مقام فاطمة الزهراء عليها السلام

*مقولة فضل الله:

يقول عن الزهراء و طبيعة ذاتها الشريفة، و كذا عن السيدة زينب و خديجة الكبرى و مريم وامرأة فرعون عليهنّ السلام ما نصّه:

{و إذا كان بعض الناس يتحدّث عن بعض الخصوصيّات غير العاديّة في شخصيّات هؤلاء النساء، فإننا لا نجد هناك خصوصيّة إلا الظروف الطبيعيّة التي كفلت لهنّ إمكانات النمو الروحي و العقلي و الإلتزام العملي بالمستوى الذي تتوازن فيه عناصر الشخصيّة بشكل طبيعي في مسألة النمو الذاتي. و لا نستطيع إطلاق الحديث المسؤول القائل بوجود عناصر غيبيّة مميزة تخرجهنّ عن مستوى المرأة العادي، لأن ذلك لا يخضع لأي إثبات قطعي.

(تأملات إسلاميّة حول المرأة، ص8-9، ط. سنة 1413 هـ.ق.)

 

*جواب الإمام الخميني قدّس سرّه:

{لقد تجلّت جميع الإبعاد المتصوّرة للمرأة و المتصوّرة للإنسان في فاطمة الزهراء عليها السلام و كانت موجودة فيها. لم تكن الزهراء امرأة عاديّة، فقد كانت امرأة روحانيّة ملكوتيّة، و إنساناً بتمام معنى الإنسان، و امرأة بتمام حقيقة المرأة. إنها ليست بالمرأة العاديّة، إنها موجود ملكوتي ظهر في هذا العالم بصورة إنسان، بل هي موجود إلهي جبروتي ظهر في صورة إمرأة... إن جميع الهوايات الكماليّة الممكن تصوّرها في المرأة و الإنسان موجودة في هذه المرأة... إمرأة توفرت فيها جميع خصائص الأنبياء، إمرأة لو كانت رجلاً لكان نبيّاً، و لو كانت رجلاً لكان في موضع رسول الله...

لقد اجتمعت المعنويّات و المظاهر الملكوتيّة و الإلهيّة و الجبروتية و مظاهر الملك و الناسوت جميعاً في هذه المرأة... لقد شرعت الزهراء من مرتبة الطبيعة و تحركت حركة معنويّة بقدرة إلهيّة و غيبيّة، و طوت المرحل بتربية رسول الله حتى وصلت إلى مرتبة قصرت يد الجمع عنها}.

(صحيفة النور، ج6 ص 185- 16/5/1979)

{لو تقرّر أن يكون هناك يوم للمرأة، فأي يوم أرفع و أكثر فخراً من يوم ولادة فاطمة الزهراء (عليه السلام) ، إمرأة لم يستطع أن ينال من مدحها و ثنائها كل من كان له حديث عنها و بأي رؤية كانت. فالأحاديث التي وصلت من بيت الوحي كانت بمقدار فهم المستمعين لها، إذ لا يمكن أن نضع البحر في الكوز، و الآخرون تحدّثوا بمقدار فهمهم –مهما بلغ كلامهم- و لم يتحدّثوا بما هو  شأن الزهراء و مرتبتها}

(صحيفة النور، ج12 ص72 – 5/5/1980)

العودة منتديات موقع الميزان العودة إلى الصفحة الرئيسية سجل الزوار