قال صديقي: قبل أن أجيبك أسألك بدوري سؤالا: هل تؤمن بأن الإسلام دين شامل كامل لكلّ البشر إلى يوم القيامة وأنه سيظهر على الدين كلّه؟
أجبته قائلا: نعم، هذا ما تعلمته وسمعته منذ نعومة أظفاري.
عقّب صديقي: وهل تعلم أننا اليوم كمسلمين متفرقون طرائق قددا لا يكاد يجمعنا شيء غير القرآن والقبلة وأنّ ربنا واحد ونبيّنا واحد؟! وهل تعلم أننا اختلفنا في وضوءنا وصلاتنا وحجّنا ووو..؟!
أجبت صديقي: نعم، وماذا في ذلك؟!
علّق صديقي: كيف سنتحد إذن ونوحّد بقية الأمم تحت راية واحدة؟! ففاقد الشيء لا يعطيه كما يقال، ثم أردف قائلا: وعليه نحن نحتاج إلى شخصية عبقريّة تعيد جميع المسلمين إلى صفاء الإسلام وتطهّره من تحريف المحرّفين ومن غبار القرون حتّى يعود غضّا طريّا كما كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
قلت معلّقاً: أنا موافق لك تماما في هذه المسألة، فنحن فعلا نحتاج هكذا شخصية معجزة وإلاّ فإنّ واقعنا يعسر على كلّ حكيم.
قال صديقي: هذا هو المهدي، سمّه العبقري، أو سمّه الموحّد، أو سمّه صاحب النهضة الإسلامية. كلّها تعني المهدي.
سألت صديقي مختبراً: جيّد وماذا لو كان هذا المهدي مالكيّا أو سنّيا بالمعنى الأعم؟!
أجابني صديقياً: وماذا لو كان شافعيّا أو حنبلياً أو أو. الإشكال
المهدي هو ممثّل الإسلام المحمّدي الصحيح الذي هو خط كلّ الأنبياء، ولهذا سيصلّي عيسى بن مريم(عليه السلام) وراءه باعتبار أنّ الإسلام هو دين الله الكامل والذي بشّر به كلّ الأنبياء والمرسلون.
قلت لصديقي ممازحا: وطبعا ستقول لي: إنّ الإسلام الصافي الأصيل هو مذهب الشيعة؟!
أجابني صديقي بنبرة حازمة: لا أقول لك شيئا، أنت إبحث عن الحق ولن تعدم الوصول إليه أو إلى طرف منه.
قلت: جيّد، كيف تقولون إنّ المهدي حيّ وإن عمره الآن ـ لا أدري كم ـ وو.. هل هذا معقول؟!
قال صديقي: هل تريدني أن أجيبك بالحديث عن قدرة الله أم بما جاء في الكتاب والسنّة؟!
قلت معلّقا: بل بالدليل من الكتاب والسنّة لأني أعرف أنّ الله على كلّ شيء قدير وقد يجعلني أنا الإمام المهدي.
أجاب صديقي: أوّلا طول العمر ليس شيئا بدعا، بل حقيقة يؤكدها القرآن الكريم، ألا ترى أنّ نوحا(عليه السلام) لبث في قومه ألف عام إلاّ خمسون، ثم هو قطعا لم يهلك بالطوفان بل عاش بعد قومه، وعندنا روايات تقول إنّه
ثم واصل كلامه: وعندنا عيسى بن مريم (عليه السلام)، فنحن بشهادة القرآن نؤمن أنّه حيّ ولم يُصلَب وسيرجع إلى الدنيا وسيعيش فيها.
قلت مقاطعاً: يا أخي هؤلاء أنبياء والمهدي ليس بنبيّ.
أجابني صديقي: المهم أنّ مسألة طول العمر ثابتة سواء لنبيّ أو لغيره، فنحن كلامنا في مسألة طول العمر. ثم قال: لماذا تخلط الأمور ببعضها؟!
قلت متسائلا: لكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال كما كنت أسمع: "إنّ أعمار أمته بين الستّين والسبعين" والمهدي من أمة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم).
قال صديقي مجيباً: الحديث يقصد أنّ السمة الغالبة على أعمار أمة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) هي بذلك المقدار، وهذا لا ينفي أن يقلّ أو يتجاوز عمر المسلم عن ذلك، وخذ لك اليوم مئات بل آلاف الأمثلة على ذلك.
وأضاف قائلا: أنا سأعطيك دليلا من غير الأنبياء والمرسلين: أصحاب الكهف(1) لم يقل أحد أنهم أنبياء؟! بل كانوا فتية آمنوا بربهم، فلبثوا في كهفهم ثلاثة قرون وعادوا إلى الحياة كما تقرأ في القرآن، وكذا الخضر (عليه السلام) والذي أجمع المسلمون على طول عمره وأنه مازال حيّا إلى يومنا هذا.
قلت مقاطعاً: عفواً، الخضر نبيّ على ما أعتقد.
