30 ـ سالم بن أبي حفصة ـ العجلي الكوفي، عدّه الشهرستاني في كتابه ـ الملل والنحل، من رجال الشيعة. وقال الفلاس: ضعيف مفرط في التشيع. وقال ابن عدي: عيب عليه الغلو؛ وأرجو أنه لا بأس به. وقال محمد بن بشير العبدي. رأيت سالم بن أبي حفصة أحمق، ذا لحية طويلة، يا لها من لحية وهو يقول: وددت أني كنت شريك علي عليه السلام في كل ما كان فيه. وقال الحسين بن علي الجعفي: رأيت سالم بن أبي حفصة طويل اللحية أحمق، وهو يقول: لبيك قاتل نعثل، لبيك مهلك بني أمية لبيك. وقال عمرو بن ذر لسالم بن أبي حفصة: أنت قتلت عثمان؟ فقال: أنا؟ قال: نعم أنت ترضى بقتله، وقال علي بن المديني سمعت جريراً يقول: تركت سالم بن أبي حفصة لأنه كان خصماً للشيعة ـ أي يخاصم لهم خصماءهم ـ وقد ترجمه الذهبي فنقل كل ما نقلناه من أقوالهم فيه. وذكره ابن سعد في ص234 من الجزء 6 من طبقاته، فنقل: أنه كان يتشيع تشيعاً شديداً، وأنه دخل مكة على عهد بني العباس وهو يقول: لبيك لبيك، مهلك بني أمية لبيك، وكان رجلاً مجهراً فسمعه داود بن علي فقال: من هذا؟ قالوا: سالم بن أبي حفصة، وأخبروه بأمره ورأيه. اهـ. وذكر الذهبي في ترجمته من الميزان: أنه كان في رؤوس من ينتقص من أبي بكر وعمر(2) . ومع ذلك فقد اخذ عنه السفيانان،
____________
(1) روي عنه في صحيح البخاري ك الغسل ب الوضوء قبل الغسل: 1/68، صحيح مسلم ك الصلاة ب تسوية الصفوف: 1/186، صحيح الترمذي: 1/70 ح103، سنن أبي داود: 4/296 ح3985، سنن النسائي ك الجهاد ب ما لمن أسلم: 6/21، سنن ابن ماجة: 1/101 ح277.
(2) الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/236، الميزان للذهبي: 2/110، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل: 2/27 ط بيروت. روى عنه الترمذي في صحيحه: 5/303. وروى عن الأئمة الهداة السجاد والباقر والصادق عليهم السلام.
31 ـ سعد بن طريف ـ الاسكاف الحنظلي الكوفي. ذكره الذهبي(1) فوضع على اسمه ت ق اشارة إلى من أخرج عنه من أرباب السنن. ونقل عن الفلاّس القول: بأنه ضعيف يفرط في التشيع. قلت افراطه في التشيع لم يمنع الترمذي وغيره عن الأخذ عنه(2) . ودونك حديثه في صحيح الترمذي، عن عكرمة، وأبي وائل. وله عن الأصبغ بن نباتة، وعمران بن طلحة، وعمير بن مأمون، روى عنه اسرائيل، وحبان، وأبو معاوية(3) .
32 ـ سعيد بن أشوع ـ ذكره الذهبي في ميزانه فقال ـ سعيد بن أشوع صح خ م ـ: قاضي الكوفة صدوق مشهور ـ قال النسائي: ليس به بأس، وهو سعيد بن عمرو بن أشوع صاحب الشعبي. وقال الجوزجاني: غال زائغ، زائد التشيع ا هـ.
قلت: وقد احتج به البخاري ومسلم في صحيحيهما(4) ، وحديثه ثابت عن الشعبي في الصحيحين. روى عنه زكريا بن أبي زائدة، وخالد الحذاء عند كل من البخاري ومسلم. توفي في ولاية خالد بن عبدالله.
33 ـ سعيد بن خيثم ـ الهلالي، قال ابراهيم بن عبدالله بن الجنيد: قيل ليحيى بن معين أن سعيد بن خيثم شيعي، فما رأيك به؟ قال: فليكن شيعياً وهو
____________
(1) الميزان للذهبي: 2/122.
(2) روي عنه في: صحيح الترمذي، وروى عن الامامين الباقر والصادق عليهما السلام.
(3) الميزان للذهبي: 2/126.
(4) روي عنه في: صحيح البخاري، صحيح مسلم.
