قال صلى الله عليه وآله: في أمر علي (عليه السلام) (1).
آية صاحب الفضيلة
الثامنة والأربعون: قوله تعالى: " ويؤت كل ذي فضل فضله " (2):
هو علي عليه الصلاة والسلام (3).
آية ذم من كذب النبي في علي
التاسعة والأربعون: قوله تعالى: " فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق " (4):
هو من رد قول رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام (5).
آية التوكل عليه تعالى
الخمسون: قوله تعالى: " وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل " (6):
قال أبو رافع: وجه النبي صلى الله عليه وآله عليا في طلب أبي سفيان، فلقيهم أعرابي من خزاعة، فقال: إن القوم قد جمعوا لكم، فاخشوهم،
____________
(1) رواه ابن أبي الورد، عن أبي جعفر، محمد الباقر عليه السلام، كما في تفسير البرهان ج 4 ص 189. قال أمير المؤمنين: " وشاقوا الرسول "، أي قطعوا في أهل بيته، بعد أخذ الميثاق عليهم له. (راجع تفسير البرهان، وتفسير نور الثقلين ج 5 ص 45، وقد توجه إليه في أمر علي في حياته ومماته، مشاقة لا تحصى.
(2) هود: 3.
(3) شواهد التنزيل ج 1 ص 271، وكشف الغمة ص 93، ورواه الحافظ السروي عن الباقر (ع)، وعن ابن مردويه، بإسناده عن ابن عباس.
(4) الزمر: 32
(5) رواه ابن مردويه، في كتاب المناقب، كما في كشف الغمة ص 93، وتفسير البرهان ج 4 ص 76
(6) آل عمران: 173.
آية كفايته تعالى
الحادية والخمسون: قوله تعالى: " وكفى الله المؤمنين القتال " (2):
في قراءة ابن مسعود: بعلي بن أبي طالب (3).
آية لسان الصدق
الثانية والخمسون: قوله تعالى: " واجعل لي لسان صدق في الآخرين " (4):
هو علي (ع)، عرضت ولايته على إبراهيم (ع)، فقال:
اللهم اجعله من ذريتي، ففعل الله ذلك (5).
سورة العصر
الثالثة والخمسون: قوله تعالى: " والعصر، إن الإنسان لفي خسر " يعني أبا جهل، " إلا الذين آمنوا " (6). علي وسلمان (7).
آية التواصي بالصبر
الرابعة والخمسون: قوله تعالى: " وتواصوا بالصبر " (8):
____________
(1) رواه الصالح الترمذي في مناقب المرتضوي ص 59، والسيوطي في الدر المنثور ج 2 ص 103، وفي لباب النقول في أسباب النزول، عن ابن مردويه.
(2) الأحزاب: 25.
(3) ينابيع المودة ص 94 والدر المنثور ج 5 ص 192، وروح المعاني ج 21 ص 156، وشواهد التنزيل ج 2 ص 3، وكفاية الطالب ص 234.
(4) الشعراء: 84
(5) مناقب المرتضوي ص 55، وابن مردويه في كتابه: المناقب، كما في كشف الغمة ص 94
(6) والعصر: 1
(7) آلاء الرحمن ج 30 ص 228 والدر المنثور ج 6 ص 392، وشواهد التنزيل ج 2 ص 372
(8) العصر: 2.
آية السابقون
الخامسة والخمسون: قوله تعالى: " والسابقون الأولون " (2):
علي وسلمان (3).
آية البشارة
السادسة والخمسون: قوله تعالى: " وبشر المخبتين "، إلى قوله تعالى: " ومما رزقناهم ينفقون " (4). علي منهم (5).
آية من سبقت لهم الحسنى
السابعة والخمسون: قوله تعالى: " إن الذين سبقت لهم منا الحسنى " (6):
علي منهم (7).
آية من جاء بالحسنة
الثامنة والخمسون: قوله تعال: " من جاء بالحسنة " (8):
____________
(1) شواهد التنزيل ج 2 ص 372، وتفسير القرطبي ج 20 ص 179
(2) التوبة: 100.
