قالوا: الم تسمع ان الله تعالى امر رسوله بخمسين صلوة ثم كيف بقيت خمسة وامثالها كثيرة.
قال النجدي فكيف يسألونه اولا؟
قالوا هذا عجيب جداً مخالف للعقل والنقل فان كان السؤال موقوفاً على الاذن بخصوصية فكانما ينسد باب السؤال.
قال النجدي والحق ان شفاعة شفيع عند الله غير ممكنة.
قالوا انظروا يسمي ما يخالف الكتاب والسنة المتواترة واجماع المسلمين حقاً.
قال النجدي فانها لا تكون الا بان يكون الشفيع وجيهاً فيخاف المشفوع اليه من عدم قبول شفاعته فوات مطالب مهمة يرجوها من الشفيع لكونه ظهيراً ومعاوناً له واما ان يكون الشفيع محبوباً فيتألم من عدم رضاه وهذان يستحيلان في شأنه تعالى عما يصفون.
قالو ايها الخبيث الم تسمع قوله تعالى (وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين) (آل عمران: 45) فكيف تدعي استحالته لا شك انك كافر بالقرآن وقلت يخاف من الشفيع لكونه ظهيراً ومعاوناً له ايها الملعون الاعمى اما ترى في الآية نفى الله تعالى كون الغير ظهيراً مطلقا على حدة ونفى بعدها نفع الشفاعة لمن لم ياذن له فكيف تدخل احدهما في الآخر مع اقرارك في كلامك بتغايرهما وقولك اما ان يكون ظهيراً او معاوناً له واما ان يكون شفيعاً عنده وكيف تدعي استحالة كون احد محبوبا عنده ومن اين فرعت التألم على المحبوبية الم تؤمن كلا والله لم تؤمن بقوله تعالى (فاتبعوني يحببكم الله) (آل عمران: 31).
قال النجدي واما الشفاعة بالاذن التي كلا شفاعة وهو المذكور في القرآن والحديث فحالها انها لا تكون لاهل الكبائر الذين ماتوا بلا توبة ولا للمصرين.
قالوا قد صرح باعتزاله وخروجه عن دائرة اهل السنة والجماعة جهراً لعنة الله عليه فان شفاعة المغفرة عند اهل السنة عامة للمسلم ولو كان ذا كبيرة ولو مصراً بلا توبة.
قال النجدي: وكيفية الشفاعة ان الحكيم العدل لما يرى من عبده توبة وندامة وانابة اليه لا الى غيره يرحم عليه ولكن حكمه وفعله كله عدل لا يشوبه جور وظلم فلا يستطيع العفو بلا سبب وان عفا عنه وغفر له بلا سبب اختل قاعدة العدل وانتقص شان
قالوا خلط بين الاعتزال وخيط المقال بتجويز التلبيس عليه تعالى شانه عما يقول الظالمون لخوف اختلال قاعدته والتجائه الى المخلوق حفظاً لقاعدته وكون الاذن معللا لغرضه اى غرض خوف انتقاص شان حكمه في اعين الناظرين وصيرورته محجوباً ومغلوباً منهم ان للم يشفع الشفيع وعدم استطاعة العفو بلا سبب وكونه مجبوراً لا حول ولا قوة الاّ بالله.
قال النجدي عن ابن عباس قال كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً فقال لي (يا غلام احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده مقابلا واذا سألت فاسئل الله واذا استعنت فاستعن بالله اعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الاّ بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعت على ان يضروك بشيء قد كتب الله لك رفعت الا قلام وجفت الصحف) رواه الترمذي انظروا كيف علم النبي كيفية السؤال والاستعانة فمن قال يا محمد اسألك الشفاعة الى الله يا عبد القادر اسئلك الدعاء من الله فكيف لا يكون مشركاً.
قالوا هذا تعليم اعلى مراتب التوكل اي قطع النظر عن الاسباب والوسائط وكفاك ههنا ذكر المحدثين هذه الاحاديث في باب التوكل ولم يكن بهذا ومن الحال يجوز له رعاية الاسباب من غير نكير وبلا كراهة فكيف المحرمة فكيف الشرك كما صرح به الجمهور في الشروح فما فرع عليه النجدي بقوله فمن قال يا محمد لا يخلو عن الجهل والضلال.
قال النجدي ايها المجانين لم لا تقولون ياالله وهو معكم فاي حاجة الى المجيء الى محمد والرجوع اليه.
قالوا هذا اعتراض على الله عز وجل حيث قال (ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفرلهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيماً) (النساء: 64)
قال النجدي عن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ان لقلب ابن ادم بكل واد شعبة فمن اتبع قلبه الشعب كلها لم يبال الله باي واد اهلكه
قالوا هذا اشد من الاول فان في نفس الحديث لفظ التوكل موجودا تعرف الشرك مقابلا للتوكل.
