في نزول مائدة لها عليها السلام

1 - قال السيد ابن طاووس قدس الله روحه في كتاب سعد السعود قال : وجدت في كتاب ما نزل من القرآن الحكيم في النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) تأليف محمد بن العباس بن علي بن مروان ، قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد البخاري عن جعفر بن عبد الله العلوي ، عن يحيى بن هاشم ، عن جعفر بن سليمان ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال : أهديت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قطيفة منسوجة بالذهب أهداها له ملك الحبشة ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطينها رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فمد أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعناقهم إليها فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أين علي قال عمار بن ياسر : فلما سمعت ذلك وثبت حتى أتيت عليا ( عليه السلام ) فأخبرته فجاء فدفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) القطيفة إليه فقال : أنت لها ، فخرج بها إلى سوق الليل فنقضها سلكا سلكا فقسمها في المهاجرين والأنصار ثم رجع إلى منزله وما معه منها دينار ، فلما كان من غد استقبله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا أبا الحسن أخذت أمس ثلاثة آلاف مثقال من ذهب فأنا والمهاجرون والأنصار نتغدى عندك غدا ، فقال علي ( عليه السلام ) نعم يا رسول الله .

فلما كان الغد أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المهاجرين والأنصار حتى قرعوا الباب ، فخرج إليهم وقد عرق من الحياء ، لأنه ليس في منزله قليل ولا كثير فدخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ودخل المهاجرون والأنصار حتى جلسوا ودخل علي على فاطمة فإذا هو بجفنة مملوءة ثريدا عليها عراق يفور منها ريح المسك الأذفر فضرب علي بيده عليها فلم يقدر على حملها ، فعاونته فاطمة على حملها حتى أخرجها فوضعها بين يدي رسول الله ، فدخل ( صلى الله عليه وآله ) على فاطمة فقال : أي بنية أنى لك هذا ؟ قالت : يا أبت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى رأيت في ابنتي ما رأى زكريا في مريم بنت عمران ، فقالت فاطمة : يا أبة أنا خير أم مريم ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنت في قومك ، ومريم في قومها .

2 - مصباح الأنوار : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فعرف في وجهها الخمص - قال : يعني الجوع - فقال لها : يا بنية ههنا فأجلسها على فخذه الأيمن ، فقالت : يا أبتاه إني جائعة ، فرفع يديه إلى السماء فقال : اللهم رافع الوضعة ومشبع الجاعة أشبع فاطمة بنت نبيك ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : فوالله ما جاعت بعد يومها حتى فارقت الدنيا .

وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إن فاطمة بنت محمد وجدت علة فجاءها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عائدا فجلس عندها وسألها عن حالها ، فقالت : إني أشتهي طعاما طيبا ، فقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى طاق في البيت فجاء بطبق فيه زبيب وكعك وأقط وقطف عنب فوضعه بين يدي فاطمة ( عليها السلام ) فوضع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده في الطبق وسمى الله وقال : كلوا بسم الله ، فأكلت فاطمة ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي والحسن والحسين فبينما هم يأكلون إذ وقف سائل على الباب فقال : السلام عليكم أطعمونا مما رزقكم الله ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : اخسأ ، فقالت فاطمة : يا رسول الله ! ما هكذا تقول للمسكين ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) إنه الشيطان وأن جبرئيل جاءكم بهذا الطعام من الجنة فأراد الشيطان أن يصيب منه وما كان ذلك ينبغي له .

وعن حذيفة قال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا ينام حتى يقبل عرض وجنة فاطمة ( عليها السلام ) أو بين ثدييها .

وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا ينام حتى يضع وجهه الكريم بين ثديي فاطمة ( عليها السلام ) .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>