حمران بن أعين الشيباني

مولاهم يكنى أبو الحسن - وقيل : أبو حمزة - تابعي . عده الشيخ في أصحاب الباقر وعده في أصحاب الصادق قائلا مولى كوفي تابعي .

وعن زرارة ، بعد حذف السند قال : قال أبو جعفر وذكرنا حمران بن أعين فقال لا يرتد والله أبدا ، ثم اطرق هنيئة ثم قال : اجل لا يرتد والله أعين .

وعده البرقي في أصحاب الباقر والصادق .

حمدوية قال : بعد حذف السند ، عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي جعفر : اني أعطيت الله عهدا أن لا أخرج عن المدينة حتى تخبرني عما أسألك ، قال : فقال لي : سل . قال : قلت أمن شيعتكم أنا ؟ قال : نعم في الدنيا والآخرة .

وعن أبي عبد الله انه قال في حمران : انه رجل من أهل الجنة . عن زرارة " ملخصا " قال : دخلت سرادقا لأبي جعفر : بمنى فسلمت عليه وأنا شاب أمرد ، فرد السلام على فجلست بين يديه فقال : أمن بنى أعين أنت ؟ فقلت : نعم أنا زرارة بن أعين ، فقال : انما عرفتك بالنسبة ، أحج حمران ؟ قلت : لا وهو يقرئك السلام ، فقال : إنه مؤمن حقا لا يرجع أبدا ، إذا لقيته فاقرأه مني السلام وقل له : لم حدثت الحكم بن عيينة عني أن الأوصياء محدثون ، لا تحدثه وأشباهه بمثل هذا الحديث ، فقال زرارة : فحمدت الله تعالى وأثنيت عليه فقلت الحمد لله ، فقال : هو : الحمد لله .

عن حريز بن عبد الله قال : كنت عند أبي عبد الله فدخل عليه حمران بن أعين ، وجويرية ابن أسماء فلما خرجا قال : اما حمران فمؤمن ، واما جويرية فزنديق لا يفلح أبدا ، فقتل " يقتل " هارون ، جويرية بعد ذلك .

عن زيد الشحام ، قال : قال لي أبو عبد الله : ما وجدت أحدا أخذ بقولي وأطاع أمري ، وحذا حذو أصحاب آبائي غير رجلين رحمهما الله ؛ عبد الله بن يعفور ، وحمران بن أعين ، اما انهما مؤمنات خالصان من شيعتنا ، أسماؤهما عندنا في كتاب أصحاب اليمين الذي أعطى الله محمدا .

عن هشام بن الحكم ، قال : سمعته يقول : حمران مؤمن لا يرتد أبدا ، ثم قال : نعم الشفيع أنا وآبائي لحمران بن أعين يوم القيامة نأخذ بيده ولا نزايله حتى ندخل الجنة جميعا .

عن هشام بن سالم ، قال : كنا عند أبي عبد الله جماعة من أصحابه ، فورد رجل من أهل الشام ، فاستأذن فاذن له ؛ سلم ، فأمره أبو عبد الله بالجلوس ، ثم قال له : حاجتك أيها الرجل ؟ قال : بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت إليك لا ناظرك ، فقال أبو عبد الله في ماذا ؟ قال : في القرآن ، وقطعه ، واسكانه ، وخفضه ، ونصبه ، ورفعه ، فقال : أبو عبد الله : يا حمران دونك الرجل ؟ فقال الرجل : إنما أريدك أنت لا حمران ! فقال أبو عبد الله : إن غلبت حمران فقد غلبتني ؛ فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر ومل وعرض ، وحمران يجيبه ! فقال : كيف رأيت يا شامي ؟ قال : رأيت حاذقا ، ما سألته عن شئ إلا أجابني فيه .

عن الحسن بن علي بن يقطين ، قال : حدثني المشايخ ان حمران ، وزرارة ، وعبد الملك ، وبكيرا ، وعبد الرحمن بني أعين كانوا من أصحاب أبي جعفر وبقى زرارة إلى عهد أبي الحسن - موسى بن جعفر - فلقى ما لقي .

عن بعض رجاله قال : ربيعة الرأي لأبي عبد الله : ما هؤلاء الأخوة الذين يأتونك من العراق ولم أر في أصحابك خيرا منهم ولا أهيئ ؟ قال : أولئك أصحاب أبي ، يعني ولد أعين " .

عن حمزة الزيات ، قال : سمعت حمران بن أعين يقول : قلت لأبي جعفر أمن شيعتكم أنا ؟ قال : إي والله في الدنيا والآخرة ، وما من أحد من شيعتنا إلا وهو مكتوب عندنا اسمه واسم أبيه إلا من يتولى منهم عنا ، قال : قلت : جعلت فداك أو من شيعتكم من يتولى عنكم بعد المعرفة ؟ قال : يا حمران نعم ، وأنت لا تدركهم .

قال حمزة : فتناظرنا في هذا الحديث فكتبنا به إلى الرضا نسأله عمن استثنى به أبو جعفر ؟ فكتب هم الواقفة على موسى بن جعفر .

وكان حمران من أكابر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم ، وكان أحد حملة القرآن ومن يعد ويذكر اسمه في كتب القراء ، وكان من حواري محمد بن علي الباقر ، وجعفر بن محمد الصادق .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>