|
|
|
|
آية
الله العظمى الإمام الخميني رضوان الله عليه
:
لقد تجلّت جميع الإبعاد
المتصوّرة للمرأة و المتصوّرة للإنسان في
فاطمة الزهراء عليها السلام و كانت موجودة
فيها.
|
لم تكن الزهراء امرأة عاديّة، فقد كانت
امرأة روحانيّة ملكوتيّة، و إنساناً بتمام
معنى الإنسان، و امرأة بتمام حقيقة المرأة.
|
إنها ليست بالمرأة العاديّة، إنها موجود
ملكوتي ظهر في هذا العالم بصورة إنسان، بل هي
موجود إلهي جبروتي ظهر في صورة إمرأة...
|
إن
جميع الهوايات الكماليّة الممكن تصوّرها في
المرأة و الإنسان موجودة في هذه المرأة... |
إمرأة توفرت فيها جميع خصائص الأنبياء، إمرأة
لو كانت رجلاً لكان نبيّاً، و لو كانت رجلاً
لكان في موضع رسول الله |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
خرج
رسول الله (
صلى الله عليه وآله )
وقد أخذ بيد
فاطمة ( عليها السلام ) وقال :
من عرف هذه فقد
عرفها ، ومن لم يعرفها هي
فاطمة بنت محمد
، وهي بضعة مني ، وهي قلبي الذي بين
جنبي ، فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني
فقد آذى الله
. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
قالت سيدة نساء
العالمين من الأولين والآخرين
فاطمة الزهراء
صلوات الله عليها : أيُّها النّاسُ!
اعْلَمُوا أنِّي فاطِمَةُ، وَأبي
مُحمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ، أَقُولُ عَوْداً وَبَدْءاً،
وَلا أقُولُ ما أقُولُ غَلَطاً، وَلا
أفْغَلُما أفْعَلُ شَطَطاً: {لَقَدْ
جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أنْفُسِكُمْ
عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَريصٌ
عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ
رَحِيم} فَإنْ تَعْزُوه وَتَعْرِفُوهُ
تَجِدُوهُ أبي دُونَ نِسائِكُمْ،
وَأخا ابْنِ عَمَّي دُونَ رِجالِكُمْ،
وَ لَنِعْمَ الْمَعْزِيُّ إلَيْهِ
صَلى الله عليه وآله.
|
|
|
|
|
3 |
|
|
|
|
قال رسول الله
صلوات الله عليه
وآله: وأما ابنتي
فاطمة ، فإنها سيدة
نساء العالمين من
الأولين والآخرين ،
وهي بضعة مني ، وهو
نور عيني ، وهي ثمرة
فؤادي ، وهي روحي
التي بين جنبي ، وهي
الحوراء الإنسية ،
متى قامت في محرابها
بين يدي ربها جل
جلاله زهر نورها
لملائكة السماء كما
يزهر نور الكواكب
لأهل الأرض ، ويقول
الله عز وجل لملائكته
: يا ملائكتي ،
انظروا إلى أمتي
فاطمة سيدة إمائي ،
قائمة بين يدي ترتعد
فرائصها من خيفتي ،
وقد أقبلت بقلبها على
عبادتي ، أشهدكم أني
قد أمنت شيعتها من
النار . |
وإني لما رأيتها
ذكرت ما يصنع بها
بعدي ،
كأني بها وقد دخل
الذل بيتها ، وانتهكت
حرمتها ، وغصبت حقها
، ومنعت إرثها ، وكسر
جنبها ، وأسقطت
جنينها ،
وهي تنادي : يا
محمداه ، فلا تجاب ،
وتستغيث فلا تغاث
،
فلا تزال بعدي محزونة
مكروبة باكية
، تتذكر
انقطاع الوحي عن
بيتها مرة ، وتتذكر
فراقي أخرى ، وتستوحش
إذا جنها الليل لفقد
صوتي الذي كانت تستمع
إليه إذا تهجدت
بالقرآن ، ثم ترى
نفسها ذليلة بعد أن
كانت في أيام أبيها
عزيزة ، فعند ذلك
يؤنسها الله تعالى
ذكره بالملائكة ،
فنادتها بما نادت به
مريم بنت عمران ،
فتقول : يا فاطمة (
إن الله اصطفاك وطهرك
واصطفاك على نساء
العالمين ) ، يا
فاطمة ( اقنتي لربك
واسجدي واركعي مع
الراكعين ) .
|
ثم يبتدئ بها
الوجع فتمرض ، فيبعث
الله عز وجل إليها
مريم بنت عمران ،
تمرضها وتؤنسها في
علتها ، فتقول عند
ذلك : يا رب ، إني قد
سئمت الحياة ، وتبرمت
بأهل الدنيا ،
فألحقني بأبي .
|
فيلحقها الله عز
وجل بي ،
فتكون أول
من يلحقني من أهل
بيتي ، فتقدم علي
محزونة مكروبة مغمومة
مغصوبة مقتولة ،
فأقول عند ذلك :
اللهم العن من ظلمها
، وعاقب من غصبها ،
وأذل من أذلها ، وخلد
في نارك من ضرب جنبها
حتى ألقت ولدها ،
فتقول الملائكة عند
ذلك : آمين . |
|
|
|
|
|