قال النجدي وعن ابي هريرة لما نزلت (وانذر عشيرتك الاقربين) (الشعراء: 214) دعا النبي قرابته فعم وخص فقال (يا بني كعب انقذوا انفسكم من النار فاني لا املك لكم من الله شيئاً) اوقال (فاني لا اغني عنكم من الله شيئاً) الى ان قال (يا فاطمة انقذي نفسك من النار سليني من مالي ما شئت فاني لا اغني عنك من الله شياً) انظروا قنط النبي قربته حتى ابنته من نفعه لهم عند الله فما لهؤلاء المجانين يرجون شفاعته لهم عند الله.
قالوا انظروا كيف عبر من انذار بـ (لا اغني عنك من الله شيئاً) بالتقنيط من نفعه لهم وشتان بينهما ونفعه لهم بل نفعه ونفعهم لنا ثابت قطعا واالا حاديث في هذا الباب متواترة بل نقول قد اخرج الشيخان في حق ابي طالب عن العباس قال قلت هل اغنيت عن عمك فانه كان يحفظك ويغضب لك قال (نعم هو في ضحضاح من نار ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار) وقال العلماء شفاعة الموقف عامة للمسلمين والكافرين الاولين والاخرين وشفاعة المغفرة عامة للمسلمين وشفاعة التخفيف لبغض الكفار قال القاضي المعنى انقذوا انفسكم بالايمان بالله من عقوبة الخلود في النار على الكفر فاني لا املك لكم ولا اغني عنكم من الله شيئاً ان لم تؤمنوا بالله وكذلك عدم انقطاع النسب والصهر والنفع بهما انما هو لغير الكافرين قال الله تعالى (ما كان للنبي والذين آمنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى) (التوبة: 113) والايات والاحاديث في باب نفع بعض لبعض يوم القيمة جآءت على ثلاثة اوجه: احدها سلب النفع مطلقا كقوله تعالى (يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا) (لقمن: 33) وقوله تعالى (يوم لا ينفع مال ولا بنون) (الشعراء: 88) وقوله تعالى (فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ) (المؤمنون: 101) وقوله تعالى (ولا يسئل حميم حميما) (المعارج: 10) والوجه الثاني اثباته له صلى الله عليه وسلم وسلبه عن غيره وذلك قوله صلى الله عليه وسلم (كل نسب و شهر ينقطع يوم القيامة الا نسبي وصهري) الوجه الثالث اثباته لكل متّق منه قوله تعالى
الإشراك في العبادة
قال النجدي الفصل الرابع في رد الاشراك في العبادة.
____________
(1) احمد ابن حجر الهيتمي المكي الشافعي توفي سنة 974 هـ [1566 م. ] في مكة المكرمة
قال النجدي قال الله تعالى (ولقد ارسلنا نوحا الى قومه اني لكم نذير مبين ان لا تعبدوا الا الله اني اخاف عليكم عذاب يوم اليم) (هود: 25 ـ 26) وقال الله تعالى (لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون) (فصلت: 37) فالسجدة اي وضع الجبهة على الارض لغير الله شرك مطلقا.
قالوا هذا مخالف لتصريح جمهور أهل السنة فان الكفر سجدة العبادة اي على اعتقاد معبودية المسجود والوهيته وسجدة التحية كانت جائزة في الشرائع السابقة وصارت محرمة في شريعتنا على الصحيح المختار.
فائده شاه عبدالعزيز در تفسير عزيزى مى گويد پيشانى را بر زمين رسانيدن بدو طريق واقع مى شود يكى آنكه براى اداى حق عبوديت باشد واين قسم در جميع اديان وملل براى غير خدا حرام وممنوع است وهيچ گاه جائز نشده زيراكه از محرمات عقلى است ومحرمات عقليه به تبديل اديان وملل متبدل نمى شوند ودليلش آنكه اين نوع تعظيم مشعر بغايت تذلل است وغايت تذلل براى كسى سزاواراست كه در غايت عظمت باشد وغايت عظمت آن است كه ذاتى باشد وعظمت ذاتى خاص بحضرت حق است در هيچ مخلوقى يافته نمى شود. دوم آنكه براى تكريم وتحية باشد مانند سلام وسرخم كردن واين معنى باختلاف رسوم وعادات وتبدل ازمنه واوقات مختلف است گاهى جائز است وگاهى حرام در امتهاي سابقه جائز بود چنانچه در قصهء حضرت يوسف واخوان شان واقع شده كه (خرّوا له سجداً) ودر شريعت ما اين طريق هم فيما
قال النجدي ولا يغتر بسجدة الملئكة لادم ويعقوب ليوسف كما يقوله الجاهل فانه صار منسوخا كالنكاح مع الاخت.
