المناشدة والاحتجاج
بحديث الغدير الشريف

المقدمة

لم يفتأ هذا الحديث منذ الصدر الأول وفي القرون الأولى حتى القرن الحاضر من الأصول المسلمة، يؤمن به القريب، ويرويه المناوئ من غير نكير في صدوره، وكان ينقطع المجادل إذا خصمه مناظره بإنهاء القضية إليه، ولذلك كثر الحجاج به، وتوفرت مناشدته بين الصحابة والتابعين، وعلى العهد العلوي وقبله.

وإن أول حجاج وقع بهذا الحديث ما كان من أمير المؤمنين عليه السلام بمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته، ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه المطبوع (1)، من أراده فليراجعه، ونحن نذكر ما وقع بعده من المناشدات:

ـ 1 ـ
مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام
يوم الشورى سنة (23 هـ) أو أول (24)

قال أخطب الخطباء الخوارزمي الحنفي في المناقب (2) (ص 217):

أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أفضل الحفاظ أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني ـ المعروف بالمروزي ـ فيما كتب إلي من همدان، أخبرني الحافظ

____________

(1) كتاب سليم بن قيس: 2 / 780 ح 39.

(2) المناقب: ص 313 ج 314، وكل ما بين المعقوفين في سلسلة السند منه.

الصفحة 4
أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن [ الحداد بأصبهان ] فيما أذن لي في الرواية عنه، أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه [ الأصبهاني ]. قال الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن [ إبراهيم الأصفهاني في كتابه إلي من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه، حدثنا سليمان ] بن أحمد، حدثني علي بن سعيد الرازي، حدثني محمد بن حميد، حدثني زافر بن سليمان، حدثني الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال:

كنت على الباب يوم الشورى مع علي عليه السلام في البيت، وسمعته يقول لهم: «لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم تغيير ذلك. ثم قال:

أنشدكم الله أيها النفر جمعيا: أفيكم أحد وحد الله قبلي ؟ قالوا: لا. قال: فأنشدكم الله: هل منكم أحد له أخ مثل جعفر الطيار في الجنة مع الملائكة ؟ قالوا: اللهم لا، قال: فأنشدكم الله: هل فيكم أحد له عم كعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء غيري ؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم الله: هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة، غيري ؟ قالوا: اللهم لا. قال: أنشدكم بالله: هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطي الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة غيري ؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله: هل فيكم أحد ناجى رسول الله مرات ـ قدم بين يدي نجواه صدقة ـ قبلي ؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله: هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، ليبلغ الشاهد الغائب، غيري ؟» قالوا: اللهم لا.

وأخرجه الإمام الحموئي في فرائد السمطين في الباب الثامن والخمسين (1) قال:

____________

(1) فرائد السمطين: 1 / 319 ح 251.

الصفحة 5

أخبرني الشيخ الإمام تاج الدين علي بن أنجب بن عبد الله الخازن البغدادي ـ المعروف بابن الساعي ـ قال: أنبأ الإمام برهان الدين أبو المظفر ناصر بن أبي المكارم المطرزي الخوارزمي قال: أنبأ أخطب خوارزم ضياء الدين أبو المؤيد الموفق ابن أحمد المكي... إلى آخر السند بطريقيه المذكورين.

ورواه ابن حاتم الشامي في الدر النظم (1) من طريق الحافظ ابن مردويه بسند آخر له، قال: حدث أبو المظفر عبد الواحد بن حمد بن محمد بن شيذه المقرئ، قال: حدثنا عبد الرزاق بن عمر الطهراني، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ ـ ابن مردويه ـ قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي دام (2)، قال: حدثنا المنذر بن محمد، قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن عامر بن واثلة، قال: كنت على الباب يوم الشورى وعلي في البيت، فسمعته يقول... باللفظ المذكور إلى أن قال: قال: «أنشدكم بالله أمنكم من نصبه رسول الله يوم غدير خم للولاية غيري ؟» قالوا: اللهم لا.

وحديث الشورى هذا أخرجه الحافظ الكبير الدارقطني، ينقل عنه بعض فصوله ابن حجر في الصواعق (3)، قال (ص 75): أخرج الدارقطني: أن عليا قال للسنة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم كلاما طويلا من جملته:

«أنشدكم الله: هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة، غيري ؟» قالوا: اللهم لا.

وقال (ص 93): أخرج الدارقطني: أن عليا يوم الشورى احتج على أهلها، فقال لهم:

____________

(1) الدر النظيم: 1 / 116.

(2) كذا في النسخ، والصحيح: أبي دارم، هو ابن أبي دارم الكوفي، سمع منه التلعكبري سنة (330)، وله منه إجازة. (المؤلف).

(3) الصواعق المحرقة: ص 126.

الصفحة 6

«أنشدكم بالله: هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرحم مني ؟» (1).

وأخرجه الحافظ الأكبر ابن عقدة قال: حدثنا علي بن محمد بن حبيبة الكندي ن قال: حدثنا حسن بن حسين، حدثنا أبو غيلان سعد بن طالب الشيباني، عن إسحاق، عن أبي الطفيل، قال: كنت في البيت يوم الشورى، وسمعت عليا يقول.... الحديث. ومنه المناشدة بحديث الغدير.

وقال الحافظ ابن عقدة أيضا: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الأزدي الصوفي، قال: حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي، عن معروف بن خربوذ، وزياد بن المنذر، وسعيد بن محمد الأسلمي، عن أبي الطفيل قال:

لما احتضر عمر بن الخطاب جعلها ـ الخلافة ـ شورى بين ستة: بين علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم، وعبد الله بن عمر فيمن يشاور ولا يولى.

قال أبو الطفيل: فلما اجتمعوا أجلسوني على الباب أرد عنهم الناس، فقال علي... الحديث، وفيه المناشدة بحديث الغدير (2).

