____________
(1) وفيات الأعيان لابن خلكان: 3/216 ـ 217 ط دار صادر.
(2) روي عنه في كل من: صحيح البخاري ك الشهادات ب اذا تسارع قوم في اليمين: 3/161، صحيح مسلم ك الطهارة ب الائتمار: 1/119، صحيح الترمذي: 5/324 ح3865، سنن أبي داود: 4/241 ح4757، سنن ابن ماجة: 1/8 ح16 و27، سنن النسائي ك الطهارة ب التسمية عند الوضوء: 1/61.
(3) لأنه، صلوات الله وسلامه عليه، توفي سنة مئة وثمان وأربعين، له خمس وستون سنة. (منه قدس).
(4) لأن وفاة الجواد، عليه السلام، كانت سنة مئتين وعشرين وله خمس وعشرون سنة، وأخطأ من قال ان عبدالرزاق روى عن الباقر، فإن الباقر توفي، عليه الصلاة والسلام، سنة أربع عشر ومئة، وله سبع وخمسون سنة، قبل مولد عبد الرزاق باثني عشر عاماً(*) . (منه قدس).
(*) اختلف في سنة وفاة الإمام الباقر عليه السلام على ستة أقوال فقيل توفي:
1 ـ سنة 127 هـ 2 ـ سنة 118 هـ 3 ـ سنة 117 هـ 4 ـ سنة 116 هـ 5 ـ سنة 114 هـ وهو المشهور 6 ـ سنة 113 هـ.
كما اختلف في مقدار عمره الشريف على سبعة أقوال: 1 ـ أنه توفي وله من العمر (73 سنة) 2 ـ 63 سنة 3 ـ 61 سنة 4 ـ 60 سنة 5 ـ توفي وعمره (58 سنة) وهو المشهور 6 ـ عمره (56 سنة) 7 ـ عمره (55 سنة). راجع حياة الإمام محمد الباقر: 2/392 وما بعدها.
54 ـ عبدالملك بن أعين ـ أخو زرارة، وحمران، وبكير وعبدالرحمن، وملك، وموسى، وضريس، وأم الأسود بني أعين، وكلهم من سلف الشيعة، وقد فازوا بالقدح المعلى من خدمة الشريعة، ذرية مباركة صالحة، وهي على مذهبهم ومشربهم. أما عبدالملك فقد ذكره الذهبي في ميزانه فقال ـ عبدالملك بن أعين (ع خ م) ـ عن أبي وائل وغيره قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال آخر. هو صدوق يترفض، قال، قال ابن عيينة: حدثنا عبدالملك وكان رافضياً، وقال أبو حاتم: من عتق الشيعة صالح الحديث، حدث عنه السفيانان، وأخرجا له مقروناً بغيره في حديث(1) . اهـ. قلت: وذكره ابن القيسراني في كتاب الجمع بين رجال الصحيحين، فقال: عبدالملك بن أعين أخو حمران الكوفي وكان شيعياً، سمع ابا وائل في التوحيد عند البخاري، وفي الإيمان عند مسلم(2) ، وروى عنه سفيان بن عيينة عندهما(3) اهـ. قلت: مات في أيام الصادق، فدعا له واجتهد في ذلك وترحم عليه، وروى أبو جعفر بن بابويه أن الصادق عليه السلام زار قبره بالمدينة ومعه أصحابه(4) ، فطوبى له وحسن مآب.
55 ـ عبيدالله بن موسى ـ العبسي الكوفي، شيخ البخاري في صحيحه، ذكره ابن قتيبة في أصحاب الحديث في كتابه المعارف(5) وصرح ثمة بتشيعه، ولما
____________
(1) الميزان للذهبي: 2/651.
(2) روي عنه في: صحيح البخاري ك التوحيد باب قول الله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة) 8/185، صحيح مسلم ك الإيمان ب وعيد من اقتطع حق مسلم: 1/69.
(3) الجمع بين الصحيحين للقيسراني: 1/315 ط حيدر آباد.
(4) مشيخة الصدوق مطبوع في آخر من لا يحضره الفقيه: 4/97 ط النجف.
(5) راجع منه ص177. (منه قدس).
____________
(1) المعارف لابن قتيبة: 519 و624 ط دار الكتب بمصر.
(2) ص 206. (منه قدس).
(3) ص 279 (منه قدس).
(4) الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/400 ط دار صادر. وثقة الحسكاني في شواهد التنزيل: 1/79 ط بيروت.
(5) ص139 من جزئه السادس (منه قدس).
(6) الكامل لابن الأثير: 6/139.
(7) الميزان للذهبي: 3/16.
(8) الميزان للذهبي: 4/128.
56 ـ عثمان بن عمير ـ أبو اليقظان الثقفي الكوفي البجلي، يقال له: عثان بن أبي زرعة، وعثمان بن قيس، وعثمان بن أبي حميد، قال أبو أحمد الزبيري: كان يؤمن بالرجعة. وقال أحمد بن حنبل: أبو اليقظان خرج في الفتنة مع ابراهيم بن عبدالله بن حسن، وقال ابن عدي: رديء المذهب يؤمن بالرجعة، على أن الثقات قد رووا عنه مع ضعفه(4) . قلت: كانوا اذا أرادوا تنقيص المحدث الشيعي والحط من قدره نسبوا اليه القول بالرجعة، وبذلك ضعفوا
____________
(1) الميزان للذهبي: 2/611.