أجاب صديقي: هناك خلاف في المسألة، كونه نبيّا لم يرد فيه دليل، وشأن الخضر كشأن لقمان لم تثبت نبوّتهما وإن كان ذلك
____________
1 ـ (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدَى...) [ سورة الكهف: 13 ].
واعلم أنّ كل فرق المسلمين تقريبا مجمعة على مسألة المهدي وظهوره وأنه من أهل البيت، لكن الخلاف بين السنّة والشيعة هو أنّ الشيعة يقولون: إنّه ولد وهو ابن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، والسنّة ينكرون ذلك ويقولون: إنّه سيولد في آخر الزمان(1).
قلت متسائلا: كيف الحلّ إذن؟!
قال صديقي: أنا أعطيك ثلاثة أدلة لتعلم يقينا أنّ المهدي وُلِدَ وأنّه حي يرزق، ثم جلس على صخرة كانت مرميّة على الشاطىء الرملي بحافة الماء، وأخذت أنا أيضا مكاني إلى جانبه، فقال مواصلا:
الدليل الأوّل: أليس يروي المسلمون وكتب الحديث أنه من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية(2)؟!
قلت معترفا: نعم هكذا سمعت.
قال: فمن هو إمام زمانك أنت؟!
____________
1 ـ ذكر المهدي وخروجه كثير من أعلام أهل السنة: أحمد بن حنبل في مسنده 5/277 و3/37، الترمذي في صحيحه كتاب الفتن والسفاريني النابلسي صاحب (نظم الدرّة المضيّة، حيث يقول فيها:
منها الإمام الخاتم الفصيح | محمّد المهدي والمسيح |
وهذا يدلّ على أنّ لفظ الإمام ليس يعني الكتاب أو النبىّ كما ذهب إلى ذلك البعض.
قال صديقي: هذا دليل، والدليل الثاني: ألا تقرأ في صحيح مسلم وغيره قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) "إنّ الخلفاء من بعدي اثنا عشر وكلهم من قريش "(1).
فمن هم هؤلاء الأئمة عند السنّة ومن هو آخرهم؟ بل من هو أولهم؟!
سكتّ أيضا لأني أعلم أنّ الجماعة أدخلوا ملوك بني أمية الفراعنة، وهناك اضطراب حقيقي في شرح الحديث.
قال صديقي: والدليل الثالث: هو حديث الثقلين الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض" وقد ورد الحديث بألفاظ أخرى قريبة.
وبجمع ما تفرّق نقول: إنّ لكلّ زمان إمام خاصّ به، لأنه حسب الحديث الأول لا يخلو زمان من إمام. وعدد الأئمة الشرعيّين بعد رسول الله اثنا عشر. والأئمة من أهل البيت والقرآن هما ثقلا هذه الأمة ولن يفترقا أبدا ما كان هناك إسلام.
فالخلاصة إذن لا بدّ أن يكون هذا الإمام الثاني عشر غائبا عن الأنظار حيّ موجود وهو إمام زماننا، وأنه سيظهر في وقت معيّن بعد أن
____________
1 ـ أنظر: صحيح مسلم كتاب الإمارة ج3، ومسند أحمد 5/100، وتفسير ابن كثير 3/312، سنن أبي داود 4/86، وغيرها.
واعلم، أنه إذا لم تستخلص معي هذه النتيجة فستبقى الأحاديث متناثرة متراكمة لا يجمع بينها شيء! ونحن نقول لمن يعتقد أنّ الإمام المهدي سيولد: إمامك من هو؟ إمام زمانك الآن حتّى تعرفه ولا تموت ميتة جاهليّة؟ وننتظر منه الجواب إذا أجاب.
أنهى صديقي كلامه وربّت على كتفي قائلا: لاتُعر بالا لكلّ هذا الضجيج الذي تسمعه حول عقائد الشيعة فإنّك رأيت بنفسك كذب ذلك الصياح، إنّهم لم يتركوا عقيدة من عقائدنا إلاّ وأقاموا الدنيا حولها تهريجا. فحول المتعة تهريج، وحول الإمامة تهريج، وحول الصحابة صخب، وهكذا، كلّ ذلك لكي يُبعدوا الناس عنّا لكي لا يسمعوا لنا، بل وصل الأمر ببعضهم أن حذّر مريديه وأفتى تابعيه بأن لا يناقشوا الشيعة لأنهم يفتنون الإنسان، بل ويسحرونه كما تعتقد بعض الشعوب في المشرق. ووصل الأمر بأحد مفتي البلاد العربيّة أن أمر مريديه بجمع بعض الكتب الشيعية بكميات كبيرة وأمر بحرقها ضاناً هذا المسكين أنه حلّ المشكل. سياسة النعامة دائما.