وأخرجه الحافظ العقيلي (3)، قال: حدثنا محمد بن أحمد الوراميني، حدثنا يحيى ابن المغيرة الرازي، حدثنا زافر، عن رجل، عن الحارث بن محمد، عن أبي الطفيل،

____________

(1) الصواعق المحرقة: ص 156.

(2) نقله عن ابن عقدة شيخ الطائفة في أماليه: ص 7 و 212 [ ص 332 ح 667، ص 554 ح 1169 ]. (المؤلف).

(3) أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى صاحب كتاب الضعفاء. قال الحافظ القطان: أبو جعفر ثقة جليل القدر عالم بالحديث مقدم في الحفظ توفي (322)، ترجمة الذهبي في التذكرة: 3 / 52 [ 3 / 833 رقم 814 ]. (المؤلف).

الصفحة 7
قال: كنت على الباب يوم الشورى... (1)، وذكر من الحديث جملة ضافية (2).

وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (3) (2 / 61): نحن نذكر في هذا الموضع ما استفاض في الروايات من مناشدته أصحاب الشورى، وتعديده فضائله وخصائصه التي بان بها منهم ومن غيرهم، قد روى الناس ذلك فأكثروا، والذي صح عندنا أنه لم يكن الأمر كما روي من تلك التعديدات الطويلة، ولكنه قال لهم بعد أن بايع عبد الرحمن والحاضرون عثمان وتلكأ هو عليه السلام عن البيعة: «إن لنا حقا إن نعطه نأخذه، وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السرى...» في كلام قد ذكره أهل السيرة، وقد أوردنا بعضه فيما تقدم، ثم قال لهم:

«أنشدكم الله: أفيكم أحد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين نفسه، حيث آخى بين بعض المسلمين وبعض، غيري ؟ فقالوا: لا. قال: أفيكم أحد قال له رسول الله: من كنت مولاه فهذا مولاه، غيري ؟» فقالوا: لا.

وذكر شطرا منه ابن عبد البر في الاستيعاب (4) (3 / 35) هامش الإصابة مسندا قال: حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا عمرو بن حماد القناد قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي عن معروف بن خربوذ عن زياد بن المنذر عن سعيد بن محمد الأزدي عن أبي الطفيل... (5)

____________

(1) الضعفاء الكبير: 1 / 211 ح 258.

(2) حكاه عن القيلي الذهبي في ميزانه: 1 / 205 [ 1 / 441 رقم 1634 ]، وابن حجر في لسانه: 2 / 157 [ 2 / 198 رقم 2212 ]. (المؤلف).

(3) شرح نهج البلاغة: 6 / 167 خطبة 73.

(4) الاستيعاب: القسم الثالث / 1098 رقم 1855.

(5) حديث مناشدة يوم الشورى أخرجه عدة من الحفاظ بطرق شتى تنتهي إلى أبي ذر وأبي الطفيل، إلا أن منهم من أوعز إليه إيعازا كالبخاري في التاريخ الكبير: 2 / 382، ومنهم من اقتطع منه محل حاجته كالذهبي في كتاب الغدير، روى منه ما يخص حديث الغدير كما يأتي، ومنهم من رواه بطوله على اختلاف يسير في اللفظ، شأن سائر الأحاديث.

وممن أخرجه ـ عدا من تقدموا ـ ابن جرير الطبري في كتابه في الغدير، رواه عنه الذهبي كما يأتي، ورواه الحافظ الطبراني بطوله، وعنه الخوارزمي في المناقب: ح 314، ورواه الحافظ الدارقطني، ومن طريقه أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه: رقم 1140.

وأخرجه بطوله القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي المتوفى سنة 398 في المجلس 61 من أماليه: ق 140، الموجود بطوله في المجموع 22 في المكتبة الظاهرية.

ومن رواه الحاكم النيسابوري في كتابه في حديث الطير، ومن طريقه أخرجه الكنجي في الباب المائة من كفاية الطالب: ص 386، ورواه الحافظ ابن مردويه، ومن طريقه أخرجه الخوارزمي في المناقب: 314.

وأخرجه أبو الحسن علي بن عمر القزويني في أماليه الموجود في مجاميع الظاهرية، وأخرجه بطوله ابن المغازلي في كتاب المناقب: ح 155.

وأخرجه بطوله الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام بعدة طرق بالأرقام 1140 و 1141 و 1142 تنتهي إلى أبي الطفيل، كما أخرجه بطوله في تاريخه أيضا في ترجمة عثمان ص 187 ـ 192 ـ طبعة المجمع السوري ـ وأخرجه الكنجي في كفاية الطالب ص 386.

وأخرجه الذهبي في كتابه في الغدير برقم 37 من طريق الطبري في كتاب الغدير (طرق الحديث من كنت مولاه)، مقتصرا منه على ما يخص حديث الغدير، فقال: حدثنا ابن جرير في كتاب غدير خم، حدثني عيسى بن عبد الرحمن، أنبأنا عمرو بن حماد بن طلحة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي، عن معروف بن خربوذ وزياد بن المنذر وسعيد بن محمد الأسدي، عن أبي الطفيل، قال: قال علي لعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن وابن عمر رضي الله عنهم أجمعين «أنشدكم بالله: هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الغدير: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه غيري ؟» قالوا: اللهم لا.

وأورده السيوطي بطوله عن أبي ذر في جمع الجوامع: 2 / 165 ـ 166 وعن أبي الطفيل: 2 / 166 ـ 167، وفي مسند فاطمة: ص 21، والهندي في كنز العمال: 5 / 717 ـ 726 ح 14241 و 14243. (الطباطبائي).

الصفحة 8

وقال الرازي في تفسيره (1) (3 / 418) في قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله...) الآية:

إن علي بن أبي طالب كان أعرف بتفسير القرآن من هؤلاء الروافض، فلو

____________

(1) التفسير الكبير: 12 / 28.

الصفحة 9
كانت هذه الآية دالة على إمامته لاحتج بها في محفل من المحافل، وليس للقوم أن يقولوا: إنه تركه للتقية، فإنهم ينقلون عنه أنه تمسك يوم الشورى بخبر الغدير وخبر المباهلة، وجميع فضائله ومناقبه، ولم يتمسك البتة بهذه الآية في إثبات إمامته. انتهى.

