الزهراء(عليها السلام) مع أبيها(صلى الله عليه وآله) حتى بيت الزوجيّة
1 ـ هجرتها (عليها السلام) إلى المدينة : هاجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في السنة الثالثة عشرة للبعثة من مكة إلى يثرب « المدينة » حفاظاً على نفسه وإبقاءً على دعوته ، وأوصى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أن يبيت على فراشه ليلة الهجرة ليوهم المشركين ويشغلهم ، وأوصاه (صلى الله عليه وآله) بعدة وصايا ، منها : أ نّه إذا وصل مأمنه يرسل اليه من يدعوه بالتوجّه اليه مع عائلته من الفواطم وغيرهن ، ويردّ جميع الأمانات التي كانت مودعة عنده إلى أهلها ويسدّد الديون التي كانت عليه . ولمّا وصل (صلى الله عليه وآله) منطقة «قباء» ـ وهي على أميال من يثرب ـ واستقر فيها; بعث مع أبيواقد الليثي كتاباً إلى عليّ (عليه السلام) يأمره بالقدوم عليه مع الفواطم وردّ الإمانات إلى أهلها ، فقام أمير المؤمنين (عليه السلام) من ساعته واشترى الرواحل اللازمة وأعدّ متطلبات السفر والهجرة من مكة ، وأمر من كان معه من ضعفاء المؤمنين أن يتسللوا ويتخفّوا إذا ملأ الليل بطن كلّ واد إلى ذي طوى . فلمّا أدى الأمانات قام على الكعبة فنادى بصوت رفيع : يا أيّها الناس! هل من صاحب أمانة ؟ هل من صاحب وصيّة ؟ هل من عدّة له قِبل رسول الله ؟ فلمّا لم يأت أحد لحق بالنبيّ (صلى الله عليه وآله)[1] . خرج عليٌّ (عليه السلام) بالفواطم في وضح النهار ـ وهنّ : فاطمة الزهراء (عليها السلام) وفاطمة بنت أسد الهاشمية اُمّه وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب وفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب ـ وتبعتهم حاضنة النبيّ (صلى الله عليه وآله) وخادمته بركة اُمّ أيمن ، وابنها أيمن مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وعاد مع الركب مبعوثه (صلى الله عليه وآله) أبو واقد الليثي ، فجعل يسوق الرواحل ، فأعنف بهم فقال له الإمام عليّ (عليه السلام): « إرفق بالنسوة يا أبا واقد ، إنّهن ضعاف » قال : إنّي أخاف أن يدركنا الطلب، فقال عليّ (عليه السلام) : « أربع عليك ، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لي : يا عليّ لن يصلوا من الآن إليك بأمر تكرهه »، ثم جعل عليّ (عليه السلام) يسوق بهنّ سوقاً رقيقاً وهو يرتجز ويقول : [2] . ونزل الوحي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما كان في شأنهم قبل وصولهم ، بآيات من القرآن المجيد هي : ( الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ...)[3] . ومكث النبي (صلى الله عليه وآله) خمسة عشر يوماً بـ «قبا» في انتظار قدوم الوفد ، وفي تلك الفترة أسّس مسجد « قبا » ، ونزلت فيه آيات بيّنات قال تعالى : ( لمسجد اُسس على التقوى من أول يوم أحقّ أن تقوم فيه ) كما أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) حثّ على الصلاة فيه وإحيائه وذكر الأجر الكبير لمن صلّى فيه . وبعد استراحة الركب سار (صلى الله عليه وآله) بمن معه من أصحابه وأهله متوجهاً إلى يثرب واستقبلته الجماهير المسلمة بالأشعار والأهازيج وشعارات الترحيب، واستقبله سادات يثرب وزعماء الأوس والخزرج مرحّبين بقدومه باذلين كلّ ما وسعهم من امكانات مالية وعسكرية ، وكان عندما يمرّ على حيّ من أحيائهم يتقدّم الأشراف ليأخذوا بخطام الناقة رجاء أن ينزل في حيّهم حيث الضيافة والمنعة ، فكان (صلى الله عليه وآله) يدعو لهم بالخير ويقول : « دعوا الناقة تسير فإنّها مأمورة » . ثم بركت في رحبة من الأرض بجوار دار أبي أيوب الأنصاري ، فنزل (صلى الله عليه وآله) ونزلت السيّدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) مع الفواطم ودخلن على اُمّ خالد[4] ، وبقيت السيّدة فاطمة (عليها السلام) مع أبيها (صلى الله عليه وآله) زهاء سبعة أشهر حتى تمّ بناء المسجد ودار رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبيته المتواضع المؤلف من عدّة حجرات بعضها بالأحجار، والبعض الآخر من جريد النخل ، أمّا ارتفاع الحجرات فقد وصفه الإمام الحسن (عليه السلام) سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيما جاء عنه أنّه قال : « كنت أدخل بيوت النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأنا غلام مراهق فأنال السقف بيدي » . أمّا الأثاث الذي هيّأه النبيّ لبيته الجديد فهو في منتهى البساطة والخشونة والتواضع ، وأعدّ لنفسه فيه سريراً مؤلّفاً من أخشاب مشدودة بالليف، واستقرّت الزهراء في دار هجرتها وفي بيت أبيها ، ذلك البيت البسيط المتواضع في دار الإسلام ، لتنعم بعنايته وحبّه ورعايته ، تلك العناية والرعاية والحبّ الذي لم يحظ بمثله امرأة ولا أحد من الناس سواها . إلى هذا البيت المتواضع جاءت فاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وآله) مهاجرة من مكة لترى أباها بين أنصاره في يثرب يفدونه بالأنفس ومعه المهاجرون، وقد اطمأن بهم المقام مع إخوانهم ممن أسلم من الأوس والخزرج، وانصرفوا مع النبيّ(صلى الله عليه وآله) إلى الدعوة للإسلام والتخطيط لغد أفضل، وقد آخى النبيّ بينهم وبين مسلمي المدينة ليذهب عنهم وحشة الاغتراب ويشدّ بعضهم إلى بعض بتلك الاُخوة التي تجمعهم على صعيد واحد، وهو الإيمان بإله واحد لا شريك له، وترك عليّاً لنفسه فأخذ بيده ومعه حشد من المهاجرين والأنصار ، وقال : « هذا أخي ووصيّي ووارثي من بعدي »[5] ولم يمضِ وقت طويل على تلك المؤاخاة التي فاز بها عليّ (عليه السلام) حتى أصبح صهراً للنبيّ وزوجاً لأحبّ بناته إليه وأعزّهنّ على قلبه وروحه . وبعد ما استقر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المدينة تزوّج « سودة » وهي أول من تزوّجها بعد السيّدة خديجة (رض) ثم تزوّج « اُمّ سلمة بنت أبي اُمية » وفوّض أمر ابنته الزهراء اليها . قالت اُمّ سلمة : تزوّجني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفوّض أمر ابنته فاطمة (عليها السلام) إليَّ ، فكنت أُؤدّبها وأدلّها ، وكانت والله أأدب منّي وأعرف بالأشياء كلّها[6] .
2 ـ محاولات خطبتها (عليها السلام) : فاقت فاطمة الزهراء (عليها السلام) نساء عصرها في الحسب والنسب فهي بنت محمّد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخديجة[7] رضي الله عنها وسليلة الفضل والعلم والسجايا الخيّرة ، وغاية الجمال الخَلقي والخُلقي ، ونهاية الكمال المعنوي والإنساني ، علا شأوها وتألّق نجمها . وكانت (عليها السلام) تمتاز منذ صغر سنها بالنضج الفكري والرشد العقلي ، وقد وهب الله لها عقلاً كاملاً وذهناً وقّاداً وذكاءً حادّاً وحسناً وجمالاً في إشراقةِ محياها النورانية ، فما أكثر مواهبها وما أعظم فضائلها وهي تكبر يوماً بعد يوم تحت ظلال النبيّ (صلى الله عليه وآله) حتى أدركت سلام الله عليها مدرك النساء!! وما إن دخلت السنة الثانية من هجرة النبيّ (صلى الله عليه وآله) وبدأت طلائع الاستقرار تلوح للمسلمين حتى خطبها أكابر قريش من أهل الفضل والسابقة في الإسلام والشرف والمال من النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فكان (صلى الله عليه وآله) يردّهم ردّاً جميلاً ويقول لكلّ من جاءه : « إنّي أنتظر فيها أمر الله » وكان (صلى الله عليه وآله) يعرض عنهم بوجهه الكريم حتى كان الرجل يظنّ في نفسه أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساخط عليه[8] . وكان رسول الله قد حبسها على عليّ ، ويرغب أن يخطبها منه[9] . وعن بريدة قال : خطب أبو بكر فاطمة (عليها السلام)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « إنّها صغيرة ، وإنّي أنتظر بها القضاء » فلقيه عمر فأخبره ، فقال : ردّك ، ثم خطبها عمر فردّه[10] .