ولا أدري! إنّ القوم يزعمون إنّ فكرهم الإسلامي لا يقف أمامه أحد، فلماذا يخافون وماذا سيفعلون مع التيارات الجديدة من مادية وعلمانيّة وو.. التي ملأت الأرض بالشبهات؟! والأدهى من ذلك أنّ علماء معتبرين من أهل السنّة خالفوا سنناً عديدة للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بدعوى أنها أصبحت شعارا للرافضة وذلك مثل التختّم باليمين وتسطيح القبر
ولهذا طالما أنّ الإمام المهدي هو شعار الرافضة فلن يذعنوا بكلّ الأدلة وسيخالفونها بالتأكيد نكاية في الروافض!! وكان عليهم أن يغيّروا القبلة أيضا ويتركوا صيام رمضان لأنهما من شعار الرافضة. وهكذا أطاع كثير من الناس ساداتهم وكبراءهم فأضلّوهم السبيل ولن يغنوا عنهم من الله شيئا يوم يتبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا ".
واصل صديقي كلامه لي: ولهذا إذا أردت الحقيقة فخذها من أهلها ولا تقل: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّة وَإنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُون)(1)، وإلاّ لكان للمسيحي اليوم الحق في أن يتمسّك بدين آباءه وأجداده وهكذا كلّ فرد من كلّ دين وملّة، وهذه حجّة داحضة بصريح القرآن.
قام صديقي بعد أن أكمل كلامه ثم قمت وراءه واتجهنا عائدين من نفس الطريق، وقد واعدته أن أدفع له ثمن قهوة دافئة نحتسيها في مقهى على جانب طريق الشاطىء في ظهر ذلك اليوم الربيعي الدافىء.
____________
1 ـ سورة الزخرف: 22.
رمتني بدائها... وانسلّت:
كان في يدي ذات يوم مقال لمجلّة عربية أرسله أحد القراء وكان مليئا بالسبّ والشتم لمن سمّاهم بالرافضة، وكان من جملة ما كتب أنّ الروافض يؤمنون بتناسخ الأرواح!!!
طبعا، صار لي تحفّظ شديد على أي كلام يقال ضدّ الشيعة، بل وغير الشيعة، لأنه كما قالت العرب "ربّ مشهور لا أصل له"، وأذكر أنّني مرّة تحدثت مع أحد المعارف فجرى الحديث عن الهندوس وتعجبت أنا كيف أنهم يعبدون البقرة، فاستغرب صاحبنا وقال: إنّ الهندوس لا يعبدون البقرة لكنهم يقدسونها والعهدة عليه. المهمّ عوّدت نفسي أن لا أتّهم ولا أحكم أحكاما جازمة على عقيدة وفكر أي أحد وأي فريق حتّى أتيقن أنا بنفسي من ذلك خاصّة إذا كان ذلك ممكنا لي ومتاحا.
طبعا، لم أصدّق هذا الكاتب الذي رمى الشيعة الإمامية بفرية عظيمة وهي القول بتناسخ الأرواح، لكن قلت في نفسي: لا بدّ أنّ هناك مسألة عند الشيعة بنى عليها القوم حكمهم هذا.
وفي أوّل لقاء لاحق مع صديقي الشيعي أريته ذلك المقال الذي احتفظت به في جيبي.
قرأ صديقي المقال بعجل، ثم وضع الورقة على طاولته وقال: إنّي أحياناً أتأسّف على العصور الإسلامية الماضية حيث كان عند المسلمين فعلا علماء من مختلف المذاهب، حتّى كانت مناظراتهم وعباراتهم نحو
هذا مع الأسف إحدى نتائج انحطاط المسلمين وتراجع الحضارة الإسلامية ".
واستخلص صديقي قائلا: وطبعا نتلقى النصيب الأكبر من الإتهامات والبهتان من الوهابيين، ولا يزول عجبي من هذه الفرقة الصنيعة التي هي آخر أو من آخر ما ظهر من الحركات الإسلامية وهي تكفّر وتبدّع أعرق الفرق الإسلامية تاريخا وفكرا. والجدير ذكره هي حركة لا تجد لها أصلا (كشجرة خبيثة) وإلاّ لو كانت تنتهي إلى المذهب الحنبلي كما يقولون لما خالفت هذا المذهب مخالفات شديدة قد تُخرج أحمد بن حنبل نفسه من دائرة الإسلام بعد تطبيقنا لما يقولونه وما يعتقدونه في حقّ أحمد وسيرة أحمد.
أمّا قضية التناسخ التي يرموننا بها فنحن نطلب منهم دليلا أو قولا واحدا ولو شاذا قال به أحد علمائنا على مرّ التاريخ، وهكذا الأمر بالنسبة لخيانة جبرئيل(عليه السلام) وغيرها.
ويواصل صديقي: أمّا ما شذ من الأقوال والآراء كمسألة القول
ومسألة المتعة كذلك، إذا تصفّحت كتب إخواننا فستجد أحاديث يرويها كبار الصحابة تؤكّد حلّيتها.
