في مسائل التوحيد والعدل والمعاد
ونحن نفتتح الكلام في مجال إحصاء مفردات الانحراف لا بد من أن نشير إلى حقيقة أن هذا الرجل لم يذكر هذه الأمور على نحو الاستدلال والبرهنة بل ذكر الغالبية العظمى من هذه الأمور مجردة عن أي دليل وبرهان. وأرسل الكثير منها والتشكيك يشوب ذيولها من كل مكان.
1ـ العرش منطقة من مناطق السماء.. أما أين هو طبعاً ليس عندنا جغرافية السماء حتى نعرف المنطقة الجغرافية التي يقع فيها العرش. (مجلة الموسم العدد: 21ـ 22 ص 250 س942، وكتاب للإنسان والحياة: 301).
2ـ العرش منطقة في السماء وهي المنطقة الأعلى في الكون. (من وحي القرآن 10: 144).
التعليق: في الوقت الذي نشير فيه إلى بديهية مخالفة هذا الكلام لعقيدة أهل البيت (ع) نلفت الانتباه إلى ما في الكلام من أفكار تؤكد التجسيم الإلهي، فلو كان العرش منطقة في السماء ولا يملك هو جغرافية السماء فلا بد من أن الله يجلس على هذا العرش ويذهب إلى تلك المنطقة.
3ـ الثالوث المسيحي ليس شركا بالله، والقرآن حينما يتحدث عن كفر المسيحيين إنما يتحدث عن كفرهم برسول الله وليس الكفر بالله. (في آفاق الحوار الإسلامي المسيحي: 294ـ 295)، وما يشابهه في (المسائل الفقهية 2: 451).
4 ــ عقيدة التجسيد المسيحية شركا فلسفيا لا شركا مباشرا. (المسائل الفقهية 2: 451).
5 ــ القرآن تحدث عن كفر النصارى باعتباره كفرا فلسفيا في التفاصيل بلحاظ الصفات تماما كما هو الرأي الكلامي أو الفقهي الذي يرى المجسمة في الدائرة الإسلامية كافرين بالمعنى العميق. (في آفاق الحوار المسيحي الإسلامي: 100ـ101).
التعليق: هذا بالرغم من أن القرآن الكريم يقول مكذّباً لذلك: }لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار. لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد{ [ المائدة: 72ــ73].
6 ــ اللوح المحفوظ أمر رمزي. (فكر وثقافة العدد: 15).
التعليق: مع أن ظاهر القرآن يقول: }بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ { [ البروج: 21ــ22] وصريح الكثير من الروايات المعتبرة تتحدّث عن عدم رمزيته.
7 ــ الكتاب المكنون هو القرآن. (الندوة 1: 256).
التعليق: هذا حتى لو قال القرآن نفسه انه ليس الكتاب المكنون! حيث يقول الله تعالى: }إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسّه إلا المطهّرون{ [ الواقعة: 77ــ79].
8 ــ الصراط أمر رمزي. (مع الشيخ المفيد في تصحيح الاعتقاد/ مجلة الفكر الجديد العدد التاسع ص53 ومجلة المعارج العدد28ــ31 ص368).
التعليق: وهذا ما تكذّبه عشرات الروايات التي تتحدّث عن ماديته.
9 ــ الحوض قد يكون معنوياً لا مادياً. (فكر وثقافة العدد: 11).
التعليق: يرد عليه ما ورد على الفقرة السابقة.
10 ــ لا نعتقد بتجسّد الأعمال يوم القيامة. (الندوة 4: 428).
التعليق: تجسّم الأعمال يوم القيامة من بديهيات الفكر الشيعي، ويرد على قوله ما ورد على الفقرة السابقة.
11 ـــ إنكار الإشهاد الجماعي في آية: }وأشهدهم على أنفسهم{. (من وحي القرآن 10: 282).
12 ــ نكران عالم الذر. (من وحي القرآن 10: 284).
13 ــ أهل الأعراف فريق مستقل من أهل الجنة قد تساوت سيئاتهم مع حسناتهم. (من وحي القرآن 10: 133).
التعليق: عقيدة الإمامية (أعلى الله شأنهم) أن أهل الأعراف هم أئمة أهل البيت (ع). انظر للتفصيل والتفنيد كتاب "الإمامة ذلك الثابت الإسلامي المقدّس" للشيخ الصغير.
14ــ الملائكة يمثلون القمة في الروح والقرب من الله. (من وحي القرآن 1: 259).
التعليق: سيعرف القارئ أنه لا يعتقد بوجود خصائص للأنبياء والأئمة (ع) خارج حدودهم العادية، وبالتالي فإن كلامه هذا يستبطن القول بتفاضل الملائكة على الأنبياء وعلى رأسهم الرسول الأكرم (ص) والأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين) وهو ما ترفضه عقيدة أهل البيت (ع) جملة وتفصيلا.
15 ــ الحوار بين الله والملائكة لم يكن حواراً، وإنما هو أسلوب قرآني لتقريب الفكرة بطريقة الحوار. (من وحي القرآن 1: 224).
16 ــ إننا لا نفهم الوجه في إدارة هذا الحوار مع الملائكة. (من وحي القرآن 1: 226).
17 ــ نقول ما المانع أن يختصر الله المسألة فيجعل لعبده الثواب منه تفضلاً منه من دون ربطه بالجهد العملي باختيار الإنسان،.. إن المسألة في هذا المقام ليس من الضروري دائماً أن تكون مسألة قيمة تنطلق من عمق الذات!. (في رحاب أهل البيت: 406ــ407، وفقه الحياة: 270ــ271).
التعليق: هناك أكثر من مانع، لا أقله أن ذلك يخدش بالعدل الإلهي فلم تفضّل على هذا الإنسان بالذات ــ وإن كان لدواعي الاصطفاء والمصالح الرسالية ـــ ولم يتفضل على ذاك؟!.
كما أن هذه المقولة تستدعي قبول مقولة الترجيح بلا مرجح وهي مما ترفضه الإمامية جملة وتفصيلاً.
ومعلوم أن القبول بهذا المبدأ سيؤدى حتماً إلى القبول بجواز معاقبة البريء دونما ذنب.. كما وتستوجب هذه المقولة الخدش بالمبدأ الإلهي: }قل فلله الحجة البالغة{ فمعها يمكن الاعتراض على الحجة الإلهية بأنه قد أعطى إنسان دونما استحقاق ومنع آخر.
18ــ الحسن والقبح العقليين من المتحولات التي تتحرك في عالم النصوص الخاضعة في توثيقها ومدلولها للاجتهاد مما لم يكن صريحاً بالمستوى الذي لا مجال لاحتمال الخلاف فيه، ولم يكن موثوقاً بالدرجة التي لا يمكن الشك فيه. (المنهاج العدد الثاني ص60، ومجلة المعارج العدد 28ــ31 ص304).
التعليق: المتحولات والثوابت لا دخل للمسلمين مهما بلغ عددهم في تحديدها بل هي من وظائف الشارع المقدس ضمن تفصيل لا يتسع له المقام هنا ولكننا ننصح بالرجوع إلى كتاب: الإمامة ذلك الثابت الإسلامي المقدس للشيخ جلال الدين الصغير.
19ــ إنني أرى أنه لا بد من إغلاق ملف الحديث عن البداء وعدم إدخاله في تفاصيل العقيدة الإمامية. (مع الشيخ المفيد في تصحيح الاعتقاد/ مجلة الفكر الجديد العدد التاسع ص37، ومجلة المعارج العدد28ــ31 ص352).
التعليق: هو يرى ضرورة إغلاق ملف الحديث عن البداء والإمام الصادق (ع) يقول على ما في معتبرة مالك بن أعين الجهني: لو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه. (الكافي 1: 148 ح12).
20ــ التشكيك بعقيدة الرجعة لأنها لا ضرورة لها. (مجلة المعارج العدد 28ــ31 ص328, مجلة الفكر الجديد العدد التاسع ص14).
التعليق: من الذي يحدد وجود الضرورة هذه فإن كان الشارع المقدس فماذا ترى في حديثه هو عن حقيقة وجود الرجعة؟ فهو لا يتحدث عابثاً. وإن كان غيره فلا اعتراف لإمامي بأي جهة تخرج عن دائرة الشارع المقدس!.
21 ــ الجسد الذي ليس فيه روح هو جسد لا يحس بالعذاب. (مجلة الموسم العد21ــ22 ص239ــ240 س912).
22 ــ يقال إن هناك نوع من عذاب البرزخ. (مجلة الموسم العدد 21ــ22 ص254 س954).
التعليق: سبحان الذي جعل العشرات من الروايات التي تتحدّث عن مبدأ عذاب القبر وتفاصيله مختصرة بكلمة يقال، حيث لا يعرف لها أصل!! بينما القرآن يتحدث كما العشرات من الروايات عن وجود هذا النمط من العذاب فأين هو من الآية الكريمة: }ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون{ [ المؤمنون: 100].
23 ــ سئل: ما الفرق بين النفس والروح؟ فأجاب: ربما يطلق النفس على الكيان والروح على هذه الطاقة التي تعطي الإنسان الحياة. (مجلة الموسم العدد 21ــ22 ص255 س956).
24 ــ أكثر علمائنا لا يعتقدون بتجسيم الأعمال. (مجلة الموسم العدد 21ــ22 ص255 س958).
التعليق: الصحيح هو أن الغالبية العظمى المقاربة للإجماع من العلماء يذهبون إلى تجسّم الأعمال يوم القيامة.
25 ــ لا يخلد المسلم صاحب الكبيرة في النار بسبب إسلامه. (من وحي القرآن 7: 131ــ132).
التعليق: حتى لو كان هذا المسلم مثل يزيد ومعاوية والحجاج وزياد بن أبيه وعمر بن سعد وقتلة الزهراء (ع) وهكذا قتلة جميع الأئمة (ع) والمئات من غيرهم.. أما قرأ يا ترى في القرآن الكريم قوله تعالى: }ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها{ ومثلها (22) آية نزلت بحق المسلمين الذين يخلدون في النار جزاء أعمالهم في ما يشتركون مع غيرهم في نحو (8) آيات أخرى في الخلود في النار.
بالنظر لتطابق الكثير من صفات الإمامة والنبوة لذا ننصح لتتمة الصورة بقراءة فصل (الإمامة وعقيدتنا في أهل البيت (ع)) ومطابقة مفرداته مع مفردات هذا الفصل من أجل أن تتكامل الصورة.
26 ــ من الممكن ــ من الناحية التجريدية ــ أن يخطئ النبي في تبليغ آية أو ينساها في وقت معين ليصحح ذلك ويصوّبه بعد ذلك، لتأخذ الآية صيغتها الكاملة الصحيحة. (من وحي القرآن الطبعة الجديدة 4: 153).
التعليق: من الطريف أن هذا الرجل نقض كلامه هذا حينما توجه أحد الاخوة إليه بسؤال عن نفس هذا الموضوع مع تقييده بأن بعضهم يعتقد بذلك فأجابه بأن هذه الفكرة خاطئة. (أنظر جريدة فكر وثقافة العدد: 167) ولا يعلم إن كان جوابه هذا يحكي أحد مشاكله في أنه يقول كلاماً في مكان لينقضه في آخر أو يخطئه في ثالث، و لربما يستهزئ به في رابع، هل هو نابع من حالة نسيان وعبثية في القول أم أن وراء ذلك ذر للرماد في بعض العيون؟!
27 ــ إن قضية الغرض الإلهي في وصول الوحي إلى الناس لا يستلزم إلا الوصول في نهاية المطاف من غير خطأ، ولكن لا مانع من حدوث بعض الحالات التي يقع فيها الخطأ. (من وحي القرآن 4: 154).
التعليق: لم يصل في قباحة هذا القول المناقض لصريح القرآن الكريم الناص على أن الرسول لا ينطق عن الهوى بل إن ما ينطق به إن هو إلا وحي يوحى. والناص أيضاً على أنه (ص) لو تقوّل على السماء ببعض الأقاويل لأخذ منه اليمين ولقطع منه الوتين، حتى النواصب الذين يعتقدون بعصمة النبي (ص) في المسائل التبليغية.
28 ــ النبي أو الإمام لا يفقد ثقة الناس لمجرد خطأ هنا وخطأ هناك. (في رحاب أهل البيت: 404، فقه الحياة: 268).
29 ــ العقل لا يحكم بضرورة امتناع الخطأ والنسيان والسهو على النبي أو الإمام. (في رحاب أهل البيت: 404، فقه الحياة: 268).
30 ــ العصمة في التبليغ أو في الأوسع من ذلك بحيث يشمل الأفعال جميعها والآراء جميعها في شخصية الأنبياء والأئمة من المتحولات التي تتحرك في عالم النصوص الخاضعة في توثيقها ومدلولها للاجتهاد مما لم يكن صريحاً بالمستوى الذي لا مجال لاحتمال الخلاف فيه، ولم يكن موثوقاً بالدرجة التي لا يمكن الشك فيه. (المنهاج العدد الثاني ص60).
التعليق: هذه الفقرة حذفت حينما أعيد نشر المقال في مجلة المعارج وأبدلت بمصطلح الخاتمية.
سبق وأن ذكرنا أن المفاهيم المتحولة والثابتة لا دخل للمسلمين في تحديدها بل هي من اختصاص الشارع المقدس.
31 ــ النبي لا يمتلك أي ولاية تكوينية والمعصوم كذلك. (مقالة صورة النبي محمد في القران الكريم المنشور في مجلة الثقافة الإسلامية العدد: 65)، (من وحي القرآن 6: 31).
32ــ لا مجال في النص القرآني لفكرة الولاية التكوينية للنبي أو للأنبياء كافة. (مجلة الثقافة الإسلامية العدد 65 ص72).
التعليق: أولاً: مفهوم الولاية التكوينية من مسلّمات المذهب وبديهياته. وفي ذلك الكثير من الآيات القرآنية التي تؤكد وجوده فضلاً عن عشرات الروايات الصحيحة التي وردت عن أهل البيت(ع). وقد ردّ الشيخ جلال الدين علي الصغير على هذا المقال في كتابه "الولاية التكوينية الحق الطبيعي للمعصوم (ع)". ومن أجل استيعاب كامل الموضوع ننصح القارئ الكريم بمراجعة كتاب "ولاية الإنسان في القرآن" لآية الله الشيخ جوادي آملي.
33 ــ النبي لا يمتلك علما ذاتياً، لا مستقلاً ولا على نحو التبعية. (مجلة المعارج العدد: 28ـ31 عدد خاص به: 602).
34ــ التصور القرآني الصحيح الذي يؤكد نفي الفعلية لعلم الغيب من الناحية الوجودية بمعنى أن يكون مجهزاً في تكوينه البشري بالقدرة الخاصة لعلم الغيب بحيث يتحرك نحوه في فعليته بشكل طبيعي، بل المسألة هي أن الله قد يطلعه على بعض غيبه مما يحتاجه في نبوته من أمور المستقبل ومن خفايا الأمور. (من وحي القرآن 9: 115).
35ــ علم الأنبياء والأئمة من حيث علم الغيب ووعي الأشياء في الكون والحياة من المتحولات التي تتحرك في عالم النصوص الخاضعة في توثيقها ومدلولها للاجتهاد مما لم يكن صريحاً بالمستوى الذي لا مجال لاحتمال الخلاف فيه، ولم يكن موثوقاً بالدرجة التي لا يمكن الشك فيه. (المنهاج العدد الثاني ص60، ومجلة المعارج العدد 28ــ31 ص304).
36 ــ ليس بالضرورة أن يعلم النبي أصول الدين!!
فإبراهيم (في قصة الكوكب والقمر والشمس). كان توجهه نحوهما توجها روحيا وتأملهما بعمق صوفي، ينم عن خشوع ورهبة ووجل. (من وحي القران 9: 112ـ123).
التعليق: أنظر للتفصيل الفقرة المتعلقة بإبراهيم (ع) في ما يأتي ضمن مفردة الأنبياء (ع).
37 ــ وموسى حينما سأل ربه أن يراه كان سؤاله حقيقيا أيضا لأنه لم يكن آنذاك يعرف أن الله لا يرى لأن الوحي لم يبلغه بذلك!. (من وحي القران10: 165ـ167).
التعليق: إذا كان كذلك وحملنا كل سؤال على نحو الحقيقة فسؤال الله سبحانه لعيسى(ع): }ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله{ كان سؤالاً حقيقياً مما يستلزم جهل الله سبحانه وتعالى فهل يا ترى يلتزم محمد حسين فضل الله بذلك.
نأمل من القارئ الكريم مراجعة التفصيل في الفقرة المتعلقة بموسى (ع) في ما يأتي ضمن مفردة الأنبياء (ع).
38 ــ ثمة أوضاع سلبية في التصور والممارسة لدى الأنبياء. (من وحي القرآن 5: 171ـ 172).
التعليق: إذا كانت هذه الأوضاع السلبية في التصور فلا بد وأن تكون في المسائل الفكرية للرسالة، فهل أخطأ الوحي يا ترى في إفهامهم أم ان عقولهم لم تدرك ما يدرك في العادة ببداهة أو ما لا يدرك إلا بوحي؟! أما الممارسة فأين الاتفاق ما بين الخطأ فيها وبين الحديث عن عصمتهم.
39 ــ الخاتمية في التبليغ من المتحولات التي تتحرك في عالم النصوص الخاضعة في توثيقها ومدلولها للاجتهاد مما لم يكن صريحاً بالمستوى الذي لا مجال لاحتمال الخلاف فيه، ولم يكن موثوقاً بالدرجة التي لا يمكن الشك فيه. (مجلة المعارج العدد 28ــ31 ص304).
التعليق: تحديد الثبات والتحوّل في المفاهيم من اختصاص الشارع المقدس ولا دخل للمسلمين فهموا ذلك أم لم يفهموا في عملية التحديد، والنصوص في شأن استمرار التبليغ أكثر من أن تعد وتحصى وليس أدلّ عليها من قوله تعالى: }إنما أنت منذر ولكل قوم هاد{.
40 ــ ليس من دليل على أن يكون النبي أعلم الأمة وأكملها (مجلة المعارج العدد 28ـ31 الصفحة: 655)، و (الحوار في القرآن: 103ــ105).
التعليق: وصف الجليل الأجل كتابه الكريم بأن فيه تبيان لكل شيء، ويفترض أن العلم المؤطر بعبارة: }كل شيء{ قد علمه الرسول، وإذا ما كان قد علمه فإنه ولا ريب أعلم الكائنات.
وإذا ما كان القرآن الكريم قد قدّم الرسول(ص) بعنوانه الرحمة المهداة للعالمين بقوله: }وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين{ فهو ولا ريب أكمل الأمة فما بين الرحمة الشاملة وبين النقصان تناقض واضح، لا سيما إذا ما وصف الرسول(ص) بكونه صاحب الخلق العظيم. فلا تغفل.
41 ــ المعصوم ينطلق بإرادته نحو الطاعة، ولكن إذا أراد أن يعصي فإن الله يعصمه في ذلك عندما تتوفر له ظروف المعصية فإن الله يخلق له حواجز تصدّه عن هذه المعصية. فليس معنى العصمة انه هنا لا يملك الاختيار بل هو يملك أن يفعل، ولكنه عندما يتوجه الضعف البشري في نفسه فإن الله يتدخل فالله قد يعصمه من ناحية داخلية وقد يعصمه من ناحية خارجية. (في رحاب أهل البيت: 408، فقه الحياة: 272).
التعليق: من المضحك أن المرء في بعض الأحيان يحس بأن هذا الرجل في بعض الأوقات لا يدري ما يقول، فإزاء هذا القول تجد قولاً يناقضه تماماً حيث يقول: إن الصرف عن السوء والفحشاء ليس أمراً بعيداً عن حرية الإرادة والاختيار، بل هو قريب منها كل القرب، لأن الله لم يجبره على الابتعاد عن المعصية. (من وحي القرآن 12: 188).
42 ــ المعصوم معصوم بالإجبار. (مع الشيخ المفيد في تصحيح الاعتقاد/ مجلة الفكر الجديد العدد التاسع ص61ــ62، مجلة المعارج 28ـ31 ص377، فقه الحياة: 267 فما بعد, في رحاب أهل البيت: 401 فما بعد,من وحي القرآن 4: 155ــ156).
التعليق: ولكن القرآن يكذب هذه النظرية فقوله تعالى: }لئن أشركت ليحبطن عملك{ وقوله تعالى:}بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته{ وقوله: }ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل{ تكشف أن النبي (ص) كان معصوماً بإرادته ولم تكن في ممارساته أي إجبار وإلا كان كلام القرآن الكريم عبثياً وحاشا لله ذلك. على إن النبي إن كان معصوماً بالإجبار فالكثير من الفسقة فضلاً عن المؤمنين يتفاضلون عليه بامتناعهم عن بعض المحرمات إرادياً دونما أي إجبار!!
43 ــ الإنسان (المعصوم) قد ينطلق الفعل منه على أساس الواقع العملي الذي قد يتحرك فيه من خلال أوضاعه الشخصية الخاضعة لبعض النزوات الطارئة بفعل الضغوط الداخلية والخارجية الحسية والمعنوية فيتراجع عنها لمصلحة المبدأ الذي كان قد بينه للناس من موقع الوحي. (من وحي القرآن 4: 154).
44 ــ العصمة لا تعني عدم الانجذاب نحو الطعام المحرم والشراب المحرم والشهوة المحرمة. (دنيا الشباب: 36).
45 ــ معنى خطأ النبي (عنوان) وليست هناك مشكلة أن يقع الخطأ في ما هو الواقع في رصد الأشياء الخفية من خلال غموض الوضوح لعدم وضوح وسائل المعرفة لديه ما دام الغيب محجوبا عنه إلا في ما أوحى به الله. (من وحي القرآن 11: 125 ط.ج).
46 ــ النبي ينجذب ولكن لا يندفع. (فكر وثقافة العدد 11).
47 ــ الأنبياء لا يعصون ولكنهم بشر ينجذبون إلى الشيء. (فكر وثقافة العدد 11).
48 ــ إننا لا نفهم المبدأ (العصمة) بالطريقة الغيبية التي تمنع عن الإنسان (حديثه عن خطأ موسى وهارون) مثل هذه الأخطاء في تقدير الأمور، بل كل ما هناك انه لا يعصي الله في ما يعتقد أنه معصية، أما أنه لا يتصرف تصرفاً خاطئاً فهذا ما لا نجد دليلاً عليه. (من وحي القرآن 10: 251 ط.ج).
49 ــ إن أسلوب القرآن في الحديث عن حياة الأنبياء ونقاط ضعفهم يؤكد القول بأن الرسالية لا تتنافى مع بعض نقاط الضعف البشري من حيث الخطأ في تقدير الأمور. (من وحي القرآن 10: 251 ط.ج).
50 ــ كل ما تؤمنه العصمة هو الالتزام الفكري والروحي والعملي بالخط المستقيم.. أما التهاويل والخطرات والمشاعر فهي أمور طبيعية (أي أنها تقبل ما يخالف العصمة). (من وحي القرآن 12: 188).
51 ــ العصمة لا تلغي العنصر الذاتي (نقاط الضعف) في شخصيته، بل تلغي الحركة المنحرفة. (من وحي القرآن 16: 102).
52 ــ عن آية: }ولى مدبراً ولم يعقّب{ وهكذا يؤكد لنا القرآن نقاط الضعف البشري لدى الأنبياء بشكل طبيعي غريزي ثم يتدخل الوحي ليثبت النبي في وعيه لعناصر القوة في ذاته. (من وحي القرآن 17: 189).
53 ــ وفي ضوء ذلك }قال فعلتها إذا وأنا من الضالين{ نفهم كيف يرينا القرآن الكريم نقاط الضعف البشري قبل النبوة في شخصية النبي عندما كان بعيداً عن الاهتداء التفصيلي بالشريعة والمنهج، خلافاً للفكرة المعروفة لدى الكثيرين من العلماء الذين لا يوافقون على أن النبي يمكن ان يضعف أمام عوامل الضعف الذاتي قبل النبوة أو بعدها حتى في ما لا يشكل معصية أو انحرافاً خطيراً عن الخط المستقيم وهكذا واجه موسى الموقف بشجاعة الاعتراف بما فعله قبل أن يبعث بالرسالة. (من وحي القرآن 17: 99).
التعليق: لمعرفة الواقع الفكري لهذه الأفكار يجدر بنا التعرف على حدود العصمة وطبيعة موارد الضعف الإنساني الطبيعية التي لا تتنافى مع العصمة، وأساساً لا بد من تحديد ضابطة جوهرية هي أن الله سبحانه وتعالى حينما جلل بلطفه المعصوم (ع) وعصمه من الزلل والخطأ، واختصه بهذا اللطف دون غيره من الخلق فلأسباب تتعلّق بالمؤهلات الذاتية التي يتمتع بها هذا الإنسان دون سواه، وهذا الإنسان بهذه المؤهلات تمكن من تحمل المسؤولية المترتبة على هذه المنزلة، وبتعبير فإن مؤهلاته الذاتية هي التي لعبت دور العلة القابلية في تقبّل ما يترتب على هذه المنزلة الإلهية، والتساؤل الذي يفرض نفسه هنا يدور حول ماهية هذه المؤهلات، وبداهة نقول أن هذه المؤهلات تتركز حول طبيعة العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، وكلما نمت هذه العلاقة كلما رأينا اطّراداً في العناية الإلهية بالطرف الثاني لهذه العلاقة لأن الله أحرص على عباده منهم وأكرم وأجود من سواه.
وبناء على ما تقدّم نقول بأن مصادر الخطأ المعرّفة في القرآن تنبع من مصدرين: فالأول منها هو الشيطان الرجيم.وقد وصف كيد هذا الخبيث بأنه كان ضعيفاً. والثاني هو النفس الأمارة بالسوء، بما لديها من أهواء ورغبات ومخاوف ولو أردنا أن نحلل الأسباب التي تجعل الإنسان يسقط في حبائل أهواء النفس وزيغ الشيطان من جهة ويتخلف عن طاعة الله وطلب مرضاته، لاكتشفنا تمركزه في الجهل بما يترتب على المعصية وعدم النزوع إلى الكمال، وبما يترتب على الطاعة وطلب الكمال، فالإنسان الذي يجهل حرارة النار لا يتهيّب منها، ولكن حينما يحصل القطع واليقين في قلبه بطبيعة الإحراق المترتب على حرارتها عندئذ فإن حذره منها يكون من البداهة بمكان بحيث إن الطفل الذي لا يعي من حياته شيئاً تراه يبتعد منها إن أحسّ بما يحسّ به المكتوي بالنار، ونأخذ من هذا المثل تقريباً لسائر المعاصي والذنوب سواء تلك التي يترتب عليها عقاب نتيجة حرمتها أو تلك التي تتنافى مع الكمال ويكون عقابها ليس من صنف العقاب المترتب على فعل الحرام، وإنما يكون انحداراً في درجات القرب من الله سبحانه، وعندئذ نقول بأن المؤهل الذاتي الذي مكّن المعصوم (ع) من استحقاق اللطف الإلهي سيتجسّد في ساحة العلاقة مع الله بوجود رغبة جازمة على عدم المساس بكل ما لا يرضي الله، وعلى إصرار تام على فعل كل ما يعمّق هذه العلاقة ويوطّدها، عندئذ لن يكون المعصوم (ع) بحاجة إلاّ إلى العلم بما ينافي الكمال وبما يجسّده أيضاً، فإذا ما كانت العصمة ــ وهي الحجز عن الشيء ــ تعني أساساً العلم بالمعاصي والطاعات عندئذ فإن تلاقي القابل وهو مؤهل الذات المعصومة مع المقبول وهو العلم الناجم عن العصمة، يوجد تلازماً طبيعياً لا يتفكك بين العمل والعلم، فإذا ما أضيف إلى كل ذلك العناية الإلهية فإن الحديث عن إمكانية الخطأ لدى المعصوم (ع) مهما بدا صغيراً يكون من ضروب الباطل قطعاً!.خاصة وأن ذنب المقرّب غير ذنب العصاة، وتخلّف المتقدّم غير تخلّف المتأخر!.فلا تغفل.
ولو أخذنا المسألة من بعد آخر وهو إن الفعل يكون باعثه في العادة وجود حاجة مرتبطة به، وتكون دوافع هذه الحاجة إما الرغبة في حصول شيء ما أو الرهبة من حدوث شيء ما، وهذا الأمر يحصل حينما تكون الحاجات معلومة أو مظنونة بظن يعتدّ به، ومن الطبيعي أن نتساءل ونحن نتحدث عن ضعف المعصوم (ع) عن وجه حاجاته، فإذا ما كان متيقناً بالعوالم الإلهية ومطلعاً عليها بما تستبطن الأمرين معاً، فوفق أي مقياس يمكن أن نتحدّث عن إمكانية تناسيه لهذه العوالم وإقباله على مجاهيل عالمنا المادي وجهله؟
على ان من حقّنا أن نتساءل عن مصادر علم رائد الانحراف بضعف شخصية المعصوم (ع)، فحينما يتحدّث الله عن عصمة المعصوم (ع) بهذا الجزم: }إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً{ فوفق أي مقياس يحدّثنا هذا الرجل بأن العصمة لا تتنافى مع ضعف شخصية المعصوم (ع) أمام بعض الحالات؟ ولو كانت حجّته أن القرآن الكريم قد تحدّث عن بشرية الرسول (ص) ففيه أن هذا الحديث تارة يتحدث عن الخصائص الجسمانية فالرسول يتعب كما نتعب ويمرض كما نمرض ويفتقر كما نفتقر ويموت كما نموت، وأخرى يتحدّث عن خصائصه الروحية والمعنوية فهذا الحديث في الواقع هو حجة بين أيدينا على فكره المنحرف، فهذا البشر رغم بشريته إلا أنه وصل إلى درجة العصمة المطلقة بحيث قيل عنه: }وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى{ وما تحدّث به القرآن عمّا عرف عن هفوات الأنبياء (ع) إنما هو حديث عن هفوات في ساحة القرب وفي مضمار الكمال، ولا يمكن أن تكون من هفوات عالم الذنوب والخطايا التي يعاقب الله عليها بناره، والآيات التي قد يحتجّ ببعضها لا يمكن أن تتحدث عن وجود نوازع أو هموم أو خواطر أو شهوات محرّمة ــ لو افترضنا جدلاً بإمكانية وجودها ــ فهي إن كانت من صنف المحرّم فإن الله عبّر عن نفسه بأنه ستار العيّوب فكيف يكشف سرّاً شخصياً من أسرار المعصوم (ع)؟ ولن ينفع القول بأن الله لا يسأل عمّا يفعل، فإن الكمال الإلهي يعني أن لا تتناقض أفعاله مع أوامره فهو من طلب منّا أن نكون من ستاري العيّوب فلم فعل ما أمرنا أن ننتهي عنه؟ مما يجعل هذه المقولة مخالفة صريحة لمقولة العدل الإلهي.
