أعمال باب الفرج المعرُوف بمقام نُوح


أعمال باب الفرج المعرُوف بمقام نُوح (عليه السلام)


فاذا فرغت من عمل الاسطوانة فامض الى دكّة باب امير المؤمنين (عليه السلام) وهي الصّفة الواقعة ممّا يلي باب الجامِع من دار امير المؤمنين (عليه السلام) فصلّ عليها أربع ركعات بالحمد وما شِئت من السّور فاذا فرغت وسبّحت فقُل :


اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاقْضِ حاجَتي يا اَللهُ يا مَنْ لا يَخيبُ سائِلُهُ، وَلا يَنْفَدُ نائِلُهُ، يا قاضِيَ الْحاجاتِ، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ، يا رَبَّ الاَْرَضينَ وَالسَّماواتِ، يا كاشِفَ الْكُرُباتِ، يا واسِعَ الْعَطِيّاتِ، يا دافِعَ النَّقِماتِ، يا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ حَسَنات، عُدْ عَلَيَّ بِطَوْلِكَ وَفَضْلِكَ وَاِحْسانِكَ، وَاسْتَجِبْ دُعائي فيـما سَأَلْتُكَ وَطَلَبْتُ مِنْكَ، بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَوَصِيِّكَ وَاَوْلِيائِكَ الصّالِحينَ .


صِفَة صَلاة اُخرى في هـذا المَقامُ


وهي ركعتان فاذا فرغت منها وسبّحت فقل :
اَللّـهُمَّ اِنّي حَلَلْتُ بِساحَتِكَ لِعِلْمي بِوَحْدانِيَّتِكَ وَصَمَدانِيَّتِكَ، وَاَنَّهُ لا قادِرً عَلى قَضاءِ حاجَتي غَيْرُكَ، وَقَدْ عَلِمْتُ يا رَبِّ اَنَّهُ كُلَّما شاهَدْتُ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ اشْتَدَّتْ فاقَتي اِلَيْكَ، وَقَدْ طَرَقَني يا رَبِّ مِنْ مُهِمِّ اَمْري ما قَدْ عَرَفْتَهُ، لاَِنَّكَ عالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّم وَاَسْاَلُكَ بِالاِْسْمِ الَّذي وَضَعْتَهُ عَلَى السَّماواتِ فَانْشَقَّتْ، وَعَلَى الاَْرْضَينَ فَانْبَسَطَتْ، وَعَلَى النُّجُومِ فَانْتَشَرَتْ، وَعَلَى الْجِبالِ فَاسْتَقَرَّتْ، وَاَسْاَلُكَ بِالاِْسْمِ الَّذي جَعَلْتَهُ عِنْدَ مُحَمَّدّ وَعِنْدَ عَلِيٍّ وَعِنْدَ الْحَسَنِ وَعِنْدَ الْحُسَيْنِ وَعِنْدَ الاَْئِمَّةَ كُلِّهِمْ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ تَقْضِيَ لي يا رَبِّ حاجَتي، وَتُيَسِّرَ عَسيرَها، وَتَكْفِيَني مُهِمَّها، وَتَفْتَحَ لي قُفْلَها، فَاِنْ فَعَلْتَ ذلِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَاِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ جائِر في حُكْمِكَ وَلا حائِف في عَدْلِكَ .


ثمّ تبسط خدّك الايمن على الارضِ وتقول : اَللّـهُمَّ اِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتّى عَبْدَكَ وَنَبِيَّكَ دَعاكَ في بَطْنِ الْحُوتِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ، وَاَنَا اَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لي بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وتدعو بما تحبّ ثمّ تقلّب خدّك الايسر وتقول : اَللّـهُمَّ اِنَّكَ اَمَرْتَ بِالدُّعاءِ وَتَكَفَّلْتَ بِالاِْجابَةِ، وَاَنَا اَدْعُوكَ كَما اَمَرْتَني فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاسْتَجِبْ لي كَما وَعَدْتَني يا كَريمُ ثمّ تعود الى السجود وتقول : يا مُعِزَّ كُلِّ ذَليل، وَيا مُذِلَّ كُلِّ عَزيز، تَعْلَمُ كُرْبَتي فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَفَرِّجْ عَنّي يا كَريمُ .