وأنت تعلم أن الرازي في إسناد رواية الحجاج بحديث الغدير وغيره إلى الروافض فحسب، مندفع إلى ما يتحراه بدافع العصبية، فقد عرفت إسناد الخوارزمي الحنفي عن مشايخه الأئمة الحفاظ، وهم عن مثل أبي يعلى وابن مردويه من حفاظ الحديث وأئمة النقل، كما أنا واقفناك على تصريح ابن حجر بإخراج الحافظ الدارقطني من غير غمز فيه، وإخراج الحافظ ابن عقدة، والحافظ العقيلي، وسمعت كلمة ابن أبي الحديد وحكمه باستفاضة حديث الاحتجاج وما صح منه عنده.

ومن ذلك كله تعرف قيمة ما جنح إليه السيوطي في اللآلي المصنوعة (1) (1 / 187) من الحكم بوضع الحديث، لمكان زافر ورجل مجهول في إسناد العقيلي، وقد أوقفناك على أسانيد ليس فيها زافر ولا مجهول، وهب أنا غاضيناه على الضعف في زافر، فهل الضعف بمجرده يحدو إلى الحكم البات بالوضع ؟ كما حسبه السيوطي في جميع الموارد من لآليه، خلاف ما ذهب إليه المؤلفون في الموضوعات غيره ؟ لا، وإنما هو من ضعف الرأي وقلة البصيرة، فإن أقصى ما في رواية الضعفاء عدم الاحتجاج بها وإن كان التأييد بها مما لا بأس به، على أنا نجد الحفاظ الثقات المتثبتين في النقل ربما أخرجوا عن الضعفاء لتوفر قرائن الصحة المحفوفة بخصوص الرواية أو بكتاب الرجل الخاص عندهم، فيروونها لاعتقادهم بخروجها عن حكم الضعيف العام أو لاعتقادهم بالثقة في نقل الرجل وإن كان غير مرضي في بقية أعماله، راجع صحيحي البخاري ومسلم وبقية الصحاح والمسانيد تجدها مفعمة بالرواية عن الخرارج والنواصب، وهل ذلك إلا للمزعمة التي ذكرناها ؟

____________

(1) اللآلى المصنوعة: 1 / 361 ـ 363.

الصفحة 10

على أن زافرا وثقه أحمد (1) وابن معين، وقال أبو داود: ثقة كان رجلا صالحا، وقال أبو حاتم (2): محله الصدق (3).

وقلد السيوطي في طعنه هذا الذهبي في ميزانه (4)، حيث رأى الحديث منكرا غير صحيح، وجاء بعده ابن حجر، وقلده في لسانه (5)، واتهم زافرا بوضعه، وقد عرف الذهبي وابن حجر من عرفهما بالميزان الذي فيه ألف عين، وباللسان الذي لا يبارحه الطعن لأغراض مستهدفة، وهلم إلى تلخيص الذهبي مستدرك الحاكم تجده طعانا في الصحاح مما روي في فضائل آل الله، وما الحجة فيه إلا عداؤه المحتدم وتحيزه إلى من عداهم، وحذا حذوه ابن حجر في تأليفه.

ـ 2 ـ
مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام
أيام عثمان بن عفان

روى شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين بن حمويه ـ المترجم (ص 123) ـ بإسناده في فرائد السمطين (6) في السمط الأول في الباب الثامن والخمسين عن التابعي الكبير سليم بن قيس الهلالي، قال:

رأيت عليا ـ صلوات الله عليه ـ في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خلافة عثمان وجماعة يتحدثون ويتذاكرون العلم والفقه، فذكروا قريشا وفضلها وسوابقها وهجرتها، وما قال فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضل، مثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «الأئمة من

____________

(1) العلل ومعرفة الرجال: 2 / 381 رقم 2699.

(2) الجرح والتعديل: 3 / 624 رقم 2825.

(3) راجع تهذيب التهذيب: 3 / 304 [ 3 / 262 ]. (المؤلف).

(4) ميزان الاعتدال: 1 / 441 رقم 1643.

(5) لسان الميزان: 2 / 198 ـ 199 رقم 2212.

(6) فرائد السمطين: 1 / 312 ح 250.

الصفحة 11
قريش»، وقوله: «الناس تبع لقريش»، «وقريش أئمة العرب...» إلى أن قال ـ بعد ذكر مفاخرة كل حي برجال قومه ـ:

وفي الحلقة أكثر من مائتي رجل فيهم علي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة والزبير، والمقداد، وهاشم بن عتبة، وابن عمر، والحسن، والحسين، وابن عباس، ومحمد بن أبي بكر، وعبد الله بن جعفر.

ومن الأنصار أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو الهيثم ابن التيهان، ومحمد بن سلمة، وقيس بن سعد بن عبادة، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وزيد بن أرقم، وعبدا لله بن أبي أوفى، وأبو ليلى ومعه ابنه عبد الرحمن قاعد بجنبه، غلام صبيح الوجه أمرد، فجاء أبو الحسن البصري ومعه الحسن البصري، غلام أمرد صبيح الوجه معتدل القامة، قال: فجعلت أنظر إليه وإلى عبد الرحمن بن أبي ليلى، فلا أدري أيهما أجمل، غير أن الحسن أعظمهما وأطولهما، فأكثر القوم، وذلك من يكره إلى حين الزوال، وعثمان في داره لا يعلم بشيء مما هم فيه، وعلي بن أبي طالب عليه السلام ساكت لا ينطق ولا أحد من أهل بيته، فأقبل القوم عليه، فقالوا: يا أبا الحسن ما يمنعك أن تتكلم ؟

فقال: «ما من الحيين إلا وقد ذكر فضلا، وقال حقا، فأنا أسألكم يا معشر قريش والأنصار: بمن أعطاكم الله هذا الفضل بأنفسكم وعشائركم وأهل بيوتاتكم أم بغيركم ؟».