34 ـ سلمة بن الفضل ـ الأبرش، قاضي الري، وراوي المغازي عن ابن إسحاق، يكنى أبا عبدالله، قال ابن معين (كما في ترجمة سلمة من الميزان)(3) : سلمة الأبرش رازي يتشيع قد كتب عنه وليس به بأس، وقال أبو زرعة ـ كما في الميزان أيضاً ـ: كان أهل الرأي لا يرغبون فيه لسوء رأيه، قلت: بل لسوء رأيهم في شيعة أهل البيت. ذكره الذهبي في ميزانه، ووضع على إسمه رمز أبي داود والترمذي(4) اشارة إلى اعتمادهما عليه، وأخراجهما حديثه. قال الذهبي: وكان صاحب صلاة وخشوع، مات سنة إحدى وتسعين ومئة. ونقل عن ابن معين: أنه قال كتبنا عنه، وليس في المغازي أتم من كتابه (قال) وقال زنيح: سمعت سلمة الأبرش يقول: سمعت المغازي من ابن إسحاق مرتين، وكتبت عنه من الحديث مثل المغازي.
35 ـ سلمة بن كهيل ـ بن حصين بن كادح بن أسد الحضرمي، يكنى أبا يحيى، عدّه من رجال الشيعة جماعة من علماء الجمهور، كابن قتيبة في معارفه(5) والشهرستاني في الملل والنحل(6)(7) وقد احتج به أصحاب الصحاح الستة
____________
(1) الميزان للذهبي: 2/133.
(2) روي عنه في: صحيح الترمذي، سنن النسائي.
(3) الميزان للذهبي: 2/192.
(4) روي عنه في: صحيح الترمذي: 1/40 ح58، سنن أبي داود: 3/83 ح2761.
(5) ص 206 حيث ذكر الفرق. (منه قدس).
(6) 27 من جزئه الثاني. (منه قدس).
(7) المعارف لابن قتيبة: 624 ط دار الكتب.
36 ـ سليمان بن صرد ـ الخزاعي الكوفي، كبير شيعة العراق في أيامه، صاحب رأيهم ومشورتهم، وقد اجتمعوا في منزله حين كاتبوا الحسين عليه السلام، وهو أمير التوابين من الشيعة، الثائرين في الطلب بدم الحسين عليه السلام، وكانوا أربعة آلاف عسكروا بالنخيلة مستهل ربيع الثاني سنة خمس وستين، ثم ساروا إلى عبيدالله بن زياد، فالتقوا بجنوده في أرض الجزيرة فاقتتلوا اقتتالاً شديداً حتى تفانوا، واستشهد يومئذ سليمان في موضع يقال له عين الوردة، رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، وحمل رأسه ورأس المسيب بن نجبة إلى مروان بن الحكم، وقد ترجمه ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته، وابن حجر في القسم الأول من أصابته، وابن عبدالبر في استيعابه(2) ، وكل من كتب في أحوال السلف وأخبار الماضين ترجموه وأثنوا عليه بالفضل والدين والعبادة، وكان له سن عالية، وشرف وقدر وكلمة في قومه، وهو الذي قتل حوشباً مبارزة بصفين، ذلك الطاغية من أعداء أمير المؤمنين، وكان
____________
(1) روي عنه في: صحيح البخاري ك الهبة ب من أهدى إليه هدية: 3/140، صحيح مسلم ك البيوت ب من استسلف شيئاً: 1/700، صحيح الترمذي: 5/297 ح3797، سنن ابي داود: 4/244 ح4768، سنن النسائي: 2/16.
(2) الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/25، الإصابة لابن حجر العسقلاني: 2/74 ط مصطفى محمد بمصر: و2/69 ط السعادة، الاستيعاب بذيل الاصابة: 2/61 ط مصطفى محمد و: 2/63 ط السعادة.
37 ـ سليمان بن طرخان ـ التيمي البصري، مولى قيس الإمام أحد الاثبات، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة(2) وقد احتج به أصحاب الصحاح الستة(3) وغيرهم، ودونك حديثه في كل من الصحيحين عن أنس بن مالك، وأبي مجاز، وبكر بن عبدالله، وقتادة، وأبي عثمان النهدي. وله في صحيح مسلم عن خلق غيرهم، روى عنه في الصحيحين ابنه معتمر، وشعبة، والثوري، وروى عنه في صحيح مسلم جماعة آخرون. ومات سنة ثلاث وأربعين ومئة.
38 ـ سليمان بن قرم ـ بن معاد أبو داود الضبي الكوفي. ذكره ابن حبان ـ كما في ترجمة سليمان من الميزان(4) فقال: كان رافضياً غالياً. قلت: ومع ذلك فقد وثق أحمد بن حنبل، وقل ابن عدي ـ كما في آخر ترجمة سليمان من الميزان ـ: وسليمان بن قرم أحاديثه حسان، وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير. قلت: وقد أخرج حديثه كل من مسلم، والنسائي، والترمذي، وأبو داود في
____________
(1) روي عنه في: صحيح البخاري ك الغسل ب من أفاض عليه رأسه ثلاثاً: 1/69، صحيح مسلم ك الطهارة ب استحباب افاضة الماء: 1/146.
(2) المعارف لابن قتيبة: 624.
(3) روي عنه في: صحيح البخاري ك مواقيت الصلاة ب الصلاة كفارة: 1/133، صحيح مسلم ب النهي عن الحديث بكل ما يسمع: 1/6، صحيح الترمذي: 5/253 ح3704، سنن النسائي ك الطهارة ب المسح على العمامة: 1/76، سنن أبي داود: 4/309 ح5039، سنن ابن ماجة: 2/800 ح2393.