قالوا ايها الغوي الغبي اما تعرف ان النسخ لا يجري الا في احكام الحلال والحرام ولا يجري في الكفر والشرك فانه من الخبائث العقلية وهي لا تتبدل بتبدل الاديان فلو كان مطلق السجدة كفرا وشركا لم يمكن جوازه في ملة من الملل فلا بد من القول بان ذلك السجدات لم تكن سجدة عبادة والقياس على النكاح مع الاخت من الجهل الصريح.
قال النجدي قال الله تعالى (وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا وانه لما قام عبدالله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا قل انما ادعوا ربي ولا أشرك به احدا) (الجن: 20 ـ 18) ثبت بهذه الاية ان القيام ادبا شرك وكذا نداء احد وكذا ورد اسم احد فان الله تعالى خصص هذه التعاظيم لنفسه.
قالو ايها الملعون كيف تفتري على الله ليس في الاية ذكر القيام الاّ حكاية عن عبدالله فاين انه خصصه الله تعالى لتعظيمه فكيف يكون شركا على اصطلاحك ايضا اما تعرف الفرق بين ذكر الله تعالى حكاية وتخصيصه له والدعاء بمعنى العبادة على التفسير الصحيح المرفوع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكافة المفسرين فكيف ثبت كون النداء شركا ولو فرض بمعنى النداء فباي النداء لفظ ثبت كون ورد اسم احد شركا وما قلت فان الله تعالى خصص هذه التعاظيم لنفسه وهو مجرد الدعوى ولا تعلق لاية بما ادعاه كانه ذكره في السكر.
قال النجدي قال الله تعالى (واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر
قالوا ايها الشقي الغوي ليس في الاية الا ذكر انهم ياتوك رجالا وعلى ضامر والامر بالطواف اتعرف كل ذكر وامر تخصيصا وكيف جعلت السفر الى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي ثبت بالاحاديث الصحيحة كونه قربة وسبب الفوز الدرجات العلى وعمل الصحابة والتابعين وسائر صلحاء الامة شركا ومثل السفر الى الاوثان لعنة الله عليك ما يحرص عليه النبي صلى الله عليه وسلم ويرغب فيه ويبين الاجر بل اعظم الاجور عليه وفعله من تيسر له من زمن الصحابة الى هذا الوقت وتحسر من لم يفعله تجعله شركا وتعده مع الاوثان وكيف جعلت الطواف المختلف في تحريمه وكراهته واباحته شركا وكيف جعلت تعظيم حرمه الذي صح فيه الاحاديث واتفق عليه الامة وان اختلفوا في اجراء حكم الجزاء شركا وافتريت على الله تعالى بانه ثبت بهذه الاية وخصصه الله تعالى لنفسه مع عدم ذكره ايضا في الاية فضلا عن تخصيص الله تعالى لنفسه.
فائده شاه ولى الله مى گويد كه ذكر براى كشف قبور اول چون بمقبره در آيد دوگانه را بر روح آن بزرگوار أداكند اگر سورهء فتح ياد باشد در اول ركعت بخواند ودر دوم اخلاص والاّ درهر ركعت سورة اخلاص پنج بار بخواند بعده قبله را پشت داده بنشيند ويكبار آية الكرسى وبعض سورتها بخواند وختم كند وتكبير كويد بعدهء هفت كرت طواف كند ودران تكبير بخواند وآغاز از راست كند بعده پايان رخساره نهد وبيايد نزد يك روى ميت نشيند وبگويد يارب بست ويكبار بعده اول طرف شمال بگويد يا روح ودر دل ضرب كند يا روح الروح ماداميكه انشراح يابد اين بكند انشاء الله تعالى
قال النجدي قال الله تعالى (اوفسقا اهل لغير الله به) (الانعام: 145) المراد ما قيل في حقه انه لنبي او ولي يصير حراما ونجسا مثل الخنزير لا ما ذكر اسم غير الله عند ذبحه فان هذا المعنى تحريف للقران مخالف لجمهور المفسرين.
قالوا هذا المفترى كذاب صرح جمهور المفسرين بما قدره تحريفا ففي كلامه تحريفان من شاء فليرجع الى اي تفسير من تفاسير اهل السنة صرح به الامام علي الواحدي(1) قال ابن عباس ما ذبح للاصنام وذكر عليه اسم غير الله ولهذا قول جميع المفسرين.
قال النجدي عن معاوية(2) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من سره ان يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار) رواه الترمذي ثبت بهذا الحديث ان القيام متمثلا بين يدي احد شرك.
قالو الوعيد لمن سره تمثل الرجال له قياما فاين فيه ان القيام شرك اما تعرف الفرق في القيام والسرور على ان كلمة (فليتبوأ مقعده من النار) جاء في الوعيد على المعاصي غير الكفر في احاديث كثيرة.