ولو حاسبنا رائد الضلال وفق منهاجه الفكري فإن الكلام يقع في مجالين الأول منهما: أننا عرفنا أنه يؤمن بأن العصمة إجبارية، وأن المعصوم متى ما أراد الخطأ فإن الله يعصمه عنها، فما باله قد نسي أن يعصمهم عن هفوات عالم النفس، وهي مما لا شك فيه تدخل في دائرة كمال النفس التي تريد العصمة أن تؤكدها.
والثاني: أن هذا الرجل يؤمن أن النبي أو الإمام يمكن أن يخطئ كما يقول في كتابه في رحاب أهل البيت (ص404) بل إنه يقول بأن النبي يمكن أن يخطئ في تبليغ الآيات كما يصرّح في كتابهمن وحي القرآن (4: 153ــ154 ط.ج) وله في مجال تخطئة المعصومين (ع) باع طويل يمكن ملاحظته بسهولة في هذا الكتاب، فإذا كان يعترف بأن المعصوم (ع) يمكن أن يخطئ فعلام تحدّث هنا عن أخطاء الضعف البشري في شخصيته فحسب؟ فالذي يخطأ في الأعظم لن نستغرب خطأه في الأصغر!.
يبقى المضحك المبكي في الأمر في وجود هذا الإصرار للجمع بين الخطأ والعصمة فكيف وهما في موقعين متناقضين؟
54 ــ الأنبياء يمرون مرورا خفيفا بحياة الناس. (خطوات على طريق الإسلام: 415).
التعليق: ولكن لم يطفح القرآن بالحديث عنهم، ولم يعمد القرآن لتقديم الأنبياء (ع) بعنوانهم محاور الحركة التاريخية؟!
55 ــ مفاضلة نبي على آخر زهوا ذاتيا وترفا فكريا لا فائدة منه. (خطوات على طريق الإسلام: 414).
56 ــ يريد الله أن لا نقول بأن هذا النبي أفضل من ذاك. (من وحي القرآن 9: 208).
التعليق: ولكن ما السبب في حديث القرآن عن التفاضل بينهم كما في قوله تعالى: [تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات ] (البقرة: 253). وقوله: [ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض ] (الإسراء: 55). وغير ذلك؟ هل يا ترى كان حديث القرآن ترفاً فكرياً منه؟!
57 ــ كل نبي إمام. (الندوة 4: 439، وللإنسان والحياة: 312، ومجلة المعارج العدد 28ـ31 ص680، وحوارات في الفكر والسياسة والاجتماع : 502).
التعليق: ولكن ماذا كان إبراهيم قبل أن يجعله الله إماماً؟! فإن قلت: لم يك نبياً، كذبتك الآية الكريمة بإتمامه للكلمات التي ابتلاه الله بهنّ. وإن قلت: كان نبياً، فعلى ماذا قال له: }إني جاعلك للناس إماماً{؟ إذن لا يمكن أن يكون الجعل الإلهي له بالإمامة إلاّ متأخراً على نبوته؛ فكيف يمكن القول بأن كل نبي إمام؟!
58 ــ الأنبياء قد يدعون الناس إلى أن يكونوا عبادا لهم، بتقديم فروض العبادة لهم، وبتقديسهم بالمستوى العظيم الذي يرتفع بهم إلى مستوى الربوبية. (من وحي القرآن 6: 126).
59 ــ النبي قد يريد لنفسه قداسة وتأليه. (من وحي القرآن 6: 126).
60 ــ قد يفرض أحد الأنبياء من توجيه الناس إلى عبادة نبي آخر. (من وحي القرآن 6: 126).
61 ــ قد يفرض الأنبياء تأليه الملائكة لما يثيره الأنبياء أمام الناس من قصص وتعليمات في عظمة الملائكة وقداستهم التي تصل بهم إلى مستوى التأليه و الربوبية. (من وحي القرآن 6: 126).
التعليق: قدّم هذه الفقرات مجردة عن أي تعليق بل قدّمها وكأنها جزءً من أفكاره فمن المعلوم عدم وجود من يرى ان الأنبياء قد فعلوا ذلك. ولكنه نقض هذا الكلام في موضع آخر بعد انتهاء الحديث في هذه الفقرة، وتحوله إلى موضوع آخر كما هي عادته في مثل هذه الأمور، وذلك بعد صفحتين من الفقرات (من وحي القرآن 6: 128).
وليس هذا من قبيل السهو بل هو جزء من المنهج الذي يتبعه في التشكيك يمكن ملاحظته أكثر من خلال الرجوع إلى تعليقنا حول قضية عبادة إبراهيم (ع) للكوكب والشمس والقمر.
62 ــ الأنبياء في ممارساتهم الروحية والعملية لا يتحركون من مستوى فوق مستوى البشر، بل يعيشون في الحياة بالطاقات البشرية العادية التي تتكامل وتتصاعد بالوعي والمعاناة، وهذا ما أكده القرآن في أكثر من آية، في حديثه عن بشرية الأنبياء وخطأ العقيدة التي تفرض لهم شيئاً فوق هذا في تكوينهم الذاتي. (من وحي القرآن 6: 246).
63 ــ يجب أن لا نستغرق في الأسرار الخفية الغامضة التي يثيرها بعضهم في حديثه عن هذا الشخصية أو تلك ممن نعظم من شخصيات الأنبياء والأولياء، لأن الاستغراق في الجوانب الضبابية الغامضة التي لا نستطيع فهمها ولا تعقلها، قد يؤدي بنا إلى الانحراف في التصور أو الوصول إلى درجة الغلو. (من وحي القرآن 6: 132).
التعليق: إذا ما كان الغلو يعني التجاوز عن الحد، وإذا ما كان النبي (ص) قد وصف في القرآن الكريم بأوصاف جمالية عالية المضامين فهو رحمة للعالمين من دون أن يقيّد هذه الرحمة بأي قيد، وهو صاحب الخلق العظيم من دون أن يضع للعظمة حدوداً تتوقف عندها، وهو الشاهد الذي لا تتوقف شهادته عند حد، وهو الذي دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، وهو الذي رأى ما رأى من آيات ربه الكبرى ولم يكذب الفؤاد ما رأى إلى آخر الأوصاف القرآنية فهل يريد محمد حسين فضل الله أن يقول بأنه عرف حدود هذه الأوصاف فراح يتحدث عن الغلو وهو يرى بعض الناس وقد كاد أن يخرجه (ص) من دائرتها حتى خشي عليه أن يقع في الانحراف.
لقد عبّر (ص) عن نفسه في خطابه للإمام أمير المؤمنين (ع): يا علي لا يعرفني إلا الله وأنت، فهل نسي الرسول(ص) فضل الله وهو يراه يتحدث عنه بكل هذه الأمور وما سيليها بصورة جازمة لا يحتاج فيها إلى الاستدلال؟!
64 ــ يريد الله أن يعلمنا أن لا نستغرق في الأنبياء كأشخاص، بل أن نستغرق فيهم كخط وكهدى وكرسالة. (من وحي القرآن 9: 208).
65 ــ نفي الولاية التكوينية عن الأنبياء رغم الاعتراف بإمكانها. (من وحي القرآن 6: 28ـ32).
التعليق: للرد والتفصيل يراجع كتاب الشيخ جلال الدين علي الصغير الولاية التكوينية الحق الطبيعي للمعصوم (ع).
66 ــ التقية لا وجود لها عند الأنبياء الذين أرسلوا ليصدموا الواقع الفكري المنحرف. (من وحي القرآن 9: 164).
التعليق: ولكن ما هو سر وجود الخطاب الإلهي للرسول (ص): }يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس{؟! [ المائدة: 67].
67 ــ ما من دليل على أن آباء الأنبياء مطهرون من الشرك والكفر، بل هم مطهرون من الزنا. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: أين ذلك من قوله تعالى: }وتقلبك في الساجدين{؟! [ الشعراء:219]
68 ــ إن الطهارة (طهارة آباء النبي) قد تكون بمعنى النزاهة عن الزنا لا بمعنى الإيمان. (مجلة الفكر الجديد؛ العدد التاسع ص67/ ومجلة المعارج العدد: 28ــ31 ص382).
69 ــ الطاهرين والطاهرات يعني إرادة طهارة المولد. (من وحي القرآن 9: 172).
التعليق: هل ينسحب ذلك على آية التطهير يا ترى؟! فوفق هذا الكلام فإن الطهارة هنا نفسها هناك فهل نقول بأن أهل البيت إنما طهّر مولدهم ولم تطهر أرواحهم؟! وإن قلنا بأن الطهارة في آية أهل البيت هي معنوية فما السبب الذي يجعل هذه الطهارة في }الطاهرين والطاهرات{ مرتبطة بالولادة فقط؟!
70 ــ إن الله كان يطلع رسله بطريقة التعليمات التدريجية المحدودة على الغيب، ولم يكن علم الغيب منطلقاً من قدرة تتحرك بالفعلية ليعلم بالغيب كل ما أراد من خلالها بحيث إن الله أعطاه ذلك من خلال القاعدة المنتجة للعلم في نفسه. (من وحي القرآن 9: 115).
التعليق: ما هو الدليل على صحة الكلام والله حينما يتحدّث عن ذلك، إما أن يتحدّث بطريقة: }آتيناه أو علمناه وما ناظر ذلك{ وهذه جميعها إنما تدلّ على الفعلية وليس على الإنشائية كما يريد أن يقول، ويا لعجب الله من هؤلاء أيجود الله بما يملك ويشحّون بما لا يملكون! }أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله{.
71 ــ النبي لا يحمل في ذاته أية خصوصية تميّزه عليهم. (من وحي القرآن 17: 29).
التعليق: فلم اصطفى الأنبياء إذن؟ فإن قلت: بأن الله لا يسأل عما يفعل كما يجيب هذا الرجل فإنه لا ينفي كون ذلك مما يتنافى مع العدل الإلهي فهو لا يخلو من أن يكون إما كترجيح بلا مرجح وعندئذ لم اصطفاه ولم يصطف غيره؟ وإما أن يكون الفعل الإلهي عابثاً وحاشى لله من كل ذلك.
72 ــ إن الله يثبت رسله بوحيه ليتكاملوا بطريقة تدريجية في الانطلاق باتجاه مدارج الكمال، إذ يريد لهم وعي الفكر وحركية الخط وحل المشكلة وثبات الموقف مما يوحي بأن مسألة الكمال النبوي ليست مسألة دفعية حاسمة. (من وحي القرآن 17: 46).
التعليق: إن كان النبي قد عصم بالإجبار كما يدعي هذا الرجل في مكان آخر فما حاجته للتجربة كي يتكامل؟ وإن كان الحديث عن كماله فأي حديث يصلح عن كمال المجبرين؟!
كلمة في البداية:
سنرى في هذا الفصل كيف يجهد محمد حسين فضل الله نفسه لتقديم الأنبياء (ع) بعنوانهم أهل الخطايا والمعاصي، وهو في ذلك كعادته لا يأتي بأي برهان وإنما كل ما يفعله أنه يحاول أن يقدّم المسوغات اللازمة للقول بعدم عصمة الأنبياء (ع) أو على الأقل إلقاء ظلال الشك على هذه المقولة. مرددا نفس ما ردده العامة من أقاويل بشأن أخطاء الأنبياء (ع)، ولم نعلّق على أغلب ما قال مرة لوضوح الرد عليها، وأخرى لأن أفكاره هذه هي مما سبق لأئمتنا (ع) وعلمائنا الأعلام أن ردّوا عليها بشكل مفصّل ونحن ننصح بالرجوع إلى الكتب المختصة بهذا المجال لا سيما الفصل المتعلق بذلك في كتاب عيون أخبار الرضا (ع) وكتاب تنزيه الأنبياء (ع) للشريف المرتضى (رض) وسائر الكتب الكلامية المختصة.
وكلام الجميع.في هذا المجال وهو ما عليه رأي المذهب الشريف (زاد الله في مجده) هو أن الأنبياء كما الأئمة (ع) مبرؤون من كل عيب ومنزهون من كل خطئية ومعصومون من كل معصية من المعاصي التي نهى الله من اقترافها وأنذر بالعقاب عليها، نعم الأنبياء (ع) فيما خلا الرسول (ص) وأهل البيت (ع) قد يعتبرون الهفوات في ساحة القرب الإلهي ومدارج الكمال معصية كما ورد في الحديث الشريف: حسنات الأبرار سيئات المقرّبين.
يبقى علينا أن نشير إلى أننا في هذا الكتاب لم ننقل كل ما قال وسيجد القارئ الكريم في الحلقة الثانية من هذا الكتاب المزيد من هذه الأقاويل.
1 ـ آدم (ع)
73 ــ خضع لنقطة الضعف في ذاته التي انطلقت من انعدام تجربته فنسي. (الندوة 1: 315).
74 ــ آدم يستسلم لأحلامه الخيالية ويستغرق في طموحاته الذاتية وينسى ربه وينسى موقعه منه وأصبح يفكر في الاتجاه الواحد الذي يقوده إليها بعيداً عن كل مسؤولية. (من وحي القرآن 10: 55).
75 ــ }فأزلهما الشيطان{ من الزلل بمعنى الخطيئة التي تبعد الإنسان عن الثبات في موقعه. (من وحي القرآن 1: 250).
76 ــ ويفقد العزم على الاستجابة له من موقع الضعف الإنساني لديه بالإضافة إلى ضعف التجربة في حياته وهكذا أدخله الله في التجربة التي سقط فيها. (من وحي القرآن 1: 257).
77 ــ إن التوبة كانت قبل الهبوط إلى الأرض بعد التوبيخ الإلهي والتذكير لهما بأن سقوطهما في التجربة الصعبة لما يحصل من حالة غفلة لا تعرف الطريق إلى الوعي بل كان حاصلاً بعد التحذير الإلهي من الأكل من الشجرة ومن الشيطان. (من وحي القرآن 1: 251ــ252).
78 ــ آدم كان ساذجاً. (مجلة الموسم العدد 21ــ22 ص293ــ294 س1075).
79 ــ آدم إنسان بريء وطيب ولا تجربة له. (الندوة 4: 412).
80 ــ آدم عانى من القصور في الوعي والفهم. (تسجيل بصوته بتأريخ 29/ جمادى2/ 1418هـ).
التعليق: حتى وإن علم الأسماء كلها؟!
81 ــ آدم مارس الرغبة المحرمة. (من وحي القرآن 10: 57).
82 ــ معصية آدم كمعصية إبليس. (من وحي القرآن 10: 58).
83 ــ الفرق بين آدم وبين إبليس يتمثل في أنه تاب وذاك أصرّ. (من وحي القرآن 10: 58).
84 ــ جنة آدم كانت هي الجنة الموعودة. (من وحي القرآن 1: 270 و10: 60).
التعليق: ولكن الجنة الموعودة من يدخلها يخلد فيها فما باله قد خرج منها؟ ولا تبدو فيها السوءات ليطفق أصحابها يخصفون عليها من ورقها!!
على أن روايات أهل البيت (ع) تؤكد على أنها كانت من جنات الدنيا.
85 ــ الشجرة المحرمة التي أكلا منها رمز لكل حرام. (من وحي القرآن 10: 65).
86 ــ سقط في أول تجربة. (من وحي القرآن 1: 261).
87 ــ تناسل أولاد آدم كان من زواج الاخوة بأخواتهم، وهو ثابت بالأدلة الشرعية. (مجلة الموسم العدد 21ــ22 ص319 س1157)، (الندوة 1: 736).
التعليق: الثابت في الأدلة الشرعية على لسان أهل البيت (ع) خلاف ما يقول تماما بل ورد تقبيح شديد لمن يقول بذلك على لسانهم (ص) هذا اللهم إلا أن يكون الدليل الشرعي لديه هو ما ذكره البخاري وغيره، وما تحدّث به كعب الأحبار ومن سواه! عند ذلك أكرم به من دليل.استل من لسان ناصبي نسبه إلى كذاب حين نقله عن لسان أفاك، حيث أخبره وضاع عمّن حدّثه من مجاهيل الأرض!!
88 ــ وفلسف الأمر بعد ذلك ليقول: عندما امتد التناسل وأصبحت هناك علاقات طبيعية حرم الله ذلك ليستقيم نظام العائلة ولتنمو العائلة في جو طاهر نظيف من الناحية الجنسية. (الندوة 1: 737).
التعليق: نقول وفقاً لذلك: هل كان جو عائلة آدم غير طاهر جنسياً؟!
2 ــ نوح (ع):
89 ــ نوح عاش لحظة الضعف أمام عاطفة الأبوة فوقف بين يدي الله يطالب بإنقاذ ولده الكافر من بين كل الكافرين. (من وحي القرآن 12: 72).
90 ــ خاطبه الله بأسلوب يقطر بالتوبيخ والتأنيب (من وحي القرآن 12: 72).
91 ــ نوح النبي الأول في سلسلة النبوات المتحركة في خط الدعوة. (من وحي القرآن 9: 199).
3 ــ إبراهيم (ع):
92 ــ كان أبوه هو آزر المشرك. (من وحي القرآن 9: 171, وشريط مسجل بصوته).
93 ــ يقدم لقصة إبراهيم مع الكواكب بهذا القول: وتطوف بنا سورة الأنعام بقصة إبراهيم في تأملاته الفكرية الرسالية التي تمثل المنهج الإيماني في الوصول إلى النتائج التوحيدية. (من وحي القرآن 9: 14). 88 ــ ومن بعد ذلك يسرد القصة بالصور التالية:
تطالعنا شخصية إبراهيم النبي التي يقدمها لنا القرآن في صورة بسيطة صافية وعفوية في أجواء الصفاء الروحي والبساطة الإنسانية والطبيعة العفوية التي تلامس في الإنسان طفولته البريئة في ما تلتقي به من حقيقة الأشياء ليفكر.. فنحن لا نرى فيه من خلال الصورة القرآنية شخصية الإنسان الذي يتكلف الكلمات التي يقولها للآخرين.. بل نشاهد فيه الشخصية البسيطة الواقعية التي ترتبط بالأشياء من جانب الإحساس. (من وحي القرآن 9: 177).
94 ــ نشاهد إبراهيم يتطلع إلى السماء كما لو كان شاهدها لأول مرة فهو في ما توحيه الآية يواجهها كتجربة جديدة لم يلتق بها من قبل وذلك في ما تعنيه التجربة من المعاناة في حركة الحس البصري كمادة للتفكير للانتقال من المحسوس إلى المعقول. (من وحي القرآن 9: 178).
95 ــ لمح كوكباً فسيطرت عليه أجواء واستولى على فكره الخشوع الروحي أمام هذا الشعاع الهادئ في الأفق البعيد, فخيل إليه أن هذا هو الإله العظيم الذي يتعبد الإنسان إليه لأن الفكرة الساذجة تجعله في الأفق الأعلى فيتطلع ببصره إليه برهبة وخشوع. فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي في صرخة الإنسان الطيب الساذج الذي خيل إليه أنه اكتشف السر الكبير الذي يبحث عنه كل الناس, وأقبل إليه في خشوع العابد ولهفة المسحور وفي اندفاعة الإيمان وربما ردد هذه الكلمة }هذا ربي{ ليوحي لنفسه بالحقيقة التي اكتشفها بعيدا عن كل حالات الشك والريبة. (9: 179).
التعليق: يا سبحان الله ألم يك إبراهيم قد رأى السماوات قبل ذلك؟! فأين كانت هذه الأجرام من قبل ليلجأ إلى هذا التسلسل في الرؤية والتفكير والتقرير؟!
96 ــ انكشفت له الحقيقة الصارخة فيما ضاع الإله في الأجواء الأولى للصباح فقد كان يعيش في وهم كبير فاهتزت قناعاته من جديد. (من وحي القرآن 9: 179).
97 ــ ورأى القمر.. قارن بين نور الكوكب ونور القمر الذي يتدفق كشلال في قلب الأفق فأين هذا من ذلك, فهذا هو السر الإلهي الذي كان يبحث عنه فقال هذا ربي وعاش معه في حالة روحية في التصوف والعبادة لهذا الرب النوراني، وحينما بدا يبهت ويغيب انطلقت الحيرة من وعيه من جديد, وعاش في التصور الضبابي المبهم الغارق في الغموض يتوسل بالرب الذي لا يعرف كنهه أن يهديه لئلا يضل ويضيع وما زال ينتظر وضوح الحقيقة. (من وحي القرآن 9: 180).
98 ــ ويرى الشمس فإذا به يهتز ويتحرك في قوة وامتداد وحيوية دافقة (9: 180).. فتكبر الصرخة في طفولية ظاهرة }هذا ربي هذا أكبر{ ويكون الاعتبار هذه المرة للحجم في ما لا توحي به إلا أفكار الطفل لأن الأشياء الكبيرة توحي للفكر الساذج بالهيبة والعظمة. (من وحي القرآن 9: 183).
التعليق: بعد هذا الحديث المطول والذي اشتمل على أربع صفحات اختصرناه هنا جداً عن اندفاع إبراهيم (ع) نحو عبادة هذه الكواكب واستغراقه الروحي وتأملاته الصوفية فيها.عاد ومن خلال (5أسطر) لينقض كل ذلك من خلال القول بأن هذا القول لا ينسجم مع عصمته!!
ولعمري فإن مثله مثل شخص عرف لصاً على كل التفاصيل المتعلقة بالوصول إلى مال معين، وبين له ضمن إغراءات متعددة حجم المال، وكيفية أخذه، والساعة المناسبة لفعل ذلك! حتى إذا ما انتهى من كل ذلك أعقب حديثه بالقول بشكل مقتضب عن حرمة السرقة!
على أن هذا الأسلوب يمثل في واقع الحال منهجاً معتاداً لداعية الضلال فهو بعد إفاضته بالحديث عن إشراك إبراهيم في عبوديته وتوسعه في الحديث عن الضياع العقائدي الذي سببته طفولية إبراهيم وما سيأتي في حديثه عن موسى (ع) يستهدف عدة أمور منها الخدش بشخصية إبراهيم ومنها بشخصية جميع الأنبياء (ع) وإسقاط هالة القداسة التي يحيطهم بها الفكر الإمامي، ومنها الخدش بصورة العصمة سعيا منه لإسقاط الفكرة برمتها، ولعله لذلك نقض حديثه المطول بعذر العصمة فإن نجح بإقناع القارئ بالأول فقد نقض في ذهنه العصمة، وإن لم يفلح بقي على صلة التواصل معه، لأنه بهذا القول سوف لن يتهمه بالضلال بل سيقال: أنه قد نقض الفكرة على أمل الإطاحة به في فرصة قد تأتي لاحقا.
99 ــ البراءة الفكرية لإبراهيم حيث نتمثله إنساناً يواجه العقيدة من موقع البساطة الوجدانية والعفوية الروحية التي تلتقي بالقضايامن وحي الفطرة لامن وحي التكلف والتعقيد. (من وحي القرآن 9: 184).
التعليق: 1ــ هل يفهم من ذلك أن فطرة إبراهيم كانت ملوثة حتى أنه ظل حائراً لا يعرف أين ربه؟!
2ــ لقد نقض الرجل فكرة ضياع إبراهيم العقائدي كما مر في الهامش السابق فما له بعد النقض قد عاد ليرتب على ما نقضه الآثار في هذا النص وفي ما سيعقبه؟! وليس ذلك إلا لإيماننا بأن النقض الذي عمد إليه لم يكن إلا ذراً للرماد في عيون المراقبين!
100 ــ عودة لإبراهيم الساذج الذي يتطلع نحو الأفق الممتد في السماء بنظرة حائرة. (من وحي القرآن 9: 184).
101 ــ فحاججهم إبراهيم (ع) عن نظرة ساذجة. (من وحي القرآن 17: 122).
102 ــ إبراهيم كان يعيش التأملات الفكرية والروحية التي كانت تتحرك في ذاته بما يشبه القلق الباحث عن الحقيقة فقد بدأ بالتعبير عن الضيق النفسي الذي أحس به بعد أفول الكوكب في براءة طفولية رافضة لهذه الظاهرة التي تغيب وتفقد نورها فلا تملك العنصر الذي تتميز به الربوبية في المعنى المرتكز في ذهنه،.. وهكذا انطلق التوحيد إبراهيمياً لأنه تحرك في الوجدان من خلال المعاناة الفكرية والشعورية التي طرحت عن الإنسان كل الحواجز التي تحجزه عن اكتشاف الحقيقة. (من وحي القرآن 9: 189).
103 ــ لا توجد لإبراهيم معاجز غير معجزة النار. (فكر وثقافة العدد 13).
التعليق: عن استثنينا الروايات فأين ذلك من حديث القرآن عن قصة الطيور الأربعة؟!
104 ــ إبراهيم عم لوط. (من وحي القرآن 17: 149).
التعليق: من المعروف أن أم إبراهيم وأم لوط كانتا أختين، ولا صحة لما ذكر إطلاقاً.
4 ــ لوط (ع):
105 ــ لم يكن الوحي يتنزل عليه لأنه كان تابعا تنظيميا إلى إبراهيم الذي كان الوحي يتنزل عليه فقط. (شريط بصوته).
التعليق: يا ليت قليل العلم ينفع! فهل كان ضيوف لوط من غير حملة الوحي؟ ومن أين عرف أن لوطاً لا ينزل عليه الوحي؟! فهل له إثارة من العلم اختصه الله بها دون غيره بحيث أننا لا نجدها في كتبنا المعتبرة؟!
5 ــ يعقوب (ع):
106 ــ في قوله تعالى: }عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً{ في داخله إحساس لا يعرفه. (من وحي القرآن 12: 256).
107 ــ يعقوب نسي ابنه بعد انقطاع أخباره عنه. (من وحي القرآن 12: 234).
التعليق: ولكن لم أبيضّت عيناه من الحزن؟! ولم قال (ع): }وأعلم من الله ما لا تعلمون{؟ [يوسف: 86].
108 ــ في قوله: }إني لأجد ريح يوسف{ أنكر أن تكون الرائحة محمولة على وجه الحقيقة, بل على سبيل الكناية في ما كان يفكر به من قرب لقائه به، لأن حمل الأمر على وجه الحقيقة يثير الاستغراب بطبيعته. (من وحي القرآن 12: 265).
التعليق: ملأ الدنيا زعيقاً على الذين يفسرون القرآن بخلاف الظاهر، فما باله هنا خالف الظاهر إلى سذاجة الماديين في تفكيرهم حين استغرب أن تكون له القدرة على تمييز رائحة يوسف من بعد كل هذه السنين؟!
109 ــ يعقوب يستشرف حدساً. (من وحي القرآن 12: 164).
التعليق: ولم لا وهو لا يعرف الوحي؟!
كلمة في البدء
سنجد في هذه المجموعة من أقوال محمد حسين فضل الله كيف يعمد لتصوير صورة النبي الأكرم (ص) بصورة الرجل العادي الذي يرتكب من الأخطاء ما يجعله في بعض الأحيان دون مستوى الرجل العادي ومن ثم ليلحق أكبر الأذى بالصورة الجمالية التي رسمها القرآن الكريم عن الرسول (ص) هذا فضلاً عما تحدّث به أهل بيت النبوة (ع) عنه وهي الصورة التي تبتدأ من اعتباره رحمة للعالمين مروراً بكونه صاحب الخلق العظيم إلى كونه التجسيد الكامل لقوله: }واعبد ربك حتى يأتيتك اليقين{ إلى كونه الطاهر المطهر في آية التطهير إلى كونه من دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى إلى وصفه بأنه قد رأى من آياته الكبرى إلى آخر الصورة التي يحرص القرآن الكريم على تقديمها عنه (ص)، ولكنه (بأبي وأمي) ينزل به الدهر وينزله حتى أصبح مورداً لفكر فضل الله!!
ونجد أن من اللازم التنبيه لضرورة مراجعة حديث فضل الله السابق عن النبوة وحديثه اللاحق عن الإمامة ففيهما الشيء الكثير مما يمكن له أن يكمل الصورة المتشكلة في ذهن هذا الرجل عن الرسول (ص). ومن ثم لا نجد من بعد ذلك كله إلا الاعتذار لرسول الله (ص) مما نقلناه وما سننقله فناقل الكفر ليس بكافر!!
156 ــ عبس وتولى خاصة بالنبي فهو الذي عبس في وجه ابن أم مكتوم. (من وحي القرآن 24: 57ـ60)، والعديد من الأشرطة المسجلة بصوته، (المسائل الفقهية 2: 453)، (مجلة الموسم العدد 21ــ22 س1077).
157 ــ لقد عاتب الله نبيه عتابا إيحائيا على إعراضه عن الأعمى وإقباله على الأغنياء ممن جاءوا إليه. (مجلة المعارج العدد 28ـ31 ص555، ومجلة الثقافة الإسلامية العدد: 65، ص60).
158 ــ رواية أهل البيت (ع) في شأن نزول آية عبس في خصوص بعض الناس من بني أمية غير واضحة عندنا (مجلة المعارج العدد 28ـ31 ص556).
التعليق: لا عجب من عدم وضوحها لديه بعد وضوحها لدى أتباعهم (صلوات الله عليهم).
159 ــ الله يطالبنا أن لا تكون منطلقاتنا منطلقات النبي.فلا تفعلوا مثل ذلك. (في قصة عبس) (مجلة الموسم العدد 21ـ 22 ص295 س1077).
التعليق: فلم أمرنا باتخاذه أسوة حيث قال: }لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة{؟! وعن أتباع أي سنة يمكن لمحمد حسين فضل الله أن يحدّثنا بعد أن دعانا لمغايرة منطلقاتنا عن منطلقات الرسول(ص).
160 ــ النبي يقوم بتجربة غير ذات موضوع، ومما جعل من الاستغراق في هداية الشخص الغني الذي عبس النبي بموجبه مضيعة للوقت وتفويتا لفرصة مهمة أخرى. (من وحي القرآن 24: 67).
التعليق: النبي (ص) المؤتمن على وحي الله يقوم بتجربة غير ذات موضوع، عابثة لا هدف لها!! وفضل الله يملأ الدنيا زعيقاً بتجربته الموضوعية هذا لعمرك في القياس عجيب!
161 ــ في قوله تعالى: }عفا الله عنك{ أسلوب في العتاب لا يعنف في المواجهة، بل يرفق ليخفف من وقع صغائر الخطأ انطلاقا من عدم اطلاعه على مواقفهم الحقيقية.. إن مثل هذا الكلمة تستعمل في مقام العتاب الخفيف الذي يكشف عن طبيعة الخطأ غير المقصود. (من وحي القرآن 11: 124 ط.ج).
162 ــ عناصر شك في شخصية النبي الذي لم يستطع أن يحصل على تجربة ثقافية قبل النبوة. (أسئلة وردود من القلب: 63).