(4) الميزان للذهبي: 2/219.
39 ـ سليمان بن مهران ـ الكاهلي الكوفي الأعمش، أحد شيوخ الشيعة وأثبات المحدثين، عدّه في رجال الشيعة جماعة من جهابذة أهل السنة، كالامام ابن تيمية في ـ المعارف ـ والشهرستاني في كتاب ـ الملل والنحل ـ(5) وأمثالهما، وقال الجوزجاني ـ كما في ترجمة زبيد من ميزان الذهبي ـ: «كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم، هم رؤوس محدثي الكوفة، مثل أبي إسحاق ومنصور
____________
(1) روي عنه في: صحيح البخاري ك الأدب باب علامة حب الله: 7/112، صحيح الترمذي: 1/5 ح4.
(2) صحيح مسلم ك البر ب 50 4/2034 ح165 ط بيروت.
(3) سنن ابن ماجة مقدمة ب 17: 1/81 ح224.
(4) الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «يلعن الحكم بن أبي العاص وما يخرج من صلبه».
راجع: المستدرك على الصحيحين للحاكم: 4/481 وصححه، الصواعق المحرقة: 179 ط المحمدية وص108 ط الميمنية بمصر، تطهير الجنان مطبوع ملحقاً للصواعق: 63 ط المحمدية وبهامشها: 144 ط الميمنية، الدر المنثور للسيوطي: 4/191 و: 6/41 مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي: 1/172، سير أعلام النبلاء: 2/80، أسد الغابة لابن الأثير: 2/34، الاستيعاب لابن عبدالبر بذيل الإصابة: 1/317 ط مصطفى محمد بمصر و: 1/318 ط السعادة، السيرة الحلبية: 1/317، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية: 1/225 ـ 226، الغدير للأميني: 8/245.
(5) المعارف لابن قتيبة: 624، الملل والنحل بهامش الفصل: 2/27.
____________
(1) الميزان للذهبي: 2/66.
(2) الميزان للذهبي: 1/5.
(3) وفيات الأعيان لابن خلكان ترجمة الأعمش: 2/402 ـ 403 ط دار صادر.
(4) راجع ص199 من مختصره للعلامة الشيخ أحمد بن عمر المحمصاني البيروتي. (منه قدس).
____________
(1) البحار للمجلسي: 39/196 ـ 197 و203 ط الجديد، أمالي الشيخ الطوسي: 2/241 ط النجف.
(2) الميزان للذهبي: 2/224.
(3) وفيات الأعيان: 2/400.
(4) روي عنه في: صحيح البخاري ك العلم: 1/25، صحيح مسلم ك الإيمان ب الدليل على أن حب الأنصار وعلي من الإيمان: 1/48، سنن النسائي ك النكاح ب الحث على النكاح: 6/58، صحيح الترمذي: 5/306 ح3819، سنن أبي داود: 4/2526، سنن ابن ماجة: 2/1397 ح4173.
40 ـ شريك بن عبدالله ـ بن سنان بن أنس النخعي الكوفي القاضي، عدّه الإمام ابن قتيبة في رجال الشيعة وأرسل ذلك في كتابه المعارف(1) ارسال المسلمات، وأقسم عبدالله بن أدريس ـ كما في أواخر ترجمة شريك من الميزان ـ بالله إن شريكا لشيعي(2) . وروى أبو داود الرهاوي ـ كما في الميزان أيضاً ـ أنه سمع شريكاً يقول: «علي خير البشر(3) فمن أبى فقد كفر(4) » قلت: إنما أراد أنه خير البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما هو مذهب الشيعة، ولذا وصفه الجوزجاني ـ كما في الميزان أيضاً ـ بأنه مائل، ولا ريب بكونه مائلا عن الجوزجاني إلى مذهب أهل البيت، وشريك ممن روى النص على أمير المؤمنين حيث
____________
(1) المعارف لابن قتيبة: 624.
(2) الميزان للذهبي: 2/274.
(3) قال ابن عدي: حدثنا الحسين بن علي السكوني الكوفي، حدثنا محمد بن السكوني، حدثنا صالح بن الأسود، عن الأعمش، عن عطية، قلت لجابر: كيف كانت منزلة علي فيكم؟ قال: كان خير البشر. اهـ. نقله بهذا الإسناد محمد بن أحمد الذهبي في أحوال صالح بن أبي الأسود من الميزان، ومع شدة نصب الذهبي لم يعلق على الحديث سوى قوله ـ لعله عنى في زمانه. (منه قدس).
(4) قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم «علي خير البشر فمن أبي فقد كفر».
