أبان بن تغلب بن رباح

من أصحاب الامام السجاد ، والباقر ، والصادق وروى عنهم .

أبان بن تغلب : أبو سعيد البكري الجريري الكوفي الربيعي الكندي - مولى بني جرير بن عبادة ، عظيم المنزلة في أصحابنا ، لقي كل من الامام السجاد والامام الباقر والامام الصادق وروى عنهم ، وكانت له عندهم منزلة وقدم ، توفى في حياة الامام أبي عبد الله الصادق سنة 141 ه‍ وروى أنه توفى سنة 140 ه‍ .

وذكره البلاذري قال : روى أبان عن عطية العوفي . وقال أبو جعفر له : " اجلس في مسجد المدينة وافت الناس ، فإني أحب أن يرى في شيعتي مثلك " .

وقال أبو عبد الله لما أتاه نعيه : " أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان " وكان قارئا من وجوه القرآن ، فقيها ، لغويا ، سمع من العرب وحكى عنهم .

وقع أبان بن تغلب في اسناد كثيرة من الروايات تبلغ زهاء مئة وثلاثين موردا وفي جميع ذلك روى عن المعصوم ، إلا أحد عشر موردا .

فقد روى عن علي بن الحسين السجاد ، وأبي جعفر الباقر ، وأبي عبد الله الصادق ، وروى عن أبي حمزة ، وزرارة وسعيد بن المسيب .

أقوال العلماء في حقه وفضله كثيرة .

عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله أنه قال أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث فأروها عنه .

- عن يونس بن يعقوب عن عبد الله بن خفقة قال : قال لي أبان بن تغلب مررت بقوم يعيبون على روايتي عن جعفر فقلت كيف تلوموني في روايتي عن رجل ما سألته عن شئ إلا قال : قال رسول الله فمر بصبيان وهم ينشدون .

العجب كل العجب * بين جمادي ورجب فسألته عنه قال لقاء الأحياء بالأموات .

- عن سليم بن أبي حية قال : كنت عند أبي عبد الله فلما أردت أن أفارقه ودعته وقلت أحب أن تزودني ؟ قال : ائت أبان بن تغلب فإنه سمع مني حديثا كثيرا فما روى لك فأروه عني .

وكان أبان ( رحمه الله ) مقدما في كل فن من العلم في القرآن ، والفقه والحديث والأدب ، واللغة ، والنحو ، وله كتب ، منها ، تفسير غريب القرآن ، وكتاب الفضائل .

وله كتاب في صفين ، وكتاب من الأصول في الرواية عن مذهب الشيعة ، وكتاب معاني القرآن وكتاب القراءات ، وغيرها .

وقد أخذ القراءة عن عاصم بن أبي النجود ، وطلحة بن مصرف ، وسليمان الأعمش وهم أحد الثلاثة الذين ختموا عليه القرآن ، ولأبان قراءة مفردة مشهورة عند القراء .

عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : كنا في مجلس أبان بن تغلب فجاءه شاب فقال : يا أبا سعيد أخبرني كم شهد مع علي بن أبي طالب من أصحاب النبي ؟ قال : فقال له أبان ، كأنك تريد أن تعرف فضل علي بمن تبعه من أصحاب رسول الله ، قال : فقال الرجل : هو ذلك ، فقال : والله ما عرفنا فضلهم إلا بأتباعهم إياه ، فقال أبو البلاد كلاما غير لائق قال : فقال أبان له : يا أبا البلاد تدري من الشيعة ؟ الشيعة الذين إذا اختلفت الناس عن رسول الله أخذوا بقول علي ، وإذا اختلفت الناس عن علي اخذوا بقول جعفر بن محمد .

عن أبان بن تغلب ، قال : قلت لأبي عبد الله اني أقعد في المسجد فيجئ الناس فيسألوني ، فإن لم أجبهم لم يقبلوا مني ، واكره أن أجيبهم بقولكم وما جاء عنكم ؟ فقال لي : انظر ما علمت أنه من قولهم فأخبرهم بذلك .

وذكره الإمام شرف الدين في مراجعاته تحت رقم 61 - ستة عشر قال : " أبان ابن تغلب " بن رباح القارئ الكوفي ، ترجمه الذهبي في ميزانه فقال : ( أبان بن تغلب ) الكوفي شيعي جلد لكنه صدوق فلنا صدقه وعليه بدعته ، ( قال ) : وقد وثقه أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وأبو حاتم ، وأورده ابن عدي وقال : كان غالبا في التشيع .

وقال السعدي : زائغ مجاهر إلى آخر ما حكاه الذهبي عنهم في أحواله ، وعده ممن أحتج بهم مسلم وأصحاب السنن الأربعة " أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وماجه " حيث وضع على اسمه رموزهم - ودونك حديثه في صحيح مسلم والسنن الأربع عن الحكم ، والأعمش ، وفضيل بن عمرو - روى عنه عند مسلم ، سفيان بن عيينة ، وشعبة ، وإدريس الآوري : مات ( رحمه الله ) سنة احدى وأربعين ومئة 141 ه‍ .

انتهى كلام السيد شرف الدين . هذا ملخص ما استطعت اخراجه من المصادر المذكورة إياه .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>