163 ــ في آية: }يلقي الشيطان في أمنيته{. أحال إلقاء الشيطان على قلب الرسول (ص) وفكره فقال: نلاحظ على التفسير (ويقصد ميزان العلامة الطباطبائي) أنه حاول أن ينظر إلى مسألة إلقاء الشيطان في الأمنية النبوية من خلال النظرة إلى الواقع الخارجي لحركة الأمنية في ساحة الصراع، ولم يحاول أن ينظر إليها من الداخل في ما تختزن كلمة: }ألقى الشيطان في أمنيته{ من معنى إدخال شيء فيها بحيث تكون ظرفاً له وموقعاً من مواقعه لا حركة خارجية من الآخرين في مواجهتها. (من وحي القرآن 16: 100).
164 ــ في نفس الآية: إن هذه الآيات توحي بأن شيئاً ما يخطر بالبال، ولكنه لا يثبت في النفس، بل يطفو على سطح بعض الممارسات، ثم ينتهي بشكل حاسم. . (من وحي القرآن 16: 101ــ102).
165 ــ تفسيرنا لآية الإلقاء يؤكد على أن الشيء الآتي من الشيطان يدخل في عمق الأمنية داخل الذات. . (من وحي القرآن 16: 102).
166 ــ الله ينسخ ما يلقي الشيطان ويزيله من فكر النبي أو الرسول وقلبه حتى لا يبقي منه أي أثر سلبي على حركة الرسالة فكرة وأسلوباً.. فيمنع أي تحريف للكلمة وأية زيادة فيها.. (من وحي القرآن 16: 102ــ103).
التعليق: كم كان رسول الله وفقاً لهذا التفسير ضعيفاً حتى تغلب عليه من وصف بــأن: [ كيده كان ضعيفاً]؟! حاشاه من كل ذلك.. كبرت كلمة تخرج من أفواههم.. إن يقولون إلاّ كذباً.
167 ــ معنى خطأ النبي (عنوان) وليست هناك مشكلة أن يقع الخطأ في ما هو الواقع في رصد الأشياء الخفية من خلال غموض الموضوع لعدم وضوح وسائل المعرفة لديه ما دام الغيب محجوباً عنه. (من وحي القرآن 11: 125 ط.ج).
168 ــ في قوله تعالى: }ولا تطرد{ الآية تحذر الرسول بشكل حاسم من الاستجابة لبعض الكلمات التي يحاول هؤلاء المستكبرين إبعاد الفقراء عنه ليخلو لهم الموقف ليغرقوا حياته بالعبث واللغو والضوضاء وليثيروا أمامه المشاكل التي تثقل تفكيره وترهق مسيرته وتوحي له باليأس والإرهاق الشديد. (من وحي القرآن 9: 124 ط.ج).
169 ــ في قوله تعالى: }وإن كبر عليك إعراضهم{ عنك فلم تقدّر الظروف المحيطة بك من خلال الأشخاص والأوضاع، ولم تحاول أن تصبر على ذلك في انتظار نضوج التجربة، وانطلاقة المستقبل وعشت الشعور بالسقوط الداخلي تحت تأثير حالة المرارة واليأس.. (من وحي القرآن 9: 85 ط.ج).
170 ــ إن المسألة بكل بساطة هي أن يواجه الرسول الموقف بعقلية واقعية وذهنية عملية مرنة، بعيداً عن كل الحالات الشعورية الذاتية. (من وحي القرآن 9: 83ط.ج).
171 ــ القرآن يريد أن يولد الفكرة ــ الخط في ضمير النبي ــ الداعية ليفرّغ ذاته من الانفعال فهناك حالة بشرية تحب التمرد والمواجهة والهروب من المسؤولية. (من وحي القرآن 9: 83 ط.ج).
172 ــ المؤمنون يعرفون ما يدخل في شخصية الرسول من الخطرات الذهنية التي لا تنسجم مع طبيعة الرسالة في جوّها العملي.. (من وحي القرآن 16: 104ـ105).
173 ــ في قوله تعالى: }فلعلك تارك بعض ما يوحى{ كلمة لعل طرحت إمكانية خضوع الرسول إلى الطبيعة الموضوعية لما يمكن ان تثيره التحديات التعجيزية في الحالة الإنسانية من ضعف يبحث دائماً عن الهروب مما يمكن أن يحطّم شخصيته أو يسيء إلى موقعه أو يتعقد من ذلك فيتحول إلى مخلوق مختنق بأزمته. (من وحي القرآن 12: 31).
174 ــ الآيات السبع الأوائل من سورة الأعراف أرادت من النبي أن لا يضيق بالقرآن الذي يحمله مسؤولية المواجهة، ولذلك يجب أن لا يعيشوا الضيق النفسي والسقوط الروحي أمام الصعوبات والتحديات الكبرى. (من وحي القرآن 10: 23 ط.ج).
175 ــ القرآن يؤكد وجود عناصر الضعف البشري عند الرسول. (من وحي القرآن 6: 31).
176 ــ الإسلام يطالبنا بنقد تجربة النبي (مجلة الجدار العدد الثاني)
التعليق: هل إن هذا الرجل لا يعرف أن القرآن قد جعل من واجباتنا التأسي برسول الله (ص)؟.
177 ــ عاش النبي عدة تجارب من الضغوط التي كان المشركون يوجهونها له ليجتذبوه، وقد صور لنا القرآن هذه المحاولات في أسلوب تعبيري يوحي بأنهم كادوا أن يفتنوه ليستسلم إليهم في ما يريدونه منه لولا أن ثبته الله. (مجلة المعارج العدد 28ـ31 ص557، ومقال صورة النبي في القرآن الكريم المنشور في مجلة الثقافة الإسلامية العدد: 65 ص62).
178 ــ التفريق بين التجربة الشخصية للرسول التي كان يعيش فيها مثل هذه الانفعالات من الهلع أو الخوف أو الاقتراب من التراجع عن الرسالة أو الهروب من الواقع بأية طريقة، وبين التجربة الرسالية. (مجلة المعارج العدد 28ـ31 ص563).
179 ــ حديث عن نقاط الضعف الذاتي في شخصية رسول الله. (من وحي القرآن 10: 310 ط.ج).
180 ــ أن يكون للرسول سرا مقدسا خاصاً يحوله إلى كائن غيبي يبرز إلى الناس في جو ضبابي بعيد عن التصور البشري الطبيعي. (من وحي القرآن 9: 113 ط.ج).
التعليق: إذا كان الوضع هكذا فالقرآن أول من أسس لهذا الجو الضبابي!! فأين الرجل والآيات القرآنية التي تصف الرسول(ص) بالقول: }دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحىما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى{ [ الفجر: 8ــ18]؟
181 ــ لم ينزل القرآن على النبي حتى في السر إلا تدريجاً ولهذا: تكون المسألة (انتظاره للوحي) هي انتظار النبي (ص) لاستجماع القرآن النازل حتى يتم له لفظه ومعناه بشكل متكامل لتستكمل الفكرة في الكلمة والمضمون. (مجلة الفكر الجديد العدد التاسع ص60، ومجلة المعارج العدد 28ــ31 ص375).
182 ــ نزول القرآن على قلب محمد دفعة واحدة ثم نزل عليه تدريجاً معنى غامضاً لا نستطيع إدراكه. (من وحي القرآن 4: 27).
183 ــ لا دليل على النزول الكامل للقرآن. (من وحي القرآن 4: 28).
التعليق: مع أن كل ما قاله في هذا الشأن يخالف الروايات المتواترة عن أهل البيت(ع)، لكن ما شأن ذلك مع وجود الآية الكريمة: }ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه{ [طه: 114].
184.ــ النبي لم يكن ملما بالتوراة والإنجيل ولم يكن مطلعا على التفاصيل التاريخية للأنبياء قبل النبوة. (مجلة المعارج العدد 28ـ31 ص545).
185 ــ لم يكن ملما به قبل نزول القرآن. (مجلة المعارج العدد نفسه ص558).
186 ــ النبي لم يكن ملماً بتأريخ الأنبياء. (صورة النبي في القرآن الكريم المنشور في مجلة الثقافة الإسلامية العدد: 65 ص62).
187 ــ لم يكن الله قد زوّد رسوله بكل تعليماته وكل تشريعاته وتوجيهاته له وللمسلمين. (صورة النبي في القرآن الكريم المنشور في مجلة الثقافة الإسلامية العدد: 65 ص63).
188 ــ النبي لم تكن له أي تجربة ثقافية. (مجلة المعارج العدد نفسه ص546).
189 ــ النبي لا يقرأ ولا يكتب. (مجلة المعارج نفسه ص576) (فكر وثقافة بتأريخ: 3/8/1996).
190 ــ لم يكن الله قد زود رسوله بكل تعليماته وكل تشريعاته وتوجيهاته له وللمسلمين. (مجلة المعارج ص558).
التعليق: أولاً: بعد أن نفى عنه العلم بكل هذه الأمور ترى ماذا أبقى لعلم الرسول(ص)؟!
ثانياً: مع وجود المخالفة الواضحة في هذا الكلام لفكر أهل البيت(ع) لكننا نشير إلى أن هذا الكلام يستهدف القدح بالمرسِل سبحانه وتعالى والمرسَل لأن من شرائط الرسول أن يعي ما أرسل به، فإن أرسله المرسِل برسالة بتراء غائمة المعالم وقبلها يكون العيب متعلقاً بالاثنين معاً (وحاشاهما من كل ذلك) فالعيب بالمرسَل لأنه خالف دواعي الحكمة فأرسل من لا وعي متكامل له برسالته، مما قد يسيء في حملها أو إليها،والعيب في المرسِل لأنه خالف مقتضيات الحكمة بحمله رسالة لا يعرف كل تفاصيلها.
وإذا كان العيب منتفياً من ساحة الجلال الإلهية ومن ساحة الكمال الرسولية فلا بد وانه متعلق بسريرة هذا الرجل قبل علانيته وبفكره قبل قوله!
191ـ نفي علم الغيب عن الرسول حتى على نحو التبعية. (مجلة المعارج نفسه ص568).
192 ــ وحتى لو حصل من الرسول إنباء بالغيب فهو إنباء إنشائي وليس بفعلي. (مجلة المعارج نفسه ص571).
193 ــ ليس له من الغيب إلا علاقة الوحي الذي لا يدرك الناس سره, وبعض ما يثيره الله أمامه من معاجز أو معلومات غيبية يرى الله في تعرفه عليها الصلاح لهم. (من وحي القرآن 12: 30).
194 ــ إن علم الغيب يتحرك في شخصية الرسول من خلال الدور الذي أوكله الله إليه، فيمنحه الله منه بالمقدار الذي تفرضه حاجة الرسالة إليه، وليس امتيازا ذاتيا له. (من وحي القرآن 6: 409).
195 ــ أما وجوب أن يكون النبي أعلم الأمة في كل شيء حتى ما لا علاقة له بمهمته الرسالية ولكن الله قد يعلمه من ذلك ما يحتاجه فيه أو إذا أراد علم فليس لدينا دليل يدلّ عليه. (الندوة 1: 360).
196 ــ النبي لم يأت ليلغي الرسالات التي جاء بها الرسل السابقون. (مجلة المعارج العدد 28ـ31 ص547).
197 ــ النبي لم يكن يمتلك السيطرة التكوينية للتأثير على العقول. (مجلة المعارج العدد 28ـ31 ص548).
198 ــ نفي الولاية التكوينية عن الرسول (مجلة المعارج نفسه ص566ـ 571).
199 ــ إن الله لم يسلطه على مقدرات الكون فيأمرها بإنزال العذاب. (من وحي القرآن 9: 145 ط.ج).
التعليق: أنظر للرد والتفصيل كتاب : الولاية التكوينية الحق الطبيعي للمعصوم(ص).
200 ــ كان الرسول في تربيته الناس على الشورى يحضهم على التمييز، في كل مورد يريدون أن يدلوا برأيهم في بعض مسائل الحرب والسلم، بين ما هو تكليف إلهي شرعي، وبين ما هو تدبير بشري صادر عن شخص النبي، ليشيروا عليه بآرائهم في ما لو كان رأيه رأيا خاصا. (من وحي القرآن 6: 346).
201 ــ نريد من هذا الحديث أن نؤكد على عدم الاستغراق الذاتي في شخصية الرسول. (من وحي القرآن 6: 296).
202 ــ لا خصوصية في تكليف النبي.. مثله مثل أي مسلم. (من وحي القرآن 12: 139). ومثله في (الندوة 1: 442).
التعليق: لو تكلمنا بكلام البسطاء من العوام لما قلنا بهذا الكلام! فأي منّا لا يعرف إن الرسول (ص) كان له تكاليفه الخاصة كما في قضية زوجاته على أقل التقادير؟ وأيّ منا قرأ القرآن ولم تمرّ به هذه الآية: }يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكنّ سراحاً جميلاً{ [ الأحزاب: 28] وفيها من الخصوصية في التكليف لنساء النبي (ص) فضلاً عنه (ص)؟
203 ــ في قوله تعالى: }أطيعوا الله ورسوله{ الأمر بطاعة الرسول بصفته رسولاً لا بصفته ذاتاً. (الندوة 4: 398).
204 ــ الاستفاضة في تفاصيل شخصية النبي أو الإمام نوع من الترف الفكري وربما يقودنا إلى بعض الانحرافات أو الخلافات الجدلية التي لا ضرورة لها. (من وحي القرآن 10: 303 ط.ج).
التعليق: دعانا الله للتأسي بالنبي وبالإمام(ص) فكيف يمكن أن تؤدي عملية التعرف على شخصيات من دعينا للتأسي بهم كي نتعرف على ما نتأسى به تمثل نوعاً من الترف الفكري أو أن تؤدي إلى الخلافات الجدلية التي لا ضرورة لها؟ وهل كان طلب الإمام الصادق(ع) منا لإحياء أمر أهل البيت (ع) بقوله: احيوا امرنا رحم الله من أحيا أمرنا. يمثل نمطاً من أنماط الدعوة المترفة التي تستهدف إغراقنا بالحديث المترف غير الضروري؟!
205 ــ الدرس الفكري الذي يريدنا أن لا نغرق أنفسنا بالأسرار العميقة التي يحاول بعضهم أن يحيط بها شخصية النبي للإيحاء بأنه يرتفع فوق مستوى البشر في إمكاناته الذاتية وقدراته الكبيرة. (من وحي القرآن 9: 114 ط.ج).
206 ــ النبي إذا رأى الأعمال لا يملك الحكم عليها وعلى أهلها. (من وحي القرآن 11: 204 ط.ج).
207 ــ الصفات الذاتية للرسول لا علاقة للمسلمين بها. (مجلة المعارج العدد نفسه ص572).
التعليق: وكيف يكون الامتثال الواجب للتأسي إذن؟!
208 ــ في مسألة صلح الحديبية واعتراض عمر على رسول الله بشأن تسميته بالرسالة: الصحابة وعوا حقيقة أن القيادة الإسلامية لا يمكن أن تتنازل للأعداء. (للإنسان والحياة: 318).
التعليق: مرحى لفكر يكون فيه عمر وأمثال عمر أوعى من الرسول (ص)!!
209 ــ الطعن بمصداقية الحديث عن شق القمر (من وحي القرآن 21: 331).
210 ــ التشكيك بجسدية الإسراء النبوي. (من وحي القرآن 14: 6).
211 ــ المعجزة الوحيدة للرسول هي القرآن، فلم يقم النبي بمعجزة أخرى كانشقاق القمر. (من وحي القرآن 6: 31).
التعليق: لو أغفلنا جميع ما اتفق عليه أهل السنة والشيعة من تناقلهم لمعجزات الرسول (ص) لتمنينا على الرجل أن يضيف لمعجزة القرآن معجزة الإسراء والمعراج على الأقل وذلك حياء من القرآن!!
212 ــ فضيلة الرسول من خصوصية العصمة التي أوجدها الله فيه بالإجبار وبكونه نبيا. (المسائل الفقهية 2: 449).
213 ــ آباء النبي كانوا مطهرين من الزنا وليس من الشرك والكفر، ولا قبح من ناحية العقل في كونهم كفارا إذا كان النكاح شرعيا. (المسائل الفقهية 2: 449ـ450).
214 ــ لا نثق بالروايات التي توقت البعثة في رجب. (من وحي القرآن 4: 24).
215 ــ زينب وأم كلثوم المشهور أنهما بنات رسول الله. (مجلة الموسم العدد21ـ22 ص291 س1067).
التعليق: هذا المشهور هو ما لدى العامة!! أما المشهور عند الشيعة غير ذلك حيث تؤكد الروايات على كونهما بنات أخت خديجة(ع).
216 ــ تواعد مع أبي بكر للهجرة. (من وحي القرآن 11: 116).
التعليق: المعروف في رواياتنا وفي روايات عامية كثيرة تؤيدها بأن الرسول أثناء خروجه للمدينة فوجئ بأبي بكر أمامه فأخذه معه.
217 ــ الرسول يأمر سرية من المسلمين بإطاعة عبد الله بن جحش وحينما يأتمر بعضهم بأمره يخطّئهم النبي. (من وحي القرآن 4: 186).
218 ــ تصديق رواية عامية تمتدح جميع الصحابة على لسان الزجاج عن الرسول حيث يقول: خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. (من وحي القرآن 9: 26).
في الامامة وعقيدة أهل البيت (ع)
بالنظر إلى التداخل الموجود بين مسألة الإمامة وبين مسألة النبوة فالمأمول من القارئ الكريم أن يقارن بعض الأفكار بين الاثنتين.
219 ــ الإمامة من المتحولات التي تتحرك في عالم النصوص الخاضعة في توثيقها ومدلولها للاجتهاد مما لم يكن صريحاً بالمستوى الذي لا مجال لاحتمال الخلاف فيه، ولم يكن موثوقاً بالدرجة التي لا يمكن الشك فيه. (المنهاج العدد الثاني ص60، ومجلة المعارج العدد 28ــ31 ص304).
التعليق: ناقش الشيخ الصغير هذه المقولة بالتفصيل في كتابه: الإمامة ذلك الثابت الإسلامي المقدس.
220 ــ ولاية المعصوم من المتحولات التي تتحرك في عالم النصوص الخاضعة في توثيقها ومدلولها للاجتهاد مما لم يكن صريحاً بالمستوى الذي لا مجال لاحتمال الخلاف فيه، ولم يكن موثوقاً بالدرجة التي لا يمكن الشك فيه. (المنهاج العدد الثاني ص60، ومجلة المعارج العدد 28ــ31 ص304).
221 ــ طبيعة شخصيته من المتحولات التي تتحرك في عالم النصوص الخاضعة في توثيقها ومدلولها للاجتهاد مما لم يكن صريحاً بالمستوى الذي لا مجال لاحتمال الخلاف فيه، ولم يكن موثوقاً بالدرجة التي لا يمكن الشك فيه. (المنهاج العدد الثاني ص60، ومجلة المعارج العدد 28ــ31 ص304).
222 ــ علم الإمام ووعيه من المتحولات التي تتحرك في عالم النصوص الخاضعة في توثيقها ومدلولها للاجتهاد مما لم يكن صريحاً بالمستوى الذي لا مجال لاحتمال الخلاف فيه، ولم يكن موثوقاً بالدرجة التي لا يمكن الشك فيه. (المنهاج العدد الثاني ص60 ومجلة المعارج العدد 28ــ31 ص304).
التعليق: تقدم القول بأن الحكم في هذه الأمور هو القرآن وسنة المعصوم(ص) وبمجموع نصوصهما فإن الإمامة وعلم الإمام وولايته وطبيعة شخصيته المتميزة هي من المسلمات.
223 ــ إن الشفاعة هي كرامة من الله لبعض عباده في ما يريد أن يظهره من فضلهم في الآخرة، فيشفعهم في من يريد المغفرة له ورفع درجته عنده، لتكون المسألة ــ في الشكل ــ واسطة في النتائج التي يتمثل فيها العفو الإلهي والنعيم الرباني تماما كما لو كان النبي هو السبب أو كأن الولي هو الواسطة ولكنها في العمق إرادة الله لذلك.. وبذلك فإنهم يدرسون مواضع رضا الله في عباده ليقوموا بالشفاعة أو ليأذن الله لهم بها. (من وحي القرآن 1: 73).
224 ــ فهو الذي يأذن لهم بذلك في مواقع محددة ليس لهم أن يتجاوزوها. الأمر الذي يفرض التقرب إلى الله في أن يجعلنا ممن يأذن لهم بالشفاعة له، أو الطلب إليهم أن يسألوا الله في الإذن لهم بالشفاعة لطالبها منهم.. وليس معنى إذن الله للشفعاء أنه أعطاهم الحرية في ذلك، أو أنه يتقبل منهم ذلك على أساس خصوصيات علاقاتهم ليتقرّب الناس منهم بالوسائل الخاصة التي تثير مشاعرهم، وتؤكد علاقتهم بهم بشكل شخصي كما هي الأشياء الشخصية بل إن معنى ذلك إن الله جعل لهم هذه الكرامة ليستعملوها في ما يوافق رضاه. (من وحي القرآن 1: 74).
225 ــ لا علاقة للمشفوع له بالشفيع من ناحية ذاتية، بل لا بد له من أن يوثق علاقته بالله ويعزز ارتباطه به، وليكون طلبه للشفاعة تعبيرا عن الدعاء لله بأن يجعل بعض أوليائه شافعا له من خلال توسله به عنده في ما يريد من تكريمه له بشفاعته لبعض المذنبين. (من وحي القرآن 5: 36).
226 ــ في رده على من يقول بعدم الفرق بين الارتباط بالله والارتباط بالشفيع، قال: إن القضية ترتبط بالشكل في إيحاءاته السلبية عندما يأخذ الشفيع دور الواسطة من قبل طالب الشفاعة لا دور المكلف الذي رضي الله له بالشفاعة من خلال إرادته في المغفرة عن هذا الشخص والعفو عنه. (من وحي القرآن 5: 36).
227 ــ الشفعاء لا يملكون ذاتية التصرف. (من وحي القرآن 10: 137).
228 ــ الشفاعة لا ترتبط بالعلاقات الذاتية التي تتبع الحب الذاتي كما يفهمه العامة من الناس حيث يحاولون التقرب إلى الأنبياء والأولياء بالمبادرات الذاتية من النذور وغيرها من أجل الوصول إلى الشفاعة. (من وحي القرآن 2: 31 ط.ج).
229 ــ إننا نتحفظ حول هذه الفكرة: إننا لا نقف في المستوى الذي يؤهلنا للاتصال بالله مباشرة لبعدنا عن ساحة قربه وقدسه، فنحاول أن نتوسط لذلك بالاتصال بهم مباشرة ليصلونا بالله في نهاية المطاف. (من وحي القرآن 2: 32 ط.ج)
230 ــ أما الأحاديث التي تتحدث عن أن الأنبياء أو الأوصياء بأنهم وسطاء بين الله وبين خلقه، فالظاهر أن المقصود بها الوساطة في حمل الرسالة وتبليغها إليهم من الله لا الوساطة في الاتصال به. (من وحي القرآن 2: 32 ط.ج).
231 ــ إن الظروف الموضوعية هي التي كانت تحكم أسلوب حركة الأئمة وهي التي تحكم طبيعة المفردات التي تتحرك في هذا الجانب فلقد كان الإمام يتحرك من خلال الظروف ولم يكن للإمام يد في صنع هذه الظروف لنقول بأن هناك تخطيطاً للمرحلة بالمعنى المصطلح للتخطيط. (مجلة المعارج العدد 28ــ31 ص692).
التعليق: يخالف بذلك نظرية السيد الشهيد الصدر (رض) المطروحة في كتابه أئمة أهل البيت(ع) تنوع أدوار وحدة هدف والذي طرح فيه نظريته بأن الأئمة(ع) كانوا يتحركون ضمن مخطط عام مبني على وحدة أهدافهم رغم تنوع أدوارهم، وكان فضل الله قد انتقد ذلك دونما أي دليل سوى تخرصاته كما اقتضت عادته في مقدمة كتابه تأملات في آفاق الإمام الكاظم(ع).
232 ــ في قوله تعالى: }إني جاعلك للناس إماماً{ ليس الإمامة هنا بالمعنى المصطلح.. عالم الإمامة هو عالم القيادة فالنبي هو إمام من حيث هو نبي وأنا لا أذهب في ما ذهب إليه صاحب الميزان من أن هناك مرحلتين: مرحلة النبوة ومرحلة الإمامة. (مجلة المعارج العدد: 28ــ31 ص680).
233 ــ لا تستغرقوا في خط الولاية لأهل البيت لتكونوا طائفيين. (شريط مسجل بصوته).
234 ــ أحبونا (بلسان أهل البيت) حب الإسلام أي لا تضيّقوا القضية وتحبونا حب الأشخاص. (فكر وثقافة العدد: 13).
235 ــ إن مشكلتنا هي أن حديث الغدير هو من الأحاديث المروية بشكل مكثف من السنة والشيعة، لذا فإن الكثير من إخواننا المسلمين السنة يناقشون الدلالة ولا يناقشون السند (الندوة 1: 422).
التعليق: 1 ــ ما هو وجه المشكلة في أن يكون الحديث مروياً لدينا ولدى السنة بشكل مكثف؟! فحتى النواصب لم يتحدثوا عن وجود مشكلة لديهم في أن يكون الحديث مروياً بهذا الشكل، وهم لا يناقشون سنده لتواتره ولأنه ثابت لديهم لا مطعن فيه، فما باله ضاق صدره بهذا الحديث؟!
2ــ أي عاقل له إيمان بقصة الغدير ولا يرضى أن يتجاوز المخالف معه عن عقبة رئيسية من عقبات التوافق معه وهي مشكلة صحة الصدور عن النبي(ص)؟!
3 ــ هذا النص هو أحد النصوص التي اعتمدتها المرجعية الدينية في حكمها على فضل الله بكونه ضالاً ومضلاً وخارجاً عن المذهب الحق.
4 ــ للتفصيل والرد يرجع إلى كتاب السيد ياسين الموسوي: الغدير يتحدى التشكيك بأسانيده.
236 ــ حديث الكساء: ضعيف السند. (مجلة الموسم العدد21ـ22: 314ـ315).
التعليق: للتفصيل يراجع كتاب آية التطهير للسيد علي الميلاني لتطلع على مدى قوة أسانيد الحديث وتواترها.
237 ــ هناك طائفة كبيرة من الآيات الكريمة والمفاهيم الخاصة بحق أهل البيت (ع) قد تم توجيهها نحو غيرهم، أو أُنكرت خصوصيتها بهم، أو وسعت لتشمل غيرهم، أو تم التغافل عنها بالمرة كما نجد ذلك في الأمثلة التالية:
آية أهل الذكر هم علماء أهل الكتاب. (جريدة فكر وثقافة العدد: 42).
238 ــ أهل الذكر هم أهل الخبرة في القرآن بكل ما يتصل بمعلوماتنا. (الندوة 4: 397).
التعليق: أولاً: ليس لنا رد غير رد الإمام الصادق (ع) الذي سئل عن هذه الآية: فقال: هم آل محمد، فذكرنا (المتحدث هو المعلى بن خنيس) له حديث الكلبي أنه قال: هي في أهل الكتاب. قال: فلعنه وكذبه. (بصائر الدرجات: 61 ج1 ب19 ح15 بسند صحيح).
ثانيا: للتفصيل والرد يرجع إلى كتاب الشيخ جلال الدين الصغير: الإمامة ذلك الثابت الإسلامي المقدس.
239 ــ }إنما يخشى الله من عباده{ العلماء هم الذين يملكون العلم الذي يقرنهم بالله تعالى اكثر. (الندوة 4: 398).
240 ــ آية: }سأل سائل{ حيث لا يجد فيها خصوصية مع الغدير, ولا علاقة لها بأمير المؤمنين (من وحي القرآن 17: 281).
241 ــ نكران خصوصية آية: }خير البرية{ بأمير المؤمنين والأئمة (ع) (من وحي القرآن 24: 363).
242 ــ نكران خصوصية الأئمة الأطهار في قوله: }هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل{ (من وحي القرآن 16: 124ـ128).
243 ــ نكران خصوصية النبأ العظيم بأمير المؤمنين (ع). (من وحي القرآن 24: 10ـ11).
244 ــ نكران خصوصية سورة الدهر (هل أتى على الإنسان حين من الدهر) بأهل البيت (ع) من خلال الإدعاء بأن السورة مكية. (من وحي القرآن 23: 257ـ258).
245 ــ نكران اختصاص آية }ويطعمون الطعام{ بهم (ع) وإن نزلت بحقهم (من وحي القرآن 23: 272ـ273).
246 ــ نكران خصوصية آية: }إنما أنت منذر ولكل قوم هاد{ بأمير المؤمنين(ع) (من وحي القرآن 13: 23).
247 ــ نكران خصوصية آية إكمال الدين وإتمام النعمة في أمير المؤمنين من خلال الادعاء بأنها عامة. (الندوة 4: 442).
248 ــ آية: }كنتم خير أمة أخرجت للناس{ نفاها عن الأئمة (ع) وخصصها بجملة منهم عدو أهل البيت سالم مولى أبي حذيفة. (من وحي القرآن 6: 212).
249 ــ آية: }ويتلوه شاهد منه{ تم نفيها عن الأمير (مجلة المعارج العدد 22ـ23 ص165ــ168) (من وحي القرآن 12: 42).
250 ــ آية: }من عنده علم الكتاب{ خاصة بعلماء أهل الكتاب. (جريدة فكر وثقافة العدد: 22, 41).
التعليق: للرد والتفصيل يراجع كتاب: من عنده علم الكتاب؟ للشيخ جلال الدين الصغير.
251 ــ }وإذا وقع القول عليهم{ وثبت الوعد الإلهي وجاء موعد القيامة واندفع الناس إلى الحشر ليواجهوا نتائج أعمالهم وربما كان المراد من العذاب الذي وعد الله المشركين أخرجت لهم دابة من الأرض تكلمهم وتصف لهم النتائج العملية لما عاشه الناس مع الأنبياء في ما أنزل الله عليهم من الرسالات. (من وحي القرآن 17: 244).
252 ــ عن آية: }دابة من الأرض{ قال: وقد أفاض المفسرون كثيراً في الحديث عن الدابة }دابة من الأرض تكلمهم{ في طبيعتها الإنسانية والحيوانية وفي صفاتها الغريبة وفي كيفية خروجها ومضمون كلامها مما لم يثبت به حجة قاطعة، وقد لاحظنا أن القرآن وضعها في موضع الإبهام، ولم يفصل أي شيء من هذه الأمور، فلنترك الخوض في ذلك كله، لأنه مما لا فائدة منه على مستوى النهج القرآني في مضمونه وإيحاءاته. (من وحي القرآن 17: 247).
التعليق: أهل البيت (ع) أجمعوا على أن دابة الأرض هي أمير المؤمنين (ع)، وكذا العديد من رواة القوم. فلم رفضها هو؟
253 ــ آية }أولي الأمر منكم{ لا يرى تخصيصها بالمعصومين (ع). (من وحي القرآن 7: 325ــ326).
254 ــ التعليق: أورد بدلاً عنها رواية عامية تشير إلى أن أولي الأمر كان منهم خالد بن الوليد. (من وحي القرآن 7: 319ــ320).
