في أحوال أصحابه وأهل زمانه
- غيبة الشيخ الطوسي : جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي ، عن الحسين بن علي ، عن أبي الحسن الإيادي قال : حدثني أبو جعفر العمري رضي الله عنه أن أبا طاهر بن بلبل حج فنظر إلى علي بن جعفر الهماني وهو ينفق النفقات العظيمة فلما انصرف كتب بذلك إلى أبي محمد فوقع في رقعته : قد أمرنا له بمائة ألف دينار ثم أمرنا له بمثلها فأبى قبولها إبقاء علينا ، ما للناس والدخول في أمرنا ، فيما لم ندخلهم فيه ؟ .

- غيبة الشيخ الطوسي : روى سعد بن عبد الله قال : حدثني جماعة منهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري والقاسم بن محمد العباسي ومحمد بن عبيد الله ومحمد بن إبراهيم العمري وغيرهم ممن كان حبس بسبب قتل عبد الله بن محمد العباسي أن أبا محمد وأخاه جعفر ادخلا عليهم ليلا .

قالوا : كنا ليلة من الليالي جلوسا نتحدث إذ سمعنا حركة باب السجن فراعنا ذلك ، وكان أبو هاشم عليلا ، فقال لبعضنا : اطلع وانظر ما ترى ؟ فاطلع إلى موضع الباب فإذا الباب فتح ، وإذا هو برجلين قد ادخلا إلى السجن ورد الباب وأقفل ، فقال : فدنا منهما فقال : من أنتما ؟ فقال أحدهما : أنا الحسن بن علي وهذا جعفر بن علي فقال لهما : جعلني الله فداكما إن رأيتما أن تدخلا البيت وبادر إلينا وإلى أبي هاشم فأعلمنا ودخلا .

فلما نظر إليهما أبو هاشم قام عن مضربة كانت تحته ، فقبل وجه أبي محمد وأجلسه عليها ، فجلس جعفر قريبا منه ، فقال جعفر : وا شطناه بأعلى صوته يعنى جارية له ، فزجره أبو محمد وقال له : اسكت وإنهم رأوا فيه آثار السكر ، وأن النوم غلبه وهو جالس معهم ، فنام على تلك الحال .

- غيبة الشيخ الطوسي : محمد بن يعقوب قال : خرج إلى العمري في توقيع طويل اختصرناه " ونحن نبرأ من ابن هلال لعنه الله وممن لا يبرء منه ، فأعلم الإسحاقي وأهل بلده مما أعلمناك من حال هذا الفاجر ، وجميع من كان سألك ويسألك عنه " .

- إعلام الورى ، الإرشاد : ابن قولويه ، عن الكليني عن علي بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل العلوي قال : جلس أبو محمد عند علي بن أوتاش وكان شديد العداوة لآل محمد غليظا على آل أبي طالب ، وقيل له افعل به وافعل ، قال : فما أقام إلا يوما حتى وضع خده له ، وكان لا يرفع بصره إليه إجلالا وإعظاما وخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسنهم قولا فيه .

- إعلام الورى ، الإرشاد : ابن قولويه ، عن الكليني عن علي بن محمد ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن أحمد بن محمد قال : كتبت إلى أبي الحسن حين أخذ المهتدي في قتل الموالي : يا سيدي الحمد لله الذي شغله عنا فقد بلغني أنه يهددك ويقول : والله لأجلينكم عن جدد الأرض فوقع أبو محمد بخطه : ذلك أقصر لعمره ، عد من يومك هذا خمسة أيام ويقتل في اليوم السادس ، بعد هوان واستخفاف يمر به وكان كما قال .

- إعلام الورى ، الإرشاد : ابن قولويه ، عن الكليني عن علي بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر قال : دخل العباسيون ، على صالح بن وصيف ، ودخل صالح بن علي وغيره من المنحرفين عن هذه الناحية على صالح بن وصيف عندما حبس أبو محمد فقال له : ضيق عليه ولا توسع ! فقال لهم صالح : ما أصنع به ؟ وقد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه ، فقد صارا من العبادة والصلاة إلى أمر عظيم .

ثم أمر باحضار الموكلين ، فقال لهما : ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل ؟ فقالا له : ما نقول في رجل يصوم نهاره ، ويقوم ليله كله ، لا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة ، فإذا نظر إلينا ارتعدت فرائصنا وداخلنا مالا نملكه من أنفسنا ، فلما سمع ذلك العباسيون انصرفوا خاسئين .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>