قالوا: بل أعطانا الله ومن به علينا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وعشيرته، لا بأنفسنا وعشائرنا ولا بأهل بيوتاتنا.

قال: «صدقتم يا معشر قريش والأنصار، ألستم تعلمون أن الذي نلتم من خير الدنيا والآخرة منا أهل البيت خاصة دون غيرهم ؟ وأن ابن عمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: وإني وأهل بيتي كنا نورا يسعى بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق الله عز وجل

الصفحة 12
آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف سنة، فلما خلق الله تعالى آدم عليه السلام وضع ذلك النور في صلبه وأهبطه إلى الأرض، ثم حمله في السفينة في صلب نوح عليه السلام، ثم قذف به في النار في صلب إبراهيم عليه السلام، ثم لم يزل الله عز وجل ينقلنا في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة من الآباء والأمهات، لم يلق واحد منهم على سفاح قط ؟».

فقال أهل السابقة والقدمة (1) وأهل بدر وأهل أحد: نعم قد سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ثم قال: «أنشدكم الله: إن الله عز وجل فضل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية، وإني لم يسبقني إلى الله عز وجل وإلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحد من أهل الأمة». قالوا: اللهم نعم.

قال: فأنشدكم الله: أتعلمون حيث نزلت (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار...) (2)، (والسابقون السابقون * أولئك المقربون) (3) سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أنزلها الله تعالى ذكره في الأنبياء وأوصيائهم، فأنا أفضل أنبياء اله ورسله، وعلي بن أبي طالب وصيي أفضل الأوصياء ؟» ثم قالوا: اللهم نعم.

قال: «فأنشدكم الله: أتعلمون حيث نزلت (يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطبعوا الرسول وأولي الأمر منكم) (4)، وحيث نزلت (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة...) (5)، وحيث نزلت (... ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة...) (6) قال الناس: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخاصة في

____________

(1) أي السابقة في الأمر.

(2) التوبة: 100.

(3) الواقعة: 10 ـ 11.

(4) النساء: 59.

(5) المائدة: 55.

(6) التوبة: 16.

الصفحة 13
بعض المؤمنين، أم عامة لجميعهم ؟ فأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يعلمهم ولاة أمرهم، وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وحجهم، بنصبي للناس بغدير خم، ثم خطب، وقال:

أيها الناس إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس مكذبي، فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني. ثم أمر، فنودي بالصلاة جامعة، ثم خطب، فقال:

أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: قم يا علي، فقمت، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والي من والاه، وعاد من عاداه.

فقام سلمان، فقال: يا رسول الله ولاء كماذا ؟ فقال: ولاء كولاي، من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه.

فأنزل الله ـ تعالى ذكره ـ: (... اليوم أكملت لكم دينكم...) (1) الآية.

فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: الله أكبر، تمام نبوتي وتمام دين الله ولاية علي بعدي.

فقام أبو بكر وعمر، فقالا: يا رسول الله هؤلاء الآيات خاصة في علي عليه السلام ؟ قال: بلى فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة. قالا: يا رسول الله بينهم لنا. قال: علي أخي ووزيري ووارثي ووصيي، وخليفتي في أمتي، وولي كل مؤمن بعدي، ثم ابني الحسن، ثم الحسين، ثم تسعة من ولد ابني الحسين، واحد بعد واحد، القرآن معهم، وهم مع القرآن، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض». فقالوا كلهم: اللهم نعم، قد سمعنا ذلك، وشهدنا كما قلت. وقال بعضهم: قد حفظنا جل ما قلت، ولم نحفظ كله ! وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا.

____________

(1) المائدة: 3.

الصفحة 14

فقال علي عليه السلام: «صدقتم ليس كل الناس يستوون في الحفظ، أنشد الله عز وجل من حفظ ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قام فأخبر به».

فقام زيد بن أرقم، والبراء بن عازب، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد، وعمار، فقالوا: نشهد لقد حفظنا قول رسول الله، وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه، وهو يقول:

«أيها الناس إن الله عز وجل أمرني أن أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي وخليفتي، والذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته فقرن بطاعته طاعتي، وأمركم بولايته، وإني راجعت ربي، خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم، فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني.

يا أيها الناس إن الله أمركم في كتابه بالصلاة، فقد بينا لكم، والزكاة والصوم والحج، فبينتها لكم، وفسرتها، وأمركم بالولاية، وإني أشهدكم أنها لهذا خاصة، ـ ووضع يده على علي بن أبي طالب ـ ثم لابنيه بعده، ثم للأوصياء من بعدهم من ولدهم، لا يفارقون القرآن، ولا يفارقهم القرآن، حتى يردوا علي حوضي.

أيها الناس قد بينت لكم مفزعكم بعدي وإمامكم ووليكم وهاديكم، وهو أخي علي بن أبي طالب، وهو فيكم بمنزلتي فيكم، فقلدوه دينكم، وأطيعوه في جميع أموركم، فإن عنده جميع ما علمني الله من علمه وحكمته، فسلوه وتعلموا منه ومن أوصيائه بعده، ولا تعلموهم، ولا تتقدموهم، ولا تخلفوا عنهم، فإنهم مع الحق والحق معهم، لا يزايلونه ولا يزايلهم، ثم جلسوا». الحديث.

هذا لفظ الحموئي، وفي كتاب سليم (1) نفسه اختلاف يسير وزيادات. ويأتيك كلامنا حول سليم وكتابه.

____________

(1) كتاب سليم بن قس: 2 / 636 ح 11.

