باب ان أهل الذكر الذين أمر الله الخلق بسؤالهم هم الائمة عليهم السلام

1 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن عبدالله بن عجلان، عن ابي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون(3) " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الذكر أنا والائمة أهل الذكر، وقوله عزوجل: " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون(4) " قال أبوجعفر عليه السلام: نحن قومه ونحن المسؤولون.

2 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة، عن علي بن حسان، عن عمه عبدالرحمن بن كثير قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال: الذكر محمد صلى الله عليه وآله ونحن أهله المسؤولون، قال: قلت: قوله: " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " قال: إيانا عنى ونحن أهل الذكر ونحن المسؤولون.

3 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء قال: سألت الرضا عليه السلام فقلت له: جعلت فداك " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "؟ فقال: " نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون، قلت: فأنتم المسؤولون ونحن السائلون؟ قال: نعم، قلت:

___________________________________

(1) لعله كان عليه السلام في حديث يرويه عن رسول الله صلى الله عليه واله كما يظهر من آخر الخبر.

(2) الفلج بالجيم بمعنى الغلبة وفى بعض النسخ [الفلح] وفى بعضها [الفلاح].

والنجاح: الفوز بالمطلوب والمعافاة: دفع الله تعالى عنه مكاره الدنيا والعقبى ؛(آت).

(3) النحل: 45.

(4) الزخرف: 43.

[*]

[211]

حقا علينا أن نسألكم؟ قال: نعم، قلت: حقا عليكم أن تجيبونا؟ قال: لا(1) ذاك إلينا إن شئنا فعلنا وإن شئنا لم نفعل، أما تسمع قول الله تبارك وتعالى: " هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب(2) ".

4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " فرسول الله صلى الله عليه وآله الذكر وأهل بيته عليه السلام المسؤولون وهم أهل الذكر(3).

5 - أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد، عن ربعي، عن الفضيل، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " قال: الذكر القرآن ونحن قومه ونحن المسؤولون.

6 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي بكر الحضرمي، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام ودخل عليه الورد أخو الكميت فقال: جعلني الله فداك اخترت لك سبعين مسألة ما تحضرني منها مسألة واحدة، قال: ولا واحدة يا ورد؟ قال: بلى قد حضرني منها واحدة، قال وما هي قال: قول الله تبارك وتعالى: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " من هم؟ قال: نحن قال: قلت: علينا أن نسألكم؟ قال: نعم، قلت: عليكم أن تجيبونا؟ قال: ذاك إلينا.

7 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن من عندنا يزعمون أن قول الله عزوجل: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " أنهم اليهود والنصارى، قال: إذا يدعونكم إلى دينهم ! قال: - قال بيده إلى صدره(4) - نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون.

___________________________________

(1) ذلك لان كل سؤال ليس بمستحق للجواب ولا كل سائل بالحرى ان يجاب ورب جوهر علم ينبغى ان يكون مكنونا ورب حكم ينبغى ان يكون مكتوما ؛(في).

(2) ص: 38 واالاية موردها وان كان سليمان (ع) الا انه يجرى في سائر الولاة والائمة (ع) (فامنن) من المنة وهى العطاء اى فاعط منه ما شئت او امسك مفوضا اليك التصرف فيه (في)

(3) كأن في الحديث سقطا او تبديلا لاحدى الايتين بالاخرى سهوا من الراوى او الناسخ والعلم عند الله ؛(في).

(4) إلى صدره متعلق ب‍ (قال) بتضمين معنى الاشارة او القول بمعنى الفعل كما هو الشائع (آت) [*]

[212]

8 - عدة من أصحابنا، عن احمد بن محمد، عن الوشاء، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعته يقول: قال علي بن الحسين عليه السلام على الائمة من الفرض ما ليس على شيعتهم، وعلى شيعتنا ما ليس علينا، أمرهم الله عزوجل أن يسألونا، قال: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " فأمرهم أن يسألونا وليس علينا الجواب، إن شئنا أجبنا وإن شئنا أمسكنا.

9 - أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: كتبت إلى الرضا عليه السلام كتابا فكان في بعض ما كتبت: قال الله عزوجل: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " وقال الله عزوجل: " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذورا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون(1) " فقد فرضت عليهم المسألة، ولم يفرض عليكم الجواب(2)؟ قال: قال الله تبارك وتعالى: " فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواء هم ومن أضل ممن اتبع هواه(3) ".

_____________________________

(1) التوبة: 123.

(2) ولم يفرض عليكم الجواب استفهام استبعاد كانه استفهم السر فيه فأجابه الامام بالاية ولعل المراد انه لو كنا نجيبكم عن كل ما سألتم فربما يكون في بعض ذلك ما لا تستجيبونا فيه فتكونون من اهل هذه الاية ؛(في).

(3) القصص: 50.