(3) شواهد التنزيل ج 1 ص 254 بطرق وأسانيد، وابن مردويه في كتاب المناقب، ويقرب منه ما رواه الأعاظم عندهم، فراجع: الصواعق ص 74، وذخائر العقبى ص 58، ومجمع الزوائد ج 9 ص 102 و 220، وينابيع المودة ص 60 و 61، وكنز العمال ج 6 ص 152.
(4) الحج: 34
(5) شواهد التنزيل ج 1 ص 396، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج 12 ص 59.
(6) الأنبياء: 101
(7) تفسير النسفي في هامش تفسير الخازن ج 3 ص 296، وشواهد التنزيل ج 1 ص 384، وروح المعاني ج 17 ص 89، وينابيع المودة ص 131
(8) الأنعام: 160.
آية التأذين
التاسعة والخمسون: قال تعالى: " فأذن مؤذن " (2):
هو علي عليه السلام (3).
آية الدعوة للولاية
الستون: قال تعالى: " إذا دعاكم لما يحييكم " (4):
دعاكم لولاية علي بن أبي طالب (5)
آية في مقعد صدق
الحادية والستون: قوله تعالى: " في مقعد صدق عند مليك مقتدر " (6).
علي عليه السلام (7).
____________
(1) رواه في ينابيع المودة عن أبي نعيم، والثعلبي، والحمويني وغيرهم ص 98، وابن مردويه في كتاب المناقب.
(2) الأعراف: 43
(3) ينابيع المودة ص 101، وشواهد التنزيل ج 1 ص 202، في روايات متعددة.
(4) الأنفال: 24
(5) رواه في تعليقة إحقاق الحق ج 3 ص 394، بطرق تفسير اللوامع، وكشف الغمة ص 95 ومناقب المرتضوي ص 56، عن الحافظ أبي بكر بن مردويه، وقال إنه قد صححه.
(6) القمر: 55
(7) رواه ابن مردويه في المناقب، وموفق بن أحمد الخوارزمي، كما في ينابيع المودة ص 132، عن جابر بن عبد الله، عن النبي ويقرب من هذا المعنى ما رواه القوم متواترا كما في ص 132 عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وآله، وأيضا ما ورد متواترا في الكتب المعتبرة عند أعاظمهم من قول النبي صلى الله عليه وآله: " وإن عليا ولي كل مؤمن من بعده ".
آية كون علي شبيها بعيسى
الثانية والستون: قوله تعالى: " ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون " (1):
قال رسول الله صلى الله عليه وآله، لعلي عليه آلاف التحية والثناء:
إن فيك مثلا من عيسى، أحبه قوم، فهلكوا فيه، وأبغضه قوم، فهلكوا فيه، فقال المنافقون: أما يرى له مثلا إلا عيسى؟، فنزلت هذه الآية (2).
آية الأمة الهادية
الثالثة والستون: قوله تعالى: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه ويعدلون " (3):
قال علي عليه السلام: هم أنا وشيعتي (4).
آية: تراهم ركعا
الرابعة والستون: " تراهم ركعا سجدا " (5)، نزلت في علي عليه السلام (6).
____________
(1) الزخرف: 57
(2) ذخائر العقبى ص 92، والصواعق المحرقة ص 121، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 123، والعقد الفريد ج 2 ص 194، وتاريخ الخلفاء ص 173، وينابيع المودة ص 109، ومنتخب كنز العمال ج 5 ص 34.
(3) الأعراف: 181
(4) ينابيع المودة ص 109، بطريق أخطب خوارزم، وشواهد التنزيل ج 1 ص 204
(5) الفتح: 29
(6) تفسير روح المعاني ج 26 ص 117، وتفسير الخازن ج 4 ص 113، وشواهد التنزيل ج 2 ص 183.
آية إيذاء المؤمنين
الخامسة والستون: " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا (1) نزلت في علي عليه السلام، لأن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه، ويكذبون عليه (2).
آية: أولوا الأرحام
السادسة والستون: " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين " (3).
هو علي، لأنه كان مؤمنا، مهاجرا، ذا رحم (4).
آية البشارة
السابعة والستون: " وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق " (5):
نزلت في ولاية علي عليه السلام (6).