(2) روي عنه في: صحيح البخاري ك الايمان ب بني الاسلام على خمس: 1/8، صحيح الترمذي: 5/320 ح3854، سنن أبي داود: 4/97 ح4249، سنن النسائي ك السهو ب السلام باليد: 3/64، سنن ابن ماجة: 1/44 ح120.
(3) الميزان للذهبي: 3/16.
(4) الميزان للذهبي: 3/50.
57 ـ عدي بن ثابت ـ الكوفي، ذكره ابن معين فقال: شيعي مفرط وقال الدارقطني: رافضي غال وهو ثقة، وقال الجوزجاني: مائل عن القصد، وقال المسعودي: ما أدركنا أحداً أقول بقول الشيعة من عدي بن ثابت، وذكره الذهبي في ميزانه فقال: هو عالم الشيعة، وصادقهم، وقاضيهم، وامام مسجدهم، ولو كانت الشيعة مثله لقل شرهم(2) ، ثم استرسل في ترجمته فنقل من اقوال العلماء فيه كما سمعت، ونقل توثيقه عن الدارقطني، وأحمد بن حنبل، وأحمد العجلي، وأحمد النسائي، ووضع على اسمه الرمز الى أن أصحاب الصحاح الستة مجمعة على الاخرج عنه(3) ، ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من البراء بن عازب، وعبدالله بن يزيد وهو جده لأمه، وعبدالله بن أبي أوفى، وسليمان بن صرد، وسعيد بن جبير، أما حديثه عن زر بن حبيش، وأبي حازم الأشجعي، فانما هو في صحيح مسلم، روى عنه الأعمش، ومسعر، وسعيد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وزيد بن أبي أنيسة، وفضيل بن غزوان.
58 ـ عطية بن سعد ـ بن جنادة العوفي أبو الحسن الكوفي التابعي الشهير،
____________
(1) روي عنه في: صحيح الترمذي، سنن أبي داود.
(2) الميزان للذهبي: 3/61.
(3) روي عنه في: صحيح البخاري ك بدء الخلق ب حب الأنصار من الايمان: 1/48، صحيح الترمذي: 5/306 ح3819 و3871، سنن أبي داود: 3/111 ح2860، سنن النسائي ك النكاح ب نكاح ما نكح الآباء: 6/109، سنن ابن ماجة: 1/42 ح114 و116.
____________
(1) الميزان للذهبي: 3/79.
(2) المعارف لابن قتيبة ص 624.
(3) ص212. (منه قدس).
(4) الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/304 ط دار صادر.
(5) كما في ص176 من معارف ابن قتيبة. (منه قدس).
(6) يعلم ذلك من ترجمة جده سعد بن جنادة في القسم الأول من الاصابة. (منه قدس).
ولنرجع إلى عطية العوفي فنقول: احتج به أبو داود والترمذي(1) ودونك حديثه في صحيحيهما عن ابن عباس، وأبي سعيد، وابن عمر، وله عن عبدالله بن الحسن عن أبيه، عن جدته الزهراء سيدة نساء أهل الجنة، أخذ عنه ابنه الحسن بن عطية، والحجاج بن أرطأة، ومسعر والحسن بن عدوان وغيرهم.
59 ـ العلاء بن صالح ـ التيمي الكوفي، ذكره أبو حاتم فقال ـ كما في ترجمة العلاء من الميزان ـ(2) : كان من عتق الشيعة. قلت: ومع ذلك فقد احتج به أبو داود، والترمذي(3) ، ووثقه ابن معين، وقال أبو حاتم، وأبو زرعة: لا بأس به، ودونك حديثه عن يزيد بن أبي مريم والحكم بن عتيبة، في صحيحي الترمذي وأبي داود، ومسانيد السنة، ويروي عنه أبو نعيم، ويحيى بن بكير، وجماعة من تلك الطبقة، وهو غير العلاء بن أبي العباس الشاعر المكي، لأن العلاء الشاعر من مشايخ السفيانيين، وقد روى عن أبي الطفيل، فهو متقدم على العلاء بن صالح، على أن ابن صالح كوفي، والشاعر مكي، وقد ذكرهما الذهبي في ميزانه، ونقل القول: بأنهما من رجال الشيعة عن سلفه، ولعلاء الشاعر مدائح في أمير المؤمنين كحجج قاطعة، وأدلة على الحق ساطعة، وله مراثٍ في سيد الشهداء، شكرها الله له ورسوله والمؤمنون.
60 ـ علقمة بن قيس ـ بن عبدالله النخعي أبو شبل، عم الأسود وإبراهيم ابني يزيد، كان من أولياء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وعده الشهرستاني في
____________
(1) روي عنه في: صحيح الترمذي: 4/110 ح2716، سنن أبي داود: 3/279 ح3468، سنن ابن ماجة: 2/766 ح2283.