يوجد في: كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص245 ط الحيدرية وص119 ط الغري، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/444 ح955 و956 و957 و958، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 246 ط اسلامبول وص293 ط الحيدرية و: 2/71 العرفان صيدا، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5/35، ميزان الاعتدال للذهبي: 2/271، كنوز الحقائق: 98 ط بولاق، إحقاق الحق للتستري: 4/254، تاريخ بغداد للخطيب: 3/154 و: 7/421، الغدير للأميني: 3/22، فرائد السمطين: 1/154.
____________
(1) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لكل نبي وصي ووارث وان علياً وصيي ووارثي» هذا الحديث سوف يأتي مع مصادره تحت رقم (718) فراجع.
(2) قوله نعم الرجل علي، وإن كان مدحاً لكن المتبادر منه في مثل هذا المقام لا يليق بمدحه عليه السلام، ولا سيما إذا كان صادراً من أذناب أعدائه. فانكار شريك وغصبه كان ـ بحكم العرف ـ في محله، وشتان بين قول هذا الصعلوك الأموي بعد سماعه تلك الفضائل العظيمة: نعم الرجل علي، وقول الله عز وجل: (فقدرنا فنعم القادرون) وقوله تعالى: (نعم العبد إنه أواب) فقياس كلمة هذا الأموي على كلام الله عز وجل قياس مع الفارق عرفاً، على أن الله تعالى ما اقتصر على قوله نعم العبد بل قال: (إنه أواب) فلا وجه للجواب المذكور في وفيات الأعيان. (منه قدس).
(3) وفيات الأعيان لابن خلكان: 2/468.
(4) الميزان للذهبي: 2/273.
____________
(1) كما في ترجمه من الميزان. (منه قدس).
(2) كما في ترجمته من الميزان ووفيات ابن خلكان. (منه قدس).
(3) الميزان: 2/270 ـ 274، وفيات الأعيان: 2/465.
(4) أخرجه الطبري ونقله عنه الذهبي في ترجمة عباد بن يعقوب. (منه قدس).
(5) قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه» سوف يأتي مع مصادرة تحت رقم (271) فراجع.
(6) وفيات الاعيان البن خلكان: 2/464 ـ 465.
(7) الميزان للذهبي: 2/270 ـ 274.
(8) روي عنه في: صحيح مسلم ك البيوع ب الأرض تمنح 1/677، صحيح الترمذي: 5/297 ح3799، سنن أبي داود: 4/251 ح4793، سنن النسائي ك الطهارة باب البول في البيت جالساً: 1/26، سنن ابن ماجة: 1/44 ح119.
41 ـ شعبة بن الحجاج ـ أبو الورد العتكي مولاهم، واسطي سكن البصرة، يكنى أبا بسطام، أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين، وجانب الضعفاء والمتروكين، وعده من رجال الشيعة جماعة من جهابذة أهل السنة: كابن قتيبة في معارفه، والشهرستاني في الملل والنحل(1) واحتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم(2) ، وحديثه ثابت في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من أبي إسحاق والسبيعي وإسماعيل بن أبي خالد، ومنصور، والأعمش، وغير واحد، روى عنه عند كل من البخاري ومسلم محمد بن جعفر، ويحيى بن سعيد القطان، وعثمان بن جبلة، وغير واحد. كان مولده سنة ثلاث وثمانين، ومات سنة ستين ومئة، رحمه الله تعالى.
42 ـ صعصعة بن صوحان ـ بن حجر الحارث العبدي، ذكره الإمام ابن قتيبة في: 206 من المعارف في سلك المشاهير من رجال الشيعة، وأورده ابن سعد في: 154 من الجزء 6 من طبقاته فقال: كان من أصحاب الخطط بالكوفة، وكان خطيباً، وكان من أصحاب علي، وشهد معه الجمل وهو واخواه زيد وسيحان ابنا
____________
(1) المعارف لابن قتيبة: 624، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل 2/27.
(2) روي عنه في: صحيح البخاري ك العلم ب عظة الإمام النساء: 1/33، صحيح مسلم باب التحذير من الكذب: 1/6، صحيح الترمذي: 5/297 ح3797، سنن أبي داود: 1/ 2 ح5 و6، سنن ابن ماجة: 1/76، سنن النسائي ك الطهارة باب الاستنجاء بالماء: 1/42.
وكان سيداً من سادة قومه ـ عبدالقيس ـ وكان فصيحاً خطيباً، عاقلاً لسناً، ديناً فاضلاً بليغاً؛ يعد في أصحاب علي رضي الله عنه، ثم نقل عن يحيى بن معين القول: بأن صعصة وزيداً وسيحان بني صوحان كانوا خطباء، وأن زيداً وسيحان قتلا يوم الجمل، وأورد قضية أشكلت على عمر أيام خلافته فقام خطيباً في الناس فسأله عما يقولون فيها، فقام صعصعة وهو غلام شاب فأماط الحجاب وأوضح منهاج الصواب، فأذعنوا لقوله، وعملوا برأيه، ولا غروا فان بني صوحان من هامات العرب، وأقطاب الفضل والحسب، ذكرهم ابن قتيبة في باب المشهورين من الأشراف، وأصحاب السلطان من المعارف(3) .. فقال: بنو صوحان هم زيد بن صوحان، وصعصة بن صوحان، وسيحان بن صوحان، من بني عبدالقيس، (قال) فأما زيد فكان من خيار الناس؛ روي في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال، زيد الخير الأجذم، وجندب ما جندب، فقيل يا رسول الله أتذكر رجلين؟ فقال: أما أحدهما فتسبقه يده إلى الجنة بثلاثين عاماً،
____________
(1) كما كان أحد الأمراء في قتال أهل الردة فيما ذكره ابن حجر حيث أورد سيحان بن صوحان في القسم الأول من أصابته. (منه قدس).