وأمّا عن الإسرائيليات فحدّث ولا حرج فقد امتلأت كتب القوم بأحاديث تضرب أخلاق الأنبياء والمرسلين، بل حتّى أخلاق سيّد المرسلين فضلا عن ضربها لعصمتهم (عليهم السلام)(2).
وغيرنا يتهمنا بأنّنا لا نؤمن بالشورى بما تعنيه من ديمقراطية وغير ذلك، في حين لا تجد في تاريخ من يعتبرونهم خلفاء شرعيّين ولا في أقوال أو أفعال الصحابة أثرا لمسألة الشورى، بل لا تجد إلاّ السّيف حاكما وهاديا.
وعندما تقول الشيعة مثلا بعصمة الأئمة، يقيمون الدنيا ولا يقعدونها تشنيعا واستهزاء، ويقولون لا أحد معصوم إلاّ النبيّ، بل حتّى النبيّ يهجر ويخرّف ويخطأ ويسهو. وفي الوقت نفسه يصرّون إصرارا
____________
1 ـ أنظر قول عمر في ضياع آية الرجم وآية أخرى من كتاب الله: صحيح البخاري 8/209، وانظر قول عائشة في آية الرجم وآية رضاعة الكبير عشراً واللّتان ضاعتا بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): سنن ابن ماجة 1/609 كتاب النكاح، سنن أبي داود 2/184 كتاب النكاح، سنن النسائي 6/100 كتاب النكاح.
وهناك أحاديث أخر عن غير عمر وعائشة من الصحابة.
2 ـ كأحاديث أبي هريرة في صحيحي البخاري ومسلم والتي تقشعر منها الأبدان، أنظر مثلا: صحيح مسلم 4/1842 فضائل موسى: ص1839.
عندما تقول الشيعة أنّ أفضل الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو عليّ بن أبي طالب لأنه لم يكن أحد من الصحابة مثله في سابقته وجهاده وعلمه(2) وحلمه وبأحاديث يرويها كلا الفريقين، ترى الدنيا تقوم ولا تقعد ويتهموننا بالغلوّ وو.. في حين نجد هناك أحاديث عند إخواننا السنّة تقول إنّ عمر من الذين تحدثهم الملائكة(3) وأنه لو لم يُبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)لبُعث عمر بن الخطاب(4) وو...
يا أخي نحن نطلب قليلا من الإنصاف فقط. ونقول لغيرنا: تعال اقرأ كتبنا، زُر علماءنا وتجوّل في بلاد الشيعة، ومن العجيب أنّك ترى أحدنا يفاخر بأنّه زار متحف "اللّوفر" وصعد إلى "برج إيفل" أو قرأ المجموعة الكاملة للمسرحي الإنكليزي "شكسبير" وأنه يعرف الأكلات الصينية والإيطالية وغير ذلك، ثم تجده " صُمٌّ بُكْمٌ " إذا سألته عن أهم عقائد الشيعة.
الإنصاف والأمانة العلمية في النقل هذا كلّ ما نطلبه من غيرنا ليس أكثر.
____________
1 ـ أنظر: كتاب الإصابة لابن حجر: 6 ـ 7، العقيدة الطحاوية حيث يقول مؤلفها: " وحبّهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان ".
2 ـ وهو أول من أسلم، وبدر وأحد والخندق تشهد على ما فعله بالكفار.
3 ـ صحيح البخاري 5/15، الجامع الكبير للترمذي 6/64 حديث 3693.
4 ـ أو لو كان نبيّ بعدي لكان عمر [ المستدرك للحاكم 3/85، والجامع الكبير للترمذي 6/59 حديث 3686 ].
ثم ماذا..:
ثم تبيّن الصبح لذي عينين، فسبحان مغيّر الأحوال، إذ بينما أنا جاهل بكلّ عقائد الشيعة، بل كان في ذهني حولها نفور شديد، إذ بي أرى الحقيقة ساطعة بعد أن زال الضباب.
ولشدّما تعجّبت ممّا تُرمى به الشيعة من أوصاف ومعتقدات لم تسمع بها الشيعة نفسها لا من قريب ولا من بعيد.
ووجدتُ أنّ صفو الإسلام عند عقائد الشيعة بعد ربط الخيوط مع بعضها ووضع الصور إلى جانب بعض، فانحلّت الألغاز وعلمت أنّ الإسلام ـ كغيره من الأديان ـ هُوجم بأشرس الهجمات من الداخل فضلا عن الهجوم عليه من الخارج، فإنّ حكّام الضلال لم يدّخروا وسعاً في إضافة أشياء وحذف أشياء وتقريب جماعة وتبعيد أخرى.
وإنّ قوماً رموا الكعبةَ المشرّفة بالمنجنيق ـ الكعبة التي كانت العرب الجاهليّة تعظّمها ـ واستباحوا مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) معقل الأنصار وقبر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس بكبير عندهم تغيير سنّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وإبعاد الناس ـ بالترغيب والترهيب ـ عن آل بيت رسول الله (عليهم السلام).