آية الإطاعة
الثامنة والستون: " أطيعوا الله، وأطيعوا الرسول، وأولي الأمر منكم " (7):
____________
(1) الأحزاب: 58.
(2) تفسير القرطبي ج 4 ص 24، وأسباب النزول ص 207، وشواهد التنزيل ج 2 ص 93، وتفسير الخازن ج 3 ص 511، وفي هامشه تفسير النسفي.
(3) الأحزاب: 6
(4) رواه ابن مردويه في كتاب المناقب، ونقله في إحقاق الحق ج 3 ص 419 عن الترمذي في مناقب المرتضوي ص 62. اتفاق المفسرين على أن الآية نزلت في علي لأنه هو الذي كان مؤمنا ومهاجرا وابن عمه صلى الله عليه وآله.
(5) يونس: 2
(6) رواه ابن مردويه في كتاب المناقب، كما في كشف الغمة ص 95
(7) النساء: 59.
آية الأذان في يوم الحج الأكبر
التاسعة والستون: وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر " (2):
في مسند أحمد: هو علي حين أذن بالآيات من سورة البراءة، حين أنفذها النبي صلى الله عليه وآله مع أبي بكر، وأتبعه بعلي (ع)، فرده، ومضى علي، وقال النبي صلى الله عليه وآله: قد أمرت: أن لا يبلغها إلا أنا، أو واحد مني (3).
آية حسن المآب
السبعون: " طوبى لهم وحسن مآب " (4):
قال ابن سيرين: هي شجرة في الجنة، أصلها في حجرة علي، وليس في الجنة حجرة إلا وفيها غصن من أغصانها (5).
____________
(1) تفسير البحر المحيط ج 3 ص 278 (ط مطبعة السعادة بمصر)، فقد أورد نزول الآية في حق علي والأئمة من أهل البيت، كما في إحقاق الحق ج 3 ص 435، وينابيع المودة ص 116، وشواهد التنزيل ج 1 ص 149
(2) التوبة: 2
(3) مسند أحمد ج 3 ص 283، وشواهد التنزيل، ج 1 ص 230 بطرق وأسانيد، والدر المنثور ج 3 ص 311، وينابيع المودة ص 88، ومجمع الزوائد ج 7 ص 29، وتفسير الطنطاوي ج 5 ص 81، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 60، وذخائر العقبى ص 69 وتفسير ابن كثير ج 2 ص 322، والتفسير الكبير ج 15 ص 218، وتفسير النسفي، هامش الخازن ج 2 ص 214، وغيرها من الكتب المعتبرة عندهم.
(4) الرعد: 29.
(5) الجامع لأحكام القرآن ج 9 ص 317، وتاريخ بغداد ج 9 ص 71، والدر المنثور ج 4 ص 59، والصواعق المحرقة ص 90، وشواهد التنزيل ج 1 ص 304، وذخائر العقبى ص 16، ومناقب ابن المغازلي ص 268.
آية الانتقام
الحادية والسبعون: " فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون " (1):
قال ابن عباس: بعلي عليه السلام (2).
آية الأمر بالعدل
الثانية والسبعون: " هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل، وهو على صراط مستقيم " (3):
عن ابن عباس: إنه علي عليه السلام (4).
آية: سلام على آل ياسين
الثالثة والسبعون: " سلام على آل ياسين " (5):
عن ابن عباس: آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم (6).
____________
(1) الزخرف: 41
(2) الدر المنثور ج 6 ص 18، وينابيع المودة ص 98، وشواهد التنزيل ج 2 ص 151، ومناقب ابن المغازلي ص 274
(3) النحل: 76
(4) رواه ابن مردويه في المناقب، كما في كشف الغمة ص 96، وقال الفضل: في المقام:
لا شك أن عليا كان يأمر بالعدل، وهو على صراط مستقيم. فعلى هذا يكون عليه السلام مصداقا بارزا للآية الشريفة بلا ريب وترديد. وفي شواهد التنزيل ج 1 ص 59. قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث: وإنه الصراط المستقيم، وإنه الذي يسأل عن ولايته يوم القيامة.
