابا |
عتبي على الأعـقاب أسـقط مــحسن |
* |
فـيها ومـا انــهالت لـذاك تــرابـا |