جابر بن يزيد الجعفي

من أصحاب الامامين الباقر والصادق .

قال النجاشي : جابر بن يزيد ، أبو عبد الله وقيل : أبو محمد الجعفي ، عربي ، قديم . عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر قائلا : جابر بن يزيد بن الحرث بن يغوث الجعفي ، توفى سنة " 128 " على ما ذكره ابن حنبل ، وقال يحيى بن معين : مات سنة " 132 " وقال العتيبي هو من الأزد " .

وفي أصحاب الصادق قائلا : جابر بن يزيد أبو عبد الله الجعفي تابعي ، اسند عنه ، روى عنهما .

وعده البرقي في أصحاب الباقر والصادق .

وعده المفيد في رسالته العددية ، ممن لا مطعن فيهم ، ولا طريق لذم واحد منهم . وروى ابن عقدة ، بعد حذف السند ، ان الصادق ترحم على جابر ، وقال : انه كان يصدق علينا ، ولعن المغيرة ، وقال انه كان يكذب علينا . وروى جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر ، وروى عنه ثابت الحذاء تفسير القمي : سورة البقرة ، في تفسير قوله تعالى : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ) .

وقال الكشي ، جابر بن يزيد الجعفي ، بعد حذف السند ، زياد بن أبي الحلال ، قال اختلف أصحابنا في أحاديث جابر الجعفي ، فقلت : انا أسأل أبا عبد الله ، فلما دخلت ابتدأني ، فقال : رحم الله جابرا الجعفي كان يصدق علينا ، ولعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا .

حمدوية قال - إلى أن قال - : عن عبد الحميد بن أبي العلاء قال : دخلت المسجد حين قتل الوليد ، فإذا الناس مجتمعون ، قال : فأتيتهم فإذا جابر الجعفي ، عليه عمامة خز حمراء وإذا يقول : حدثني وصي الأوصياء ، ووارث علم الأنبياء ، محمد بن علي قال : فقال الناس ، جن جابر ، جن جابر " .

بعد حذف السند ، عن جابر بن يزيد ، قال : قال أبو جعفر : يا جابر ، حديثنا صعب مستصعب ، أمرد ذكوار ، وعر أجرد ، لا يحتمله والله إلا نبي مرسل ، أو ملك مقرب ، أو مؤمن ممتحن ، فإذا ورد عليك يا جابر شئ من أمرنا فلان له قلبك فأحمد الله ، وان أنكرته ، فرده الينا أهل البيت ، ولا تقل كيف جاء هذا ، أو كيف كان هو ؟ فان هذا والله الشرك بالله العظيم .

بعد حذف السند ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : رويت خمسين ألف حديث ، وفي رواية قال حدثني أبو جعفر بسبعين ألف حديث لم أحدثها أحدا قط ، ولا أحدث بها أحدا أبدا ، قال جابر : فقلت لأبي جعفر جعلت فداك ، إنك قد حملتني وقرا عظيما بما حدثتني به من سركم الذي لا أحدث به أحدا ، فربما جاش في صدري ، حتى يأخذني منه شبه الجنون ، قال : يا جابر فإذا كان ذلك فأخرج إلى الجبان ، فاحفر حفيرة ودل رأسك فيها ، ثم قل : حدثني محمد بن علي ، بكذا وكذا . نصر بن صباح بعد حذف السند ، قال : خرج جابر ، ذات يوم ، وعلى رأسه قوصرة ، راكبا قصبة ، حتى مر على سكك الكوفة ، فجعل الناس يقولون جن جابر ، جن جابر ، فلبثنا بعد ذلك أياما فإذا كتاب هشام ، جاء بحمله إليه ، قال : فسأل عنه الأمير - أمير الكوفة - فشهدوا عنده أنه قد اختلط ، وكتب بذلك إلى هشام ، فلم يتعرض له ، ثم رجع إلى ما كان من حاله الأول .

نصر بن صباح في رواية أخرى بعد حذف السند ، جاء قوم إلى جابر الجعفي فسألوه أن يعينهم في بناء مسجدهم ، قال : ما كنت بالذي أعين في بناء شئ ويقع منه رجل مؤمن فيموت ، فرجعوا من عنده وهم يبخلونه ، ويكذبونه ، فلما كان من الغد ، أتموا الدراهم ، ووضعوا أيديهم في البناء فلما كان العصر ، زلت قدم البناء فوقع فمات .

وروى عن سفيان الثوري ، انه قال : جابر الجعفي صدوق في الحديث إلا أنه كان يتشيع ، وحكى عنه انه قال : ما رأيت أورع بالحديث من جابر الجعفي . وهناك روايات وأحاديث كثيرة تدل على غزارة علمه ، وتنبؤاته ، بما قد يحدث فان المؤمن ينظر بنور الله أعرضنا عنها روما للاختصار ، وانه كان عند الصادقين من أسرار أهل البيت .

وله كتاب الفضائل ، وكتاب الجمل ، وكتاب صفين ، وكتاب النهروان ، وكتاب مقتل أمير المؤمنين ، وكتاب مقتل الحسين روى هذه الكتب الحسين بن الحصين القمي .

برواية معنعنة .

وقال الخلاصة : عنونه الغضائري ، قائلا جابر الجعفي الكوفي ثقة في نفسه ، ولكن جل من روى عنه ضعيف .

وقال : الإمام شرف الدين في مراجعته السادسة عشرة .

" جابر بن يزيد " بن الحارث الجعفي الكوفي ، ترجمه الذهبي في ميزانه فذكر أنه أحد علماء الشيعة ، ونقل عن سفيان الثوري القول بأنه سمع جابرا يقول : انتقل العلم الذي كان في النبي إلى علي ثم انتقل من علي إلى الحسن ، ثم لم يزل حتى بلغ جعفر " الصادق " وكان في عصره ، وأخرج مسلم في أوائل صحيحه عن الجراح قال سمعت جابرا يقول : عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر ( الباقر ) عن النبي كلها .

واخرج عن زهير قال سمعت جابرا يقول : إن عندي لخمسين الف حديث ما حدثت منها بشيء ، قال ثم حدث يوما بحديث فقال هذا من الخمسين ألفا - وكان جابر إذا حدث عن الباقر يقول " كما في ترجمته في ميزان الذهبي " حدثني وصي الأوصياء - وقال ابن عدي عامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة - وأخرج الذهبي " في ترجمته من الميزان " بالإسناد إلى زائدة قال : جابر الجعفي رافضي يشتم - قلت ومع ذلك فقد احتج به النسائي وأبو داود فراجع حديثه في سجود السهو من صحيحيهما - وأخذ عنه شعبة ، وأبو عوانه ، وعده من طبقتهما ووضع الذهبي على اسمه رمزي أبي داود ، والترمذي إشارة إلى كونه من رجال أسانيدهما ، ونقل عن سفيان القول يكون جابر الجعفي ورعا في الحديث وانه قال ما رأيت أورع منه ، وأن شعبة قال جابر صدوق وانه قال أيضا : كان جابر إذا قال أنبأنا وحدثنا وسمعت فهو من أوثق الناس وأن وكيعا قال ما شككتم في شئ فلا تشكوا ان جابر الجعفي ثقة ، وأن ابن عبد الحكم سمع الشافعي يقول ، قال : سفيان الثوري لشعبة لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك .

ومات جابر الجعفي ستة ثمان ، أو سبع وعشرين ومئة رحمه الله تعالى .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>