قال النجدي: وعن ابي الطفيل ان عليا اخرج الصحيفة فيها لعن الله على من ذبح لغير الله معناه ان تعيين الحيوان على اسم احد غير الله شرك اكبر ويدخل فيه ما يذبحون عند قدوم القادم ولو بذكر اسم الله.
قالوا القول بان التعيين معنى الذبح جهل عظيم ومخالفة للسواد الاعظم وما قال يدخل فيه ما يذبح عند القدوم فمحادة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سمي ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شركا في صحيح البخاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة نحر جزورا او بقرة وفيه لما قدم ضراراً امر ببقرة فذبحت فاكلوا منها.
قالو تم الفصل الرابع انظروا كيف عد اشياء كثيرة من الشرك في العبادة وقال في الفصل الاول اثبت ما ذكرت كلها بالايات والاحاديث في الفصول الاتية ثم انظروا كم منها ذكرها ولو بلا ثبوت وكم لم يمر ذكرها على اللسان فضلا عن الاثبات فليأت بآية دالة ولو بدلالة بعيدة وحديثا ولو ضعيفا يكون فيه ذكر ضرب الخباء له والرجعة
____________
(1) علي الواحدي مفسر النيسابوري توفي سنة 468 هـ [1075 م.].
(2) معاوية بن ابي سفيان توفي سنة 60 هـ [680 م. ] في الشام.
الإشراك في العادة
قال النجدي الفصل الخامس في رد الاشراك في العادة.
قالوا تشريع جديد ما سمعنا قبل ذلك. قال النجدي قال الله تعالى (ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعون الاشيطانا مريدا لعنه الله وقال لا تخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولا ضلنهم ولا منينهم ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا اولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا) (النساء: 117 ـ 121) بين الله تعالى بهذه الآيات حال مشركي زماننا حيث يقول واحد ياستي خديجة و واحد ياستي فاطمة و واحد ياستي رابعة و واحد يا ستي رقية وغير ذلك ونداؤهن كنداء الشيطان فانه اتخذ منهم نصيباً مفروضاً واضلهم فليبتكون الاذان اي يجعلونها لهن ويقولون هذه لفلانة وثبت ان جعل الحيوان وجعل ذبحه وكذا جعل اي شيء كان نذرا او صدقة لغير الله وكذا التشريك لغير الله كان يقول نذرا لله ورسوله او صدقة الى رسوله شرك من اضلال الشيطان والشيء المجعول لغير الله حرام نجس.
قالوا انظروا كيف فسر القرآن برأيه فان التفسير الصحيح الماثور من الصحابة الى هذا الوقت ما يعبدون من دون الله الاّ الهة فانهم يسمون الهتهم التي كانوا يعبدونها اناثا يقولون انثى بستي فلانة فكيف يكون الآية بيانا لحال من قال ياستي خديجة ولم يعتقدها الها ولا يعبدها وان كان مجرد نداء الانثى مراد الآية وكان شركا من غير دخل اعتقاد الوهيتها وعبادتها فاذا ناديت أمك واختك تكون مشركا لان الشرك اذا ثبت يعم الحي والميت وما قال نذراً او صدقة فجرأة عظيمة نعم النذر لغير الله حرام حيواناً كان المنذور ام لا واما الصدقة لغير الله فالكلام فيه سهو وجهل وسفه الم تسمع مذاهب اهل السنة ان الانسان له ان يجعل ثواب عمله لغيره واستدلوا بما روى ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضحى بكبشين املحين احدهما عن نفسه والآخر عن امته ممن اقر بوحدانية الله وشهد له بالبلاغ جعل تضحية احدى الشاتين لامته وعلي ضحى بكبشين وقال احدهما عن
فائده مولوى رفيع الدين(1) در رساله نذور مى گويد:
لفظ نذر كه اينجا مستعمل مى شود نه بر معنىء شرعى است چه عرف آنست كه آنچه پيش بزرگان مى برند نذر ونياز ميگويند آرى نذر شرعى قسمى ازان گاهى
____________
(1) الشاه رفع الدين ابن شاه ولي الله الدهلوي توفي سنة 1233 هـ [1817 م.] في دلهي.
شاه ولي الله در انفاس العارفين نام كتاب مى گويد كه: حضرت ايشان مى فرمودند كه فرهاد بيك را مشكلى پيش آمد نذر كرد كه بار خدا يا اگر اين مشكل بسر آيد اين قدر مبلغ بحضرت ايشان هديه دهم آن مشكل مندفع شد وآن از خاطر او رفت بعد چندى اسپ او بيمار شد ونزد يك هلاك رسيد برسبب اين امر مشرف شدم بدست يكى از خادمان گفته فرستادم كه اين بيمارى بسبب عدم وفاى نذراست اگر اسپ خود را مى خواهى نذر را كه در فلان محل الزام نمودهء بفرست وى نادم شد وآن نذر فرستاد همان ساعت اسپ اوشفا يافت.