وكان من أصحاب الامام الباقر عليه السلام كما ذكره البرقي في رجاله.
(2) الميزان للذهبي: 3/101.
(3) روي عنه في: صحيح الترمذي: 1/158 ح249، سنن أبي داود: 1/289 ح1106، سنن ابن ماجة: 1/44 ح120.
61 ـ علي بن بديمة ـ ذكره الذهبي في ميزانه، فنقل القول عن أحمد بن حنبل: بأنه صالح الحديث، وأنه: رأس في التشيع، وأن ابن معين وثقه، وأنه
____________
(1) الملل والنحل للشهرستاني: 1/190 ط 2 دار المعرفة.
(2) الميزان للذهبي: 1/66.
(3) راجع ترجمة علقمة ص57. (منه قدس).
(4) الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/86 ـ 92 دار صادر.
(5) روي عنه في: صحيح البخاري ك الصلاة ب التوجه نحو القبلة: 1/104، صحيح مسلم ك الصلاة ب الندب إلى وضع الأيدي على الركب: 1/216، صحيح الترمذي: 5/257 ح3712، سنن النسائي ك النكاح ب الحث على النكاح: 6/56، سنن ابن ماجة: 2/1397 ح4173.
62 ـ علي بن الجعد ـ أبو الحسن الجوهري البغدادي مولى بني هاشم، أحد شيوخ البخاري، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتاب المعارف(3) ، يروي عنه ـ كما في ترجمته من الميزان(4) ـ: أنه مكث ستين سنة يصوم يوماً ويفطر يوماً، وقد ذكره ابن القيسراني في كتابه الجمع بين رجال الصحيحين(5) فقال: روى عنه البخاري(6) في كتابه اثني عشر حديثاً. قلت: توفي سنة ثلاثين ومئتين، وهو ابن ست وتسعين سنة.
63 ـ علي بن زيد ـ بن عبدالله بن زهير بن أبي مليكة بن جذعان أبو الحسن القرشي التيمي البصري، ذكره أحمد العجلي فقال: كان يتشيع، وقال يزيد بن زريع: كان علي بن زيد رافضياً، ومع ذلك فقد أخذ عنه علماء التابعين كشعبة، وعبدالوارث، وخلق من تلك الطبقة، وكان أحد فقهاء البصرة الثلاثة، قتادة، وعلي بن زيد، وأشعث الحداني، وكانوا عمياناً، ولما مات الحسن البصري قالوا لعلي بن زيد: اجلس مجلسه وذلك لظهور فضله، وكان من الجلالة بحيث لا يجالسه إلاّ وجوه الناس، وقلما يتفق ذلك في البصرة لشيعي في تلك الأوقات، وقد ذكره الذهبي في ميزانه فأورد كل ما ذكرناه من أحواله، وترجمه القيسراني في كتابه ـ الجمع بين رجال الصحيحين(7) ـ فذكر أن مسلماً أخرج له مقروناً
____________
(1) الميزان للذهبي: 3/115.
(2) روي عنه في: صحيح الترمذي: 4/319 ح5040، سنن أبي داود: 3/331 ح3696، سنن ابن ماجة: 2/1389 ح4148.
(3) المعارف لابن قتيبة: 624 ط دار الكتب.
(4) الميزان للذهبي: 3/116.
(5) الجمع بين الصحيحين للقيسراني: 1/355 ط حيدر آباد.
(6) روي عنه في: صحيح البخاري ك العلم ب أثم من كذب على النبي: 1/35.
(7) الميزان للذهبي: 3/127. روي عنه في: صحيح مسلم ك الجهاد باب غزوة أحد: 2/101.
64 ـ علي بن صالح ـ أخو الحسن بن صالح، ذكرنا شيئاً من فضائله في أحوال أخيه الحسن، وهو من سلف الشيعة وعلمائهم(1) كأخيه، احتج به مسلم في البيوع من صحيحه(2) ، روى علي بن صالح عن سلمة بن كهيل، وروى عنه وكيع وهما شيعيان أيضاً. ولد رحمه الله تعالى هو وأخوه الحسن توأمين سنة مئة. ومات علي سنة إحدى وخمسين ومئة.
65 ـ علي بن غراب ـ أبو يحيى الفزاري الكوفي، قال ابن حبان: كان غالياً في التشيع. قلت: ولذا قال الجوزجاني، ساقط. وقال أبو داود: تركوا حديثه، ولكن ابن معين والدارقطني وثقاه، وأبو حاتم قال لا بأس به وأبو زرعة قال هو عندي صدوق، وأحمد بن حنبل قال: ما اراه إلا كان صدوقاً. وابن معين قال: المسكين صدوق، والذهبي ذكره في ميزانه ونقل من اقوال أئمة الجرح والتعديل فيه ما قد سمعت(3) ، ووضع على اسمه س ق اشارة إلى من احتج به من اصحاب السنن(4) . يروي عن هشام بن عروة، وعبيدالله بن عمر. وقد ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته(5) فقال: روى عنه اسماعيل بن رجاء حديث الاعمش في عثمان… الخ. مات رحمه الله تعالى بالكوفة أول سنة أربع وثمانين ومئة أيام هارون.