(5) الصافات: 130
(6) رواه كبار القوم في كتبهم المعتبرة، منها الصواعق المحرقة ص 88، والدر المنثور ج 5 ص 136، والتفسير الكبير ج 26 ص 162، وروح المعاني ج 23 ص 129، وشواهد التنزيل ج 2 ص 109، في روايات، وتفسير الخازن ج 4 ص 27.
آية من أوتي كتابه
الرابعة والسبعون: " ومن عنده علم الكتاب " (1):
هو علي عليه السلام.
" فأما من أوتي كتابه بيمينه " (2):
قال ابن عباس: هو علي عليه السلام (3).
آية الأخوة
الخامسة والسبعون: " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " (4):
عن أبي هريرة، قال، قال علي بن أبي طالب: يا رسول الله، أيما أحب إليك، أنا، أم فاطمة؟ قال: فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها، وكأني بك وأنت يا علي على حوضي، تذود عنه الناس.
وإن عليه أباريق من عدد نجوم السماء، وأنت، والحسن، والحسين، وفاطمة، وعقيل، وجعفر في الجنة، إخوانا على سرر متقابلين، وأنت معي وشيعتك في الجنة، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله: " إخوانا على سرر
____________
(1) الرعد: 43
(2) الحاقة: 19
(3) الحديث الذي في الآية الأولى قد تقدم ذكره سابقا، ورواه هنا على ما أخرجه ابن مردويه، عن ابن عباس، كما في كشف الغمة.
قال الشيخ الطوسي في التبيان: إن هذا كتاب آخر غير كتاب الأعمال.
أقول: يدل على قوله ما رواه عبد الله بن أنس، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة، ونصب الصراط على شفير جهنم، لم يجز إلا من معه كتاب ولاية علي بن أبي طالب. (راجع مناقب ابن المغازلي ص 242، وميزان الاعتدال ج 1 ص 28، وفرائد السمطين للحمويني، ينابيع المودة ص 112، ولسان الميزان ج 1 ص 44، 51، 275.
(4) الحجر: 47.
آية: ليغيظ بهم الكفار
السادسة والسبعون: " يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار " (2):
هو علي عليه السلام (3).
آية: أم يحسدون
السابعة والسبعون: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " (4) قال الباقر عليه السلام: نحن الناس (5).
آية النور
الثامنة والسبعون: " كمشكاة في مصباح ":
عن الحسن البصري، قال: المشكاة فاطمة، والمصباح الحسن، والحسين. و " الزجاجة كأنها كوكب ": قال: كانت فاطمة كوكبا دريا بين نساء العالمين، " توقد من شجرة مباركة "، قال: الشجرة المباركة إبراهيم، " لا شرقية ولا غربية "، لا يهودية، ولا نصرانية، " يكاد زيتها يضئ " قال: يكاد العلم ينطف منها، " ولو لم تمسسه نار، نور "،
____________
(1) ينابيع المودة ص 42، ومجمع الزوائد ج 9 ص 173، وكنز العمال ج 6 ص 219، وفيض القدير ج 4 ص 422، وقال: أخرجه الطبراني في الأوسط، عن أبي هريرة، وقال: إنه صحيح، وأسد الغابة ج 5 ص 522
(2) الفتح: 29
(3) روح المعاني ج 26 ص 117، وشواهد التنزيل ج 2 ص 181 إلى 185، في روايات متعددة.
(4) النساء: 54
(5) الصواعق المحرقة ص 93، وينابيع المودة ص 121، وشواهد التنزيل ج 1 ص 144، وتذكرة الخواص ص 323، ومناقب ابن المغازلي ص 267، ورشفة الصادي للحضرمي ص 37 (ط مصر)، ورواه أحمد في المناقب، وأبو سعيد في شرف النبوة.
آية: ولا تقتلوا...
التاسعة والسبعون: " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما " (3):
قال ابن عباس: لا تقتلوا أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وآله (4).
آية وعد الله للمؤمنين:
الثمانون: " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما " (5).
