في أن عليا عليه السلام استقرض من يهودي ، وقصة اليهود الذين كانوا لهم عرس

1 - مناقب ابن شهرآشوب ، الخرائج : روي أن عليا استقرض من يهودي شعيرا فاسترهنه شيئا فدفع إليه ملاءة فاطمة رهنا وكانت من الصوف فأدخلها اليهودي إلى دار ووضعها في بيت فلما كانت الليلة دخلت زوجته البيت الذي فيه الملاءة بشغل فرأت نورا ساطعا في البيت أضاء به كله فانصرفت إلى زوجها فأخبرته بأنها رأت في ذلك البيت ضوءا عظيما فتعجب اليهودي زوجها وقد نسي أن في بيته ملاءة فاطمة ، فنهض مسرعا ودخل البيت فإذا ضياء الملاءة ينشر شعاعها كأنه يشتعل من بدر منير يلمع من قريب ، فتعجب من ذلك فأنعم النظر في موضع الملاءة فعلم أن ذلك النور من ملاءة فاطمة ، فخرج اليهودي يعدو إلى أقربائه وزوجته تعدو إلى أقربائها فاجتمع ثمانون من اليهود فرأوا ذلك فأسلموا كلهم .

بيان : الملاءة بالضم والمد الإزار والريطة .

2 - الخرائج : روي أن اليهود كان لهم عرس فجاؤوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقالوا : لنا حق الجوار فنسألك أن تبعث فاطمة بنتك إلى دارنا حتى يزداد عرسنا بهاء وألحوا عليه ، فقال : إنها زوجة علي بن أبي طالب وهي بحكمه وسألوه أن يشفع إلى علي في ذلك ، وقد جمع اليهود الطم والرم من الحلي والحلل ، وظن اليهود أن فاطمة تدخل في بذلتها وأرادوا استهانة بها ، فجاء جبرئيل بثياب من الجنة وحلي وحلل لم يروا مثلها فلبستها فاطمة وتحلت بها فتعجب الناس من زينتها وألوانها وطيبها ، فلما دخلت فاطمة دار اليهود سجد لها نساؤهم يقبلن الأرض بين يديها وأسلم بسبب ما رأوا خلق كثير من اليهود .

إيضاح : قال الجوهري : الرم بالكسر الثرى يقال : جاء بالطم والرم إذا جاء بالمال الكثير وقال : الطم البحر وقال الفيروزآبادي : جاء بالطم والرم : بالبحري والبري أو الرطب واليابس أو التراب والماء أو بالمال الكثير ، والرم بالكسر ما يحمله الماء أو ما على وجه الأرض من فتات الحشيش ، وقال : الطم بالكسر الماء أو ما على وجهه أو ما ساقه من غثاء والبحر والعدد الكثير .

3 - تفسير العياشي : عن سيف ، عن نجم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن فاطمة ( عليها السلام ) ضمنت لعلي ( عليه السلام ) عمل البيت والعجين والخبز وقم البيت وضمن لها علي ( عليه السلام ) ما كان خلف الباب : نقل الحطب وأن يجئ بالطعام ، فقال لها يوما : يا فاطمة هل عندك شئ ؟ قالت : والذي عظم حقك ما كان عندنا منذ ثلاثة أيام شئ نقريك به قال : أفلا أخبرتني ؟ قالت : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نهاني أن أسألك شيئا فقال : لا تسألين ابن عمك شيئا إن جاءك بشئ [ عفو ] وإلا فلا تسأليه .

قال : فخرج ( عليه السلام ) فلقي رجلا فاستقرض منه دينارا ثم أقبل به وقد أمسى ، فلقي مقداد بن الأسود فقال للمقداد : ما أخرجك في هذه الساعة ؟ قال : الجوع والذي عظم حقك يا أمير المؤمنين ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حي ؟ قال : ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حي ، قال : فهو أخرجني وقد استقرضت دينارا وسأؤثرك به فدفعه إليه فأقبل فوجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جالسا وفاطمة تصلي وبينهما شئ مغطى فلما فرغت اجترت ذلك الشئ فإذا جفنة من خبز ولحم قال : يا فاطمة أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا أحدثك بمثلك ومثلها ؟ قال : بلى ، قال : مثلك مثل زكريا إذ دخل على مريم المحراب فوجد عندها رزقا قال : يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب فأكلوا منها شهرا وهي الجفنة التي يأكل منها القائم ( عليه السلام ) وهي عندنا .

4 - مناقب ابن شهرآشوب : الخركوشي في كتابيه : اللوامع ، وشرف المصطفى بإسناده عن سلمان ، وأبو بكر الشيرازي في كتابه عن أبي صالح ، وأبو إسحاق الثعلبي ، وعلي بن أحمد الطائي ، وأبو محمد الحسن بن علوية القطان في تفاسيرهم ، عن سعيد بن جبير وسفيان الثوري ، وأبو نعيم الأصفهاني فيما نزل من القرآن في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، وعن أبي مالك ، عن ابن عباس والقاضي النطنزي عن سفيان بن عيينة ، عن جعفر الصادق ( عليه السلام ) واللفظ له ، في قوله ( مرج البحرين يلتقيان ) قال : علي وفاطمة بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه ، وفي رواية ( بينهما برزخ ) : رسول الله ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) الحسن والحسين ( عليهما السلام ) . عمار بن ياسر في قوله تعالى : ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ) قال : فالذكر علي والأنثى فاطمة ( عليهما السلام ) وقت الهجرة إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الليلة .

الباقر ( عليه السلام ) في قوله تعالى ( وما خلق الذكر والأنثى ) فالذكر أمير المؤمنين والأنثى فاطمة ( عليهما السلام ) ( إن سعيكم لشتى ) لمختلف ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ) بقوته وصام حتى وفا بنذره وتصدق بخاتمه وهو راكع ، وآثر المقداد بالدينار على نفسه قال : ( وصدق بالحسنى ) وهي الجنة والثواب من الله فسنيسره لك فجعله إماما في الخير وقدوة وأبا للأئمة يسره الله لليسرى . الباقر ( عليه السلام ) في قوله تعالى ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل ) كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم ( عليهم السلام ) كذا نزلت على محمد ( صلى الله عليه وآله ) .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>