الصفحة 15

ـ 3 ـ
مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام
يوم الرحبة سنة (35) (1)

إن أمير المؤمنين عليه السلام لما بلغه اتهام الناس له فيما كان يرويه من تقديم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إياه على غيره، ونوزع في خلافته، حضر في مجتمع الناس بالرحبة في الكوفة، واستنشدهم بحديث الغدير، ردا على من نازعه فيها، وقد بلغ الاهتمام بهذه المناشدة إلى أن رواها غير يسير من التابعين، وتظافرت إليها الإسانيد في كتب العلماء، ونحن وقفنا على رواية أربعة صحابيين، وأربعة عشر تابعيا (2)، فإلى الملتقى:

1 ـ أبو سليمان المؤذن ـ المترجم (ص 62) ـ:

قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (3) (1 / 362) روى أبو إسرائيل (4)، عن الحكم (5)، عن أبي سليمان المؤمن ـ هذا سند أحمد الآتي ـ:

أن عليا عليه السلام نشد الناس: «من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه ؟» فشهد له قوم، وأمسك زيد بن أرقم، ـ فلم يشهد، وكان يعلمها ! ـ فدعا علي عليه السلام عليه بذهاب البصر فعمي، فكان يحدث الناس بالحديث بعد ما كف بصره.

ويأتي بطرق أخرى عنه عن زيد بن أرقم، ولعل هذا من ذلك، وفيه سقط (6).

____________

(1) وقع النص بها في حديث أبي الطفيل الآتي، وفي رواية يعلى بن مرة: أن عليا لما قدم الكوفة نشد الناس، ومعلوم أن أمير المؤمنين عليه السلام قدمها سنة (35). (المؤلف).

(2) كثير من طرق هذه المناشدة صحيح رجاله ثقات. (المؤلف).

(3) شرح نهج البلاغة: 4 / 74 خطبة 56.

(4) إسماعيل بن خليفة الملاتي المتوفى (169)، وثقه الحافظ الهيثمي في مجمعه وصحح حديثه. (المؤلف).

(5) هو ابن عتيبة الثقة، المترجم (ص 63). (المؤلف).

(6) بل السقط متيقن، فالطرق والمصادر الكثيرة الآتية في زيد بن أرقم فيها كلها عن أبي سلمان عن زيد بن أرقم، فما ورد عند ابن أبي الحديد وعند الذهبي في كتابه الغدير برقم 14 مما ليس فيه عن زيد بن أرقم يحمل على السقط.

ويدل عليه أن الذهبي رواه عن الغيلانيات، ورواية الغيلانيات عن أبي سلمان عن زيد بن أرقم.

والصواب في كنيته المؤذن أبو سلمان، كما هو في المصادر الرجالية وورد في الطرق والأسانيد.

الطباطبائي


الصفحة 16

2 ـ أبو القاسم أصبغ بن نباتة ـ المترجم (ص 62) ـ: روى ابن الأثير في أسد الغابة (1) (3 / 307 و 5 / 205) عن الحافظ ابن عقدة عن محمد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي، حدثنا محمد بن خلف النميري، حدثنا علي بن الحسن العبدي عن الأصبغ قال:

نشد علي الناس في الرحبة: «من سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم ما قال إلا قام، ولا يقوم إلا من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول».

فقام بضعة عشر رجلا فيهم أبو أيوب الأنصاري، وأبو عمرة بن عمرو بن محصن، وأبو زينت ـ بن عوف الأنصاري ـ وسهل بن حنيف، وخزيمة بن ثابت، وعبد الله بن ثابت الأنصاري، وحبشي بن جنادة السلولي، وعبيد بن عازب الأنصاري، والنعمان بن عجلان الأنصاري، وثابت بن وديعة الأنصاري، وأبو فضالة الأنصاري، وعبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري، فقالوا:

نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «ألا من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه، وأعن من أعانه».

وفي أسد الغابة (2) عن الأصبغ بن نباتة: قال:

____________

(1) أسد الغابة: 3 / 469 رقم 3341.

(2) المصدر السابق: 6 / 130 رقم 5926.

الصفحة 17

نشد علي الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام.

فقام بضعة عشر فيهم أبو أيوب الأنصاري، وأبو زينب، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذ بيدك يوم غدير خم، فرفعها، فقال:

«ألستم تشهدون أني بلغت ونصحت ؟ [ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت. ] (1) قال: ألا إن الله عز وجل وليي وأنا ولي المؤمنين، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأعن من أعانه، وأبغض من أبغضه». أخرجه أبو موسى.

ورواه ابن حجر العسقلاني في الإصابة (2 / 408) من طريق ابن عقدة عن الأصبغ قال:

لما نشد علي الناس في الرحبة من سمع [ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام، ولا يقوم إلا من سمع ] (2)، فقام بضعة عشر رجلا، منهم: أبو أيوب، وأبو زينب، وعبد الرحمن بن عبد رب، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول وأخذ بيدك يوم غدير خم فرفعها فقال: «ألستم تشهدون أني قد بلغت ؟» قالوا: نشهد.

قال: «فمن كنت مولاه فعلي مولاه».

ورواه في الإصابة (4 / 80) وقال: قال أبو موسى: ذكره أبو العباس بن عقدة في كتاب الموالاة من طريق علي بن الحسن العبدي، عن سعد هو الإسكاف، عن الأصبغ ابن نباتة، قال:

نشد علي الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم ما قال، إلا قام، فقام بضعة عشر رجلا منهم أبو أيوب، وأبو زينب بن عوف، فقالوا:

____________

(1) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

(2) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

الصفحة 18

نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول، وأخذ بيدك يوم غدير خم فرفعها، فقال: «ألستم تشهدون أني قد بلغت ؟» قالوا: نشهد. قال: «فمن كنت مولاه فعلي مولاه»). (1).

3 ـ حبة بن جوين العرني، أبو قدامة البجلي، الصحابي: المتوفى (76، 79).

روى الحافظ ابن المغازلي الشافعي في المناقب (2) عن أبي طالب محمد بن أحمد بن عثمان، عن أبي عيسى الحافظ، يرفعه إلى حبة العرني، يذكر يوم الغدير واستنشاد علي به، فقال: فقام اثنا عشر رجلا من أهل بدر منهم: زيد بن أرقم فقالوا: نشهد إنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعلي مولاه». الحديث.

