علمه بمنطق الذب الذي شكا إليه عسر ولادة زوجته

- الاختصاص بصائر الدرجات : محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله ابن القاسم ، عن هشام الجواليقي ، عن محمد بن مسلم قال : كنت مع أبي جعفر بين مكة والمدينة وأنا أسير على حمار لي وهو على بغلته إذ أقبل ذئب من رأس الجبل حتى انتهى إلى أبي جعفر ، فحبس البغلة ودنا الذئب حتى وضع يده على قربوس السرج ومد عنقه إلى اذنه ، وأدنى أبو جعفر اذنه منه ساعة ، ثم قال : امض ، فقد فعلت ، فرجع مهرولا ، قال : قلت : جعلت فداك لقد رأيت عجبا قال : وتدري ما قلت ؟ قال : قلت : الله ورسوله وابن رسوله أعلم قال : إنه قال لي : يا ابن رسول الله إن زوجتي في ذاك الجبل وقد تعسر عليها ولادتها فادع الله أن يخلصها ولا يسلط أحدا من نسلي على أحد من شيعتكم ، قلت : فقد فعلت .

- مناقب ابن شهرآشوب : عن محمد بن مسلم مثله ، ثم قال : وقد روى الحسن بن علي بن أبي حمزة في الدلالات هذا الخبر عن الصادق وزاد فيه أنه مر وسكن في ضيعته شهرا ، فلما رجع فإذا هو بالذئب وزوجته وجرو عووا في وجه الصادق فأجابهم بمثل عوائهم بكلام يشبهه ، ثم قال لنا : قد ولد له جرو ذكر ، وكانوا يدعون الله لي ولكم بحسن الصحابة ، ودعوت لهم بمثل ما دعوا لي وأمرتهم أن لا يؤذوا لي وليا ولا لأهل بيتي ففعلوا وضمنوا لي ذلك .

بيان : الجرو : صغير كل شئ ، وولد الكلب ، والأسد .

- الاختصاص * بصائر الدرجات : الحسن بن محمد بن سلمة ، عن محمد بن المثنى عن أبيه ، عن عثمان بن زيد ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : دخلت عليه فشكوت إليه الحاجة قال فقال : يا جابر ما عندنا درهم ، فلم ألبث أن دخل عليه الكميت فقال له : جعلت فداك إن رأيت أن تأذن لي حتى أنشدك قصيدة ؟ قال : فقال أنشد ، فأنشده قصيدة فقال : يا غلام أخرج من ذاك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت قال : فقال له : جعلت فداك إن رأيت أن تأذن لي أنشدك قصيدة أخرى قال : أنشد فأنشده أخرى ، فقال : يا غلام أخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت قال : فأخرج بدرة فدفعها إليه ، قال : فقال له : جعلت فداك إن رأيت أن تأذن لي أنشدك ثالثة ، قال له : أنشد [ فأنشد ] فقال : يا غلام أخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إليه قال : فأخرج بدرة فدفعها إليه ، فقال الكميت : جعلت فداك والله ما أحبكم لغرض الدنيا ، وما أردت بذلك إلا صلة رسول الله وما أوجب الله علي من الحق ، قال : فدعا له أبو جعفر ، ثم قال : يا غلام ردها مكانها قال : فوجدت في نفسي وقلت : قال : ليس عندي درهم ، وأمر للكميت بثلاثين ألف درهم قال : فقام الكميت وخرج ، قلت له : جعلت فداك قلت : ليس عندي درهم ، وأمرت للكميت بثلاثين ألف درهم ! ! فقال لي : يا جابر قم وادخل البيت ، قال : فقمت ودخلت البيت فلم أجد منه شيئا قال : فخرجت إليه فقال لي : يا جابر ما سترنا عنكم أكثر مما أظهرنا لكم ، فقام وأخذ بيدي وأدخلني البيت ثم قال : وضرب برجله الأرض فإذا شبيه بعنق البعير قد خرجت من ذهب ، ثم قال لي : يا جابر انظر إلى هذا ولا تخبر به أحدا إلا من تثق به من إخوانك إن الله أقدرنا على ما نريد ، ولو شئنا أن نسوق الأرض بأزمتها لسقناها .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>