66 ـ علي بن قادم ـ أبو الحسن الخزاعي الكوفي، شيخ أحمد بن الفرات،
____________
(1) المعارف لابن قتيبة: 624.
(2) روي عنه في: صحيح مسلم ك البيوت ب من استسلف: 1/700، صحيح الترمذي: 5/300 ح3804.
(3) الميزان للذهبي: 3/149.
(4) روي عنه في: سنن النسائي ك النكاح باب البكر يزوجها أبوها: 6/86.
(5) صفحة 273. (منه قدس).
67 ـ علي بن المنذر ـ الطرائفي، شيخ الترمذي، والنسائي، وابن صاعد، وعبدالرحمن بن أبي حاتم، وغيرهم من طبقتهم، أخذوا عنه واحتجوا به. ذكره الذهبي في ميزانه(4) فوضع على اسمه ت س ق اشارة إلى من أخرجوا حديثه من ارباب السنن، ونقل عن النسائي النص: على أن علي بن المنذر شيعي محض ثقة، وأن ابن حاتم قال: صدوق ثقة، وأنه يروي عن ابن فضيل، وابن عيينة، والوليد بن مسلم، فالنسائي يشهد بأنه شيعي محض، ثم يحتج بحديثه في الصحيح(5) . فليعتبر المرجفون المجحفون. مات ابن المنذر رحمه الله تعالى سنة ست وخمسين ومئتين.
68 ـ علي بن هاشم ـ بن البريد أبو الحسن الكوفي الخزاز العائذي. أحد مشائخ الامام أحمد، ذكره أبو داود فقال: ثبت متشيع وقال ابن حبان: علي بن هاشم كان مفرطاً في التشيع، وقال البخاري: كان علي بن هاشم وأبوه غاليين في مذهبهما. قلت: ولذا تركه البخاري، لكن الخمسة احتجوا به، وابن معين وغيره
____________
(1) صفحة 282. (منه قدس).
(2) الميزان للذهبي: 3/150.
(3) روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/300 ح3804.
(4) الميزان للذهبي: 3/157.
(5) روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/303 ح3810، سنن ابن ماجة: 1/9 ح21.
69 ـ عمار بن زريق ـ الكوفي، عده السليماني من الرافضة، كما نص عليه الذهبي في أحوال عمار من الميزان(4) ، ومع رفضه فقد احتج به مسلم، وأبو داود، والنسائي(5) ، ودونك حديثه في صحيح مسلم عن كل من الأعمش، وأبي اسحاق السبيعي، ومنصور، وعبدالله بن عيسى، روى عنه عند مسلم أبو
____________
(1) الميزان للذهبي: 3/160.
(2) راجع صفحة 116 من جزئه 12. (منه قدس).
(3) روي عنه في سنن النسائي ك النكاح ب اذا استشار رجل رجلاً: 6/77، صحيح مسلم.
(4) الميزان: 3/164.
(5) روي عنه في: سنن أبي داود: 4/312 ح5052.
70 ـ عمار بن معاوية ـ أو ابن أبي معاوية، ويقال ابن خباب، وقد يقال ابن صالح الدهني البجلي الكوفي، يكنى أبا معاوية، كان من أبطال الشيعة، وقد أوذي في سبيل آل محمد، حتى قطع بشر بن مروان عروقبيه في التشيع، وهو شيخ السفيانيين، وشعبة، وشريك، والأبار، أخذوا عنه، واحتجوا به، وقد وثقه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وأخرج له مسلم وأصحاب السنن الأربعة، وذكره الذهبي، فنقل من أحواله ما نقلناه وعقد له في الميزان ترجمتين(1) ، وصرح بتشيعه ووثاقته، وأنه ما علم أحداً تكلم فيه الا العقيلي، وأنه لا مغمز فيه الا التشيع، ودونك حديثه في الحج من صحيح مسلم(2) ، عن أبي الزبير. مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة، رحمه الله تعالى.
71 ـ عمرو بن عبدالله ـ أبو اسحاق السبيعي الهمداني الكوفي الشيعي، بنص كل من ابن قتيبة في معارفه، والشهرستاني في كتاب الملل والنحل(3) ، وكان من رؤوس المحدثين الذين لا يحمد النواصب مذاهبهم في الفروع والأصول، اذ نسجوا فيه على منوال أهل البيت، وتعبدوا باتباعهم في كل ما يرجع الدين، ولذا قال الجوزجاني ـ كما في ترجمة زبيد من الميزان ـ: كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم هم رؤوس محدثي الكوفة، مثل أبي اسحاق، ومنصور، وزبيد اليامي، والأعمش، وغيرهم من أقرانهم، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث، وتوقفوا عندما ارسلوا. اهـ.(4) قلت: ومما توقف النواصب فيه من مراسيل أبي اسحاق ما رواه عمرو بن اسماعيل الهمداني ـ كما في ترجمته من الميزان ـ عن أبي اسحاق (قال): «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «علي كشجرة أنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها»
____________
(1) الميزان: 3/170.