اين فقير از ياران كه حاضر واقعه بودند شنيده است كه حضرت ايشان در قصبهء «داسنه» بزيارت مخدوم شيخ الله ديا رفته بودند وشب هنگام بود دران محل فرمودند مخدوم ضيافت ما ميكنند وميكويند كه چيزى خورده رو يد توقف كردند تا آنكه اثر
بمزار فائض الانوار حضرت خواجه معين الدين چشتى(1) قدس سره متوجه مى بودند وازان جناب دلربايها يافتند فيضها گرفتند استماع افتاد كه خانگيان ايشان بسبب كسلى كه عارض مير ابو العلا شده بود بآن مزاريك روپيه ويك چادر نياز فرستاده بودند حضرت امير را اطلاع نه بود روزى بآن مزار متوجه بودند كه از درون ندا آمد كه اين قدر از خانهء شما نياز آمده است وبراى صحت فرزند شما وخواهش فرزند وديگر التماس كرده اند وآن ملتمس مبذول است.
شاه عبدالعزيز في تحفهء اثنا عشريه مى گويد كه معنى امامت كه در اولاد حضرت امير باقى مانده ويكى مرد ديكرى را وصى آن مى ساخت همين قطبيت ارشاد ومنبعيت فيض ولايت بود ولهذا الزام اين امر كافهء خلائق از ائمهء اطهار براى هر مردى مروى نه شده بلكه ياران چيده ومصاحبان برگزيدهء خودرا بآن فيض خاص مشرف مى ساختند وهريكى را بقدر استعداد باين دولت مى نواختند.
ونيز ازين سبب كه حضرت امير وذرّيت طاهرهء اورا تمام امت بر مثال پيران ومرمشدان مى پرستند وامور تكوينيه را وا بسته بايشان ميدانند وفاتحه ودرود وصدقات ونذر ومنت بنام ايشان رائج ومعمول گرديده چنانچه با جميع اولياء الله همين معامله است ونام شيخين را درين مقدمات كسى بر زبان نمى آرد در فاتحه ودر ود ومنت ونذر وعرس ومجلس كسى شريك نمى كند وامور تكوينيه را وابسته بايشان نمى داند گو معتقد كمال وفضيلت ايشان باشد بر مثال انبياء مثل حضرت ابراهيم عليه السلام وحضرت موسى عليه السلام وحضرت عيسى عليه السلام زيرا كه كمال ايشان مثل كمال انبياء مبنى بر كثرت تفضيل است وكمالات اولياء همه ناشى از وحدت وجمع غيبت اند پس اولياء را مرآت ملاحظهء فعل الهى بلكه صفات او تعالى مى توانند كرد وانبياء و وارثان كمالات ايشان را غير از علاقهء عبديت ورسالت وخادميت علاقهء ديگر
____________
(1) معين الدين الچشتي توفي سنة 634 هـ [1236 م. ] في أجمير (الهند)
قال النجدي قال الله تعالى (وجعلوا لله مما ذرا من الحرث والانعام نصيبا) (الانعام: 136) فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائهم ساء ما يحكمون هكذا يفعل مشركو زماننا عرباً وعجماً فانهم يجعلون شيئاً منها لله وشيئاً لنبي و ولي وامام وشريف ويكونون مشركين بهذه الشنيعة.
قالوا ايها الجاهل ختم الله على قلبك لا تشعر بما يخرج من لسانك فان المشركين قالوا هذا لشركائنا والمسلمون يقولون لنبي و ولي هل القول بالنبي و والولي ام القول بالشركاء؟ يستلزم الشرك الم تسمع قول سعدا وقول النبي له (هذه لام سعد) وقول رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم (ان من البر ان تصلي لهما مع صلوتك وان تصوم لهما مع صومك).
قال النجدي قال الله تعالى (وقالوا هذه انعام وحرث حجر لا يطعمها الا من نشاء بزعمهم وانعام حرمت ظهورها وانعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون) (الانعام: 138) هذا بيان ما عليه الناس في زماننا فانهم يخصصون الآكلين في نذورهم وصدقاتهم ويحجرون بعضا كما لا يطعمون طعام الصدقة للحداد لغير من هو في سلسلة ارادته ويخصصونه لمريديه وما يجعلونه للعيد روس يخصصونه لأولاده ويجعلون بعض الانعام لغير الله ويقولون هذه لمحمد وهذه لعلي ولا يذكرون اسم الله عليها ولا يقولون هو لله.