ومر (ص 24) عن الدولابي بإسناده عن أبي قدامة، قال: نشد الناس علي في الرحبة، فقام بضعة عشر رجلا، فيهم رجل عليه جبة عليها إزار حضرمية، فشهدوا.... الحديث. (3)

4 ـ زاذان بن عمر ـ المترجم (ص 64) ـ:

أخرج أحمد إمام الحنابلة في مسنده (4) (1 / 84) قال: حدثنا ابن نمير، حدثنا

____________

(1) وأخرجه عنه الذهبي في كتابه في الغدير: برقم 123 وهو قبل آخر الكتاب بحديث قال:

أنبأ أحمد بن أبي الخير عن عبد الغني بن سرور الحافظ... عن الأصبغ بن نباتة قال: نشد علي الناس في الرحبة... (الطباطبائي).

(2) مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام: ص 20 ح 27.

(3) وممن أخرج حديث المناشدة عن حبة بن جوين العرني الحافظ الطبراني في المعجم الكبير: ح 5058، والدارقطني في العلل: 3 / 225 سؤال 375 وفي ص 226 أيضا.

وأخرجه ابن عدي في الكامل: ص 2222 في ترجمة محمد بن سلمة بن كهيل بإسناده عنه، عن أبيه، عن حبة.

ولا يضرنا تضعيف القوم لبعض هؤلاء، فقد قال الذهبي في تاريخ الإسلام في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام بعد إيراد حديث الغدير والمناشدة بعدة طرق قال في ص 632: وله طرق أخرى ساقها الحافظ ابن عساكر في ترجمة علي يصدق بعضها. (الطباطبائي).

(4) مسند أحمد: 1 / 135 ح 642.

الصفحة 19
عبد الملك، عن أبي عبد الرحيم الكندي، عن زادان بن عمر، قال:

سمعت عليا في الرحبة، وهو ينشد الناس من شهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال:

فقام ثلاثة عشر رجلا، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه».

ورواه عن زادان (1) الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (9 / 107) من طريق أحمد باللفظ المذكور، وأبو الفرج ابن الجوزي في صفة الصفوة (1 / 121)، وأبو سالم محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول (ص 54) ـ المطبوع سنة (1302) ـ وابن كثير الشامي في البداية والنهاية (5 / 210، 7 / 348) من طريق أحمد، وسبط ابن الجوزي في تذكرته (ص 17)، والسيوطي في جمع الجوامع نقلا عن أحمد، وابن أبي عاصم في السنة، كما في كنز العمال (6 / 407). (2).

____________

(1) صفة الصفوة: 1 / 313، مطالب السؤول: ص 16، البداية والنهاية: 5 / 229 حوادث سنة 10 هـ و 7 / 385 حوادث سنة 40 هـ، تذكرة خواص الأمة: ص 28 باب 2، جامع الأحاديث: 16 / 271 ح 7925، كتاب السنة: ص 593 ح 1372 باب 202، كنز العمال: 13 / 170 ح 36514.

(2) زادان بن عمر:

صوابه: زادان أبو عمر، وهو ثقة من رجال مسلم والأربعة والبخاري في الأدب المفرد، توفي سنة 82.

راجع تهذيب الكمال: 9 / 263، تاريخ الإسلام: 6 / 62.

وممن أخرج عنه حديث المناشدة أحمد بن حنبل في مناقب علي: ح 115، وفي فضائل الصحابة: ح 991، وقال محققه: إسناده صحيح.

وابن عساكر في تاريخه: رقم 524، وابن سيد الكل في الأنباء المستطابة: ص 60، والذهبي في كتابه في الغدير: ح 45 و 46.

والسيوطي في مسند علي: ح 144، وفي جمع الجوامع، والمتقي في كنز العمال: 13 / 170 والشوكاني في در السحابة: ص 211. (الطباطبائي).

الصفحة 20

5 ـ زر بن حبش الأسدي ـ المترجم (ص 64) ـ:

قال الحافظ أبو عبد الله الزرقاني المالكي في شرح المواهب (7 / 13): أخرج ابن عقدة عن زر بن حبش قال:

قال علي: «من ها هنا من أصحاب محمد ؟» فقام اثنا عشر رجلا، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه» (1).

6 ـ زياد بن أبي زياد ـ المترجم (ص 64) ـ:

أخرج أحمد بن حنبل في مسنده (2) (1 / 88) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا الربيع ـ يعني ابن أبي صالح الأسلمي ـ حدثنا زياد بن أبي زياد:

سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام ينشد الناس فقال: «أنشد الله رجلا مسلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم ما قال». قال: فقام اثنا عشر بدريا، فشهدوا.

ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (9 / 106) من طريق أحمد، وقال: رجاله ثقات، وابن كثير في البداية (3) (7 / 348) عن أحمد، والحافظ محب الدين الطبري في الرياض النضرة (4) (2 / 170) وذخائر العقبى (ص 67). (5)

7 ـ زيد بن أرقم الأنصاري، الصحابي:

أخرج أحمد (6)، عن أسود بن عامر، عن أبي إسرائيل، عن الحكم، عن أبي

____________

(1) وممن روى حديث المناشدة عن زر بن حبيش أبو موسى المديني في أسماء الصحابة وعنه ابن الأثير في أسد الغابة: 1 / 441، وابن حجر في الإصابة: 1 / 305، وعطاء الله بن فضل الله الهروي في الأربعين حديثا: ح 13، والسيوطي في قطف الأزهار المتناثرة: ص 278. (الطباطبائي).

(2) مسند أحمد: 1 / 142 ح 672.

(3) البداية والنهاية: 7 / 384 حوادث سنة 40 هـ.

(4) الرياض النضرة: 3 / 114.

(5) وممن أخرجه عن زياد، الحافظ ابن عساكر في تاريخه: رقم 532، والحافظ الضياء في المختارة: 2 / 80 ح 458، والشوكاني في در السحابة: ص 211. (الطباطبائي).

(6) مسند أحمد: 6 / 510 ح 22633. وفيه: فقام ستة عشر رجلا فشهدوا.