255 ــ آية }الراسخون في العلم{ لا تشمل النبي والإمام فحسب بل تشمل كل من يفهم كتاب الله ودينه وشريعته وحقائق الحياة الدالة على وجوده وتوحيده وحركة الحكمة في تجربتهم العملية في الحياة، ويورد رواية عن ابن عباس يقول فيها: أنا من الراسخين في العلم. (من وحي القرآن 5: 240).
التعليق: أنظر التعليق والرد في كتاب الشيخ الصغير: الإمامة ذلك الثابت الإسلامي المقدس.
256 ــ وآية }ونريد أن نمن{ لا تخص الإمام المنتظر (ع) فقط. (من وحي القرآن 16: 390ـ392).
257 ــ آية التبليغ }بلغ ما أنزل إليك من ربك{ إذ يرى إنها نزلت تشير إلى فضل الإمام (ع) ليس إلا. (من وحي القرآن 8: 172).
258 ــ نفي خصوصية آية: }وقل اعملوا فسيرى الله{ بهم (ع). (من وحي القرآن 11: 203).
259ــ نكران خصوصية آية: }إن الله اشترى من المؤمنين{ بهم(ع) (من وحي القرآن 11: 216).
260 ــ نفي خصوصية آية: }مع الصادقين{ بهم(ع).(من وحي القرآن 11: 235).
261 ــ نفي خصوصية آية: }ومن الناس من يشري{ بهم(ع). (من وحي القرآن 4: 122).
262 ــ نفي أن تكون آية: }ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون{ مختصة بالمعصومين (ع). (من وحي القرآن 10: 266).
263 ــ نفي أن تكون آية: }الأعراف{ مختصة بهم (ع) بل هي في قوم تساوت حسناتهم مع سيئاتهم (من وحي القرآن 10: 133).
التعليق: للتفصيل والرد يراجع فصل إمامة الآخرة في كتاب "الإمامة ذلك الثابت الإسلامي المقدس".
264 ــ إغفال ذكر أمير المؤمنين (ع) في آية: }أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون{. (من وحي القرآن 18: 236ــ237).
265 ــ إغفال ذكر أهل البيت (ع) في آية: }سلام عليكم بما صبرتم{. (من وحي القرآن 13: 47).
266 ــ إغفال ذكر أهل البيت في آية: }طوبى لهم وحسن مآب{. (من وحي القرآن 13: 53).
267 ــ تطبيق آية }إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان{ على فعل المعصوم. (من وحي القرآن 4: 155).
268 ــ توسيع نطاق آية: }أجعلتم سقاية الحاج{ لتشمل غير أمير المؤمنين(ع). (من وحي القرآن 11: 55).
التعليق: هذه أمثلة من كم كبير سنشير إلى المتبقي منه في الحلقة الثانية من الكتاب وقد رأينا فيه أنه إما أن يكون قد أنكر خصوصيات خاصة بهم(ع) وإما أن يكون وسّع نطاق ما لم يتسع لغيرهم (ع) وإما أن يكون قد قلل من شأن ما أعطي لهم(صلوات الله عليهم) وإما أن يكون قد أغفل ذكرهم(ع) بالمطلق ومن حق المتسائل في وضع كهذا أن يتساءل عن الأسباب التي تقف وراء التعامل مع مفردات حساسة كهذه بهذه الروحية فليس الأمر في آية أو آيتين حتى نقول إنه قد غفل أو سها أو كبا به القلم، وإنما يتعلق بعشرات الآيات الكريمة التي تحدثت عن مناقبهم!!
269 ــ عن الكلمات التي تلقاها آدم فتاب الله عليه: إن آدم الذي انطلق نحو التوبة في عملية تكامل مع حواء وقف معها ليقولا: }ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين{. (من وحي القرآن 1: 251).
270 ــ عن نفس الموضوع: قال: لا إله إلاّ أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي.. إلخ. (من وحي القرآن 1: 252).
271 ــ أما طبيعة الكلمات فقد اختلف المفسرون فيها، ولكن الأقرب إلى الذهن هو ما حدثنا عنه القرآن في سورة الأعراف: }ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين{. (من وحي القرآن 1: 268).
272 ــ عن الروايات التي تتحدث عن أن الكلمات هي محمد وآل محمد (ص): لم تثبت سلامة هذه الروايات من حيث التوثيق السندي بالإضافة إلى معارضتها بالروايات التي تؤكدها آية الأعراف. (من وحي القرآن 1: 255).
273 ــ الخليفة (في آية الخلافة) هو النوع الإنساني كله. (من وحي القرآن 1: 230ــ231).
274 ــ الخلافة خاصة وعامة.. أما الخاصة فهي الولاية والسيطرة على الآخرين بشكل مباشر وهو ما تعبّر عنه هذه الآية التي توحي بأن الله سيمكن المؤمنين في الأرض ويمنحهم السلطة الفعلية. (من وحي القرآن 1: 231).
275 ــ تفضيل إمام على نبي أو أكثر يمثل زهوا ذاتيا وهو ترف فكري لا فائدة منه. (خطوات على طريق الإسلام: 414).
276 ــ أما لماذا لم يكتب النبي كتابا في حق علي؟ فلأن النبي أراد للتجربة أن تتحرك!!. (شريط مسجل بصوته).
277 ــ ليس من الضروري أن نفهم القرآن كما فهمه الأولون فهم رجال ونحن رجال. (شريط مسجل بصوته).
278 ــ إن مسألة الصراع التي لا تزال تتحرك في خلاف المسلمين في مدرسة الإمامة والخلافة هي من الذي يملك شرعية الحكم علي أو الآخرون. (شريط مسجل بصوته).
279 ــ إننا نحتاج إلى أدلة جديدة على العصمة عصمة الأنبياء والأئمة لأن الأدلة التي قدّمها السابقون صارت موضع نقد ولا تثبت أمام الشبهات الجديدة التي أثارها الآخرون.! (شريط مسجل بصوته).
280 ــ قدم نفسه لكي نحاسبه وننتقده (مجلة الجدار اللبنانية العدد الثاني).
281 ــ الإمام يخاطب الله: لا ريب أنك تعلم صدق اعتذاري وندمي على ما أسرفت وفرطت من عمري وتعلم صدق توبتي (في رحاب دعاء كميل: 58 ط1).
282 ــ يبدأ بسؤال المغفرة للذنوب التي من شانها أن تمس كيانه وشخصيته, فتحيلها إلى شخصية متهالكة ضعيفة لا حول لها ولا قوة, فاقدة لأي اعتبار أو موقع أو دور فاعل وإيماني في الحياة..لذا فإنه (ع) يسأل الله أن يغفر له الذنوب التي لها أمثال هذه النتائج لكي يصلح سره وعلانيته معا, فيستعيد مكانته وموقعه في الحياة. (في رحاب دعاء كميل:72 ط1).
283 ــ لذا يسأل علي الله سبحانه أن يغفر له الذنوب التي تميت القلب, والتي تضع القلب في التيه والضلالة, حتى يبقى على صلة الأمل بالله. (في رحاب دعاء كميل: 82 ط1).
284 ــ ماذا نشعر ونحن نرى عليا يسأل المغفرة تلو المغفرة, ثم لا يكتفي بذلك بل يتجاوزه إلى سؤال شفاعة الله سبحانه له.ألا تشعر أن عليا لا يزال خائفا ولا سيما أن الذنوب والخطايا التي طلب من الله سبحانه وتعالى أن يغفرها له هي من الذنوب الكبيرة التي يكفي ذنب واحد لينقصم الظهر منها.. وكأن عليا تارة ينظر إلى الله بوصفه القاضي فيتوسل إليه راجيا أن يخفف عنه الحكم, وطورا بوصفه الخصم فيتوسل إليه أن يسحب دعواه ويبطلها بحيث لا يبقى عليه شيء فيستريح ويطمئن (في رحاب دعاء كميل: 94ط1).
التعليق: إنما نحتاج الشفاعة حينما لا تكفي أعمالنا للوصول إلى المبتغى الذي توصلنا به الشفاعة. بمعنى أن الإمام لم تكفه أعماله كي يحصل على المغفرة فراح يبتغي بالشفاعة أن يتدارك ما قصرت به أعماله عن إيصاله إليه!
285 ــ يطلب الإمام الرحمة من الله والسماح من الله حول ما أسلف من خطايا وذنوب. (في رحاب دعاء كميل: 108ط1).
286 ــ ويتابع الإمام (ع) ببيان حاله قائلا: ولا تفضحني بخفي ما اطلعت عليه من سري، يا رب هنالك الكثير من الأشياء التي أقوم بها من دون أن يراني أحد, أو أتكلم بشيء ولا يسمعني أحد, وأنت الساتر الرحيم، فيا رب لا تفضحني في الدنيا وفي الآخرة, وأعدك بأني سأتراجع عن خطئي وإساءتي ومعصيتي. (في رحاب دعاء كميل: 159ط1).
التعليق: الأمل متابعة رجوع الضمائر في كلمة بيان حاله وما سيلحق بها من كلمات.
287 ــ فالإمام يسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يعاجله بالعقوبة على ما عمله في خلواته. (في رحاب دعاء كميل: 160ط1).
288 ــ فالإمام يقول يا رب لقد خلقت لي هذه الغرائز (الجوع والعطش والجنس وحب الذات) ومن حولي أجواء تثير هذه الغرائز, تستيقظ غرائزي عندما تحف بها الروائح والأجواء الطيبة التي تثيرها..أعطيتني عقلا, ولكن غرائزي في بعض الحالات تغلب عقلي فأقع في المعصية. (في رحاب دعاء كميل: 169ط1).
289 ــ في هذه الكلمات ينفتح الإمام بروحه ومشاعره وأحاسيسه على الله بعد أن يسأله أن يغفر ذنبه وأن يغفر جرمه..كان يتطلع إلى الله ليجعل حواسه خالية من كل ذنب..وكان يريد أن يعيش بألطاف الله في ما يغفره من ذنوب، وفيما يستره من عيوب.. (في رحاب دعاء كميل: 253 ط1).
290 ــ يقول الإمام علي: يا رب أنا ليس لي ثقة بعملي، لأنه قد يكون فيه غش كثير.. (في رحاب دعاء كميل: 270ط1).
291 ــ ويختم الإمام دعاءه بأن يسأل الله أن يتخذ بحقه ما يناسب ساحة قدسه لا أن يأخذه بما يناسب وضعه، لأنه لو أخذه بما يناسب وضعه، لما استحق سوى العذاب.. (في رحاب دعاء كميل: 275ط1).
292 ــ لسان حال علي يقول: أنا يا رب أهل للعذاب، أستأهل العذاب، لأني في مقام العاصي والمذنب والمقصر بحقك وواجباتك ولذا يا رب أسألك بحق محمد وآل محمد أن تحاسبني بما أنت أهل له، لأن في ذلك نجاتي، ولا تأخذني بما أنا أهل لأن في ذلك خسراني وعذابي. (في رحاب دعاء كميل: 275ـ276ط1).
التعليق: وإن كانت هذه الكلمات لا تحتاج إلى كثير من التعليق، غير إنها حينما اكتُشِفت وجُوبِهَ كاتبُها بموجة من الغضب العاصف عاد ليبرر على طريقة الإساءة في العلن والاعتذار في السر ومن ثم ليقول إنه كان يتكلم عن علي الإنسان الذي يريد أن يفهمنا كيف ندعو وكيف تكون ذنوب الأشخاص.
ومثل هذه الكلمات المعسولة لا يمكنها أن تغطي واقع الإساءة المفجعة لحضرة الأمير (صلوات الله عليه) والتي لم يتجرأ عليها حتى أعتى النواصب وذلك:
أولاً: إن محمد حسين فضل الله هو من أقذع في نقد علماء الإمامية بسبب عدم اعتمادهم على ظواهر الكلام، ووفق منطق ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم نجد هنا إن ظاهر هذه الكلمات موجه إلى الأمير (ع) وضمائرها واضحة الارتباط بالأمير (ع) حتى إنّ القارئ لو قرأها دون الاطلاع على شخصية المتكلم لما شك في ناصبية المتكلم وعداوته للإمام (ع).
ثانياً: كان بإمكان صاحب هذه الكلمات أن يقدّم لهذه الكلمات إن كان مجبوراً على التفوه بها ما يكفي من البيان بالشكل الذي يوضحها، ولو في الطبعة الثانية من الكتاب خصوصاً وأنه عرف أن كلماته هذه قد لاقت غضب العدو والصديق.
ثالثاً: في الطبعة الثانية بعد أن عرف الكاتب أن كلماته قد أغضبت الجميع وتلقى الكثير من النصائح التي تطالبه بتغييرها (كان من بينها نصيحة آية الله السيد كاظم الحائري) ولو أنه كان مهتماً لذلك لغير كل هذه الكلمات غير إنه أبدل ما هو موجود في الصفحة 72 فقط مع تضمينها حديثاً سيئاً عن منتقديه الذين وصفهم بالمتصيدين بالماء العكر وأبقى كل العبارات الفاقعة دون أن يمسّها إطلاقاً.
رابعاً: من المعلوم أن الكتاب ــ أي كتاب ــ حينما ينزل إلى الأسواق فإنه يكون عرضة لقراءة العالم والمثقف والجاهل، ويطلع عليه الصديق والعدو، وقد يلاقي من يفهمه ومن لا يفهمه.. فهل إن محمد حسين فضل الله قد غفل عن كل ذلك، بحيث طالب جميع هؤلاء أن يعرفوا قصده وأن لا يسيئوا فهمه؟!
وهل عزّ على مثله أن يهذّب هذه العبارات دون أن يكون لها أدنى مساس بشخصية الأمير (ع)؟! فلقد كتب العشرات من علمائنا الأبرار الكثير من الشروح لدعاء كميل ولم نجد في كتاباتهم أدنى درجة من درجات الخدش بشخصية الأمير (ع).
فهل هي الصدفة التي جعلتهم مؤدبين مع الأمير (ع) فيما أظهرت هذا الرجل بصورة المناصب لحق أمير المؤمنين(ع)، أم إنها الأجهزة المخابراتية التي تعمل في الخفاء والمشغولة في ليلها ونهارها بتشويه سمعته ــ كما يحب أن يقول دائماً ــ هي التي فعلت ذلك؟!!
293 ــ نفي مسالة رد الشمس لأمير المؤمنين (ع). (شريط مسجل بصوته بتأريخ 1/ 10/1998).
294 ــ كان إذا سمع أحداً يمدحه شو (ماذا) كان يقول: اللهم اجعلني خيراً مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، كل الناس بتظن بيّه (بي) الخير، أريدك تجعلني أحسن مما يظنون الناس فيّ، ولكن يا رب أنت تعرف خفاياي، في أشياء بتعرفها، والناس ما بتعرفها اغفر لي هذه الأشياء. (شريط مسجل بصوته بلهجة عامية).
295 ــ لماذا لم يكتب النبي كتاباً (عن مبايعة الأمير)!.. كان النبي ذاك الوقت يريد للتجربة أن تتحرك. (شريط مسجل بصوته).
296 ــ (فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه فأمسكت يدي) أي وقفت موقف الحياد. (الندوة 5: 501).
297 ــ نهج البلاغة موش (ليس) كل كلمة موجودة فيها مسندة عن الإمام بعض الكلمات الشريف الرضي كان يجمع الكلمات، بعض الكلمات التي بها الجانب الأدبي تنسب للإمام ما كان يدقق بالأسانيد في هذا المجال. (شريط مسجل بصوته).
نشير في البدء إلى أن مختلف المسائل المتعلقة بشبهات هذا الرجل عن الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) قد ردّها العلماء ببساطة ووضوح ولهذا ننصح للإطلاع على التفاصيل والردود مراجعة كتاب "مأساة الزهراء شبهات وردود" للسيد جعفر مرتضى العاملي
298 ــ عندما نريد أن ندرس سيرة الزهراء في ما كتبه تأريخها فإننا لا نستطيع أن نجد الكثير الكثير إلا بعض اللقطات التي يتحدث فيها التاريخ عن حياتها مع أبيها رسول الله حتى إنه لا يحكي لنا الكثير من مفردات هذه الحياة. ثم نلاحظ أن حديث هذا التاريخ عن الزهراء المهاجرة لا يعطينا شيئاً سوى إنه يذكر اسمها مع المهاجرين والمهاجرات الذين جاءوا بعد هجرة الرسول، ثم بعد ذلك في زواجها هناك مفردات صغيرة جداً في حياتها كزوجة وفي حياتها كأم، حتى نشاطها في داخل المجتمع الإسلامي كان في التاريخ محدوداً برواية أو روايتين! ثم نلاحظ أن التاريخ يفيض بما لا نحتاجه في مسألة زواجها والجوانب الغيبية في زواجها في ما تحتفل به السماء وفي الاحتفالات التي حدثت هناك (شريط مسجل بصوته).
299 ــ سئل عن خلق الله لنور فاطمة قبل خلق الأرض والسماء فأجاب: طبيعة الحال هيك (هكذا) أحاديث يعني قد لا تفهم فهماً كاملاً لأنها من أحاديث الغيب، وربما يناقش بعض الناس في أسانيدها. (شريط مسجل بصوته).
300 ــ الزهراء ولدت قبل البعثة بخمسة أعوام. (شريط مسجل بصوته).
301 ــ الزهراء ذات الثمانية عشر ربيعاً، أو على أكثر الروايات ذات الثمانية والعشرين ربيعاً. (شريط مسجل بصوته)، وما يقرب منه في مجلة المعارج العدد 21ــ23 ص313.
التعليق: ما أشار إليه بأنه على اكثر الروايات هو أكذوبة لا صحة لها يعرفها كل من له أدنى خبرة في عالم الحديث، لأن صحيح الروايات على أنها في الثمانية عشرة من العمر حينما استشهدت، علماً إن رواية الثمانية والعشرين هي رواية عامية.
ولعل الغرض من كل ذلك تثبيت حديث أن تكون قد ولدت (ع) قبل الإسراء والمعراج، وبالتالي ليبطل حديث التفاحة ونطفة فاطمة القادمة من الجنة، وليبطل معه حديث: (حينما أشم فاطمة أشم رائحة الجنة).
302 ــ الزهراء كانت أنثى كانت إنسانة وكانت مسلمة كانت تعيش إنسانيته وبشريتها وأنثويتها. . (شريط مسجل بصوته).
التعليق: ترى ما هو مغزى حديثه عن أنوثة مثل الزهراء (صلوات الله عليها)!؟
303 ــ نفي عصمة السيدة الزهراء (ع): وإذا كان بعض الناس يتحدّث عن بعض الخصوصيات غير العادية في شخصيات هؤلاء النساء ــ (وقد عنى السيدة خديجة والسيدة زينب والبتول مريم والصديقة فاطمة إضافة لامرأة فرعون (عليهنّ السلام)ــ فإننا لا نجد هناك خصوصية إلا الظروف الطبيعية التي كفلت لهن إمكانات النمو الروحي والعقلي والالتزام العملي بالمستوى الذي تتوازن فيه عناصر الشخصية بشكل طبيعي في مسألة النمو الذاتي, ولا نستطيع إطلاق الحديث المسؤول القائل بوجود عناصر غيبية مميزة تخرجهن عن مستوى المرأة العادي، لأن ذلك لا يخضع لأي إثبات قطعي (تأملات إسلامية حول المرأة: 8ـ9 ط5).
التعليق: هذا القول أحد النصوص الأساسية في حكم المراجع العظام بكونه ضالا ومضلا وخارجا عن المذهب الشريف؛ ولنا من بعد ذلك بعض تعليق:
أولاً: الرجل كما علمنا في فقرة النبوة يعتقد بأن العصمة جبرية فعلى ماذا يتحدث هنا عن الإمكانات الطبيعية؟!
ثانياً: هل يا ترى لو أن الزهراء (ع) قد ولدت في بيت أبي سفيان فهل إن الظروف الطبيعية التي ستجدها هناك ستجعلها مثل هند آكلة الأكباد؟!
ثالثاً: إذا كانت عصمة الزهراء (ع) مأخوذة من آية التطهير المتحدثة عن إرادة إلهية مؤكدة في تطهيرها فعلام الحديث عن عدم وجود إثبات قطعي عن دخالة العناصر الغيبية في بناء شخصيتها؟!
رابعاً: الحديث عن النمو الذاتي يستبطن الحديث عن تكامل هذا النمو، فهل إن الزهراء (بأبي وأمي) سارت بنمو في مسيرة العصمة من درجة النفي أو ما بعدها بقليل إلى الإثبات، بحيث إنها كانت في يوم معصومة فرضاً وفي الآخر غيره!؟
خامساً: لو كان ما قاله عن الظروف الطبيعية صحيحاً، فلم انحرف ابن نوح(ع) ولمَ لم تكونا (زينب وأم كلثوم) كالزهراء (ع) وقد ربيتا في بيت الرسول(ص) والظروف هيَ هي في الحالتين.. وغير ذلك كثير؟!
سادساً: إذا كان الرجل كما هو واضح هنا لا يؤمن بعصمة الزهراء (روحي فداها) فماذا تحسب معي حديثه في مواضع أخرى عن عصمتها؟
إن العقل يدلّنا على احتمالين: فهو إما أن يكون صادقاً في حديثه عن عصمتها فلماذا أبقى حديثه عن نفيه للعصمة في كتاب (تأملات) رغم تجدد طبعاته وبعدة لغات بعد اكتشاف هذا القول واعتباره مستنداً أساسيا من مستندات الحكم عليه بالضلال؟! فهل إنه لم يكن يعرف حجم التناقض ما بين القولين، فإن كان الحال هذا فلم تسمّونه عالماً وهو لا يعرف أي تناقض في أقواله وكتاباته؟
وإما أن يكون غير صادق، عندئذ فلم الدفاع عنه؟!
304 ــ نفي بتوليّة الزهراء من خلال القول بأن الزهراء يأتيها الدم.. (شريط مسجل بصوته).
305 ــ قد لا يكون الأنصار والمهاجرين قد سمعوا خطبة الزهراء بتفاصيلها التي وردت في الخطبة. (الندوة 5: 497).
التعليق: من المؤكد أن خطبتها كانت مجلجلة شكلاً بخروجها اللافت للأنظار، ومضموناً بطبيعة الثورة التي حوتها كلماتها فهل بالإمكان أن يغيب مثل هذا الحدث عن الأنصار والمهاجرين؟!
306 ــ فاطمة أول مؤلفة في الإسلام حينما ألفت المصحف المعروف باسمها. (شريط مسجل بصوته).
307 ــ مصحف فاطمة كانت تسمعه من الرسول وتسجله وهو أحكام أخلاقية وحلال وحرام.. (شريط مسجل بصوته).
308 ــ مصحف فاطمة كتاب كتبته الزهراء مما كانت تسمعه من رسول الله من شؤون التشريع وغير التشريع.. وكان الإمام جعفر الصادق ينقل منه بعض الأحكام الشرعية. (في رحاب أهل البيت: 195).
309 ــ وهناك قول بأن الزهراء أن الله أرسل ــ وهو غير ثابت ــ إليها ملكاً بعد وفاة أبيها ليؤنسها ويحدّثها بأمور العالم (مجلة الموسم العدد21ــ22 ص318 س1153).
التعليق: قوله بعدم الثبات يكذّبه جميع المتخصصين في علم الحديث في مراجعتهم للأحاديث المعتبرة.
310 ــ هناك رواية ربما يناقش بعضهم في سندها في هذا المجال وهي أن جبرائيل كان ينزل إليها. (مجلة الموسم العدد21ــ22 ص318 س1154).
التعليق: أولاً: وفقاً لطبيعة الروايات المعتبرة عن أهل البيت (ع) فإن مصحف فاطمة لم يكن من تأليفها أبداً، وإنما هو كلام كانت تسمعه من الملك وتمليه على علي ليكتبه، وكان ذلك بعد وفاة الرسول (ص). ولم يكن ليتضمن أي حكم تشريعي أو أخلاقي وإنما كان يحدثها الملك عما سيجري على ذريتها.
وعندئذ هل كان الرجل مطلعاً على أحاديث أهل البيت(ع) في هذا المجال؟ فإن كان مطلعاً فلم حرّف ما قالوا به، وإن لم يكن مطلعاً فعلام أُقيمت الدنيا ولم تقعد بعد على أنه عالم زمانه وفقيه عصره وهو لم يطلع على روايات يمكن للبسيط من القراء أن يطلع عليها؟! أم إنه اطلع وتكلّم بما يناسب تفكيره على طريقة أبي حنيفة: قال رسول الله وقلت أنا؟!
ثانياً: نلفت الانتباه إلى أن قوله: يناقش بعضهم وهو أمر يرد بشكل اعتيادي في العديد من أجوبته إنما يقصد به نفسه، حينما لا يجد الجو مناسباً لطرح الموضوع بشكل مباشر لذا تجده يلقي بعاتقه على بعضهم أو البعض أو الناس أو ما إلى ذلك.
311 ــ إن التاريخ الصحيح وغير الصحيح أفاض في الحديث عن أحزانها، وربما كان بعض هذا الحديث غير دقيق. (شريط مسجل بصوته).
312 ــ قضية الزهراء قضية تاريخية ما دخلها بالدين وبالعقيدة والتشيع.. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: يا لعجب الله! أين دقة هذا الكلام من ما يتعلق بالحادثة من سلوكيات جمة ترتبط بالمفاهيم الأساسية للتشيع وتكوين الجماعة المؤمنة كمفاهيم التبري والتولي والتأسي؟!
313 ــ أنا لا أتصور الزهراء إنسانة لا شغل لها في الليل ولا النهار إلا البكاء. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: أولاً: من قال إن الزهراء كانت لا شغل لها في الليل والنهار إلا البكاء؟.
ثانياً: من أين جاء عدم تصوره هذا؟ فالتاريخ ليس شهوة بيد الإنسان يلوّنه كيف ما شاء.ألأنه لا يتحمل وجود امرأة باكية لتظهر معارضتها لما يجري في أمتها؟ أم أن أفعال القوم كانت من النزاهة والعفة بحيث إن أياديهم لم تصل إلى مثل الزهراء(ع)؟ وقد وصلت إلى أبنائها وبناتها بعظيم الرزايا والآلام.
ثالثاً: إذا كان النص التاريخي يتحدث عن طول بكائها وحزنها والحيثيات المرتبطة به تدعو إلى هذا الفعل والتشريع لا ينفيه، بل يؤكد وجوده، بل يرجحه حيث كان من الأمور الظاهرة في خدمتها للعقيدة، فعلى ماذا تراه مرة لا يتصور وأخرى لا يعتقد وثالثة لا يتفاعل ورابعة لا ينفتح و..
إني لأحسب محمد حسين فضل الله قد تأثر ببيت الشعر:
كل البكا والنوح يجري على حسين
فرام تغييره ليغدو:
كل البكا والنوح يجري على عميــ!!
314 ــ قبل سنة في هذا المسجد في مجتمع للجنة النسائية محدود جداً تحدثت عن الزهراء وسئلت عن مسألة كسر الضلع فقلت أنا حسب اطلاعي أن الرواية الواردة في هذا ضعيفة، وقلت إن التحليل التاريخي يجعل الإنسان يتحفظ في هذا الموضوع باعتبار أن الزهراء كانت تملك محبة وثقة وعاطفة لدى المسلمين لم يبلغها أحد كنا نقول: إن هناك تحفظ في الرواية الواردة لأنها ضعيفة في سندها وفي طبيعتها وأن تحليل دراسة موقع الزهراء في المسلمين يجعلنا نستبعد أنهم يجرؤون على ذلك حتى لو كانوا في أشد حالات الانحراف والوحشية. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: أولاً: إن الرواية كما هو معلوم لدى الخبير هي في غاية الصحة والدقة، وتنسجم معها عشرات النصوص التي وردت عن طريق العامة، فضلاً عن تواتر ما نقلوه عن أبي بكر في احتضاره: يا ليتني لم أفعل ثلاث ثم ذكر من بينها: يا ليتني لم اكشف (أو افتح) بيت فاطمة ولو انطوى على حرب..
ثانياً: التحليل التاريخي هو أحد الأدلة الواضحة على صحة هذه الرواية، فما فعلوه بعترة الزهراء(ع) وإرثها وببعلها يكفي دليلاً على صحة ما جاء في رواياتنا.
315 ــ ثم رأينا أن الشيخين أبا بكر وعمر جاءا يطلبان المسامحة من الزهراء مما يدل على أن الزهراء كانت تحتفظ بقيمتها في المجتمع المسلم حتى من كبار الصحابة.. (شريط مسجل بصوته).
316 ــ وكانوا يحيطونها باحترام وقدسية.. (شريط مسجل بصوته).
317 ــ كما يروي المؤرخون أن أبا بكر وعمر استأذنا علياً في أن يزورا الزهراء في بيتها ليتحدثا معها لأنهما سمعا أنها غاضبة عليهما!! واستأذنها علي في ذلك وقالت له: البيت بيتك، وجاءا وجلسا إليها وتحدّثا معها وتحدّثت معهم بشكل طبيعي. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: هذا تخرّصه، بل أمنيته. أما الواقع التاريخي فقد جاء على لسان العامة تكذيب ذلك فضلاً عن تكذيب أهل البيت (ع) له، ويكفينا هنا أن ننقل للقارئ الكريم ما نقله أحد أعلام العامة وهو ابن قتيبة الدينوري حيث يقول في كتابه الإمامة والسياسة أو تأريخ الخلفاء ما نصّه بعد أن ينقل كيف دخلا عليها فحوّلت وجهها إلى الحائط وبعد نقله لحديث الأول قال: فقالت:
أرأيتكما إن حدّثتكما حديثاً عن رسول الله (ص) تعرفانه وتفعلان به؟ قالا: نعم. فقالت: نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي، فمن احب فاطمة ابنتي فقد أحبني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ قالا: نعم سمعناه من رسول الله (ص) قالت: (فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه).
أنظر: الإمامة والسياسة المعروف بتأريخ الخلفاء1: 31
318 ــ شعرت الزهراء أنها بما تملك من قيمة لدى المسلمين الذين كانوا يحبونها كأعظم الحب وكانوا يقدرونها كأعظم التقدير لما كانوا يرونه من إعجاب رسول الله لها، ولما كانوا يرونه من فضائلها ومناقبها. (مجلة المرشد العدد: 3ـ4, ص171).
319 ــ ليس ثمة دليل شرعي على أنهم ضربوها وأحرقوا الباب وكسروا الضلع.. (شريط مسجل بصوته).
320 ــ أنا لا أتفاعل مع كثير من الأحاديث التي تقول بأن القوم قد كسروا ضلعها أو ضربوها على وجهها وما إلى ذلك. إنني أتحفظ في كثير من هذه الروايات.(شريط مسجل بصوته وهو أول ما عرف من أشرطته في هذا المجال).