قالوا يا ايها الجاهل معنى الآية ان المشركين قالوا هذه اشارة الى ما جعلوه لا لهتهم (انعام وحرث وحجر) اي حرام (لا يطعمها الا من نشاء) يعني خدم الاوثان والرجال دون النساء (وانعام حرمت ظهورها) يعني البحائر وامثالها (لا يذكرون اسم الله عليها) في الذبح وانما يذكرون اسماء الهتهم افتراء عليه بان الله امرهم بذلك (سيجزيهم بما كانوا يفترون) فكيف يكون بيانا لحال من لم يعتقد الانبياء والاولياء الها ولم يجعل الانعام والحرث لآلهتهم ولم يقولوا ان الله حرمها ويذكرون اسم الله عليها في الذبح اما تحصيص
فائده مولوى رفيع الدين فى رسالهء نذور مزارات اولياء مى گويد كه: قسم ديگر آنكه حاكم يا زميندار براى صله وبرّ با روح ميت وبه خوشنودى ورضاى او بيكى على التعيين بدهد ويا بطريق سالانه وفصلانه بنام آن مقرر سازد اين قسم نيز جائز است بنا بر حمل بر آنكه جناب صلى الله عليه وآله وسلم از طعام ولحم نزد صدائق حضرت خديجه مى فرستادند.
سوال: تخصيص مأكولات در فاتحهء بزرگان مثل كهچرا در فاتحه امام حسين و توشه در فاتحه شيخ عبد الحق(1) وغير ذلك وهمچنان تخصيص خورندگان چه حكم دارد؟
جواب: فاتحه وطعام كه بى شبه از مستحسنات است وتخصيص كه فعل مخصص است باختيار اوست كه باعث منع نه ميتواند شد واين تخصيصات از قسم عرف وعادت اند كه بمصالح خاصه ومناسبتى خفيه ابتداءً بظهور آمده رفته رفته شيوع يافته در حق كهچرا صاحب در مختار وصاحب قنيه وديگر فقها تصريح نموده اند وتخصيص آنحضرت صلى الله عليه وآله وسلم ذبح جانور وتقسيم گوشت آن را بصدائق خديجه كه بطريق صحيح ثابت است والله اعلم بالصواب.
قال النجدي عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول (من حلف بغير الله فقد اشرك) انظروا كيف صرح النبي بشرك من حلف بغير الله فكيف تقول بايمان من يقول بابي وامي وابيه وبالنبي والولي فالحالف لهم مشرك كالحالف بالات والعزى.
____________
(1) عبد الحق الدهلوي توفي سنة 1052 هـ [1642 م. ] في دلهي.
قالوا ايها الملعون كيف لا تقول وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفظ وابيه ومعنى الحديث من حلف لغير الله على اعتقاده الغير الها وفي المسألة تفصيل ان حلف لغير الله على الاعتقاد يكفر وعلى المودة ليس يكفر ولكن لا يخلوا عن المعصية وعلى العادة لا كفر ولا معصية وقد خرج من بعض الصحابة بحضرته صلى الله عليه وآله وسلم ولم ينكر عليه.
قال النجدي عن جبير بن مطعم قال اتى رسول الله اعرابي فقال جهدت الانفس وجاع العيال وهلكت الاموال فاستسق الله لنا فانا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك فقال النبي (سبحان الله سبحان الله) حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه فقال: (ويحك انه لا يستشفع بالله على احد شان الله اعظم من ذلك ويحك اتدري ما الله ان عرشه على سماواته هكذا) وقال باصابعه مثل القبة عليه وانه لياط اطيطة الابل بالراكب اخرجه ابو داود انظروا كيف تغير حال النبي باستماع قول الاعرابي انا نستشفع بالله عليك ولا يبالي مشركو زماننا شركياتهم وكفرياتهم يقولون يا محمد اغثني لله... يا علي ادركني لله يا عبد القادر اعطني لله!
قالوا الم تسمع قوله صلى الله عليه وآله وسلم (من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم (من استعاذ بالله فاعيذوه ومن سأل بالله فاعطوه) الاترى الفرق بين نستشفع بالله عليك وبين اعطني لله.
قال النجدي عن ثابت بن الضحاك قال نذر رجل في عهد رسول الله ان ينحر ابلاً ببوانة فاتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاخبره فقال رسول الله (هل كان فيه وثن من اوثان الجاهلية تعبد) قالوا لا قال (فهل كان فيها عيد من اعيادهم) قالوا لا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (اوف بنذرك فانه لا وفاء لنذور في معصية الله) اخرجه ابو داود فثبت بهذا الحديث ان النذر الصحيح الذي هو لله يصير بتعيين المكان معصية وشركاً.