ولكن الحمد لله الذي تعهّد لنا بحفظ كتابه الكريم(1) وإلاّ لكان أثراً بعد عين، على أنّ حكام السوء تلاعبوا أيضا بمعاني الآيات، فصار
____________
1 ـ (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون).
وفهمت ولله الحمد لماذا يُصرّ البعض على عدالة جميع الصحابة جميعا، ولماذا يعتبرونهم خطّاً أحمر لا يجوز تعدّيه، ولماذا يأمروننا بالسكوت عمّا شجر بينهم.
فهل هذا إلاّ فعل معاوية [ الصحابي ] ومن جاء بعده؟ وكيف لا يفعل ذلك وهو الذي فعل ما فعل وشق عصى المسلمين. أتريدون أن يكتب التاريخ عنه أنه غاصب، وأنه لا يصلح للخلافة ولا تصلح له((3)؟!
أتريدون أن تتحدّث الأجيال من بعده عن فضائحه وقتله
____________
1 ـ كما كان ينادي بذلك عكرمة الخارجي في الأسواق [ أنظر ترجمة عكرمة المنحرف هذا في كتب الرجال ].
2 ـ لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى في رؤيا له أن بني الحكم بن أمية ينزون على منبره على شكل قردة. [ المستدرك 4/480 ].
3 ـ أنظر قول عمر في الطلقاء وأنّ الخلافة لا تصلح لهم في [ طبقات ابن سعد 3/342 ].
فما الحلّ إذن؟ الحلّ هو وضع أحاديث مكذوبة في عدالة جميع الصحابة حتّى أولئك الذين رأوا رسول الله مرّة واحدة. والحلّ في وضع أحاديث مكذوبة تتوعّد من يفتح "ملفّ" الصحابة حتّى لا تنكشف عورة الكثير منهم. هذا هو الحلّ كما رآه معاوية الطليق ابن الطليق.
وعرفت فيما بعد لماذا يكون لمعاوية ولهند ولأبي سفيان وغيرهم فضائل. هل تريدون أن يسمح معاوية ـ وهو الحاكم الأول للمسلمين في عصره ـ أن يَذكر المسلمون فضائح والده وأمه؟! فلماذا يكون خليفة إذَا لم يَمْحِ تلك المثالب ويُبدلها بفضائل تسير بها الركبان؟!
وعرفت لماذا جعلوا من أبي طالب عمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووالد أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ عدوّ معاوية الأوّل ـ في النار!!
إنهم بحثوا في تاريخ عليّ (عليه السلام) فما وجدوا فيه أي هنّة ولا أي نقطة سوداء، فجعلوا والده في ضحضاح من نار، وأبا سفيان مسلما حسن إسلامه كما حسن إسلام هند البتول!!
وعرفتُ لماذا نكّل يزيد بالمدينة وقتل الأنصار(2) في وقعة
____________
1 ـ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "عمـّار تقتله الفئة الباغية" [ صحيح البخاري 4/25، مسند أحمد 2/161 ].
2 ـ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "من أحبّ الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله" [ سنن ابن ماجه 1/57 فضائل الأنصار، مسند أحمد 2/501 ].
وهكذا مسألة عاشوراء حيث يُقتل سيّد شباب أهل الجنة الحسين ابن عليّ على يد جيش يزيد كما حورب أبوه عليّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بواسطة معاوية وكما حورب جدّه رسول الله من طرف جدّ يزيد أبي سفيان.
وهل ينسى يزيد ثاراته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟! هيهات إنّه رضع حليب الحقد والحسد من جدّته هند آكلة الأكباد التي لاكت كبد حمزة سيّد الشهداء في أحد. وهل تابت وتاب الطلقاء فيما بعد؟! التّاريخ وأفعالهم تنفي ذلك.
وقد واليتُ بفضل الله ومنّه عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)(1) وأبناءه المعصومين حتّى أكون بريء الذمة مع الله ورسوله. أليس الله يقول بلغة الحصر: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُون * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذينَ آمَنُوا فإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُون)(2).
وانظر إلى التفاسير رغم التعتيم والحذف والزيادة والتمويه قالت: إنّ المقصود بالآية هو عليّ بن أبي طالب(عليه السلام).
وهل لغير عليّ ما له من الفضائل؟! وحتّى على افتراض أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يوص لأحد من بعده، فكان لابدّ أن يكون عليّ هو الخليفة
____________
1 ـ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّ عليّاً مني وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي [ أنظر: سنن الترمذي 5/632 مناقب عليّ ].
2 ـ سورة المائدة: 55 ـ 56.
ويقول الله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُون)(3) وهل أحد أعلم من عليّ؟! عليّ الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) "أنا مدينة العلم وعليّ بابها"(4). وما معنى تشبيهه (عليه السلام) بالباب؟! أليس عليّ هو الذي نزل فيه وفي فاطمة والحسن والحسين قوله تعالى: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الكَاذِبين)(5) ألم ينزل فيهم قوله تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسكِيناً وَيَتيماً وَأَسيرا)(6).