(2) روي عنه في: سنن النسائي: 1/86.
(3) المعارف لابن قتيبة: 624، الملل والنحل للشهرستاني: 1/190.
(4) الميزان: 2/66.
____________
(1) يوجد في: ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 1/478 ح998.
وقريب من هذا الحديث يوجد في: كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص317 و425 ط الحيدرية وص 178 و278 ط الغري، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 1/290 ح397 و588 و: 2/140 ح837، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص90 ح133 و340 ط طهران، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 1/128 ح179 و181 و182 و183 و184، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص91 و245 و256 ط اسلامبول وص104 و291 و305 ط الحيدرية و: 1/88 و: 2/69 و280 ط العرفان صيدا، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي: 1/108، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: 9 ط الحيدرية وص11 ط آخر، المستدرك للحاكم: 3/160، الغدير للأميني: 3/8، احقاق الحق للتستري: 5/462 و: 7/180 ط طهران، فرائد السمطين: 1/51 و52 و: 2/30 ح369، ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق لابن عساكر: 123.
(2) روي عنه في: صحيح البخاري ك الصلاة ب التوجه الى القبلة: 1/104، صحيح مسلم ك الايمان ب كون هذه الأمة نصف أهل الجنة: 1/112، صحيح الترمذي: 5/299 ح3803، سنن أبي داود: 3/25 ح2559، سنن ابن ماجة: 1/44 ح119.
72 ـ عوف بن أبي جميلة ـ البصري أبو سهل يعرف بالأعرابي وليس بأعرابي الأصل، ذكره الذهبي في ميزانه(2) فقال: وكان يقال له عوف الصدق، وقيل: كان يتشيع، وقد وثقه جماعة، ثم نقل القول: بكونه شيعياً عن جعفر بن سليمان، ونقل القول: بكونه رافضياً عن بندار. قلت: وعده ابن قتيبة في كتابه المعارف من رجال الشيعة(3) أخذ عنه روح، وهوذة، وشعبة؛ والنضر بن شميل؛ وعثمان بن الهيثم، وخلق من طبقتهم؛ واحتج به أصحاب الصحاح الستة(4) وغيرهم، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن كل من الحسن، وسعيد، وابني أبي الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وسيار بن سلامة، وحديثه في صحيح مسلم عن النضر بن شميل، أما حديثه عن أبي رجاء العطاردي فموجود في الصحيحين. مات رحمه الله تعالى سنة ست وأربعين ومئة.
73 ـ الفضل بن دكين ـ واسم دكين عمرو بن حماد بن زهير الملائي الكوفي، يعرف بأبي نعيم، شيخ البخاري في صحيحه، عده من رجال الشيعة جماعة من الجهابذة، كابن قتيبة في المعارف(5) ، وذكره الذهبي في ميزانه فقال: الفضل بن دكين أبو نعيم حافظ حجة الا أنه يتشيع، ونقل أن ابن الجنيد الختلي قال: سمعت ابن معين يقول: كان أبو نعيم اذا ذكر انساناً فقال: هو جيد، وأثنى عليه فهو شيعي، واذا قال: فلان كان مرجئاً، فاعلم أنه صاحب سنة لا بأس به،
____________
(1) وفيات الأعيان لابن خلكان: 3/459 ط دار صادر و: 3/129 ط السعادة، مرآة الجنان لليافعي: 1/269.
(2) الميزان للذهبي: 3/305.
(3) المعارف لابن قتيبة ص624.
(4) روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/301 ح3806، سنن أبي داود: 4/261 ح4743، سنن النسائي ك الطهارة ب الماء الدائم: 1/49.
(5) المعارف لابن قتيبة ص624.
74 ـ فضيل بن مرزوق ـ الأغر الرواسي الكوفي أبو عبدالرحمن، ذكره الذهبي في ميزانه فقال: كان معروفاً بالتشيع، ونقل القول بتوثيقه عن سفيان بن
____________
(1) الميزان: 3/350.
(2) الميزان: 1/641.
(3) روي عنه في: صحيح البخاري ك العلم باب كتابة العلم: 1/36، صحيح مسلم ك الايمان ب أدنى أهل الجنة منزلة: 1/99 صحيح الترمذي: 2/6 ح499، سنن أبي داود: 4/107 ح4283، سنن النسائي ك الزينة ب لبس العمائم: 8/211.
ص 279. (منه قدس).