قالوا ايها الاعمى كيف تقول وتذكر قوله صلى الله عليه وآله وسلم (اوف بنذرك) وقد جاء بطريق اخر ان امراة قالت يارسول الله اني نذرت ان اضرب على رأسك
قال النجدي عن قيس بن سعد قال اتيت الحيرة فرايتهم يسجدون لمرزبان لهم فقلت يا رسول الله انت احق ان يسجد لك فقال (ارأيت لو مررت بقبري اكنت تسجدله) فقلت لا فقال (لا تفعلوا) اخرجه ابو داود(1) انظروا اعتذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمنع السجود لكونه رمة في قبره.
قالوا ايها الملعون كيف عبرت عن لفظ قبري بكونه رمة في قبره وافتريت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكيف اجترأت عليه الم تسمع ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ان الله حرم على الارض ان تأكل اجساد الانبياء ونبي الله حي يرزق).
قال النجدي عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لايقولن احدكم عبدي وامتي كلكم عباد الله وكل نساؤكم اماء الله ولا يقل العبد لسيده مولائي فان مولاكم الله) انظروا كيف نهى النبي من ان يقول احد لمملوك احد انه عبده فكيف حال المشركين الكاذبين الذين يسمون ابناءهم عبدالرسول وعبدالنبي.
قالوا كيف تفتري على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقول نهى من ان يقول احد لمملوك احد انه عبده اما تعرف الفرق بين ما قلت وبين ما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم (لا يقولن احدكم عبدي) فانه من باب تعليم التهذيب لا من التحريم والتشريك الا تعلم ان اطلاق العبد والامة شايع في الكتاب والسنة يا ايها الملعون لا تعلم معاني الالفاظ ولا المحاورات ولا الحقيقة والمجاز وتقول ماتقول اسمع قد سمى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محب الدرهم والدينار عبد الدرهم وعبد الدينار ويقال لمن احسن عليه احد انه عبده الم تسمع الانسان عبيد الاحسان ويقال للمحكوم ان عبد عصاه ايها الشقي كيف سميت في خطبة صحيفتك هذه اباك بالمولى وكيف خرجت من الشرك.
قال النجدي عن مطرف بن عبدالله قال انطلقت في وفد بني عامر الى رسول الله
____________
(1) ابو داود سليمان السجستاني توفي سنة 275 هـ [888 م.] في البصرة.
شاه ولي الله في انفاس العارفين مى گويد كه:
شيخ احمد قشاشى وى پسر محمد بن يونس القشاشى الملقب به عبدالنبي ابن الشيخ احمد الدجانى است از دجانه به تخفيف جيم قريه است از قرى بيت المقدس شيخ احمد دجانى از آنجا است بسيار بزرگ بود شيخ عبدالوهاب(1) در طباقات ترجمهء وى نوشته كه شيخ يونس را عبدالنبى ازان گويند كه مردمان را بمزد گرفتى تا در مسجد نشيند و بر نبى صلى الله عليه وآله وسلم صلوة فرستند.
قالوا هذا راجع الى الخصوص فان اطلاق السيد على غير الله في القرآن والحديث كثير في الفتاوي الهندية: ولو قال لاستاذه مولانا لا بأس به وقد قال علي رضي الله عنه لابنه الحسن قم بين يدي مولاك...
قال النجدي عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (انّ البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة) رواه البخاري.
قالوا من جهة المحرمة لا من جهة الشرك فان الملك لا يدخل بيتاً فيه كلب.
قال النجدي عن عمر قال قال رسول الله (لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم.....فانما انا عبده ورسوله) اخرجه البخاري ومسلم وعن انس قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (اني لا اريد ان ترفعوني فوق منزلتي انزلني الله تعالى انا محمد بن عبدالله وعبده ورسوله) ثبت بهذا الحديث منع مدح محمد بغير لفظ عبدالله ورسوله فكيف مشركو زماننا يبالغون في مدحه نظماً ونثراً بل ادون من محمد ولا يبالون الشرك.
قالوا ايها الغوي هل رأيت احدا قال لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم من مادحه انه ابن الله حتى سميتهم مشركين والنهي انما هو عن الرفع فوق منزلته وكل ما قيل في مدحه صلى الله عليه وآله وسلم لا يؤدي من منزلته شيئاً فكيف الرفع لكن لا تعرف ايها الملعون منزلته صلى الله عليه وآله وسلم ولا معنى اللفظين اللذين حكمت بالقصر عليهما
____________
(1) عبدالوهاب الشعراني الشافعي توفي سنة 973 هـ [1565 م.]
