ثوير بن أبي فاخته سعيد بن علاقة

قال النجاشي : ثوير بن أبي فاختة ، أبو جهم الكوفي ، واسم أبيه فاختة ، سعيد بن علاقة ، يروى عن أبيه ، وكان مولى أم هاني بنت أبي طالب .

بعد حذف السند قال : حدثنا شبابة بن سوار ، قال : قلت ليونس بن أبي إسحاق : مالك لا تروى عن ثوير ؟ فإن إسرائيل يروى عنه ، قال : ما اصنع به وكان رافضيا ؟ " .

وعده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد " وقال تابعي " ، ومن أصحاب الباقر مثله ، ومن أصحاب الصادق . وذكر الكشي ، والنجاشي وغيرهما قصة ظريفة نقلها ثوير بن أبي فاختة لما قدم الحج ، وكان بصحبته بعضهم اذكر منها محل الحاجة .

عن ثوير بن أبي فاختة ، قال : خرجت حاجا ، فصحبني عمرو ابن ذر القاضي ، وابن قيس الماصري ، والصلت بن بهرام ، وكانوا إذا نزلوا قالوا لابن ذر : انظر الآن ، فقد حررنا أربعة آلاف مسألة ، نسأل أبا جعفر منها عن ثلاثين [ مسألة ] كل يوم ، وقد قلدناك ذلك . . . الخ . حتى إذا دخلنا المدينة افترقنا ، فنزلت على أبي جعفر ، [ فأخبرته الخبر ] إلى آخر الحديث ، الذي ذكره السيد الخوئي مفصلا فلما دخلوا وسلموا وقعدوا ولم يتكلموا فلما رأى أبو جعفر لم يسألوه عن مسائلهم ، قال : الامام يا بن ذر ألا تحدثنا ببعض ما سقط إليكم من حديثنا ؟ قال : بلى يا بن رسول الله : قال رسول الله : اني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله ، وأهل بيتي إن تمسكتم بهما لن تضلوا .

فقال أبو جعفر : يا بن ذر فإذا لقيت رسول الله فقال : ما خلفتني في الثقلين ؟ فماذا تقول له ؟ قال : فبكى ابن ذر حتى أتت دموعه تسيل على لحيته ، ثم قال : أما الأكبر فمزقناه ، واما الأصغر فقتلناه ؟ ! فقال أبو جعفر : إذن تصدقه يا بن ذر ، لا والله لا تزول قدم يوم القيامة ، حتى تسأل عن ثلاثة .

عن عمره فيما أفناه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن حبنا أهل البيت . . . الخ . وفي ترجمته قال : الامام السيد شرف الدين في مراجعاته السادسة عشر : " ثوير بن أبي فاختة " أبو الجهم الكوفي مولى أم هاني [ فاختة ] بنت أبي طالب ، ذكره الذهبي في ميزانه فنقل القول بكونه رافضيا عن يونس بن أبي إسحاق - ومع ذلك فقد أخذ عنه سفيان ، وشعبة ، واخرج له الترمذي في صحيحة عن ابن عمر ، وزيد بن أرقم - وكان في عصر الإمام الباقر متمسكا بولايته معروفا بذلك ، وله مع عمرو بن ذر القاضي ، وابن قيس الماصر ، والصلت بن بهرام نادرة تشهد بهذا . انتهى قوله .