(2) المعارف لابن قتيبة: 624، الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/221 ط دار صادر، الاستيعاب بهامش الاصابة ج2 ط السعادة.
(3) راجع عنه: 138. (منه قدس).
____________
(1) المعارف لابن قتيبة: 402.
(2) قيل للشعبي ـ كما في ترجمة رشيد الهجري من ميزان الذهبي ـ: مالك تعيب أصحاب علي وانما علمك عنهم؟ قال: عمن؟ فقيل له عن الحارث وصعصعة، قال: أما صعصعة فكان خطيباً تعلمت منه الخطب، وأما الحارث فكان حاسباً تعلمت منه الحساب. (منه قدس).
(3) الاصابة لابن حجر: 2/200 ط السعادة و: 2/192 ط مصطفى محمد.
(4) الميزان للذهبي: 2/315.
(5) روي عنه في: سنن النسائي ك الزينة ب خاتم الذهب: 8/166.
43 ـ طاوس بن كيسان ـ الخولاني الهمداني اليماني، أبو عبدالرحمن، وأمه من الفرس، وأبوه النمر بن قاسط، مولى بجير بن ريسان الحميري، أرسل أهل السنة كونه من سلف الشيعة ارسال المسلمات، وعده من رجالهم كل من الشهرستاني في الملل والنحل، وابن قتيبة في المعارف(1) ، وقد احتج به أصحاب الصحاح الستة(2) وغيرهم، ودونك حديثه في كل من الصحيحين عن ابن عباس، وابن عمر، وأبي هريرة، وحديثه في صحيح مسلم عن كل من عائشة، زيد بن ثابت، وعبدالله بن عمرو، وروى عنه عند البخاري ومسلم كل من مجاهد وعمرو بن دينار، وابنه عبدالله، وروى عنه عند البخاري فقط الزهري، وعند مسلم غير واحد من الأعلام، وتوفي حاجاً بمكة قبل يوم التروية بيوم، وذلك في سنة ست ومئة أو أربع ومئة، وكان يوماً عظيماً، وقد حمل عبدالله بن الحسن بن أمير المؤمنين نعشه على كاهله، يزاحم الناس في ذلك حتى سقطت قلنسوة كانت على رأسه، ومزق رداؤه من خلفه(3)(4) .
44 ـ ظالم بن عمرو ـ بن سفيان أبو الأسود الدؤلي، حاله في التشيع والاخلاص في ولاية علي والحسين وسائر أهل البيت عليهم السلام، أظهر من
____________
(1) الملل والنحل بهامش الفصل: 2/27، المعارف لابن قتيبة: 624.
(2) روي عنه في: صحيح البخاري ك الحيض ب المرأة تحيض بعد الافاضة: 1/85، صحيح مسلم ك الصلاة ب أعضاء السجود: 1/203، صحيح الترمذي: 1/47 ح70، سنن أبي داود: 1/6 ح20 سنن ابن ماجة: 2/991 ح2977.
(3) روى هذا ابن خلكان في ترجمة طاووس من وفيات الأعيان. (منه قدس).
(4) وفيات الأعيان: 2/509 ط دار صادر و: 2/194 ط السعادة.
45 ـ عامر بن وائلة ـ بن عبدالله بن عمرو الليثي المكي أبو الطفيل، ولد عام أحد، وأدرك من حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمان سنين، عده ابن قتيبة في كتابه المعارف في أول الغالية من الرافضة، وذكر: أنه كان صاحب راية المختار، وآخر الصحابة موتاً(6) ، وذكره ابن عبدالبر في الكنى من الاستيعاب فقال: نزل الكوفة، وصحب علياً في
____________
(1) وحسبك في اثبات ذلك ما ذكره ابن حجر في أحواله من القسم الثالث من الاصابة: 2/241. (منه قدس).
(2) مؤلفو الشيعة في صدر الإسلام: 20 ـ 29.
(3) روي عنه في: صحيح البخاري ك بدء الخلق: 4/156، صحيح مسلم ك الايمان ب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه: 1/45، سنن النسائي ك الزينة ب الخضاب: 8/139، سنن ابن ماجة: 2/777 ح2319.
(4) الكامل في التاريخ: 4/305.
(5) مؤلفو الشيعة في صدر الإسلام: 25. وراجع: تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام.
(6) المعارف لابن قتيبة: 624.
روى عنه كل من الزهري، وأبي الزبير، والجريري، وابن أبي حصين، وعبدالملك بن أبجر، وقتادة، ومعروف، والوليد بن جميع، ومنصور بن حيان، والقاسم بن أبي بردة، وعمرو بن دينار، وعكرمة بن خالد، وكلثوم بن حبيب، وفرات القزاز، وعبدالعزيز بن رفيع، فحديثهم جميعاً عنه موجود في صحيح مسلم(2) ، وقد روى أبو الطفيل عند مسلم في الحج عن رسول الله، وروى صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وروى في الصلاة ودلائل النبوة عن معاذ بن جبل، وروى في القدر عن عبدالله بن مسعود، وروى عن كل من علي، وحذيفة بن أسيد، وحذيفة بن اليمان؛ وعبدالله بن عباس، وعمر بن الخطاب، كما يعلمه متتبعو حديث مسلم والباحثون عن رجال الأسانيد في صحيحه(3) . مات أبو الطفيل رحمه الله تعالى بمكة سنة مئة وقيل سنة اثنين ومئة، وقيل: سنة سبع ومئة،
____________
(1) الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة: 4/115.
(2) روي عنه في: صحيح مسلم ك الفضائل ب كان النبي مليح الوجه: 2/331، صحيح البخاري ك العلم ب من خص بالعلم: 1/41، صحيح الترمذي: 5/297 ح3797، سنن أبي داود: 4/267 ح4864، سنن ابن ماجة: 1/79 ح218.
(3) صحيح مسلم: 2/331.
46 ـ عباد بن يعقوب ـ الأسدي الرواجني الكوفي، ذكره الدارقطني، فقال: عباد بن يعقوب شيعي صدوق، وذكره ابن حبان فقال: كان عباد بن يعقوب داعية إلى الرفض، وقال ابن خزيمة: حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه، عباد بن يعقوب، وعباد هو الذي روى عن الفضل بن القاسم، عن سفيان الثوري، عن زبيد، عن مرة، عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ (وكفى الله المؤمنين القتال)(1) بعلي، وروى عن شريك عن عاصم، عن ذر، عن عبدالله، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه(2) » أخرجه الطبري وغيره،وكان عباد يقول: من لم يتبرأ في صلاته كل يوم من أعداء آل محمد حشر معهم، وقال: ان الله تعالى لأعدل من أن يدخل طلحة والزبير الجنة، قاتلا علياً بعد أن بايعاه، وقال صالح بن جرزة: كان عباد بن يعقوب يشتم عثمان، وروى عبادان الأهوازي عن الثقة: أن عباد بن يعقوب كان
____________
(1) قوله تعالى: (وكفى الله المؤمنين القتال) الأحزاب: 25: أي بعلي كما في ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/420 ح920، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 234 ط الحيدرية وص110 ط الغري، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 2/3 ح629 و630 و631 و632 و633،الدر المنثور للسيوطي: 5/192، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 94 ط اسلامبول وص108 ط الحيدرية و: 1/92 ط العرفان بصيدا، ميزان الاعتدال للذهبي: 2/380، احقاق الحق للتستري: 3/376.
(2) قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه».
يوجد في: تاريخ الطبري: 10/58، وقعة صفين لنصر بن مزاحم: 216 و221 ط 2 مطبعة المدني بمصر و: 111 و113 ط ايران، ميزان الاعتدال للذهبي: 1/572 و: 2/380 و613، النصائح الكافية لمن يتولى معاوية: 45، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي: 1/185، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 15/176 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، تقوية الايمان برد تزكية ابن أبي سفيان: 90، تاريخ بغداد: 12/181، تهذيب التهذيب لابن حجر: 2/428 و: 5/110، كنوز الحقائق للمناوي بهامش الجامع الصغير للسيوطي: 1/16 ط الميمنية، تاريخ أبي الفداء: 2/61، مقتل الحسين للمقرم: 7 ط4 الاداب. وهذا الحديث السند، راجع الغدير للأميني: 10/142 ـ 148.
47 ـ عبدالله بن داود ـ أبو عبد الرحمن الهمداني الكوفي، سكن الحربية من البصرة، وعده ابن قتيبة من رجال الشيعة في معارفه(5) واحتج به البخاري في صحيحه(6) ، ودونك حديثه في الصحيح عن الأعمش، وهشام بن عروة، وابن جريح، روى عنه في صحيح البخاري؛ مسدد، وعمرو بن علي، ونصر بن علي، في مواضع. مات في سنة اثنتي عشر ومئتين.
48 ـ عبدالله بن شداد ـ بن الهاد، واسم الهاد أسامة بن عمرو بن عبدالله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث الليثي الكوفي أبو الوليد،
____________
(1) الميزان للذهبي: 2/379، تهذيب التهذيب: 5/109.
(2) روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/153 ح3705.