75 ـ فطر بن خليفة ـ الحناط الكوفي، سأل عبدالله بن أحمد أباه عن فطر بن خليفة فقال: ثقة صالح الحديث، حديثه حديث رجل كيس، إلا أنه يتشيع، وروى عباس عن ابن معين: أن فطر بن خليفة ثقة شيعي، وقال أحمد: كان فطر عند يحيى ثقة، ولكنه خشبي مفرط. قلت: ولذا قال أبو بكر بن عياش: ما تركت الرواية عن فطر بن خليفة إلا لسوء مذهبه ـ أي لا مغمز فيه سوى أن مذهبه مذهب الشيعة ـ وقال الجوزجاني: فطر بن خليفة زائغ، وسمعه جعفر الأحمر يقول في مرضه: ما يسرني أن يكون لي مكان كل شعرة في جسدي ملك يسبح الله تعالى، لحبي أهل البيت عليهم السلام، ويروي فطر عن أبي الطفيل، وأبي وائل، ومجاهد؛ وقد أخذ عنه أبو أسامة، ويحيى بن آدم، وقبيصة، وغير واحد من تلك الطبقة، وثقة أحمد وغيره، وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال النسائي: ليس به بأس، وقال مرة: هو ثقة حافظ كيس وقال ابن سعد: ثقة ان شاء الله، وأورده الذهبي في ميزانه(3) فنقل من أحواله وأقوال العلماء فيه ما ذكرناه(4) ، ولما ذكر
____________
(1) الميزان للذهبي: 3/362.
(2) روي عنه في: صحيح مسلم ك الصلاة: 1/252، صحيح الترمذي: 5/326 ح3871.
(3) الميزان للذهبي: 3/363، الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/364 ط دار صادر، المعارف لابن قتيبة ص624 ط دار الكتب بمصر.
وأورده ابن سعد في ص253 من الجزء السادس من طبقاته. (منه قدس).
76 ـ مالك بن اسماعيل ـ بن زياد بن درهم أبو غسان الكوفي النهدي، شيخ البخاري في صحيحه، ذكره ابن سعد في ص282 من الجزء 6 من طبقاته، فكان آخر ما قاله في أحواله: وكان أبو غسان ثقة صدوقاً متشيعاً شديد التشيع(2) ، وذكره الذهبي في الميزان بما يدل على عدالته وجلالته، وأنه أخذ مذهب التشيع عن شيخه الحسن بن صالح، وأن ابن معين قال: ليس بالكوفة أتقن من أبي غسان، وأن أبا حاتم قال: لم أر بالكوفة أتقن منه، لا أبو نعيم ولا غيره، له فضل وعبادة، كنت اذا نظرت إليه رأيته وكأنه خرج من قبر، كانت عليه سجادتان(3) . قلت: روى عنه البخاري(4) بلا واسطة في مواضع من صحيحه، وروى مسلم عنه في الصحيح بواسطة هارون بن عبدالله حديثاً في الحدود، أما مشائخه عند البخاري، فابن عيينة، وعبدالعزيز بن أبي سلمة، واسرائيل، وقد أخذ عنه البخاري، ومسلم عن زهير بن معاوية. مات رحمه الله تعالى بالكوفة سنة تسع عشرة ومئتين.
____________
(1) روي عنه في: سنن أبي داود: 4/311 ح5047، سنن النسائي ك الافتتاح ب موضع الابهامين: 2/123. وكان من التابعين روى عن الامامين الباقر والصادق عليهما السلام وترحم عليه الامام أبو جعفر مرتين. راجع رجال الطوسي.
(2) الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/405 ط دار صادر.
(3) الميزان: 3/424.
(4) روي عنه في: صحيح البخاري ك الصلاة ب اذا بدره البصاق: 1/107، صحيح الترمذي: 1/7 ح7.
77 ـ محمد بن خازم ـ(1) المعروف بأبي معاوية الضرير التميمي الكوفي، ذكره الذهبي في ميزانه فقال: ـ محمد بن خازم ع ـ الضرير ثقة ثبت، ما علمت فيه مقالاً يوجب وهنه مطلقاً، سيأتي في الكنى، وحين ذكره في الكنى، قال: أبو معاوية الضرير أحد الأئمة الأعلام الثقات، الى أن قال: وقال الحاكم: احتج به الشيخان، وقد اشتهر عنه الغلو، غلو التشيع(2) . قلت: احتج به اصحاب الصحاح الستة(3) ، وقد وضع الذهبي على اسمه ع رمزاً إلى اجماعهم على الاحتجاج به، واليك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن غير واحد من الاثبات، روى عنه في صحيح البخاري علي بن المديني، ومحمد بن سلام، ويوسف بن عيسى، وقتيبة، ومسدد، روى عنه في صحيح مسلم سعيد الواسطي، وسعيد بن منصور، وعمرو الناقد، واحمد بن سنان، وأبن نمير، واسحاق الحنظلي، وأبو بكر بن أبي شبة، وأبو كريب، ويحيى بن يحيى، وزهير، أما موسى الزمن فقد روى عنه في الصحيحين كليهما. ولد أبو معاوية سنة ثلاث عشرة ومئة ومات رحمه الله سنة خمس وتسعين ومئة.