321 ــ سألته إحدى الحاضرات في محاضرته المشهورة في نفي كسر الضلع فقال: كيف نستثني كسر ضلع الزهراء مع العلم إن كلمة: وإن التي أطلقها أصل المهاجمة أعطت الإيحاء، أضف إلى ذلك كيف نفسر خسران الجنين؟! فأجاب: إن هذا لم يثبت ثبوتاً بحسب أسانيد معتبرة ولكن قد يكون ممكناً. أما سقوط الجنين فقد يكون بحالة طبيعية طارئة. (شريط مسجل بصوته).
322 ــ أنا ليست القضية من المهمات التي تهمني سواء قال القائلون: إن ضلعها كسر أو لم يقل القائلون، هذا لا يمثل بالنسبة لي أية سلبية أو أية إيجابية. هي قضية تاريخية تحدثت عنها في دائرة ضيقة خاصة ولم أتحدث عنها في الهواء الطلق ولكن الذين يصطادون في الماء العكر حاولوا أن يجعلوا منها قضية للتشهير.. وإلا فهذه القضية ليست من المهمات التي أهتم بإثباتها ونفيها لا من ناحية علمية ولا من ناحية سياسية. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: وفق مفاهيم الولاية والبراءة فإن معرفة ما جرى في هذه القضية من الأمور المهمة جداً، ووفق مبادئ وعي التاريخ فإن معرفة ما جرى هو من أولويات الباحث في هذا المجال، ووفق منطق البحث عن الحقيقة المجردة فإن الوقوف على حقيقة ما جرى هو في غاية الأهمية، ووفق أسس وعي الذات فإن معرفة التراث الذي تقوم عليه هذه الذات هو أمر يعدّ من المرتكزات الأساسية. فلم لا تهمه عندئذ مثل هذه الأمور؟!!
ولو كانت القضية لا تعني الرجل ولا تهمه كما يدعي فما باله تحدّث بها وهو يعلم ما يمكن لمسألة كهذه أن تحدث من صدمة في وجدان الأمة؟!
وأعجب ما يقال إنه تحدّث بها في مجلس ضيق، ورغم أن ضيق المجلس المزعوم هو أكذوبة، فأكثر من 100 امرأة ليس بالعدد الضيق مع ما يعلم بوجود مسجلات الصوت وسرعة تناقل الأخبار في الوسط النسائي.
وكيفما يكون فإن الحديث ما إن يخرج من لسان الإنسان تصبح مسؤوليته وما يترتب عليه من آثار شرعية وعرفية ملقاة على عاتق المتكلّم.
هذا منطق العقلاء في فهم الأمور أما منطق غيرهم فلله في خلقه شؤون!!
323 ــ هؤلاء الجماعة جاءوا هجموا على البيت الذين مع عمر قالوا له: إن فيه فاطمة هؤلاء الذين يقولون له: إن فيه فاطمة يعني لها حب لها مكانة لها محبة في نفوسهم قال: وإن، يعني نحن جايين لمصلحة الخلافة وهنا اجتماع معارضة موجودون، يعني طبيعة الأمور ونحن جايين أن نهجم حتى لو كانت فاطمة موجودة؛ نحن جئنا إلى المعارضة.. وليس لنا شغل بالزهراء!!. . (شريط مسجل بصوته وارتباك النص منه).
التعليق: يا سبحان الله! ما عجزت عنه ألسن مصادر الدفاع عن المهاجمين في تبرير الهجوم لا نرى لسان هذا الرجل قد عجز عنه!!
324 ــ لا يوجد لدينا دليل شرعي على مظلومية الزهراء (ع)( ما يقصد هنا هو خصوص كسر الضلع وحرق الباب ومسألة المسمار والسوط وإسقاط المحسّن.) ورواية دلائل الإمامة ضعيفة لأن راويها محمد بن سنان وفي وثاقته محل نظر، لو كان عبد الله بن سنان فهو ثقة ولكنه محمد بن سنان والأغلبية لا يأخذون بأقواله. (شريط مسجل بصوته بتأريخ 1/ 10/1998).
التعليق: أولاً: ما هو موجود في سند كتاب (دلائل الإمامة) هو عبد الله بن سنان وليس محمد بن سنان، وسند الحديث بمجموعه صحيح حتى على رأي أشد المتشددين. (أنظر: دلائل الإمامة: 45ــ46).
ثانياً: محمد بن سنان أحد أجلة العلماء وكبار أصحاب الأئمة الكاظم والرضا والجواد (عليهم السلام)، ويتوقف بعض علماء الرجال عن استخدام رواياته في مجال الفتيا، ويجمعون على أخذها في المجالات الأخرى، ومنشأ التوقف صدور تعارض في شهادات علماء الرجال بين موثق له وناقض لذلك، وما توهموه في هذا التعارض في غير محله، وقد ردت هذا الأوهام بتفاصيل ذكرها سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم في مصباح المنهاج 1: 294 فما بعدها فليراجع.
325 ــ ما كان يوجد في المدينة أبواب إلا برادي لا أبواب وهذا له شواهد. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: يا لعجب الله أتصل أهمية نكران مظلومية الزهراء (ع) إلى هذا الحد عند فضل الله بحيث يأخذ في الدفاع عن نكرانه حتى مع مناقضة أوضح الواضحات، فإذا كانت جذوع النخل قد استخدمها اليهود في أبواب حصونهم فما بال مجتمع المدينة الملاصق لليهود والمعايش لهم لم ينتبه لهذه الأعجوبة في اتخاذ الأبواب للبيوت؟! علماً أن ثقافته الدينية قد حدّثته عن أبواب سفينة نوح وعن باب امرأة العزيز.
326 ــ عن مظلومية الزهراء (بأبي وأمي) قال: لدي علامات استفهام تحتاج إلى جواب، والحقيقة لم أجد لها جواب ناقشت كثيراً من العلماء فيها كل العلماء في إيران وغير إيران ما وجدت جواباً. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: إذا كنت بهذه القدرة العلمية على طرح هذه الاستفهامات التي بزعمك أعيت العلماء عن الإجابة، والتي نتحدى أن تأتي بذكر أسماء خمسة من المتخصصين في هذا المجال فحسب وليس بأسماء الكل كما تدعي، فلم رفضت عشرات الدعوات التي وجهت إليك لمناقشة مثل هذه الأمور والحوار حولها؟!
وها نحن نترك في هذا الكتاب دعوة مفتوحة للحوار عسى الله أن يمنحه شجاعة الموافقة على إجرائه.
327 ــ لماذا الزهراء تفتح الباب، جماعة جاءوا ليهجموا قالوا: افتحوا الباب وإلا أحرقناه عليكم بالنار، لماذا تخرج هي الزهراء المخدرة، الزهراء التي لا تقابل أحداً، الزهراء التي لا ترى أحداً كيف يمكن أنها هي تطلع وتفتح الباب والإمام علي وهؤلاء بني هاشم كلهم، وعندها جاريتها فضة ما تفتح الباب؟!
التعليق: أولاً من قال إنها ذهبت لتفتح الباب، ومن أي مصدر من مصادر الشيعة أو السنة أخذ منه معلومته هذه؟! وهنا نتحداه ليثبت مصداقيته في نقل الأخبار وأمانته على ذلك!
ثانياً: كانت الزهراء (ع) في غاية الفطنة السياسية والاجتماعية لتذهب وتكلمهم من وراء الباب كما هو في جميع المصادر وذلك لسببين رئيسيين: أولهما: أنها أفلحت في إرجاع الهجومين السابقين لعمر وأصحابه، فقد رجع بسبب صوتها وتقريعها بالقادمين ثلة كبيرة ممن قدم مع عمر حتى لم يبق معه إلا أدوات الجريمة مما سلبه من سلاح كان يمكن ان يتسلح به بدعوى أنه يمثل الرأي العام الإسلامي آنذاك، وهذا مما أسقطته الزهراء (بأبي وأمي)
والثاني: أفرغت كل ما يمكن لعمر أن يتحجج به في تبرير هذا الهجوم، فمبدئياً لو كان الإمام (ع) هو الموجود بدلاً عنها (صلوات الله عليها) لأمكن الكذب بالقول بأن الإمام (بأبي وأمي) هو الذي ابتدأ، ولكن وجودها علاوة على كونها ما زالت للتو مثكولة بأعز المخلوقات وما يفترض انه نبيهم (ص) وبالتالي لا يصح مهاجمتها وعلاوة على كونها امرأة مما يسقط أي إمكانية لإلقاء اللوم عليها، وعلاوة على كونها امرأة مما يستقبح الهجوم عليها، فإنها علاوة على كل ذلك ليست طرف البيعة الذي جاءوا لأخذ الإقرار منه، مما يسلبهم من أي حجة أمنية أو سياسية أو اجتماعية أو تشريعية، وللأمر تفصيلات كثيرة تراجع في مفصلات الكتب.
ملاحظة: ننصح بمراجعة كتاب "مأساة الزهراء (ع) شبهات وردود" للسيد جعفر مرتضى العاملي وكتاب "الهجوم على بيت فاطمة" للأستاذ عبد الزهراء مهدي، وحوار الشيخ جلال الدين الصغير "حول مظلومية الزهراء (ع) وعصمتها" الذي انتشر على أشرطة الفيديو ضمن الحلقة الأولى من سلسلة : حوارات عقائدية وسيجد طريقه للنشر في كتاب عن قريب إن شاء الله، وكتاب "حوار مع فضل الله حول الزهراء (ع)" للسيد هاشم الهاشمي.
328 ــ كونها شهيدة أي إنها تأتي شاهدة يوم القيامة وليس بمعنى أنها قتلت.. (شريط مسجل بصوته في مكة يوم 6/ذي الحجة 1418هـ). و (شريط مسجل بصوته في 1/10/1998).
329 ــ تعليقاً على الرواية الصحيحة عن الإمام الكاظم (ع) حين قال: السلام عليك أيتها الصديقة الشهيدة ففسرها الرجل بأن كونها شهيدة أي بعنوانها شاهدة. (بيان الحق: 35).
330 ــ سألته إحدى المستمعات له فقال: لماذا أصرّت الزهراء على أن يبقى قبرها غير معروف مع أنها كانت قمة في التسامح؟! فأجابها: كانت المسألة احتجاجية وقد عرف قبرها بعد ذلك!. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: يا حبذا لو عرّفنا ومعنا عشرات الملايين من شيعتها ومحبيها ممن اعتصرتهم الآلام وكوتهم الأحزان أن لا يجدوا لبنت رسول الله الوحيدة قبراً معروفاً يزورونها فيه بذلك!
331 ــ لا نمتلك عن الزهراء سوى حديثين أو ثلاثة. (شريط مسجل بصوته).
332 ــ إن علينا ان نجرب أن نجد أكثر من فاطمة في أكثر من موقع. (شريط مسجل بصوته).
333 ــ النبي يدخل على الزهراء ويجدها نائمة بين الطلوعين فيحركها برجله ويأمرها بالقيام للتعبد من أجل أن تحظى بشفاعة الأنبياء (ع). مستدلاً على ذلك برواية السيوطي، وما نقله العطاردي في مسند فاطمة من كتب العامة ليعتبرها رواية يحكم بها فكرنا عن الزهراء (ع) . (شريط مسجل بتأريخ 1/10/1998).
التعليق: حركه بالسيف حركاً: ضرب عنقه.
أولاً: وعجباً أمثل الزهراء (ع) تنام في وقت العبادة ومثل رسول الله يدخل بلا استئذان وهو الذي ظل يدخل على بيتها طوال ستة أشهر بعد أن يطرق الباب مستأذنا، بقوله: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً؟!
ثانياً: أم أمثل صاحب الخلق العظيم يضرب ابنته؟!
ثالثاً: وهل كان الشفيع الأكبر بغافل عن عدم حاجة الزهراء(ع) لشفاعة الأنبياء(ع) وهي شفيعة يوم المحشر؟!
رابعاً: منذ متى كان السيوطي مصدراً لأخبارنا عن الزهراء (صلوات الله عليها)؟
334 ــ الزهراء ليست واجبة العصمة. (مجلة الموسم العدد 21ــ22 ص 296 س1081).
التعليق: إذاً لم عصمت؟! ولم أنزل الله في عصمتها قرآناً؟! فإن كانت قد عصمت بلا موجب فأمامنا واحد من طريقين: إما أن نتمكن من الجرأة على الله للقول بأن أفعاله عابثة حين عصمها بلا ضرورة، وحاشا لله مثل ذلك، وإما أن نقول بأن الله أراد أن يكرّم شخصها وعند ذلك سيحبط المسعى الحثيث للرجل في تجريد تواصل الله مع ذواتهم الشريفة.
335 ــ زيارة الزهراء غير ثابتة بشكل أساسي عن أئمة أهل البيت (ع) وبالتالي لا يوجد داعي لأن نشغل أنفسنا بها. (مجلة الموسم العدد21ــ22 ص301 س1098).
336 ــ زيارة الزهراء ليس ثابتة سنداً. (مجلة الموسم العدد 21ــ22 ص302 س1099).
337 ــ ننطلق من خلال هذه الذكرى لنعالج مسألة يحاول أن يرددها بعضهم وهي إن الحسين لم يكن طالب حكم أو سلطة.. إننا نقول: كان الحسين طالب حكم وسلطة. (محاضرة بتأريخ 20/5/1996، وحديث عاشوراء: 82).
338 ــ كان الحسين طالب حكم (حديث عاشوراء: 99).
339 ــ حسين مني وأنا من حسين، لا معنى حقيقي لها وإنما هو كلام للكناية والمبالغة! (شريط مسجل بصوته).
340 ــ عن عقيدة شفاعة الحسين (ع) لذنوب شيعته وخطاياهم من خلال فدائه دمه الشريف: إننا نحب أن نسجل ابتعاد هذه الأساليب عن التفكير الإسلامي. (من وحي القرآن 1: 270).
السيدة زينب (ع)
341 ــ في قولها (ع) ليزيد يابن الطلقاء، أنها أرادت أن تذكره بما فعل جدها مع جده ومن ثم لتدفعه للعفو عنها واحدة بواحدة على الأقل. (شريط مسجل بصوته بتأريخ 20/11/1998 في صلاة الجمعة).
342 ــ يحاول الشعراء أن يتخيّلوا من خلال ظروفهم البدوية ليحركوا زينب في أحاديث عاشوراء على أساس تقاليد نساء البدو فتتصور وأنت تقرأ الشعر القريض أو الشعر الشعبي أنك تلتقي ببدوية تعرف كيف تبكي. (حديث عاشوراء: 96).
343 ــ استهجان لتحويل الحوراء الطاهرة زينب (صلوات الله عليها) رمزاً للمأساة: لأن الذين كتبوا المأساة من خيالاتهم أو الذين صوّروا المأساة في أشعارهم ونثرهم أرادوا لأبطال كربلاء أن يتحوّلوا إلى شيء يبكي. (حديث عاشوراء: 97).
344 ــ تكذيب للروايات التي تقول بأن السيدة زينب كانت تبكي وتنوح على الحسين. (حديث عاشوراء: 133).
345 ــ زينب لا يمكن أن تجزع على الحسين. (حديث عاشوراء: 133).
346 ــ إن الاستغراق في المأساة بالطريقة البكائية يملأ النفس بالكثير من الدخان العاطفي الذي يمنع وضوح الرؤية في النظر إلى العناصر الحقيقية المتمثلة بطبيعتها العامة حتى إن الارتباط بالشخصيات القيادية الإسلامية يتحوّل إلى ارتباط شخصي متصل بالجوانب الذاتية في صفاتها الخاصة ومستغرق بالتقليد الجامد الذي قد يبدو فيه البكاء وأمثاله من الأساليب العاطفية شيئاً يتكلّفه الإنسان ليكون نوعاً من أنواع التباكي الذي قد يلتقي بالصورة في معنى الحزن أكثر مما يرتبط بالمضمون. (من وحي عاشوراء: 20).
347 ــ إن الثورة الحسينية قد تحوّلت بفعل التأكيد على الجانب العاطفي إلى ثورة على الذات بتعذيبها بالصراخ ولطم الصدور وضرب الظهور وجرح الرؤوس.. (من وحي عاشوراء: 21).
348 ــ أنا وقفت منذ سنين ضد هذه المظاهر في عاشوراء ضد الضرب بالسيف والسلاسل وضد اللطم الاستعراضي. (حديث عاشوراء: 134).
349 ــ إن ضرب الرأس بالسيف تخلّف وإن ضرب الظهور بالسلاسل تخلّف، وإن اللطم إذا لم يكن هادئاً عاقلاً حزيناً هو نوع من أنواع التخلّف. (حديث عاشوراء: 106).
350 ــ ضرب الرؤوس أصبح مظهر تخلف ويشوّه صورة الشيعة في العالم. (حديث عاشوراء: 134 و245، وجريدة السفير 27/5/1996).
351 ــ الزمن الحاضر يرفض ضرب الرؤوس بالسيوف والظهور بالسلاسل، وهي ليست أسلوباً من أساليب التعبير عن الحزن والمأساة، وهي وجه من وجوه التخلف. (حديث عاشوراء: 263).
352 ــ اللطم مشروع لأنه تعبير عن الحزن، ولكن عندما يقف الناس بشكل فني استعراضي ويلطمون حسب قواعد وحركات خاصة فهذا ليس اللطم المعبّر عن الحزن، والمعبّر عنه هو اللطم الهادئ. (حديث عاشوراء: 135).
353 ــ هذه العادات (التطبير وضرب السلاسل) لم تنطلق من اجتهاد فقهي شارك في إنتاجها وتحويلها إلى عادة شعبية لدى الناس. (السفير 27/5/1996، حديث عاشوراء: 247).
التعليق: ولكن ما شأن الفتاوى التي خرجت في صددها؟! فلئن صحّ أنها انطلقت دونما استشارة من العلماء وإجازة فيها وهو أمر مشكوك جداً فمما لا شك فيه أنها انتشرت تحت رعاية العلماء ونظرهم، فمنهم من اعتبرها واجباً كفائياً ومنهم من عدّها مستحبة ومارسها هو وأصحابه!!
354 ــ أنا ممن يرون أن الإضرار بالنفس محرم (حديث عاشوراء: 221 و248).
355 ــ لا يمكن القول بأن الشعائر الحسينية من شعائر الله لأن شعائر الله توقيفية، لم تصدر من الشارع. (حديث عاشوراء: 220).
356 ــ ضرب السلاسل محرم. (حديث عاشوراء: 220ــ221).
357 ــ لا نحتاج في مسألة التفاعل أن نذكر أن من بكى فله كذا.. لأن من يقول إنني أريد أن أبكي لأحصل على كذا حسنة مثلاً فهذا ليس بكاءً طبيعياً، والبكاء الطبيعي هو البكاء العفوي. (حديث عاشوراء: 222).
التعليق: أولاً: إن عبارة أن من بكى فله كذا هي عبارة روايات صحيحة وكثيرة وردت عن أهل بيت العصمة والطهارة بأسانيد صحيحة ومعتبرة.
ثانياً: الثابت في رواياتنا الصحيحة أن المطلوب هو البكاء على الحسين (ع) بغض النظر عن أن يكون عفوياً أو غيره، بل إن المتباكي يحصل على الأجر أيضاً فالرواية الصحيحة تقول: من بكى أو تباكى.
358 ــ قلنا بأنه يحرم ضرب الرؤوس بالسيف أو ضرب الظهور بالسلاسل وحتى اللطم العنيف الذي يوجب إضراراً بالإنسان ولو إضراراً غير خطير. .. حتى لو كان ذلك بعنوان الحزن والمواساة (حديث عاشوراء: 248، وجريدة السفير 27/5/1996).
359 ــ إنني أجد أن هذه العادات لا بدّ من إزالتها من ناحية شرعية لأنها محرمة بالعنوان الأولي بناء على رأينا ومحرّمة بالعنوان الثانوي أيضاً.. ولذلك قلنا نحن هي نوع من أنواع التخلف (حديث عاشوراء: 248).
360 ــ من المؤسف أن هناك فريقاً من الناس يصرّ على هذه الوسائل والأساليب (الشعائر) تحت عناوين تعظيم الشعائر وتعميق الولاء بالرغم من وضوح السلبيات الشرعية والاجتماعية التي تدخلها في دائرة المحرمات الأمر الذي يحتاج إلى صدمة جديدة تقضي على كل هذا الواقع. (مجلة المعارج العدد 28ــ31 ص 399ــ400).
361 ــ نحن نحب لكل إخواننا وأخواتنا أمام هذه العادات (الشعائر) التي فرضت نفسها علينا أن يفكروا فيها في سلبياتها وإيجابياتها حتى نستطيع أن نخلّص عاشوراء من كل هذا التخلف الذي أدْمنّاه والذي حوّلناه إلى تخلف مقدّس. (حديث عاشوراء: 136).
362 ــ نحن ننطلق من أننا نريد تصفية هذه المحافل من كل ما علق بها من مظاهر التخلّف. (حديث عاشوراء: 136).
363 ــ لا يجوز التبرع بالأموال للهيئات والمواكب الحسينية التي تصرف جزء من تلك الأموال على شؤون التطبير وضرب السلاسل. (المسائل الفقهية 1: 145).
364 ــ ثمة أناس في العراق يشربون الخمر حزنا على الحسين في يوم العاشر وبعضهم يشرب من أجل الإحماء. (جريدة منبر السبت العدد الأول الصفحة الرابعة).
التعليق: أنظر مفردة تناقضات في ما سيأتي من مفردات لترى كيف يتبرأ من كلماته ومن ثم ليعود إليها في المفردة اللاحقة.
365 ــ لا يمكنك أن تشرب الخمر من جهة إحياء الشعائر, من قبيل ما كان يحصل في العراق حيث كان بعض الناس يحتفلون في يوم عاشوراء بشرب الخمر مما ينحو بنا إلى القول أي حزن هو هذا على الحسين عندما يصبح الإنسان في غيبوبة. (آراء ومواقف 1: 138.
التعليق: أنظر تفاصيل ما حاول تكذيب نسبة ذلك إليه في كتاب "الولاية التكوينية الحق الطبيعي للمعصوم(ع)" للشيخ جلال الدين الصغير هامش ص86 ط2.
أقول: على طريقة: (فرخ البط عوّام) كرر نفس القول ربيبه المدعو جعفر الشاخوري في كتابه: محمد حسين فضل الله وحركية العقل الاجتهادي لدى فقهاء الشيعة الإمامية: 159 دار الملاك) ولكنه أضاف عليه ليكمل ما ابتدأه أستاذه فضل الله فقال: الكل يعرف أن هناك عدداً ولو محدود جداً من شاربي الخمر أو حتى الحشاشين ــ كما عندنا في البحرين يشاركون في التطبير وأنا رأيت بعيني في طفولتي عدداً منهم يتسترون بشرب الخمر حتى يوم العاشر من جهة الإحماء وهذا الكلام عادي جداً ولكن بعض الشياطين حرّفوا هذا الكلام وقالوا: إن فلاناً (ويقصد به فضل الله) يقول إن الشيعة في العراق تحتفل بشرب الخمر.أنظر هامش ص159 من الكتاب المذكور.
366 ــ أنا أدري في (يوجد) ناس يشرب في ليلة العاشر حتى يطبر رأسه زين. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: الكلام عن هذه القضية وما فيها من زيف لا يخفى على أحد.. وإن كان الصحيح أن العديد من شاربي الخمر وأهل الفسوق ما إن يأتي عاشوراء حتى يتركوا الخمر وغيره من ألوان الفسوق، والكثير من هؤلاء ترك المحرمات نهائياً نتيجة لذلك، وهو ما تؤيده شواهد لا تعدّ ولا تحصى فلم لا تذكر مثل هذه الأمثلة ويتشبث هؤلاء بأمثلة لو صحّت ــ وهي غير صحيحة بالمرّة ــ لطالت حالات شاذة لا يمكن أن تعمم على لفظة بعضهم التي تؤكد أن الحالة مشاعة في المجتمع الحسيني.
يبقى الكلام في موجب التحدّث عن ذلك، فعلى أحسن التقادير يكون الكلام في هذا الشأن من باب التغطية على الواقع الكبير لنزاهة الجازعين على الحسين (ع) من خلال واقع بضع نفر من الأفراد ــ هذا إن صحّ زعم الرجل وهو غير صحيح فما هو أخبر منّا بمجتمعنا ــ فإن كان مخالطاً لهذه الطبقة الشاذة في المجتمع فما العيب في المجتمع الذي يحار في الأيام الثلاثة الأخيرة قبل العاشر من المحرم كيف يبرز جزعه على الحسين (ع).وهو على أي حال إجحاف واضح بمجتمع لولا طرقه في الجزع على الحسين (ع) لمرت ذكرى الحسين (ع) ببرود من دون أن تثير في العقول والوجدان ما تثيره الآن من ألوان المواساة والتأسي.
وإن كان موجب الحديث هو الاستدلال على سوء صورة التطبير، فإنه حديث ينمّ عن جهل المتحدّث، فالكثير من المصلّين يفعلون القبائح فهل سيكون ذلك دليلاً على سوء صورة الصلاة؟! والكثير من الصائمين يفعل ما لا يليق بالصيام حتى قال الرسول (ص) عنهم: كم من صائم ليس له من الصيام إلا الجوع والعطش، فهل سيكون ذلك بمثابة تشويه لفريضة الصوم؟!
كان بإمكان هذا الرجل البحث عن دليل فقهي أو بعضه للحديث عن الحرمة في هذه المسائل، وحين لم يجد مثل ذلك راح يخلط الحقّ بالباطل ليخرج صورة شوهاء قد يستدلّ بها على أن التطبير فيه هتك للدين ومضرّ بسمعته.
أما عن دليل فضل الله الذي يدّعي أنه صاحب فقه جواهري في استنباط الأحكام فاستدلّ على حرمة التطبير بأنه ضرر وادعى أن كل ضرر حرام، مشيراً إلى أن حرمة الضرر من المستقلاّت العقلية! وهو منطق زائف يكذّبه القرآن جملة وتفصيلاً كما سيأتي توضيحه إن شاء الله تعالى ويكفي في المقام أن نعلم الصورة العجيبة التي يقدّمها القرآن لبكاء يعقوب (ع) الذي أذهب به بصره وجعله كظيماً وإقدام يوسف على السجن مؤكداً أنه أحب إليه وكل هذه من مصاديق الضرر الواضحة لنعلم أن من الضرر ما هو ممدوح في القرآن! فهل نسي ذلك وهو الذي ينعى على الفقهاء جهلهم بالفقه القرآني وعدم اتخاذهم القرآن منهجاً لاستنباط الأحكام!
367 ــ يقول بلهجته اللبنانية وهو يتحدّث مفتخراً لمنعه مسيرة المشاة اللبنانية من بيروت إلى مقام السيدة زينب (ع) في الشام: أنا عارضت، بعض الناس مثلاً يقول لك كيف يعني تعارض، واحد رايح مثل ما بالعراق بيروحوا من المدن العراقية مشي إلى قبر الحسين مثل ما حج الإمام الحسن إلى بيت الله ماشياً خمس وعشرين سنة مثلاً، هذا فكيف تعارض هالشيء وأنا نقلت للأخوات هيك عادات ما بيصير مو هذا، في الآن بعاشوراء من تقاليد عاشوراء في إيران التي صارت أخيراً مسيرة الكلاب، كيف يعني جماعة بدهنّ يحزنوا على الحسين بأي طريقة، بيزحفوا زحف الكلاب، حتى يوصلوا إلى مقام الرضا بيصيروا ينبحوا نبح الكلاب! والله حزناً على الحسين كثير منيح هالجماعة بكرا يعجبهم ينهقوا نهق الحمير، حزناً على الحسين.. وبكرا هم بيصير عندنا جماعة بدهم يعملوا مثلاً مسيرة للسيدة خولة ومسيرة للنبي إيليا ومسيرة للنبي شيت.شو بيخلصها هذه. (شريط مسجل بصوته).
368 ــ إننا لا بد أن نستغني عن سبعين أو ثمانين بالمئة من كل الأشعار (المقصود الحسينية منها) التي تقرأ. (شريط مسجل بصوته بتأريخ 20/5/1996، وقد حذفت هذه العبارة في كتاب حديث عاشوراء الذي طبع نفس المحاضرة).
369 ــ التشكيك بمسمومية الإمام الكاظم (ع) وعلمه بذلك (الندوة 1: 361).
370 ــ التشكيك بقتل المأمون للإمام الرضا (ع). (الندوة 5: 53).
371 ــ التشكيك بالموضوع من خلال المطالبة بمعرفة أن هذا الأمر يحتاج إلى إثبات الحقيقة من خلافها. (شريط مسجل بصوته)
372 ــ الإمام المهدي غيب من غيب الله تعالى. (الدولة المثالية بين النظرية والتطبيق، مجلة الثقافة الإسلامية العدد 59ـ60).
373 ــ غيابه غيب من غيب الله وظهوره غيب من غيب الله. (فكر وثقافة العدد: 11).
374 ــ وقد وردت بعض الروايات عن أئمة أهل البيت في الاستشهاد بهذه الآية }ونريد أن نمن على الذين استضعفوا{ في موارد معينة كما في مسألة الإمام المهدي ونحوها، والظاهر أنها من باب الاستيحاء والتطبيق باعتبار أن الآية توحي بأن سيطرة المستكبرين لا بد من أن تعقبها سيطرة المستضعفين مما يجعل من القضية سنة إلهية ويوحي بان النهاية في الدنيا سوف تكون للمستضعفين الذين يكونون ورثة الأرض وخلفاء الله. (من وحي القرآن 17: 265).
375 ــ قصة ظهور الإمام من مصاديق قوله: }ونريد أن نمن{. (الندوة 5: 456).
376 ــ قوله: }ولقد كتبنا في الزبور{ مفسرة كذلك ولو بلحاظ المصداق الأبرز. (الندوة 5: 456).
377 ــ نكران أن تكون آية: }وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة{ لها علاقة بالإمام المهدي (ع). (من وحي القرآن 14: 35 الطبعة الجديدة).
378 ــ نكران تنزل الملائكة على إمام الزمان في ليلة القدر. (من وحي القرآن 24: 350 ـ352).
379 ــ نكران اختصاص قوله تعالى: }يوم يأتي بعض آيات ربك{ بالإمام (عج). (من وحي القرآن 9: 386ــ388).
380 ــ نكران اختصاص الآية: }وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض{ بالأئمة والاستخلاف بالإمام المهدي (عج) بل هي نزلت تتحدث عن الذين استضعفوا من بني إسرائيل في مقابل فرعون وثمود. (من وحي القرآن 16: 352).
381 ــ ليس لدينا تجربة حسية يمكن لنا أن نتعرف من خلالها على تفاصيل دور الإمام المهدي في غيبته.. فهو غيب من غيب الله. (الندوة 5: 513).
382 ــ القرآن لم يتحدث عن هذا الأمر (الغيبة) لأن مسالة الغيبة لم تكن في ذلك الوقت مطروحة فهي بحاجة إلى أن تعرف من قبل النبي والأئمة حتى تكون مقبولة في حينها. (الندوة 5: 456).