عن ابن عباس: قال: سأل قوم النبي صلى الله عليه وآله فيمن نزلت هذه الآية؟
قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، ونادى مناد:
ليقم سيد المؤمنين، ومعه الذين آمنوا ببعث محمد صلى الله عليه وآله، فيقوم علي بن أبي طالب، فيعطى اللواء من النور الأبيض، وتحته جميع السالفين الأولين: من المهاجرين والأنصار، لا يخالطهم غيرهم، حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه، رجلا، رجلا، فيعطى أجره ونوره، فإذا أتى على آخرهم، قيل لهم: قد عرفتكم صفتكم، ومنازلكم في الجنة، إن ربكم يقول لكم: إن لكم عندي مغفرة، وأجرا عظيما يعني الجنة، فيقوم علي، والقوم تحت لوائه معهم، حتى يدخل بهم الجنة، ثم يرجع إلى منبره، ولا يزال يعرض عليه جميع
____________
(1) النور: 53
(2) مناقب ابن المغازلي ص 317، ورشفة الصادي ص 29
(3) النساء: 29
(4) مناقب ابن المغازلي ص 318، وشواهد التنزيل ج 1 ص 141 بسندين.
(5) الفتح: 29.
يعني بالولاية: بحق علي. وحق علي واجب على العالمين، " أولئك أصحاب الجحيم " (3)، (و) هم الذين قاسم علي عليهم النار، فاستحقوا الجحيم (4).
آية الاسترجاع
الحادية والثمانون: " الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله، وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون " (5):
نزلت في علي (ع)، لما وصل إليه قتل حمزة رضي الله عنه، فقال:
" إنا لله وإنا إليه راجعون " (6). فنزلت هذه الآية.
نزول كرائم القرآن في علي (ع)
الثانية والثمانون: في مسند أحمد بن حنبل: قال ابن عباس: ما في القرآن آية إلا وعلي رأسها، وقائدها، وشريفها، وأميرها. ولقد
____________
(1) الحديد: 19
(2) الحديد: 19
(3) الحديد: 19
(4) مناقب ابن المغازلي ص 322، وشواهد التنزيل ج 2 ص 281، وفي معناه روايات رواها الحاكم الحسكاني في كتاب هذا ص 227، في تفسير قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله، وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته، ويجعل لكم نورا تمشون به، ويغفر لكم، والله غفور رحيم " (الحديد: 27)
(5) البقرة: 157.
(6) رواه الثعلبي في تفسيره، والنقاش في تفسيره كما في إحقاق الحق ج 3 ص 475.
وعنه: ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي (ع) (2).
وعن مجاهد: نزل في علي سبعون آية (3).
وعن ابن عباس: ما نزل آية، وفيها: يا أيها الذين آمنوا، إلا وعلي رأسها وأميرها (4)، عليه آلاف التحية والثناء.
آية سؤال أهل الذكر
الثالثة والثمانون: روى الحافظ، محمد بن موسى الشيرازي، من علماء الجمهور، واستخرجه من التفاسير الاثني عشر، عن ابن عباس في قوله تعالى: " فاسألوا أهل الذكر " (5)، قال: هم: محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين. هم أهل الذكر، والعلم، والعقل، والبيان. وهم أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، والله ما سمي المؤمن مؤمنا إلا كرامة لأمير المؤمنين!.
____________
(1) ورواه في مناقبه أيضا، كما في ذخائر العقبى ص 89، وراجع أيضا: شواهد التنزيل ج 1 ص 48، 54 في عدة روايات، وحلية الأولياء ج 1 ص 64، وكنز العمال ج 6 ص 391، ومنتخبه في هامش المسند، ج 5 ص 38، ونور الأبصار ص 81، والصواعق المحرقة ص 76، وتاريخ الخلفاء ص 171، بطريق الطبراني، وابن أبي حاتم.
والآيات التي عاتب الله فيها العصاة من الصحابة كثيرة جدا، منها الآيات النازلة في المنافقين منهم، ويكفي في ذلك سورة براءة، التي سميت الفاضحة، ويكفي أيضا جرأتهم على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في عدة من المواطن، وأذيتهم له في كثير من المقامات، وستأتي الإشارة التفصيلية لعدة منها في محله إن شاء الله.