خاتمة
قال النجدي هذا آخر ما اوردنا في باب الشرك ههنا وفيه كفاية ومن شاء زيادة تفصيل فليرجع الى كتابنا الكبير والفصول ورسائل مفردة في مسألة لأهل ملتنا من الموحدين وكل ما ذكرنا من افراد الاقسام الاربعة شرك اكبر يجب النهي عنه والقتال عليه حلا وحرما كما قاتل محمد اهل مكة فان مشركي زمانه كانوا اخف شركا من مؤمني هذا الزمان لان أولئك كانوا يخلصون لله في الشدائد وهؤلاء يدعون نبيهم ومشايخهم في الشدائد ولا تغتر بشيوع اقسام الشرك في الحجاز فان اصل الشرك كان في ابائهم فرجعوا الى دين ابائهم كما نص عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث مسلم عن عائشة واما سائر المعاصي فيجب فيها اجراء الحدود والتعزيرات كما ورد في الشرع خلا البدعات فانها تبع للشرك الاكبر ويتلو هذا الباب باب البدعة.
قالوا تم النظر الى الباب الاول وحان العصر وقامت الصلوة فقاموا والنقش لاحمد الباعلوي واللفظ اكثره للشيخ عمر عبدالرسول وعقيل بن يحيى العلوي والبعض للشيخ عبدالملك وحسين المغربي ولما فرغوا من الصلوة رجعوا وراجعوا في النظر الى الباب الثاني فاذا طائفة من مظلومي الطائف دخلوا المسجد الحرام وانتشر ما جرى عليهم من أيدي الكفرة واشتهر انهم لاحقون من أهل الحرم وعامدون لقتلهم فاضطرب الناس كأنها قامت الساعة فاجتمع العلماء حول المنبر وصعد الخطيب ابو حامد عليه وقرأ عليهم الصحيفة الملعونة النجدية وما نقشت من الفاظ العلماء في ردها وقال ايها العلماء والقضاة والمفاتي سمعتم مقالهم وعلمتم عقائدهم فما تقولون فيهم فاجمع كافة العلماء والقضاة والمفاتي على المذاهب الاربعة من أهل مكة المشرفة وسائر بلاد الاسلام الذين جاؤا للحج وكانوا جالسين ومنتظرين لدخول البيت عاشر المحرم وحكموا بكفرهم وبانه يجب على امير مكة الخروج لديهم من الحرم ويجب على المسلمين معاونته ومشاركته فمن تخلف بلا عذر يكون آثما ومن قاتلهم يصير مجاهداً او من قتل من ايديهم يكون
قال الامام الرباني(1) قدس سره في مكتوبه: 193 و213
اعلم ان اول الضروريات الواجبة على ارباب التكليف تصحيح العقائد على وفق آراء علماء اهل السنة والجماعة شكر الله تعالى سعيهم فان النجاة الاخروية مربوطة باتباع آراء هؤلاء الاكابر وهم واتباعهم هم الفرقة الناجية فانهم على طريق النبي وطريق أصحابه صلوات الله وتسليماته عليه وعليهم أجمعين والمعتبر من العلوم المستفادة من الكتاب والسنة هو ما أخذه واستنبطه منهما هؤلاء الاكابر فان كل مبتدع وضال يأخذ عقيدته الفاسدة من الكتاب والسنة بزعمه الفاسد فلا يكون كل معنى مفهوم من معاني الكتاب والسنة معتبرا (أيها النقيب) النجيب ان خلاصة المواعظ وزبدة النصائح الاختلاط والانبساط مع أصحاب الديانة وارباب التشرع وكل من التدين والتشرع مربوطة بسلوك طريقة أهل السنة والجماعة الحقة الذين هم الفرقة الناجية من بين سائر الفرق الاسلامية والنجاة بدون متابعة هؤلاء الاكابر محال والفلاح من غير اتباع آرائهم ممتنع والدلائل النقلية والعقلية والكشفية شاهدة لهذا المعنى لا تحتمل التخلف أصلا فاذا علم خروج شخص مقدار خردلة من طريق هؤلاء الاكابر الذي هو الصراط المستقيم ينبغي ان تعتقد ان صحبته سم قاتل وان ترى مجالسته كمجالسة الافعى وطلبة العلم الذين لا مبالاة فيهم فهم لصوص الدين من اي فرقة كانوا والاجتناب من صحبتهم ايضا من الضروريات وجميع هذه الفتنة والمفسدة الواقعة في الدين من شآمة هؤلاء الجماعة الذين جعلوا آخرتهم هباء في جمع حطام الدنيا (اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) (البقرة: 16) رأى شخص ابليس اللعين قاعدا مستريحا فارغ البال من الاشتغال بالاغواء والاضلال سأله عن سر ذلك فقال اللعين ان علماء السوء في هذا الوقت قد كفوا امري وتكفلوا لي بالاغواء والاضلال.
____________
(1) الامام الرباني المجدد للالف الثاني الشيخ احمد الفاروقي السرهندي النقشبندي توفي سنة 1034 هـ [1624 م.] في سرهند الشريف (الهند)