383 ــ إن مشكلتنا مع أهل البيت هي أننا حبسناهم في سجن المأساة فقط, وعندما أطلقنا آفاقهم أطلقناهم فقط في جانب المعاجز والكرامات… لقد عزلناهم عن حركة الحياة وأدخلناهم في حركة الدموع فضيقنا واسعاً. (الندوة 5: 498).
384 ــ فمشكلة أهل البيت أنهم أرادوا أن يفتحوا لنا أبواب الوعي ونحن نريد أن نجرّ ذكراهم إلى جو التخلف، لأن المتخلفين لا يحبون أن يعيش الذين يحبونهم في أجواء التخلف وتلك هي المشكلة. (الندوة 5: 499).
385 ــ الواقع إن المذاهب الإسلامية إنما هي وجهات نظر اجتهادية في فهم الشرعية الإسلامية. (الحركات الإسلامية في لبنان: 250).
386 ــ التشيع وجهة نظر في خط الإسلام. (تأملات في آفاق الإمام موسى الكاظم: 94).
387 ــ المؤمن من قال بالشهادتين عن إيمان. (شريط مسجل بصوته).
388 ــ كل آية وردت بعنوان المؤمن فإن المراد به المسلم الذي يعتقد الإسلام في قلبه. (شريط بصوته).
389 ــ إن الجو الثقافي الإسلامي الموجود عندنا يتحدث عن الأنبياء والأئمة والأولياء بطريقة تختلف عن الواقع. (رؤى ومواقف 3: 91).
390 ــ إن مشكلة الإسلام في هذه المسألة (الحرية الفكرية) هي الواقع المعقد الذي عاشه في كل تجربته الثقافية والتي جعلت كثيراً من المفاهيم غير الإسلامية مفاهيم [ في الأصل كانت: مفاهيماً وقد أصلحنا له هذا الخطأ النحوي] مقدسة. (رؤى ومواقف 3: 93).
391 ــ المشكلة أن السنة لا يريدون أن يتنازلوا عن أي شيء مما ورثوه أن الشيعة لا يريدون أن يتنازلوا عن أي شيء مما ورثوه بقطع النظر عما إذا كان ما ورثوه يخضع للبرهان أو للدليل أو لا يخضع لأن القضية في بعض أوضاعها: }إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون{. (للإنسان والحياة: 195).
392 ــ ليست هناك أية حرية في داخل المذهب الشيعي لمناقشة القضايا الشيعية، الحرية المطروحة هنا وهناك هي مناقشة الآخر أما أن تناقش فكرنا في عملية نقد علمي فهذا ليس وارداً، بل قد تجد هناك إرهاباً فكرياً هنا وإرهاباً فكرياً هناك. (للإنسان والحياة: 195).
393 ــ إن عليهم ــ أي الشيعة ــ أن يسالموا ما سلمت أمور المسلمين، وعليهم أن ينصروا الإسلام وأهله حتى لو قدّموا التنازلات في هذه المرحلة أو تلك، لأن القضية قضية الإسلام. (مجلة رسالة الثقلين العدد6 س2: 246).
394 ــ إن المشكلة التي نواجهها أن كثيراً مما يطرح من أفكار ــ قد يلتزمها حتى بعض الشيعة ــ ينطلق من مصادر حديثية ليست بمستوى الوثاقة، أو ليست بهذه الدلالات الواضحة، كما إن هناك تفاسير للقرآن أو الأحاديث عن القرآن قد لا تكون هي الحقيقة الإسلامية التي ينطلق بها أهل البيت، لأنها تلقى قلقاً وفوضى في الأحاديث من ناحية الوثاقة. (مجلة رسالة الثقلين العدد6 س2: 242ــ243).
أحاديث أهل البيت (ع)وعلم الدراية
395 ــ في تعليقه على رواية: لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله، قال منكراً: أنا ما أفهم هذه الرواية.. لا يوجد عندنا أسرار ورموز فهذا ليس هو الإسلام.. لذلك أنا أرفض هذه التعابير وكل هذا الأسلوب وقد جاءتنا هذه الأمور من بعض الحضارات. (شريط مسجل بصوته).
396 ــ لم يستطع تمييز شخصية ابن سنان الراوي عن الإمام الصادق (ع) فقال بأنه محمد ابن سنان (من وحي القرآن 6: 216).
التعليق: أظهر بذلك عدم إدراك بديهيات علم الرجال، إذ لا يوجد من لديه أدنى معرفة في أصول علم الرجال ولا يستطيع أن يفرق بين ابن سنان الراوي عن الإمام الصادق وبين محمد بن سنان، إذ لا يروي عن الإمام الصادق (ع) مباشرة، بل هو راو عن الإمام الكاظم والرضا ومن يروي عن الإمام الصادق (ع) هو عبد الله بن سنان، ولهذا ضعف الرواية التي ذكرها عن ابن سنان رغم أنها صحيحة السند.
397 ــ حديث (من رآنا فقد رآنا) لم تثبت صحته. (المسائل الفقهية 1: 317).
398 ــ لا صحة لحديث (نزهونا عن الربوبية وقولوا فينا ما شئتم) (شريط مسجل بصوته).
399 ــ لا صحة لحديث : ما منا إلا مقتول أو مسموم. ( مجلة الموسم العدد: 21ــ22 ص290 س1063).
400 ــ التشكيك بالروايات التي تتحدث عن رؤية الإمام أمير المؤمنين حال الموت ومنها قوله للحارث الهمداني: يا حار همدان من يمت يرني. فقد قال: هناك علامات استفهام حول هذا، وهذا علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه. (شريط بصوته).
401 ــ عن حديث: (من لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) قال: الواقع إن سند هذا الحديث ليس فوق مستوى النقد. (شريط بصوته).
التعليق: الحديث متواتر عند السنة والشيعة، وسنده مما لا غبار عليه.
402 ــ رد رواية موثوقة عن الإمام الباقر (ع) باعتراضات غير تامة تقوم على الاستحسان. (من وحي القرآن 16: 255ــ256).
403 ــ تعريض شديد بالأحاديث المروية عن المعصومين وإلقاء ظلل الشك عليها. (من وحي القرآن 16: 156).
404 ــ (عن الأسماء التي تعلمها آدم) لقد استفاضت النصوص الدينية في الأحاديث الواردة عن أئمة أهل البيت وعن غيرهم في أن المراد منها هي أسماء الموجودات الكونية سواء منها الموجودات العاقلة أو غيرها. (من وحي القرآن 1: 230ـ231).
التعليق: الأحاديث الصحيحة الواردة عنهم عليه صلوات الله تعالى هي أن الأسماء التي تعلمها آدم هي أسماؤهم، وما تحدث عنه من استفاضة في الحديث إنما هو قول بلا علم على أحسن التقادير.
405 ــ ولكنه قال قبل ذلك: }وعلم آدم الأسماء{ ليس من الضروري أن تكون المسميات موجودات أحياء عقلاء محجوبين تحت حجاب الغيب، لأن القضية واردة في الإحاطة بالأمور التي تدخل في نطاق مسؤوليات هذا الخليفة في إدارة شؤون الأرض وفق خصوصياتها وأوضاعها وموجوداتها وما يتصل بها لجهة تحريكها وتوجيهها الوجهة التي أرادها الله. (من وحي القرآن 1: 221).
406 ــ تعليم آدم الأسماء ليس تعليمياً دفعياً، بل هو تعليم القابلية والإعداد بشكل تدريجي. (من وحي القرآن 1: 231).
407 ــ قبول الخبر الضعيف سنداً الموثوق نوعاً لعدم احتمال الكذب. (من وحي القرآن 4: 311).
408 ــ مبنانا في حجية خبر الواحد هو حجية الخبر الموثوق لا خبر الثقة، فإذا لم تكن هناك أي مصلحة في الكذب عند الراوي فلا بأس بالأخذ بالخبر وإن كان ضعيفاً. (النكاح 1: 48).
409 ــ عدم وجود أساس لرغبة الناقل في تعمده الكذب هو القرينة الطبيعية على وثاقة الحديث. (من وحي القرآن 4: 311).
التعليق: من الواضح إن هذا النهج يهدف إلى تأسيس قاعدة تلغي علم الدراية والرجال بمجموعه، وترك الأحاديث تحت رحمة الاحتمالات الظنية في أحسن الأحوال، إذ إن اكتشاف الكذب أو عدمه هو مسائل ظنية ما لم يصدقها الواقع أو يخبر بها المعصوم (صلوات الله عليه)، وبما أن هذا الأمر لا يمكن تحققه بحال من الأحوال فعليه يصبح الحديث تحت رحمة ظن لا يغني عن العلم شيئاً، ويصبح قبول الحديث أو رده من شؤون الاستحسانات العقلية.
هذا إذا احتملنا حسن القصد أما بغيره فالبلية أعظم!.
ووفق هذا المقياس فإن علم الحديث سوف يعاني من مشكلة تحديد الآلية التي من شأنها أن تحدد دوافع الناقل.
ووفق هذا الحديث يمكن رفض جميع الأحاديث التي رواها أهل البيت في فضائلهم أو في مختلف شؤون المذهب، وذلك لأن هذا المقياس سيجعل التشكيك بصدق أقوالهم المتحدثة عن مصالحهم أمراً لا مندوحة عنه.
410 ــ في قوله (ع): رضا الله رضانا أهل البيت، قال: ليس معناها إن لم نرض فلا يرضى الله، بل العكس، وإن كان بعض الناس يفهمونها هكذا، والمقصود نرضى بما يرضى الله. (الندوة 1: 449).
التعليق: وأي ميزة لهم في ذلك فيما يشتركون فيه مع الملايين من البشر؟ فمن ذا الذي يحمل مسحة من الإيمان ولا يرضى بما يرضى به الله تعالى؟!.
بل هي واضحة وضوح العيان أن رضى الله سبحانه وتعالى متوقف على رضاهم، وفي ذلك شواهد كثيرة من الكتاب الكريم والسنة الشريفة، وإلا لماذا قال: }من يطع الرسول فقد أطاع الله{ [ النساء: 80]؟ ولماذا قال الرسول (ص) عن الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع): يرضى الله لرضاها ويغضب الله لغضبها؟!.
هذا على مستوى الفكر أما لو أخذنا المسألة ضمن قواعد اللغة العربية فالأمر يغدو فضيحة وهو الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بعد في حديثه عن علماء الشيعة الذين لا يأخذون بقواعد اللغة العربية، وإلا فسله عن موضع المبتدأ والخبر هنا وما هي أدوارهما؟ ليتكشف لك معها إن هذا الرجل موجود حيث ما يمكن أن تعثر على مخالفة لأهل البيت (ع) حتى ولو كانت صغيرة!!.
411 ــ سئل: ما دلالة الحديث القدسي: عبدي اطعني تكن مثلي؟ فأجاب: من الطبيعي أن هذه الأحاديث على تقدير صحتها ترجمت!! من اللغة الأصلية التي نزلت بها إلى اللغة العربية، وقد لا تكون الترجمة دقيقة في الكثير من الحالات.. من الصعب جداً أن نجد ترجمة دقيقة لأي أثر فكري سواء كان دينياً أو غير ديني. إلى أن قال: كلمة (مثلي) ليست دقيقة وأظنّ أنها تحمل خللا في الترجمة. (للإنسان والحياة: 329ــ330).
التعليق: ولم لا..؟! فإذا كان النبي والإمام (صلوات الله عليهم) لا ضرورة لأن يكونا من العلماء بمثل هذه الأمور حسب قوله وفق ما مرّ معنا في فقرة في النبوة!! فمن الطبيعي عندئذ أن يخطئا في الترجمة باعتبار أنهما هم من نقل لنا هذه الأحاديث، فهم لم يدخلوا أي كلية أو معهد للترجمة!!
أترى بعد هذا السخف في التفكير والمعتقد أن تربح صفقة قوم؟!
ولنا أن نتساءل عن أي الكتب ترجم هذا الحديث ومن هو الذي ترجم؟ فإن كان الوحي فهل سيقول بأن لسان الوحي كان أعجمياً؟ وإن كان يتحدّث عن رجال ترجموها لهم فهل يريد أن يحيي شبهة قريش }إنهم يقولون إنما يعلمه بشر{؟
ولئن كان الكلام لا يحتاج إلى تعليق بقدر تعاليق التهكم والازدراء، فليس من المعيب التنبيه إلى انه سيتحدث عمّا قريب عن الإنجيل والتوراة بالكتب التي لم تحرف باللفظ وإنما حرّفت بالمعنى كما سيأتي بعد قليل!!
فما لهذه الكتب التي ذكر القرآن أنها محرّفة لم تخطئ الترجمة عملها فيها، وأخطأ من وصفه القرآن بأنه لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى في تبليغ تعاليم ربه وأحاديثه..!!
412ــ وربما كان توثيق أحاديث أهل البيت مشكلة معقدة من حيث اختلاف الرأي في أسس التوثيق للنصوص المأثورة عنهم وعن النبي محمد وفي طبيعة الحقيقة التاريخية في وثاقة هذا الراوي أو ذاك مما يجعل الصورة غير واضحة الملامح في التعبير عن الخطوط الفكرية والفقهية في منهج أهل البيت الإسلامي. (مجلة المنطلق العدد113 موضوع تأملات في آفاق الوحدة الإسلامية).
413 ــ قد ينبغي لنا أن نفكر بالعمل على تجديد مضمون الزيارات المرسومة للنبي محمد وللأئمة من أهل البيت باعتبار حاجة المرحلة المعاصرة إلى تربية الأمة على المفاهيم الإسلامية التي تفرضها حاجة الحركة الإسلامية العالمية إلى استلهام فكر أهل البيت في فهمهم للإسلام بحيث يتمثل الزائرون هذه المعاني في الفكر وفي السيرة في أثناء زيارتهم لتكون المسألة لديهم هي في الاستغراق في حياة النبي والإمام بدلاً من الاستغراق في الذات. (تأملات في آفاق الإمام موسى الكاظم: 11ــ12).
التعليق: أولاً: الزيارات في عمومها الأغلب هي من نصوص الأئمة (صلوات الله عليهم).
ثانياً: ما هو مطلوب لدى هذا الرجل هو تغيير مفاهيم البراءة والولاية والتي يعتبرها مخلّة بالمفاهيم الإسلامية ولهذا تراه حينما يقرأ للناس زيارة عاشوراء لا يقرأ فقرات البراءة فيها.
414 ــ تضعيف زيارة الجامعة. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: للرد والتفصيل يرجع لكتاب السيد ياسين الموسوي حول سند الزيارة الجامعة.
415 ــ التشكيك بزيارة وارث. (شريط مسجل بصوته).
416 ــ في حديثه عن زيارة وارث: إنه لم يحدثنا عن أية ذاتية من ذاتيات الحسين.. ولكنه حدثنا عن عبودية الحسين لله سبحانه وتعالى لذلك فإن الله يريدنا ألا نتوجه إلى الناس مباشرة بل أن نتوجه لله مباشرة. (الندوة 1: 312ــ313).
417 ــ زيارة الناحية هي زيارة موضوعة من قبل بعض العلماء لم يثبت لدينا صدورها عن الإمام،.فلم يثبت سندها عنه. (الندوة 1: 456).
418 ــ دعاء الفرج ضعيف السند. (شريط مسجل بصوته).
419 ــ زيارة عاشوراء ضعيفة السند واللعن الذي فيها موضوع ولا يمكن للأئمة أن يلعنوا. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: للرد والتفصيل يراجع كتاب السيد ياسين الموسوي حول سند زيارة عاشوراء.
420 ــ أسلوب اللعن أسلوب غوغائي لا يمت إلى العلم بصلة. (الندوة 5: 501).
التعليق: أعدنا إدراج القول هنا أيضا لتناسبه مع مفردة زيارة عاشوراء.
421 ــ دعاء الندبة ضعيف السند. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: للرد والتفصيل يرجع إلى كتاب السيد ياسين الموسوي حول سند دعاء الندبة وكذا كتاب آية الله الشيخ لطف الله الصافي الموسوم بأنوار الولاية.
422 ــ دعاء التوسل ضعيف السند. (شريط مسجل بصوته).
423 ــ زيارة الزهراء غير ثابتة السند. (مجلة الموسم العدد 21ـ22 ص302 س1099).
424 ــ ما الفائدة التي نستفيدها من أن نمسك الشباك أو نمسك الحديد. (مجلة الموسم العدد 21ــ22 ص299 س1090).
425 ــ حين يجلسون أمام قبر نبي أو ولي أو إمام فإننا نجد العنصر المادي هو الطاغي تماماً كما لو أنهم يتعبدون لذلك أنا أتصور أن هناك نوعاً من الصنمية اللاشعورية الموجودة لدى المؤمنين من مسلمين ومسيحيين للشخصيات التي يزورونها. (مجلة المعارج العدد 28ــ31 ص625).
426 ــ التشكيك بصحة نسبة دعاء الافتتاح للإمام (عج). (مجلة الموسم العدد 21ــ22 ص288 س1058).
427 ــ سئل: هل صحيح أن فكرة إحياء الأربعين بالنسبة للموتى والشهداء وحتى أربعين الإمام الحسين هي فكرة يهودية، وإذا كانت كذلك فلماذا تم اعتمادها من قبل المسلمين؟.
فأجاب: ليس من الضروري أن كل الأفكار الموجودة في تاريخ اليهود أن تكون سيئة، ليس من الضروري ذلك، قد يكون بعض الأشياء مصدرها ديني.
والواقع أنه في الإسلام ما عندنا أربعين أصلاً بالتشريع الإسلامي ما عندنا لا أسبوع ولا أربعين، عندنا ثلاثة أيام تعزية.. ثلاثة أيام ثم أغلقوا الباب انسوا الميت خلاص، فقط اذكروه بالدعاء والصدقة أما بالقعدة من أول أربعين ونعمل سنة وسنة ما أدري مرور سنتين، كل هذا ليس من الإسلام في شيء لا أقول إنه محرم، لا ليس حرام لكن ليس تقليداً إسلامياً. يمكن له أصل يهودي أو غير يهودي الله أعلم.
وأما زيارة أربعين الإمام الحسين فلم ترد عندنا، عندنا حديث يقول إنه من علامات المؤمن التختم باليمين والابتداء ببسم الله الرحمن الرحيم وصلاة إحدى وخمسين وزيارة الأربعين، بعض الناس فسروها زيارة أربعين يعني زيارة الحسين في يوم الأربعين، لا ليس هكذا بل زيارة أربعين مؤمن، لكن طبعاً الحسين شهيد إمام عندنا زيارة عرفة زيارة عاشوراء زيارة شعبان أما زيارة الأربعين ما فيها استحباب. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: ومع ملاحظة انه في كلامه هذا لم يردّ على السائل إلا بمزيد من التأكيد ليهودية هذه الزيارة، فإن ما يبدو أن عشرات الملايين من شيعة أهل البيت (ع) حينما يأمّون زرافات ووحداناً ومشاة حفاة وركباناً المشاهد المقدّسة لا سيما مشهد الإمام الحسين (ع) في يوم الأربعين إنما يمارسون عادة يهودية، وأن الآلاف من كبار علمائهم على مدى الأزمان المتوالية فاتهم أنهم يعملون بسنن اليهود وعاداتهم!!.
والتعليق الجاد على هذا الكلام تارة يتخذ منحى معرفة الحقيقة المجرّدة التي لا تبالي بالحيثيات الاجتماعية والوجدانية التي تتأثر وترتبط بمثل هذا الكلام، وأخرى يكون من حقّه أن يتساءل عن الأسباب التي تكمن لكي يتلون هذا الحديث بمثل هذا اللون وبمثل هذه الكيفية التي لا تراعي حجم ما تصدم به الوجدان العام، وبهذه الصورة التي تحاول أن تؤسس شكّاً منهجياً لا يتناول المفردات الولائية فحسب، وإنما يمتد ليزرع الشك في كل شيء يرتبط بمكونات العقيدة التي ارتبطت بها زيارة الأربعين وانبثقت منها.
وأول الأسئلة التي يجب أن يوجّه إلى هذا الرجل العجيب في قدرته على الإمعان في إيلام شيعة أهل البيت (ع) في أكثر مصائبهم حزناً وأشدّها لوعة فمن قبل كان كلامه الأثيم عن نكران مظلومية الزهراء (ع) ومن بعده وصفه لأنصار الحسين(ع) في العراق بشاربي الخمور ووصفه لزائري الرضا (ع) من المشاة العراقيين وغير العراقيين الذين يفدون إليه من مدينة قم المقدسة على بعد أكثر من 1100 كم في يوم الأربعين بأنهم ينبحون نبح الكلاب.
أقول: سؤالنا الأول له عن مدى شرعية كلامه هو، فمن أين أتى بحديث عدم الاستحباب؟ فإذا كانت سيرة المتشرّعة طوال مئات السنين وفيهم جميع علماء الطائفة الكبار لم تبيّن له استحباباً وصحة في العمل، فهل يريدنا أن ننسى أن الإمام زين العابدين (ع) ومعه حوراء آل محمد (ص) قد زاروا الإمام الحسين (ع) في مثل هذا اليوم؟ فإن قال بأن وصولهم إلى كربلاء صادف ذلك اليوم ولم يكن قد تم عن عمد قلنا بأن مفاهيم الولاية ــ وهي مفاهيم لا يفقه عنها شيء على ما يبدو من جميع كلماته ــ تدعونا للتأسي بهم في كل ما فعلوه وأدّوه، وما أيسر فهم واجب المواساة لعليل كربلاء وللصديقة الحوراء (عليهم السلام) وهم يعودون للتو من سبي أقرح أشد القلوب قسوة غيرة على نساء آل محمد (ص)، وما أسهل إدراك واجب الوجدان تجاه إمام مفترض الطاعة من أئمتنا وله من الحب والولاء كالإمام الحسين (ع) ورأسه الشريف يعاد في مثل هذا اليوم إلى الجسد الطاهر.. ترى هل أن كلمته عن نسيان الميت بعد وفاته تترجم لنا العلاقة المطلوبة في نظره مع الإمام الحسين (ع) بحيث يكون المطلوب هو أن ننسى الإمام الحسين (خلاص)؟ أم أن نعت الزيارة بأقذر الصفات في الوجدان العام للأمة قد جاء بريئاً بحيث إنه لم يسع به لتكملة الشق الأول من مسألة نسيان الميت؟ أم أن تجريد الزيارة من الاستحباب الواضح ويكفيه استحباباً انه للحسين (ع) كان خالياً من المسعى لتجريد النفس من متبقي الرغبة بزيارة الإمام (صلوات الله عليه) فإذا ما كان المطلوب هو نسيان الميت وأن هذه الزيارة يهودية الأصل وهي ليست بمستحبة فما الذي يبقى بين يدي عشّاق الحسين في يوم عودة الرأس المقدّس إلى الجسد المبضع بجراحات الأمة والمكتنز بآلام العقيدة والدين؟!
على أننا لا يمكن لنا أن نغفل عن حقيقة تظل في واقع الحال أخطر بكثير من هذه الحقائق، فالذي يريد أن يبلغ أمة عن يوم له كل القداسة في نظرها، وتكبدت في سبيل إحيائه الجسيم من الخسائر، وضحّت بالغالي من الأبناء والأفذاذ والأموال في سبيل تمجيده، يشترك في ذلك كبير علمائها ووجهائها مع سائر الشرائح العلمية والاجتماعية.. بأن هذا اليوم ليس له من قيم القداسة شيء بل على العكس هو إرث لقيم فاسدة وقبيحة.. أتراه قد استهدف في ذلك هذا اليوم فحسب؟ من المسلّم انه لم يستهدف هذا اليوم فحسب بل إنه يحاول أن يزرع شكّاً من شأن سيطرته على النفوس لو سيطر عليها أن يقتلع كل خير فيها، وأن يجتثّ كل مواطن الاطمئنان والاستقرار فيها!. وهنا يكمن بيت القصيد فالذي يسعى لمثل هذا السعي لا يمكن أن يكون عابثاً بريئاً من المخطط المسبّق، وإنما يمتلك ما بين يديه مخطط الحط من جميع بنى المقدّس عند المجتمع، من دون فرق بين أن يكون هذا المقدّس هو العقيدة أو أشخاصها ومثلها وتجسّداتها الاجتماعية.
ولو أننا أخذنا مجمل ما تحدّث به هذا الرجل عن المعتقدات والأنبياء والأئمة وعن مناهج التشريع فلن نخطئ الظن لو قلنا إن هذا الرجل لا يبحث عن بدع ليروّج لها ضمن مذهب معين غير مذهب أهل البيت (ع) بل هو صاحب مشروع أخطر من ذلك، فحيث إن لديه الكثير من الأفكار والمواقف مما لو اطلع عليه أهل السنة لحكموا عليه بالردة عن الإسلام، وحيث إن له من المفارقات مع مذهب أهل البيت (ع) ما لو أن المرء جمع كل ما كتب النواصب وأعداء هذا المذهب عبر تأريخ وجودهم لما وصلوا لما وصل إليه هذا الرجل من جرأة وقدرة على الإضلال، فإننا نعلم عندئذ أن ثمة مشروع لدين جديد أو قل لمذهب جديد يلوح واضحاً في الأفق!!..
هذا في مخططه!! ولكن هل سينجح في مسعاه هذا لن نجيب إلا بما قالت الصديقة الحوراء (صلوات الله عليها): فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، فوالله لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا وما رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد.!!
428 ــ الشريعة هي كل حكم أخذ من القرآن الكريم أو من أحاديث النبي وأهل بيته أو ما ثبت عن المذاهب الإسلامية جواز الاعتماد عليه في استنباط الأحكام من الأصول والقواعد الفقهية وهو الذي يصطلح عليه بـ (السنة) ويقابل ذلك مصطلح البدعة وهي ما ينسب إلى الإسلام من تشريعات لم يعتمد فيها على المصادر التي سلف ذكرها. (فقه الشريعة 1: 7).
التعليق: هذا النص علاوة على تشريعه للقياس والاستحسان والمصالح المرسلة والرأي وغيرها من أصول مذاهب الضلال مما رفضه الأئمة (ع) رفضا قاطعا، واعتباره لشرعية هذه المذاهب وطرقها في استنباط الأحكام بشكل حاسم, فإنه يشرّع لمن يرجع إليه في التقليد الرجوع إلى رأي فقهاء المذاهب الأخرى في حال كان رأيه مؤطرا بالاحتياط.
429 ــ القول بالتصويب المذهبي والدعوة لتصحيح أساليب التصويب.مقال الأصالة والتجديد/ مجلة المنهاج العدد الثاني.
430 ــ علينا أن ندرك طبيعة الأشياء، فما كان فيه مفسدة فهو حرام، وما كان فيه مصلحة فهو حلال، وما كانت مفسدته أكثر من مصلحته فهو حرام. (فكر وثقافة العدد: 136).
التعليق: حديثه عن طبيعة الأشياء هو ما يسمى في فقه المذاهب الضالة بمقاصد الشريعة، وهو أمر تم البحث به للإفادة منه في التشريعات المبنية على الاستحسانات المرفوضة لدينا بالمطلق.
431 ــ التجزؤ والإطلاق عند المجتهد لا يتحقق بالقابلية والملكة، بل في مدى المبذول ومساحته من جهة مواءمة الظروف وعدمها. (فقه الشريعة 1: 13).
432 ــ لو كانت هناك حاجة ملحة لمعرفة الحكم الشرعي لبعض الأمور ولم يكن لدينا طريق إلى معرفته من الكتاب أو السنة، فإن من الممكن أن نلجأ إلى القياس أو نحوه من الطرق الظنية في حال الانسداد (كتاب تأملات في آفاق الإمام الكاظم: 43).
433 ــ إن علينا أن نعيد دراسة الأحاديث التي وردت في رفض القياس عن أئمة أهل البيت (مجلة المنطلق العدد111 ص77).
434 ــ إذا انسد باب العلم بالأحكام أو باب الحجج الخاصة أي ما يعبر عنه بالعلمي، فإننا لا بد أن نرجع إلى حجية الظن على بعض المباني.. وإذا كان الأمر كذلك فلا بد أن يجعل الله حجة ويكون الظن حجة وعند ذلك يكون القياس أقرب الحجج من هذا الموضوع. (مجلة المنطلق العدد111 ص79).
435 ــ إن الشارع لم يشرّع للمعاملات، وإنما ترك الناس يتعاملون في قضاياهم المالية وما أشبه ذلك بالطريقة العقلائية العامة بحيث أجرى العقلاء على طريقتهم، سواء مما كان موجوداً في زمنه أو مما يستحدثه الناس بنحو يكون حالة عامة .إن الإسلام بني على خمس والتي تؤكد أن الأسس أسس الإسلام هي العبادات ولم يذكر فيها المعاملات. (مجلة المنطلق العدد111 ص69ــ70).
436 ــ إن أغلب ما ورد عندنا في عالم المعاملات كان وارداً لتقرير الحالة العقلائية التي قد يتدخل الشارع بين وقت وآخر للتنبيه على بعض أخطائها كما ورد في مسألة الربا أو في بعض المسائل التفصيلية التي يتدخل الشارع فيها ليصحح للعقلاء طريقتهم في هذا أو في ذاك. (مجلة المنطلق العدد111 ص70).
437 ــ نحن نجد أن مجالات فهم النص قد تطورت واختلفت في العالم، ولذلك فإنني أتصور أنه من الممكن جداً الأخذ بهذه الوسائل لندرسها فربما نجد فيها شيئاً جديداً يطلّ بنا على فهم جديد. (مجلة المنطلق العدد111 ص70ــ71).
438 ــ إن عنصر الثبات في قواعد فهم اللغة لا يخدم قضية الاجتهاد المستندة إلى وعي النص بل قد يجمدها ويعطّلها. (مجلة المنطلق العدد 113 موضوع تأملات في آفاق الوحدة الإسلامية).
439 ــ هناك قاعدة في العلم الأصولي تسمى بقاعدة التزاحم في المذهب الشيعي الإمامي، وتسمى بالمصالح المرسلة في مذهب المسلمين السنة. (للإنسان والحياة:169).
ففي هذا القول الذي يضحك المثكول من بسطاء أهل العلم يقف المرء متردداً في الحكم على صاحب هذا القول فإما أن يكون هذا الرجل لا يفقه ما يقول أو انه يحاول التدليس بقوله على من لا يعرف معالم الفكر الأصولي وتفاصيله، فالفرق بين الاثنين من أوضح الواضحات فقاعدة التزاحم تشير إلى أن الإنسان لو ضاقت قدراته التكوينية عن امتثال تكليفين موجهين إليه في آن واحد كأداء الصلاة في ضيق الوقت وإنقاذ الغريق، والوضوء مع قلة الماء وإنقاذ العطشان وأمثالها عند ذلك فإنه يقدّم الأهم من بين الحكمين على المهم، ويلحظ هنا أننا نتعامل في هذه القاعدة مع نصين قطعيين ودليلين ثابتين يدفعان باتجاه تحديد وجهة التكليف العملي فالتزاحم قد وقع بين دليلين لحكمين ثابتين ولكن قدرة التكليف العملية لا تتحمل إلا واحداً منهما، عندئذ فإن التكليف سيتعلّق بأهم الحكمين.