(3) الميزان للذهبي: 2/379.
(4) تهذيب التهذيب: 5/110.
(5) المعارف لابن قتيبة: 624.
(6) روي عنه في: صحيح البخاري ك بدء الخلق ب ويؤثرون على أنفسهم: 4/226، سنن أبي داود: 4/297 ح4989.
49 ـ عبدالله بن عمر ـ بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير القرشي الكوفي الملقب مشكدانة، شيخ مسلم، وأبي داود، والبغوي، وخلق من طبقتهم أخذوا عنه، ذكره أبو حاتم فقال: صدوق، ويروى عنه أنه شيعي، وذكره صالح بن محمد بن جزرة فقال: كان غالياً في التشيع، ومع ذلك فقد روى عبدالله بن أحمد عن أبيه، قال: مشكدانة ثقة، وذكره الذهبي في الميزان فقال: صدوق صاحب حديث سمع ابن المبارك، والداوردي، والطبقة، وعنه مسلم، وأبو داود والبغوي، وخلق، ووضع على اسمه رمز مسلم، وأبي داود، اشارة إلى احتجاجهما به، ونقل من العلماء فيه ما قد سمعت، وذكر أنه مات سنة تسع وثلاثين ومئتين(3) . قلت: ودونك حديثه في صحيح مسلم(4) عن عبدة بن
____________
(1) الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/126 ط دار صادر.
(2) روي عنه في: صحيح البخاري ك الحيض ب مباشرة الحائض: 1/78، صحيح مسلم ك الصلاة ب الاعتراض بين يدي المصلي: 1/210، صحيح الترمذي: 1/302 ح482، سنن أبي داود: 4/329 ح5112، سنن النسائي ك المساجد ب السجود على الخمرة: 2/57.
(3) الميزان للذهبي: 2/466.
(4) روي عنه في: صحيح مسلم ك الفتن.
50 ـ عبدالله بن لهيعة ـ بن عقبة الحضرمي، قاضي مصر وعالمها عده ابن قتيبة في معارفه(1) من رجال الشيعة، وذكره ابن عدي ـ كما في ترجمة ابن لهيعة من الميزان ـ فقال: مفرط في التشيع، وروى أبو يعلى عن كامل بن طلحت فقال: حدثنا ابن لهيعة، حدثني حي بن عبدالله المغافري، عن أبي عبدالرحمن الحبلي، عن عبدالله بن عمرو: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال في مرضه: «ادعوا لي أخي، فدعي أبو بكر فأعرض عنه، ثم قال ادعوا لي أخي، فدعي له عثمان فأعرض عنه، ثم دعي له علي فستره بثوبه وأكب عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال لك؟ قال: علمني ألف باب يفتح ألف باب، اهـ.(2) وقد ذكره الذهبي في ميزانه ووضع على اسمه دت ق اشارة إلى من أخرج عنه في أصحاب السنن، ودونك حديثه في صحيحي الترمذي، وأبي داود(3) ، وسائر مسانيد السنة، وقد ذكره ابن خلكان في وفياته فأحسن الثناء عليه(4) . روى عنه عند مسلم بن وهب. ودونك حديثه في صحيح مسلم عن يزيد بن أبي حبيب، وقد ذكره ابن القيسراني في كتابه ـ الجمع بين كتابي أبي نصر الكلاباذي وأبي بكر الأصبهاني ـ في رجال البخاري ومسلم. مات ابن لهيعة يوم الأحد منتصف ربيع
____________
(1) المعارف لابن قتيبة: 624.
(2) هذا الحديث سوف يأتي مع مصادر تحت رقم (806) فراجع.
(3) روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/262 ح3721 ط دار الفكر، سنن أبي داود: 3/8 ح2497.
(4) وفيات الأعيان لابن خلكان: 3/38 ـ 39 ط دار صادر و: 2/242 ط السعادة.
51 ـ عبدالله بن ميمون ـ القداح المكي، من أصحاب الإمام جعفر بن محمد الصادق. احتج به الترمذي(1) ، وذكره الذهبي فوضع على اسمه رمز الترمذي اشارة الى اخراجه عنه، وذكر: أنه يروي عن جعفر بن محمد وطلحة بن عمرو(2) .
52 ـ عبدالرحمن بن صالح الأزدي ـ هو أبو محمد الكوفي. ذكره صاحبه وتلميذه عباس الدوري، فقال: كان شيعياً، وذكره ابن عدي فقال: احترق بالتشيع، وذكره صالح بن جزرة فقال: كان يعترض عثمان، وذكره أبو داود فقال: ألف كتاباً في مثالب الصحابة، رجل سوء، ومع ذلك فقد روى عنه عباس الدوري والإمام البغوي، وأخرج له النسائي. وذكره الذهبي في ميزانه(3) فوضع على اسمه رمز النسائي، اشارة إلى احتجاجه به، ونقل من أقوال الأئمة فيه ما سمعت. وذكر أن ابن معين وثقة. وأنه مات سنة خمس وثلاثين ومئتين. ودونك حديثه في السنن(4) عن شريك وجماعة من طبقته.