78 ـ محمد بن عبدالله ـ الضبي الطهاني النيسابوري، هو أبو عبدالله الحاكم امام الحفاظ والمحدثين، وصاحب التصانيف التي لعلهما تبلغ ألف جزء، جاب البلاد في رحلته العلمية، فسمع من نحو الفي شيخ، وكان أعلام عصره كالصعلوكي، والامام بن فورك، وسائر الأئمة يقدمونه على أنفسهم، ويراعون حق فضله، ويعرفون له الحرمة الأكيدة، ولا يرتابون في امامته، وكل من تأخر عنه.
____________
(1) بالخاء المعجمة من فوق وغلط من قال ابن حازم بالحاء المهملة. (منه قدس).
(2) الميزان للذهبي: 3/533 و: 4/575.
(3) روي عنه في: صحيح البخاري ك الوضوء: 1/61، صحيح مسلم ك البيوع باب الرهن: 1/701، سنن أبي داود: 3/167 ح3039، سنن النسائي ك الطلاق: 6/146، سنن ابن ماجة: 1/130 ح363.
79 ـ محمد بن عبيدالله ـ بن أبي رافع المدني، كان هو وأبوه عبيدالله وأخوه(1) الفضل، وعبدالله ابنا عبيدالله، وجده أبو رافع(2) ، وأعمامه رافع، والحسن، والمغيرة، وعلي، وأولادهم وأحفادهم أجمعون من صالح سلف الشيعة، ولهم من المؤلفات ما يدل على رسوخ قدمهم في التشيع، ذكرنا ذلك في المقصد 2 من الفصل 12 من فصلونا المهمة(3) ، أما محمد هذا فقد ذكره ابن عدي فقال ـ كما في آخر ترجمته من الميزان(4) ـ: هو في عداد شيعة الكوفة، وحيث ترجمه الذهبي في ميزانه، وضع على اسمه ت ق رمزاً الى من أخرج له من أصحاب السنن(5) ، وذكر أنه كان يروي عن أبيه عن جده، وأن مندلاً، وعلي بن هاشم، يرويان عنه. قلت: ويروي عنه ايضاً حبان بن علي، ويحيى بن يعلى وغيرهما وربما روى محمد بن عبيدالله عن أخيه عبدالله بن
____________
(*) ترجمة الذهبي في الميزان: 3/608.
(1) روي عنه عبيدالله في: صحيح الترمذي: 2/16 ح518، سنن أبي داود: 4/328 ح5015، سنن ابن ماجة: 1/6 ح13.
(2) روي عن أبي رافع في: صحيح الترمذي: 1/79 ح121.
(3) الفصول المهمة لشرف الدين ص179 ط5 مطبعة النعمان.
(4) الميزان للذهبي: 3/635.
(5) روي عنه في: صحيح الترمذي.
80 ـ محمد بن فضيل ـ بن غزوان أبو عبدالرحمن الكوفي، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه ـ المعارف ـ(2) وذكره ابن سعد في ص371 من الجزء 6 من طبقاته، فقال: وكان ثقة صدوقاً كثير الحديث متشيعاً، وبعضهم لا يحتج به. اهـ.(3) وذكره الذهبي في باب من عرف بأبيه من أواخر الميزان فقال: صدوق شيعي(4) ، وذكره في المحمدين أيضاً فقال: صدوق مشهور، وذكر أن أحمد قال: أنه حسن الحديث شيعي، وان أباد داود قال: كان شيعياً محترفاً، وذكر أنه كان صاحب حديث ومعرفة، وأنه قرأ القرآن على حمزة، وأن له تصانيف، وان ابن معين وثقه، وأحمد حسنه، والنسائي قال: لا بأس به(5) . قلت: احتج به
____________
(1) قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: «أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا… الخ».
يوجد في مقتل الحسين للخوارزمي: 1/109، الصواعق المحرقة لابن حجر ص159 المحمدية ص96 ط الميمنية، مجمع الزوائد: 9/174، الفضائل الخمسة: 3/106.
وقريب من هذا الحديث يوجد في: المستدرك للحاكم: 3/151 وصححه، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص323، الكشاف للزمخشري: 4/220 ط بيروت، نور الأبصار للشبلنجي ص100 ط العثمانية وص101 ط العيدية، ذخائر العقبى ص123، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص269 و299 ط اسلامبول وص322 و358 ط الحيدرية و2/94 و124 ط العرفان بصيدا، فرائد المسطين: 2/43 ح375.
(2) المعارف لابن قتيبة: 624.
(3) الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/389 ط دار صادر.
(4) الميزان للذهبي: 4/595.
(5) الميزان للذهبي: 4/9 و10.
81 ـ محمد بن مسلم ـ بن الطائفي(*) ، كان من المبرزين في أصحاب الامام أبي عبدالله الصادق عليه السلام، وقد ذكره شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي في كتاب رجال الشيعة، وأورده الحسن بن علي بن داود في باب الثقات من مختصره(2) ، وترجمه الذهبي فنقل القول بوثاقته عن يحيى بن معين وغيره، وأن القعنبي، ويحيى بن يحيى، وقتيبة، رووا عنه، وأن عبدالرحمن بن مهدي ذكر محمد بن مسلم الطائفي فقال: كتبه صحاح، وأن معروف بن واصل قال: رأيت سفيان الثوري بين يدي محمد بن مسلم الطائفي يكتب عنه(3) . قلت: وانما
____________
(1) روي عنه في: صحيح البخاري ك الايمان باب صوم رمضان احتساباً: 1/14، صحيح مسلم ك الايمان ب بيان الوسوسة: 1/68، صحيح الترمذي: 5/299 ح3801، سنن ابي داود: 4/237 ح4747، سنن ابن ماجة: 1/15 ح40.