أما المصالح المرسلة ــ وهي مما ترفضه الإمامية رفضاً تاماً ــ فهي تقوم على أساس حكم ظني بشري أساسه تصور مصلحة معينة، وهذا التصور هو حكم ظني لا يتعامل مع أي دليل قطعي.مما يفسح المجال واسعاً أمام التشريع البشري الذي لا علاقة له بالتشريع الإلهي كي يحتل محل المشرّع الإلهي. فأين هذا من ذاك رغم أن الفرق بينهما هو نفس الفرق بين الناقة والجمل؟.
ومعلوم أن المنهج الإمامي في الاستنباط يرفض هذه الطريقة لأن تصور المصالح هو أمر اعتباري قد لا يتفق عليه بين شخصين، فما تراه أنت مصلحة ليس بالضرورة أن يبدو لي كذلك، الأمر الذي يجعل الحكم الصادر وفق هذا المبدأ أسيراً للرأي الشخصي واعتباراته والذي مهما أحسنّا الظن فيه فهو يبقى خالياً من أي حجية هذا من جهة التشريع أما من جهة الواقع فقد تغيب عن مشرّع المصالح المرسلة أبسط المعطيات أو الحيثيات مما يجعله بلا مقياس موضوعي لإصدار الأحكام العملية، وهو بطبيعة الحال يمكن أن يفتح الباب على مصراعيه لأهل الأغراض والأهواء بأن يعيثوا في الأرض فساداً ويأكلوا أموال الناس بالباطل من دون رقيب ففقه المصالح لا يفسح المجال أمام أي رقابة ذاتية لتحصين نفسه غير ظاهر قد يخفي تحت جبته كل فنون الفساد والتجربة العملية التي بين أيدينا تحدثنا عن ذلك بالشيء الكثير.
يبقى أن نقول: أين هذا من ذاك؟.
لسنا هنا في صدد الحصر الواسع لما يسمى بفتاواه الفقهية، وإنما نقدم لأمثلة سريعة لبعض من أقواله في مجالات الشذوذ الفقهي والذي قد ينسجم بعضه مع فقه أهل السنة، وبعضه قد يفارقهم إلى الأبعد مما قالوه.
وهو في العموم إما حالة فقهية شاذة وإما تحريم لحلال أحله الله أو تحريم لحلال لم ترد فيه حرمة. أو تحليل لما حرم الله تعالى.
440 ــ لا مانع من تلحين قصائد شعرية تتضمن بعض آيات من القرآن. (شريط مسجل بصوته).. نحن نرى أن كل أساليب التجويد حتى المغناة جائزة. (فقه الحياة: 173).
التعليق: من المناسب الإشارة إلى عمله الحثيث على نشر المراثي الحسينية المتصاحبة مع الموسيقى أثناء النعي.
441 ــ كفاية الصلاة إلى جهة واحدة في حال عدم معرفة اتجاه القبلة. (المسائل الفقهية 1: 71).
442 ــ جواز الانتماء إلى الحزب الشيوعي مع ضمان سلامة العقيدة. (المسائل الفقهية 1: 37).
443 ــ الشيوعيون مسلمون لهم ما لهم وعليهم ما عليهم. (المسائل الفقهية 1: 37).
444 ــ لا يجب الرجوع إلى الأعلم. (المسائل الفقهية 1: 13).
445 ــ جواز تقليد المرأة. (المسائل الفقهية 1: 16).
446 ــ جواز الجهاد الابتدائي. (المسائل الفقهية 1: 27).
447 ــ الكافر طاهر مطلقا. (المسائل الفقهية 1: 34).
448 ــ كل إنسان طاهر. (المسائل الفقهية 1: 205). أنا مثلاً أرى طهارة كل إنسان، حتى يعني البوذي حتى الملحد حتى كل الناس لا أحد نجس. (شريط بصوته).
449 ــ حق المرأة في الوقاع كحق الرجل فيه. (من وحي القرآن 4: 276).
450 ــ عدم حرمة استقبال القبلة و استدبارها حال التخلي. (الفتاوى الواضحة: 90)، (المسائل الفقهية 1: 40)..
451 ــ القول بطهارة الخمر وكل مسكر. (المسائل الفقهية 1: 35).
452 ــ ليس عندنا دليل على حرمة الشطرنج مطلقاً والنرد مطلقاً أو حرمة اللعب بآلات القمار. (مجلة المعارج العدد28ــ31 ص201).
453 ــ جواز لعب الشطرنج له وجه قريب. (المسائل الفقهية 1: 193).
454 ــ الحكم بجواز اللعب بآلات القمار له وجه وجيه وهو قريب. (المسائل الفقهية 1: 194).
455 ــ جواز لعب الورق. (المسائل الفقهية 1: 194 و205).
456 ــ حلية لعب الدوملة بدون رهان لها وجه وجيه. (المسائل الفقهية 1: 194).
التعليق: وفقاً لكلامه المتقدم في فقرة (452) فإن كل ما تقدم من ألعاب وما لم يسم كالنرد وغيره هي من الأمور المباحة وإن لم يجرؤ في بعض المصادر كعادته من التصريح أو لم يصرّح بها في مصادر أخرى.
ونماذج الأقوال المتعددة والمتفاوتة في حسم الموقف من هذه المواضيع تمثل في الواقع منهجاً لدى الرجل يمكن تلمّسه ضمن مساحة واسعة من الأفكار.
وهي بالنتيجة تفضي إلى القول بأن ما يطرحه على شكل احتمال أو ترديد إنما يستبطن الحسم في المستقبل، وهذه نقطة لفتت انتباه حتى أنصاره الذين رأوا في ذلك تقدماً وتراجعاً وفق رغبة المتلقي.
انظر: (تقريرات سالم الصفار لدروسه في كتاب الأطعمة والأشربة: 19ــ21 دار المحجة البيضاء ودار الرسول الأكرم).
457 ــ جواز اليانصيب. (شريط مسجل بصوته).حلية اليانصيب لها وجه وجيه. (المسائل الفقهية 1: 195).
458 ــ الغناء جائز ما عدا ذلك الذي يثير الغريزة الجنسية. (لقاؤه مع تلفزيون المستقبل).
459 ــ الغناء الذي يثير الغرائز ويؤدي إلى الميوعة الشعورية والسلوكية حرام وما سواه جائز. (المسائل الفقهية 1: 199).
التعليق: بلحاظ أن الغالبية العظمى من الأغاني لا علاقة لها بإثارة الغريزة الجنسية مما يعني أن الغالبية العظمى من الأغاني هي مباحة كما أن جميع الأغاني الأجنبية التي لا يفهمها من يغنيها فضلا عن مستمعها تصبح مباحة لأن ما لا يفهم لا يثير!!
ولهذا فمن المألوف في الحوزات التابعة له فضلاً عن منتديات مقلديه أن تستمع إلى أصوات المغنين والمغنيات دون أن يمنعهم أحد!!
460 ــ الموسيقى كلها جائزة ما عدا تلك التي تثير الغرائز وتحرك الشهوات وتوحي بالميوعة. (المسائل الفقهية 1: 196).
461 ــ حلية موسيقى أهل الفسوق في حفلات الزواج الخاصة بالنساء لها وجه. (المسائل الفقهية 1: 198).
462 ــ الحكم بحرمة حلق اللحية مبني على الاحتياط وإن كان الأقوى خلافه. (المسائل الفقهية 1: 203). وللجواز مطلقا وجه وجيه. (المسائل الفقهية 1: 204).
463 ــ يجوز للمرأة عدم طاعة زوجها في ما خلا حقه في الاستمتاع. (المسائل الفقهية 1: 261).
464 ــ حلية ذبح اليهودي والنصراني مع التسمية لها وجه. (المسائل الفقهية 1: 292).
465 ــ الطلاق مع انقضاء العدة لا يبيح للمرأة العقد على آخر إذا لجأت إلى الطلاق المدني الذي يستدعي انفصالا لمدة سنة لتتم إجراءات الطلاق، فلا حق لها بالعقد قبل إنجاز جميع المعاملات القانونية التي تثبت تحقق الطلاق قانوناً. (بينات العدد: 140).
466 ــ الظاهر عدم حرمة دخول الجنب إلى المشاهد المشرفة المشتملة على قبور الأنبياء والأئمة والأولياء من أبنائهم وأصحابهم ولكن الأحوط استحباباً!! الامتناع عن دخول الجنب إلى مقامات الأنبياء والأئمة. (المسائل الفقهية 2: 51).
467 ــ بحسب رأينا الفقهي!! نرى أن الزواج يمكن إنشاؤه بكل لفظ يدل على الالتزام العقدي بالمضمون الذي يتفق عليه الطرفان. (تأملات إسلامية حول المرأة: 137).
468 ــ إذا كان الزواج المدني (المعاطاتي) جامعاً للشروط الشرعية في الزوجين فإنه يعتبر شرعياً في رأينا، لأننا لا نشترط في الصيغة لفظاً معيناً بل ينعقد الزواج عندنا بكل صيغة تدلّ على الزواج في العرف العام. (المسائل الفقهية 2: 427).
469 ــ لا مانع من إنشاء العقد باللفظ أو بالكتابة أو بالفعل بشرط أن يكون كل ذلك وسيلة من وسائل انتشار العقد بالعرف العام. (فقه الحياة: 265).
470 ــ يجوز للمرأة الانتماء إلى الأحزاب والحركات الإسلامية من دون علم ولي أمرها أو زوجها. (المسائل الفقهية 1: 264).
471 ــ الإسلام يحرم تداول الحديث في الجو الاجتماعي عن الانحرافات الحقيقية التي تحدث في المجتمع بحيث تصبح تلك الانحرافات حديث الناس كلهم. (من وحي القرآن 16: 276).
التعليق: أين ذلك من حديث الرسول (ص): إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه وإلا فعليه لعائن الله؟! بل أين ذلك من حديثك أنا أتحدث في الهواء الطلق؟! والثقافة من حق الجميع؟!
أحينما صار الحديث عن الانحراف أي انحراف ــ حتى لو كان لا يعنيك ــ يعتبر حديثاً عنك رحت تحرم ذلك؟!
كم من مرة ومرة نصحت في عدم التكلم بالمسائل والعقائد الشاذة أمام الناس العوام فأبيت مدعياً أن الناس لهم الحق في أن يستمعوا إلى كل ذلك! (فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون).
472 ــ جواز قراءة جزء من السورة في الصلاة.. (شريط مسجل بصوته)، (المسائل الفقهية 1: 71).
473 ــ قول (آمين) بعد الفاتحة يبطل الصلاة ولكن لجوازه وجه لاسيما إذا قصد بها الدعاء. (المسائل الفقهية 1: 92).
التعليق: نحن مطالبون بقراءة سورة الفاتحة بعنوانها قرآناً، لا بعنوانها دعاءً وإذا ما جعلنا آية (اهدنا الصراط المستقيم) وما بعدها دعاءً فقد نسفنا قراءة السورة من جهة ولم نقرأ الفاتحة كاملة من جهة ثانية، فماذا سيبقى منها؟! وللأمر تعليق آخر سوف يمرّ بعد فقرة الشهادة الثالثة.
474 ــ يبطل قول (آمين) بعد الفاتحة الصلاة على الأحوط، ولا تبطل الصلاة إلا مع قصد جزئيتها، وتصح بدون هذا القصد وخاصة إذا قصد بها الدعاء. (فقه الشريعة 1: 339).
التعليق: نلحظ في حديثه هنا عن الاحتياط ما ذكره في المسألة الأولى من كتاب فقه الشريعة والتي مرّت بتعليقها ضمن الفقرة (428) من هذا الكتاب، مما يعني أن من يريد التخلص من ارتباطات الاحتياط يتمكن من مراجعة فقه أبي حنيفة أو الشافعي أو غيره مما يجعلها مباحة، بل ولربما واجبة..
475 ــ قول (آمين) بعد الفاتحة غير مبطل للصلاة!! (شريط مسجل بصوته).
التعليق: يلحظ التتابع في إبداء المواقف.
476 ــ التكتف حال الصلاة مبطل للصلاة، والأقوى عدم البطلان خاصة إذا قصد به الخضوع والخشوع لله. (المسائل الفقهية 1: 92).
التعليق: يلحظ بالمقارنة مع ما سيقوله في شأن الشهادة الثالثة أن التكتف عمل يتم أثناء أحد أركان الصلاة، ولكنه على الأقوى لا يبطل.
477 ــ التكتف يبطل الصلاة على الأحوط وجوباً إذا قصد به الجزئية، والأقوى عدم البطلان بذلك في فرض عدم قصد الجزئية وانتفاء التشريع خصوصاً إذا قصد به الخضوع والخشوع لله تعالى. (فقه الشريعة 1: 239).
التعليق: نلحظ في حديثه هنا عن الاحتياط ما ذكره في المسألة الأولى من كتاب فقه الشريعة والتي مرّت بتعليقها ضمن الفقرة (428) من هذا الكتاب مما يعني أن من يريد التخلص من ارتباطات الاحتياط يتمكن من مراجعة فقه أبي حنيفة أو الشافعي أو غيره مما يجعلها مباحة، بل ولربما واجبة..
478 ــ عن الشهادة الثالثة: لم يثبت عندي استحبابها، وقولهما لا يوجب بطلانهما (الأذان والإقامة) وإن كان الأحوط تركها في الإقامة لاحتمال كون الإقامة جزءاً من الصلاة، مما يفرض أن لا يكون فيها كلام خارج عن الصلاة كما أنني لا أجد مصلحة شرعية في إدخال أي عنصر جديد في مقدمات الصلاة أو أفعالها. (فقه الشريعة 1: 292)
479 ــ وقال عنها أيضاً: لا أجد مصلحة شرعية في إدخال أي عنصر جديد في الصلاة في مقدماتها وأفعالها، لأن ذلك قد يؤدي إلى مفاسد كثيرة. (المسائل الفقهية 2: 123).
التعليق: الشهادة الثالثة شهادة تطلق قبل الصلاة ومع ذلك وجد في القول بها ما يستوجب مفاسد كثيرة، وقول (آمين) وهو بدعة عمر وفي داخل الصلاة وناقض لمقام ضروري في حال الصلاة، والتكتف وهو بدعة عمر وفي داخل أحد أركان الصلاة لم يجد فيها أي مفاسد بل إنها تصح على الأقوى، فما لهذين المكيالين يعملان حينما تكون المسألة بين علي وعمر تعمل لصالح عمر؟! ترى هل أن ذلك محض صدفة؟!!
وحديثه عن الاحتياط نلحظ عليه نفس ما لاحظناه في حديثه عما ذكره في المسألة الأولى من كتاب فقه الشريعة والتي مرّت بتعليقها ضمن الفقرة (428) من هذا الكتاب مما يعني أن من يريد التخلص من ارتباطات الاحتياط يتمكن من مراجعة فقه أبي حنيفة أو الشافعي أو غيره مما يجعلها محرمة، ويجعل بدع عمر من الحلال!!
480 ــ مشروعية الجماعة في النافلة لها احتمال قريب من خلال بعض النصوص المعتبرة. (المسائل الفقهية 1: 89).
481 ــ جواز النظر إلى الأفلام الخلاعية بحجة التخلص من البرود الجنسي. (دنيا الشباب: 99ـ100). و (شريط مسجل بصوته)، (فقه الحياة: 200). ومع انه تحدث بالجواز هنا غير إنه تحدّث بعدم الترخيص في مكان ثاني. (فقه الحياة: 201).
482 ــ جواز النظر إلى الأفلام الخلاعية مع الاضطرار. (المسائل الفقهية 1: 244).
483 ــ أنا لا أعتقد بأن الأفلام يمكن أن تترك تأثيرا إيجابيا في هذا المقام إلا بنسبة ضئيلة لا تتجاوز 10%. (فقه الحياة: 201).
484 ــ لا يجب الامتناع عن النظر للعاريات اللواتي يسرن في الشارع أو يظهرن على شاشات التلفزة. (بينات العدد: 143).
485 ــ جواز النظر إلى النساء العاريات. (كتاب النكاح 1: 66).
486 ــ جواز النظر إلى المرأة العارية المسلمة وغيرها. (النكاح 1: 66).
487 ــ جواز نظر المرأة لعورة امرأة أخرى والرجل لرجل آخر. (النكاح 1: 66).
488 ــ جواز نظر المرأة لعورة امرأة أخرى، والروايات التي تحدثت عن النهي ضعيفة. (فقه الحياة: 208ـ210).
489 ــ جواز نظر المرأة إلى عورة الرجل الذي اعتاد كشفها. (المسائل الفقهية 1: 245).
التعليق: يمكن في البدء للقارئ أن يلاحظ حجم التغير في إبداء الموقف من مسألة النظر إلى العراة وطبيعة التلون فيه تقدما وتأخراً، ويمكن في الثانية ملاحظة كيف أنه ينصب نفسه طبيباً جنسياً يعالج البرود الجنسي، ثم كيف ينقض حكمه الطبي السابق، ثم كيف ينقض الجميع ليتحدّث عن جواز النظر بشكل مطلق دونما أي استثناء ودونما أي قيد، كما ويمكن للقارئ أن يلحظ ما سبق أن أشرنا إليه وهو أن حديثه المتحفظ عن شيء سيعقبه بحديث آخر خارج عن أي إطار للتحفظ.
للرد والتفصيل يراجع الجزء الأول من كتاب "خلفيات كتاب مأساة الزهراء (ع) شبهات وردود" للسيد جعفر مرتضى العاملي ص296 فما بعد.
490 ــ جواز العادة السرية للمرأة. (فقه الحياة: 210ـ211).
491 ــ جواز معاشرة الزوجتين في وقت واحد وعلى سرير واحد مع تحفظ وتنزه. (فقه الحياة: 203ـ204).
التعليق: بناء على مذهبه المنفتح على حالات الضرورة والحرج، وبناء على تبريره للمرأة أن تمارس العادة السرية كي تروي نهم شهوتها إذا لم يشبعها الزوج، بل وجعل ذلك أحد أدلته لإباحة العادة السرية للمرأة، وبناء على رأيه الخاص بجواز نظر المرأة لعورة الأخرى.. فإن من الحق التأمل في حالة زوجتين يعاشرهما الزوج في فراش ووقت واحد ولم يستطع ــ كما هي طبيعـــة الحال ــ أن يروي نهم الاثنتين، وابتدأتا بممارسة العادة السرية، وتصاعدت درجة الشبق الجنسي لديهما إلى ما يقرب الذروة، فهل إن الضرورة والحرج الذي هما فيه يبيح لهما الميل على بعضهما ولو في الأسبوع مرة كما سنرى في فتوى جواز العادة السرية للرجل التي ستأتينا عما قليل؟!!
هذا مجرد تساؤل نتطلع لفقيه الانفتاح كي يجيبنا عليه مع نصيحتنا بمراجعة الحلقة الأولى من كتاب "دين بلا إسلام" فصل الإباحية الجنسية ففيه ما يضحك الثكلى.
492 ــ تغيير الجنس من دون التحول الكامل لا تبعد حرمته من باب الإضرار بالنفس، وليس من باب حرمة تشبه الرجال بالنساء. (فقه الحياة: 205).
493 ــ جواز تغيير الجنس الكامل. (فقه الحياة: 205ـ206).
494 ــ لا مانع من تغيير الجنس. (المسائل الفقهية 1: 186).
التعليق: مع عدم وجود قيد الضرورة المستوجبة للحرج الشديد فعلى ما يبدو فإن ذلك عملاً منه بقول الشيطان الرجيم الوارد في القرآن : }ولآمرنهم فليغيرن خلق الله{.
495 ــ جواز الدخول إلى نوادي العراة. (النكاح 1: 66).
496 ــ لا غسل على المرأة المحتلمة. (فقه الحياة: 213). (المسائل الفقهية 1: 49).
497 ــ جواز العادة السرية للرجال في حال الضيق الصحي أو النفسي. (المسائل الفقهية 1: 188).
498 ــ عدم حرمة الخلوة بين الرجل والمرأة. (المسائل الفقهية).
499 ــ المرأة تبلغ مع بدء الدورة الشهرية أو سن الثالثة عشر. (شريط مسجل بصوته).
500 ــ الحرج يرفع حرمة مصافحة الرجل للمرأة. (فقه الحياة: 85).
501 ــ الجنس الذاتي كالعادة السرية قد يحقق له الإحساس بالشهوة من خلال تفريغ الطاقة بطريقة ذاتية، ولكنه لا يحقق له الغيبوبة الجنسية في اللذة المضاعفة التي تلتقي فيها المشاعر الإنسانية المتفاعلة في اللهفة المشتركة، بالإحساس الجسدي المادي المتحرك في موسيقى حركة اللذة في الجسد. (من وحي القرآن 5: 253).
502 ــ لقاء صحفي مع المجلة الخلاعية التركية (Actual) المتعاقدة مع مؤسسة الصباح العالمية، في آب 1997 ونشر صورته في الصفحة اليسرى وفي مقابله في الصفحة اليمنى امرأة عارية تماما مع كأس نبيذ يغطي فرجها!!
503 ــ جواز لبس الزينة الظاهرة الموجودة في المواقع الظاهرة. (فقه الحياة: 54).
504 ــ يجوز للمرأة أن تخرج متعطرة. (فقه الحياة: 54).
505 ــ جواز إنشاد المرأة الأناشيد أمام الرجال. (فقه الحياة: 55).
506 ــ الباروكة (الشعر المستعار) حل شرعي للنساء اللاتي يفرض عليهن الواقع الرسمي أو غير الرسمي الضاغط السفور. (فقه الحياة: 55).
507 ــ يجوز للمرأة استخدام الباروكة حجابا من ناحية الستر،.وفي حال إظهار الزينة أو التبرج فيجوز مع الاضطرار. (المسائل الفقهية 1: 245).
508 ــ جواز رقص النساء للنساء. (المسائل الفقهية 1: 199).
509 ــ الموسيقى الإيقاعية مع الرقص جائزة. (فقه الحياة: 57).
510 ــ رسائل الإعجاب وما تحدث به عن المشاعر الداخلية بين الرجل والمرأة جائزة. (المسائل الفقهية 2: 410).
511 ــ اللباس اللاصق (الحصر) والشورت فوق الركبة لا يحرم على الفتاة أن تلبسه أمام محارمها. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: نتساءل عما إذا بقي شيء لم يذكر من الأمور التي تهدم العفة الذاتية والاجتماعية؟! ندعو القارئ أن يتمعن في ما مرّ قبل أن يجيبنا.
512 ــ إنني اعتبر أن طريقة فهم النص في القرآن وفي السنة لا تختلف عن طريقة فهم أي نص آخر في الواقع الإنساني العام. (مجلة المنطلق العدد111 ص70).
التعليق: لماذا أخبر الله إذاً أن هذا الكتاب لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم؟!.فهل يدّعي هذا الرجل أنه من الراسخين في العلم؟.
513 ــ خيّل للبعض أن القرآن كتاب رمزي لا يعلمه إلا الفئة التي جعل الله لها الميزة في فهم وحيه، فأنكروا حجية ظواهره إلاّ بالرجوع إلى أئمة أهل البيت.. وانطلق البعض ليتحدث عن تعدد المعاني للكلمة الواحدة بطريقة عرضية أو طولية، واستفاد آخرون من الروايات أن القرآن في مجمل آياته حديث عن أهل البيت بطريقة إيجابية وعن أعدائهم بطريقة سلبية، وليبقى للأحكام والقضايا العامة وللقصص المتنوعة مقدار معين. وهكذا كان التصور العام للقرآن خاضعاً للأجواء الخاصة التي تبعد به عن أن يكون الكتاب المبين. (من وحي القرآن 1: 6).
514 ــ حجية ظواهر القرآن من القضايا البينة الواضحة التي أجمع عليها العلماء من خلال حجية الظواهر كلها. (من وحي القرآن 1: 8).
515 ــ وإذا كان القرآن يتحدث عن وجود متشابهات فيه، فإن ذلك لا يعني الرمز، بل يعني الكلام الذي يحتمل أكثر من وجه في مدلوله، أو الذي يمكن أن تختلف فيه الإيحاءات، وربما كانت المسألة تتجه نحو الجانب التطبيقي للآيات المتشابهة في أرض الواقع، لا في الجانب المدلولي بحيث يستغلها الذين يحرفون الكلم عن مواضعه. (من وحي القرآن 1: 8).
516 ــ بعد رفض وجود الباطن في الكلم القرآني قال: إن الفكرة الظاهرة من القرآن هي الفكرة التي يريد الله للناس أن يحملوها ويتحركوا في تفاصيلها الفكرية والعملية. (من وحي القرآن 1: 9).
التعليق: من الواضح مخالفة ذلك لصحيح روايات أهل البيت(ع).
517 ــ ما معنى أن يكون المعنى الباطن مخزوناً لدى الراسخين في العلم وما فائدة ذلك؟! فإن كان ذلك من جهة أنهم حجج الله الذين لا بد من أن يقبل قولهم في أسرار الدين، حتى لو لم يكن ذلك مفهوماً من اللفظ، فإن طبيعة الحجة يفرض ذلك من دون حاجة إلى تضمين القرآن كذلك، لأن عصمتهم تؤكد صدقهم فتؤدي إلى قبول تلك الحقائق الخفية منهم، وإن كان ذلك من خلال الطبيعة الذاتية للدلالة القرآنية فإن المفروض عدم وجود ظهور للقرآن في ذلك. (من وحي القرآن 1: 10).
518 ــ الفكر الإسلامي بمجموعه فكرا نسبيا في ما يفهمه المسلمون من كلام الله ورسوله وقد يصيبون وقد يخطئون في ذلك (حوارات في الفكر والسياسة والاجتماع: 481).
التعليق: أين غدا كلام الأئمة وفكرهم, هل هو نسبي أيضا يحتمل الخطأ والصواب, من يطلع على ما كتبه في مقالة المنهاج عن الإمامة المتحولة لا يشك أنه يعد كلامهم (صلوات الله عليهم) من جملة الفكر النسبي.
519 ــ في قوله تعالى: }إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله..إلخ{ قال مفسراً: المعنى في هذه الآية واضح فهي تؤكد أن النجاح في الآخرة تناله كل هذه الفئات الدينية المختلفة في تفكيرها وتصورها الديني للعقيدة والحياة بشرط واحد هو التقاؤها على قاعدة الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح. (من وحي القرآن 2: 69 ط.ج).
520 ــ عندما نتحدث عن القيم، حتى القيم السماوية فإن هناك حدوداً للقيم تنطلق من واقعية الإنسان.. القيمة حتى في الأديان نسبية القيمة الأخلاقية. (مجلة الثقافة الإسلامية العدد 59ـ60 ص167ــ168).
التعليق: ننصح للرد والتفصيل بمراجعة فصل نسبية القيم الأخلاقية في الحلقة الأولى من كتاب "دين بلا إسلام".
521 ــ آية }إن الدين عند الله الإسلام{ ليس المقصود أن من يبتغ غير الإسلام دينا لن يقبل منه، بل المقصود بالإسلام بالمعنى العام الذي يشمل كل الأديان.. (شريط مسجل بصوته).
522 ــ أسلوب اللعن أسلوب غوغائي لا يمت إلى العلم بصلة. (الندوة 5: 501).
التعليق: ورد اللعن العام والخاص (41) مرة في القرآن فهل كان أسلوب القرآن غوغائياً أم أن منزل القرآن ليس له من العلم شيئاً؟!
523 ــ لماذا نختلف طوائف وأديان باسم الله، إن الذي نختلف باسمه ليس الله، بل هو أحقادنا وزوايانا التي نخبئ فيها أنانياتنا وذواتنا، كل منا يصنع لنفسه ربّا يحدد له المساحة ويضع له الحواجز. (آراء ومواقف 1: 123).
التعليق: هل يا ترى أن عداءنا مع اليهود مثلاً نابع من أحقادنا أم من مواقفنا التي يمليها علينا ديننا؟! وهل هذه الكلمة خالية من طرح للفكر التطبيعي مع الكيان الصهيوني؟!
524 ــ التوراة والإنجيل لم يحرفا تحريف الكلمة، ولكن المسألة هي مسألة تحريف معنى الكلمة بحيث تكون الكلمة تتجه إلى معنى فيتجه بها الإنسان إلى معنى آخر. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: ننصح للرد والتفصيل بمراجعة فصل التحريف ليس تحريفاً! في الحلقة الأولى من كتاب: دين بلا إسلام.
525 ــ عندما كان النبي يناقش اليهود في ما يتحدث القرآن كان يطلب منهم أن يقدّموا التوراة، معنى ذلك أن هناك اعتراف بالإنجيل واعتراف بالتوراة!. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: هذا من عجائب الاستدلال الذي يظهر إما جهل المستدل أو استخفافه بعقول من يتحدّث معهم فمن المعلوم أن اعتراف الرسول (ص) بالإنجيل والتوراة إنما هو اعتراف بالأصلي منهما المنزّل على موسى وعيسى(ع) وليس بالتوراة والإنجيل المتداول بين أيدي اليهود والنصارى!!. فلا تغفل!
526 ــ الإنجيل على الأقل أكثره كلام الله. (في آفاق الحوار الإسلامي المسيحي: 285).
527 ــ التحريف في الإنجيل والتوراة كان مختصا ببعض الجزئيات فقط. (من وحي القرآن 5: 212 ط.ج).
528 ــ ليس من المعلوم أن الإنجيل قد تعرض للنسخ في آياته، لا سيما أن مضمونه ليس متضمنا للشريعة المفصلة، بل هو أخلاق ومبادئ وقيم عامة في البعد الروحي والإنساني، فلا مانع من أن يتوجه القرآن إليهم بالحكم بما في الإنجيل لأنه يلتقي بالحكم بما في القرآن. (من وحي القرآن 8: 195).
529 ــ القرآن لم يلغ التوراة والإنجيل. (من وحي القرآن 8: 200).
530 ــ الفكرة الإلهية المسيحية حالة روحية إلهية تنطلق من فلسفة إلهية وليست مادية. (شريط مسجل بصوته).
531 ــ لم يبق من خلاف مع المسيحية إلا المشكلة الفكرية في موضوع فهمهم للتوحيد، ولشخصية المسيح وعلاقته مع الله. (من وحي القرآن 2: 9). ط.ج
التعليق: ننصح للرد والتفصيل بمراجعة فصل الإشراك ليس إشراكاً في الحلقة الأولى من كتاب: دين بلا إسلام.
