الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري " الخزرجي "

شهد بدرا وثمانية عشرة غزوة مع النبي مات سنة 78 من أصحاب رسول الله ، رجال الشيخ ، وذكره في أصحاب أمير المؤمنين وفي أصحاب الحسن وفي أصحاب الحسين وفي أصحاب السجاد وفي أصحاب الباقر قائلا " أبو عبد الله الأنصاري صحابي " .

وعده البرقي في أصحاب الرسول الأكرم ومن الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين ، ومن شرطة الخميس ، ومن أصحاب الحسنين والسجاد والباقر .

وقال الكشي : في ترجمة أبي أيوب الأنصاري ، " قال الفضل بن شاذان : إنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ، وعن أبي الزبير المكي ، قال : سألت جابر بن عبد الله ، فقلت : أخبرني أي رجل كان علي بن أبي طالب ؟ قال : فرفع حاجبه عن عينيه - وقد كان سقط على عينيه - قال : فقال : ذلك خير البشر ، اما والله ان كنا لنعرف المنافقين ، على عهد رسول الله ببغضهم إياه .

محمد بن مسعود بعد حذف السند عن زرارة ، عن أبي جعفر قال : كان عبد الله أبو جابر بن عبد الله من السبعين ، ومن الاثني عشر ، وجابر من السبعين وليس من الاثني عشر ، والاثني عشر ، كعدة نقباء موسى ، اختارهم من السبعين الذين بايعوا الرسول في عقبة منى ، تسعة من الخزرج فيهم أبو جابر عبد الله الأنصاري وثلاثة من الأوس .

بعد حذف السند ، عن أبان بن تغلب ، قال : حدثني أبو عبد الله قال : ان جابر بن عبد الله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله وكان رجلا منقطعا الينا أهل البيت ، وكان يقعد في مسجد رسول الله وهو معتم بعمامة سوداء ، وكان ينادي : يا باقر العلم ، يا باقر العلم ، وكان أهل المدينة يقولون ؛ جابر يهجر : فكان يقول : لا والله لا اهجر ، ولكني سمعت رسول الله يقول : إنك ستدرك رجلا من أهل بيتي ، اسمه اسمي ، وشمائله شمائلي ، يبقر العلم بقرا ، فذاك الذي دعاني إلى ما أقول .

هناك روايات متعددة ، بألفاظ مختلفة في كيفية تشرفه بخدمة امامه وحضوره عند أبي جعفر الباقر ، لم نتعرض لها روما للاختصار وعدم التكرار ، حيث ذكرنا تلك الروايات في مواضع متعددة ، في الفصل الأول من هذا الكتاب وفي موضوع بشارة الرسول به .

ومن المسلم به عند وفاة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله سنة 78 ه‍ كان عمر الإمام الباقر الشريف أكثر من عشرين سنة ، وهم في المدينة المنورة حيث كانت ولادة الإمام الباقر سنة 75 ه‍ قبل واقعة الطف بكربلا بثلاث سنين .

ومن دلائل نبوة الرسول الأكرم وامامة الباقر حيث جاء في الحديث الشريف لجابر بن عبد الله ، انك تدرك محمد بن علي ، فاقرأه مني السلام ، وفعلا صدق الخبر الخبر وقد بلغت هذه الرواية حد التواتر . علم جابر : عن محمد بن مسلم ، وزرارة ، قالا : سألنا أبا جعفر عن أحاديث فرواها عن جابر ، فقلنا مالنا ولجابر ؟ فقال : بلغ من ايمان جابر انه كان يقرأ هذه الآية : ( ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) وقد كان يعلم تأويلها .

عن أبي الزبير ، قال : رأيت جابرا يتوكأ على عصاه وهو يدور في سكك المدينة ، ومجالسهم وهو يقول : على خير البشر فمن أبى فقد كفر ، يا معاشر الأنصار أدبوا أولادكم على حب علي فمن أبى فلينظر في شأن أمه " .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>