في أن الحسين عليه السلام يقبل إلى أمه عليها السلام ورأسه في يده

1 - ثواب الأعمال : ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن الأشعري ، عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة ( عليها السلام ) قبة من نور وأقبل الحسين ( صلوات الله عليه ) ، رأسه في يده ، فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مؤمن إلا بكى لها ، فيمثل الله عز وجل رجلا لها في أحسن صورة وهو يخاصم قتلته ( بلا رأس ) فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه ، و من شرك في قتله ، فيقتلهم حتى أتى على آخرهم ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثم ينشرون فيقتلهم الحسن ( عليه السلام ) ثم ينشرون فيقتلهم الحسين ( عليه السلام ) ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلا قتلهم قتلة ، فعند ذلك يكشف الله الغيظ ، و ينسي الحزن .

ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : رحم الله شيعتنا ، شيعتنا والله هم المؤمنون ، فقد والله شركونا في المصيبة بطول الحزن والحسرة . بيان : قوله ( صلى الله عليه وآله ) : ( بلا رأس ) لعله حال عن الضمير في قوله قتلته .

2 - ثواب الأعمال : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن الأشعري ، عن ابن يزيد عن محمد بن منصور ، عن رجل ، عن شريك يرفعه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة ( صلوات الله عليها ) في لمة من نسائها فيقال لها : أدخلي الجنة فتقول : لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي ؟ فيقال لها : أنظري في قلب القيامة فتنظر إلى الحسين ( صلوات الله عليه ) قائما وليس عليه رأس ، فتصرخ صرخة وأصرخ لصراخها وتصرخ الملائكة لصراخنا ، فيغضب الله عز وجل لنا عند ذلك فيأمر نارا يقال لها : هبهب قد أوقد عليها ألف عام حتى اسودت لا يدخلها روح أبدا ولا يخرج منها غم أبدا فيقال لها : التقطي قتلة الحسين ( صلوات الله عليه ) وحملة القرآن فتلتقطهم . فإذا صاروا في حوصلتها ، صهلت وصهلوا بها ، وشهقت وشهقوا بها ، وزفرت وزفروا بها ، فينطقون بألسنة ذلقة طلقة : يا ربنا أوجبت لنا النار قبل عبدة الأوثان ؟ فيأتيهم الجواب عن الله عز وجل أن : من علم ليس كمن لا يعلم .

إيضاح : اللمة بضم اللام وفتح الميم المخففة الجماعة ، وقال الجوهري لمة الرجل تربه وشكله ، والهاء عوض واللمة الأصحاب [ ما ] بين الثلاثة إلى العشرة انتهى .

والمراد بحملة القرآن الذين ضيعوه وحرفوه .

3 - ثواب الأعمال : ابن البرقي عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه [ عن ] محمد بن خالد يرفعه إلى عنبسة الطائي ، عن أبي خير ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يمثل لفاطمة ( عليها السلام ) رأس الحسين ( عليه السلام ) متشحطا بدمه فتصيح وا ولداه ! وا ثمرة فؤاداه ! فتصعق الملائكة لصيحة فاطمة ( عليها السلام ) وينادي أهل القيامة : قتل الله قاتل ولدك يا فاطمة .

قال : فيقول الله عز وجل : ذلك أفعل به وبشيعته وأحبائه وأتباعه وإن فاطمة ( عليها السلام ) في ذلك اليوم على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، واضحة الخدين شهلاء العينين ، رأسها من الذهب المصفى ، [ و ] أعناقها من المسك والعنبر ، خطامها من الزبرجد الأخضر ، رحائلها در مفضض بالجوهر ، على الناقة هودج غشاؤها من نور الله ، وحشوها من رحمة الله ، خطامها فرسخ من فراسخ الدنيا يحف بهودجها سبعون ألف ملك بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والثناء على رب العالمين .

ثم ينادي مناد من بطنان العرش : يا أهل القيامة غضوا أبصاركم فهذه فاطمة بنت محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تمر على الصراط ، فتمر فاطمة ( عليها السلام ) وشيعتها على الصراط كالبرق الخاطف . قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ويلقي أعداءها وأعداء ذريتها في جهنم .

توضيح : ( ذلك أفعل به ) أي بالحسين ( عليه السلام ) أي أقتل قاتليه وقاتلي شيعته وأحبائه ، ويحتمل إرجاع الضمائر جميعا إلى القاتل وقال الجوهري : الشهلة في العين أن يشوب سوادها زرقة ، وعين شهلاء ، قوله ( صلى الله عليه وآله ) : ( رحائلها ) الأصوب رحالها جمع رحل وكأنه جمع رجالة ككتابة وهي السرج .

4 - مناقب ابن شهرآشوب : السمعاني في الرسالة القوامية والزعفراني في فضائل الصحابة والأشنهي في اعتقاد أهل السنة والعكبري في الإبانة وأحمد في الفضائل وابن المؤذن في الأربعين بأسانيدهم عن الشعبي ، عن أبي جحيفة وعن ابن عباس والأصبغ ، عن أبي أيوب ، وقد روى حفص بن غياث ، عن القزويني ، عطاء عن أبي هريرة كلهم عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إذا كان يوم القيامة ووقف الخلائق بين يدي الله تعالى نادى مناد من وراء الحجاب : أيها الناس غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم ، فإن فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) تجوز على الصراط . وفي حديث أبي أيوب : فتمر معها سبعون جارية من الحور العين كالبرق اللامع .

5 - مجالس المفيد : الصدوق ، عن أبيه ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فينادي مناد : غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) الصراط .

قال : فتغض الخلائق أبصارهم فتأتي فاطمة ( عليها السلام ) على نجيب من نجب الجنة يشيعها سبعون ألف ملك ، فتقف موقفا شريفا من مواقف القيامة ، ثم تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين بن علي ( عليه السلام ) بيدها مضمخا بدمه وتقول يا رب هذا قميص ولدي وقد علمت ما صنع به ، فيأتيها النداء من قبل الله عز وجل : يا فاطمة لك عندي الرضا فتقول : يا رب انتصر لي من قاتله فيأمر الله تعالى عنقا من النار فتخرج من جهنم فتلتقط قتلة الحسين بن علي ( عليه السلام ) كما يلتقط الطير الحب ، ثم يعود العنق بهم إلى النار فيعذبون فيها بأنواع العذاب ثم تركب فاطمة ( عليها السلام ) نجيبها حتى تدخل الجنة ومعها الملائكة المشيعون لها وذريتها بين يديها وأولياؤهم من الناس عن يمينها وشمالها .

بيان : قال الجزري فيه يخرج عنق من النار أي طائفة منها .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>