امرأة تملص فزعاً.

استدعى عمر امرأةً تتحدّث عندها الرجال ، فلمّا جاءها رسله فزعت وارتاعت وخرجت معهم ، فأملصت فوقع إِلى الأرض ولدها يستهل ثم مات ، فبلغ عمر ذلك فجمع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسألهم عن الحكم في ذلك ، فقالوا بأجمعهم : نراك مؤدبا ولم ترِد إلاّ خيرا ولا شيء عليك في ذلك .

وأمير المؤمنين (عليه السلام) جالس لا يتكلم في ذلك ، فقال له عمر: ما عندك في هذا يا أبا الحسن ؟ قال : قد سمعت ما قالوا , قال : فما تقول أنت ؟ قال : قد قال القوم ما سمعت , قال : أقسمت عليك لتقولنَّ ما عندك ، قال : إِن كان القوم قاربوك فقد غشّوك ، وإن كانوا ارتؤوا فقد قصّروا ، الدية على عاقلتك لأنَّ قتل الصبي خطأ تعلّق بك , فقال : أَنت والله نصحتني من بينهم ، والله لا تبرح حتى تجزّئ الديةَ على بني عدي ، ففعل ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام).

(الإرشاد للمفيد:ج1: 204)

 

 

العودة

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>