(2) تاريخ الخلفاء ص 171، ونور الأبصار ص 81، والصواعق المحرقة ص 76، والكواكب الدرية لعبد الرؤوف المناوي ص 39، (مطبعة الأزهر بمصر)، وشواهد التنزيل ج 1 ص 39، وينابيع المودة ص 125.
(3) الصواعق المحرقة ص 76، وتاريخ الخلفاء ص 172، وشواهد التنزيل ج 1 ص 41.
(4) ينابيع المودة ص 126 وشواهد التنزيل ج 1 ص 52، وحلية الأولياء ص 64
(5) النحل: 43.
آية عم يتساءلون
الرابعة والثمانون: وعن الحافظ (2) في قوله تعالى: " عم يتساءلون عن النبأ العظيم (3) ". بإسناده عن السدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
ولاية علي يتساءلون عنها في قبورهم، فلا يبقى ميت في شرق، ولا في غرب، ولا في بر، ولا في بحر إلا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد الموت، يقولون: من ربك، وما دينك، ومن نبيك، ومن إمامك؟.
وعنه، عن ابن مسعود، قال: وقعت الخلافة من الله تعالى لثلاثة نفر، لآدم في قوله تعالى: " إني جاعل في الأرض خليفة " (4)، والخليفة الثاني: داود صلوات الله عليه، لقوله تعالى: " يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض " (5)، والخليفة الثالث: علي بن أبي طالب، لقوله تعالى:
" ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم "، يعني:
____________
(1) روح المعاني ج 14 ص 134، وتفسير الطبري ج 14 ص 49، وينابيع المودة ص 119 وشواهد التنزيل ج 1 ص 324 في روايات عديدة.
أقول: ومراده من التفاسير الاثني عشر على ما يأتي: تفسير وكيع بن جراح، وتفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان، ومقاتل بن سليمان، وابن حجر جريح، ويوسف بن موسى القطان، وقتادة، وحرب الطائي، والسدي، ومجاهد، ومقاتل بن حيان، وأبي صالح، ومحمد بن موسى الشيرازي.
(2) هو أبو بكر بن مؤمن الشيرازي، في رسالته: الاعتقاد، على ما في مناقب الكاشفي
(راجع تعليقة إحقاق الحق ج 3 ص 484، وشواهد التنزيل ج 2 ص 318).
(3) النبأ: 1
(4) البقرة: 28
(5) ص: 26.
من أهل المدينة: " يعبدونني، لا يشركون بي شيئا " يعني: يوحدونني، " ومن كفر بعد ذلك " بولاية علي، " فأولئك هم الفاسقون " (2)، يعني:
العاصين لله ولرسوله (3)...
هذا كله ما نقله الجمهور، واشتهر عنهم وتواتر.
تعيين إمامة علي (ع) بالسنة
وأما " السنة ":
فالأخبار المتواترة عن النبي (صلى الله عليه وآله)، الدالة على إمامته، هي أكثر من أن تحصى، وقد صنف الجمهور وأصحابنا في ذلك، وأكثروا. ولنقتصرها هنا على القليل، فإن الكثير غير متناه، وهي أخبار:
كون علي (ع) نورا بين يدي الله تعالى
الأول: ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كنت أنا وعلي بن أبي طالب نورا بين يدي الله، قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزأين، فجزء أنا، وجزء علي (4).
____________
(1) في نسخة: يعني داود وسليمان. وليراجع: شواهد التنزيل ج 1 ص 75.
ويؤيده ما ورد في روايات متواترة من أن النبي صلى الله عليه وآله قال: هو (يعني علي بن أبي طالب) خليفتي من بعدي.
(2) النور: 55
(3) شواهد التنزيل ج 1 ص 412، 413، بإسناده، في عدة روايات.
(4) وكما قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 430، ورواه أحمد في المسند، وفي كتاب الفضائل، وذكره صاحب كتاب الفردوس، والرياض النضرة ج 2 ص 164، ومناقب ابن المغازلي ص 87، ولسان الميزان ج 2 ص 229، وميزان الاعتدال ج 1 ص 507، عن تاريخ ابن عساكر، ومناقب الخوارزمي ص 46، وينابيع المودة ص 10، 83، وتذكر الخواص ص 52 ط الغري، وكفاية الطالب ص 314، وغيرها مما هو معتبر عند أعاظمهم.