53 ـ عبدالرزاق بن همام ـ بن نافع الحميري الصنعاني، كان من أعيان الشيعة وخيرة سلفهم الصالحين، وقد عده ابن قتيبة في كتابه ـ المعارف ـ من رجالهم(5) ، وذكر ابن الأثير وفاته في آخر حوادث سنة 211 من تاريخه الكامل(6) فقال: وفيها توفي عبدالرزاق بن همام الصنعاني المحدث، (قال) وهو من مشايخ أحمد، وكان يتشيع(7) اهـ. وذكره المتقي الهندي أثناء البحث عن
____________
(1) روي عنه في: صحيح الترمذي.
(2) الميزان للذهبي: 2/512.
(3) الميزان للذهبي: 2/569.
(4) روي عنه في: سنن النسائي.
(5) المعارف لابن قتيبة ص624.
(6) ص137 من جزئه السادس. (منه قدس).
(7) الكامل لابن الأثير: 6/406 ط دار صادر.
____________
(1) راجع ص391 من الجزء 6 من الكنز. (منه قدس).
(2) الميزان للذهبي: 2/ 609 ـ 614.
(3) نفس المصدر: 1/409.
(4) كما في ترجمة عبدالرزاق من الميزان. (منه قدس).
____________
(1) نفس المصدر: 2/611.
(2) كما في ترجمة عبدالرزاق من الميزان أيضاً. (منه قدس).
(3) نفس المصدر: 2/162.
(4) كما في ترجمة عبدالرزاق من الميزان أيضاً. (منه قدس).
(5) هذان الحديثان اللذان قد ذكرهما في الهامش سوف يأتيان مع مصادرهما تحت رقمي (574 و582).
(6) بلى وافقه عليها المنصفون، وعدوها في الصحاح بكل ارتياح، وانما خالفه فيها النواصب والخوارج، فمنها ما رواه أحمد بن الأزهر وهو حجة بالاتفاق قال: حدثني عبدالرزاق خلوة من حفظه، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عبيدالله، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نظر إلى علي فقال: أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة من أحبك فقد أحبني، ومن أبغضك فقد ابغضني، وحبيبك حبييب الله وبغيضك بغيض الله، والويل لمن أبغضك. اهـ. أخرجه الحاكم في ص128 من الجزء 3 من المستدرك، ثم قال: صحيح على شرط الشيخين، ومنها ما رواه عبدالرزاق عن معمر، عن ابن نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني عائلاً لا مال له، قال: أما ترضين أن أطلع الله إلى أهل الأرض فاختار منهم رجلين، فجعل أحدهما اباك، والآخر بعلك. قلت: وهذا الحديث قد أخرجه الحاكم ص 129 من الجزء 3 من المستدرك من طريق سريح بن يونس، عن أبي حفص عن الاعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً. (منه قدس).
وبمثالب لغيرهم مناكير(1)(2) ونسبوه إلى التشيع(3) اهـ. قلت: ومع ذلك فقد قيل لأحمد بن حنبل(4) ، هل رأيت أحسن حديثاً من عبدالرازاق؟ قال: لا(5) ، وأخرج ابن القيسراني في آخر ترجمة عبدالرزاق من كتابه ـ الجمع بين رجال الصحيحين ـ بالاسناد إلى الإمام أحمد، قال: إذا اختلف الناس في حديث معمر، فالقول ما قال عبدالرزاق(6) . اهـ. وقال مخلد الشعيري: كنت عند عبدالرزاق فذكر رجل معاوية، فقال عبدالرزاق(7) لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان، وعن زيد بن المبارك قال: كنا عند عبدالرزاق فحدثنا بحديث بن الحدثان، فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس: جئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك، وهذا جاء يطلب ميراث امرأته من أبيها، قال عبد الرزاق ـ كما في ترجمته من الميزان ـ: انظر الى هذا الأنوك؛ يقول: من ابن أخيك! من أبيها! لا يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم(8) . قلت: ومع هذا فقد أخذوا بأجمعهم عنهه، واحتجوا على بكرة أبيهم به، حتى قيل ـ كما في ترجمته من وفيات ابن
____________
(1) حاشا لله أن تكون مناكير إلا عند معاوية أو فئته الباغية، فمنها ما رواه عبدالرزاق على ابن عيينة، عن علي بن زيد بن جذعان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد مرفوعاً: اذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه (منه قدس).
(2) تاريخ الطبري: 10/58. وقد تقدم الحديث مع مصادره تحت رقم (271).
(3) الميزان للذهبي: 2/610.
(4) كما في ترجمة عبدالرزاق من الميزان. (منه قدس).
(5) نفس المصدر: 2/614.
(6) الجمع بين الصحيحين للقيسراني.
(7) كما في ترجمته في الميزان. (منه قدس).