532 ــ يشكره بشارة منسي المستشار القانوني في المجلس النيابي اللبناني على إهانته للمعتقد الإسلامي بشأن التثليث المسيحي ومخالفته العامة لمعتقد المسلمين بشأنه، فينشر هذا الشكر ويتفاخر به. (مجلة المرشد العدد3ــ4 ص373) فقد عبّر عن ذلك بعد أن عدّد جملة من أفكار كتابه "آفاق في الحوار الإسلامي المسيحي" ليقول: الدفاع عن التثليث (ص246) وهو نوع من التقريب بين المعتقدات الذي لا تفوته العبقرية.
التعليق: هنيئاً لمثلك هذا النوع من العبقرية!!
533 ــ التشكيك برفع عيسى والقول باحتمال موته لحظة ثم رفعه إليه بالجسد بطريقة معينة. (المسائل الفقهية 1: 313).
534 ــ الغاية تبرر الوسيلة مبدأ إسلامي. (جريدة فكر وثقافة العدد 11، مجلة الثقافة الإسلامية العدد 59ـ60).
535 ــ إن الغاية تبرر الوسيلة، إذا كانت الغاية أعظم من ناحية الأهمية، لأنها بذلك تنظّف الوسيلة وتطهّرها. (من وحي القرآن 12: 245).
التعليق: هل يعني ذلك إن الإنسان يستطيع أن يسرق من أجل بناء مسجد معين، ما لكم كيف تحكمون؟!
ننصح للرد والتفصيل بمراجعة فصل الغاية تبرر الوسيلة وتطهرها في الحلقة الأولى من كتاب: "دين بلا إسلام:
536 ــ الثابت هو الذي يملك ثباتا في وعي الناس لا الثبات في الواقع، والمتحوّل هو الشيء الذي لا يرى الناس كلهم فيه ثباتاً في الوعي. (فكر وثقافة العدد: 16).
التعليق: أنظر للرد والتفصيل كتاب الشيخ جلال الدين علي الصغير "الإمامة ذلك الثابت الإسلامي المقدس".
537 ــ قوله تعالى: }ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله{ الرسول هنا هو رسول أهل الكتاب وليس النبي محمد. (من وحي القرآن 11: 77).
538 ــ كفر أهل الكتاب كفر بالتفاصيل وليس كفرا بالواقع. (من وحي القرآن 11: 80).
539 ــ القرآن يأمر بالجزية فيفرق بين البعد العقائدي والجانب التنفيذي. (من وحي القرآن 11: 81ــ82).
540 ــ رواية عامية تتحدث عن نزول آية: }لقد سمع الله قول الذين قالوا{. تصديقا لأبي بكر. (من وحي القرآن 6: 418 ط.ج).
541 ــ في قوله: }وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة{ ليس معنى الخليفة هو الشخص المعصوم. (الندوة 1: 440).
542 ــ سالم مولى أبي حذيفة عدو أهل البيت وأحد الموقعين على الصحيفة الملعونة وأحد من دخل على بيت الزهراء (ع) يوم حرقه. يجعله من جملة من نزلت فيهم آية: }كنتم خير أمة أخرجت للناس{. (من وحي القرآن 6: 212).
543 ــ في قوله: }عنده علم من الكتاب{ خاصة بالعفريت من الجن. (الندوة 2: 303).
544 ــ في قوله: }قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم{ ليس أمرا عاما بالحجاب بل هو مقتصر على النظر إلى المؤمنات الخاشعات القانتات حيث كان في ذلك الوقت لباس الناس لا يستر عوراتهم لذلك كانت محل ابتلاء ويقولون (كذا..) بقرينة }ويحفظوا فروجهم{ يعني أن على الإنسان أن يحفظ فرجه من النظر وأن لا ينظر إلى فروج الآخرين. (شريط مسجل بصوته).
التعليق: يا سبحان الله! هل تراهم كانوا يمشون عراة أو نصف عراة في الأزقة والأسواق فكان ذلك محل ابتلاء؟! ولنا من بعد ذلك ثمة إشارة:
أولا: الآية واضحة الإطلاق فما السبب في تقييدها بهذه الحالة حتى يقال بأن الآية خاصة بالنظر إلى المؤمنات الخاشعات القانتات.
ثانياً: من قال أن المطالبة بحفظ الفرج تعني اختصاص الكلام بالنظر إلى الفرج؟ فحينما يتكلم القرآن إنما يتكلم عن كل أطراف القضية والفرج لا يحفظ ابتداء من تغطيته وإنما يحفظ ابتداء من حفظ أنظمة العفة الاجتماعية والذاتية.
ثالثاً: إذا كان النظر إلى العراة جائزاً كما رأينا في فقهه الجنسي فعلام جاءت الآية تحرّم حلالا أطلقه محمد حسين فضل الله؟!
545 ــ يمكن القول كما نتبنى نحن هذا الرأي وثابت بالأدلة الشرعية يمكن القول بأن الإخوان تزوجوا من الأخوات.. أول الخلق كان هذا الشيء حلال لأن هذا هو الذي يفسح المجال لانطلاقة البشرية ولا يوجد طريق غيره. (مجلة الموسم العدد21ــ22 ص319 س1157).
التعليق: يا ليته دلّنا على نوعية الأدلة الشرعية التي يتحدّث عنها، فإن كان يتحدّث عن الأدلة التي في كتب العامة فلقد فعل، وإن كان يتحدث عن الموثق والمعتبر من رواياتنا، فإنها تتحدث بصورة مغايرة كلية، بل وبعضها يشجب هذه الطريقة من التفكير.
أما حديثه عن وجود طريق آخر فأين هذا الكلام من وجود أحاديث عديدة تحدثت عن وجود طرق أخرى؟! أكان صعباً على الذي خلق آدم أن ينزل من بعده من الجنة أو من غير الجنة من النساء ما يكفي للتخلص من هذه العقدة؟!
546 ــ شخصية أبي هريرة اختلف الرأي في توثيقها وعدم توثيقها ونحن نميل إلى الرأي السلبي. (من وحي القرآن 17: 313).
التعليق: لمثل أبي هريرة يقال أنه يميل إلى الرأي السلبي في توثيقه! تراه واقعاً قد تكبد صعباً وارتقى مرتفعا
أما من يعرف فكر فضل الله وكيفية حركته يعرف أن هذا الميل هو بداية الطريق إلى توثيقه. والصبح على أي حال ليس ببعيد!!
547 ــ ليس صحيحا حصر إطلاق المؤمن على الاثني عشري. (المسائل الفقهية 1: 312).
548 ــ القصص المذكورة في كتاب "القصص العجيبة" للشهيد دستغيب لا تنسجم مع طبيعة الكرامات المألوفة للأنبياء. (المسائل الفقهية 1: 315).
549 ــ من يقرأ كتاب "القصص العجيبة" لا يحترم عقله. (شريط مسجل بصوته).
550 ــ إن كل شيء قابل للمغفرة ما عدا الشرك، ولكن بعض الجرائم قد لا تلحقها المغفرة بطبيعتها، بل لا بد في الحصول عليها في التوبة. (من وحي القرآن 17: 78).
التعليق: وقوله هذا ينسجم مع قوله بعدم الخلود في النار لغير المشركين، وله في تفسير الحديث القرآني الكثير عن الخلود في النار تمحلات عجيبة تتشابه مع نظرية أهل العامة وتفترق مع معتقدات المذهب الشريف بشكل كلي، ويكفي للرد عليه قوله تعالى: }ومن قتل مؤمناً متعمداً فله نار جهنم خالداً فيها{.
نماذج من ثقافة التناقض والتدليس
لسنا هنا في صدد تقديم صورة كاملة عن كل تناقضاته فهذا ما لا يمكننا في هذا الكتاب ولا حيزه، ولكن أردنا أن نلقي بعضاً من الضوء على طبيعة الذات في تقلباتها في عرض الأفكار الانحرافية والتراجع عنها، وفي حكمها على الآخرين وفي طبيعة التعامل مع الحقائق..
551 ــ Mحديث الكساء ضعيف السند . (مجلة الموسم العدد 21ــ22 ص314ــ315 س1138).
552 ــ MM لقد تحدثت في مجلة الموسم قبل عشر سنوات عن حديث الكساء الموجود في المفاتيح الذي اختص برواية صاحب كتاب عوالم العوالم. (فكر وثقافة العدد: 17).
قصة شرب الخمر
553 ــ أولا M: لا وجود لها في تفسير من وحي القرآن. (فكر وثقافة بتأريخ 3/8/1996).
554 ــ ثانياً MM: الرواية موجودة ووضعها أحد المغفلين في المركز الثقافي الإسلامي واستغلها من تولى صف الأحرف. (شريط مسجل بصوته وصورته في الشام بتأريخ: 12/ 10/1996).
555 ــ ثالثاً MMM: لا وجود لها فلقد دسها من تولى صف الأحرف. (فكر وثقافة العدد: 17).
556 ــ رابعاً MMMM: كانت موجودة من أجل مناقشتها، وقد ناقشناها ولكن من تولى صف الأحرف قام بحذف المناقشة. (أجوبته المؤرخة في 16/جمادى 2/ 1417هـ).
التعليق: أنظر للرد والتفصيل هامش ص83 من كتاب الولاية التكوينية الحق الطبيعي للمعصوم (ع).
في قصة مظلومية الزهراء (ع)
557 ــ M إن الحديث عن محسن السقط ورد في كتب الخاصة والعامة، كما إن حديث الإسقاط بالاعتداء جاء في رواية دلائل الإمامة للطبري، وهكذا وردت أحاديث متعددة حول كسر الضلع ونحوه من الفظائع. (الرسالة الثانية الموجهة إلى الحجة السيد جعفر مرتضى العاملي).
558 ــ MM أما الحكي إنا اعتذرنا، في الواقع لم يكن هذا اعتذاراً، ولكن كان مواجهة للحملة الظالمة التي كادت أن تتحول فتنة في قم، وطلب مني الكثيرون من الفضلاء أن أتحدث بطريقة تمنع الآخرين من إثارة الفتنة، لذلك تحدثت بطريقة ليس فيها اعتذار، ولكن فيها تخفيف من طبيعة الموضوع. (شريط بصوته).
559 ــ MMM قال في قم المقدسة: حفل التأريخ والحديث وتضافرت الروايات من أنها ضربت وأنها أسقطت جنينها وأنها وأنها. (خطاب في حسينية الشهيد الصدر في قم بتأريخ21/شعبان/ 1414هـ الموافق لـ22/1/1995، ونشرت في العدد الأول من مجلة قضايا إسلامية ص13 قم، بيان الحق ص36).
560 ــ MMMMوأعيد نشر نفس المحاضرة في بيروت فتم تعديلها هكذا: حفل التأريخ بأحاديث وروايات تنوعت من أنها ضربت وأنها أسقطت جنينها وأنها وأنها.. (رؤى ومواقف 3: 22).
التعليق: أولاً: نأمل من القارئ الكريم أن يراجع الفقرات الخاصة بأقواله عن الصديقة الزهراء (ع).
ثانياً: لا يخفى أن الفرق بين أن تكون الرواية متضافرة في النقل وهي بحكم المتواترة والمشهورة وبين أن تكون متنوعة فقد يكون بعض المتنوع دليلاً على إسقاط الرواية، والبعض الآخر منه قد يجعلها مضطربة، وكيفما يكون فهي لن تدل على أكثر من أن تكون تناقلتها كل واحد من رواتها بصورة مختلفة عن الآخر مما يوجب الشك في الكثير منها.
سهو النبي (ص)
561 ــ M الحديث عن سهو النبي (ص) وتأييده. (فقه الحياة: 268, في رحاب أهل البيت: 404,من وحي القرآن 4: 153ــ154).
562 ــ MM نفي حديث السهو عن النبي. (من وحي القرآن 9: 166).
563 ــ MMMتجاوز القول بأن النبي يسهو ليقول بخطأ النبي (ص) فقال: من الممكن ــ من الناحية التجريدية ــ أن يخطأ النبي في تبليغ الآية أو ينساها. (من وحي القرآن 4: 153).
564 ــ MMMM وقال: إن النبي أو الإمام لا يفقد ثقة الناس لمجرد خطأ هنا وخطأ هناك. (في رحاب أهل البيت: 404، وفقه الحياة: 268).
عصمة النبي والإمام (ع)
565 ــ M من الممكن ــ من الناحية التجريدية ــ أن يخطأ النبي في تبليغ آية أو ينساها في وقت معين ليصحح ذلك ويصوبه بعد ذلك.. إن قضية الغرض الإلهي في وصول الوحي الى الناس لا يستلزم إلا الوصول في نهاية المطاف من غير خطأ، ولكن لا مانع من حدوث بعض الحالات التي يقع فيها الخطأ. (من وحي القرآن 4: 153ــ154).
566 ــ MM سئل عن نفس هذا النص فقال: إن هذه الفكرة خاطئة لأن النبوة ليست وظيفة ساعي بريد.. فلا بد والحال كذلك أن يكون النبي نوراً كله وأن لا يكون في قلبه وسلوكه أدنى ظلمة فيكون معصوماً في قلبه وسلوكه. (فكر وثقافة العدد: 167).
مع خصومه الفكريين
في الوقت الذي يملأ الدنيا بحديثه عن ضرورة الحوار تجده قد تخلى عن أبسط قيم الحوار في حديثه عن خصومه وسلوكه معهم، وفيما تعرّض العديدون من هؤلاء للاعتداء والتهديد والوعيد والمساس بالأعراض كان من أبرزهم السيد ياسين الموسوي والشيخ فاضل المالكي والشيخ جلال الدين الصغير، راح يكيل لهؤلاء الخصوم ومن بينهم المراجع العظام الذين حكموا عليه بالضلال والإضلال شتى التهم وها هنا نعرض لطائفة من ذلك مع التنبيه إلى أننا هنا لسنا في صدد الحصر وجلّ غايتنا التمثيل ليس إلا.
567 ــ إنني بحمد الله مبتلي بكثرة الكذابين. (فكر وثقافة بتأريخ 3/8/1996).
568 ــ هناك بعض الناس الذين لا يفهمون الكلام جيدا، أو لا يريدون أن يفهموا. (جريدة فكر وثقافة العدد: 11).
569 ــ أنا لا أدعى لنفسي العصمة، لكني أستطيع أن أقول أن 99,99% مما يقال وينشر ضدي هو كذب وافتراء وبهتان.. ابحثوا عن المخابرات الدولية ابحثوا في قمة شرم الشيخ التي تختفي وراء الكثيرين بشكل مباشر وغير مباشر. (جريدة فكر وثقافة العدد: 12).
570 ــ لذلك ادرسوا طبيعة هذه الظاهرة (ظاهرة المضادة له) منشورات في قم وفي لبنان وهنا (الشام) أيضا ما ذاك إلا موقفي ضد الاستكبار العالمي وإسرائيل والمخابرات الأمريكية من جهتها تتكلم في الصحف الأمريكية والإسرائيلية لماذا هذا ما هو السبب أنا لا أقدر أن أفسره إلا بتفسير ينطلق من وضع سياسي معين يتصل بالحالة الإسلامية. (جريدة فكر وثقافة العدد: 12).
571 ــ في قصته عن معارضيه في شأن الزهراء (ع): إنها (نكرانه لمظلومية الزهراء) قصة صغيرة وفي مجلس خاص قام أحدهم بنشره ولست أنا الذي أثرته ولا نشرته ولا شجعته، ولكن هناك حملة تمتد من قم إلى الشام إلى.. هذا ليس طبيعيا أبدا.. لكنني أؤكد أن المقصود ليس الحقيقة ولا الدفاع عن أهل البيت ولا الدفاع عن مظلومية الزهراء، بل المقصود من هذه الإثارات هو محاربة من يقف في وجه الاستكبار العالمي وفي وجه إسرائيل ويقف مع المقاومة ويقف في وجه أمريكا وأنا أتحمل مسؤولية ما أقول لأنني اعرف خطوط المخابرات وكيف تتحرك فلقد عايشتها منذ ثلاثين سنة، حيث تعرضت لكثير من محاولات الاغتيال وتعرضت لكثير من حالات التهميش والتهويش. (جريدة فكر وثقافة العدد: 18).
التعليق: إن كان الوقوف إلى صف المقاومة ومحاربة إسرائيل وأمريكا تعني الخطب والكلمات ولا تتعداها إلى غيرها فإننا نعتقد أن الطاغية المجرم صدام حسين وأمثاله هم أكفأ في المقاومة فهو كثير الكلام عن محاربة أمريكا وإسرائيل، أما إن تعدينا الكلام إلى الفعل فنحن نتحدى أن يبرز ولو حالة واحدة من أفعاله لرفد المقاومة ففي الوقت الذي استشهد بعض قادة المقاومة واستشهد بعض أولادهم وقضى أغلب القادة الكثير من أوقاتهم يقفون في جبال البقاع والجنوب ويشاركون في العمليات المقاومة لإسرائيل، ومن لا يذهب منهم لسبب أو لآخر تراه يشارك المجاهدين في كدورة العيش وصعوبة الحصول على حالة الأمان.
أما هو فبالإمكان رؤيته وأولاده بأبعد ما يكون عن مثل هذا الحضور، وفيما عاش الجميع في أبذخ صور الترف والرفاه عمل وأجهزته على العديد من الأعمال التي أضعفت المقاومة أو كادت! كما في تأجيجه للصراع بين حزب الله وحركة أمل وبثه للفتاوى بحلية القتال ومشروعيته!. أما الحديث عن سعيه لشق صفوف حزب الله فحدّث ولا حرج وإن لم يطف من ذلك إلى السطح إلا قضية تمرد صبحي الطفيلي فإن في الجعبة ما يملؤها!!
ولو كان حريصاً بالفعل على المقاومة والمقاومين فعلام أشعل نار الفتنة وأطاح بوحدة الصف الشيعي المقاوم، فالفتنة إنما اشتعلت نتيجة إحساس الناس بأفكاره وما تحدّث به والتي طرحها دون أي مراعاة لعواطف الناس وهو ينادي بضرورة صدم الواقع المتخلّف، أما وقد اكتوى بالنار التي أشعلها رفع عقيرته بخطورة الفتنة على معركة المقاومة
ثم ما دخل إسرائيل وغير إسرائيل بما نحن فيه فنحن نتكلم عن وجود ضلال في الفكر والعقيدة ولا يهمّنا الشخص وما يحتله من مواقع اجتماعية أو سياسية بقدر ما يمثله من أفكار نرى خطورتها في واقعنا وغربتها عن مذهبنا ومعتقدنا، ويا ليته يخلع الزي الذي نعتقد بزيف تمثيله لخط أهل البيت (ع) والمذهب الشريف لأراحنا ولما وجد منّا أي مواجهة فكل مشكلتنا معه أنه يرتدي زيّأً ليس له ويتكلم من منبر هو نقيضه!
أما لو أخذنا بنظر الاعتبار ما نقله كبير محرري "الواشنطن بوست" الصحفي الأمريكي (بوب وود ورد) في كتابه الحجاب (الحرب الخفية للمخابرات الأمريكية في الثمانينات) عن وليم كيسي رئيس جهاز المخابرات الأمريكية آنذاك من أنهم اشتروه لقاء مليوني دولار على أن يشتغل كجهاز إنذار مبكر للعمليات الإرهابية التي تدبرها المجموعات الأصولية.
BOB WOODWORD: VEIL: THE SECRET WARS OF THE CIA 1981-1987 P.p: 397, SIMON & SCHUSTER, INC 1987.
هذا وقد اعترف بصحة هذه المعلومة الوسيط السعودي بندر بن سلطان وهو الجهة التي سلّمت المبلغ.
وكذا ما كشفت النقاب عنه "مجلة الحقيقة: التي تصدرها شعبة الإعلام والتوجيه التابعة لما كان يسمى بجيش لبنان الجنوبي المتعامل مع إسرائيل (جيش العمل لحد) في عددها الخامس من السنة الأولى (شباط 2000 ص34) من إيفاده لممثل خاص للقاء العقيد المقبور عقل هاشم المسؤول الأساسي في جيش العملاء أسبوعياً ومباركته في بركة ميس الجبل تأسيس ما سمي في وقتها بلبنان الحر (وهو الجيب الحدودي الذي احتلته إسرائيل) وتبادل الهدايا التقديرية بينه وبين ذاك المقبور وتعهد ذلك المقبور بحماية ممتلكاته ومصالحه وممتلكات ذويه.
وبناء على ما تشير إليه معلوماتنا الخاصة بأن هذا الموفد هو أحد أرحامه من أمه المدعو (فوزي بزي الملقب بأبي قمرة).
أقول: لو أخذنا هذه المعلومات بعين الجد فإن الحديث يكتسب عندئذ طابعاً خاصاً لا يمكن أن يمرّ عليه القارئ مرور الكرام فما من دخان إلا وتحتها نار!!
572 ــ يحاربونني لأنهم معقدون. (مجلة المشاهد السياسي 30/5/1999).
573 ــ من يتهمني بالتفريط يكذب. (مجلة المشاهد السياسي العدد 168 30/5/ 1999).
التعليق: يفترض بهذا الرجل الذي يطرح نفسه من أفراد المجتمع المتدين أن لا يتورط بهذه الشتائم والاتهامات جزافاً!! سيما وهو المتحدّث إلى حدّ يفوق التخمة عن الحوار.
574 ــ أما ردة الفعل (ضده) فإنها قد تنطلق من رفض بعض الناس لأي جديد، أو من خلال بعض التعقيدات الثقافية أو التعقيدات النفسية، وربما كان لطرح اسمي في المرجعية في الواقع الإسلامي الشيعي دور في هذا المجال باعتبار أن بعض الناس لا يطيقون ذلك. (مجلة المشاهد السياسي العدد 168 30/5/ 1999).
التعليق: أولاً: تجدر الإشارة إلى أن أغلب المتصدين الرئيسيين إما انهم لا يقلّدون نتيجة وضعهم العلمي المتميز أو يرجعون إلى المراجع الأموات (رضوان الله تعالى عليهم)
ثانياً: هب أنهم يرجعون إلى مرجعيات فاعلة فما دخل حديثهم الموثق عن الضلال بأوضاع مرجعياتهم، نعم كان الأمر يصحّ لو أن ما يتحدّثون به عن الضلال لا وجود له، أما وقد ملأت أفكار الضلال التي يروّج لها هذا الرجل مئات الصفحات فأين صحة ما يزعم؟!
ثالثاً: أكثر ما يضحك ثكلى العلماء والمختصين حديث مثله عن مرجعيته، فمع تسالم الجميع على أنه ليس بمجتهد فإن الكثير من هؤلاء يشكّ بكونه محض عالم! وتشير بعض أفكار الرجل التي تناولناها في هذا الكتاب إلى تخلف مريع في ما يمتلك من علم هذا فضلاً عن السطحية التي تميّز معلوماته!!
575 ــ أنا أخاف عليكم من المعقدين! من الحاقدين! من الحاسدين! من الذين لا يخافون الله. (شريط مسجل بصوته).
576 ــ هناك بعض الأشخاص الذين وضعوا أنفسهم في موقع الناقدين لهذا الكتاب اعتمدوا أساليب التجريح والتشهير وحمل الكلام على خلاف ظاهره، وتغليب الاحتمال السلبي على الاحتمال الإيجابي لأن الهدف في ما يبدو لم يكن النقد العلمي بل الإساءة الشخصية. (من وحي القرآن 1: 21).
577 ــ استمرار بعض الناس في الكذب علينا في ما لا يكذب به وبتحريف كلامنا عن مواضعه في ما لا يقبل التحريف ويحمل أحاديثنا على خلاف ظواهرها في ما لا حجة لهم على ذلك مما يدل على أن القوم يتحركون بعيداً عن التقوى التي تفرض على المؤمن التثبت في الحكم والتدقيق في الاتهام. (بيان الحق: 28ــ29).
التعليق: نتمنى أن يدلّنا من خلال هذا الكتاب على ما حرّفناه!!
578 ــ كنت قد قررت عدم الإجابة على الأسئلة التي توجه إليّ في ما أثير فيه من الجدل من قبل بعض المصطادين في الماء العكر ممن يريدون بالإسلام وبالتشيع سوء في إثارة الفتنة بين المؤمنين تغذية لتعقيدات وحساسيات بعيدة عن التقوى. (بيان الحق: 29).
579 ــ إن الحملة الظالمة المخابراتية استطاعت أن تصور الكثير من الناس أنني أشكك في حديث الغدير وفي غيره من الحقائق الثابتة بفعل الخلفيات المعقدة لدى بعض الأشخاص. (بيان الحق: 33).
التعليق: أولاً: انظر حديثه المشكك في حديث الغدير في الندوة 1: 422 دار الملاك ـ بيروت.
ثانياً: نضع هذا الكتاب حكما بيننا وبينه لمعرفة أيّنا أحقّ بما اتهمنا به؟!
580 ــ المشكلة في بعض الناس الذين لا يفهمون المطالب السليمة جيداً ويحرفون الكلم عن مواضعه أو يكذبون في ما ينسبونه إلى العلماء!! (بيان الحق: 38).
581 ــ إن الحملة الموجهة ضدي تستهدف الجمهورية الإسلامية في قضاياها الحيوية والمصيرية لأنني وقفت مع الثورة أولاً والجمهورية الإسلامية ثانياً ضد كل من ينال بسوء. (بيان الحق: 38).
التعليق: الكثير من الذين يهاجمونه لهم مصداقية في التفاعل مع الثورة والجمهورية الإسلامية أكثر بكثير منه، وهل كان الحجم الأكبر من الفتاوى التي صدرت بخروجه من المذهب وعده ضالاً مضلاً قد صدر إلا من قبل المراجع الذين يعيشون في الجمهورية الإسلامية؟! علماً أن التأريخ لا يغني عنه شيئاً، فمن قبله كان العشرات بل المئات الذين ساروا على الدرب برهة ولكنهم بعد ذلك انحرفوا عن المسير، وهو مهما علا به التاريخ فلن يكون بأفضل حالا من الزبير بن العوام الذي وصف أمير المؤمنين (ع) سيفه بالقول: "سيف طالما جلا الكرب عن وجه رسول الله" فما أغنى عنه ذلك بشيء!!
يبقى أن نشير إلى انه طالما بكى وجماعته من أن الذين يهاجمونه تدفع لهم المخابرات الإيرانية من أجل إسقاطه خدمة لمرجعية السيد الخامنئي (حفظه الله تعالى) علماً أنه ليس في الواجهات المتصدية له من له سابق عمل ضمن إطار هذه المرجعية، وجلّهم من أتباع الحوزة العلمية المحسوبة على النجف الأشرف.
582 ــ في رسالته إلى الشيخ النوري الهمداني: إنني أقدر لكم تثبتكم في ما تسمعون مما يكذب به الكاذبون أو يحرفه المحرفون، ممن لا تشغلهم هموم الإسلام ومعاركه التي يخوضها مع المستكبرين والظالمين والكافرين والمنافقين، بل تشغلهم أنفسهم ومصالحهم ومواقعهم ولذلك فإنهم يشغلون المؤمنين والحوزات العلمية بالفتن والأحقاد القائمة على الكذب والتعقيدات النفسية والمطامع الشخصية. (بيان الحق: 38).
التعليق: لن نجد أحسن تعليقاً من جواب الشيخ الهمداني حين قال في حكمه عليه: أنا لا أؤيده، ولا أرى جواز تأييده أو مساعدته في نشر أفكاره، وإني أقف بحزم إلى جانب الحوزة العلمية في رد ومواجهة كل الأفكار والعقائد المخالفة للقرآن الكريم والأحاديث المعتبرة وتأريخ الشيعة المسلّم.
السيرة الذاتية
583 ــ يتحدث عن طفولته حين يرى: مظاهر العنف التي كانت تتمثل في إدماء الرؤوس أو إدماء الظهور بهذا الشكل القاسي, مما يعيش فيه الطفل حالة من الدهشة والألم الخفي، لأنه لا يطيق منظر الدماء..ومن الطبيعي أن مثل هذه الأحاسيس المتناقضة، كانت تترك تأثيرها في منطقة الشعور لتتحول بعد ذلك إلى رفض هذه الأساليب. (فضل الله وتحدي الممنوع: 24).
584 ــ في علاقته مع والده (رضوان الله تعالى عليه): كنت أتحدث معه بما يسمى في المجتمع النجفي بالكفريات كدلالة على الأشياء التي لا يمكن للإنسان أن يناقشها مع الناس لأنهم قد يتهمونه بالكفر والمروق. (فضل الله وتحدي الممنوع: 36).
التعليق: كان والده المقدس السيد عبد الرؤوف فضل الله من أجلّة العلماء ومقدسيهم معروفا بتشدده في الالتزام بعقيدة أهل البيت(ع). وكان معروفاً بكثرة تبرمه من أفكار ولده, وإقراره على نفسه بحمل أفكار الكفريات منذ مطلع شبابه يؤكد ما نحن بصدده هنا..
585 ــ كنت أطرح عليه الكثير من تساؤلاتي التي لا يمكن أن نطرحها على مجتمعنا لئلا تثير كثيرا من التساؤلات حول مدى التزامك الديني أو الفكري. (أسئلة وردود من القلب: 23).
586 ــ أنا معجب بمستوى التجدد في ما قدمه الأخوان عاصي ومنصور الرحبانيين وأتابع باستمرار أعمال إلياس وزياد الرحبانيين. (جريدة النهار 9/10/1997).
587 ــ أعرب عن تقديري للأعمال الراقية التي وقعها عاصي ومنصور الرحباني ثم إلياس وزياد. (السفير 9/10/1997)
التعليق: لا يعلم لهؤلاء جميعا أي عمل غير الأغاني وتلحينها وتأليفها، والمضحك المبكي في الموضوع أن هذا اللقاء قد تمّ في الوقت الذي أخرجته المراجع العظام من دائرة المذهب الشريف.
588 ــ إنني أفكر بطريقة أنا والآخر, وبعض الناس يفكر أنا لا الآخر، وهذه هي المعادلة التي عشت الكثير من مأساتها في هذه الدوامة. (مجلة المشاهد السياسي العدد 168 في 30/5/ 1999).
589 ــ إن الذين يحّرمون قراءة كتبي قد يخافون أن يكتشف الناس الحقيقة في غير ما يقولون، وأنا أتحدى من يقرأ كتبي بعقله لا بغريزته. أتحداه بمحبة أن يقرأها وسيجد أن كل هذه الكلمات اللامسؤولة ليست لها أي شيء من الواقع، مشكلتي إن هناك أناسا يقرأونني بغريزتهم لا بعقولهم. . (مجلة المشاهد السياسي العدد 168 30/5/ 1999).
التعليق: هذا الكتاب هو الرد على هذا التحدي فماذا سيجيب عنه؟!
590 ــ أنا لم أنف شيئا يثبته الشيعة. . (مجلة المشاهد السياسي العدد 168 في 30/5/ 1999).
591 ــ أنا مبتلي بكثرة الكذابين عليّ. (جريدة فكر وثقافة 3/8/1996).
592 ــ أنا مبتلي بكثرة الكذابين كثيراً، وبالذين لا يخافون الله في ما يقرؤون، ولا يخافون الله في ما يسمعون، ولا يخافون الله في ما يتكلمون. (شريط مسجل بصوته).