الصفحة 21
سليمان، عن زيد بن أرقم قال:

نشد علي الناس فقال: «أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه».

فقام اثنا عشر رجلا بدريا، فشهدوا بذلك، وكنت فيمن كتم، فذهب بصري.

وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (9 / 106) عن أحمد والطبراني في الكبير (1) باللفظ المذكور، ووثق رجاله، وقال: وفي رواية عنده: وكان علي دعا على من كتم (2).

ورواه ابن المغازلي في المناقب (3) عن أبي الحسين علي بن عمر بن عبد الله بن شوذب، عن أبيه، عن محمد بن الحسين الزعفراني، عن أحمد (4) بن يحيى بن عبد الحميد، عن أبي إسرائيل، عن الحكم، عن أبي سليمان، عن زيد باللفظ المذكور، وفيه:

وكنت أنا ممن كتم، فذهب الله ببصري، وكان علي ـ كرم الله وجهه ـ دعا على من كتم.

ورواه الشيخ إبراهيم الوصابي في الاكتفاء باللفظ المذكور عن الطبراني في المعجم الكبير.

وروى الحافظ محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 67) عن زيد أنه قال:

نشد علي الناس فقال: «أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم: من

____________

(1) المعجم الكبير: 5 / 175 ح 4996.

(2) المصدر السابق: 5 / 171 ح 4985.

(3) مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام: ص 23 ح 33.

(4) الإسناد محرف، وصوابه أحمد بن يحيى... وأحمد هذا هو ابن أبي خيثمة النسائي المتوفى سنة 279 من شيوخ الزعفراني. (الطباطبائي).

الصفحة 22
كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه».

فقام ستة عشر رجلا فشهدوا بذلك.

وبهذا اللفظ رواه الهيثمي في مجمعه (ص 107) من طريق أحمد، ورواه السيوطي في جمع الجوامع كما في كنز العمال (1) (6 / 403) نقلا عن المعجم الأوسط للطبراني (2)، وفيه: فقام اثنا عشر رجلا، فشهدوا بذلك.

وأخرج الحافظ محمد بن عبد الله (3) ـ المترجم (ص 104) ـ في فوائده ـ الموجودة في مكتبة الحرم الإلهي ـ قال:

حدثنا محمد بن سليمان بن الحرث، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا أبو إسرائيل الملائي، عن الحكم، عن أبي سليمان المؤذن، عن زيد:

أن عليا انتشد الناس من سمع رسول الله يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه».

فقام ستة عشر رجلا، فشهدوا بذلك وكنت فيهم (4).

____________

(1) كنز العمال: 13 / 157 ح 36485.

(2) المعجم الأوسط: 2 / 576 ح 1987.

(3) هو أبو بكر الشافعي المتوفى سنة 354 وفوائد هي المعروفة بالغيلانيات، مخطوطة منها في مكة المكرمة في مكتبة الحرم المكي من مخطوطات القرن السادس مقروة على الوزير ابن هبيرة، ومنها مخطوطة في المكتبة الطاهرية في المجموع رقم 49، قرأها كلها شيخنا المؤلف رحمه الله، واستخرج فوائدها وأدرجها في كتابه القيم: ثمرات الأسفار.

وهنا علق شيخنا المؤلف رحمه الله بخطه في نسخته الخامسة ما يلي: هذه الفوائد في أحد عشر جزءا تعرف بالغيلانيات لكونها مستفادة من رواية أبي طالب محمد بن محمد بن ابرهيم بن غيلان البزاز، سمع منه سنة 352، وقد وقفنا عليها ـ ولله الحمد ـ في المكتبة الظاهرية بدمشق. (الطباطبائي).

(4) المراد من قوله: وكنت فيهم: أنه كان في المخاطبين المقصودين بالمناشدة، لا في الشهود منهم، لما مر عن زيد نفسه من أنه كان ممن كتم، وأنه من جراء ذلك ذهب بصره، فما يؤثر عنه من روايته للحديث فهو بعد إصابة الدعوة، كما سيأتي تفصيله، أو قبل أن تخالجه الهواجس المردية. (المؤلف).

الصفحة 23

وحكاه عنه ابن كثير في البداية والنهاية (1) (7 / 346) (2).

8 ـ زيد بن يثيع ـ المترجم (ص 64) ـ:

أخرج أحمد بن حنبل في المسند (3) (1 / 118) قال: حدثنا علي بن حكيم الأودي، أنبأنا شريك عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع قالا:

نشد علي الناس في الرحبة: «من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام».

____________

(1) البداية والنهاية: 7 / 383 حوادث سنة 40 هـ.

(2) وتجد حديث المناشدة من رواية زيد بن أرقم في مسند أحمد بن حنبل: 1 / 118 من زيادات ابنه عبد الله، وفي طبعة أحمد شاكر، برقم 952 وقال: إسناده صحيح.

وأخرجه ابن جرير الطبري في كتابه في حديث الغدير، وعنه الذهبي في كتابه في الغدير: برقم 21.

وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الأوسط: ح 1987 وفي الكبير: ح 5058 و 4996 وفيه: فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا... وكنت فيمن كتم، فذهب بصري [ وكان علي عليه السلام دعا على من كتم ]. انتهى.

وأخرجه أبو القاسم هبة الله بن الحصين في الجزء الثاني من أماليه الموجود في المجموع 98 من مجاميع الظاهرية في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق، وقال: هذا حديث حسن صحيح المتن واسناده عال.

وأخرجه السند أبو المعالي العلوي السمرقندي في عيون الأخبار: ق 25 ظ وفيه: وكنت أنا ممن كتم ! قال أبو إسرائيل: فبلغني أنه عليه السلام دعا عليه فذهب بصره.

وأخرجه إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي في فضائل الصحابة الموجود في المجموع 91 من مجاميع المكتبة الظاهرية في مكتبة الأسد، وأخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه، برقم 503 و 519، والمزي في تهذيب الكمال: 33 / 368 في ترجمة أبي سلمان في الكنى، وابن العديم في بغية الطلب: 9 / 3965، وفيه: فقام ستة عشر رجلا فشهدوا.

