في الاستعانة وطلب المغفرة

اللهم إني أسألك قليلاً من كثير , مع أن حاجتي إليك عظيمة , وغناك عنه قديم وهو عندي كثير وهو عليك سهل يسير. اللهم إن عفوك عن ذنبي , وتجاوزك عن خطيئتي , وصفحك عن عظيم جُرمي , فيما كان من خطأي وعمدي أطمعني في أن أسألك ما لا أستوجبه منك الذي رزقتني من قدرتك ورحمتك وأريتني من قدرتك وعرّفتني من أجابتك , فصرت أدعوك آمناً , وأسألك مُستأنساً لا خائفاً ولا وجلاً(1) , مُدلاً عليك(2) , فيما قصدت إليك , فإن أبطأ عني عتبت بجهلي عليك , ولعلّ الذي أبطأ عني هو خير لي , لعلمك بعاقبة الأمور , فلم أر مولىً(3) كريماً أصبر على عبد جاحد منك عليّ. يا رب إنك تدعوني , فأولّي عنك(4) , وتتحّب إليّ فأتبغّض إليك , وتتودّد إليّ , فلا أقبل منك كأن لي التطوّل عليك , فلم يمنعك ذلك من التعطّف عليّ , والرحمة بي , والإحسان إليّ , فارحم عبدك الخاطىء (فلان بن فلان) , وجد عليّ بفضلك إنك جواد كريم.*

(1) وجل : خائف.
(2) مدلا عليك : متجرئاً عليك.
(3) مولى : سيد.
(4) اولي : أبتعد.
* الصحيفة العلوية.

العودة

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>