(*) محمد بن مسلم الثقفي ـ أبو جعفر، كان من أعلام الفكر وأحد أئمة العلم في الاسلام وأحد الفقهاء العظام، ومن أمناء الله على حلاله وحرامه، اختص بالامامين الباقر والصادق عليهما السلام، وان فضله وعلمه ووثاقته أشهر من أن تذكر؛ وقد ورد في مدحه وجلالته روايات عن أئمة الهدى عليهم السلام. أما وفاته، فقد نقل الكشي في رجاله أنه توفي سنة 150 هـ. وليس كما ذكره المصنف.
(2) رجال ابن داود ص336 برقم 1473 ط طهران، رجال النجاشي ص226، رجال الكشي ص161 ط المصطفوي.
(3) الميزان للذهبي: 4/40، الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/522 ط دار صادر.
82 ـ محمد بن موسى ـ بن عبدالله الفطري المدني، أورده الذهبي في ميزانه(3) ، فنقل نص أبي حاتم على تشيعه، وروي عن الترمذي توثيقه، ووضع على اسمه رمز مسلم وأصحاب السنن(4) ، اشارة إلى احتجاجهم به، ودونك حديثه في الأطعمة من صحيح مسلم يرويه عن عبدالله بن عبدالله بن أبي طلحة، وله عن المقبري وجماعة من طبقته، وقد روى عنه ابن أبي فديك، وابن مهدي، وقتيبة، وعده من طبقتهم.
83 ـ معاوية بن عمار ـ الدهني البجلي الكوفي، كان وجهاً في أصحابنا ومقدماً عندهم، كبير الشأن، عظيم المحل ثقة(5) ، وكان أبوه عمار أسوة لمن تأسى ومثالاً في الثبات، على مبادىء الحق، ومثلاً ضربه الله للصابرين على الأذى في سبيله، قطع بعض الطغاة الغاشمين عرقوبيه في التشيع كما ذكرناه في أحواله فما نكل، وما وهن، ولا ضعف، حتى مضى لسبيله صابراً محتسباً، وابنه معاوية هذا على شاكلته، والولد سر أبيه فيه ـ ومن يشابه أباه فما ظلم ـ صحب
____________
(1) روي عنه في: صحيح مسلم ك الطهارة ب جواز أكل المحدث: 1/160.
(2) راجع صفحة 381 من جزئها الخامس. (منه قدس).
(3) الميزان للذهبي: 4/50.
(4) روي عنه في: صحيح مسلم ك الأطعمة ب جواز استتباعه غيره: 2/216، سنن أبي داود: 2/31 ح1300. سنن النسائي ك قيام الليل ب الحث على الصلاة: 3/198.
(5) رجال النجاشي ص292.
84 ـ معروف بن خربوذ(3)(*) ـ الكرخي، أورده الذهبي في ميزانه فوصفه بأنه صدوق شيعي، ووضع على اسمه رمز البخاري، ومسلم، وأبي داود اشارة إلى اخراجهم له، وذكر انه يروي عن أبي الطفيل، قال: هو مقل، حدث عنه أبو عاصم، وأبو داود، وعبيدالله بن موسى، وآخرون، ونقل عن أبي حاتم أنه قال: يكتب حديثه(4) . قلت وذكره ابن خلكان في الوفيات فقال: هو من موالي علي بن موسى الرضا، ثم استرسل في الثناء عليه فنقل عنه حكاية قال فيها: وأقبلت على الله تعالى وتركت جميع ما كنت عليه الا خدمة مولاي علي بن موسى الرضا، عليه السلام… الخ(5) ، وابن قتيبة حين أورد رجال الشيعة في كتابه المعارف عد معروفاً منهم(6) ، احتج مسلم بمعروف، ودونك حديثه في الحج
____________
(1) رجال النجاشي ص293.
(2) روي عنه في: صحيح مسلم.
(3) وقيل ابن فيروز، وقيل ابن الفيروزان، وقيل ابن علي. (منه قدس).
(*) معروف بن خربوذ ـ المكي من سكان الكوفة ومن أصحاب الامام الباقر عليه السلام، وهو من الفقهاء العظام، وأحد أمناء الله على حلاله وحرامه، وهو ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم.
راجع: رجال الكشي والنجاشي ورجال الطوسي، وحياة الإمام محمد الباقر: 2/267.
(4) الميزان للذهبي: 4/144.
(5) وفيات الأعيان لابن خلكان: 5/232.
(6) المعارف لابن قتيبة ص624. روي عنه في: صحيح البخاري ك العلم ب من خص بالعلم: 1/41.