وفي خبر آخر، رواه ابن المغازلي، عن جابر في آخره: حتى قسمه جزأين، فجعل جزءا في صلب عبد الله، وجزءا في صلب أبي طالب، فأخرجني نبيا، وأخرج عليا وليا (2).
حديث الخلافة
الثاني: من مسند أحمد: لما نزل: " وأنذر عشيرتك الأقربين " (3)، جمع النبي صلى الله عليه وآله من أهل بيته ثلاثين، فأكلوا، وشربوا ثلاثا، ثم قال لهم: من يضمن عني ديني، ومواعيدي، ويكون خليفتي، ويكون معي في الجنة؟ فقال علي: أنا، فقال: أنت.
ورواه الثعلبي في تفسيره: (بعد ثلاث مرات، في كل مرة سكت القوم غير علي (ع) (4).
حديث الوصية
الثالث: من المسند، عن سلمان، قال: يا رسول الله، من وصيك؟
____________
(1) مناقب ابن المغازلي ص 88، وينابيع المودة ص 10، وشرح نهج البلاغة ج 2 ص 430، وكفاية الطالب ص 315، ورواه الديلمي في الفردوس، وابن عساكر في تاريخه.
(2) ينابيع المودة ص 10 و 256، ومناقب ابن المغازلي ص 89، وفي معناه روايات في منتخب كنز العمال في هامش مسند أحمد ج 5 ص 32.
(3) الشعراء: 214
(4) مسند أحمد ج 1 ص 111 و 195، وتاريخ الطبري ج 5 ص 43، وفي تفسيره ج 19 ص 68، وشواهد التنزيل ج 1 ص 420، وشرح نهج البلاغة ج 3 ص 267، وينابيع المودة ص 105، وتاريخ الكامل ج 2 ص 42، ومجمع الزوائد ج 8 ص 302، 113، وكنز العمال ج 6 ص 392، 397 عن عدة من حفاظ الحديث.
قال: فإن وصيي، ووارثي، يقضي ديني، وينجز موعدي علي بن أبي طالب (1).
حديث من أحب أصحابك
الرابع: من كتاب المناقب، لأبي بكر أحمد بن مردويه، وهو حجة عند المذاهب الأربعة، رواه بإسناده إلى أبي ذر، قال: دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وآله، فقلنا: من أحب أصحابك إليك؟ وإن كان أمر كنا معه، وإن كانت نائبة كنا من دونه؟ قال: هذا علي أقدمكم سلما وإسلاما (2).
حديث لكل نبي وصي ووارث
الخامس: من كتاب ابن المغازلي الشافعي، بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال: لكل نبي وصي، ووارث، وإن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب (3).
حديث قراءة سورة براءة
السادس: في مسند أحمد، وفي الجمع بين الصحاح الستة، ما معناه:
____________
(1) ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 113، وكنز العمال ج 6 ص 156، وفي منتخبه في هامش المسند ج 5 ص 32، وتهذيب التهذيب ج 3 ص 106، وكفاية الطالب ص 293 شواهد التنزيل ج 1 ص 77، والرياض النضرة ص 178، وذخائر العقبى ص 71.
(2) مناقب المرتضوي للترمذي ص 95، وروي في كنز العمال ج 6 ص 395 عن ابن عباس قال عمر بن الخطاب: قال رسول الله صلى الله عليه وآله " أنت يا علي أول المؤمنين إيمانا، وأولهم إسلاما ". وفي معناها روايات أخر متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله، والصحابة، والتابعين، بكون علي عليه السلام أول من أسلم، فمن أراد التفصيل فعليه بمراجعة الكتب المعتبرة عند الأعاظم.
(3) مناقب ابن المغازلي ص 200، وكنوز الحقائق ص 121، وذخائر العقبى ص 71، والرياض النضرة ج 2 ص 178، وينابيع المودة ص 79 و 180 عن الديلمي. أقول:
كون علي وارثه ووصيه صلى الله عليه وآله مما تواتر في كتب الحديث والتاريخ والتفسير.