حبابة الوالبية حبابة بنت جعفر الأسدية الوالبية أم الندى

عدها الشيخ ( رحمه الله ) في أصحاب الإمامين الحسن والباقر .

وعدها ابن داود من أصحاب الحسن والحسين والسجاد والباقر وقال عن النجاشي [ ممدوحة ] .

وقال المامقاني : وليته ( أي ابن داود ) الحق بهم الصادق والكاظم والرضا .

وقد أدركت أمير المؤمنين وهو أول من طبع لها الحصى وعاشت إلى زمان الرضا كما يكشف عن ذلك ما رواه في باب ما يفصل بين الحق والمبطل في أمر الإمامة عن علي بن محمد عن أبي علي محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أحمد بن القسم العجلي عن أحمد بن يحيى المعروف بكره عن محمد بن خداهى عن عبد الله بن أيوب عن عبد الله بن هاشم عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي عن حبابه الوالبية قالت رأيت أمير المؤمنين في شرطة الخميس ومعه درة يضرب بها بياع الجري والمارماهي والزمار ويقول لهم يا بياع مسوخ بني إسرائيل وجند بني مروان فقام اليه فرات بن أحنف فقال له يا أمير المؤمنين وما جند بني مروان ، قالت : فقال : أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب فمسخوا فلم أر ناطقا أحسن منه ثم اتبعته فلم أزل أقفو اثره حتى قعد في رحبة المسجد فقلت له يا أمير المؤمنين ما دلالة الإمامة يرحمك الله قالت : فقال ايتيني بتلك الحصا وأشار بيده إلى حصاة فاتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه ثم قال يا حبابة إذا ادعى مدعي الإمامة فقدر ان يطبع كما رأيتي فاعلمي أنه امام مفترض الطاعة والامام لا يغرب عنه شئ يريده قالت .

ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين فجئت إلى الحسن وهو في مجلس أمير المؤمنين والناس يسئلونه فقال يا حبابة الوالبية فقلت نعم يا مولاي فقال هاتي ما معك قالت فأعطيته إياها فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين قالت ثم اتيت الحسين ، وهو في مسجد رسول الله فقرب ورحب ثم قال ان في الدلالة دليلا على ما تريدين ، أفتريدين دلالة الإمامة ، فقلت نعم يا سيدي ، فقال : هاتي ما معك ، فناولته الحصاة فطبع لي فيها ، ثم اتيت علي بن الحسين وقد بلغ بي الكبر إلى أن أرعشت وأنا أعد يومئذ مائة وثلاث عشر سنة فرأيته راكعا وساجدا ومشغولا بالعبادة فيأست من الدلالة فأومئ إلى بالسبابة فعاد إلى شبابي ، فقلت : يا سيدي كم مضى من الدنيا وكم بقي فقال : اما ما مضى فنعم وأما ما بقي فلا ، قالت : ثم قال لي هاتي ما معك فأعطيته الحصاة فطبع عليها ثم اتيت أبا جعفر فطبع لي . . . وهذا يدل على علو شأنها وجلالتها فوق العدالة والوثاقة .

وذكر ابن شهرآشوب في المناقب وقال : حبابة الوالبية : قالت : رأيت رجلا بمكة أصيلا بالملتزم أو بين الباب والحجر على صعدة من الأرض وقد حزم وسطه على المئزر بعمامة خز والغزالة تخال على ذلك الجبال كالعمائم على قمم الرجال وقد صاعد كفه وطرفه نحو السماء ويدعو فلما انثال الناس عليه يستفتونه عن المعضلات ويستفتحون أبواب المشكلات فلم يرم حتى أفتاهم في ألف مسألة ، ثم نهض يريد رحله ومناد ينادي بصوت صهل : الا ان هذا النور الأبلج المسرج والنسيم الأرج والحق المرج وآخرون يقولون : من هذا فقيل محمد بن علي الباقر علم العلم الناطق عن الفهم محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .

وعن الثمالي : قال دخلت حبابة الوالبية على أبي جعفر فقالت أخبرني يا ابن رسول الله أي شئ كنتم في الأظلة فقال كنا نورا بين يدي الله قبل خلق خلقه فلما خلق الخلق سبحنا فسبحوا وهللنا فهللوا وكبرنا فكبروا وذلك قوله عز وجل : ( وان لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ) .

الطريقة حب علي والماء الغدق ماء الفرات وهو ولاية آل محمد .

وعن بصائر الدرجات : إبراهيم بن هاشم عن علي بن معبد يرفعه قال دخلت حبابة الوالبية على أبي جعفر محمد بن علي قال يا حبابة ما الذي أبطأ بك قالت : قلت بياض عرض في مفرق رأسي كثرت له همومي فقال يا حبابة أرينيه قالت فدنوت منه فوضع يده في مفرق رأسي ثم قال ائتوا لها بالمرآة فأتيت بالمرآة فنظرت فإذا شعر مفرق رأسي قد اسود فسررت بذلك وسر أبو جعفر بسروري .

وقال الناقد : وروى الكشي ما يدل على مدحها .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>