3 ـ عليّ (عليه السلام) يتقدّم لخطبة الزهراء (عليها السلام) : كان الإمام عليّ (عليه السلام) يفكّر في خطبة الزهراء، ولكنّه بقي (عليه السلام) بين الحالة التي يعيشها هو والمجتمع الإسلامي من فقر وفاقة وضيق في المعيشة، يصرفه عن التفكير في الزواج ويشغله عن نفسه وهواجسها في بناء الاُسرة، وبين واقعه الشخصي وقد تجاوز الواحد والعشرين من العمر[11] ، وآن له أن يتزوّج من فاطمة التي لا كفؤ لها سواه ولا كفؤ له سواها، وهي نسيج لا يتكرّر. ذات يوم وما أن أكمل الإمام (عليه السلام) عمله حتى حلّ عن ناضحه وأقبل يقوده إلى منزله فشدّه فيه ، وتوجّه نحو منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان في بيت السيدة اُمّ سلمة ، وبينما كان الإمام في الطريق هبط ملك من السماء بأمر إلهي هو أن يزوِّجَ النور من النور ، أي فاطمة من عليّ[12] . فدقّ عليّ (عليه السلام) الباب ، فقالت أُمّ سلمة : من بالباب ؟ فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « قومي يا اُمّ سلمة فافتحي له الباب ومريه بالدخول ، فهذا رجل يحبّه الله ورسوله ويُحبّهما » فقالت اُمّ سلمة : فداك أبي واُمي ، من هذا الذي تذكر فيه هذا وأنت لم تره ؟ فقال : « مه يا اُمّ سلمة ، فهذا رجل ليس بالخرق ولا بالنزق، هذا أخي وابن عمّي وأحبّ الخلق إليّ » قالت اُمّ سلمة : فقمت مبادرةً أكاد أعثر بمرطي ، ففتحت الباب فإذا أنا بعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : « السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته » فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله) : « وعليك السلام يا أبا الحسن ، اجلس » فجلس علىّ (عليه السلام) بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعل ينظر إلى الأرض كأنّه قصد لحاجة وهو يستحي أن يبيّنها ، فهو مطرق إلى الأرض حياءً من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكأنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) علم ما في نفس عليّ (عليه السلام) فقال له : « يا أبا الحسن، إنّي أرى أنّك أتيت لحاجة ، فقل حاجتك وابدِ ما في نفسك ، فكلّ حاجة لك عندي مقضية » قال عليّ (عليه السلام) : «فداك أبي واُمي إنّك أخذتني عن عمّك أبي طالب ومن فاطمة بنت أسد وأنا صبي، فغذّيتني بغذائك ، وأدّبتني بأدبك ، فكنتَ إليّ أفضل من أبي طالب ومن فاطمة بنت أسد في البرّ والشفقة ، وإنّ الله تعالى هداني بك وعلى يديك ، وإنّك والله ذخري وذخيرتي في الدنيا والآخرة يا رسول الله فقد أحببت مع ما شدّ الله من عضدي بك أن يكون لي بيت وأن تكون لي زوجة أسكن إليها، وقد أتيتك خاطباً راغباً ، أخطب اليك إبنتك فاطمة ، فهل أنت مزوّجي يا رسول الله ؟ » فتهلّل وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرحاً وسروراً ، وأتى فاطمة فقال : « إنّ عليّاً قد ذكركِ وهو من قد عرفتِ » فسكتت (عليها السلام) ، فقال (صلى الله عليه وآله) : « الله أكبر ، سكوتها رضاها » فخرج فزوّجها[13] . قالت اُمّ سلمة : فرأيت وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتهلّل فرحاً وسروراً ، ثم تبسّم في وجه عليّ (عليه السلام) فقال : « يا عليّ فهل معك شيء أُزوّجك به ؟ » فقال عليّ (عليه السلام) : « فداك أبي واُمّي ، والله ما يخفى عليك من أمري شيء ، أملك سيفي ودرعي وناضحي ، وما أملك شيئاً غير هذا » فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « يا عليّ أمّا سيفك فلا غنى بك عنه ، تجاهد في سبيل الله ، وتقاتل به أعداء الله ، وناضحك تنضح به على نخلك وأهلك ، وتحمل عليه رحلك في سفرك ، ولكني قد زوّجتك بالدرع ورضيت بها منك ». « يا أبا الحسن ، أأُبشّرك ؟ ! » قال عليّ (عليه السلام) قلت : « نعم فداك أبي واُمّي بشّرني ، فإنّك لم تزل ميمون النقيبة ، مبارك الطائر ، رشيد الأمر ، صلّى الله عليك » . فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «اُبشّرك يا عليّ فإنّ الله ـ عزوجل ـ قد زوّجكها في السماء من قبل أن أزوّجكها في الأرض، ولقد هبط عليَّ في موضعي من قبل أن تأتيني ملك من السماء فقال : يا محمّد! إنّ الله ـ عزوجل ـ اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارك من خلقه فبعثك برسالته ، ثم اطلع إلى الأرض ثانية فاختار لك منها أخاً ووزيراً وصاحباً وختناً فزوّجه إبنتك فاطمة (عليها السلام)، وقد احتفلت بذلك ملائكة السماء، يامحمّد! إن الله ـ عزوجل ـ أمرني أن آمرك أن تزوّج عليّاً في الأرض فاطمة، وتبشّرهما بغلامين زكيين نجيبين طاهرين خيّرين فاضلين في الدنيا والآخرة، ياعليّ! فوالله ما عرج الملك من عندي حتى دققتَ الباب »[14] .
