دخول الجن عليه أشباه الزط يسألونه عن معالم دينهم

- كشف الغمة : من دلائل الحميري ، عن سعد الإسكاف ، قال : طلبت الاذن على أبي جعفر فقيل لي : لا تعجل إن عنده قوما من إخوانكم فما لبثت أن خرج علي اثنى عشر رجلا يشبهون الزط وعليهم أقبية ضيقات وبتوت وخفاف ، فسلموا ومروا ، فدخلت على أبي جعفر فقلت له : ما أعرف هؤلاء الذين خرجوا من عندك من هم ؟ قال : هؤلاء قوم من إخوانكم الجن ، قال قلت : ويظهرون لكم ؟ فقال : نعم يغدون علينا في حلالهم وحرامهم كما تغدون .

بيان : الزط : بالضم جيل من الهند ، والبت الطيلسان من خز ونحوه و الجمع البتوت .

- كشف الغمة : من دلائل الحميري عن مالك الجهني قال : كنت قاعدا عند أبي جعفر فنظرت إليه وجعلت أفكر في نفسي وأقول : لقد عظمك الله و كرمك وجعلك حجة على خلقه ، فالتفت إلي وقال : يا مالك ! الامر أعظم مما تذهب إليه .

وعن أبي الهذيل قال : قال لي أبو جعفر : يا أبا الهذيل إنه لا تخفى علينا ليلة القدر ، إن الملائكة يطيفون بنا فيها.

وعن أبي عبد الله قال : كان في دار أبي جعفر فاختة فسمعها وهي تصيح فقال : تدرون ما تقول هذه الفاختة ؟ قالوا : لا ، قال : تقول : فقدتكم فقدتكم نفقدها قبل أن تفقدنا ثم أمر بذبحها . هذا آخر ما أردت إثباته من كتاب الدلائل .

ونقلت من كتاب جمعه الوزير السعيد مؤيد الدين أبو طالب محمد بن أحمد ابن محمد بن العلقمي رحمه الله تعالى قال : ذكر الاجل أبو الفتح يحيى بن محمد بن حياء الكاتب قال : حدث بعضهم قال : كنت بين مكة والمدينة فإذا أنا بشبح يلوح من البرية يظهر تارة ويغيب أخرى ، حتى قرب مني فتأملته فإذا هو غلام سباعي أو ثماني ، فسلم علي فرددت عليه ، وقلت من أين ؟ قال : من الله ، فقلت : وإلى أين ؟ فقال : إلى الله ، قال فقلت : فعلام ؟ فقال : على الله ، فقلت : فما زادك ؟ قال : التقوى فقلت : ممن أنت ؟ قال أنا رجل عربي ، فقلت : أبن لي ؟ قال : أنا رجل قرشي فقلت : أبن لي ؟ فقال أنا رجل هاشمي ، فقلت : أبن لي ؟ فقال : أنا رجل علوي ثم أنشد :

فنحن على الحوض ذواده * نذود ويسعد ورداه

فما فاز من فاز إلا بنا * وما خاب من حبنا زاده

فمن سرنا نال منا السرور * ومن ساءنا ساء ميلاده

ومن كان غاصبنا حقنا * فيوم القيامة ميعاده

ثم قال : أنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ثم التفت فلم أره ، فلا أعلم هل صعد إلى السماء أم نزل في الأرض .

- رجال الكشي : طاهر بن عيسى ، عن جعفر بن محمد ، عن الشجاعي ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن حمزة بن الطيار ، عن أبيه محمد قال : جئت إلى باب أبي جعفر أستأذن عليه ، فلم يأذن لي فأذن لغيري فرجعت إلى منزلي وأنا مغموم ، فطرحت نفسي على سرير في الدار وذهب عني النوم ، فجعلت أفكر وأقول : أليس المرجئة تقول كذا ؟ والقدرية تقول كذا ؟ والحرورية تقول كذا ؟ والزيدية تقول كذا ؟ فنفند عليهم قولهم ، فأنا أفكر في هذا حتى نادى المنادي ، فإذا الباب يدق فقلت : من هذا ؟ فقال : رسول لأبي جعفر يقول لك أبو جعفر أجب ، فأخذت ثيابي علي ومضيت معه فدخلت عليه فلما رآني قال : يا محمد لا إلى المرجئة ولا إلى القدرية ولا إلى الحرورية ولا إلى الزيدية ولكن إلينا إنما حجبتك لكذا وكذا فقبلت ، وقلت به .

- كشف الغمة : من دلائل الحميري ، عن حمزة بن محمد الطيار قال : أتيت باب أبي جعفر وذكر مثله ، وفيه يا ابن محمد لا إلى المرجئة .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>