ولو كــن النسـاء كـمثل هـذه | * | لفضلت النسـاء عـلى الرجـال |
ولا التأنيث لاســـم الشمس عار | * | ولا التــذكير فـخر للــهلال |
هي مشكاة نور الله جل جــلاله | * | زيــتونة عـم الورى بــركاتها |
مشكــاة نــور الله جـل جـلالـه | * | زيــتونة عــم الورى بــركـاتها |
هي قطب دائــرة الوجــود ونقطة | * | لمــا تـنزلت اكـثرت كـثراتــها |
هي أحمد الثاني واحمد عـــصرها | * | هي عنصر التوحيد في عرصـــاتها |
هــل بــعد مــوقفنا عــلى يــبرين | * | أحــبي بــطرفٍ بــالدموع ضــنين |
وإدٍ إذا عـــاينت بـــــين طــلوله | * | أجـــريت عــيني للــظباء العــين |
لم تــخب نــار قــطينةٍ حــتى ذكت | * | نـــار الفــراق بــقلبي المــحزون |
وابـــتاع جــدّته الزمــان بــمخلق | * | ورمــى حــماه بــصفقةٍ المــغبون |
قــال الحـداة وقــد حـبست مــطّيهم | * | مــن بــعدما أطـلقت مــاء شؤوني |
مــاذا وقــوفك فــي مـلاعب خـرّدٍ | * | جـــدّ العــفاء بــربعها المسكــون |
وقفوا مـعي حـتى إذا مـا اســتيأســوا | * | خــلصوا نــجيبّاً بــعدما تــركوني |
فكأنّ يــوسف فــي الديــار مــحكم | * | وكأنـــني بــصواعــه اتــهموني |
ويــلاه مــن قــوم أسـاؤوا صـحبتي | * | مــن بــعد إحســاني لكــلّ قـرين |
قد كدت لولا الحلم مـن جـزعي لمــــا | * | ألقــاه أصــفق بــالشمال ويــميني |
لكـــنّما والدهــــر يــعلم أنــني | * | ألقـــى حــوادثــه بـحلم رزيــن |
قــلبي يـقل مــن الهـموم جـــبالها | * | وتســيخ عــن حـمل الرداء مــتوني |
وأنـــا الذي لا أجـــزعن لرزيـــةٍ | * | لولا رزايـــاكـــم بــني يــاسين |
تــلك الرزايــا البــاعثات لمــهجتي | * | مـــاليس يـــبعثه لظــى ســجّين |
كــيف العــزاء لهــا وكــلّ عشـيةٍ | * | دمكــم بــحمرتها الســماء تـرينـي |
والبــرق يــذكرني ومــيض صـوارمٍ | * | أردتكـــم فــي كــفّ كـلّ لعــين |
والرعــد يـعرب عـن حـنين نســائكم | * | فــي كــلّ لحــنٍ للشــجون مـبين |
يـــندبن قــوماً مــأهتفن بــذكرهم | * | إلاّ تـــضعضع كـــلّ ليث عــرين |
الســـالبين النـــفس أول ضـــربةٍ | * | والمــبلسين المــوت كــلّ طــعين |
لا عــيب فــيهم غـير قـبضهم اللّـوا | * | عند اصـطكاك السـمر قـبض ضــنين |
ســلكوا بــحاراً مــن دمــاء أمـيةٍ | * | بـــظهور خــيلٍ لا بــطون ســفين |
ما ساهموا الـموت الزؤام ولا اشـــتكوا | * | نـــصباً بـــيوم بــالردى مـقرون |
حــتى إذا التــقمتهم حــوت القــنا | * | وهــي الأمــاني دون خــير أمــين |
نــبذتهم الهــيجاء فــوق تــلاعها | * | كـــالنون يــنبذ بــالعرا ذا النــون |
خــذ فــي ثـناثهم الجـميل مـقرضاً | * | فــالقوم قــد جــلّوا عــن التأبـين |
هم أفـضل الشـهداء والقـــتلى الأولى | * | مــدحوا بـوحيٍ فـي الكـتاب مــبين |
ليت الكــواكب والوصــي زعــيمها | * | وقـــفوا كــموقفهم عــلى صــفين |
بالطفّ كـي يـروا الأولى فــوق القـنا | * | رفـــعت مــصاحفها إتــقاء مـنون |
جــعلت رؤوس بـني النـبّي مكــانها | * | وشــفت قــديم لواعــجٍ وضــغون |
الواثـــبين لظـــلم آل مــــحمدٍ | * | ومـــحمد مــــلقىً بــلا تكــفين |
والقــــائلين لفـــاطم آذيــــتنا | * | فــي طــول نــوحٍ دائــم وحــنين |
والقـــاطعين اراكــة كـي لاتــقيل | * | بـــظلّ أوراقٍ لهــــا وغـــصون |
ومـجمعي حـطبٍ عـلى البـيت الـذي | * | لم يـــجتمع لولا شـــمل الديــــن |
والداخــلين عــلى البــتولة بــيتها | * | والمســــقطين لهــا أعــزً جــنين |
والقــــائدين إمـــامهم بـــنجاده | * | والطـــهر تــدعو خــلفهم بــرنين |
خـلوا ابـن عـمى أو لأكشـف للــدعا | * | رأشـــي وأشكــو للإله شــجونــي |
مــا كــان نــاقة صـالحٍ وفـصيلها | * | بـــالفضل عـــند الله إلا دونــــي |
ورنت الى القــبر الشــريف بــمقلةٍ | * | عــبى وقــلبٍ مكــمدٍ مــــحزون |
نــادت وأظــفار المـصاب بــقلبها | * | أبــناه عــزّ عــلى العــداة مـعيني |
أبـــتاه هــذا الســامريّ وعــجله | * | تــبعا ومــال النــاس عــن هـرون |
أيّ الرزايـــا أتـــقي بـــــتجلدٍ | * | هو فـي النـوائب مـذ حـــييت قـريني |
فــقدي أبــي أم غـصب بـعلي حـقه | * | أم كســـر ضـلعي أم ســقوط جـنيني |
أم أخــذهم إرثــي وفـاضل نــحلتي | * | أم جــهلهم حــقي وقـــد عــرفوني |
قــهروا يــتميك الحســين وصـنوه | * | وسألتــهم حــقي وقـــد نــهروني |
الدين مخترم والحق مهتضم | * | وفي آل رسـول الله مـقتسم |
ليس الرشيد كموسى فـــي القـياس ولا | * | مأمونكم كـالرضا ان أنـصف الحـكـم |
إذا تـــلوا أيــة غــنى خــطيبكم | * | قــف بـالديار التـي لم يـعفها القـدم |