قال ابن أبي الحديد : وإنّ إنكاحه عليّاً إيّاها ما كان إلاّ بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة[15] . وعن جابر بن عبدالله قال : لمّا زوّج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة من عليّ (عليه السلام) كان الله مزوّجه من فوق عرشه[16] . وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّما أنا بشر مثلكم ، أتزّوج فيكم وأزوّجكم إلاّ فاطمة ، فإنّ تزويجها نزل من السماء »[17] .
قال أنس : بينما أنا قاعد عند النبيّ (صلى الله عليه وآله) إذ غشيه الوحي، فلمّا سري عنه قال : « يا أنس! تدري ما جاءني به جبرئيل من صاحب العرش ؟ » قلت : الله ورسوله أعلم ، بأبي واُمّي ما جاء به جبرئيل ؟ قال (صلى الله عليه وآله) : « إنّ الله تعالى أمرني أن أزوّج فاطمة علياً ، انطلق فادع لي المهاجرين والأنصار » قال : فدعوتهم ، فلمّا أخذوا مقاعدهم قال النبي (صلى الله عليه وآله) : « الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع بسلطانه ، المرغوب اليه فيما عنده، المرهوب عذابه ، النافذ أمره في أرضه وسمائه، الذي خلق الخلق بقدرته ، وميّزهم بأحكامه ، وأعزّهم بدينه ، وأكرمهم بنبيّه محمّد ، ثم إنّ الله تعالى جعل المصاهرة نسباً وصهراً ، فأمر الله يجري إلى قضائه، وقضاؤه يجري إلى قدره ، فلكلّ قدر أجل، ولكلّ أجل كتاب (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده اُمّ الكتاب)، ثم إنّ الله أمرني أن أزوّج فاطمة بعليّ ، فاُشهدكم أنّي قد زوّجته على أربعمائة مثقال من فضة إن رضي بذلك عليّ » . وكان عليّ غائباً قد بعثه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حاجته ، ثم إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بطبق فيه بسر فوضع بين أيدينا ، ثم قال (صلى الله عليه وآله) : « انتهبوا » ، فبينا نحن ننتهب إذ أقبل علي (عليه السلام) ، فتبسّم اليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال : « يا عليّ! إنّ الله أمرني أن أزوّجك فاطمة ، فقد زوّجتكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت » فقال عليّ (عليه السلام) : « قد رضيت يا رسول الله » ثم إنّ عليّاً مال فخرّ ساجداً شكراً لله تعالى وقال : « الحمد لله الذي حبّبني إلى خير البرية محمد رسول الله » ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « بارك الله عليكما ، وبارك فيكما وأسعدكما ، وأخرج منكما الكثير الطيب » . قال أنس : فوالله لقد أخرج منهما الكثير الطيب[18] .
|
[1] المناقب ( لابن شهر آشوب ) : 2 / 58 فصل المسابقة إلى الهجرة . [2] المناقب : 1 / 184 . [3] آل عمران (3) : 191 ـ 195 . [4] خالد : هو اسم أبي أيوب الأنصاري . [5] قادتنا، للميلاني : 3 / 389 نقلاً عن حياة الحيوان : 1 / 118 ، وراجع البداية والنهاية : 3 / 277 . [6] دلائل الإمامة : 12 . [7] سيرة الأئمة الاثني عشر : 1 / 80 ـ 81 . [8] كشف الغمة : 1 / 353 . [9] كشف الغمة : 1 / 354 . [10] تذكرة الخواص : 306 . [11] ذخائر العقبى : 36 . [12] راجع معاني الأخبار : 103، والخصال : 640، وأمالي الصدوق : 474، وبحار الأنوار: 43 / 111 . [13] راجع بحار الأنوار : 43 / 93 ، وذخائر العقبى : 39 . [14] بحار الأنوار : 43 / 127 . [15] شرح نهج البلاغة : 9 / 193 ، وبنص آخر في ذخائر العقبى: 40 ـ 41 . [16] بحار الأنوار : 43 / 142 . [17] بحار الأنوار : 43 / 145 . [18] كفاية الطالب : الباب 78 ص 298 ، والمناقب : 3 / 351 فصل تزويجها (عليها السلام) ، وكشف الغمة : 1 / 348 ـ 349 ، وذخائر العقبى : 41 . |