ألم يقل لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض"(7)، فمن هم أهل البيت؟! هل هم عائشة وحفصة اللّتان
____________
1 ـ قال أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): "صلّيت قبل الناس سبعَ سنين" [ ابن ماجه 1/44 فضائل علي ].
2 ـ عن كتاب "ابن تيمية ـ حياته عقائده" ص 320 لصائب عبد الحميد.
3 ـ سورة الزمر: 9.
4 ـ المستدرك على الصحيحين 3/126 كتاب معرفة الصحابة.
5 ـ سورة آل عمران: 61.
6 ـ سورة الإنسان: 8.
7 ـ المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/148 كتاب معرفة الصحابة.
ألم يقل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الخلفاء من بعدي اثنا عشر كلهم من قريش"(3)، فمن هم هؤلاء الخلفاء؟! هل نجعل معاوية منهم؟ هل نجعل يزيدا منهم؟ هل نجعل ملوك بني أمية وملوك بني العباس منهم؟! إذا لا يستقيم العدد.
لماذا لا يعترف العلماء والشراح بأنّ هؤلاء هم الأئمة الاثني عشر من أهل البيت؟! هل نكاية في الشيعة يضربون بأقوال الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ومن قبل ذلك بآيات القرآن عرض الحائط؟!
ثم بعد المطالعة وجدتُ أنّ المحرّفين لم يكتفوا بإخفاء فضائل عليّ وأبناءه، بل جعلوا في غيرهم فضائل تضحك الثكلى من تهاويها ووهنها(4).
ووجدت أنّ الشيعة تُتهم بتهم عجيبة منها سبّ الصحابة، والأعجب من ذلك أنّ الصحابة هم أوّل من سبّ بعضهم بعضا(5)، في
____________
1 ـ هي سورة التحريم.
2 ـ كاعتراف سعد بن أبي وقاص أمام معاوية بذلك، أنظر: صحيح مسلم 4/1871 فضائل الصحابة.
3 ـ صحيح مسلم ج3 كتاب الإمارة.
4 ـ مثل: "أنا مدينة العلم وعلي بابها وأبو بكر جدرانها وعمر سقفها ومعاوية حلقتها"، أو: "أبو بكر وعمر سيّدا كهول أهل الجنّة" ليقابلوا الحديث الصحيح: "الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة".
5 ـ أنظر: صحيح مسلم 4/1871.
وتُتهم الشيعة بالقول بالمتعة وأكابر الصحابة كابن عبّاس وجابر وابن حصين أكدوا حلّيتها بأحاديث في صحاح السنّة!!
وغير ذلك من التهم الواهية التي كثر حولها الصخب والتهريج.
لهذا كلّه عرفت أنّ مذهب الشيعة رغم ما يقال وما يتهم به مذهب متين، صاف لا يخالف لا العقل ولا النقل.
ثم عرفت مدى سفاهة رأي من يقول إنّه لا يجوز لنا الخوض في أحقية المذاهب لأننا لسنا علماء. وعلى هذا الرأي فغير المسلم يحق له التمسّك بدينه حتّى يصبح عالما بالتوراة والإنجيل وغيرهما. ويصبح دين الله دينا نخبويّا بحتا، ويصبح رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) مبعوثا للعلماء دون العوام؟!
وبعد البحث رأيت أنّ الجدال سهل بسيط لمن يريد أن يُنكر الحقائق، ولكن هلمّوا إلى كتاب الله المنزل لنكتفي به حجّة ودليلا ونترك ما سواه من كتب الفريقين.
إنّ كلّ عقائد الشيعة موثقة بالقرآن(1).
____________
1 ـ أنظر: سورة المائدة الآية [ 55 ] حول ولاية علي (عليه السلام).
وفي موضوع الصحابة: سورة الحجرات [ آية 5، 6 ] سورة التوبة [ 25، 38، 39، 75 ـ 77 ] سورة الأحزاب [ 12، 53 ] سورة آل عمران [ 121، 152، 155 ] سورة الجمعة [ 11 ] سورة التحريم [ 4 ـ 5 ] سورة النور [ 11 ] سورة الأنفال [ 67 ـ 69 ] سورة الأنعام [ 93 ].
وفي موضوع التقية: سورة آل عمران [ 28 ] سورة غافر [ 28 ] سورة النحل [ 106 ].
وفي مسألة المتعة: سورة النساء [ 24 ].
وفي مسألة أفضلية أهل البيت (عليهم السلام): سورة الأحزاب [ 33 ] سورة آل عمران [ 61 ]سورة الإنسان [ 8 ].
وإنّي ولله الحمد قد توفّرت لي الفرصة للإطلاع على مذهب الشيعة ولكن غيري لم تتوفر له هذه الفرصة. وأنا أقول له أعرف مذهب الشيعة من كتبهم وعلمائهم لا بما يقوله الفاسقون(1) المغرضون.
