فضيل بن يسار النهدي

قال النجاشي : الفضيل بن يسار النهدي - أبو القاسم - عربي ، بصري صميم ، ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله ، ومات في أيامه ، وقال ابن نوح يكنى أبا مسور .

ووثقه في ترجمة ابن ابنه ، محمد بن القاسم بن الفضيل بن يسار النهدي قال : ثقة ، هو ، وأبوه ، وعمه " العلاء " وجده الفضيل ، روى عن الرضا ، له كتاب .

وعده الشيخ في رجاله . . " تارة " : في أصحاب الباقر قائلا : " فضيل بن يسار بصري ثقة " .

" وأخرى " : في أصحاب الصادق قائلا : الفضيل بن يسار النهدي ، مولى ، وأصله كوفي ، نزل البصرة ، مات في حياة أبي عبد الله الصادق .

وعده البرقي في أصحاب الباقر والصادق ، بنحو ما ذكرنا مع إضافة - مولى بني نهيك - انتقل من الكوفة إلى البصرة . وعده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الاعلام ، والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام ، والفتيا والأحكام ، الذين لا يطعن عليهم ، ولا طريق لذم واحد منهم .

بعد حذف السند ، كان أبو جعفر الباقر إذا دخل عليه الفضيل بن يسار ، يقول : بخ ، بخ بشر المخبتين ، مرحبا بمن تأنس به الأرض .

روى عن أبي جعفر وروى عنه ، جميل بن صالح ، كامل الزيارات ، وروى عنه ربعي بن عبد الله ، في تفسير القمي - سورة بني إسرائيل ، ( يوم ندعو كل أناس بامامهم ) .

وروى الكشي ، بعد حذف السند ، عن إبراهيم بن عبد الله ، قال : كان أبو عبد الله إذا رأى الفضيل بن يسار مقبلا ، قال : بشر المخبتين ، من أحب أن ينظر رجلا من أهل الجنة فلينظر إلى هذا ، [ مشيرا إليه بيده ] وكان يقول ان فضيلا من أصحاب أبي ، واني لأحب الرجل أن يحب أصحاب أبي - أبيه - .

عن أبي غيلان ؛ قال : أتيت الفضيل بن ياسر فأخبرته ان محمدا وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن - المجتبى - قد خرجا ، فقال لي ، ليس لأمرهما شئ ، قال فصنعت ذلك مرارا ، كل ذلك يرد على مثل هذا الرد ، قال : قلت رحمك الله قد أتيتك غير مرة أخبرك فتقول : ليس أمرهما بشيء ، أفبرأيك تقول هذا ؟ قال : فقال فضيل : لا والله ، ولكن سمعت أبا عبد الله يقول : " إن خرجا قتلا " .

وعده في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر الباقر ، وأبي عبد الله الصادق ، ممن أجمعت العصابة على تصديقهم ، وتقدم في ترجمة " بريد العجلي " .

قال الصدوق : في المشيخة : وما كان فيه عن الفضيل بن يسار فقد رويته ، وذكر ربعي بن عبد الله عن غاسل الفضيل بن يسار انه قال : اني لأغسل فضيل وإن يده لتسبقني إلى عورته ، قال : فخبرت بذلك أبا عبد الله فقال : رحم الله الفضيل بن يسار ، " وهو منا أهل البيت " والطريق صحيح .