حرف [ ي ]

يابن آدم، إذا رأيت ربَّك سبحانه يتابع عليك نعمه وأنت تعصيه فاحذره.

يأتي على النَّاس زمان لا يقرَّب فيه إلاَّ الماحل، ولا يظرَّف فيه إلاّ الفاجر، ولا يضعَّف فيه إلاَّ المنصف، يعدّون الصَّدقة فيه غرما، وصلة الرَّحم منّا، والعبادة استطالة على النَّاس! فعند ذلك يكون السّلطان بمشورة الاماء، وإمارة الصّبيان، وتدبير الخصيان!

رؤي عليه إزار خلق مرقوع، فقيل له في ذلك , فقال(عليه السلام): يخشع له القلب، وتذلّ به النَّفس، ويقتدي به الْمؤمنون.

ينزل الصَّبر على قدر المصيبة، ومن ضرب يده على فخذه عند مصيبته حبط أجره.

يابن آدم ما كسبت فوق قوتك، فأنت فيه خازن لغيرك.

يوم المظلوم على الظَّالم أشدّ من يوم الظَّالم على المظلوم.

يابن آدم، كن وصيَّ نفسك، واعمل في مالك ما تؤثرأن يعمل فيه من بعدك.

يابن آدم، لا تحمل همَّ يومك الَّذي لم يأتك على يومك الَّذي قد أَتاك، فإنّه إن يك من عمرك يأت الله فيه برزقك.

ينام الرَّجل على الثّكل، ولا ينام على الحرب.

يوم العدل على الظَّالم أَشدّ من يوم الجور على المظلوم!

يا أَسرى الرَّغبة أَقصروا فإنَّ المعرّج على الدّنيا لا يروعه منها إلاَّ صريف أَنياب الحدثان. أيّها النَّاس، تولَّوا من أَنفسكم تأْديبها، واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها.

يغلب المقدار على التَّقدير، حتَّى تكون الافة في التَّدبير.

يأتي على النَّاس زمان عضوض، يعضّ الموسر فيه على ما في يديه ولم يؤمر بذلك، قال الله سبحانه: "  وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [البقرة : 237] ",  تنهد فيه الاشرار، وتستذلّ الاخيار، ويبايع المضطرّون، وقد نهى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) عن بيع المضطرّين.

يهلك فيَّ رجلان: محبّ مفرط، وباهت مفتر.

يا معشر التجار ، الفقه ثم المتجر ، الفقه ثم المتجر ، الفقه ثم المتجر و الله للرِّبا في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل على الصفا ، شوبوا أيمانكم بالصدق ، التاجر فاجر ، و الفاجر في النار إلا من اخذ الحق و أعطى الحق .

يا معشر التجار ، اتقوا الله ، وقدموا الاستخارة ، وتبركوا بالسهولة ، و اقتربوا من المبتاعين ، وتزينوا بالحلم ، و تناهوا عن اليمين ، وجانبوا الكذب ، وتجافوا عن الظلم ، و انصفوا المظلومين ، و لا تقربوا الزنا ، و أوفوا الكيل و الميزان ، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ، ولا تعثوا في الأرض مفسدين.

يوشك أن يفقد الناس ثلاثا,درهماً حلالاً،ولساناً صادقاً وأخاً يستراح إليه.

يد الله فوق رأس الحاكم ترفرف بالرحمة فإذا حاف وكله الله إلى نفسه.

مر "ع" برجل يتكلم بفضول الكلام فوقف عليه وقال:يا هذا إنك تملي على حافظيك كتاباً إلى ربك,فتكلم بما يعنيك ودع ما لا يعنيك.

يا ابن آدم أزعمت أن الذي نهاك دهاك؟إِنما دهاك أسفلُك وأعلاك,وربك بريء من ذاك.

يا أهل الغرور ما الهجكم بدار خيرها زهيد وشرها عتيد ونعيمها مسلوب وعزيزها منكوب ومسالمها محروم ومالكها مملوك وتراثها متروك.

رأى "ع" رجلاً يجر ثيابه فقال"ع":يا هذا اقصر من ثيابك فانه أتقى وأنقى وأبقى.

 

المصــادر :

- نهج البلاغـة - مستدرك نهج البلاغـة.

 

العودة

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>