والحمد لله الذي عرّفني وله الفضل أوّلا وآخرا بالمذهب الحق من بين المذاهب العديدة والتي قال رسول الله إنها ستصل من بعده إلى ثلاث وسبعين(2)، وقد وجدت الشيعة بريئين ممّا رُميوا به عبر التاريخ، وقد تعرّفت على علمائهم فيما بعد ورأيت بلادهم فلم أر إلاّ خيرا. والعجب أن كثيرا ممّن يدعي العلم يصدّ عن سبيل الله فيمنع أتباعه ومريديه ويفتي بحُرمة قراءة كتب الشيعة ويأمر بحرقها إن وجدت. أليس هذا صدّ عن
____________
1 ـ (يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمَاً بِجَهَالَة...)[ سورة الحجرات: 6 ].
2 ـ أنظر سنن ابن ماجة 2/1321 كتاب الفتن ومسند أحمد 2/332.
سبحان الله، هل يريد هؤلاء أن ينشروا دين الله في كلّ الدنيا وهم يخافون من كتاب؟! كيف يقنعوا غير المسلم بالإسلام إذن؟! وكيف يردّون على شبهات عويصة تعصف بشباب المسلمين وتفتك بأصل الدين من الأساس؟!
هذا وقد رأيت أنّ الشيعة رغم ما يلاقونه ولا قوة يمدّون أيديهم إلى كل المسلمين، وقد رأيت أنا بعينيّ أشخاصا من غير مذهبهم يصلّون بكلّ حرّية في مساجدهم، بينما إذا صلّى أحد الشيعة على طريقته في بعض مساجد السنّة يقيمون الدنيا عليه، ممّا يضطرّه إلى التقية، أفتحوا المجال لحرية العقيدة ولحقّ الإختلاف، فوالله، لن تجدوا شيعيا واحدا يستعمل التقية.
ولكن الحمد لله فإنّ السنة والشيعة وباستثناء بعض الأزمنة والأمصار يعيشون متجاورين، متكاتفين، وما شجر بينهم فالحساب عند الله والملتقى يوم القيامة(1) وكلّ يعمل على شاكلته.
ومن الأشياء العجيبة التي اطلعت عليها قول من يقول إنّ التيجاني
____________
1 ـ (فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُون) [ سورة البقرة: 113 ].
وورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه يأخذ بالظاهر والله يتولى السرائر ولهذا قبل إسلام كلّ من نطق بالشهادتين.
وقد استفدت شخصيّا زيادة على حواراتي ونقاشاتي مع صديقي الشيعي في بلدي بكتب أرى نفسي ملزماً بذكرها تعميماً للفائدة وإرشاداً لمن لا يعرف كيف يتوصّل إلى مذهب الشيعة وعقائدهم، أذكرها طلباً للثواب.
ـ كتاب "ثمّ اهتديت" للدكتور محمد التيجاني السماوي القفصي التونسي.
ـ كتاب "وركبت السفينة" للكاتب الأردني مروان خليفات، وهو كتاب جامع مانع.
ـ كتاب "معالم المدرستين" للعلامة مرتضى العسكري وهو في جزءين.
ـ كتاب "ابن تيمية" لصائب عبدالحميد، الذي نزع ورقة التوت عن عورة ابن تيمية، أكذب كاتب في تاريخ الإسلام.
ـ كتاب "الشيعة هم أهل السنة" للتيجاني.
ـ كتاب "المراجعات" للعلامة عبدالحسين شرف الدين العاملي اللبناني (رحمه الله).
ـ كتاب "أبو هريرة" للعلامة عبدالحسين شرف الدين العاملي اللبناني (رحمه الله).
ـ كتاب "نظرية عدالة الصحابة" للمحامي الأردني أحمد حسين يعقوب.
ـ كتاب "التشيّع" لعبدالله الغريفي.
ـ كتاب "عقائد الإمامية" للشيخ محمد رضا المظفّر (رحمه الله).
ـ كتاب "الرسائل العشر" للسيد علي الحسيني الميلاني.
ـ كتاب "لقد شيعني الحسين (صلى الله عليه وآله وسلم)" للكاتب المغربي إدريس الحسيني.
ـ كتاب "الصحوة" لصباح علي البيّاتي، وقد نسف فيه كلّ ما ورد في كتاب "العواصم من القواصم" للقاضي أبي بكر بن العربي.
هذه مجموعة كتب، يرجى منها الفائدة والتعرّف على عقائد الشيعة مباشرة ودون واسطة المستشرقين أو الكذّابين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
المصادر
1 ـ القرآن الكريم.
2 ـ أبوهريرة ـ للعلامة شرف الدين الموسوي العاملي ـ دار أنصاريان ـ قم.
3 ـ أبوهريرة شيخ المضيرة ـ لمحمود أبورية المصري ـ طبعة الأعلمي ـ بيروت.