والباعوني في جواهر المطالب: ق 86 / ب، والشهاب الإيجي في توضيح الدلائل: ق 197.

وأخرجه الذهبي في كتابه في الغدير: ح 21، 68، 69، وأورده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: 4 / 333. (الطباطبائي).

(3) مسند أحمد: 189 ح 953.

الصفحة 24

قال: فقام من قبل سعد ستة، ومن قبل زيد ستة، فشهدوا انهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي يوم غدير خم: «أليس رسول الله أولى بالمؤمنين ؟ قالوا: بلى.

قال: أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه».

ورواه من طريق أحمد بهذا اللفظ ابن كثير في البداية والنهاية (1) (5 / 210)، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب (2) (ص 17)، والجزري في أسنى المطالب (3) (ص 4).

وروى النسائي في الخائص (4) (ص 22) عن القاضي علي بن محمد بن علي، عن خلف ـ بن تميم ـ عن شعبة (5)، عن أبي إسحاق، عن سعيد وزيد. وفي (ص 23) عن أبي داود ـ سليمان الحراني ـ، عن عمران بن أبان المتوفى (205) عن شريك، عن أبي إسحاق، عن زيد قال:

سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول على منبر الكوفة: «إني أنشد الله رجلا ـ ولا يشهد إلا أصحاب محمد ـ سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه».

فقام ستة من جانب المنبر الآخر (6)، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك.

قال شريك: فقلت لأبي إسحاق: هل سمعت البراء بن عازب يحدث بهذا عن

____________

(1) البداية والنهاية: 5 / 229 حوادث سنة 10 هـ.

(2) كفاية الطالب: ص 63.

(3) أسنى المطالب: ص 49.

(4) خصائص أمير المؤمنين: ص 101 ح 87، ص 102 ح 88، وفي السنن الكبرى: 5 / 131 ح 8472، 132 ح 8473.

(5) في الطبعة التي بين أيدينا من السنن الكبرى... عن خلف عن إسرائيل عن أبي إسحاق...

(6) فيه سقط ولعله كذا: فقام ستة من جانب المنبر، وستة من جانبه الآخر. (المؤلف).

الصفحة 25
رسول الله ؟ قال: نعم.

وأخرج ابن جرير الطبري، عن أحمد بن منصور، عن عبيد الله بن موسى، عن فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع وعمرو ذي مر:

أن عليا أنشد الناس بالكوفة... وذكر الحديث. حكاه عن ابن جرير ابن كثير في تاريخه (1) (5 / 210).

وأخرجه الحافظ ابن عقدة، عن الحسن بن علي بن عفان العامري، عن عبيد الله بن موسى، عن فطر، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن مرة وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع، قالوا: سمعنا عليا يقول في الرحبة... فذكر الحديث، وفيه.

فقام ثلاثة عشر رجلا، فشهدوا أن رسول الله قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره واخذل من خذله».

قال أبو إسحاق حين فرغ من هذا الحديث: يا أبا بكر أي أشياخ هم ؟ !

رواه عن ابن عقدة، ابن كثير في تاريخه (2) (7 / 347).

ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (9 / 105) من طريق البزار وقال: رجاله رجال الصحيح غير فطر وهو ثقة، وفي (ص 107) رواه من طريق البزاز وعبد الله بن أحمد.

ورواه السيوطي في جمع الجوامع (3) كما في كنز العمال (4) (6 / 403) عن أبي

____________

(1) البداية والنهاية: 5 / 229 حوادث سنة 10 هـ.

(2) المصدر السابق: 7 / 384 حوادث سنة 40 هـ.

(3) جامع الأحاديث: 16 / 263 ح 7899.

(4) كنز العمال: 13 / 158 ح 36487.

الصفحة 26
إسحاق، عن عمرو ذي مر وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع نقلا عن الحفاظ: البزاز وابن جرير، والخلعي في الخلعيات، ثم قال: قال الهيثمي: رجال إسناده ثقات، ولفظهم: قالوا: سمعنا عليا يقول: «نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غديرخم ما قال لما قام».

فقام ثلاثة عشر رجلا، فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله.

فأخذ بيد علي، وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله».

وذكره الشيخ يوسف النبهاني في الشرف المؤيد (1) (ص 113) من طريق ابن أبي شيبة (2)، عن زيد بن ثيع. (3)

____________

(1) الشرف المؤبد: ص 269.

(2) مصنف ابن أبي شيبة: 12 / 68 ح 12141.

(3) توجد رواية زيد بن يثيع حديث المناشدة في مسند البزاز: رقم 786، كشف الأستار: ح 2541.

وأخرجه النسائي في السنن الكبرى: ح 8427 و 8483 وفي الخصائص: ح 87، 89، 88، وقال محققه: صحيح، رجال إسناده ثقات سوى خلف بن تميم فهو صدوق وقد توبع.

وأخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة: ح 1370، 1374، والطبري في كتاب الغدير وعنه الذهبي في كتابه في الغدير: رقم 20، قال: هكذا روى الحديث بتمامه ابن جرير الطبري: حدثنا عبيد ابن غنام، حدثنا الأودي..

وأخرجه الطبري بإسناد آخر وعنه الذهبي: برقم 41.

والدارقطني في العلل: 3 / 224 سؤال 225 وأخرجه: الحسن بن رشيق في المنتفى من حديثه عن شيوخه الموجود في المجموع 115 من مخطوطات الظاهرية في مكتبة الأسد الوطنية.

وأخرجه ابن عساكر في تاريخه: رقم 517 ـ 519، والضياء المقدسي في المختارة: رقم 464 و 480.

والمزي في تهذيب الكمال: 11 / 100، والذهبي في كتابه الغدير: برقم 23 و 24 و 41 و 19 وفيه: صعد علي المنبر. (الطباطبائي).