صفة صَلاةِ لِلحاجة في المحلّ المذكُور


تصلّي أربع ركعات فاذا فرغت وسبّحت فقُل :
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ يا مَنْ لا تَراهُ الْعُيُونُ، وَلا تُحيطُ بِهِ الظُّنوُنُ وَلا يَصِفُهُ الواصِفُونَ، وَلا تُغَيِّرُهُ الْحَوادِثُ، وَلا تُفْنيهِ الدُّهُورُ، تَعْلَمُ مَثاقيلَ الْجِبالِ، وَمَكائيلَ الْبِحارِ، وَوَرَقَ الاَْشْجارِ، وَرَمْلَ الْقِفارِ، وَما اَضأَتْ بِهِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، وَاَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ، وَوَضَحَ عَلَيْهِ النَّهارُ، وَلا تُواري مِنْكَ سَماءٌ سَماءً، وَلا اَرْضٌ اَرْضاً، وَلا جَبَلٌ ما في اَصْلِهِ، وَلا بَحْرٌ ما في قَعْرِهِ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ خَيْرَ اَمْري آخِرَهُ، وَخَيْرَ اَعْمالي خَواتيمَها، وَخَيْرَ اَيّامي يَوْمَ اَلْقاكَ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرُ، اَللّـهُمَّ مَنْ اَرادَني بِسُوء فَاَرِدْهُ، وَمَنْ كادَني فَكِدْهُ، وَمَنْ بَغاني بِهَلَكَة فَاَهْلِكْهُ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِمَّنْ دَخَلَ هَمُّهُ عَلَيَّ، اَللّـهُمَّ اَدْخِلْني في دِرْعِكَ الْحَصينَةِ، وَاسْتُرْني بِسِتْرِكَ الْواقي، يا مَنْ يَكْفي مِنْ كُلِّ شَيْء وَلا يَكْفي مِنْهُ شَيْءٌ، اِكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَصَدِّقْ قَوْلي وَفِعْلي يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّجْ عَنِّي الْمَضيقَ وَلا تُحَمِّلْني ما لا اُطيقُ، اَللّـهُمَّ احْرُسْني بِعَيْنِكَ الَّتي لا تَنامُ، وَارْحَمْني بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا عَلِيُّ يا عَظيمُ اَنْتَ عالِمٌ بِحاجَتي وَعَلى قَضائِها قَديرٌ، وَهِيَ لَدَيْكَ يَسيرٌ، وَاَنَا اِلَيْكِ فَقيرٌ فَمُنَّ بِها عَليَّ يا كَريمُ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرُ .


ثمّ تسجد وتقول : اِلْهي قَدْ عَلِمْتَ حَوائِجي فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ محمد واقضيها وقَدْ أحصيَتَ ذُنُوبي فصلِّ على محمد وآلهِ وَاغْفِرها يا كَريمُ ثم تقلب خدك الايمن وتقول : إن كنت بِئسَ العبدُ فأنتَ نِعْمَ الربُّ افعل بي ما أنتَ أهْلُهُ ولا تفعلْ بي ما أنا أهلُهُ يا أرْحَمَ الرَّحِمينَ، ثم تقلّب خدِك الايسر وتقول : اللّهمَّ إن عَظُيمَ الذّنبُ منَ عَبدِك فَلْيَحْسُن العَفْوُ مِنْ عِنْدِك ياكريم، ثمّ تعود الى السّجود وتقول : اِرْحَمْ مَنْ اَساءَ وَاقْتَرَفَ، وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ .


أقول : هذا الدعاء الى كلمة وَاغْفِرها يا كَريمُ هو الدّعاء الوارد في كتاب المزار القديم في عمل مقام الامام زين العابدين (عليه السلام) في أعمال صحن مسجد السّهلة .

العودة

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>