4 ـ أُسد الغابة ـ لابن الأثير "ت 630 هـ" ـ طبعة دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
5 ـ الإصابة في تمييز الصحابة ـ للعسقلاني "ت 852 هـ" ـ طبعة دار الكتب العلمية ـ بيروت.
6 ـ الإمامة والسياسة ـ لابن قتيبة الدينوري "ت 276 هـ" ـ منشورات الشريف الرضي ـ قم 1413 هـ.
7 ـ البداية والنهاية ـ لابن كثير "ت 774 هـ" ـ طبعة دار الفكر ـ بيروت ـ 1982.
8 ـ تاريخ الإسلام ـ للذهبي "ت 748 هـ" ـ طبعة دار الكتاب العربي ـ بيروت 1998 م.
9 ـ تاريخ الطبري ـ تحقيق محمّد أبوالفضل إبراهيم ـ طبعة دار سويدان بيروت.
10 ـ تفسير ابن كثير ـ 11 ـ تفسير الدرّ المنثور ـ للسيوطي "ت 911 هـ" ـ طبعة دار الفكر ـ بيروت 1983 م.
12 ـ تفسير روح المعاني ـ للألوسي البغدادي "ت 1270 هـ" ـ طبعة دارالكتب العلمية ـ بيروت ـ 1996 م.
13 ـ تفسير الطبري ـ طبعة دارالمعرفة ـ بيروت.
14 ـ تفسير القرطبي ـ طبعة دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
15 ـ التفسير الكبير ـ للفخر الرازي "ت 606 هـ" ـ طبعة دار إحياء التراث العربي ـ بيروت 1997 م.
16 ـ تفسير الكشاف ـ للزمخشري "ت 538 هـ" ـ طبعة دار المعرفة ـ بيروت.
17 ـ رياض الصالحين ـ للنووي "ت 676 هـ" ـ طبعة دارابن زيدون ـ بيروت 1997 م.
18 ـ سنن ابن ماجة ـ تحقيق صدقي العطّار ـ طبعة دار الفكر ـ بيروت.
19 ـ سنن أبي داود ـ تحقيق صدقي العطار ـ طبعة دار الفكر ـ بيروت 1998 م.
21 ـ صحيح البخاري ـ النسخة السلطانية ـ طبعة الحلبي ـ نشر دار إحياء التراث.
22 ـ صحيح الترمذي ـ بتحقيق بشار عوّاد معروف ـ طبعة دار الغرب الإسلامي ـ بيروت 1998 م. وبتحقيق أحمد محمّد شاكر ـ طبعة دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
23 ـ صحيح مسلم ـ تحقيق محمّد فؤاد عبد الباقي ـ طبعة دار الفكر ـ بيروت 1978 م.
24 ـ الصواعق المحرقة ـ لابن حجر الهيتمي ـ طبعة المطبعة الوهبية ـ مصر 1292 هـ.
25 ـ الطبقات الكبرى ـ لابن سعد "ت 230 هـ" ـ منشورات مؤسسة النصر طهران.
26 ـ العقد الفريد ـ لابن عبد ربّه ـ طبعة دار الكتاب العربي ـ بيروت 1982. وطبعة دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ 1990.
27 ـ العقيدة الطحاوية ـ المجموع الفريد من رسائل التوحيد ـ دار ابن خزيمة ـ الرياض 1993 م.
28 ـ العقيدة الواسطية ـ لابن تيمية الحراني "ت728 هـ" ـ المجموع المفيد من رسائل التوحيد.
29 ـ العهدين: التوراة والإنجيل ـ عربي.
30 ـ الكامل في التاريخ ـ لابن الأثير ـ طبعة دار صادر ـ بيروت 1979 م.
31 ـ الكتاب المقدس تحت المجهر ـ عودة مهاوش ـ طبعة دار أنصاريان ـ قم 1997 هـ.
32 ـ الكتاب المقدس في الميزان ـ لمحمّد علي برّو العاملي ـ طبعة الدار الإسلامية ـ بيروت 1993 هـ.
33 ـ مروج الذهب ـ للمسعودي "ت 346 هـ" ـ طبعة دار الهجرة ـ قم 1409 هـ.
34 ـ المستدرك بذيله تلخيص المستدرك للذهبي ـ طبعة دار الفكر ـ بيروت 1978 م.
35 ـ مسند أحمد بن حنبل ـ بتحقيق أحمد محمّد شاكر ـ طبعة دار الجيل ـ بيروت 1994 م. وطبعة دار الفكر ـ بيروت ـ بهامشه منتخب كنز العمال.
36 ـ موطّأ الإمام مالك ـ مع تعليق سعيد اللّحام ـ طبعة دار الفكر ـ بيروت 1989.
37 ـ نظم الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية ـ للسفاريني ـ المجموع الفريد من رسائل التوحيد.
38 ـ نهج البلاغة ـ لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ تحقيق صبحي الصالح ـ طبعة دار أسوة ـ قم 1415 هـ.